|
|
إليك وطني.. كل عام وانت كما أتمنى أن تكون..
|
اتمنى أن يتوقف نزيفك في كل الجبهات وان ينعم أهلك بالراحه والأمان...أتمنى أن نجتمع كلنا تحت سماءك متحاورين حول كيفية النهوض بك ومساعدتك على العوده الى الرياده بين الأمم...أتمنى أن نلتقي على كلمة سواء...أتمنى أن تتم التنازلات فيما بين الكل ...أتمنى من القوى السياسيه أن تخاطب فينا أفكارنا وعقولنا ...أتمنى ان نبدأ في فتح صفحات حبلى بالمنى والوعد. ما أجملك وطني وأنت تقف في شموخك بين الأمم وما أجمل شعبك وهو يباهي بك ...الله يا وطن أعطيتنا الكثير ولم نمنحك غير الألم والحسره..بلغت بنا الجرأه أن نبتر فيك جزءآ كان ولا زال غاليآ علينا ولكنك وبرغم مرارة الفقد وإستمرار النزيف لازلت في رحلة عطائك لا ملت اراضيك ولا بخلت سماؤك بالمطر... ما أكرمك من وطن ...دائم العطاء ...ما اغزر دموعنا حين نراك تتقهقر نحو الوراء....ما أكبرها من حسره ونحن نراك في رحلة النكوص تمضي في رضاء ابناءك المتقاتلين المتخاصمين المتعاركين ....تمضي ويرميك الضياع الى الضياع....تقف وتتلفت !!!علك تجد فيما بين الكل صوتآ ينادي للأمام...لا صوت غير صوت البندقيه....لا وقع غير وقع البوت في آذاننا....لا نغم شجي يدغدغ الاحساس والالق القديم. وما بين آمال عراض وواقع مرير..... نكتب فيحملنا اليراع الى مرافئ الحزن والقلق المقيم....نهفو الى لحظات فرح تشق طريقها عبر أصوات النحيب...يطغي صوت الضحك على صوت البندقيه وهدير الرصاص...أواه يا وطن ما أجملك وانت برغم هذا الحزن الكبير لازلت في رحلة عطائك لا مللت ولا إستكنت....أواه ياوطن لازلت في خاطرنا ذلك الشامخ ....انت في صحونا وأحلامنا بل أنت في أنفاسنا. دمت يا وطني أبيآ عاليآ بين الأمم...دمت في خاطرنا لحنآ رائع القسمات...دمت في أحلامنا وصحونا ...دمت في أنفاسنا شهيقآ وزفير...
دمت يا وطني ....
التوقيع....سوداني حائر عن مساعدة وطنه.
|
|

|
|
|
|