نعم نحتاج نصح بعضنا البعض ... يحتاج كل واحد منا لآخر يبقى مرآته ... تعالوا نتناصح ... نجعل من هذه السطور مساحة لوطن فاضل نبنيه في أنفسنا ومفاهيمنا وعقولنا فالبحث عن وطن فاضل هو هاجسنا جميعا وما اتفقنا أو إختلفنا إلا في سبيل ذلك فلماذا لا نتحاور ؟؟؟ فالله سبحانه وتعالى دلل بأكثر من موقف عقلاني على إحيائه الموتى ومنها قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام والتي قلب الله تعالى فيها كل اتلموازين وأعطى النار خواصا لايمكن أن تمتلكها أبدا سوى بقدرته ( البرد والسلام ) وأحيا إبراهيم رغم ضراوة النيران وأيضا قصة صاحب الحمار الذي قال ( أنى يحيي الله هذه الأرض فأماته الله مائة عام هو وحماره ثم بعثه من جديد وأراه في الحمار كيف يكون إحياء الموتى كما أرى إبراهيم في الطير ) وكذلك قصة أهل الكهف وغيرها من القصص . من أحيا الموتى قادر على إحياء ألأمل في نفوسنا وقادر على إحياء وطننا الفاضل رغم كل ما يدور فيه الآن من دراما معايشة
مشكلتنا الأساسية هي الخلافات خاصة تلك التي تطورت لمسلحة تقتنص الأرواح وتشرد الأسر ... والسلام بالتأكيد هو خطوتنا الأوى التي نبحث عنها بكل ما أوتينا من قوة وعقل ... والسلام بالضرورة نعرفه جيدا فالمرء لايبحث عن شيء لايعرفه ... غبراهيم عندما تنقل بين الآلهة والشمس والقمر كان يبحث عن شيء يعرفه ويحسه وهو إله واحد قادر ونحن الآن نبحث عن شيء نعرفه وبما أننا نعرفه فإننا دون شك نعرف الجدران التي حجبتنا عن رؤيته فتعالوا نستعرضها معا . أولا دعونا نفكر في قول الشاعر :- كل ابن أنثى ولو طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول
وطالما أنها الحقيقة فلماذا نتنازع بباطل وماذا نحمل معنا غير الكفن ؟؟؟ ماذا نحمل معنا ونحن عرضة للسفر في أي لحظة إلى مكان عملته ليست النقود بل الحسنات وماذا يبقى غير الكلمات الطيبة والأعمال الانسانية ؟؟؟ أين غاندي الذي بنى دولة النمل البشري وأين عبدالناصر الذي ألهب حماسة الوطن العربي بل أين جيفارا وساغور والملك فيصل والنميري والحريريوهتلر وسقراط وموسفيني والسادات وعرفات وصدام ؟؟؟ أين الشيخ زايد الذي بنى دولة من العدم وانتشل مواطنيه من حياة الشظف لحياة حضارية تتمناها الشعوب ؟؟ ومن الأحياء أين سوار الذهب وأين مانديلا وتاتشر؟؟؟ أين هؤلاء وماذا حملوا معهم ؟؟؟؟ من هنا تعالوا نجلي أول مطبات الغشاوة التي تمنعنا رؤية السلام ... نتحاور من أجل الوصول لمجتمع فاضل والحوار دعوه مصدرا لعملة الحسنات التي قد نحتاجها الآن حتى قبل قراءتنا لهذه السطور فنحن لاندري متى سيكون الانتقال . مايكل جاكسون كان يفكر في حفل لندن فانتقل قبل موعد الحفل وأطرافنا المتنازعة تضع جداولا زمنية للتفاوض وتضمر النوايا وهي لا تدري أنه9ا قد تنتقل قبل حينونة وقت التفاوض وعندها لست أدري كيف ستكون إجاباتها على أسئلة لاتتقبل الإجابات الرمادية
عندما يقوم أحد الأفراد بتمزيق المصحف الشريف يقوم اتلمجتمع بإدانته أخلاقيا وتقوم السلطات بعقوبته قانونيا فكم من مصحف يتم تمزيقه يوميا في بلادي من خلال الصراعات الدائرة ... كم من مصحف محفوظ في صدور رجال مزقهم الرصاص بدم بارد وكم من آية مزقت في تلك الصدور وعلى وسائل الاعلام تتبجح الأطراف المتخاصمة بأنها انتصرت وهزمت ... هل إنتصرت بتمزيق القرآن في جوف الموتى ؟؟؟ أم هل هزمت بذلك ؟؟؟
ونواصل وواصلوا معي
تنويه :- لمن يود المشاركة من غير البورداب يرسل مشاركته على [email protected]
الجرائم التي لا تشبه مجتمعنا في شيء وخاصة في مجتمع المهاجرين وما نلمسه من رفض الأطفال والشباب حتى لمجرد فكرة بأن الوطن جميل ظواهر تستحق الاهتمام وتستحق نهجا معينا في التربية وحتى حديث الكبار بطريقة سلبية عن الوطن أمام الصغار يجب أن يوضع في معيار الانتباه لما يمثله من مخزون انطباعي يسهم في رؤية الصغار لوطنهم آنيا ومستقبلا . وما يتعرض له الكثير من المهاجرين خارج الوطن جدير بالاهتمام وقد أعجبتني قوانين بعض الدول التي تفرض للمهاجر إليها أو طالب جوازها اجتياز امتحان خاص بالتاريخ والجغرافيا والقوانين ومفردات الحياة الاجتماعية فلماذا لانقوم بتثقيف مهاجرينا ولو عبر دورات قصيرة تبصرهم بأماكن هجرتهم وتبقى خارطة طريق تقيهم ما يمكن أن يتعرضوا له من متاعب .. وقد تقدمت قبلا لجهاز شؤون المغتربين بدراسة مماثلة ولكن ( أضان الحامل طرشاء ) كما يقول المثل فقد لحقت الدراسة بدراسة خطة لمعاونة أطفال دارفور .. ليس هذا هوموقع الحديث عن هذه الأشياء غير أن مانشاهده من أحداث يومية تسيء لسمعة الوطن في الخارج تحتاج هذا الاجراء كإجراء مبدئي تلحقه إجراءات مختلفة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست