|
|
 الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور
|
اسماء الفائزين ( لغة عربية )
00000000000000000000000000
اسراء رفعت حسن القرشى
ملاذ عمر محمد خير
مناسك حاتم حسين الطاهر
سارة احمد عبد الرحمن النور
امجد عبد الرحمن محمد عثمان
سناء محمد محجوب بابكر
معز محمد ابراهيم
نعيمة رشدى عبد الجواد
الانسية حسن محمد الماحى
اسماء على حسن اوهاج
لجنة التحكيم
أ.د محمد المهدى بشرى
د. مصطفى الصاوى
د. عايدة الانصار
الفائزون ( لغة انجليزية )
000000000000000000000000
سارة عبد الرحمن الحاج البشير
مكاوى عاطف مكاوى
الهام خالد محمد حافظ
يسرا حسين ابراهيم حامد موسى
امين عبد الله الامين الشيخ
مصطفى الشيخ مصطفى الشيخ
وارف خالد العبيد
مازن اسامة حافظ الشاذلى
دنان وليد عصام الدين الاسد
ايفا اندرو تادرس سمعان
لجنة التحكيم
دز احمد الصادق
استاذ سليمان الامين
استاذة عائشة موسى
----------------------------------------------------------
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: عاطف مكاوى)
|
اولا الشكر اجزله للقائمين على هذا العمل العظيم جهدا وتفردا وريادةً
لهم السبق في تحويل هذا الحزن الكبير والفقد المؤلم الى عمل كبير وفعل ايجابي
حولوا شتلات الحزن الرتيبة الى اشجار امل ملى بالحيوات ومفعمة بالابداع
هذه التظاهرة التنافسية الناجحة المثمرة دلالة على ان الارادة الصادقة اذا لاقت
النية الخالصة وحب فعل الخير ان لا قاهر لها وانها واصلة لا محالة
اللهم ارحم غادة واسكنها فسيح جناتك واللهم والديها الصبر والسلوان
واجزل لهما العطاء بما قاما ويقومان به من اجل رفعة عبادك..
والف مبروك يا عاطف لك وللنابغة مكاوي والذي ما حل بمكان الا وكان التميّز والنجاح حلفه..
تهانينا له بالله..
وشكرا الاستاذ انور التكينة..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: حسين نوباتيا)
|
Quote:
والف مبروك يا عاطف لك وللنابغة مكاوي والذي ما حل بمكان الا وكان التميّز والنجاح حليفه..
تهانينا له بالله.. |
العزيز دكتور نوباتيا
لك التحايا
وصلت تهانيك لإبنكم مكاوى
ولك مني جزيل الشكر ....
* ولو أرسلت لي إيميلك في الخاص سأرسل لك مساهمته (القصة التي شارك بها).
كما أعتقد بأن اللجنة المنظمة قد أصدرت بكل المساهمات الفائزة كُتيباً ......
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: عائشة موسي السعيد)
|
قائمة المشاركين باللغة العربية
الرقم اسم المتسابق اسم الوالده العمل البلد
1 أسراء رفعت حسن القرشى/ جميله عثمان حسين/ وقد غدت تلك العادة السعودية
2 ملاذ عمر محمد خير أبوشلعه/ أحلام عبد الحي ابن عوف/ انا والحياة الجزيرة
3 مناسك حاتم حسين الطاهر/ رحمه مصطفى/ بحث وانتظار ... وعقل كوستي
4 ساره أحمد عبدالرحمن النور/سوسن عبدالله النور الجيلى/ فيك ومنك يابلادي قطر
5 أمجد عبدالرحمن محمد عثمان/ فائزة حسين الإمام/ لوحة القدر الخرطوم
6 سناء محمد محجوب بابكر أرو/ سوزان صلاح الدين التجانى/علمتها الحياة الخرطوم
7 معز محمد ابراهيم/ حواء حمد ادم الطيب/ آل عمران الخرطوم
8 نعيمه رشدى عبدالجواد/ فاطمه خالد ابراهيم المطبعجى/ رياح وصباح الخرطوم
9 الانسيه حسن محمد الماحى/ علوية الطاهر/ قصة الجزيره
10 أسماء على حسن أوهاج/ نجاة محمد أحمد/ المطر والغروب كسلا
لهم التحية والتهاني.....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: عائشة موسي السعيد)
|
قائمة المشاركين باللغة الانجليزية
الرقم اسم المتسابق اسم الوالده العمل المنطقة
1 ساره عبدالرحمن البشير الحاج/ ماجده حسين صالح الشويه/ The Ninth Bomb/ بريطانيا
2 مكاوى عاطف مكاوى/ انعام محمد علي مساعد/ Déjà vu / أمريكا
3 الهام خالد محمود حافظ/ سوسن حسن/ Losing the war/ السعودية
4 ايفا أندرو تادروس سمعان/ ماريا تادرس سمعان/ Aware / الخرطوم
5 دنان وليد عصام الدين الاسد مشاعر شريف سعيد How hope found me الخرطوم
6 مازن أسامه حافظ الشاذلى /هاله عبدالله الحاج موسى/ Commitment / الخرطوم
7 وارف خالد العبيد/ رقيه عبيد على المنصورى/ Fallout / أستراليا
8 مصطفى الشيخ مصطفى الشيخ/ أسماء محجوب عبدالعزيز/ Sudanese Thawb /الخرطوم
9 أمين عبدالله الامين الشيخ/ نجوى محمود حافظ/ I’m a hero/ الخرطوم
10 يسرا حسين ابراهيم حامد/ سعديه محمد أحمد/ A Devilish Robot /الخرطوم
لكهم التحية والتهنئة
إذا أذنت يا أنور سأنزل نماذج من أعمال الشباب......ننتظر الإذن.
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: محمد سنى دفع الله)
|
الكاتبة: إسراء رفعت حسن القرشي
الجائزة الأولى
الدورة الثالثة جائزة غادة للكتاب الشباب
وقد غدت تلك العادة!
أعود وعلى تأنٍ أفتح الباب..
وعلى عجل يدخلُ أذنيّ صوت غطيط تعفن في ذلك الفراش.. ألج المنزل بعد منتصف الليل فأراها كل يوم تتقزم.. وتتآكل ملامحها بين تجاعيد المرض.. هي ليست في عمر التجاعيد.. لكنه داء لا يطيق جيبي له دواء..
كل يوم حين عودتي أرى ذاك المشهد.. وأحسب أني إن لم أره بعينيّ يوما عند هذه الساعة، تراه الذاكرة لاعتيادها عليه.. وكأنها وأنا هنا منذ الأزل بينما أنا في حقيقة الأمر لا أجاوز السادسة عشر..
على خطو هادئ أمر وأغلق خلفي الباب أواري غطيطها عن أسماع المارة مع علمي أنهم كفوا عن المرور لئلا يعييهم النظر.. والسمع!
لكنها العادةُ إغلاقُه..
أجاوزها إلى فراشي وأشعل ضوءا شحيح العطاء فوقه، لكيلا يصلها الضوء فيعييها النظر، ولو أشعلته فوقها مباشرة لما انتبهت لضوئه..
لكنها العادة..
أشرع بالتجوال بين الكتب جميعها في نظرة سريعة كيلا تختفي المعلومات يوم أقف مُطالبا بالإجابة عن ظاهرة فتفسيرها، أو معادلة وحلها صباح الغد.. وألتفت إليها.. كل ليلة منذ الأزل..
أرى طيفا أظنه لي يحاول كتم أنفاسها ودس الغطيط متحاشيا ذكر نية القتل مُعلِّلا بنية إراحتها من عناء الحياة، وما حياتها إلا شهيق شاق فزفير أشق..!
وبعد كل طيف أستعيذ بالله وأضطجع إلى جانبي الأيمن أتلو بضع آيات هن ملاذي بعد تلك النوايا.. ودعوات راجيات شفاءها أرددهن، أما الدموع فاعتادت الجريان ما إن يلامس خدي الوسادة..
أهز نفسي ببطء كأني أتوسل الأيام إعادتي إلى المهد صبيا يسليه الهز فينام لا يحمل من الدنيا هما..
أو لعلي أهز نفسي ببطء لكيلا يئن سريري شاكيا سنه وثقلا ازداد يوما تلو يوم بعدد أيام عمري، أو منذ الأزل..!
وتمتد يدي لتفتح دفة النافذة ليعبر الهواء ويعبر صوت ساعة أو منادٍ يوقظني قبيل ضوء الشمس فأدرك أنه الصبح قد طلع بعد رجاء الله أن ييسر لي من يوقظني، فيعبر صوت يوما.. وتعبر يدُ جاري يوما تهزني لأستيقظ، ويثقل نومي يوما فلا تعبر يد، ولا يعبر صوت..!
وإذ يعبر أي منهما.. أستيقظ.. وبعد الصلاة.. أهرع إلى أغراضي أرتبها.. وما الأغراض إلا قلم وبضع كتيبات منزلتهن دون الترتيب..
لكنها العادة..
وأعمد إلى فردة جوربي الوحيدة فأرتديها، ويمر مصرع أختها على ذهني.. فأتألم.. رغم أني كنت وقتها صغيرا وأبى مفتاح الضوء أن يغلق فغطيته بها كي أستطيع النوم.. ونمت يومها، واحترقت، وبقيت أختها تكافح معي يوما بعد يوم حتى اللحظة.. ولو كانت مع أختها لكافحتا جنبا لجنب..!
وأحشو فردتَيْ حذائي الضخم بشيء من قطن فلا تفلت قدميّ خارجا، ويمر بي يومَ وجدتهما على ضفة النيل.. فخِطتهما وهذبتهما وتصادقنا حتى اللحظة..!
أسير في تعدد للخطى.. تارة أسرع، وأخرى أبطئ.. وثالثة أهرول حتى أصل إلى موقف الحافلات لأتعلق بظهر حافلة تقلني إلى محطة أسير بعدها ذات المسافة لأصل إلى المدرسة..
الحاجة أم الاختراع كما يقولون، وكما أقول هي أم الكفاف وأم كل شيء.. وربما هي أم الدنيا.. وأم حينا المتربع دون خجل مذ ولدتُ لا أعرف له اسما ويطلقون عليه إلا ساكنيه.. "العشوائية"..
أضرب بكفي ناصيتي الخاطئة وأنا معلق بسلم حافلة لما مررت بصورة كبيرة لرئيسي توبيخا لنفسي كما جرت العادة أن يفعل الشعب أمام الرئيس وإن كان صورة! فأنى لها أن تذكر الحاجةَ ما أدراها بها؟ وهي التي لم يكن خط الفقر فوقها يوما!!، فتنزلق على أثر الضربة إحدى الكتب واضعة إياي بين خيارين أختار منهما أن أقفز لأستعيده وأسير ما تبقى من الطريق على الأقدام..
وأعود أنظر إلى الصورة على الأقدام تعبرني لفحة برد فتصطك أسناني وأعزم النظر إلى كل شيء إلاها لئلا أذكر الحاجة فأضطر إلى إكمال طريقي راجلا في عقاب على ذكرها..!
تمر حافلة ثانية جانبي فأهم برفع بنطالي لألحق بها لكني أذكر جوربي الوحيد فأرفع البنطال عن القدم ذات الجورب وأبقي الأخرى مستترة.. وأفلح في التعلق بحافلة أخرى أنزل من عليها قبل المحطة فلا يطالبني صاحبها بدفع أجر مهما بلغ زهده..
وكذا أفعل منذ الأزل..
أعود، وعلى تأن أفتح الباب..
وعلى عجل أدرك أن الصوت لا يصل فهل صمت آذاني أم.........أصمت وأنا أخشى الاقتراب منها لأعلم يقينا أين الصوت.. وأضع أذني على صدرها فتسري برودته في جسدي.. لأعلم أن قد غادر الصوت تاركا إياي في بغض لكل صوت إلاه، في بغض للحاجة أبديّ..
وأخرج لأعلن في "العشوائية" وفاة أمي بُعَيد انتصاف الليل، قبيل أن أخبرها بأن سنتي الأخيرة في المدرسة انتهت وقد عدت لا يشغلني عنها شاغل..
لكني أخرج منها فأتجه إلى النيل وأغفو هناك..
وقد غدت تلك العادة..
أركض رافعا البنطال عن قدميّ كليهما.. لألحق بالحافلة وأركبها لأولى المرات فأتعرف على مقاعدها ويعلم السائق أخيرا أن لي جيبا صرت أفخر بما فيه وإن كان زهيدا.. ما دامت الحافلة تقلني كل يوم إلى حيث أعمل.. وقد غدت تلك العادة..
أسير وعلى تأن ألج سيارتي آمر السائق بالسير..
ولما أصل إلى حيث وجهتي أفتح باب السيارة فتلوح لي لافتة ضخمة..
"مستشفى السيدة فاطمة لعلاج أمراض القلب".. ويمر بي يوم قتلت الحاجة السيدة فاطمة فحرضتني على بغضها والعزم على الربح نهاية المطاف..
أدخل فيحييني موظف الاستقبال..
أهلا بسعادة المدير.. فأوقن أني ربحت قاهرا الحاجة..
وقد غدت تلك العادة..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: عائشة موسي السعيد)
|
GAFYW. THIRD CONTEST
Writer: First Prize winner
Sara Abdelrahman Elhaj Albasheer
The Ninth Bomb
I held my little brother’s body closer to mine as the ear-splitting thunder of the bombs invaded our ears. In my best attempt to make it better for him, I sacrificed my own ears to cover his with my nimble hands. What little two year old boy should have to go through this at such a young age?
My parents sat close to us, staring intently at each other with fearful looks in their eyes. From when I was a young age, they had always promised to keep our family safe no matter the situation. Now, their faces read that they were doubtful.
It was the year 2005 and we were amidst the Palestinian bombings. The first ever bombing from Israel on Palestine had happened over fifty years ago and was still going on today. Every day getting worse than the other. Israel had a plan and one plan only; to kill all Palestinians so they could get their precious Jerusalem.
Another bomb dropped.
The sound of it hitting the ground immensely startled my brother Ahmed, causing him to start sobbing. Trying to comfort him, I rubbed my hand in circular motions around his back and lay his head on my chest. Also crying with him was my mother. Her head lay on my father’s shoulder with her sobs muffled by his blue shirt. His eyes were emotionless. I couldn’t tell what he was feeling at all. Blankly, he stared at the opposite concrete wall which was only a mere few meters away.
It did slightly anger me that they should be comforting my brother, not me. I was fine and could take care of myself; after all, I was turning sixteen this year. They were meant to be the strong ones at that exact time, reassuring us that everything was going to be fine. Instead, they stayed quiet and did nothing to help us. Why were they acting like the children whilst I was acting like the grown up? I rolled my eyes at the irony.
By this time, Ahmed had stopped crying but a few sniffles still came out of his nose. I closed my hands tighter around his ear, making sure I wouldn’t loosen up, learning the consequences of doing that last time.
Seventh bomb dropped.
It sounded like they were getting closer with every crash we heard. It wouldn’t be long until one of them would finally reach us. What would happen? Would our house get ruined? Where would we live?
Eighth bomb dropped.
It was getting closer.
My heart started thumping as if it was going to jump out of my chest. This next bomb was going to ruin everything. My body became tense and my breathing started to become irregular. Anytime now.
My mother’s cries became worse. She knew it too. Everything was going to go downhill after this one hit.
Ten seconds past. Nothing.
The tension was killing me. I wanted it to be over and done with. I turned around to look at my mother and father. They exchanged confused glances. My father nodded his head towards the stairs and my mother agreed in return. They got up before turning their ######### to me and Ahmed.
“Lina, stay here with Ahmed. Me and your mother are going to check if they have left,” My father ordered sternly. “Stay put.”
I nodded hurriedly. He took my mother’s hand and led her up the dirty, concrete stairs. I pulled my hands away from Ahmed’s head, causing him to look up at me and give me a toothy grin. I smiled at how innocent and oblivious he was to what was going on around him.
“Lina,” He said. “Play.”
“No Ahmed, not now.”
“Play.” He dragged.
“Ahmed, I said no.” He looked up at me with big brown eyes, which were starting to well up with tears. His bottom lip stuck out. To prevent him from crying, I started singing a nursery rhyme which he loved. His frown soon enough turned into a smile along with his small claps.
It’s amazing how the atmosphere of one place can change in a split second.
Ahmed’s giggles turned into cries. My quiet voice turned into screams. Our lives turned into hell.
The ninth bomb had dropped.
My parents were still upstairs. As fast as I could - not caring about the consequences – I hoisted Ahmed up on my hip and bolted up the stairs into my house. If you could even call it that anymore.
As soon as I went upstairs, I was hit by the orange dust in the air which was starting to occupy my lungs. To protect Ahmed, I nuzzled his face in my shoulder. My parents were nowhere to be seen behind the dust. The place I had once called home turned into rubble on the floor.
I walked hurriedly forward in a desperate search to find my parents. I was walking so fast that I had managed to trip up over something and find myself on the floor with Ahmed. I turned around to investigate what exactly had made me fall over and why it was so big.
I was shocked. My world had come crashing down in a matter of ten minutes- completely.
The thing that had caused me to trip over was two specific motionless bodies:
My parents.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: انور التكينة)
|
قصــة....الكاتبة الفائزة بالجائزة الثانية لغة عربية
ملاذ عمر محمد خير أبو شلعة
أوائل الجزيرة الخاصة بنات
لماذا يفهم الناس أن الحياة مقصورة على نهاية واحدة لهذا الخيط المتآكل؟ لماذا ينظرون إلى هذا العالم بعيونهم المجردة وأنه مجرد كرة؟ وأن الذي يمسكنا ويجذبنا إليه هو فقط جاذبيته؟ ألا توجد قوى أخرى تجعلنا نحن المتمسكين به وليس هو الممسك بنا؟ أليس هنالك عالم في دواخلنا ينبض؟ أشخاص في أعماقنا يرتفعون ويهبطون؟ شوارع وأزقة وأنفاق ومنازل؟ عالم ليس مقصوراً على الفيزياء والكيمياء والعلوم والمتحكمة بعقولنا ولا وجد للمنطق فيه؟ في عالمي أنا الحاكمة بعقلي بفكري ، بروحي عالم أراه بقلبي وأبعثر خيوط أجزائه بمخيلتي عالم صنعه بداخلي أناس وتربعوا فيه – كل بإرادته وأفعاله – منهم من أختار الأزقة لنفسه ، ومنهم من لاذ بالشوارع والمنازل ، وآخرون بنوا لهم قلاعاً تحتويهم هم الذين أعادوا نظام الجاهلية الأولى وقسموا قلبي طبقات وتوزعوا فيها بإرادتهم وأن ليس لي إلا أن أراقب شاشة صعودهم وهبوطهم فيه.
كثر هي الشخصيات التي ألتجأت إلى الشوارع والأزقة والمنازل ولكن الندرة العظماء هم الذين وجدوا قلاعاً بداخلي وحطموا أهرام الفراعنة القدام ليصبحوا هم التاريخ وكاتبيه. أولهم رجل أدين له بالولاء طول حياتي وسأشهد له حتى بعد مماتي ، رجل غزا أقوى حصون قلبي وتبوأ أعظم مقاعدها. رجل لن يتنازل عن عرشه أبداً ولن يسقط نظام حكمه أحداً أبداً فلا حاكم لقلبي سواه ولن يكون رجل يشبه أساطير الأغريق في كونه أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع ولكني أؤمن أنه حقيقة حتى وإن أنكر العالم وأحتج. رجل كساعة التنبيه يوقظ في روح الأمل عندما تغفو ولا زلت أسأل نفسي دوماً هل هو رجل أنطبقت عليه أوصاف الملائكة أم ملاك أنطبقت عليه أوصاف الرجال ولكنني أعلم أنه ملاك أختبأ خلف قناع رجل. كما أعشق شيب رأسه فقد كان عمراً قضاه في تربيتي ضحكته العجوز التي تبدد غيوم همي وتغتال أشباح التعاسة ، عيناه الناعستان تنام عليهما أحلامي ، يداه الناعمتان طالما دعت الله لي ، حضنه الدافئ هو السجن الذي لا أود الخروج منه وقد أفعل أي شئ لأدخله ما زال قلبي الحاني كهفي الصغير الذي أحس فيه بالانتماء عندما أحس أن العالم نفاني في نظره أنا أبنته الصغيرة التي لن تكبر أبداً وطفل لن يبلغ مرحلة الفطام من حبي مطلقاً. أدين له ولو قضيت عمري وباقيه أوفي ديني لمر العمر سريعاً وأنا لا أزال أعد فضائله علىّ وإن عشت كما عاش آل نوح من قبلي. خبأت أسمه في حنايا القلب لكنني رغماً على فاهي أطل أقول له: كيف ينطفئ النهار وأنت شمسي؟ وكيف أفتقد الأنام وأنت أنسي؟ ولو أن الزمان أطاع حكمي فديتك من مكارهه بنفسي. أحبك يا رجلاً أعطاني أسمه ولا زال شعاري، أنام على فراش الغرور لأنك أبي.
ثانيهم شخص أنقطع عنده حبر الخيال وحتى الأقلام أمتنعت أنها امرأة أكبر من النقاط ، والحروف ، والسطور أنحت لها الكلمات يستيقظ الصبح عندما تصحو وهي وينام الليل عندما تغفو وتظل النجوم تحرسها امرأة ربت أشبالاً وعلمتهم كيف يصيرون أسوداً امرأة تجسد فيها معنى الإنسان وكما قال الإمام الشافعي: " لو كنت مغتاباًَ أحداًَ لأغتبت أمي لأنها أولى الناس بحسناتي" أمي هي النهاية الأخرى لخيط حياتي هي التي نسجت تاريخي وذكرياتي أمي هي البؤرة التي تتجمع عندها كل أحداث حياتي وإن كان القلم يدعو نفسه عاجزاً والحروف تتكسر عندما أذكرها فكيف لي أن أكتب.
ثالثهم جماعة تجسدت جسداً واحداً أحد أعضائه أنا. هكذا نحن ولدنا خمسة حملتنا أرحام مختلفة في مناطق مختلفة ولكن جمعنا القدر لنكتمل سوياً – ولا كامل إلا الله – ونحكي حكاية عنوانها الفرح. أجتمعنا سوياً في مغنطيس واحد له خمسة أقطاب نجذب غيرنا إلينا ولكن يظل مجال الجذب مقصوراً علينا ليمسكنا سوياً. تتراقص أرواحنا في دائرة جذب مغنطيسي ويشتد الجذب كلما آلت المسافة بيننا إلى ما لا نهاية ويشتد الجذب حتى تكاد الخيوط أن تنقطع ولكن نحن كشعرة معاوية أن شد بعضنا رخى الآخرون وإن رخى بعضنا يشد البقية حفاظاً على الوصل الذي لن تقطعه أو تحلله الظروف. تفاعلنا مع بعضها في معادلة خلقت موزونة ترسب جميل أخلاقنا وتصاعد كل ما هو سئ فينا تغيرت كل الحالات والألوان التي وجدنا عليها لنكوّن خليطاً من الفرح الأزلي، جمعنا أفراحنا وطرحنا أتراحنا وضربنا همومنا في ناتج لا يقبل القسمة إلا علينا وحسب. عواطفنا ما هي إلا حروف جر تجرنا وتمسكنا ببعض أدوات عطف تحصرننا في جملة واحدة موقعها الأعرابي الصداقة هكذا كنا ولا نزال وسنكون فأس يكسر كل قواعد الكيمياء والفيزياء والعلوم الأخرى التطبيقية والبحتة قاعدة ليس لها نص يحكمها لأن الصداقة علم قائم بذاته قليلون هم المتخصصون فيه، علم لا يحتاج إلى شهادة تقدير وتفوق تعلق على الجدران تطوره يظهر في الأخلاق والتصرفات ويعلق على نفوس الآخرين رمزاً للود والحب والإحترام. وأنا لن أصل إلى نقطة التشبع من حبهم أبداً.
أحتج قلمي أن أعرف الجميع ولا أعرف صاحبه ما أنا إلا فتاة ولدت في محبرة وستموت يوماً ما على الأوراق. أنثى أرتضت بالقناعة ثوباً ترتديه وبالعفاف حجاباً لها يكفيني أن لي بيتاً تحضنني جدرانه وأن لي من الطعام والشراب ما يكفيني وأن العلم تاجي ومصباحي. يكفيني أنني ولد بجسم سليم وعقل نبيه وقلب نظيف في وقت أن كثيراً من الناس أختاروا المال زادهم وأنا أخترت العلم والأخلاق زادي. يكفيني فخراً أن الإسلام ديني وأن الله هاديني وحاميني. هكذا أنا أنثى توسطت ثلاثة ذكور أكبرهم علمني متى وكيف أكون رجلاً عندما يستدعي الموقف علمني الحكمة والقوة ولكنه علمني أيضاً متى أكون أنثى ينحني لها الرجال، أوسطهم علمني كيف الإنسان يضحك وكيف أعيش وأرمي أحزاني ورائي. أصغرهم علمني كيف أكون ببراءة الأطفال وكيف أعود طفلة بعد شبابي ثلاثتهم علموني وأنا حفظت دروسهم. ما أنا إلا أنثى تعلمت من دروس الآخرين لأنها هكذا هي مدرسة الحياة تعطينا الأمتحان ومن ثم تعطينا الدرس وهكذا أنا أستعد لكل أسئلتها لكي لا أرسب. هكذا أنا قاضٍ في محكمة الحياة الظالمة لا أسمح لأي دستور ولا قانون أن يطوقني دستوري كتاب الله والحق طريقي. أقسم لك يا أرض أنني ألكترون حر لن يدخل في أي من تفاعلاتك ، طائر حر لن تطوقه قضبان السماء هكذا خُلقت حرة كي أقول برغبتي أبداً وأفعل ما أشاء. وتجسد حالي في الأبيات القائلة:-
هذا أنا أدمنت أحزاني فصرت أخاف إلا أحزنا
وطعنت آلاف المرات حتى صار يوجعني بألا أطعنا
ولقد ذبحت على جدار قصائدي ووصيتي كانت بالا أدفنا
وتشابهت كل البلاد فلا أرى نفسي هناك ولا أرى نفسي هنا
ما كان شعري لعنة عبثية أو نزهة قمرية أني أقول الشعر لأعرف من أنا
يا سادتي أني أسافر في قطار مدامعي هل يركب الشعراء إلا في قطارات الضنى
يا سادتي قاتلت عصراً لا مثيل لقبحه وفتحت جرح قبيلتي المتعفنا
أنا لست مكترثا بكل الباعة المتجولين وكل كتاب البلاط ومن جعلوا الكتابة حرفت مثل الغناء
لو صادروا وطن الطفولة من يدي فقد جعلت من القصيدة موطناً
يا سادتي عذراً إذا أقلقتكم أنا لست مضطراً لأعلن توبتي هذا أنا
وما أنا إلا أنا
شكراً أنور.....تحياتي.
عشة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: عائشة موسي السعيد)
|
Déjà vu
Writer: Second Prize Winner:
Makkawi Atif Makkawi
"Believe you can and you're half way there."
-Theodore Roosevelt
"Next up Makkawi Atif Makkawi!" Those words sounded like sharp nails on a chalkboard to me. I was as if my life force began to slip away into the dark abyss that was my fear of public speaking.
Suddenly, everything changed. My confidence took a 180-degree turn and I felt powerful, that nothing can faze me. It was as if light from the heavens shined down upon me, charging up my low self-esteem. I shot up out of my seat, walked to the podium, and began speaking. My voice was booming yet un#####ocal and clear. My posture was sturdy yet flexible. Everything went well and ended well.
I was the final contestant, so after I finished my speech, the judges gave us a break to go outside while they were determining the top three winners. After 15 minutes, we were called back. After we all sat down, dead silence filled the atmosphere, so silent one could probably hear each individual's heart racing, anxious to know the results of the speech contest.
After minutes of agonizing anxiety, the judges finally declared the winners. "In third place...in second place...and in first place MAKKAWI ATIF MAKKAWI!"
At first, I questioned myself. Did I hear that correctly? Was my hearing declining? Did my low self esteem return and distort the words I heard to protect my fragile confidence from complete annihilation? Apparently not; it was true. I leaped out of my chair and walked towards the podium, but this time to accept my gold medal, and to finally conquer my fear of public speaking, the one thing I dreaded up until that very moment. From then on, public speaking was a cinch. Suddenly I heard a buzzing sound.
Then I woke up...
My alarm clock was ringing! It was all a dream! I didn't win anything! I still didn't even deliver my speech, which I now realized was tomorrow! Then all sense of hope and confidence I had in my dream began disintegrating within me. Slowly I felt my self-esteem plummet as if it were blood sugar. Then I got up to get ready for school.
The day proceeded like normal. When I came back home, I had a quick snack, and did my homework. Then I had nothing to do but be anxious about my most dreaded fear and having to face it in less than twenty-four hours. Suddenly, I got this strange feeling about my speech. I took one more look at my speech and completely hated it! It was not like the speech I dreamed of, it was not like the winning speech I gave while sleeping. I took the papers, crumbled them up, tossed them out, took out my computer, and began typing.
In the back of my mind, a part of me was yelling at the rest of my brain for doing something so stupid, yet I carried on with writing my new speech. Even though I continued, I knew that the back of my mind was right; it was stupid to destroy my only copy of my first speech and start writing a new one at eight o'clock in the evening considering the speech contest was tomorrow evening. How will I memorize it in time? How will I perfect the timing of the speech to stay within the time limit? Who will revise it with me to perfect the writing? All these questions and more raced through my mind, yet my fingers kept on typing. I didn't know how I was able to write my new speech while my mind was racing through thousands of other questions but miraculously, my speech was finished. I clicked save, printed it and looked at the clock to see that it was one o'clock in the morning. I quickly threw my papers into my backpack and went to sleep. I placed my head down on my pillow and I was snoring instantly.
The next morning I got up and went to school. After I returned home, I didn't have time to even look at my new speech because of the truckload of homework that I had. The time I was typing it last night was the only time I even took a look at it. Strangely enough, I wasn't the slightest bit worried about not revising my speech or attempting to memorize it so that I can make more eye contact with the audience during the speech. After finishing my homework, I had to get ready for the speech. I put on my new suit and tie and I headed towards the school with one thing in mind: gold.
I guess that in a way, the dream I had of winning first place in the speech contest helped me. Though I woke up completely crushed that I didn't actually win first place, the dream gave me confidence prior to the real deal. I went into the classroom with the confidence of a king, but not the arrogance. I was calm, collected, and ready to speak.
Then, the déjà vu occurred...
"Next up Makkawi Atif Makkawi!" but this time, everything went well. I was calm and collected and everything went smoothly. I got up, walked to the podium, and began to speak. Surprisingly, I had the speech memorized and didn't even need the papers in front of me. This was because the new speech I wrote wasn't just like an essay that we would have to write in class against our will, it was a translation of my thoughts into ink on parchment, so I spoke from my mind, not my paper. This was easier for me because my topic was something significant and important to me. It was about my trip to Sudan and all the horrific social injustice I saw over there and what I plan to do in the future with my education to contribute to solving all the problems that I witnessed just over a two-month summer vacation. After I was done, everyone applauded, I sat down, and the next student went up to the podium. After we were all done, the judges excused us for a fifteen-minute break while they determine the winners. I was really nervous because all the contestants gave wonderful and powerful speeches, which made me doubt my own. After the break was over we all went back to the class, anxiously. The room was dead silent, so silent one could probably hear the sound of a butterfly's wings beating. I looked around the room and I found one thing that comforted me a little bit, the fact that everyone else was just as anxious, that I wasn't alone. Then the first judge cleared her throat to break the silence and began to speak. In third place...in second place...and..... (I knew that I wouldn't have won first place if the other two won third and second, so I thought about just leaving before they announce first place, but I stayed anyways, and it was a good thing that I did)...in first place, MAKKAWI ATIF MAKKAWI!
Only one thought went through my mind at that moment, "Déjà vu." And then a huge smile appeared on my face, I got up, and walked to the podium to accept my award.
If there is one thing I want people to learn from my simple yet crazy experience is that dreams do come true, be it ####phorically or literally (like in my case). Though that last statement may have sounded very cliché, I think a little dose of cliché is what this world needs in this moment of time. I have been noticing in both school and my community (and I'm sure in the rest of the world) that there has been an overwhelming amount of cynicism and pessimism amongst kids, young adults, and adults alike that prevent them from unlocking their true potential and achieving greater things in there lifetimes. It is these feelings that have overcome individuals everywhere and made them aim for lower goals and barely try. I believe that in order for this world to become a better place for all, people need to realize that though many statements like "Dreams can come true" and "Believe in yourself" sound very cheesy, they are true. They become fake and pointless only if one makes them so. People need to go back to the time in their childhood when they wanted to be the president, a soccer player, a doctor, and an engineer all at once because even if some of those things may seem out of reach, the good thing is that they learn to aim high, and when that mentality becomes present and they grow up to realize their true goal, it becomes achievable because the cynicism and pessimism no longer exist amongst them; then their vision becomes clearer and they become the best scientist, doctors, engineers, and leaders this world has ever seen.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: عائشة موسي السعيد)
|
بحث وإنتظار وعقل
قصة الفائزة بالجاائزة الثالثة لغة عربية..
الكاتبة من كوستي:
مناسك حاتم حسين الطاهر
سهى فتاة تائهة ضائعة شاحبة لا تعلم شيئاً ، نظراتها زائغة دقات قلبها متسارعة، لا تدري أين وكيف تجده، أفي مهد الطفولة أم مرتع الصبا أم في بستان الشباب أو ربما في طريق الكبار.
سهى فتاة بسيطة طيبة، كريمة الأخلاق كل ما تريده هو أن تحيا حياة الزهور، أن تحب وتُحب، وأن تجد الحب الحقيقي والنصف الآخر.
تبحث عنه في كل الوجوه فلا تجده، تبحث عنه في كل العيون فلا تجده، تشتم في عبق الزمان وأريج المكان رائحته، تود لو أن تراه أن تنظر في عينيه فتعود لها حيويتها وروحها وبسمتها، يعود ربيع حياتها من جديد فتزدان دنياها وترقص أيامها طرباً بلقياه.
أمتهنت البحث طوعاً بل توسماً في مستقبل في حياة، فهي تريده وتريد تواجده، ووقوفه إلى جانبها، تريده أن يسكن روحها ويتغذى بدمائها التي تنساب عبر الشرايين تفاعلاً متناغماً مع حب يجري البحث عنه.
تريد حباً حقيقياً لا زيفاً كالذي تراه أمامها من قبل الطائشين والمتهورين، الذين يزعمون بضراوة أن عبثهم هذا يندرج تحت مسمى الحب، لهم جلّ لومها على تلطيخهم ذاك البيرق السامي الذي يرفرف بشموخ في هذه الدنيا، لكن عذراً فهم لا يعرفون معنى الحب ولا يقدرون عظمته وماهيته، فالحب أن تحيا أولاً بنفسك ولها ومن أجلها، ثم بذل النفس فداءً لمن أحببت وأن تجعل الطهر والأخلاق عنواناً مثبتاً في بوابة روحك التي فتحت للحياة بفضله، وأن تحقق ما كنت تحسبه مستحيلاً لأجله بكونه قوة دفع لتحقيق النجاحات، وأن تهب عمرك دونما خوف أو إرتياب ذاك تعريفها للحب الذي لم تنله، فهي لا تريد علاقة عابرة هكذا والسلام بل تريد إرتباطاً أبدياً مر الزمان (نعم المراد).
" لو أن تراه " محض بريق خافت من الأمل داعب مخيلتها فقالت: " لماذا لا يتحول هذا الخيال إلى حقيقة، سوف أواصل بدأب وجد، سوف أبحث عنه في كل مكان حتى أجده – أجد نصفي الآخر – فبذاك أجد نفسي وحياتي إن شاء الله، ولكن سرعان ما أدركت إنها لن تجده لأنها ببساطة لا تعرفه، لا تعرف من هو من يكون: وقور يلتحف السكون، أم عاشق ثائر يكسيه عشقها الجنون، هذا ليس مهماً، المهم فقط هو كان من يكون وعادت إلى شرودها والجرح المديد وتوهانها من جديد.
لكن ثمة صوت تسمعه يناديها ، يناديها وحدها ، صوت آتي من الأعماق يقول لها: "لماذا عليك أنت البحث عنه لماذا ، لماذا لا تعيشين حياتك وتتركين هذا الأمر للقدر فهو وحده من يحدد متى وقته وأين؟ وتكفين عن هذا العبث الطفولي أو بالأحرى هذا الطيش – طيش المراهقة – أنت وردة لم يمض عليها سوى ستة عشر ربيعاً فعيشي وأهنئي. قالت (سهى): نعم، نعم إنه لرأي صائب، أنت يا – عقلي – أنقذتني أخيراً أعدك وأعد نفسي إني لن أجرى وراء طيشي هذا مرة أخرى إن شاء الله، وقالتها بعد أنقشعت تلك السحابة الغاتمة الشؤوم التي كانت تلف حياتها بإحكام وتولجها في طيات الإضطراب والحزن والتوهان أنقشعت وذهبت من غير عودة بإذنه تعالى.
" سهى .. ، حبيبتي سهى " أتى رنين الصوت قاطعاً ذاك الصمت المطبق على المكان، فأسكت فيه صفافير الوحشة بعذوبته ورقته الدفّاقة.
سهى: أهـ أمي العزيزة تحسين دوماًَ بحاجتي إليكي فليقبل ترياقك ليضمد جراحي.
عبير (والدة سهى): ماذا بك يا حبيبتي الصغيرة؟
سهى: أصغيرة دوماً في عينيك مهما كبرت يا أمي؟
عبير: (وهي تشع بإبتسامة حانية) بكل تأكيد، هيا أخبري صديقتك بما يدور في دواخلك سأصغى لك بكل حواسي.
ضمت عبير سهى إلى صدرها الدّفيء الحنون، فحكت لها سهى كل ما دار في خلجات باطنها ولم تخف عنها شيئاً فهي أمها وصديقتها وطبيبها النفسي.
عبير: حبيبتي سهى أفخر حقاً بأنك إبنتي أنت إنسانة حساسة رائعة وحكيمة، لم تنجرفي تبعاً لطيشك الذي يقع فيه معظم من هم في سنك بل تغلبت عليه بفطنتك وعقلك الواعي المتفتح، إن شاء الله سوف تجدين من يسعدك يا بنيتي.
أمسكت عبير يد أبنتها وأخذتها نحو النافذة وفتحتها، وقالت: (عبير): أنظري من هذه النافذة وأخبريني ماذا تحسين؟
وقفت سهى بكل سكينة متأملة ذاك المنظر، وبعد برهة قالت: أنظري يا أمي إلى ذاك الطريق الفسيح الذي أرتوت أراضيه بالأمطار وإلى ذاك الهدوء الذي عم المكان عقبها، وإلى تلك الجداول الجارية من مياهه وجمالها، أترينها كما أراها أنا ، رغم هذا الظلام فلونها الفضيء البريق يتلألأ بفخر وعزة قائلاً من يضاهيني جمالاً وبريقاً؟ ، الأمطار تشبهني يا أمي فهي تهدأ بعد الجهد كما روحي.
عبير : وماذا يا صغيرتي؟
سهى: أمي أتستنشقين هذه النسمات الهائمة المتعطرة بالندى العليل قد تسللت إلى دواخلي فكانت بلسماً مضافاً إلى رأي باطني ووقوفك جانبي فطيبتم جميعاً ما بروحي من علل وأزلتم الهم والإضطراب عني والأعظم من ذلك هداية الله لي وتعريفي مرادي، أهديتموني جميعاً أجمل ما يهدي في الحياة (السكينة وراحة البال) جعلتموني أطول هذا النصر ... شكراً.
عبير: سهى أرأيت كم الحياة جميلة والنظرة إلى النصف المملوء منها أجمل، أنت يا بنيتي – في مقتبل العمر أمامك حياة عامرة بإذنه تعالى ، بإجتهادك في دراستك والمواظبة والتركيز لأن مستواك الممتاز هذا يستحق أن تحافظي عليه وتسعي لتحقيق الأفضل، وأرجو منك أن تداومي على كتاباتك الرائعة فأنت موهوبة وأن قصصك وأشعارك الصادقة المرهفة أحاسيس ستكون خير معين لك على إخراج خواطرك ومشاعرك والتي سوف تساعدين بها العديد من بنات جيلك على التحلي بالأخلاق والفطنة وسوف تكون خير معبر عنهم وعن أحزانهم وآمالهم التي بدواخلهم التي لن يفهمها غيرهم. سوف يكون لك مستقبل عظيم بإذن الله.
سهى : و ..... و......
أمها: سوف تجدين حبيبك أيضاً.
سهى: معك حق يا أماه سوف أعيش حياتي وسوف أواصل كتاباتي وأجتهد في دراستي وأدعو ربي أن يتكونين بجانبي دوماً في حياتي.
" ... طق ...طق ..." سهى: من هناك ، أتاه صوت يتقطر عذوبة: " أنا رُبا ... رُبا ، سهى أدخلي يا رُبا أدخلي يا روحي".
جاءت الصغيرة رُبا تتقافز متراقصة وحولها تتمايل تلك الضفائر الحريرية التي تكسو رأسها ببهاء.
رُبا : سهى، أنا فرحة جداً اليوم لأني وجدتك قبل أن تنامي أريدك أن تروي لي قصة قبل نومي يا أختاه.
سهى: أنت تأمرين وأنا على التنفيذ.
سهى تحادث نفسها بهمس: " أنا سهى الجديدة التي تنداح على الحياة بإقبال وتفاؤل ورويه سأعيش لك يا رُبا ولأمي وأبي ولنفسي ، والغد سوف يحمل معه ما أحلم به وأفضل".
حملت أختها الصغيرة بكل حنان، وذهبت بها إلى غرفتها، وأيقنت في قرارة نفسها إن القدر كفيل بأن يجمع بينهما وإنها سوف تجد من يحبها ويحافظ عليها ويملأ ربيع حياتها، سوف تجد نصفها الآخر.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: عائشة موسي السعيد)
|
Losing the War
Third Prize Winner…English
Writer from Saudi Arabia:
Ilham Khalid Mahmoud Hafiz
Four words. That’s all it took to bring my world down. Who would have thought that the much dreaded disease might come knocking on my door?
‘I’m sorry ma’am… Your daughter has cancer!’ the doctor announced sadly.
I stood there frozen in shock, as tears clouded my vision and rolled down my face. How could this happen to us? How could the sun, shine brightly when my daughter had cancer? What had I done to receive fates cruel plans? Why her, my innocent Angel?
Earlier that day, when she wouldn’t eat lunch, I sent her off to bed without dessert. Instead of arguing as usual, my 4 year old daughter walked to the bathroom and didn’t reappear for a long time. I went to check up on her as a motherly instinct nagged me that something wasn’t right. To my horror I found her sobbing at a corner with vomit all over her.
‘What’s wrong Angel?’ I cried as I ran to her side.
‘Mommy, it hurts all over!’ she whispered as she fell into my arms. Unconscious.
20 minutes later Angel was rushed into an emergency room. After 8 hours, multiple questions, and a dozen tests, I got the news that changed my life.
Angel wasn’t your everyday 4 year old girl. She had goals that she was determined to accomplish. She was very stubborn and always got her own way. She walked up to random strangers and became friends with them. She ran around the park making sure she was friends with every other child. She was loud, bubbly, and hated sitting still. Her father, my husband, died when she was just 2 months old. She always insisted that she could bring him back if I gave her my car. She didn’t understand the concept of death… being too innocent for that troubled fact. She had chocolate brown curls that cascaded around her heart shaped face, and light blue eyes that stood out in comparison to her slightly pink skin.
After I calmed down, I learned that my daughter was diagnosed with Acute Myeloid Leukemia (AML), a cancer that ran through her blood as we spoke. If not treated, we were facing a fatal disease.
Chemotherapy was added to our calendar more than five times a month and at a point, a Stem Cell Transplantation was required.
I was tested for tissue typing, and thanks to the lord, our tissues were compatible.
Angel being her lively self was loved and admired greatly in the hospital. All the kids looked up to playing with her, and the staff was amazed by her strength.
Yes, she was a very brave warrior and I hoped she’d get us through this battle against leukemia.
The surgery was completed successfully and for a few weeks, things were looking up.
One day before Angel’s birthday, she looked at me innocently and scared me without meaning to.
‘You know mommy, you look like a princess! You have beautiful hair and I have nothing to match your beauty!’ she said sadly as she rubbed her bare scalp.
Tears flooded my eyes and I asked one of the nurses to watch her while I left the hospital. I just had another gift to get her.
The next day, I entered the hospital with a small box and my head held up high. The moment I entered Angel’s room, she looked up at me with shock written on her face.
‘You have cancer too Mommy?’ She asked fearfully. I just shook my head not trusting my voice. I gave her the box and watched as she opened it and pulled out a wig made from my hair fashioned to fit her small head. She looked at me awestruck and softly whispered a “thank you” as tears rolled down her face.
For a five year old, she was very mature. If there’s one thing I could blame cancer for, it was stealing Angel’s childhood. The rest we could manage.
That day we had a blast and cancer was forgotten and for the time being. It was like the old times, when Angel and I would go celebrate her birthday in her favorite theme park. She was the only reason I pushed by each day, forgot the pain of being orphaned and then widowed. She was the reason behind the smile on my face.
For a while, Angel’s state was stable. Her appetite was dropping though and she lost a lot of weight. The doctors said it was normal. Her face grew skinnier and her natural blush turned to papery white. Her blue eyes remained as they were; determined to fight. Her state was worrying and frightening me more and more as each day passed by.
Three months after her birthday, I took Angel to a pool party she’s been begging me for ages to attend.
When I was changing her clothes, I noticed the bruises on her back, chest, and limbs.
‘You know Mommy! I will never take off your hair until death does us apart! And when I die, bury me with it! Only if you really want it back, then you can have it. Don’t give me that look, I AM going to die one day!’ she looked at me sternly. I couldn’t believe my five year old treasure was the one opening my eyes to reality.
Halfway through the party she fainted in the swimming pool. My eyes widened in shock as I jumped into the pool and pulled her out of it. Remembering the teachings of the first aid courses I took when she was diagnosed, I felt for a heartbeat and when I barely found one, I moved her body and performed CPR (mouth-to-mouth resuscitation). Words can’t explain the joy that overcame me when she sat up coughing.
I looked up to see that we were surrounded by parents and kids her age and was glad to see an ambulance pulling up the front yard.
We were rushed into the hospital and after five painful hours of waiting, the doctor brought news that burst our happy bubbles and reminded me of Angel’s earlier words.
‘I’m sorry Susan; it seems that her body rejected the marrow. There’s nothing we can do now that won’t kill her. Just pray!’ the doctor sniffs sadly as he pats my back.
I collapsed on the floor and cried my heart out. For the first time ever, I felt like there was no use to fight it anymore. Depression was slowly taking over my body. I stayed in that helpless position for hours until I couldn’t take the pity filled looks anymore. I walked into Angel’s room and tried to find a way to deliver the news to her.
When she saw me broken and in loss for words, shock and realization painted her face. Till this day, beats me how she was very strong and smart.
‘I’m going to die, right?’ she asked in sorrow. I nod my head as tears flow freely. What she said next was completely what I didn’t expect.
‘Marry someone mommy! I don’t want you to live lonely!’ I froze as at her words.
'Promise me mommy!' she begged again.
'I promise' I said as tears silently rolled down my face. She sighed and closed her eyes.
‘I love you mommy!’ she mumbled. ‘I love you way more!’ I replied while hugging her tightly. That night, I watched as she slept and replayed every memory I could grasp since she came into this world. Her father would be proud of the team we were I thought sadly. Now she would join him and leave me alone.
I woke up as a chill engulfed my heart and a piercing alarm echoed all around the room. I spun my head frantically, searching for the source. My soul sank to the depths of loss as I saw the flat lines that indicated her heartbeat and the noise that erupted from the vital signs monitor.
Instantly the room was filled with doctors and nurses who tried to hold me down and check for Angels pulse. Why try, we all knew that she was long gone. No matter what we did, she stared back at us with a smile that couldn’t be wiped. A horrible scream filled the room and I guessed it came from me. I fell to the ground screaming and thrashing until they drugged me.
And that’s when I last saw my daughter, cold, lifeless, yet happy and content. I couldn’t help but think we “lost the war.”
THE END
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: عائشة موسي السعيد)
|
والله إنه لحدث يهز الإنسان من دواخله.
أسأل الله أن يجعل غادة شفيعة لوالديها, وأن يكن لهم هذا الجمع
الحاشد, مخففاً لأحزانهم, وعزاءً وسلوى عن فقدهم الجلل.
وأقول إن الإقبال الكبير الذي تشهده هذه التظاهرة السنوية العظيمة
تجعل الإنسان يتفاءل بأن مستقبل الأدب في بلادي بخير.
جزاكم الله خير الجزاء, منظمين ومحكِّمين ومشاركين وحضور. وفقكم الله
أستاذة عائشة.
لك التقدير اخي أنور.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: عاطف مكاوى)
|
4
لغة عربية
"فيكِ ومنكِ يا بِلادي "
الكاتبة من قطر:
سارّة أحمد عبدالرّحمن النُّور الجَّيلي
قَد أكتُبُ الشِّعرَ البسيطَ لِكَي ألُوذَ بِهِ
إلى الآمالِ حتَّى أستَنيرَ بِهِ
إذا انْخَسَفَ الضِّياءْ ..
أو أكتُبَ الكلِماتِ لَمَّا تعتريني
نزوَةُ التَّعبيرِ عن شَيْءٍ جَديدٍ ،
حينَ تَسلبُني تفاصيلُ المَساءْ ..
أو أرسُمَ الحَرفَ المُكَلَّلَ بالأمانِي
حينَ أرغَبُ في اغتِيالِ اليأسِ حَولي ،
مِثلَ شِعرِي عَنْ بِلادي ..
فاسمعيني يا بِلادي ، هذِهِ الكَلِماتُ مُهداةٌ لَكِ :
****
يا بِلادي ،
لستُ أكتُبُكِ كلاماً
مَحْضَ قَولٍ أو نِفاقاً أو رِياء ..
لَستُ إلَّا مَنْ يَنامُ عَلى رُؤاكِ
حينَ ترسُمُكِ نُجومٌ
في مَجَرَّاتِ السَّماءْ .
تَخِذَتكِ نَفسِي مَجْلَباً
لِلفَالِ والإلهامِ ، في هَذا الكَيانِ لأنتِ أكبَرُ
مِنْ مُجَرَّدِ مَوطِنٍ للإنتِماءْ .
***
يا بِلادِي ،
إنَّ أكثَرَ ما أُمَنِّينِي بِهِ
هُوَ أنْ أراكِ جَنَّةً فِي الأرضِ يحميكِ الإلهْ ،
لِيُزيحَ عنكِ هَؤلاءِ
ذَوي السَّخائِمِ والضَّغائِنِ والخِيانَةِ والجَفاءْ ..
يلتَفُّ حولَكِ ثُلَّةٌ مِن حافِظِي الدِّينِ القَويمْ ،
يستمسِكونَ بِهِ ، يرومونَ اتِّباعَ النَّهجِ ،
يلتَزِمونَ بالقُرآنِ دُستوراً ومِيثاقاً وعَهْداً ..
شِرْعَة ً ، يُولُونَهُ كُلَّ الوَفاءْ .
تُؤتِي ثِمارُ الخَيْرِ فيكِ أُكُلَها ضِعفَيْن ِ ،
تزدانِينَ بالمَوْفُورِ حَتَّى تُصبِحينْ ..
أُمثولَةً للخَيْرِ والفَيضِ الكثيرِ وللَّنماءْ .
***
يا بِلادي ،
أبصَرتُ مَلَكوتَ النَّخيلِ عَلى رِمالِكِ فِي شمالِكِ ،
كَم جَميلٌ أن أرَى فيهِ البشاشَة َ دَيْدَناً
عِندَ الطَّبيعةِ والبَشَرْ !
ومَضَيتُ شرقاً إذ ْ سَبانِي النُّورُ مُنبَلِجاً
لِيَحكِي سيرَةَ الأبطالِ لَمَّا أجفَلوا ..
كالرِّيحِ لَمْ تُبقِ لَدَى الأعداءِ شَيئاً أو تَذَرْ !
وعَلى جِهاتِ الغربِ فيكِ الخَيْرُ زادٌ ،
والجَمالُ مَباهِجٌ ..
كَم يَخطِفُ الأذهانَ، يستلِبُ النَّظَرْ !
والنِّيلُ في الوَسَطِ انتَشَى ،
واجْتَرَّ صَفْوَ مِياهِهِ مُتَرَفِّلاً مُتَبَختِرا ..
جَلَّى بهاءَ السَّطحِ حُسْناً ..
فانكَفَى عَجــِباً لَهُ وَجهُ القَمَرْ !
فَلَرُبَّما ..
فلَرُبَّما أبقَى أعُدُّ مَحاسِناً فيكِ ،
ولكِن لستُ أحصيها ؛
فخَيْرُ اللَّهِ خَيرٌ زاخِرٌ لا يَنحَصِرْ !
****
فلتَحتَويني يا بِلادي ..
فلتحتويني يا بِلادي !
أنا فِي مياهِكِ قَطْرةٌ ..
أنا فِي سَمائِكِ غَيْمَةُ ..
تشتاقُ أنْ تَهْمِي عليكِ بالمَطَرْ .
أنا فِي هوائِكِ نَسمَةٌ ..
أنا فِي رِحابِكِ طِفلَةُ ..
تَلهو تحومُ بِخِفَّةٍ ، لَكِنَّها لا تَستَقِرْ !
****
يا بِلادِي ،
أنا مِنكِ ،
أنتِ مِنَّي ..
أنا فيكِ
أنتِ فيني ..
فخُذيني
وازرَعيني ..
في خُصوبَتِكِ اجعَليني ..
بِذرَةً ثُمَّ اغمُريني ..
بِرَوَاءِ النِّيلِ عَلِّي يا بِلادي ..
فيكِ أكبُرُ
ثُمَّ أُزهِرُ
ثُمَّ أُثمِرُ ..
ثُمَّ أجعَلُ حُلمَكِ حَقَّاً
فَيَصدُقَنِي يَقيني .
***
فيا بِلادي ،
لكِ مِنِّي
كُلُّ حُبٍّ واحتِرامٍ وَوِدادِ .
لَكِ فيني
بَصمَة ٌ وُشِمَت عَلى سِعَةِ الفُؤادِ .
لكِ مِنِّي
كُلُّ أحلامِي ؛ فَرِفعَتُكِ مُرادِي .
لَكِ مِنِّي
دَعوَةٌ .. لِلَّهِ قَد وَجَّهتُها ..
فلترفَعوا مَعِيَ السَّواعِدَ والأيادي ..
عَمَلاً ، دُعاءً ، واجتِهاداً دائِماً ؛
حَتَّى نَصُوغَ المُقبِلَ الآتِي كَما تَبغِي بِلادي ..
إِي ، كَيْ نَصوغَ المُقبِلَ الآتِي كَما تَبغِي بِلادي !
فلتعيشِي يا بِلادي ..
عِشتِ عِشتِ يا بِلادي ..
دُمتِ فَخراً يا بِلادي !
((((الله الله يابلادي))))عشة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: عائشة موسي السعيد)
|
4 English
Aware...
Writer from Khartoum:
Eva Andrew Tadros Sama’an
I was sick of everything I had to put up with. The constant lies, the manipulation, the insults; it was all becoming too much. I couldn't bear it any more. Every time I told myself it was going to be okay, that it would get better with time. A part of me always doubted what I was trying to convince myself with, but I turned it off. I finally realized it had been right all along, things only get worse. They deteriorated; degenerated. Who was I trying to kid? The only person I was lying to was I. But I was through. No more lies, no more excuses. I was going to face the truth. I was done defending my post in the battlefield I called my mind.
I washed my face and looked at the mirror. The face staring back was a cold and an insensate one; a face that I hadn't seen before. Except that I had, too many times, noticed that every time it was colder, harsher, and more hateful. It was like whenever I made it go away, it came back stronger and with more determination. Like a dead man rising from ashes, seeking revenge. The feeling I had was undepictable. All the words in the world couldn't describe it. It was an understatement to say it was dreadful. But I wasn't going to fight it. I was going to let it take over. It had won; finally conquered me, and it wasn't leaving; it was there to stay.
I went up the stairs to the seventh floor balcony to try and shake it off; to try and calm down. But the feeling only got worse. I saw today's paper on the floor with a picture of me and a caption that read: “insane girl escapes from mental institution”. Insane? I wasn't insane. I was perfectly sane; aware. Escape? They portrayed me like I was some sort of prisoner. No, I wasn't insane. I was just different; special. They hadn't met someone like me before; someone who dared to be different; someone who dared to be unique, someone who dared to stand out; to step out of the box they were all living in. Yes, I broke boundaries; I was someone who thought nothing of the limits. Rules were just a bunch of words the government scribbled. I made my own rules. I wasn't going to be inferior to anyone. I lived my life the way I wanted to and not the way the law wanted me to.
I sat at the edge of the building's roof and thought about how awful people were. Horrific people, each and every one of them is. They all claimed to care; pretended to be concerned. Selfishness was the main quality in human beings. All they sought was protecting their own interests; no matter who they hurt in the process. As long as they were safe and their interests were secure. What was most shocking for me to learn was those who supposedly cared the most about you ended up hurting you the most. The wounds they caused couldn't be healed; they were unrecoverable from. After trying to please everyone and trying to make sure everyone was satisfied with you, all you got was a cold slap on your face. It was inevitable; it was just human nature.
The saddest part though, was that I was the same. I hurt people without realizing it, I made people suffer. I was just like all the other demons I was complaining about. I knew it. And now someone somewhere was suffering because of me. They were in pain; agonized. And I was the reason, whether directly or indirectly. But that was going to stop. I wasn't going to torture anyone any more. It was enough.
And with that a last thought crossed my mind. How could I ever make it up to all those I hurt? Will they ever grant me their forgiveness?
In light of recent events, I wound up having a pocketknife in my jeans. I took it out and sliced my sweaty palm open. I rubbed the blood and when I had enough on my finger, I wrote two simple words on my arm. With that done, I took a deep breath and jumped. It was liberating; exhilarating. It was the best feeling in the world. At that moment all my troubles had disappeared; vanished. I was a peaceful person again. The dreadful feeling I had was now gone, substituted with a feeling of eternal freedom. I didn't think of what I had and hadn't accomplished. No, at that moment, my release from my jail cell in the world was all that was important.
Before I knew it, I saw grey concrete, and then blackness...
The headlines of the next morning's paper read: “mentally deranged girl found dead with the words 'I apologize' written with blood on her arm; was the institution to blame?”
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: عائشة موسي السعيد)
|
5- لغة عربية
" لوحة القدَر "
الكاتب من الخرطوم:
أمجد عبدالرحمن محمد
بطلنا لن يكون كبقية الأبطال ..، بطلنا لا يحمل سيفا و لا يرتدي درعا و لا يسكن قصرا و لا يحلم بأن يبني قلعة ، بطلنا لن يخوض المعارك و يجتاز المهالك و يغزو الممالك ..ليحرر "بدر البدور" و "قمر الزمان" من جور أبيها و بطش السلطان .. . بطلنا سيكون مثل كل شاب مميّز في مقتبل العمر ..يخوض معركته الخاصة، هو بطلٌ في روايته ،راوٍ لحكايته ، متن في قصيدته ..، بطلنا رجل من الكلمات الطيبة و الوعود الصادقة و الطباع النبيلة و الأخلاق الرفيعة، بطلنا معنى لا يضيق و يظل يتسع ..
" هل نحن نصنع خياراتنا أم أنها تصنعنا ؟ هل نختار مستقبلنا أم أنه يختارنا ؟ هل نبدع مسارنا أم ترسمه أقدارنا؟ " ، لقد كانت هذه هي الأسئلة التي يطرحها "خالد" على نفسه و تشغل تفكيره دائما . فرغم قدراته العالية فقد كان ذلك الشخص الذي يقنع دوما بالخيارات الثانية و يرضى بغير خياره الأول . لقد وضع خالد رسالة محددة لحياته ، و اتخذ من أهدافه ما يخدم هذه الرسالة ، و وضع من الخطط ما يعينه على تحقيقها ،و من الرؤى ما يدفعه لتجاوز العقبات و تذليلها . لقد رسم لحياته لوحة من الرؤى و الأحلام ، ليكون فرشاتها و فنانها و جمال الأزهار و الطبيعة فيها . و كلما اقترب "خالد" من بلوغ بعض أهدافه و باتت القمة أقرب من اللازم – شاءت الأقدار أن تحيد سفينته عن مسارها و يفلت حبل مرساتها و تموت إنجازاته من قبل أن تولد . أحيانا يتساءل إذا ما كانت قراراته الخاطئة هي التي جاءت به إلى حيث هو الآن ، و لكنه سرعان ما يدرك أن امتناعه عن اتخاذ القرارات له عواقب قد لا تقل سوءا أيضا ، فالشخص القوي بنظره هو القادر على إيجاد البدائل و صنع الفرص لإنقاذ الموقف . إن دراسته و تخصصه و وظيفته بل حتى أصدقاؤه هم جميعا مجموعة من البدائل و الخيارات الثانية. لقد خسر الكثير و اكتسب الكثير على طول الطريق ، و لكنها ظلت الشيء الوحيد الذي لم يكن مستعدا ليخسره ، إنها الشيء الوحيد الذي لن يرتضي بغيره بديلا ، إنها محبوبته "ليلى" .
لقد سحرت عينيه بجمالها و ملكت فؤاده بكمالها ، و أصغت أذناه لمنطقها و عذب كلامها . لقد ظل حاملا لهذه المشاعر و لم يبح بها قبل اليوم ، و لكنه الليلة عازم على أن يختم فصلا من حياته ليبدأ غيره أو يفتتح رواية جديدة . لقد حان الوقت ليفصح عن كثير في داخله . رن هاتفه بنغمة قصيرة دلالة على استلامه رسالة نصية . أخذ هاتفه المحمول و قرأها ، وذهب بعدها ليستحم و يرتدي ثيابه الأنيقة ، فرغما عن كونه شخصا متأنقا بطبيعته موسوسا بالتفاصيل – فهذه الليلة ليست كغيرها ، إنها حقا مميزة بشكل خاص . "لن أستطيع التكهن بالنتائج ، و لكن سأكون قادرا على التحكم بالمخرجات . ليس في حياتي مكان للندم" – ظل خالد يردد هذه الجملة .
هل يحبها ؟؟ لقد ظلت مشاعره دوما أكبر من أن يستوعبها ، لم تكن تعنيه المسمَيات يوما بقدر ما يعنيه حبها ، إنه وجودها بجانبه الذي يعطي قيمة للهواء الذي يتنفسه و مغزى ليواصل الحياة و سببا للوجود و دافعا للبقاء ...، يؤلمه الرحيل و توحشه الوحدة ...، و يظل سعيدا على أمل ابتسامة هناك من على البعد في وجهها ترتسم .. . لم يكن يعنيه نصح رفقة خبراء .. معسولي الكلام ..في شأن العاطفة أذكياء ،يحسبونها توليفة عشوائية من بين تكرارات أبدية منسوخة على شاكل حواء ..،متناسين حلو الصفاء و عذب النقاء ، لقد أدركوها كيانا ماديا مجردا من روحها السامية و نفسها العالية و عبيرها العطر و طيفها المستحيل ... .
ويرافع اليوم – لا على تجربة و محطة – و إنما قضية قدر و مصير ، و يظل يغشاه الطيف و يباغته الخيال ، تصحبه ترانيم الشوق و مغنى الغياب و لحن الحنين ....
لقد ظل يدرك دوما أن الانسان كائن ليس بمفهوم ، و واقعه كيان غير مفهوم و الحب مفهوم ليس بمفهوم ، و ما كان خالد بصدد القيام به هو أمر غير مفهوم أيضا !!
أتت ساعة الصفر في ليلة تلبدت سماؤها بالغيوم، و كانت اللقيا حيثما اتفقا في ذلك المطعم النيلي حيث قابلها للمرة الأولى . اقترب من تلك الطاولة المطلة على النافذة حيث كانت تجلس " ليلى" و اتخذ مقعده و استجمع أنفاسه و تأمل عينيها الناعستين
و باشرها الحديث بكل صراحة قائلا :" أنا أحبك ..يبدو أنني أعشقك ، و أخشى عليك من بيئة تتغذى على روعتك " . لقد بدت و كأنها لحظة لن تنقضي ،و جعلته الصدمة و ما سمعه يتمنى لو أنها لم تنقضي ، لقد فقد اليوم جزءا كبيرا من نفسه ، أكبر بكثير من أن يعيده الزمن . ظل ينظر إليها مصدوما حتى استطردت بهمسات غالبها البكاء : " إلام تنظر ؟" ...، "أنظر إلى الفراغ الكبير في حياتي و صادف أنك تجلسين هناك .." هكذا أجابها و ترك الحساب على الطاولة و لملم ما بقي من أفكاره المشتتة و خرج ..
انصرف خالد و هو يمشي على قدميه تحت سماء المطر دون أن يعي وجهته ، و لكن لن يكون هذا مهما ، فلن تعنينا الوجهة في قصتنا بقدر ما تعنينا الرحلة . فقد كان خالد يهرول ما بين الجدران و الأزقة محتميا من المطر . لقد أحس لبرهة و كأن الموت في ظلمة الليل يطارده ، لقد كانت الأزقة مسكونة بالمشردين و الجوعى و المرضى من الصغار و كبار السن من الفقراء من الذين لا حظ في الحياة لهم ، لم يدرك خالد إن كان يشعر بالشفقة عليهم أم الجزع عليهم أم الخوف منهم ، و لكنه كان يرى الموت بأعينهم و في أعينهم . لقد كان يمضي في الطريق فيمر بالمستشفيات و يُجانبُ دورا للأطفال اليتامى و أخرى للمسنين و يمر بطريق آخر فيرى السيارات الفارهة تجانب القصور و الحدائق . لقد ظن أنه رأى كل شيء حتى رأى بأم عينه حادثا بين سيارتين انزلقتا في شارع تغسله المطر ! لقد كانت إحدى السيارتين فارهة ، و بدت الأخرى كغيرها من سيارات الطبقة الكادحة ، لقد كان السائقان شابين في مقتبل العمر ! و انتقل كلاهما إلى رحمة ربه ..، لقد تذكر خالد "أن الملك و الجندي ، يعود كلاهما إلى نفس العلبة ، حين تنتهي لعبة الشطرنج" .
لقد بدأ خالد يحصل على أجوبة لأسئلة ظلت تشغله منذ زمن بعيد ، لقد انشغل بمستقبله عن حاضره و ظلت الحياة تمضي و هو يخطط للقيام بمشاريع أخرى ، لقد أهدر عقدا من حياته في التخطيط لعقد آخر لم يملك ضمانا بأن يظل حيا ليعيشه . هي صفة ثابتة في الحياة من بين متغيرات كثيرة ، هي أنها تستمر . و ما بين حتمية الموت و استمرارية الحياة ، سيكون الخيار الصائب أن تعيش يومك بيومك و تتحلى بما يكفي من العزيمة لتعايش الواقع و متناقضاته من القبول و الرفض و تتحمل النتائج . سيكون الشخص الذكي هو من يضع اعتباره للمستقبل و يدرك أيضا أنها الأقدار بيد الله و لن يغير من الحقيقة شيئا أن يدرك إن كان مخيَرا في الحياة أو مسيَرا . "سنظل نرى النقاط و خيوطا لا تتصل ما دمنا ننظر إلى المستقبل ، و حين يأتى هذا المستقبل و ننظر إلى الوراء ستكون الإجابات واضحة و كل شيء متصل" ، لقد سمع "خالد" هذه الجملة الأخيرة على لسان رجل من أنجح المبتكرين و رجال الأعمال في عصره ، إنه "ستيف جوبز" ...
أدخل خالد يده اليسرى في جيبه كعادته ، إلا أنه لاحظ وجود ورقة غريبة ، تحسسها بيده و أخرجها ، لم تكن تبدو عليها آثار الغسيل أبدا بل بدت ورقة جديدة ، ناصعة البياض تماما ، لم يدرك من أين أتت ، و لكنه وجد شيئا مكتوبا بخط واضح على ظهرها . نظر إلى ما هو مكتوب فارتفع حاجباه و اتسعت عيناه و تأمل الكلام مجددا و أعاد قراءته حتى استيقن .
هذه المرة قرأ ما بالورقة بصوت عال و هو يبتسم :
" ستـــــــــــــمطر السماء و تنبت الأرض ، ستدب الحــــياة من جديد ..."
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: عائشة موسي السعيد)
|
-
from Khartoum
How hope found me.
A story by Dinan Alasad
I awaken, in a room that would have been pitch black if it wasn't for the wisps of light that came in through the ajar door and the uncurtained windows. I sense a figure next to me. I am not sure if it is a human or an object. I remain frozen for a moment, trying to make sense of the place I am in. I slowly try to move, but my body is stiff and sore and I only manage to move my head. I try shouting but all that I can manage is a dry pathetic croak. Nevertheless, it is enough to alert the figure next to me, who I now notice is a nurse. She stands up with a start, dropping the novel she had been reading. She smashes a red button next to my bed and hastily walks out of the room. Turning on every light on her way out. I look around and everything is white, a doctor arrives and asks me to lie back down but I refuse to do so, I resist his and the nurse's orders, and he injects a needle into my arm and before I can make sense of what has happened I slip to slumber once again.
I wake up again with a headache and dizziness. The white room I am in keeps spinning and I hear voices speaking quickly in worried tones. They stop abrubtly when they see that I am up. Someone walks to my bedside and tampers with the machines and suddenly everything becomes clearer. I sit up slightly and before I can speak I am given a cup of water, I take the cold drink in my hand. "What is going on. Can someone please tell me?!" I say, my annoyance clear in my croaky voice. The people who have been talking gather next to my bed and I take in their faces. One is my mother, the other is my father, they look so different, gray and old. The other two are a young man who looks terribly familiar and a kindly middle aged man with black hair streaked with silver in a labcoat who must be the doctor. He speaks in a slow voice, looking me straight in my eyes "This might come as a shock to you Miss Mai. This is 2032. You have been in a coma for 20 years." "You're kidding." I say with a humorless laugh, eyes wide. He gives me an apologetic look. It wasn't the drug that sent me sleeping this time, it was the shock of the news.
I open my eyes and notice that the scene hadn't changed much since I had fallen asleep. My parents are still gathered around my bed, in chairs now, there is no sign of the doctor or the young man though. I feel much better now and I sit up. "Hello." I say awkwardly, in a little voice. "MAI, YOU ARE AWAKE AGAIN." shouts my mother, she surprises me and looks like she immediatly regrets over reacting. "How do you feel?" she says in a less hysterical tone. "Good. I'd be much better if I understood what happened!" I say angrily. My mother and father explain to me how I was involved in an accident when I was 18 and was sent in a coma. I am taken aback by the story. I sit there with my eyes wide and my mouth slightly open. "So I am 38 years old now? That can't be. My whole life is gone, down the drain. All my plans are ruined! Its too late to go back to Medical School now, and I can forget about being a surgeon!" I say frantically. "Don't say that, Mai, its never too late to do anything. If there's a will, there's a way." says my Father. I sigh and smile at him. He has always known what to say. "Where is Mohamed?" I ask him, not wanting to discuss the accident or my future anymore. Mohamed is my brother, he was 5 when I went into my coma. "He went to get us all some things from home, he'll be back soon." he replies.
After minutes of catching up and learning all about my old friends' achievements, the young man I hadn't recognized from before walks in, carrying a suitcase. His eyes shine brightly when he sees me. I know those brown gleaming eyes. "MOHAMED!" I shout. He smiles and walks over to my bed. After a tearful greeting he pulls a chair and sits next to my parents. He tells me all about his life now. How he has a wife and a little girl named after me and how he has become the youngest architect to ever design a building in Khartoum's Skyline. Just as he finishes off the story of how he met his wife, a nurse walks in, ordering my family to go home and leave me to rest. I don't argue as I am exhausted. They shuffle out of the door and leave me in the dark room alone. Trying to figure out what to do with my life and slightly wishing I had never woken up from my coma.
I rise the next day feeling a lot better, a nurse helps me up and I walk around my big room. I regain my ability to walk, though I am breathless quickly. I look in the mirror and I like what I see. For a person who had been sleeping for the past 20 years I don't look so bad, give or take a few wrinkles, of course. All in all, I am doing well and rapidly recovering.
Mohamed visits me a few weeks later and he asks the doctor if he can take me out to see the Khartoum of 2032 and his building and the doctor approves as I have been doing well in my physiotherapy. Excited, I get ready and storm out out of the hospital.
I step out of the hospital gates and I gasp. Woah. Oh My God. I am breathless, not because I'm tired or dizzy but because of the beauty of Khartoum. The streets are clean and reflect the moon's light. The futuristic cars on them are of all colours. The buildings are most astonishing. The most creative pieces of architecture stand where dirt piles used to. Skyscrapers stand in the place of old Souqs. Humongous beautiful mosques stand where small ones once stood. I walk around in total awe and I am so angry when I have to go to the hospital. I return to the hospital with my will power strengthened and hopes high. Which is a great improvement since I had been wishing I had never gotten up just last month. I lay in my bed and think. I'll do it, I decide. I'll go back to school, I'll make it through Med School and I will try to make all my dreams came true. If this great city rose from what used to be an undeveloped place, then I can continue my life. If there is a will there is a way, right?
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: عائشة موسي السعيد)
|
يا لكل هذا البهاء والحيوية ...شكرا لكم أخي أنور على افتراع الخيط
وشكرا لكل القائمين على أمر هذه الفعالية الثقافية الناجحة بدرجة الإثمار ...
وشكرا لكل الأبناء والبنات الذين هبوا سراعا خفافا في خطوهم ..ثقالاً جبالاً في عملهم ..
شكرا لهم كل هذا العطاء والإنتاج الإبداعي المميز ...وإلى مزيد من الإبداع
الشكر موصول للأخت سهام وزوجها ولكم دكتورة عشة ...فأنتم جميعكم كنتم ولا زلتم
الشموع التي تحترق لتضئ للأجيال القادمة سبل النهضة والتفكير الخلاق ...
كنتم ولا زلتم ...حاملين لشعلة بهية ..تقاطر إليها الفتية والفتيات يحملون في أياديهم الغضة
أقلاماً في صلابة رؤاهم وطموحاتهم وتصوراتهم لمستقبل جميل ...هم بعض ملامحه ..وهم
رسامه ومهندسيه ...
معك دكتورة عشة ...أتمنى على الإخوة النقاد ..لو أنهم خصصوا بعض وقتهم لتقديم دراسات نقدية لهذه الأعمال
وتقديم النصح والدعم الفني لهذه الأقلام الشابة ...
وإن تطلب الأمر توجيه نداء إلى النقاد والكتاب الراسخين ...عبر مفترع خاص ..إن لم يلفت نظرهم هذا الخيط ...
فالأمر يستحق الرعاية والحدب ...والتشجيع ...
شكرا للجميع وعذرا على الإطالة ( كما جرت العادة ....أو كما قال اليافع )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: عائشة موسي السعيد)
|
علمتها الحياة
6- الكاتبة
سناء محمد محجوب بابكر أرو
جمعهم القدر بمكان واحد هي وصديقاتها، وقتها كانت البداية، تعرفوا إلى بعضهم بصورة عابرة دون أن يغوصوا في الدواخل ويدرسوا الشخصيات.
مرت السنين واتخذت كل منهن من وجدتها أمامها صديقة ، دون أن يغطي بصرها البقية، ودون مقاييس محددة ، فهن لم يكن يعرفن بعضهن جيداً، أستمر الحال هكذا حتى مرت خمسة أعوام ، نمت فيها عقولهم وتفتحت ، حينها بدءوا بدراسة بعضهم ووجدت كل واحدة من توافقها الأفكار وتفهم ما ترمي إليه فتصبح بذلك صديقتها الحقيقية.
كانت علاقتهم بعضهم مع بعضها علاقة يحسدون عليها ، علاقة قوية متماسكة فظنوا بذلك أن الحياة قد استسلمت لهم وأعطتهم ما يتمنون، لكنها كانت البداية فقط، فبعدها شمّرت الحياة لهم عن سواعدها وأذاقتهم أصعب ما تحمل في طيّاتها، فأنقلب الحال عليهم، تفرقت الصداقات، وشاعت الخلافات بينهم ، وأصبحت تلك النفوس التي كتبت إذا نظرت إليها حسبتها جسداً واحداً من الماضي.
فذات يوم أحتاجت أحداهن من تلتجئ إليها، وتحكي لها ما يمر بها من صعاب فلم تجد أحداً بجانبها، فإزداد وضعها سوءاً وظنت أن السعادة قد أغلقت أبوابها بلا رحمة، إلى أن تقربت هي منها وأستمعت إليها وأعادت بذلك في نفسها الثقة وأدركت قلبها من الحطام.
وعدت كل منهما الأخرى بأنها ستكون صديقتها، موضع سرها، وأقرب الناس إليها.. وتعاهدتا أن تواجها كل العقبات والمعضلات سوياً فكانت بداية جديدة لصداقة غير متوقعة.
مضت الصديقتان بقوة جبارة في رحلة طويلة نحو صراع الحياة فكان كلما أصاب إحداهن ما يعيق تقدمها وبعثر مشيها ويدفع بها إلى السقوط واستها الأخرى ومدت لها يدها وصافحتها بحب ، وفتحت قلبها لتنصت إليها بصدق وساعدتها أن تكون قوية وتحتمل الآلام فهذا تحدى الحياة وعليها أن تفوز به.
أستمرت صداقتهما متماسكة حتى مرور أعوام منها، بعدها بدأت صديقتها تميل عنها إلى أخرى وتتركها وحيدة في مواجهة الحياة والقدر .. رغم أنها من ساعدتها عندما لم تجد من تلتجئ إليه وها هي الآن تتركها عند منتصف المشوار ، فتذكرت المثل القائل " أتق شر من أحسنت إليه " وأدركت بذلك أن هذه هي مصيبة المروءة .. بذرة طيبة في أرض جدباء ، تبذر الثمر لتحصد الشوك وأن شر ما في الحياة هو أننا نعيش مرة واحدة نندفع فيها بمشاعر خاطئة ونجري وراء سرب خلب فلا نكاد نستبين أمرنا حتى تكون الفرصة قد ولت وأصبحت في ذكريات الماضي.
بدت الفتاة وكأنها شجرة تساقطت أوراقها اليانعة بعد أن جفت وذهبت نضرتها ، وأصبحت إنساناً يتخبط في حلكة الطريق، فيقف برهة يلتفت حوله .. فقدت أقرب الناس إليها ولكنها حاولت أن تتماسك وتقف من جديد.
تذكرت أنه في حياة كل إنسان لحظات مضيئة براقة .. يلمع ضوءها في نفسه فتريه الحياة مشرقة وضاءة ، فسرعان ما بدأ بصيص من هذه اللحظات وبقية من رمق ، وطافت برأسها الذكريات الجميلة وأنعشتها ونفخت فيها من ضوءها الباهت قوة وأملاً فعزمت على أن تعاود السير من جديد وهي تلتفت خلفها بين لحظة وأخرى، معتبرة ما مضى جزءاً من تحديها للحياة وإفادة لها ودرس وعظة.
واصلت طريقها وحيدة تواجه كل ألم وحدها وتقف في كل عثرة من جديد كأن شيئاً لم يكن، مرت بها أصعب اللحظات في وحدتها ولكنها تحملت أقسى ما يمكن ولم تيأس قط .. فقد بدأت بالصراع وعليها أكماله.
لم يبقى في التحدي إلا هي والحياة كل منهما تحاول أن تفوز على الأخرى ، هي فوزها بتحملها لأصعب ما تخبئه الحياة ، وفوز الحياة باستسلامها..
أحياناً كانت تلوح ذكرياتها الموحشة أمام عينها ، فتبدأ بالإنكسار ولكنها تعاود النهوض ، فإنه ما من شئ أقدر من الزمن على تخفيف وقع المآسي .. وعلى تضميد بروح النفوس، وشفائها ببلسم النسيان فما فائدة الإنكسار الآن؟ هل سيعيد ما ضاع؟
جلست مع نفسها وتذكرت ما حدث .. وجدت أن أقرب صديقاتها تخلت عنها ولكن الحياة لم تفعل ذلك، بقيت معها حتى النهاية علمتها دروساً ، وحكم ...
علمتها أنه ما من شئ في هذه الحياة له قيمة في حد ذاته وإنما قيمة الأشياء كائنة في قلوبنا .. وفي الطريقة التي تعكسها بها مرآة نفوسنا .. فتعلمت بهذا أن تنظر إلى الأشياء بمنظورها الخاص الذي يعيد إليها ثقتها بنفسها ، وينسيها آلام الدنيا.
علمتها أنه إذا ما واجهتها معضلة في حياتها أن لا تقف وتنكسر بل أن تحاول أن تنهض من جديد.
علمتها أن تحب نفسها وتثق فيها ثقة أكبر من ثقتها بغيرها فإنه في نهاية المشوار لم يبق إلا نفسها معها.
علمتها أن الحياة ليست عدواً يريد الصراع وإنما صديق معلم ، دروسه قاسية ، ولكنها تطبع في ذهن المرء ، تبقى معه دائماً ، صديق لا يتركك إلى أن تتركه أنت.
وسامحت بذلك صديقتها وأدركت أنها لم تكن قد تخلت عنها بل كانت الحياة تريد أن تعلمها أكبر الدروس ، ففرقت طريقها ، لتواجه كل واحدة اختبارها على حدا ، تعلمت أن وحدتها لا تعني ضعفها بل قوتها الكافية لتتحمل الصعاب.
عادت علاقة الصديقات كسابقها ، علاقة حميمية ودية ، وأدركتا معنى الحياة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: عائشة موسي السعيد)
|
By Writer 6 From Khartoum
Commitment
: Mazin Elshazali
In Eurasia, there was a city called Fioron where a boy changed history. The young boy, Leonard lived with his parents. They didn’t believe in the existence of any higher power. Leonard has known no other way for all his life. The existence of Allah to them was impossible.
One day, he was simply coming from a long day of school with his friend, Sarah. He couldn’t wait to come back home to see his family, but what he saw didn’t cheer him up at all. To his Sadness, he found his father was lying on the floor helplessly. Leonard’s mother was crying over her husband’s body. Then Leonard, stepped into sadness.
Next day, he went to the hospital with his mother to check on his father. The doctor said that his father is suffering from cancer, one that is fatal and incurable. Leonard still hoped for his father’s health to be restored, but he did not pray.
One day, something happened that would change his life forever. When he went to sleep, he saw a strange-looking man in his dreams. With white hair and light clothing, but for some reason his face wasn’t visible.
“Who are you?” demanded Leonard.
“Who I am of no concern”, replied the man in white, “I am here to give you a proposal spread the word of the existence of Allah to Fioron and your father’s life will be spared”.
“I don’t know you! “Shouted Leonard, “who you are and what you do you want.” But before he could get a reply, he woke up. Was that real? Anyway, he needed to do whatever that man said regardless of who he was.
During the week, he tried to tell his friends about God, but they didn’t believe him and said that a world made by one God was impossible. Leonard told everyone he knew, including his mother, but no one believed him. He kept trying to inform the people that he was not lying; his father’s life depended on it. He decided to go visit the Islamic community to get advice from the Sheikh. As he entered, people looked at him awkwardly. He went to talk to the Sheikh.
“Pardon me, sheikh, but could you tell me how to convert to Islam”, he asked politely.
“It might be a little hard for someone like you,” replied the sheikh.
“Please”, begged Leonard, “I am determined to learn more about Islam”.
“I sense potential in you; I believe you could become a great Muslim.”
He sat down for hours being told about the wonders of Islam. He listened to the history, the rules and regulations, the Qur’an and even the Hadith. He was truly fascinated. After learning more about the wonders of Islam for 2 hours, he went back home as it was time to go to bed.
On a new day, after the rebirth of Leonard, he decided to enjoy the day as man of freedom. He woke up with joy.
“Would you like some toast,” said his mother
“No thanks,” said Leonard, “I am fasting.”
His mother became very confused and wished to ask what that was, but decided to call it a boy matter, and went to do some laundry. At school, Leonard became a great topic for students and teachers.
“Hey Leonard,” said Sarah when they were going to class, “I sense something different from your, is that a new tie.”
“Ha ha, no,” replied, “I have simply become a Muslim.”
“What’s a Muslim?”
“I am glad you asked.”
Leonard told Sarah everything in his knowledge in a sum of an hour. She was so amazed that she herself took up the Islamic oath. She told her friends about her new sense of love. Then they too converted and told many others about the joy of Islam. Leonard felt a sort of happiness knowing that his father’s life might be saved.
But in the middle of the night, the President had caught wind that a large percentage of people converted, causing problems for Eurasia. While he was discussing the matter, he demanded that the problem must be dealt with as soon as possible. For the good of Eurasia, he would move mountains.
Leonard was returning home. He went to bed after a long tiring day. But little did he know, the man in light clothing was waiting to tell him some dark news in his dream.
“At 10:00, the government is going to capture you, take all you can and leave”.
Leonard suddenly woke up shocked and scared. He wanted to run as far away as possible, but he knew it would do no good. He prayed desperately to God for protection. Quickly, he went to create a plan. He needed to act fast, where would he go? But then he had an idea, he decided to run as far as he could, before the government got to him or his loved ones. No one could know where he is, even his mother or Sarah. He packed his bags with food and clothing and left without a trace.
His mother went to his room in the morning to wake him up, but she found his bed empty. She was in a state of shock. First she was about to loose her husband, now her son. This was a week of sorrow, although a great week for many. She feared Leonard might have been kidnapped, and felt guilty for not being there to protect him. Why wasn’t she there? She just sat down and cried; now she had nothing.
The day just kept on getting worse for the President, despite his best efforts he had failed to capture Leonard. He had enough; he decided to settle this once and for all. Meanwhile; Leonard was running where his legs took him. He needed to get as far away as possible. But then he had a second thought, would a true Muslim run from his problems, NEVER. He decided to go with his heart, and he ran all the way back to Fioron. As he sprinted past the TV shop, he saw that the President was broadcasting a live address.
“I wish to send a message to the delinquent known as Leonard Vanterra”, said the President “I challenge him to a duel in Town square at sunset to settle this dispute once and for all, show us all what a coward you are.”Leonard had to think this through; he would rather die than live in a life of lies. He was going to accept.
At sunset, the President was waiting, and so was the large crowd .They had waited long enough. The President declared Leonard to be a coward. But then he saw someone, Leonard, coming from the distance. The President was surprised.
“He actually came”, he thought, “does he have a death wish”. Leonard walked through the crowd to the duelling ground. The referee gave them both pistols.
“Remember the rules, shoot only after instructed. “The two men took their positions and waited patiently. Suddenly, the referee gave the command .Leonard drew his gun at light speed and aimed it directly at the leader’s head. The President dropped his gun in fear, the game was settled.
“What are you doing? “Shouted the President, “kill me quickly, and make it painless”. But suddenly, Leonard dropped his gun. This caused great confusion for the crowd
“If I killed you, I wouldn’t have the right to be called a man.”, Leonard replied, “Death is not the answer. Islam is about finding true peace, not destroying it.”
“But I tried to kill you?”
“I understand that you are guilty, but your death will not set it right, I won’t be killing anyone.”
“I am your enemy, why can’t you kill your enemy.”
“Because in Islam, there are no enemies; Even if you are a Muslim or an atheist, we are still human and that is what counts.”Suddenly, tears streamed from face of the President and the crowd. Even the referee was crying. No one could fight the tears of joy. The President thought; is this the resolve of a true Muslim? If it was, he wished to see more of it. He wiped off his tears and reached for his microphone.
“After witnessing this touching event of honour, I hereby declare Islam to be an honorary religion in Fioron. Now we shall dedicate a lot to Islam.”The crowd cheered and chanted as the young boy’s wish came true. His destiny was completed.
Over the years, the number of converts had increased almost tripled. Most of the famous Eurasian names converted. Even the President converted. Thanks to a certain boy, Eurasia became a better place. Now he lives a normal, unassuming life with his mother and father (who had miraculously recovered). Islam had begun to spread like a wild fire throughout the world. This story is now at its end, but a bright new era had only begun.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: عائشة موسي السعيد)
|
آل عمران
7- الكاتب من الخرطوم:
معز محمد إبراهيم
الطريق من منزل " عمران " إلى (زلط) محطة " على الضوء" مسافة لا تزيد – إن بالغت- على المائة متر لكن "عمران" يقضيها دائماً في نصف ساعة ليس لكبر سنه وقصر قامته وخطواته، لكن لأنه محبوب، فهو عند كل شارع يقابل أحداً من أصدقائه ويتجاذبون أطراف الحديث لمدة طويلة.
اليوم ليس يوم عادي فعمران قد استيقظ باكراً جداً وأيقظ زوجته "خديجة" لتعد الأفطار والشاي لأنه ينوي أن يذهب إلى عمله بالمواصلات عوضاً عن السير مشياً.
أعدت "خديجة" الإفطار فقط وأهملت الشاي ، فالبيت خالي من الشاي ناهيك عن السكر الذي لم يم يذق البيت طعمه منذ شهرين.
أكل "عمران" الإفطار، وأعطى زوجته مصروف الأولاد ذهب "عمران" في عجل إلى المحطة، ولم يقابل أحداً في طريقه، وأشار لأول (باص) قادم، فتوقف ليركب فيه، أختار "عمران" أحد الكراسي الخلفية وشرع يسرح في بنات أحلامه.
فكر في أبنه البكر "مصطفى" وأبنته الوحيدة، وزوجته المصابة بالفشل الكلوي ولسوء حظهما كان أضراب الأطباء الذي أوقف غسيل الكلى والآن تمر في الأسبوع الثالث وحالتها في تدني. كل هذا فقط لأنهما قد أختارا من ولاية الجزيرة مأوى لهما.
فكر في أبنه " أحمد " الذي قد أمتحن حديثاً للشهادة السودانية، وينوي أن يقدم إلى كلية الطيران الحربية ، رغم محصله الرائع جداً الذي جعله الأول على محلية أمبدة.
فكر في أبنه "عماد" الذي قد قُبل مؤخراً في مدرسة الموهبة والتميز ، الشئ الذي جعله يظن أنها فاتحة خير ليفاجأ بالرسوم الخيالية ، وكأن الدولة لم تعد بأن يكون التعليم لهم مجاني.
نزل "عمران" من الحافلة ، وتوجه نحو المدرسة بالتأكيد سيكون أول من يصل لأنه غفير تلك المدرسة ناهيك عن الزمن المبكر الذي أستيقظ فيه، فتح الباب ومكتب الإدارة ، ومكتب المعلمين، وثم مكتب المعلمات، ثم شرع يرش الساحة بين المكاتب.
يعد عمل "عمران" عملاً (كلاسيكياًَ) وروتينياً بحت فهو يومياً يقوم بنفس العمل ويهيئ الجو العام للمدرسين والطلاب وبعد كل هذا الجهد الجهيد يأخذ مرتباً ضئيلاً جداً يقدر بمائتي جنيه وبدل السكن الذي قيمته خمسون جنيه مبلغ بالتأكيد لا يكفي ليقضي حوائج أسرة تتكون من خمسة أفراد ، خصوصاً وأن زوجته التي تعمل خياطة قد توقفت عن العمل لأن الحي بأسره أصبح يشترى الملابس جاهزة ولا يخيط عندها شئ رغم هذا و "عمران" يشعر بالرضا والقناعة.
(تيت – تييييت ) كان جرس ترحيل لعربة المدرسة للموهوب "عماد" ، خرج عماد ملبياً النداء ، نظر إليه السائق نظرة إحتقار وكأنه يقول له: " إنك الوحيد الذي لم يسدد رسوم الترحيل ، أتعجز على أن تسدد ستون جنيه شهرياً؟ يا لها من مدرسة فاشلة! تلك التي تجمع أمثالك مع أمثالهم".
المعلومات عن عماد ليست متوفرة بصورة كبيرة فهو رغم صغر سنه يعتبر لغز ، يخفى في داخله الكثير من الأسرار ، لا يعجبه حاله البتة ، ولا من حال أهل البيت كيف لا وهو يرى أخاه عاجزاً عن شراء تذكرة لشخصين للخرطوم ليعالج زوجته المريضة، كيف لا ؟ رغم ذلك يعتبر " عماد " أقل أهل البيت صرفاً للغة العربية ، ويكتم داخله أسرار وأسرار.
أصبح صبح جديد ، تتكرر الأحداث إلا واحداً، فاليوم معاينة "أحمد" فيكرم المرء أو يهان ، الجدير بالذكر أن "أحمد" قد أجتاز الفحوصات الطبية والمعاينات الأولى كلها، إلا هذه، لذلك صلى الصبح في المسجد وشرع يقرأ القرآن، وأستلف من جاره عشرون جنيهاً ليؤجر بها سيارة إلى مكان المعاينة.
كان مرتبكاً جداً ويعلم تمام العلم أن ركوبه سيارة عامة سيزيد من إرتباكه الكبير الذي سيجعل منه أضحوكة أمام رؤسائه.
دخل بقلب قوي، قوي جداً، كان هنالك رجل واحد بالداخل، يرتدي الزي الرسمي نظر "أحمد" إلى تلك النجمتين خلف الصقر في كتف ذلك الضابط ، نعم هو عقيداً ردد في سره ، ثم بدأت المعاينة ، ناظراً إلى الورق سأله العقيد:
" أنت جبت معدل كبير ، ليه قدمت للجيش؟".
" عشان أخدم بلدي يا فندم" رد أحمد.
" طيب ما المهندس والطبيب بيخدم البلد برضو"
أراد أحمد أن يقول: أشتغل دكتور عشان أقعد زي أخوي؟ لكنه تمالك نفسه ، وقال: " لكن يا فندم لو أي زول بيخدم بلدو بالحاجة البتعجبو بيكون أحسن".
" طيب .. أبوك بشتغل شنو؟ "
" ... بشتغل .... غ غفير".
" كويس أنصراف".
كانت تلك بمثابة الضربة القاضية لأحلام "أحمد" للإلتحاق بكلية الطيران الحربي فرجع البيت حزيناً لم يتناول الإفطار ولا حتى كلم أحد ، لكن بالتأكيد علموا أنه لم يتم قبوله ..
كانت الأفكار تدور في رأسه متضاربة: المحسوبية ، الواسطة ، الفساد، لماذا؟ لماذا؟ كا الجواب هو: لا جواب. فقط هناك فرصة للسلطة لأولئك الذين لديهم ظهر قوي ، وكما قال أخوه " عماد" : " البلد دي ما بلدنا يا أحمد ، ودا وشي لو قبلوك في الجيش ".
مرت الأيام و"أحمد" رافض عن التسجيل في أي جامعة رغم نصائح والديه لكن الصدمة كانت كبيرة.
كانت ملقاة على أحد الكراسي صحيفة " الدار اليومية " التقطها "عمران" وجلس على الكرسي يقرأ الخبر الرئيسي.
" اغتصاب طفلة بعمر ثلاث سنين ، والدار تدق ناقوس الخطر " ههي " كان رد "عمران" لهذا الخبر ، ثم "كل يوم كدا" ولا بيحصل أي رد فعل من السلطات، ثم نزل بعينه قليلاً ليرى المفاجأة.
كانت حفيدته " مروة " أبنة "مصطفى" التي خرجت لتلعب قليلاً مع بنات الجيران – بحسب ما ذكرت القصة – ليتم إستدراجها بقطعة من الحلوى ، ويتم إغتصابها لترجع جثة هامدة.
لم ولن يتحمل رجل ستين مثل هذا الخبر ، أسودت الدنيا ، وبعد قليل سطع النور ، الحمد لله ، فتح أخيراً " كان صوت أبنه "مصطفى". سألهم عمران " الحصل شنو" رد عماد: " كنت في غيبوبة لمدة ثلاثة أيام " ، لكن الحمد لله طمنونا عليك.
خرجوه من المشفى إلى البيت، رغم المستشفى كان حكومي لكن المصاريف كانت كبيرة جداً، بطريقة ما أستطاع مصطفى الدفع كان لدى " عمران " الكثير ليقوله لكنه يعلم أن الظروف ليس مناسبة.
لم يجد "عماد" سبباً لعدم الذهاب للمدرسة اليوم، فأبوه قد رجع بالسلامة، ناهيك عن زيارة وزير التربية والتعليم التي حدد لها اليوم، أرتدى ملابسه وركب الترحيل رغم نظرات السائق المحتقرة.
دخل الفصل مع زملائه ، شارك في كل الحصص ثم جاء الوزير كانت زيارة الوزير المخطط لها مسبقاً أظهرت نفاق الإدارة التي لأول مرة قد دهنت الفصول بلون جديد، ونسقت الأشجار، وزرعت الزهور وشغلت المكيفات للفصول.
زار الفصول كلها، وكان المدير خلفه كظله، وعندما جاء على الفصل الذي يدرس فيه "عماد" ، قام الطالب المكلف بكلمة الترحيب بالوزير ثم أعطى الوزير فرصة لكل الطلاب للحديث أعطى الفرصة لـ "عماد" الذي كان على أحر من الجمر لهذه الفرصة وأشتعل قائلاً:
" سيادة الوزير ، ما حأتكلم ليك عن النفاق اللي عملوا المدير ، ولا على طريقة التعليم السيئة البتجربوها فينا ، ولا عن مستقبلنا المجهول ، أنا حأقول ليك حاجة واحدة بس قبل أسبوع قريت خبر بيقول أنو الدولة منعت الرسوم في المدارس الحكومية ، إنت متأكد إنكم طبقتوا القرار دا ثم أنطلق للأمام أوقفه أحد الحراس مهدداً إياه بالسلاح ، فرمقه "عماد" بنظرة فيها كل معاني الأسى والحسرة ، وقال: "عليك الله أسي دي ياها حقوق الإنسان ، وحقوق الطلبة ، ترفع فوقي السلاح" خرج "عماد" من الفصل ضارباً الباب ، لكنه لم يتنبه إلى تلك الرصاصة التي أخترقت ظهره.
نقلوه لمنزله بدل أن ينقلوه إلى المستشفى وكأنهم يريدون ويقصدون قتل أباه بذبحة صدرية لرؤية أبنه هكذا ، هناك في مشفى أمبدة ، حيث نفذ البنج كات بداية النهاية.
ولمن أراد أن يعرف النهاية:
الدار: 8 سبتمبر: نظامي يطلق رصاصة طائشة على طالب أساس.
الدار: 9 سبتمبر: وفاة طالب أساس نتيجة خطأ طبي فادح.
الدار: 10 سبتمبر: مختل عقلياً يقتحم مبنى وزارة التربية والتعليم والشرطة تحتوى الموقف.
الدار: 11 سبتمبر: الإفراج عن المتهمين في قضية إغتصاب الطفلة "مروة".
الدار: 12 سبتمبر: وفاة امرأة بالفشل الكلوي وأخرى بالسرطان والدار تفجر المفاجأة.
الدار: 13 سبتمبر: العثور على جثة شيخ ستيني وآثار الرصاص على صدره.
الدار: 14 سبتمبر: مقتل شاب في مظاهرات الطلاب العاطلين عن العمل.
الدار: 15 سبتمبر: شاب يشنق نفسه في ظروف غامضة.
تلك هي قصة آل عمران ، وكم من آل عمران في أمبدة ، بل في السودان ، ويكون السؤال: إلى متى؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: عائشة موسي السعيد)
|
Fallout
Writer 7 from Australia:
Warif Elobaid
Everything is plain, there are no trees. No grass. No Cities. It’s a Wasteland. I don’t know where I am, and I don’t know how I got here, I look back and I see a gigantic vault door. The small dusty sign above it reads ‘Vault 152’, Vault 152… It definitely rings a bell but I have no idea who I am, or what I’m doing here. But I have a feeling I’m looking for something.
In the distance I spot a small ####l dome-looking town, As soon as I start making my way to the town I hear the crunch of my boots on the yellow and shattered gravel. I was half way there when the sound of the crunching I was hearing disappeared, and was replaced by the sound of a massive explosion. I fell back and closed my eyes until I felt safe enough to open them again, fortunately for me, I opened my eyes to a picturesque shimmering dome of light from the explosion. Unfortunately, whoever was in the explosion would have had a bad time.
I continue my way to the town treading past several eerie corpses, as I get to the town gate I notice there is a pile of ####l junk crumbled into a little ball. As surprised as I am seeing the shiny ball, it starts to roll over to me, just then in the instant of a second, it popped up into a human like figure. The “Robot” (not quite sure what it was) had two arms and one bulky leg with a wheel on it, and one big screen head that stood on its neck. “Hello” It said in a synthesized voice. “…” I replied…I had no idea why I couldn’t speak but as much as I tried to utter a single word, I just couldn’t. “Well, this is a friendly town now, so don’t try anything” It commanded, A big grey door open with a screeching sound revealing the city I was to see. It wasn’t as I expected. It wasn’t as crowded or as busy as thought it would be for such a big place. There was a market with about four or five crooked stalls to the left, and to the right, a mound of ceramic material neatly assembled in tiles creating walls and a roof towers over me. After I had finished examining the town, a man who was about 6’7 and at least 43 years of age wearing a trench coat and cowboy hat, bellows over me “Hello, welcome to my city, I’m the sheriff nice to meet you” He says happily “…” I stupidly open my mouth and wanted to tell him how I couldn’t speak, “Ah, so you’re a mute are you? Yeah well, we don’t get a lot from the
vaults like you” he added, I had no idea what he was talking about when he said that so I gave him all I could and looked at him quizzically “Hehahahaaa” he chuckled merrily, “Go see old man Graffiti” As much as I would like to think that was the most horrible name in the world (must have got a lot of crap at school) it also might have been his nickname.
The Sheriff then turned my shoulders to the right, now I was facing an old but colourful, run down house which had a quixotic looking old man sitting on a swinging chair on the porch. “Well, see’ya ‘round” Exclaimed sheriff while walking away. I slowly made my way to the old man and the moment I stepped on his porch I noticed he was sleeping. I didn’t want to wake the old man, so I turned back and headed to the market. “Wait.” he whispered, His voice caused a shiver to run down my back. Almost as if…I’ve know this voice before.
”You don’t know, but I do…You’re a mute…A person who cannot talk” he whispered again. He pointed to a seat then said “Sit. Take your time”, I walked chair, creeped out with my eyes glued to the man. He handed me a blackish sliver board looking tablet and a pencil. “Write what you wish to say” He muttered, I took the pencil in my hand and slid it across the screen. A bright white line followed the trail of my pencil. I thought to myself ‘wow. Since I’m a “mute” this will be perfect!’
“--Thank you –“I wrote on the tablet, which I then showed him “you’re welcome”, he merrily said “Well then son, you don’t where you are. Do you?” he added “–no sir—“I responded “It was a bomb. From space.” He said cracking a smile “—is this why it’s so dry and plain?—“I scribbled. “Why yes, yes. The bomb was nearly as big as the moon and the cause was space junk and garbage” he exclaimed. “—I have never of space garbage, sir” “Long ago, People used to send rocket fuelled garbage into space because the earth was too full of it, then 20 years after they have started sending the garbage into space, then it all went out of hand and all the garbage started forming then…then Karama hit NASA right in the face with a brick. The garbage started to get pulled in to earth because it was too heavy to orbit around the earth” He went on and on… But the important thing was that it was NASA’s fault.
“*cough* Well, Sonny you haven’t even told me your name yet! “He shouted “—I don’t have a name—“I scribbled, “WHAT? Oh yeah...You’re a vault
type…How’s ‘Thane’? He asked, Thane…thane…I liked it. I liked it so much it made me smile “—Thane’s good—“I joyfully wrote. It was getting dark, but I and graffiti still talked for a while then we had some dinner. Afterwards I thanked him for the meal and walked out to the front of his porch and looked back at his house. Then I realised something. That his colorfully painted house wasn’t painted that way. It was graffiti on the walls and roof, and it was vandalised. No wonder it was crooked and rundown. Just then, A ‘gang’ of people walked towards me but since it was dark I couldn’t see how much people were there. “You here to graffiti?” One of them said. I couldn’t talk so he shoved me into a beam which was supporting the house roof and smashed on my head and knock me out cold. My first reaction was to beat the absolute #### out of whoever done that but I was out. “Hey butch” “yeah?” “Should we hide him?” “Take him out near the Lair of Heller”…………………………………………….
A while after that has happened I wake up to the sight of the a ghastly figure looking over me and whispering to my ear, I wake up and found myself in a dark, isolated small shack. The ghostly figure was clumped spider web, and the whisper was the slightly open window near me. “sleep.” Cried an eerie voice, I looked behind me but as soon as I tried to get up, my eyelids felt heavy and I fell to the rickety old bed in an instant. A couple of hours later I got up with a sore leg because in had my writing board in my pocket. Shocked, I got up and examined the shack for a good 5 minutes then saw a door and a key next to the door on a hinged coat hanger. I grabbed the key and tried to open the door but it wouldn’t fit in, so I tried shaking it. Really hard. Until it snapped. “This is the real key” My face went blank and I literally jumped across the room I looked over to who it was, and I saw young lady wearing red and black studded overall tights and a facemask. “Don’t be afraid…I saved your life.” The shadowy person said. “You know something? If you really want the key you’re going to have to do me a favour!” She exclaimed. I got out my writing pad and scribbled “—what’s on your mind?—“With a gloomy look on my face “Blow-up NASA.” She quickly said. “—WHY?! They saved the human colonies by not letting garbage interfere with everyday lives. —” I scribbled “They are also responsible for destroying human colonies and starting a new era”. Since I had no other choice, I had to give in to the clever stranger “—I’ll do you the favour. But only if you help. —” I wrote “sure, and by the way…My name is Scarlett.” she said. She unlocked the door and we were on our way to the NASA commissioning
centre think she said it was. She packed some explosives and weapons and we headed over to the station. “—are we expecting company–?”I Asked “yup, here” she said while tossing me Sub-machine guns, a flash grenade and a packet of clips “You’ll definitely need those.” she remarked. In no time we were at the station. It was a colossal, towering building made from white stone and brick. “Okay I’ll sneak in from the back and you can go in guns blazing from the front” She ordered, and against my luck the front door was guarded heavily. I was in cover and needed to get to the left side of the fallen pillar I was covering behind but there was big gap in the middle so I tried to commando roll my way to the left side, but the first thing anybody did was open fire. This means that they were guarding a big secret. Before I hoped out of cover I was thinking about pulling the trigger and ending someone’s life, which wasn’t an easy thing to do. But I had to. I had to find out what they were doing and I had to find out what they are planning. Scarlett had already infiltrated the back. I thought. Did she kill anyone? Is she hurt? I snapped out of it and hopped up and pulled the trigger a few times without even seeing my targets, and the recoil was so powerful it knocked me back into the cover I was in…This wasn’t no ordinary gun…, so I was a sitting duck to the army men, I was worried about Scarlett and I didn’t know what to do. Then I remembered the flash bang she gave me, so I set off the clip and gave it my hardest throw. There was a loud bang, so I looked over and it worked! The army men were retreating, so I made my way into the station and I arrived at a big console command computer room. “Hello. Thane.” Said a man Scarlett, the Sherriff and the Gang were all there. I have never been so confused in my life… What were they all doing there? “My name is Darius. I have built a robot mad from garbage and litter and it will destroy the world as we know it. Scarlett and the ‘Sherriff’ are my associates” “Confused? I would be too. “Said the chief “Don’t worry, you don’t have to do any work saving the planet. You’ll die here too!” exclaimed Scarlett. I didn’t know whether to believe it or not, but I was interrupted by a massive screeching robot that looked at me with its unstable orange eyes. And before I knew it, they were all gone. Scarlett, Sherriff, The man and the gang. The robot was connected to four tubes they opened up, I shot them with my submachine gun, and fell to the ground. Several hours later I looked up. And the robot was in pieces.
Warif Elobaid
Stromlo High School
Year 9
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: عائشة موسي السعيد)
|
العزيزة دكتورة عائشة
لك التحايا
شهادة من إبنك (مكاوى) :
فلقد قرأ مكاوى قصة الإبنة (سارة عبدالرحمن) جيداً
وقال لي بطريقته (بلهجة ناس الجزيرة) :
- أبوى .... لجنة التحكيم هذه أكثر من مُحايدة ......
لأنني لو كنت واحداً من هذه اللجنة لما أعطيت الجائزة الأولي لأى متنافس آخر غيرها.
وهذا القول كان لابد لي من أن أقوله ......
مع تمنياتي لإبنتنا سارة بالتوفيق ... وأن نسمع يوماً إسمها في كل المحافل الدولية.
شكراً لكم
والرحمة والمغفرة لإبنتنا غادة .....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: عاطف مكاوى)
|
أبوى .... لجنة التحكيم هذه أكثر من مُحايدة ......
لأنني لو كنت واحداً من هذه اللجنة لما أعطيت الجائزة الأولي لأى متنافس آخر غيرها.
*********************
التحية لكما يامكاويانّ!
أشكر الإبن مكاوي على المصداقية في التعليق.
اؤكد له ولكل من يهمه الأمر ان التحكيم تم بدقة متناهية
وسأرسل لمكاوي في رسالة شخصية رأي اللجنة في عمله لأنه لا يفصح عنه الا للكاتب بنفسه
لكما التحية وتابعوا النشر في البورد الانجليزي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: عاطف مكاوى)
|
أبوى .... لجنة التحكيم هذه أكثر من مُحايدة ......
لأنني لو كنت واحداً من هذه اللجنة لما أعطيت الجائزة الأولي لأى متنافس آخر غيرها.
*********************
التحية لكما يامكاويانّ!
أشكر الإبن مكاوي على المصداقية في التعليق.
اؤكد له ولكل من يهمه الأمر ان التحكيم تم بدقة متناهية
وسأرسل لمكاوي في رسالة شخصية رأي اللجنة في عمله لأنه لا يفصح عنه الا للكاتب بنفسه
لكما التحية وتابعوا النشر في البورد الانجليزي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: عائشة موسي السعيد)
|
ريــــــاحٌ و صـبــاح
8- الكاتبة من الخرطوم:
نعيمة رشدي عبد الجواد
الاربعاء...الثامن عشر من يوليو عام سبعٌ وسبعون وتسعمائةٍ والف وفي الساعه السابعة وخمـس دقائـق ،كانت السـحب تملأ السماء وتشـكل فيـها كما تشــاء جـيئةً وذهـابـا ،وحيـنما كانت الخـاله عائشـه ذات التسع و الخمسون عاماً تـقــــوم بتحضير"شاي المغرب" ،قامت رنـا إبنـتـها الكبرى بترتيــب "الأسرة" بعد رش"الحوش" وتنظيفه...وجاءت الخالة عائشـــة بصينية الشاي ،ووضعتها في المنضـده, ولكنها علمت بـأن السـكر غـير كافي للجميع، فـنادت على إبنها "علي" الذي يبلغ مــن العمر ثمانية عشر عاماً "يا علي...يا علي عليك الله أمشي جيب لينا نص رطل سكر وتعـال قوام...كلمـتك مـن هـسي أوعـى تتحاوم لي جاي ولا جاي وتمشي لي مشاويرك دي وللا تقيف مع أولاد الحِلّه" ولم تكن تعلم أن الشوارع تعج بالمتظاهرين المحتجين على اللأوضاع المترديه في البلاد في تلك الساعه ،وأن رجال الشرطه في كل الأزقة يتأهبون للإنقضاض عليهم. ولم يكن ذلك غريباً على شوارع أمدرمان وأحيائها القديمة.
خرج علي لشراء السكر، وفي طريق العودة إلي المنزل تفاجأ بيد عريضة تنزل على كتفه ،ووجه يقترب من وجهه يكشر عن أنياب شرسة حتى تخيل فى لحظة أن تلك
الأنياب ستمتد وتصل الى عنقه...تمالك نفسه عندما تذكر صديقه حسام الذي مات ضرباً في أحداث الجامعة على يد هؤلاء و’حرم حتى من أن تصل إليه سيارة الإسعاف و غرق في دمائه..فقال لنفسه: روحي ليست أغلى من روحك يا حسام ،وأفاق عليٌ على صوت الشرطي المتحشرج:"بتعمل في شنو ياولد؟؟طالع المظاهرات مش كده؟؟" و التفت ضاحكا مع الشرطي الاخر ضحكه استهزائيه ساخره ثم رد عليه علي وبكل شجاعه:"اااى مش من حقي إني أعبر عن رايي ولا شنو؟" فقال الشرطي لزميله الأصلع ذو الجسد النحيل المترهل:"بالله عليك شوف ده ،ضحك ضحكه ساخره، عامل راجل..أرفعوو نوري الرجاله كيف...عيال اخر زمن" أخذوه..أخذوا علي معهم الى طريقٍ مظلمٍ ملئ بالمخاطر وقد يكون طريقاً طويلاً بلا نهايه.
إحمرّت السماء إذانا بزوال الشمس ولم يعد علي لمنزله...في هذه الاثناء كانت الخاله عائشه قلقةً جداً على إبنها فأسرعت بإرتداء ثوبها المخطط باللون الازرق وذهبت مسرعه الى الباب..فتحته وفي رأسها الكثير من الافكار..رأت رجال الشرطه ينتشرون هنا وهناك وسمعت الضجه التي أثارها الشباب فظنت لبرهة أن علي قد ذهب مع هذا الحشد فاطمأنّ قلبها وقالت:"عاااافيه منك يا علي الله يحفظك ويحميك يا ولدي...تراب البلد دي ما غالي" ولم تكن تفكر في أنه مع رجال الشرطه.
علي الآن جالس في الصندوق الخلفي للعربة بين الشرطيين يفكر في أمه التي ستكون قلقه جداً عليه ويفكر في مصيره بين هؤلاء المتوحشين..أخذوه الي تلك الغرفه المظلمه ثم ضربوه حتي سال دمه ثم سأله ذو القميص البني:أها ماكنت بترد وعامل راجل.. ساكت لي ما تورينا رجالتك ،ولاّ خايف؟؟" رد عليه علي قائلاً : "إنت قايل الرجاله كدا بالضرب و......." قاطعت كلماته لكمه قويه أوقعته أرضاً ورد بصوت صارخ:"قوم قوم يلا عايزين نعرف كيف الرجاله بتاعتك دي" لم يشعر علي بالخوف وحاول مقاومتهم ولكنه لم يستطع.
لم يرتكب علي اي خطأ ولكن اخذته الشرطه معهم !! قد يكون ذلك من باب التسليه أو...............................
إستمر الرجلين بضربه بالعصي ،وبكل قسوه ضربه أحدهم ضربةً قويةً على ظهره أصابته بضيق في التنفس.. فسقط أرضاً وأخذ يتنفس بسرعة ويتالم بشده ثم ضربه الآخر في رأسه وكانت الضربة القاضية...سال دم علي الدافئ وغطي ملامح وجهه البريئه.
قال الرجل للاخر:"عليك الله أرح نضرب لينا كبايتين شاي بالنعناع ونشيل الود ده نرجعو ليم الحله تاني أصلو الناس دي ما بتمشي إلا بالطريقه دي" لم يظنا أن الصبى بجسده الضعيف لم يتحمل كل هذا العذاب...مات على وأصبح جسداً بلا روح .عندما علم الرجلين بحقيقة ما اقترفوا قال احدهم: "إذا شلنا الود ده رجعناو الحلة الناس حتعرف إنو إحنا الكتلناو والموضوع ح يبوظ أكتر...الأحسن نشيلو نوديو المشرحه ونقول لقيناو ميت" وبالفعل أخذا الجثه وسلماها إلي الشرطه بحجة أنه وجد ميتاً في أحد أزقة الخرطوم وسط ،وقامت الشرطه بدورها و حُفظ فى المشرحة ,وقاموا بإرسال إعلان إلي الجرائد اليوميه بأنهم عثروا على جثة شاب مجهول الهوية في الثامنه عشر من عمره،طويل القامة, أسمر اللون على من يتعرف عليه الإتصال بالرقم (؟!؟!؟!؟!).
وفي بيت الخالة عائشة حيث غربت الشمس ولم تشرق مجددا, مازالت السماء تكسوها الحمره، تُري هل هي حمره دماء علي ..أم علي وغيره وغيره ممن ذهبوا ولم يُعرف لهم طريق..إنه طريق كل من أحب بلده وأحب الحياة لغيره...طريق كل من عرف أن دروب العزة تعبد بأجساد صناديد الرجال وصبر وقوة النساء كالخالة عائشة.... جالسة هي الآن.. بجانبها إبنتيها.. والجده بت الحور في صمت مليئ بالتساؤلات والحيره ،وشئٌ من الأمل والألم أحياناً . تتوسطهم كبابي الشاي الفارغة والقليل من السكر و حتى قطتهم السوداء جالسة تحت المنضدة ،ولكنهم لم يعودوا ينتظرون السكر لشرب شاي المغرب...أحس قلب الخالة عائشة بالهواء البارد الذي يهز ملائات الأسرة في"الحوش" الذي يجلسون فيه كأنها رياح تعصف بكل أحلامها وكأن قلبها أُقتلع من مكانه، إهتز جسدها وسالت دمعتان على شلوخها ..ولكنها كفكفت الدموع ،ووقفت بصلابه،ورفعت رأسها عالياً.
إزرقت السماء ..وإسودت ..ولكن وسط كل هذا السواد، كانت تلمع بعض النجيمات ،وأخذت الخاله عائشه تراقب تلك النجوم...هذه نجمه... وتلك اخرى.. واخرى واخرى ،وهناك واحده...تتبعها واحده ،بل اثنتان بل عشرة وعشرات،إمتلأت السماء بالنجوم حتي أُضيئ الليل بنور نجومه...وأصبح الصبح.
**********************
الشجاعة والمروءة
9- الكاتبة من الجزيرة/مدني
الأنسية حسن محمد الماحي
في ليلة شتائية شديدة البرد ، الظلام شديد ، ولا تسمع إلاّ حفيف الأشجار، لقد شد إنتباهي أصوات وعوى الكلاب، لم تكن هذه الكلاب تعوى وتصدر هذه الأصوات بهذه الشدة ، حتى البهائم قامت من رقدتها كأنها شعرت بشئ غريب في هذه الليلة الشديدة البرد ، الناس كلهم داخل الغرف في ثبات عميق ذلك لأن الناس في هذه الليلة ينامون داخل الغرف.
إستيقظت على أصوات الكلاب ولم تكن الديوك تصدر هذه الأصوات في مثل هذا الوقت فإن لها أوقات معينة تصدر فيها الصياح ، القمر يرسل أشعته إلى الأرض حتى يتوهم الإنسان أن الفجر قد طلع يا ترى ما سبب هذا العوى الشديد وإنزعاج هذه البهائم والليل لم ينتصف بعد ، قمت من مرقدي قائلاً: بسم الله الرحمن الرحيم ، يا حي يا قيوم ، يا ستار وفي نفسي لابد أن أستجلى الأمر ، فإن الأمر غريب ، حملت عصاي ، وأنا ليست في حاجة لإضاءة فإن القمر يضئ الأرض، وتلفحت بثوب لي وأحكمت غطاء رأسي وأنفي وقمت فإن البرد قارص ، وتوكلت على الله وخرجت ، تجولت داخل فناء المنزل "الحوش" في حذر ، فإن اللصوص في هذه الأيام يتجولون داخل القرية وأخشى أن تكون هذه الأصوات الصادرة عن الكلاب بسبب بعض اللصوص، لم أجد شيئاً من ذلك، شعر أبنى الأكبر بحركتي وأنا أتجول في الديار قام من مكانه وقف وراء باب الغرفة قال بصوت قوى مَنْ ؟؟ مَنْ في الخارج قلت أنا يا عبد القادر .. أنا أبوك ، قال ماذا في الخارج يا أبي؟؟ ولماذا أنت في هذه الوقت خارج غرفتك؟ قلت: تحسست بشئ غريب؟؟ فتح باب الغرفة وخرج وهو يرتدي سروال طويل وعراقي حافي القدمين يحمل عصى في يده اليمنى وقال: لقد أدهشتني هذه الأصوات ، نبه حديثي مع عبد القادر "ست البيت" "أم الأولاد" الحاجة آمنة ، قائلة: بصوت ملئ بالنعاس وهي تتساءب: ماذا هناك ؟ لماذا أستيقظتم؟ .. يا لطيف ألطف.. بادرتها وبسرعة ليس هناك شئ يا حاجة، وخرجت تجر الثوب أغلب جزئه على الأرض ومسكت بطرفه الآخر على وسطها سائله إبنها عبد القادر ، ماذا يا عبد القادر؟ قال: لا شئ.. لا شئ .. يا أمي وخرج عبد المنعم من غرفته بعد أن أضاء فيها النور خرج من غرفته وتتبعه زوجته وإستيقظ جميع أهل الدار. أردت أن أخرج إلى خارج الدار ولكني الحاجة آمنة وبصوت ملئ بالخوف والفزع لا يا حاج لا تخرج يا حاج في هذه الساعة ولا تفتح باب الدار ... الله وحده يعلم ما بالخارج ، لا تخرج يا حاج ، ولكن لم أسمع لها وفتحت باب الدار.
ويا للعجب رأيت عجباً ... كل سكان الحارة خارج دورهم ، وسمعت صوتاً لم أتبين منه إلاّ صوت بعيد يقول.. يا أخوانا يجب أن تأتو بحبل فالرجل قد وقع في البئر المهجور ولابد من إنقاذه بسرعة، خرجت بسرعة سائلاً ، ماذا هناك يا رجال؟ ماذا حدث؟ أجابني صوت من قريب ، والله يا حاج نسمع صوت أنين داخل البئر. فقد يكون بعض الأشخاص قد وقع داخل البئر. ووصلت إلى البئر وسمعت الأنين ينبعث ضئيلاً من الداخل.
وفي تلك الليلة الشاتئة الشديدة البرد خرج جميع أهل القرية حتى الصغار يحملون العصى والحمد لله فقد كان القمر يضيء الأرض ، قال: قائلاً: ولكن إذا أنزلنا الحبل في البئر فإن المسكين داخل البئر لا يستطيع أن يتمسك به إلاّ تسمعون أنينه فقد يكون في حالة سيئة،قال آخر: ولكن ماذا نفعل؟؟ قال ثالث: لابد من أن ينزل أحدنا إليه قال رابع ولكن من ينزل فالبئر مهجورة من زمن بعيد ، وقد يكون بها الحيات والعقارب والله أعلم ما بداخلها من المصائب، قال خامس: ولكن مهما كان بداخلها فهل نترك الإنسان يموت؟ وملأت الحيرة أهل القرية فلم يجرؤ أحد على القيام بهذه المجازفة الصعبة ، وإزدادت دقات قلبي ووضعت يدي على رأسي حينما سمعت صوت إبني عبد القادر يقول بصوت قوي وبشجاعة فائقة وهو يتقدم إلى الحبل الذي أحضروه ويتمسك به قائلاً: يا قوم أربطوني أنا. فأنا الذي أنزل إلى البئر وكدت أزجره ولكن ما يقول عني أهل القرية ، وأنا المعروف بينهم بالكرم والشهامة والحزم ، أأنهي هذا كله في مشهد واحد يتطلب الشجاعة والشهامة والحزم صبّرت نفسي ونظرت إلى إبني نظرة فيها العتاب والخوف عليه من هذا المصير فهو أبنى وهو فلذة كبدي كيف أتركه وأنا أنظر إليه ينزل ويدخل إلى البئر المجهول والله وحده يعمل ماذا يحدث له فقد أفقده في لحظه ويغيب عني إلى الأبد.
يا إلهي يا أرحم الراحمين أرحمني يا الله نظرت إلى الحاجة آمنة أستجديها
أن تمنع إبنها من النزول وكدت أن أقول لها: أنقذي أبنك يا حاجة آمنة من الموت وأنقذي زوجك من الخزلان ولكن الحاجة آمنة لم تفهم من نظراتي إليها وأضعه يدها على فمها جالسة على الأرض وعبد القادر مصراً على النزول وحمل الحبل وأعطاءه إلى القوم قائلاً : أربطوا الحبل على كتفي وعلى وسطي ، وأنزلوني فقد توكلت على الله.
وسكت الأنين داخل البئر كأنه يريد أن يسمع ما يدور بالخارج أو كأنه
حدث له بعض الإطمئنان بأن أهل القرية جاءوا ليخرجوه من البئر أحكم أهل القرية ربط الحبل على عبد القادر الذي قال: بسم الله الذي لا يضر مع أسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله
العلى العظيم.
أنزل أهل القرية أبني إلى ذلك المكان المجهول وكأنني أشعر بأن قلبي إنخلع من صدري ونزل مع إبني عبد القادر وأنا أردد يا لطيف يا لطيف يا لطيف ورويداً رويداً أنزل أهل القرية أبني الذي ما أن وصل إلى القاع حتى سمعنا صوته وهو يقول أبشروا يا قوم فإن الذي بداخل البئر على أتم صحة وعافية دعوني أربطه معي ثم أقول لكم أرفعوا الحبل ووجدوا أهل القرية وهم يرددون الدعوات والنساء في وجوم تام والصبيان ترى الخوف والفزع في عيونهم المليئة بالدموع.
وعبد القادر يصيح من داخل البئر أرفعوا الحبل يا قوم.
ويجذب الحبل ، وأنا أرى أن الزمن لم يكن بطيئاً مثل هذه اللحظات ... دقائق قليلة ولكنها سنين عندي.
وظهر عبد القادر على فم البئر وهو يحمل الرجل فلقد كان عبد الستار الضرير وقع في البئر المهجورة.
ووجدت نفسي وبصوت عالٍ أقول الحمد لله ، الحمد لله رب العالمين أحمدك يا الله ، أحمدك يا الله ، ولم أشعر إلا والحاجة آمنة تهزني من كتفي يا حاج ، يا حاج إستيقظ يا حاج وقمت من نومي والدموع في عيني ويدي مرفوعتان.
فلقد كان حُلُم عجيب ، فقمت وتوضأت وصليت ركعتين.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: عائشة موسي السعيد)
|
The Tale of the Sudanese Thawb
8- Writer from Khartoum:
Mustafa Elsheikh Mustafa
It was a beautiful summer day in Khartoum with no clouds in the sky but a cold breeze blew around and if you were to look at the Nile river you would see many people fishing that day, you would also see a man with hair as white as snow and a withered look on him he might look weak and fragile but in truth he could outrun many who were much younger than him, his hazel brown eyes shining with happiness as he sat under the shade of a big date palm with a man who appears to be in his late thirties with jet black hair and hazel eyes like his father that were filled with joy and next to him sat a women not much younger than him with eyes as blue as the sky that lingered protectively over the three little kids who were happily playing together she kept looking at them until her husband asked her to help him layout the plates of food they’d gotten with them from their house and as they all sat down and started to eat the youngest child looked at his mother and said : “Mum why do Sudanese women wear thawb’s ?” in reply his mother shrugged and said “it’s very nice and comfortable” she was in the process of cutting up some meat into smaller pieces so her daughter could eat it when she was interrupted by her father-in-law who had a mischievous smile on his face and he said in a deep strong voice “kids, let me tell you a story from long, long ago” and the kids answer came in form of multiple loud squeals of delight and their parents smiled because they knew he would make up a story up to entertain the kids.
“This is a story of courage, endurance and adventure. This story is as old as the Sudanese culture itself; it is so old it has been forgotten by most people. It all started when a young Sudanese women was getting ready to go out with her husband and kids to watch the annual dance and feast of their tribe and as she was walking towards the door of their hut her abaya got stuck on a rock and was ripped and as the lady turned around groaning she realized that the abaya had just become more comfortable. After going back to change she thought of how better life would be if she could just wear something just as comfortable all the time and she knew her jalabiya wouldn’t suffice so she promised herself she would tell the tribe chief’s wife to find a way to rid them of these disastrous items of clothing so at the next big meeting the tribe chief decided to issue a quest in which three of the villages strongest and bravest men would go. These three heroes would head west and have to endure blistering heat and defeat mighty beasts in order to find the temple of the tailors who would give them a sheet sowing how to make the perfect clothing for women. The three men were called Ahmed, Basil and Mustafa. The next morning at the break of dawn as the sun was just making its way up the roof tops and the roosters started to crow they embarked on their perilous quest. After two days of undisturbed greenery and peaceful travel the guys were starting to lay back a bit, they started to have less shifts for watching so on the third day when a lion crept up on them during the middle of the day as they were sitting in a circle chatting and eating their lunch and as the lion charged, the first to see it was Ahmed who scream “LION” but as his friends jumped to get their weapons the lion had already leaped at them and its sharp jagged teeth narrowly missed Mustafa’s arm but its claws caught on the hem of his jalabiya and tore of a piece of it but before it could do any serious damage Basil who had recovered from the shock and had grabbed his shield hit the lion with it over his head aiming to knock it out not kill it as he was very sympathetic towards animals, he knew that the lion probably only attacked because they had trespassed on its territory. The rest of the week passed uneventful, non-the less they did not let their guard down this time, but they also didn’t find what they were looking for, and as the days passed the forest started to thin out and by the middle of the next week they were deep in the dessert and it was getting harder to know where they are but luckily Ali knew how to use the stars as a map so he kept them on track, by the end of their first week in the barren waste land they were almost out of supplies and the temple was nowhere to be seen so they decided that from then on they would only travel by night. By the third night they were getting desperate but they were still on alert so when it was Basil’s turn to guard he did not overlook the small black scorpion that crawled out of a small hole next to Ahmed and he didn’t hesitate to stab it with the dagger in his hand but as soon as he did more scorpions burst out of the same hole and many others and as Ali started grabbing his belongings he called for his friends to wake up. As they blinked the sleep out of their eyes they realized the danger they were in and started to crawl away picking their belongings in the way. After that night they made sure there were no holes in the places they made camp at, by the third week of their adventure they weren’t expecting to come by the temple anytime soon so when they saw a dark blue building in the horizon they were so happy they ran straight at it and didn’t stop until they were at the bright yellow gates of the temple of the tailors. As they walked to the gates of the temple they swung open of their own accord to show not just a temple but a garden of breath taking beauty they walked towards the temple, through the garden, following a path made of bricks and as they got to the gates a voice boomed from behind the gates saying: “WHO ARE YOU? AND WHAT BUSINESS DO YOU HAVE HERE?”. As if on queue Basil stepped forward and said “I am Basil and these are my companions Ahmed and Mustafa, we were sent here by our tribe chief to seek the perfect clothing and he said you would have the answer” after that there was a moment of silence then the door opened to show many people of different races and ages working together weaving clothes of different color, shape and size whilst chatting and laughing among each other. Right in front of them stood a man who said in the same voice as before “welcome heroes, we have been expecting you”. After that he gave them a quick tour of the temple showing them the different rooms and halls and introducing them to some of the volunteers who apparently came to learn there from all over the world. When they got to the room in which the chief tailor was supposed to meet them he treated them with honor and offered them a feast in their name but they kindly rejected his kind offer and asked if he could give them the item of clothing so they could go back home but he said “I can only give you the written instruction for they can only be read by the person meant to read them and all others do not understand what they see written on it”. After that the heroes filled their supplies and started their journey back home which was thankfully uneventful for if they had met another lion they would have surely lost their lives. When they got back to their village they were greeted with a feast and a dance and were treated as heroes for the rest of their lives. The sheet was passed around the people of the village until they found someone who could read the instructions and incidentally it was the daughter woman who had cut her abaya all those weeks before and the next day she stood in front of the chiefs house with all the villagers and said “I HAVE IT”.
THE END
“And that kids is the real story of how your mother and all Sudanese women got to wear Thawb’s” said the grandfather. After that they got ready to leave but before they got in the car they all stood and watched the beautiful view as the sun set ending a very beautiful day.
THE REAL END
*****************************************************************
I am a Hero
9 Writer from Khartoum
Amin Abdallah El Sheikh
(((((Sorry for some error this story is lost now I will publish it later...Sorry hero)))))
*********************************************************************
A Devilish Robot
10- Writer from Khartoum:
Yusra Hussein Ibrahim
Most of us have their memories about their birthdays , the birthday cake , the gifts , who attended & who didn't , & what was the most terrific present you got , well some of us as well had extraordinary events on their birthday & I had my own story on that …
It was the month of October , autumn was packing & getting ready to leave for winter to take place , it was getting cold outside , the streets were almost empty , nothing but tree leaves carried by the early cold wind of winter , all the houses had dim lights except our house , straking lights were shinning through the windows , a lot of people were there " neighbors & friends " celebrating my 12th birthday , I received many dazzling gifts , played , made pranks & went even dumber than the three stooges , everybody was happy & everything was going smoothly. Then it started to rain heavily , a thunderstorm shouted , few minutes later the lights went off , I used to have nyctophobia so darkness formed my worst fears & the rains & thunderstorms played a great role in making me shake very hard , all the elements of fear gathered in my head just only one critical element was missing , Mrs. Dreary ..
Mrs. Dreary was an old widow lived in a huge house on a neighboring hill standing all by itself , some rumors said it was built over a bad witch's grave so her devilish spirit came up & settled in the house , Mrs. Dreary had bad reputation , people said she used to be a mannerly well-liked lady before the strange death of her husband fifteen years ago , some people said she went mad , others said she ecocided & this moving body was her ghost but all stayed rumors , no one knew what had really came upon her ..
However , she decided to come & smudge my party , when she arrived a moment of silence took over , she said " knock knock , here I am " as if she was welcomed " where is the birthday child ? " she said while she was coming straight towards me , a lightning strike made me see her cold smile , she got a folded box out of her satchel & gave it to me " Happy birthday Norah , you'll have the wildest fun with this , enjoy " she said & went out directly , the guests were pleased but no one wanted to know what she had given me , they wanted to forget about her , & so was I ..
Later on that night I went to my room , took a deep sigh & unfolded Mrs.Dreary's gift , surprisingly it was the grooviest gift , a ferric, small , blackish blue robot toy , it had tow cables on its head , blue eyes , incised neck & millions & millions of gears , I bet it could do more than 200 moves , but it has no remote control , I looked on & in the box for a using guide but the only information was " Astro is irrefragable , indestructible & incombustible robot toy " no trade mark no number , just this , I turned it on… a sound of moving gears came out then it started to walk about then an electric spark blazed over its head , it turned around , smiled & said : " Norah , let's play " .. a shudder thrilled through my body , I thought it was some kind of demons so I ran to mum telling her in stumble words what happened , mum followed me upstairs , the robot was standing peacefully on the floor ! mum calmed me down & said maybe I was tired of the party & Mrs. Dreary's visit , she refolded the robot I thought it would be better if she took it to her room , & so it was , then I went to bed but certainly that wasn't one of my best nights ..
Loud sounds of crashing disturbed my sleep , I opened my eyes to find Astro standing over my head " Sorry for waking you up , but it's my play time " Asrto said & smiled !! in a second I was at my mum's room door shaking like an old bole , I knocked the door so hard but she didn't open , Astro was coming towards me saying " Norah will play with Astro " , I kept on knocking still there was no reply , Astro came closer , then I thought It was better to run ..
Sunlight hit my face , I was lying on our garden , every muscle in my body ached like hell , my eyes were red , I went inside , mum looked at me & said " seems you had a terrible night " didn't she hear anything from last night ?? but that wasn't a surprise , maybe Astro washed her brain ! I didn't reply just went to get ready for school , at the door Astro said " See you later " I ignored it & went away ,, everything went so well at school . I came back home there was no mark for Astro till it was bed time when the same episode of chasing repeated , & this was the case for the next two weeks, he even used an electric shock against me once !. I got really sick , my participation in classes decreased , I got detention many times for sleeping during lessons & once for bringing my toy - Astro – to school & using it to disturb teachers . Eventually my parents thought I had hyper-nychtophobia & started taking me to a therapist !.
people thought I was getting mad , so one day I thought that was it , I had to bring that robot to an end though knowing it was unbreakable . At night I wore a helmet , held my baseball rocket & got ready for a decisive battle , few minutes later I saw it coming out of his box , I thought it seemed as if it had grown bigger , his eye went red & that electric sparkle over his head ! seemed it prepared for the battle too .. as he was getting closer I was getting more afraid , I thought about mum , dad , friends & all the people I know , I didn't say goodbye to them , I might not see them again .. then I thought there was no turning back , I've lived nights of hell , so I stood , ran towards it & hit it with the rocket but the rocket broke into two pieces ! I crocked & ran away , it was stepping steady behind me then he started to run , my leg flexed on the stairs & I fell off , I saw Astro standing over my head I felt the heat of his rolling gears burning my forehead , he looked at me for few seconds then laughed & touched my head " I caught you , now it's your turn , catch me if you can " Only at that moment I realized what Mrs. Deary meant with wild fun ! then he moved away & I passed away ..
I woke next morning my parents were beside my bed , there was no mark for Astro, not even a clue , I was thinking I should see Mrs. Dreary at the moment , so jumped off the bed ran heading to Mrs. Dreary's , mum tried to stop me but she couldn't , I found Mrs. Dreary watering her garden , curiosity was killing me so went ahead & asked her what was Astro , she smiled & said " Astro was designed by some neuroscientists , it was designed to sense the nerves & connect to the brain using an electric field effect so it could interfere the neural signals & create a whole new world in your imagination ,when you touch it all your memories & information proceed to its processor, it was designed to control the signals that cause the sense of fear in order to heal phobias then make you get over your fears by forcing you to face them , after it accomplishes the mission it destroys itself. I've been told you're frightened by darkness so I thought maybe I could help " . I had mixed feelings of astonishment happiness, grateful that all of that was not real & I was so obliged for Mrs. Dreary ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: عائشة موسي السعيد)
|
المطر...والغروب
10 الكاتبة من كسلا:
أسماء على حسن أوهاج
لن أنسى ما حييت تلك الليلة المشؤومة من ليالي الخريف التي لا ترحم البؤساء أمثالنا التي أنتشر فيها الرعب والهلع في نفوس أهل القرية حيث جرفت السيول المنازل التي لا تقوى على الصمود أمامها فراحت عشرات الأرواح ضحايا تحت أنقاض المنازل.
تحول منزلنا إلى كوم من الطين والقش فأتجهنا صوب المدينة لم أكن أعلم شيئاً عن تلك الحياة الجديدة التي تنتظرني فأنا لم أكن سوى طفلة تجري خلف قطيع الأغنام وتجلب الماء على ظهر الحمار من البئر وتقوم بإطعام الحمام وسقايته.
انبهرت بتلك الصفائح الحديدية التي تمشي على دو ائر سوداء وبداخلها أناس تباينت ملامحهم وهيئاتهم ألا قسمات وجوههم فبعضها تنبئ عن بؤس وشقاء والآخر عزيمة أصرار وأمل والآخر خوفاً من المستقبل المجهول.
لم أدر ما سبب كل هذا العبوس المرتسم على وجوههم ولم يكن يهمني أن أدري فخلدي كان مشغولاً بالمنزل الذي سنقطنه والحياة التي ستعيها في هذه المدينة.
كان أبي يمسك بيدي التي تتصبب عرقاً وترتجف خوفاً منه لم أشعر يوماً أنه أباً لي فهو لا يداعبني ويؤانسني ولا يفتأ يصدر الأوامر لي التي أهرول لتنفيذها ليس حباً وطاعة ولكنه شعور دفين بالخوف منه فعندما أقترب منه يحدجني بنظرة شرسة صارمة تضطرب منها فرائضي وتسري في جسدي قشعريرة فلا أقوى على الصياح.
تعلقت في ذاكرتي صورته التي تنبئ عن رجل أكرهه وأمقته بشدة فعندما يأتي للمنزل في آخر الليل سكراناً أندس في طرف المنزل فيبث عني وعندما يجدني يضربني ويلطمني في وجهي.
عندما وصلنا لمكان أقامتنا الجديد لم يكن كما تخيلت أن يكون غرفة صغيرة تنبعث من جدرانها الروائح الكريهة أمرتني أمي بتنظيف المكان وإشعال أعواد البخور تذهب هذه الروائح النتنة.
أمي إمرأة حسنة بهية الطلعة ماكرة ، مخادعة تعلم جيداً كيف تحصل على ما تريد منك دون أن تحصل منها على شئ يذكر غامضة لا يمكن لأحد التكهن بتصرفاتها تكثر من إحداث المشاكل مع والدي ليس إعتراضاً على شربه الخمر ولكن لإهماله لها وهي المرأة المتفجرة حسناً وجمالاً فلم تكن تر منه نظرة إعجاب ولم تسمع منه كلاماً معسولاً، لا تستطيع أخباره برغباتها فتصب عليّ جام غضبها لفشلها الذريع في لفت أنظاره لها.
كنت بالنسبة لها خادمة مطيعة فأنا من ينظف الأرض ويغسل الثياب ويرتق الغرق الممزقة ويلمع الأواني.
أستطاعت والدتي التعرف على وجوه الحي ليس حباً وحفاوة بالناس ولكنه وقت العمل حيث إنها في نهاية زيارتها تخبرهم بأنها تكشف المستور وما تغلغل في الصدور وتنبش الماضي وتحقق آمال المستقبل وقد كانت أكثر الفئات وفوداً عليها هم الشباب فالفتيات لا يطمعن في شئ سوى الزوج الثري أو الفتيان فتنصب أحلامهم في الحصول على عمل وسيارة وحساب مصرفي بعيداً عن إزدحام المواصلات والشوارع المتعفنة بالقاذورات المختلطة بمياه المطر والطعام الملوث الذي يتناولونه على الطرقات.
كانت بعد رمي الودع تصوب بصرها نحو من دفع أكبر قدر من المال وتوزع له الأحلام الجميلة والمستقبل المشرق والحياة المليئة بالمفاجآت والفرص الذهبية.
كانت تنفخ في الحزن روح الأمل فتجعل منه شيئاً نبيلاً سامياً.
لم تكن تستهويني جلساتهم المصحوبة بشرب القهوة وبالبخور الذي يعطر الأرجاء فعند فراغي من أعمالي المنزلية أتجه لمنزل الجيران لمشاهدة التلفاز كانوا يضيقون بي ذرعاً وينظرون لي بإذدراء لم أكن أهتم لأمرهم كثيراً فقد كان إهتمامي منصب على التلفاز حيث الفتيات الجيلات وهن في أبهى حليهن وشعرهن الحريري وعيونهن الساحرة الآسرة للناظرين.
كنت أسرح بخيالي بعيداً وأنا أرى نفسي في ثوب بهي يخلب الألباب مما كان يخفف على وطء فقري وأعمالي المنزلية المجهدة ولكن صوت أمي الساخط كان يرجعني للواقع المرير.
في ذلك اليوم من أيام الشتاء القارص وأنا بنت ثمان سنوات كنت أحمل الماء من الصنبور على آنية كانت أكبر حجماً مني لغسل الأواني والثياب ولكن سرعان ما أنهكت قواي فتريثت لألفظ أنفاسي وحملتها وأنا محدودبة الظهر كعجوز في سن السبعين وفي كل مرة كان الماء المثلج ينسكب على ثيابي ويبلل قدمي لم أجرؤ على الصراخ فقد تعودت أن أشعر بألمي مقربة مني في أي مكان ووقت ، وهتفت دون أن أشعر بصوت الإنسان الذي يئس من كل رحمة : يا إلهي.
أحسست بالآنية يخف وزنها فرفعت رأسي فإذا بإمرأة ضخمة تتناول عني الآنية.
وكأنها أحسّت في صباها بشقائي فقال لأمي بحدة : لم لا تدعينها تلهو كالأطفال في عمرها وتتعلم في المدرسة حتى لا تعاني ما تعانيه أنت الآن.
أبتسمت أمي بمكر وباغتتها بسؤال لتغير مجرى الحديث قائلة: قيل أن أبنك رجع من أمريكا وقضى معك أجازته السنوية.
أجابتها : إنه أسبوع واحد فقط.
كانت أمي تعلم أنها منفصلة عن زوجها وإنها تخلت عن إبنها لزوجها ولكنها تتلذذ بمآسي الناس وآلامهم بالرغم من جهلها إلا أن مكرها كان يغطي على جهلها.
قالت لها: لم لا يعيش معك أبنك وزوجك هنا في السودان بدلاً عن أمريكا؟
أجابتها قائلة: لأن التعليم وفرص العمل أفضل بكثير من هنا.
وأكملت السيدة كلثوم حديثها عن إبنها البار وذكائه وتفوقه الدراسي.
كانت تعلم أمي كيف تجذب الناس للحديث فهي تتحدث معهم عما يهمهم وليس ما يهمها وتستمع بشغف مظهره العطف والحب ومسرفة في المدح.
أستأذنت أمي في أخذي لمنزلها كنت في ثياب رثة لا تكاد تستر جسدي كانت خرقة مهلهلة تكشف ثقوبها عن بشرتي الشاحبة المحتقنة في بعض المواضع بتأثير الضرب والركل الذي كنت أتعرض له.
قدمت لي الطعام الذي أمتلئت أنفي برائحته الشهية فأقبلت على الطعام ألتهمه دون أن أنطق بكلمة واحدة وبعد فراغي من الطعام أبتسمت أبتسامة ممتزجة بالكآبة التي يخلقها الشقاء الدائم والبستني ثوباً من الصوف يقيني شر البرد وأخذتني في أحضانها فغرقت في نوم عميق وحلمت أن لي غرفة وفيها طعام وثياب وفجأة تراءي لي وج والديّ وهما ساخطتين عليّ فتحت عينيّ ووجدت نفسي بين يديها وجريت نحو الباب.
قالت لي بصوت رقيق يفيض حباً وعطفاً: إلى أين يا حبيبتي؟
لم أسمع هذه الكلمة من قبل ( يا حبيبتي) لقد روت لي أحساساً كان متعطشاً للحب والحنان كتعطش الظمآن للماء.
قلت لها: لابد أن كثيراً من الأعمال تنتظريني لأدائها.
قالت لي: أذن يجب أن تزوريني يوميأً بعد فراغك من أعمالك المنزلية.
أومأت لها بالإيجاب وتركت ساقاي للريح كان قلبي ينبض بسرعة هائلة وأحسست بالدم يجري في عروقي وأحسست بأنفاسي المتتابعة كأني أختنق.
عندما وصلت المنزل أتجهت بحذر نحو المطبخ وبعدها غُشيّ علي لم أفق إلا في المساء على أصوات أبي وأمي وهما يتبادلان الإتهامات والشتائم وجدت نفسي في المكان الذي عشت فيه لم ينتبه أحد لي وأن مطروحة في الأرض.
كانت السيدة كلثوم بمثابة ملاك هبط عليّ من السماء علمتني القراءة والكتابة والعزف على الكمان لأول مرة أحس بأن هنالك من يشعر بوجودي في هذا الكون وبأهميتي.
كنا نقضي الوقت في التنزه وشراء الملابس وتناول الأطعمة في المطاعم الفخمة.
كل ذلك العطف والحنان منها ولّد لدي شعور من الحقد والمقت والكراهية لوالديّ والحب لهذه المرأة التي لا تمت لي بأي صلة قرابة.
ظننت إنها تبادلني شعور الحب من الأم لأبنتها والأبنة إلى أن جاء ذلك اليوم الذي تناجي إحدى صديقاتها وتقول لها: أنا لا أشعر اتجاه هذه الفتاة البائسة بأي حن ولكنه مجرد إحسان لفتاة كانت من أب قاس وأم لامبالية ثم أنني أشعر بالوحدة ولكن مؤانستها لي تقتل فيّ ذلك الشعور.
شعرت بالذل والمقت تجاه هذه المرأة بل اتجاه المجتمع والبشرية جمعاء.
في ذلك المساء كانت السماء ملبدة بالسحب تنذر بالمطر عندما حضر أبي على غير عادته مبكراً وأتكأ على الأريكة ومات. لقد مات في هدوء وسكون. لم يؤثر على موته صحيح أني كنت أتمنى أن يصبح عليّ الصباح ولا أرى وجهه لكن لم أتمنى له الموت أبداً. وأمطرت السماء وكأنها تواسيني بدوحٍ دائم الهطلان لفقدي أبي.
أثر موته على أمي حيث تدهورت حالتها الصحية يوماً بعد يوم وكان يجب عليّ العمل لأسد حاجتنا من الطعام ودواء أمي عملت في منزل أحد الأثرياء ولكن عملي كان بسيطاً فكنت أجني قدراً ########اً من المال لكنه كان يكفي لحاجتنا.
عندما كنت ساهية في جمال الشمس وهي خلف السحب كأنها عاصبة الجبين. نادتني أمي : داليا ... داليا
وعندما وصلت لها ضمتني في صدرها وقالت لي : أنا أحبك من أعماق قلبي ولفظت آخر أنفاسها وكما توقعت أمطرت السماء.
هرعت إلى البحر وعزفت على الكمان معزوفة كئيبة وقلت للبحر: أشكو إليك إضطراب خواطري وابتك آلامي حينما رأيت إمتدادك علّـك تشاركني أحزاني.
لقد كان يجيبني على تلك الصخرة الصماء التي تمنيت أن يكون لي قلباً مثلها لكن أمنيتي لم تدم عندما وجدتها لا تسلم من اعتداءات الأمواج التي ترتطم عليها وتحّول تماسكها لذرات كما تفتت الآلام قلبي وتجرح صدري ، شعرت بتمزق نفسي يجتاحني فرقرقت الدموع من عيّني.
ثم رفعت رأسي لرؤية الغروب الذي كان يمثل حياتي فهو وداع وفراق وعبرة للمتأمل في عجلة الحياة فيذكره بالنهاية المحتومة ، الموت ، هو أخذ النهار بالقوة وصرعة للشمس بين أشعتها المتفرقة في الأفق النائحة عليها وهو يثير القلق والهواجس ويطمس معالم الأشياء في غمرة الظلام الدامس.
تقدمت نحو البحر بخطوات ثابتة حتى غمرت المياه جسدي ورأيت شريط حياتي البائسة يمر أما عيني فأبتسمت ابتسامة فاترة وأن أرى السماء لا تزال تمطر أما الشمس أين هي..؟ لقد غابت ، تأوهت بألم وأنا في وسط البحر والأمواج تتقاذفني كما فعل بي الزمان الوغد.
ألح
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: عائشة موسي السعيد)
|
بالفعل كانت امسية رائعة
التحية لكل من شارك في اخراج هذا العمل الكبير
التقيت مجتبى بعد سنين طويلة
وسعدت بلقاء سهام ام غادتنا للمرة الاولى
والرائعة عائشة موسى
وصديقي محمد المهدي بشرى
والعزيز محمد مصطفى الامين
وسيف سمعريت الرجل المتفرد
شكرا لك وارف فرحت بك العائلة الكبيرة فردا فردا
انت وحدك الذي يتلقى التهاني لست انا ولا رقية عبيد
حلق وحدك في ما تكتب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: خالد العبيد)
|
(9)
Ameen Abdalla
I'm a hero
I’m a hero. It’s funny how some words can change our life forever, these words were “you have been chosen to represent your country son,” said the military recruiter, I couldn’t say anything but “Sir, Yes sir “the hardest three words I said in my life. Not knowing what to expect I started packing, my mother crying, how can I blame her? The bus to the camp blowing its horn. I said goodbye. At that time my country was in need for soldiers, we had been attacked by a nearby country, and we were running out of soldiers as we were losing, at this point they were so desperate that they started recruiting everyone who was fit enough to fight. At the camp I received a three days basic training before I was sent to hell. Our mission was quite simple but not easy, the enemy was attacking, and all we had to do was to hold the enemy off for two days until the other team can evacuate the city. On our way to the city the guy sitting next to me looked at my eyes he saw the fear that I wasn’t hiding, Trying to comfort me he asked me : ( do you believe in fate? ), I remembered my father’s face when he was telling me about fate and God. But at that time of my life I wasn’t sure what fate is, do we make our own fate? I didn’t choose to be a part of this war. It all looked like a puzzle, a broken glass, the more that I try to fix it, the more it cuts my hands, and the picture in it keeps shifting. I didn’t know what to say so I sat there silently. After a 10 hour journey we arrived at the battle field, we had a field camp to call a base. As soon as I sat foot on land the commander in action grabbed my hand and took me behind the field camp, on the way he asked about my name and profession, When I told him I was an engineer he immediately asked me “have ever killed someone?” terrified I answered “No.” he looked at and said “Son if you are going to survive at this hellhole you have to learn how to how to kill. And there is a first time for everything”. There was a small wooden room behind the camp. It was very dark with a small light hanging in the middle. Two chairs and a table, I instantly knew it was an interrogation room, there was a guard outside the room and a man sitting in one of the chairs in the room, he had a dark skin yet, His face was awfully white. It was very bloody with interrogation mark all over his body. The commander looked at him and said: (So you are trying to be a hero, eh?) the man crying looked at the commander and said: (I don’t know anything, I told you, I swear) the commander said: (then you die) he smiled at me and handed me a pistol, and sarcastically said to me: (it’s your time to shine) and he left the room. I looked at the man’s eyes, tears running down his face, he was helpless, he was horrified but I was sure I was more horrified than him, I didn’t even know what had he done to deserve death, I didn’t have the time to think, I aimed the pistol, closed my eyes, and I pulled the trigger, it was a cold blooded murder. I walked outside the room the commander wasn’t there, I never saw him again. I took a look at the battle field it looked like a bee hive, everybody was running at every direction, someone shouted my name, I answered he gave me a rifle, told me where my position was, I was to take control of an anti-missile, it had a very simple control system, and since I was an engineer I was able to get control of it fast. I was very pleased to know I didn’t have to shoot anyone again. But still every time I thought about how I killed that man I got terrified and I started to throw up. That day finally came to an end without any waves of the enemy, but I knew tomorrow would be a long day, I couldn’t sleep, every time I slept I dreamt of that man, the way he looked at me haunted me, I thought about his family, his wife, his kids, his mother. Late that night I had a call from my mother, she was crying, she was so worried about me, I comforted her, I told her I loved her and I hung up, I started thinking about my mother, what if I didn’t
answer that call? What will happen to her? How can I ever look at my mother again? How could I tell her that her beloved son took away a man’s life? I remembered the man’s face, I started crying. “It’s not fair” that’s the only I could think about, It’s not fair for me to be here, it’s not fair for me to lose my life for something I don’t even believe in; for something I didn’t choose, It’s not fair for my father, my mother to lose their son, all the people whom I loved; is it fair just to lose them like that, I thought about all of my fellow fighters that we lost, Is it fair that they just die alone in the middle of the desert? What were there dreams? I’m sure they didn’t want to die like dogs in desert without even the privilege to be buried, why? What makes us fight? I couldn’t understand death, it seemed the most injustice thing, how come an honest man and a criminal lie dead next to each other? Why does it have to end in that inevitable way; death? My mind couldn’t take it anymore, I got up from my bed, I went out, looked up, the sky was blue, the moon shining, why wouldn’t it? It doesn’t fight, it doesn’t care if I died, It doesn’t care if all the humans died, it will just keep shining, I envied it, it was very big, I felt very insignificant, I was going crazy. I couldn’t believe in anything but I needed the faith to strengthen me, I fell on my knees, bowed my head and shouted “Oh, Lord! “. I went back to my dormitory, fell on my bed it was cold, I remembered the way my mother warm look when she tells me she loves me, it made me feel warm.
I woke up early the next morning, looked around, I found a man burying his brother, alone, I started helping him I looked at his brother, he died in an explosion, his face was very scary, he was damaged, his hand was missing, he looked like a beast, I couldn’t bury him. I took position, I was so hungry; I haven’t ate in two days, but I couldn’t care less about that, at 12:00 the enemy forces were attacking, I was watching from behind, I saw men falling some dead and some alive bleeding to death. Bloods of honest men coming together with dirt it all created a red carpet beneath us, the noise was unbearable, the sounds of guns, tanks firing, Bullets were everywhere firing, one missed my head with less than an inch, the heat of it cut a small wound on my forehead, I couldn’t imagine what would have happened if it just went by a less than an inch to my direction, I looked behind, a man was pointing his rifle at me, I couldn’t reach my rifle, I remembered the pistol I had I pulled it … and I fired but I missed, the man started laughing, he was about to pull his trigger unconsciously I fired again, I didn’t know what me shoot again maybe it was the urge in all of us to survive, I looked back at the monitor, on the radar I saw something moving very fast, it was a missile. It was so close to the base that if I fired it will explode above the base and kill us all, but it wasn’t headed towards the base but to the city, I had only two choices either I fired at it and took a risk that it will kill everyone In the base or I let it destroy the city and kill everyone there, the commander ordered me to stand by, but I couldn’t, looked up to the sky I seen it, I fired but it was too late, everything went white. I woke up, looked around I thought I was dead, I was at a hospital, all my friends and family around me, they told me I saved all the soldiers In the base, I saved a thousand soldiers, they told me I was a hero, I closed my eyes, remembered when I was a kid I asked my father what is a hero? I never knew one day I was going to be the answer to my question
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفائزون بجائزة غادة للكتاب الشباب - الدورة الثالثة - توجد صور (Re: Mujtaba Mahasi)
|
الشكر الجزيل أستاذ أنور .. دوما تحمل قصب السبق فى النشر والصور النادرة
شكرا أستاذه عائشه
ولجميع المتداخلين
نهنئ الفائزات والفائزين وكل من شارك فى المسابقة
ولحضوركم البهى بقاعة الصداقة او عبر البث المباشر دوما حولنا نستزيد بكم ونقوى ضوء الامل
نعتذر عن سوء الصوت ونأمل ان نسمع النقد البناء لمزيد من التطوير
سأقوم بانزال العديد من الصور بعدسة الفنان الصديق عصام عبدالحفيظ وفى انتظار المزيد منها وكل من وثق لتلك الامسية
| |
|
|
|
|
|
|
| |
انور التكينة
مزمل خيرى
عاطف مكاوى
حسين نوباتيا
عائشة موسي السعيد
محمد سنى دفع الله
محمد فضل الله المكى
ibrahim fadlalla
خالد العبيد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست