|
|
 جدتي خارج الشبكة /محمد رحمة عضو جديد
|
ترجمة لمقال "جدتي خارج الشبكة"
قال الشاعر السعودى : سليمان العيسي
ويكبر العمر والسمار وتصمت الدار
تنأي العصافير عنها تغفرالاغصان
لكن احزاننا تبقي هى الاحزان
السلام عليكم ورحمة الله ومرحب بكم بي عضوا جديدا في منبرا الحر واشكر الاخ العديد بكري أبوبكر علي العضوية وهذا المقال في الواقع ترجمة لمقالي الذي انزله الاخ بكري بالبوست الانجليزي الاسبوع الماضي وسبق تنزيله بموقع كسلا الجمال وكانت فكرة الترجمة بطلب من الاخ موسي عمر الحسن (ختامية)بدالاس تكساس امل ان ينال الرضاء في ثقافة أدب الحبوبةالعظيم _________________
الفكرة العامة التي اردت توصيلها هنا عن جدتى العزيزة او كما نقول (حبوبة) هذه الحبوبة التى لعبت ومازالت تلعب دورا انسانيا مقدرا فى تربية النشء ولها قدر مقدر فى ثقافتنا السودانية عبر العصور ويابخت من ربته حبوبته فهو يقال عنه أصيل وابن قبائل لأنه تربية حبوبة , والحديث هنا ليس المقصود منه السخرية او الضحك ولكن اخذ العبرة واحقاق الحق الذى لايمكن ان يوفي للجدات الاصيلات الموحدات الشفوقات والمحبات . فلقد افضت جدتي المرحومة
(فاطمة ام الفضل) الى بارئها نهاية العام المنصرم وتركت فينا الحزن الدفين فهي كانت الام بعد ان فارقت امنا (ابتها) الحياة منذ عشرين عاما عجاف ذقنا ماذقنا فيها من الضني والعذاب رغم وقفة الوالد والأسرة معنا . واعتقد بأن مرحلة الشيخوخة بل مابعد مرحلة الشيخوخة ستمر على كل انسان اذا ما عاش بقية حياته والقضية هنا كيف يمكننا فهم الواقع الاسلامي الانساني الذى فرض علينا بأن نتعامل مع البشر بل الجدات والاجداد وكبار السن بالرأفة والمحنة والتعامل السمح لأن اغلبهم لايعلمون بعد علم شيئا كما قال الله عز وجل فى كتابه العزيز . وقد رحلت الجــدة العزيزة بسلام وكانت ميتتها سهلة كما كانت
تدعو المولي دائما بالموتة السهلة وحسن الخاتمة فقد مرضت الساعة الحادية عشر صباحا وذهبت برجليها للمستوصف وقد افضت الى الباريي فى الثانية ظهرا , نسأل الله ان يعطينا سؤلها ويختم لنا بالصالحات ويتقبلها القبول الحسن , فهي لم تؤرق احدا ولم تكلفنا وابنائها وعشيرتنا ان نتوقف عن اعمالنا او ان نخسر عليها فى مستوصفات ومستشفيات السودان التى صارت هى الاخرى صعبة المنال واتاوة من الاتاوات الصعبة .....وبعد عامين بعد وفاة امي العزيزة قبل عشرين عاما حزنت جدتي ايما حزن وناحت ايما نواح وغنت لبنتها ايما غناء وذرفت الدموع ذرفا وسهرت الليالي والليالي
... دخلت جدتى على أثرها لمرحلة الشيخوخة وصارت كالطفل الوديع تبكى الفرقة وتشكى الحرقة وتلعن الحظ والقدر , وعلى العكس من موقفها....... سهل الله لي ...صبرا جميلا وواقعا مقدرا ماعهدته فى حياتى قط فلم أتضجر ولم ابكي بالصوت والنواح وحاولت حبس الدموع كثيرا خاصة امام اهلى واخوتى حيث اننى اؤمن يقينا بواقعنا الاسلامي من أن البكاء يؤذى الميت ولاتعلم مافرضه ذلك الواقع على وعلى أهلى , واخوتى واخواتي فنحن اسرة (مدلعة خمجانة) اثر هذا الدلع والخمج على حياتها رغم اننا اسرة متوسطة الحال وكم تحلى ابى بجلد وصبر ومثابرة بعد الذى حصل ولا انسى زوجة ابى اطال الله عمرها والتى ساعدت فى رتق الشق وراب الصدع الذى حدث بالاسرة بعد موت أمي الغالية... .
وكانت جدتي انسانة لها عالمها الخاص فهي كثيرة الانتقاد والجدال مع الغير خاصة الاطفال وكانت تعي ماتقول حتى بعد غياب عقلها في زمن الشيخوخة ...ولكن رغم شفقتها وطيبتها المعهودة فهي لاتحب الاطفال وكانت مرتبة ومنظمة فى حياتها وكانت اغلب معاركها طوال اليوم معهم ولاتحب ان يأكلوا معها البتة حتى يقال ان اطفالها ماكانت تلمسهم وكانت تأخذهم فى قطعة قماش وهو مايشبه اليوم( بكرسي الاطفال) رغم انها ولدتهم وفيهم امي التى كانت بكرها الاول , ويرجع سبب ذلك التعفف والأنفة الى أن والدها ثم جدي(زوجها) كانا رجلين غنيين ماديا بحسابات ذلك الزمان . كما كانت احيانا صعبة التعامل مع زوجتى جدى الاثنتين , وهذا سبب من الاسباب التى دفعت جدي ليتزوج عليها مرتين وماكان ان يتحمل الوضع طلاقها فهى ابنة عمه رغم الاحترام المتبادل بينهن جميعا
وكان السبب الاساسي لضيق افقها احيانا ووصولها لهذه المرحلة هو فقد ابنتها الاولي
(امي) رحمهما الله تعالي .
فى نهاية هذا المقال دعوني ارسل الشكر والعرفان لابنتها بل خالتى وام زوجتي التى لعبت الدور الاكبر والخالد فى مرحلة حياتها الاخيرة فهى قد استضافتها طوال العقدين الماضيين اثر وفاة امي وكانت نعم الابنة البارة اسأل الله تعالي ان يجعل ذلك فى ميزان حسناتها
, فقد ابرت وطاعت وعطفت وعملت بالمثل . وكانت تدافع عنها فى البيت اذا ماتدخل اي احد او اراد ان ينقد كلامها.
علما بأن جدتي كانت تريد كل شئ جاهز وهي فى فترة الغياب الذهنى الاخير تحس بأنها ملكة الملكات ويجب ان يكون كل شئ جاهز امامها فهي تشرب الماء كل خمس دقائق مع ان اكلها بسيط جدا جدا وتريد المصلاية (التقروقة) كل دقيقتين وتريد ان تشرب الشاي كل ساعة وكان لها ماتطلب ولكن تحلف بـ(ود ساليبة) و(رجال ام عقارب) و(الشيخ الجعلي) وكل (فقراء الرباطاب والشايقية) الله يغفر لها ويسامحها بأنها لم تأكل ولم تشرب منذ الصباح
.... ولعلنى اعيب على بعض اقاربي عدم تفهمهم لظروف المسنين ودخولهم فى مناوشات معهم وكنت طوال اجازاتي فى السودان فى حرب مع اطفالي الذين لايفهمون ماهي الحبوبة او صلتها او اهميتها فى حياتهم . بالرغم من انهم حزنوا على فراقها كثيرا .... ودوعونى ايضا ان ارسل اجزل الشكر لشقيقي صديق والذى حاز على مراتب السمو والشرف فقد اصبح
الاول والاخر بيننا فى نظرها وكانت تقول (الصديق وقت الضيق) وعندما يحتج احدنا لماذا صديق؟ تقول لنا بروح الدعابة (مافيكم الفرز كلكم اولادي) وقد حاز الصديق على أجمل اغاني السيرات والتبريكات بالعروسة السمحة والمستقبل المشرق واحسب ان الدعوات وصلته ووصلتنا جميعا ولعلها تتواصل باذن الله وكان لصديق شرف خدمتها فى اخر اعوام نطاق الشبكة الفاعلةوكانت ابان تلك الفترة تعيش فى بيتنا, حيث تحاول مداواة الجراح وخلق المزاح فى وقت الراح والرواح رغم جرحها الذى لم يلازمه الاندياح فهي عفوية وذات خاطر طيب تجفف عنك الدموع وتمسح عنك الهموم فى زمن الغيوم فقد كانت الظل الظليل فى هجير وضع السودان المهترئ . وقد انساها شقيقي صديق كثيرا من الهم والحزن وكان لسيارته الفارهه التابعة لمفوضية اللاجئين التى يعمل لصالحها القدح المعلي والاثر الكبير حيث دار بها الوطن شمالا وشرقا ووسطا جيئة وذهابا لترى الاهل وتنعم بمقابلتهم ولكن كان لسفره للمملكة متغربا اثرا في عودة جحافل الهموم والأحزان لدنياها مرة اخري فولدت في نفسها اغاني البنات الجميلات والسيرات الرائعات الهازجات بالامنيات....( الليلة الحنة ياصديق الحنة .. الليلة الحنة ياصديق الحنة)وكانت تغني طوال رحلة زواج صديق من كسلا للخرطوم حتى وحل البص واضفنا عليها الليلة الحنة وبباصك وحلنا (من الوحل)واقول.. بكل الصدق ان ماقدمه ابنها صديق يفوق ماقدمه كل احد فى الاسرة ,ماعدا خالتي التي احتضنتها في بيتها طوال عقدين كاملين ,, كما انني اعجز عن تقديم ماقدمه لها شقيقي وخالتي حيث كنت انا الاخر غائبا فى مرحلة الدراسة الجامعية بالهند ثم المملكة متغربا كنتيجة طبيعية لما تعيشه البلاد من ظروف وشتات وكنت ومازلت تائها مسافرا محتارا..... (السفرة التودر جملك....)
واخيرا قد ارتحلت الى الدنيا الاخرة وفى قلبها صفاء وارتياح وعفو وتسامح وغابت عن مشهد حياتنا وتركت لنا الاحزان الكبيرة والاهوال العجاف, فهى التى اسهمت فى تربيتنا ومراعاتنا وكانت الام الرؤوم والحنان المتدفق فى زمن العولمة والالفية وقتل الابرياء وطمث كل جميل من اخطبوطات السياسة ومدعى الحرية . ولكن مهدت الطريق لنا ولجيل الاسرة
.. لعلنا ننعم بضوء تاريخها الحافل ونمشي فيه بكل يسر حتى نلقي الله ونحن على المحجة البيضاء و العروة الوثقي باذنه تعالي .
وبيت القصيد يكمن فى هذا المقال ( ان الذى حدث لجدتي من خروج مفاجئ من نطاق الشبكة وماتبع ذلك من اهوال ومحن كدرت صفو حياتها .. يكمن فى انها فقدت اعز الناس لها وقد فقدناها وهي اعز الناس لنا لذلك كان خروجها المنطقى لذلك العالم الشبيه بالقبر والمليء بالكدر) ولكن علكم تجيبوني على سؤالي........ ما منطقنا نحن البشر في ان نكون خارج اطار الشبكة والدين والخلق والعرف والأعراف حتي ونحن نملك كامل عقولنا وبصائرنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.....
. رحم الله الحاجة (فاطمة ام الفضل) .... امى التقية النقية رحمة واسعة.....ام هاشم وسارة ومريم ومحمد وقدم وعلوية .... كما انها ام حسن وسيد احمد وصديق وعبد الرحمن محمد رحمة وكل جيل الاسرة قاطبة فهى تركت الذكرى الطيبة والذكريات الممزوجة بالفرح والحزن .ورحم الله جدي( زوجها) صاحب الزوجات الثلاث والى اللقاء مع جدات واجداد وأعمام وعمات وغيرهم اخرين نتلمس طريقهم النضير
محمد رحمة النور السعودية / الطائف يناير2011 م .
عن موقع كسلا الجمال www.kassalahome.com
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: جدتي خارج الشبكة /محمد رحمة عضو جديد (Re: عادل الباهي عبدالرازق)
|
هذه هي ترجمة للمقال الانجليزي ألذ نشر في نهاية العام ننزله هنا للإفادة والاطلاع وشكرا
While I was in India more than two decades ago . I used to write on a regular basis.While in Saudi Arabia I wrote some of the same essays . prose, poetry and pamphlets.
During my stay in the USA for eight years I wrote some of my autobiography which was enriched with incidents and details as I was working in a very open society at the third largest airport in the world . I have a series of prose called "My Customers'. As a cab driver , I had very unique experiences to talk and to know more about such an open American society . I was real "Khawaga" , a White native of Western Countries) in the country of "Alkhawagat" (plural of alkhawaga). I was always appreciated by my regular customers for respecting time and accuracy .That's in the side of writing in English, at the same time I wrote regularly in Arabic with little publication of my work , I wish I could have been one of the group of "Sudanese Writing In English". My collection of written work expresses and enriches moral, social and political ideas.
Actually , what I'm trying to write is regarded as a part of contemporary history and literature . By the way , I love history as it lets us evaluate and recall all the good and evil memories and the stuff of people's lives in the past and the present . History and literature are indeed the stuff of life. They're the LIfe itself.
NOW WE GONNA go TO THE ESSAY________________________
My Grandma is Out of the Range
جدتي خارج الشبكة
نشر هذا المقال بموقع كسلا الجمال www.kassalahome.com
My essay is about my GRANDMA "Haboobah", who passed away a week ago. It's not a matter of criticism , but I believe everyone will have same situation of experience one day .The purpose here is how we should deal kindly with older people , and to be aware of these situations in future , it's a part of our Islamic beliefs.
She passed away safely as she was always asking our Almighty "Allah" to have an easy departure from the life and she had that , thanks Allah, I hope I will have the same.
Two years after my beloved mother died , almost two decades ago , as a result there was a big shock accured , that my Grandma was out of the range , because she was very sad for my mother departure. On the contrary, I didn't cry for the sudden departure of her , I believe tears don't help the dead people in their graves . This is according to our Islamic thoughts . My Grandma was a very aggressive person . she never talk nonsense . but she argued with everybody . Although she very respected and passionate (may Allah forgives her and us), she used to dislike the children . Even her kids as well , she used to avoid touching them although she was the one who gave birth to them . She used to take them with the piece of cloth , just like today's modern baby chair , including her first baby "my mama".
The reason for this is that both her father and husband were very richmen . She lived a luxuriant life and as a result , she was very tough when dealing with the kids and her two married women of my Grandpa .
There was no way to divoce her as a part of the conservative traditions of our society ,as she was the next skin to him . Besides that, there're a lot of reasons that made her tough . One of these reasons is that she lost her daughter , while she was away from her the news was very shocking . My mama was her eldest child .
In the end of my essay , please let me pass my gratitude on her obeyed daughter (my mother in law) , and who is my aunt for her great patience to host , devote her efforts and time to serve her .(although she is her mother) for all these years till she died a week ago as a part of obedience , my aunt fought for her favour against her frausterated sons , dughters and relatives whom can't endure her various demands , questions and attitude of self love , nobody should blame her despite of her age and everybody is suppose to be the same when they get old . She always needed everything to be ready , food , tea , praying rug "tagaroogah " etc. She thought she was a princess , some people around her and relatives couldn't understand the nature and the matter of being an old woman/man.
I was fighting with my kids and those people during my vacations back home.she was a very sensitive and passionate person who lost her best a long time ago . For that she got shocked by the lost of my mother.
Let me send my thanks to my brother sideeq who is still a very passionate person like his Grandma for being admired by her as he was taking care of her after my mother passed away . He was touring with her around different cities where our relatives live. She sang wonderful folksongs for him, his kindness , his life and his future wife . He did his very best to let her forget the bitterness of loosing my mama", if I was him I wouldn't do what he did . He did great deeds for her, I have been absent from my homeland since 1987 as a single victim of thousands and thousands around the world due to the craziness of different homeland governments who put this country in such critical positions and diversity......
السفرة التودر جملك So the "plot" of his essay is that the great and loved one who is absent today from our scene ,who raised me and others in our family and who encouraged and devoted her age for us "may almighty Allah firgives her and me", the plot that we have the justification for her to lose her popular one's , she was out of the range . We missed her may Allah forgives her and us too.
Narrared by : Mohamed Rahma Osman
--
East or West Home is the Best.
لا اله الا انت سبجانك اني كنت من الظالمين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جدتي خارج الشبكة /محمد رحمة عضو جديد (Re: محمد رحمة النور)
|
حبابك عشرة
و الدار دارك يا زول .
الاستاذ محمد ليس لدى وقت للاطلاع على المقال كاملا لكن حتما سوف افعل و اعود اليك بتعليقى عنه تفصيلا ..
فقط لفت نظرى السطر الاول , يحتاج الى تحربر .
While I was in India more than two decades ago . I used to write on a regular basis.While in Saudi Arabia I wrote some of the same essays . prose, poetry and pamphlets.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عادل الباهي عبدالرازق
الطيب رحمه قريمان
محمد عبد الماجد الصايم
ادم شحوتاي
هيثم التوم
Abdlaziz Eisa
Ahmed al Qurashi
هشام هباني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست