على هامش قرار إغلاق مركز الدراسات السودانية

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 06:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-31-2012, 10:36 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
على هامش قرار إغلاق مركز الدراسات السودانية

    أحزننى جدا وأغضبنى قرار وزير الإنقاذ أحمد بلال القاضى بإغلاق مركز الدراسات السودانية ولمدة عام بتهمة العمالة لجهات خارجية. وعلى الرغم من أن القرار لن يوقف نشاط المركز ومؤسسه فى نشر الإستنارة بين الناس لأن المركز أصلا ولد فى الغربة ثم انتقل الى السودان بعيد إتفاقية السلام الشامل وهامش الحريات الذى فرض فرضا على حكومة الإنقاذ وقتها، إلا أن القرار ربما يحد من نشاط المركز بعض الشىء. مصدر غضبى يعود الى حقيقة ان العقوبة المعلنة لا تتناسب مع حجم التهمة نفسها ولا تنسجم مع طبيعة الانقاذ التى تفتقر الى التسامح والتخفيف على خصومها وهى طبيعة إقصائية وإستبدادية كما شهدنا جميعا ورثتها عن ربيبتها الجبهة الإسلامية القومية التى خططت ونفذت الانقلاب على الشرعية فى العام 1989م. هذا يوضح أن المسألة برمتها ليست سوى كيد سياسى تجاه الرأى الآخر ممثلا فى المركز وتوجهات مؤسسه، وهو شىء ربما يطال بقية مؤسسات المجتمع المدنى المستقلة على قلتها فى السودان ، ذلك أن النظام لا يحتمل أى هامش للحريات نظرا لانغماس أهله جميعا وبلا إستثناء فى الفساد وتبديد مقدرات البلاد فى حروب لا طائل من ورائها قادت الى تدمير إنسان الريف وبنيته التحتية الضعيفة أصلا فى دارفور وجنوب النيل الازرق وجنوب كردفان.
    هذا فيما يخص الغضب أما الحزن فيعود الى ما قدمه المركز رغم الصعاب التى ظلت تواجهه، حيث إستطاع تنظيم عدد كبيرا من الندوات المهمة وأشرف على جمع وطباعة العشرات من الكتب فى الشأن السودانى ، وأهم من ذلك كله أن جعل المركز رسالته تتمثل فى إعلاء شأن التوثيق والكتابة على ثقافة المشافهة السائدة فى السودان ، لأن سيادة المشافهة هو ما هيأ المشهد الثقافى لوصول حركة اللإسلام السياسى الى السلطة فى السودان. يقول مؤسس المركز د. حيدر ابراهيم على: ان دراسته العليا فى فرانكفورت كانت بمثابة بعث ثانى له، مما يؤكد زعمنا بأن الرجل قد إرتبط إرتباطا فكريا ووجدانيا بمدرسة فرانكفورت وان فلسفة المركز الخاصة بإعلاء شأن التوثيق فى سودان ما بعد الإستقلال ترتبط بإجراء مراجعة شاملة من أجل الخروج من الأزمة التى تجسدت فى وصول الجبهة الاسلامية الى سدة الحكم فى البلاد.
    من المعروف أن مدرسة فرانكفورت التى ولدت فى فرانكفورت فى ثلاثينات القرن الماضى قد إضطرت الى الهجرة الى الولايات المتحدة هربا من جحيم النازية وأن مشكلة النازية وقبحها وجرائمها كانت تجسده محاولات هتلر فى التخلص من الفروقات والاختلافات بين البشر عن طريق احلال النقاء والصفاء الذى كان يمثله الجنس الآرى ليسود كل العالم، وهو شىء شبيه بالحداثة التى دخلت السودان عن طريق المشاريع الشمولية يسارا ويمينا وسط جيل الإستقلال والتى ما زالت تمارس هيمنة على عقول العديد من متعلمينا!
    وضع المركز إذن شبيه بسيرة مدرسة فرانكفورت من حيث المأساة والازمة التى تتطلب مراجعة كاملة للتاريخ والثقافة الشعبية السائدة، لان تجربة الإنقاذ لا تختلف كثيرا عن تجربة النازية من حيث حجم القمع والإرهاب والترويع والقتل الذى تعرض له الشعب وقواه السياسية سواء بسواء، ومن حيث السعى الى إكمال فكرة النقاء على حساب التعدد الاثنى والدينى والجندرى.
    الحداثة التى وصلتنا فى السودان تعانى من أمراض الحداثة الأم ، ولذلك إنتهت بقبر المشروع الديمقراطى فى مقبرة الإنقاذ، وقد جاءت مدرسة فرانكفورت إضافة الى خطاب ما بعد الحداثة لمراجعة نصوصها خاصة كلاسيكيات نيتشة وهستلر وفرويد وماكس فيبر وماركس، وضرورة شن حرب لا هوادة فيها على مفهوم الكلية الفلسفية ، ذلك الشعار الشهير الذى كان قد اطلقه فيلسوف ما بعد الحداثة فرانسوا ليوتارد “ Let us wage war on totality” والمعنى هنا شن حرب على فلسفات الحداثة جميعا والتى إمتدت من فترة الكشوفات الجفرافية فى نهاية القرن الخامس عشر وحتى ما بعد الحرب العالمية الثانية، وهى تشمل عصر النهضة والتنوير الاوربى. ويقوم نقد ما بعد الحداثة على إفتراض ان الحداثة مارست خداعا ثقافيا مكنت من خلاله حلم ما يسمى بالإنسانية العالمية universal humanity ، المؤسس على مثاليات غربية، من ان يفرض نفسه على المشهد السياسى ليحد من حرية الانسان فى النهاية. وأن الحداثة إرتبطت برغبة عارمة فى كبت وحجب الفوارق الاجتماعية على إعتبار انها ظلت تمارس تشويشا مستمرا على ذلك المثال ، وهو ما عرف بنقد مبدأ الجوهرانية الفلسفى Essentialism كجعل الطبقة العاملة مثلا عند الشيوعيين مصدرا للخير والعدل والجمال ! او بعبارة اخرى نقد المثالية الثقافية cultural ideal التى تفترض ان الفوارق الاجتماعية ( اثنية ، جندرية ، طبقية ، دينية الخ ) ما هى الا إختلافات ثانوية تعترض طريق حقيقة واحدة عالمية ذات جوهر إنسانى بطبيعته.
    ورغم الاتفاق على ضرورة شن حرب على الكلية الفلسفية بإعتبارها قد اورثت الحداثة مشاريع قوامها الهيمنة بدلا عن التحرر والإنعتاق الذى بشر به التنوير الاوروبى ، إلا ان النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت إختلفت عن مدارس ما بعد الحداثة فى طريقة حربها تلك على الكليات الفلسفية، فبحكم انها اكتوت بمشاريع شمولية فاشية، فقد تمسكت بتقاليد عصر الانوار و بإعادة نقد مشروع التنوير الاوروبى ، والإلتزام تجاهه، حتى يعود ليخدم قيم الحرية الانسانية والمجتمعات البشرية أينما وجدت.
    نعود الى دور ثقافة المشافهة فى تخطى مشاكل الحداثة الموروثة وعيوبها فى الميل الى السيطرة بدلا عن التحرر الانسانى ، فقد إعتقد أهم فلاسفة ما بعد الحداثة من أمثال جاك دريدا وميشيل فوكو ، أن الحداثة قد وظفت العلم والمعرفة من اجل السيطرة على الانسان . وقد إعتقد دريدا محقا فى ضرورة إستخدام لغة الحداثة وثقافتها فى هدم مشروعها وقطع الطريق على الحيل والمخادعة التى تمارسها . وقد أبان دريدا مثلا فى تفكيكاته الشهيرة ان اهم طرق الحداثة فى التحايل يتجسد فى قدرتها على توظيف ثقافة المشافهة على حساب التوثيق وقد إستخدم بعض المفردات فى اللغة الفرنسية من اجل توضيح فكرته. فى اللغة الفرنسية تتشابه فى النطق كلمتى difference و differance فالاولى تعنى الاختلاف تماما مثلما تعنى الكلمة بالانجليزية أما الثانية فتعنى التأجيل ، ولا يمكن التفريق بين الكلمتين الا عند كتابتهما مما يعنى إخفاق الشفاهة فى التفريق بين الاثنين ، اما المفارقة فى (التفكيكة) فهى المرتبطة باهمية الكتابة لانها تقوم بتوثيق المعلومة وتأجيلها من اجل فهمها واستيعابها فى وقت لاحق ولذلك يقال ان خطبة ابراهام لنكولن الشهيرة فى جسينبيرج فى نوفمبر من العام 1863م وقد كانت بحق درسا أخلاقيا حول الحرب الاهلية الامريكية والتى ساعدت على كسب قلوب الناس وعقولهم الامر الذى قاد الى النصر والمحافظة على اتحاد الولايات الامريكية الى يومنا هذا وتحرير الرقيق ، يقال أنها لم تستطع بلوغ قلوب الناس الا بعد كتابتها وتوثيقها ونشرها ، ويقال ان الجماهير التى احتشدت لسماع الخطبة الشهيرة ربما لم يتمكن عدد كبير منهم حتى من سماع اجزاء مهمة منها مثل إعلان وفاة اكثر من احدى وخمسون الف رجلا فى تلك الحرب !
    الشاهد ان المشافهة تحتل مكانا كبيرا من تاريخنا الثقافى والسياسى فى السودان ، وقد إشتهر قادة مؤتمر الخريجين العام بالخطب النارية ، وتتميز الخطب بالمواجهة مما يجعلنا نتوهم فى الخطيب المسؤولية والشجاعة وتحرى الصدق ، ورغم ان المشافهة والخطابة تتم فى واقع يحتشد بكل الاختلافات الاجتماعية من اثنية وجندرية الخ، الا انها تجتهد فى حشد كل المعانى فى لحظة زمنية قصيرة حيث يقوم السياسى المفوه بتأجيل الفوراق الاجتماعية الى اجل غير مسمى . ولذلك ظلت غيتوهات الفقر تنمو على اطراف العاصمة والاقاليم منذ الاستقلال وحتى الآن مع تدنى الخدمات ، وتزايد العنف على النساء داخل كل بيت تقريبا وازداد التطرف الدينى بإطراد، وهى قضايا ظلت مؤجلة حتى جاءتنا الطامة الكبرى مع انقلاب الانقاذ .
    لكن يبقى فى النهاية التساؤل المهم التالى : هل يستطيع قرار إغلاق مركز الدراسات السودانية حجب الواقع المرير و إسكات بنادق الجبهة الثورية؟

    طلعت الطيب
    عضو المجلس القيادى لحركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)
    ونائب رئيس الحركة

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 12-31-2012, 10:51 AM)
    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 01-01-2013, 02:47 AM)

                  

12-31-2012, 11:45 AM

GAAFER ALI

تاريخ التسجيل: 11-03-2009
مجموع المشاركات: 1697

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: على هامش قرار إغلاق مركز الدراسات السودانية (Re: طلعت الطيب)

    ؟
                  

01-01-2013, 02:49 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: على هامش قرار إغلاق مركز الدراسات السودانية (Re: GAAFER ALI)

    شكرا جعفر
                  

01-01-2013, 08:39 AM

علاء الدين صالح
<aعلاء الدين صالح
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 1760

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: على هامش قرار إغلاق مركز الدراسات السودانية (Re: طلعت الطيب)

    Quote: وضع المركز إذن شبيه بسيرة مدرسة فرانكفورت من حيث المأساة والازمة التى تتطلب مراجعة كاملة للتاريخ والثقافة الشعبية السائدة، لان تجربة الإنقاذ لا تختلف كثيرا عن تجربة النازية من حيث حجم القمع والإرهاب والترويع والقتل الذى تعرض له الشعب وقواه السياسية سواء بسواء، ومن حيث السعى الى إكمال فكرة النقاء على حساب التعدد الاثنى والدينى والجندرى.
    العزيز طلعت، لك تحياتي العطرة وكل سنة وإنتا طيب
    درجنا في مثل هذا الوقت من كل عام على إظهار الفرح والتفاؤل بأن يكون العام الجديد أفضل وأجمل وأزهى وأكثر خضرة..
    وبأن يكون عاماً خالياً من القتل والفقر والجوع والملاريا والقهر والتشريد والتسلّط وغياب الضمير والوازع الوطني والأخلاقي إلى آخر تلك القائمة الطويلة من الانتهاكات..
    رغم أن الفارق بين العامين بالنسبة لي ما هو إلا فرق ثوان ولحظات على نفس المتوالية الزمنية..
    فمن الذي يستطيع أن يغير مجريات الكون في تلك اللحظات بمجرد التمنيات حتى يكون العام الذي أطل علينا براسه اليوم أكثر وسامة وبهاءً من سابقه؟
    وما هو التغيير الذي حدث في العام الماضي؟ وهل كان العام 2012 أفضل بالمقارنة بالعام الأسبق سيء الذكر 2011 والذي شهد تمزيق وصية الأجداد بشأن وحدة تراب الوطن؟؟
    سأظل إذاً - حتى إشعار آخر - أكرر نفس أمنيتي للعام الجديد: اللهم أبدلنا أحزاناً أفضل من أحزاننا..
    لقد كان 2012 الأسوأ بالنسبة للشعب السوداني المغلوب على أمره..
    لم يتغير فكر الإنقاذ النازي ولم تتبدل مواقفهم ووسائلهم ولا منهجيتهم حيال تقبّل الرأي الآخر..
    فبالأمس تم إغلاق مركز الخاتم عدلان، وسيتم إغلاق كافة مراكز ومواقع الوعي والاستنارة تباعاً..
    لا لسبب سوى أنها أتت لتسطع بوميض الكلمة وأنوار الحق والحقيقة وشعاع الحرية وخيوط شمس الديمقراطية الذهبية.
    عميق احترامي
                  

01-01-2013, 05:14 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: على هامش قرار إغلاق مركز الدراسات السودانية (Re: علاء الدين صالح)

    Quote: لم يتغير فكر الإنقاذ النازي ولم تتبدل مواقفهم ووسائلهم ولا منهجيتهم حيال تقبّل الرأي الآخر..
    فبالأمس تم إغلاق مركز الخاتم عدلان، وسيتم إغلاق كافة مراكز ومواقع الوعي والاستنارة تباعاً..
    لا لسبب سوى أنها أتت لتسطع بوميض الكلمة وأنوار الحق والحقيقة وشعاع الحرية وخيوط شمس الديمقراطية الذهبية.


    شكرا علاء
    محبتى وإحترامى
                  

01-11-2013, 06:09 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: على هامش قرار إغلاق مركز الدراسات السودانية (Re: طلعت الطيب)

    Quote: الشاهد ان المشافهة تحتل مكانا كبيرا من تاريخنا الثقافى والسياسى فى السودان ، وقد إشتهر قادة مؤتمر الخريجين العام بالخطب النارية ، وتتميز الخطب بالمواجهة مما يجعلنا نتوهم فى الخطيب المسؤولية والشجاعة وتحرى الصدق ، ورغم ان المشافهة والخطابة تتم فى واقع يحتشد بكل الاختلافات الاجتماعية من اثنية وجندرية الخ، الا انها تجتهد فى حشد كل المعانى فى لحظة زمنية قصيرة حيث يقوم السياسى المفوه بتأجيل الفوراق الاجتماعية الى اجل غير مسمى . ولذلك ظلت غيتوهات الفقر تنمو على اطراف العاصمة والاقاليم منذ الاستقلال وحتى الآن مع تدنى الخدمات ، وتزايد العنف على النساء داخل كل بيت تقريبا وازداد التطرف الدينى بإطراد، وهى قضايا ظلت مؤجلة حتى جاءتنا الطامة الكبرى مع انقلاب الانقاذ .
    لكن يبقى فى النهاية التساؤل المهم التالى : هل يستطيع قرار إغلاق مركز الدراسات السودانية حجب الواقع المرير و إسكات بنادق الجبهة الثورية؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de