عليها اللعنة ..!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 10:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-01-2013, 07:40 PM

هشام الطيب

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عليها اللعنة ..!

    تلك الأوقات التي نقضيها بعيداً عن الوطن!








    _
    !
                  

01-01-2013, 07:43 PM

هشام الطيب

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عليها اللعنة ..! (Re: هشام الطيب)





    !

    أحوال الغَريب


    لنقُل أنّك مستلقٍ على كُرسيٍّ خانق الآن، أرجُلك مُمدة نحو الكنبة، يتخثَّر الدّم ببُطءٍ على أوردتك، ولاشيءَ بجوارك، لا شيء سوى "قدّاحة سوداء" وسبعُ لفافات تبغٍ محشوَّة داخل صندوق أبيض كُتب على منتصفه بخط إريال الغامق "التدخين يحرُقُ أعضاء الجسد بأكثرَ من 25 مرضاً بما في ذلك السرطان والأمراض القلبيّة"، وانت تعرفُ أنّ قلبُكَ محروقُ من يومه. ومذيعٌ أهبل، يطلُّ عليك عبر التلفاز عند كُل رأس ساعة، ليُعيد تلاوة اخباره المُلفقة، يزوِّدها بتقاطيع وجهه المثيرة للشفقة، واتصالاته الهاتفيّة مع مراسلون صحفيُّون حول العالم، أكثر ما يُميّزهم أنّهم محترفون في التهويل، أعرفُ أنك لاتزال تترصدهم لتقتنص فرصةً للضحك خاصّة عندما يجرجرون ويمطُّون أسمائهم في نهاية التقرير بتلك الصورة المضحكة والمبكيّة في آنٍ واحد. قارورة المياه المعدنيَّة خلف الكنبة يبدو أنها تلُفت بعد ان ضاع قفلها مُنذ يومين وصارت عُرضةً للتلويث ايضاً. ورغم ذلك تمُّدَ يَدك نحوها، جُرعة ماء للحياة، ليس بالماء وحده يحيا الإنسان، ولكنه دون ماءٍ يموت.

    (عدل بواسطة هشام الطيب on 01-01-2013, 07:43 PM)
    (عدل بواسطة هشام الطيب on 01-01-2013, 08:38 PM)

                  

01-01-2013, 07:47 PM

هشام الطيب

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عليها اللعنة ..! (Re: هشام الطيب)

    ثُم بعد ذلك تمدَّ يدك نحو صُندوق التبغ، غير آبه لستةً وعشرون مرضاً، أبرزهم السرطان، وأمراض القلبِ والتلوُّث. تُحملقُ في منتصف الصندّوق، يمتلأَ بؤبؤ عينيكَ بحروف التحذير، ا ل ت د خ ي ن ي ح ر ق .. تقلِب الصندوق للجانب العكسي في محاولة منك لتفادي الجملة المروِّعة تلك، لكن هو ذات التحذير مضافٌ إليه صور ليّدٍ أطرافها متآكلة، ومكتوب باللغة الانجليزيَّة:
    Smoking increases risk of more than 25 diseases Iinculding cancer and cardiovascular disease ثم تسحب لفافةً من على الصندوق في خجلٍ عن محاولاتك اليائسة وانتكاسك المتواصل في الإقلاع عن التدخين، وتُحادثُك أنفاسُك التي باتت في صارع دائم مع هوى نفسُّك، لماذا يبيعون التبغ ثُم يكتبون على صدره مُميت؟! أداء واجب مهني؛ تماماً كأداء واجب غُربتك، تبّاً للتبغِ ولوطنّك معاً؛ إذ فرضوا عليك أن تستنشق الموتَ طوعاً. ثُم تتناول بيدكَ الأخرى "القداحة السوداء" التي كان قد أهداها إليكَ صديق وزميل دراسة قديم تسكعتما معاً في أزقة أُمدرمان ونواحيها، وحفظتما شوارع مدينة بحري الملتويّة عن ظهر حُب، ضغطَّ على الزناد بلُطف فاشتعلَ بهدوء، نظرت إلى شُعلة اللهب لخمسة عشر ثانيّة، بالضبط. بعدها مددتَ لُفافة التبغِ نحو فمك واحنيت رأسك نحو اللهب، طوعاً، غير مُجبَر، وأخذت نفساً عميقاً ثُمّ نثرت دخانه الذي لايفنّى؛ بل يظلُّ صاعداً نحو الأفق رسوماً تشكيّليّة حائرة..
                  

01-01-2013, 07:48 PM

هشام الطيب

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عليها اللعنة ..! (Re: هشام الطيب)

    أخخخخخخخ، أنت الغريبُ إذن.
    وأنت أرهقتك المسافات ياصاحبي..
    ووحشَّةُ الغياب، ونبضُ ذاكرة الحنين لوقتٍ طويل. أذكُر انه كان لديكَ كلاماً كثيراً لتقوله، عن الغياب، وقسوة الرحيل، وعثرات البداية، لكنّ عصافير الكلام طارت من أغصانِ ذاكرتِك، وأذكُر انك حدثتني يومئذٍ كيف ظللت حائراً وانت تُفكِّرُ في اقاصيص أهل البيت، قبل أن يفكّروا في ابتكارِ نسق رحلات الشتاء والصيف، تشدُّك مُخيِّلتك نحو قصّةٍ منسوبة لهم، حينما ضاقت معيشتهم، حمل ربُ البيت عياله وشرَعَ في إخفائهم في مكانٍ للهلاك إلى أن ماتوا جوعاً، ولم يكُن ليفكِّر في الرحيل! فيما رحلت أنتَ وظللت تُفكّر هل ماتو مطمئنين في بلادهم! لم تجد اجابة، وربما لم تهتم، وانتقلت في رحلة الشتاء للخريف! وللأمانة فإن الشتاء في بلادك أشدَّ جفافاً لكنه ورغم لسعته الحادة في طلع يناير لم يكن قادراً على ان يُصبك ببَرد، كانت كُل الشتاءات هنالك أليفةً دافئة، غير ماطرةٍ ولاحزينة..
    قلتَ لي أيضاً ان محمود درويش يقصدك دائماً، اذ انك وبالفعل، يوجعك الآن فرحٌ غائب، وتمشي تحت المطر واحداً في اثنين: أنت و من كُنْتَه في شتاء آخر! لكن تُرى من كُنت في شتاء آخر؟ طفلٌ بقلبٍ نقيٍّ غير آثم مُحملاً بأمنياتٍ واحلامٍ لا تعدو أكثر من ان يكون جميع أهله واصدقاؤه بخير دائم وان لا يمسَّهم الشيطان بضرٍ ابداً.. أطمئنك عزيزي أنّه لم يعُد هنالك أحدٌ بخير ابداً، وربما لم يعُد هنالك خيرٌ اصلاً، والجميع بأذَى. نعم الجميع بأذى؛ كلّهم يدسُّون آلاماهم في جيبهم، وعندما يخلدوا إلى النوم يغطوّن همومهم تحت الوسادة؛ خشيَّة أن يخدشوا ولو جزءًا من احلام الوطن المُتبقي.
                  

01-01-2013, 07:54 PM

صديق مهدى على
<aصديق مهدى على
تاريخ التسجيل: 10-09-2009
مجموع المشاركات: 10219

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عليها اللعنة ..! (Re: هشام الطيب)

    هشام الطيب كل عام وانت بخير . بس معليش عندما يكون مناه وطن الناس سوف تقول لعنة الله على الغربة .
                  

01-01-2013, 08:05 PM

هشام الطيب

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عليها اللعنة ..! (Re: صديق مهدى على)

    لاعليك!
    دعني أُخبرك ماذا حدث لأوراق التقويم المُتمدّدة على جُدران الغرفة؟
    حسناً.. أقول لك أنه لم يتبقى من العام سوى أيام!
    وأعرفُ انها تشغل تفكيرك بصورة كبيرة، كان لتلك الأوراق أنّ تُحدث تغيرِّاً كبيراً، نعم، أعني تلك المساحة الضيّقة الموجودة على هوامش ورق التقوم كان بإمكانها أن تُغيِّر العالم!
    فقط
    اذا ما تمّ استخدامها بصورةٍ أكثر عُمقاً، ماذا لو كُتب على اوراق التقويم عبارات رساليّة أشدّ رسوخّاً في ذهنك. أكثَر من تلك الصور المعدلة بالفوتوشوب
    مثلاً، ماذا لو كُتب الغد لنا! الحَربُ لعينة! الجوع كافر! العُنصريّة بغيضة!
    هل كُنت لترحل وقتها؟
    لا أظُّن.
    على العموم انت الآن الغريب هنا، رحلت، وماعليك سوى ترحيل كلِّ هذه الهموم معك، من عامٍ إلى آخرٍ قد يُلائم طموحاتك، أو، قد يُصيب جزءاً منها،
    وهو بالطبع رغم تفاؤلك الشاسع والمُعتاد غير واضح الملامح بعد، لكن يقيني انك سوف تحسنُ الظنّ به، عسى ولعلَّ أن يكون لك ولوطنك عاماً أجمل...
                  

01-01-2013, 08:09 PM

هشام الطيب

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عليها اللعنة ..! (Re: هشام الطيب)

    Quote: هشام الطيب كل عام وانت بخير . بس معليش عندما يكون مناه وطن الناس سوف تقول لعنة الله على الغربة .


    الأخ، صدّيق مهدي،،
    تحيّة طيبة، وعام سعيد عليك.
    يبدو انّ خطأ مطبعي في كتابتك شوّش عليَّ فهم المقصود؛ فأرجو مزيداً من التوضيح.
    تحياتي
    هشام
                  

01-01-2013, 08:10 PM

صديق مهدى على
<aصديق مهدى على
تاريخ التسجيل: 10-09-2009
مجموع المشاركات: 10219

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عليها اللعنة ..! (Re: هشام الطيب)

    كلامك يا هشام جميل ومرتب , لكن ممكن ان تتفضل مشكورا متحدثا عن غربة الانسان فى داخل نفسه و لك جزيل الشكر .
                  

01-02-2013, 09:21 AM

هشام الطيب

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عليها اللعنة ..! (Re: صديق مهدى على)

    صديق مهدي علي، تحيّة طيبة، وأتمنّى ان تكون بخير وعافيّة..
    واشكرك على مرورك اللطيف
    أرجوا ألا تأخذ القصّة على محمّل الجَّد، يعني دا ما أنّا ياجماعة :D
    إنما هو تصورٌ لشخصيّة الغريب على ذهنّي. أو كما بدى لي.
    تحياتي لك وافر شُكري مجددًا
    هشام
                  

01-02-2013, 04:32 PM

هشام الطيب

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عليها اللعنة ..! (Re: هشام الطيب)
                  

01-04-2013, 06:27 PM

هشام الطيب

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عليها اللعنة ..! (Re: هشام الطيب)

    لماذا يموت الإنسان؟ قصّة!
    هاهيَّ آخرُ قطرة دمعٍ تسقُط الآن من عينيكَ الضيّقتين، تستقبلها كفة بنطالك المُتسخ، وهيَّ قطرة كافيةُ –هذه المرة- لترسُم خارطةً لقارة جديدة تُجاور مجموع الخرائط الكامنة بعشوائيّة على هندامك. فليباركها جنونك، ولتكن مدعاة جديدة لممارسة هواية الشرود الذهني خاصتك، دون حوجة لزجاجة خمر هذا المساء!
    لقد أفرطَّ في البُكاء هذه الليلة، ولقد أنبئتُك مراراً كم هو نفيسُ دمعُكَ، وبلّغتُك، اللهُ يشهّدْ، أنّي بلغتك، –أن احرص على حفظ الدموع- واستخدمها كما يليقُ بها في قادماتِ الأيام أو في مُقبلات الآلام.
    لكنك حينها لم توميءُ برأسك حتّى، لم تشأ أن تُعرني أدنى أهتمام، ورغم ذلك لايزالُ قلبيَّ هائماً معك، ككل يوم مضى رأيتك تجلس فيه كئيبا، تحني رأسك نحو الأرض، تقابل الشُرفة بجسدك المترهّل، وحيداً، شارد الذهن. تجدني شارد القلب، أتضامن لأجلك، في سبيل أن أُمنيَّ نفسي بسماع إحدى مقولاتك القديمة تلك، لأردِّدها في قلبي، وأنا أستذكرُ يوم قصصت عليَّ أنكما جلستما معاً. أنت بطلعتك البهية تلك وبذكاءك القاتل، وهيِّ بروعتها وضحكتها الأليفة. قلت جلستما على شارعٍ ينحازُ إلى النهرِ قليلاً، ثم مالبثت حتى أخبرتني بأنك طمئنتها بأنّ أجمل الأمسيات هي تلك التي لم تأتِ بعد، وأظنُك طمئنت نفسك قليلاً باهتيك العبارة.. ردّدتها كثيراً، وأنت ترفع من رأسك ناصية القمر علواً مملؤاً بالآمال، وقتها كنتُ أؤقن أنّك تُشعل في قلبك ألف حقيقة بأنّ أمسياتك القادمات لايزال التنبؤ بها شاحباً, فحتى الأمسيات التي تعجبك كانت داكنة، بلا نجوم، وقتها كنت في اصعب مزاجاتك الحرجة، ورغم ذلك كنت متفائلاً باسماً رغم المحن. فلما أنت منهارٌ الآن هكذا؟ لما انت على هذا المشهد الكئيب؟ لما؟
    وأظنُ، فيما أظنُّ من ظنونٍ نحوّك، أنّك، لولا التفاؤل وقتذاك، لكنتَ في أسوأ مما أنت عليه الآن من جنون. ربما ميتاً على أحد شوارع المدينة التي تعرفها الآن جيّداً، بائسةً، متسخة، وملتوية كأكثر مما يجب.
    أعرفُك أنا منذ نعومة جنونك، أعرفُك دائماً، قبل أن تصبح على هذا الحال، أعرفك حتى عندما تريد أن تبدأ تفكّيرك حولها، وربما حين تتذكر خُصلتها، أراها تتراقص مع الرياح كطفلٍ تشدَّه طائرة ورقيه مهترئة، - أنت – أعرفُك، انا مثلما تعرفها، وأعرفُ أنها لم تبارح ذهنك ولو لبضع دقائق، ولم تفارق خطواتك أبدا، فحتى عندما تتوكأ الآن عصاك يخالجني شعورٌ بأنك تلامس يدها، أوعندما تصافح جُدران الشارع بكفيك خشيّة أن تسقط أراها تصافح يديك، وعلى هذا فإني أعرف إلى أي مدى أنت مُغرم بضحكتها.
    أذكرُ يومها أنك احتسيت أكثر من أربعة زجاجات خمر، ثم اتكأت على عصاك، وظللت تصرخ بأعلى صوتك..
    ما تسأليني
    ما تسأليني .. لا.. ما تسأليني..
    ثم إنفجرت باكيّاً حتى ناداك الفجرُ بخيوطٍ باسمة.
    ها أنت ذا اليوم، لست في حاجةٍ لزجاجة خمر، ربما لانك لا تشأ أن تترنّح في الدروب؛ وربما لأنّ الدروب نفسها باتت تترنّح عندك من شدّة وعيها المغيّب عليك، لكنك لا تزال حزيناً باكياً.
    وأنا أعرفك عندما تبكي، أعرفك ولا أسألك.
    قالت لك يومها.. لماذا يموت الإنسان؟ ففررتّ هارباً من قسوة السؤال، ثُم أحتسيت خمراً لاذعا وقلت لها بصوتٍ مذعورٍ خرج منك بعد عناء: (تفكيرُ الإنسان في لاوعيه أكثر إيجابية من تفكيره في وعيه!)، ثُم سقطت من يديك زجاجة الخمر، وواصلت هروبك قائلاً:( لابُّد أنني غير مهيأ للإجابة عن هذا السؤال)، ولمّا لمْ تجد إجابة واضحة ترمي بها لتخفف من قسوة رحيلها، تركت السؤال يسأل نفسه وأخذت شهقة عميقة وأجبتها هذه المرة، وليتك لم تفعل! أجبتها بنفس الفلسفة التي تعتريك قلت: (يموت الإنسان ياعزيزتي كي ما يتيح فرصّة الوجود لإنسان غيره)، ـ هكذاـ قلتها ببساطة شديدة، لكنّها رغم ذلك لم تألف إجابتك؛ ورحلت دون أن تتيح مكاناً لغيرها، فيما بقيت انت هكذا، خمسين عاماً، شارد الذهن، متسخ الثياب، وحيداً، بلا دموع، لا تُكلم أحداً.
    هشام
                  

01-10-2013, 07:11 AM

هشام الطيب

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عليها اللعنة ..! (Re: هشام الطيب)

    فنجان قهو العاشرة ليلاً ... أكثر ثقلاً من الحنين
    مأخوذًا بصوت موظفة الرحيل في صالات المغادرة
    يعرف المطارات التي تشبه سوادهُ وثقالة الوقت جيداً
    لذلك يتركُ الجفاف خرائطهُ على جلودنا حين نحتسيه
    حيث تُوزِّعُنا المواعيد على الكهوف
    لندفنُ ما يزيدُ عن حاجتنا من الوقت
    ونبحثُ عن مصدرٍ آخر . . للدوار وفوبيا الإرتفاعات

    يجلسُ على ذات المكان ويتركنا في المزاج. . !
    يحمل معه الظلال التي كُنا نتصالح عليها . . مع الشمس
    يأْخذ رسوماتنا ويتركُ النجومَ التي لم نكن نراها . . حين كان

    تباً للعاشرة في "غَيابَت الجُبِّ"
    وانا كل ليلة ألتقي - مصادفةً - مع الوقت
    لأتحسَّس نواياه . .
    أتخفَّف من ذكريات المكان
    وأبحث عمَّن يبيعني . . للحياة

    (سفيان جنّو)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de