للتوثيق: رجاء سرد زياراتكم، تجاربكم، رؤاكم مع الأستاذ محمود محمد طه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-15-2024, 05:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبدالله عثمان(عبدالله عثمان)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-12-2010, 05:57 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
للتوثيق: رجاء سرد زياراتكم، تجاربكم، رؤاكم مع الأستاذ محمود محمد طه

    هذا نداء للجميع بسرد تجاربهم وانطباعاتهم عن زياراتهم، مشاهداتهم أو أي تجربة عن الأستاذ محمود محمد طه يرى صاحبها أنها تستحق التوثيق
    سأحاول هنا وضع بعض ما جاء في الأسافير أو الصحف عن هذا الأمر
    لمن لا يملكون حسابا في سودانيزأونلاين ويرغبون في الكتابة يمكن التواصل معي عبر الإيميل ادناه


    [email protected]
                  

08-12-2010, 06:00 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للتوثيق: رجاء سرد زياراتكم، تجاربكم، رؤاكم مع الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)

    سيف الدولة احمد خليل يروي مقابلته للاستاذ

    قبل مجيئي إلى الجامعة 1980كانت مرحلة تكوين الذات ،المرحلة التي تتسم بالقلق واللاتماسك،كان الواحد منا يعمل جهده ،ليكون شيئا ،ليتخذ موقفا فكريا وسياسيا محددا،وحينها كنا في خور طقت الثانوية،وهي كما هو معلوم بؤرة للنشاط الفكري،تصطرع فيها كل التيارات الفكرية والسياسية،كانت شعبة الطلاب(الاتحاد الاشتراكي)،جبهة كفاح الطلبة والقوميون العرب،الأخوان المسلمون،الجبهة الديمقراطية(الشيوعيون والديمقراطيون)،وكان هنالك أستاذنا النور حمد رجلا بحجم تنظيم سياسي.
    حرصت طوال الفترة التي قضيتها في خور طقت من أواسط السبعينات،أن التمس لي طريقا،وبما أنني كنت أصنف نفسي ،أو أحس بانتماء لليسار في معني ما ينادي بالديمقراطية ،حقوق الإنسان،العدالة الاجتماعية،كان مجهودي منكبا علي معرفة ،الاطروحات التي تتبناها التنظيمات،التي كنا نظن أنها تقع في هذه المساحة،فاقتربت من الشيوعيين ،وبنهم كبير عكفنا علي أدبهم وترجماتهم ،يصحبنا في ذلك اخوة لا زالوا بالذاكرة،المرحوم احمد عمران،محمد حامد أب خرز،عمر نواي،الحبيب حارن حميدان سارح،محمد شريف وغيرهم،نتبادل الكتب ونقرأ الميدان ،فضلا عن تكتلنا وتحشيدنا للطلاب في جمعية الفكر والثقافة التي كانت تقادر جمعية الثقافة الإسلامية ،التي كان يقف خلفها العديد من أساتذة اللغة العربية والتربية الإسلامية..رغم قراءتي المكثفة في الأدب الماركسي لم انتمي إلى الماركسية ولم اكن عضوا في تنظيم الجبهة الديمقراطية،فكان ثمة شئ أو قل أشياء تحول دوني والاقتناع بما اقرأ..إزاء هذا التردد يممت شطر العروبة ،فقصدت مظان الفكرة في كتيبات ميشيل عفلق،ألف باء البعث،مؤلفات ساطع الحصري كان هذا الجهد التثقيفي(إن شئت) بمعية الاخوة سيف الدين محمد بابكر،محمد عثمان قرطبي،الركابي،ومحمد سليمان الذي كان يأتينا من الأبيض،المرحوم عقيد مطافئ يوسف الأنصاري،وعمر موسى من الرهد..أيضا لم أجد ما يشفي غليلي ،وما يجيب علي تساؤلاتئ وما يخمد بركان القلق في دواخلي..
    كنا نعمد كثيرا إلى أستاذنا الباهر النور حمد،ولمعرفتي المسبقة بالفكرة الجمهورية وقراءاتي المتعددة في الفكر القومي والماركسي،كنا نجد عنده الضبط اللازم ،للتشويش الذي يحدث في عقولنا من جراء تعدد المصادر وتنوع المعارف التي قد لا يحتملها عقل غض.هذا الضبط الذي كان يجود به أستاذنا، حدد موقفنا أو قل موقفي من الانضمام إلى أي من الجبهة الديمقراطية أو البعث،إلا انه وضعني أمام خيار كان في منتهى الصعوبة إن لم تكن المشقة بعينها ..وهو خيار الانضمام إلى الفكر الجمهوري..وللعلم وكعادة الجمهوريين ..لم يحاول أستاذ النور مطلقا التأثير علي خياراتنا الفكرية..ولم يسعي(لتجنيدنا كما يفعل الآخرون الذين ينتمون إلى الأحزاب الأخرى)..وكان بمقدوره أن يفعل مستغلا احترامنا الكبير له ومحبتنا لشخصه الذي كنا نعتبره أنموذجا لإنسان لم يأت إلى الدنيا بعد.
    الفكرة الجمهورية كانت ثورة(أو هكذا كنت أقومها )..لأول مرة اعرف أن هنالك ثورة عقيدية..فهي جاءت بفكرة في التوحيد غير ما ألفه الناس..وفي الألوهية من ذات قديمة وحادثة..والإنسان الكامل..وفي مفهومات عتيدة ..كالأبد،التسيير والتخيير،السنة..بل كانت ثورة علي مستوي التعبد فالصلاة صلاتان ،والزكاة زكاتان،والجهاد جهادان..بل حتى الشهادة والحج أصبحت لها مضامينا جديدة،معني ومبني...كانت الفكرة الجمهورية ثورة في التشريع انتقالا سلسلا من الناسخ إلى المنسوخ...كانت أيضا ثورة ثقافية في معني ما تنشر قيم الحوار ،التسامح،احترام الآخر..وثورة اخلاقية في تجسيد الأخلاق في سلوك يعاش...وفوق هذا وذاك هي ثورة كبري في مجال الفكر السياسي..دعوة للديمقراطية،الاشتراكية والمساواة الاجتماعية،وتحرير المرأة وفقا لما اجترحته من تطوير لشريعة الأحوال الشخصية...كانت الفكرة الجمهورية وليدة لمجاهدة صوفية حملت ملامح التصوف بلا خفية،وقفزت به إلى معالجة الواقع الثقافي ،السياسي ،الاجتماعي ،الاقتصادي...رغم أنها قد جاءت بمطلوب الأحرار ..إلا انهم وقفوا بعيدا عنها..متخذين الإعجاب تكأة تحول دونهم وتقحم الفكرة...ربما لان المثال أو قل المنشود أو المطلوب تحقيقه كان عالي السقف..اعلي مما كان يحلم به الأحرار أو يطيقونه..فالديمقراطية ،الاشتراكية،الحرية،المساواة..الخ،عند الجمهوريين ذات سمت أخلاقي عالي وذات سقف يتقاصر عما لدي الآخرين من ذات البضاعة..وخلافا لعلو سقف المثال فأن الطريق إليه،كان صارما لا يطاق إلا برحمة من الله...فالأمر لا يكتسب بقراءة أو اطلاع أو ذكاء فطري وإنما هو كسب سلوكي تعبدي.
    والحق يقال أن الفكرة الجمهورية اكمل (أو كما أظن)من غيرها مما اطلعت عليه من أفكار.
    أقول أن الفكرة الجمهورية قد أسهمت في طردي وإبعادي عن الالتزام بفكر غيرها(الأخوان،الوهابية،الشيوعيين،العروبيين)،كما أنها أوقفتني عاجزا عن الدخول إلى رحابها..وبذا كنت في حيرة من أمري،لا ادري من أين يكون إسهامي الوطني ،وأنا قد حاولت صقل قدراتي للقيام بهذا الواجب..إلى أن جاء العام 1979 ونحن في إجازتنا السنوية،كنا في نادي بارا الثقافي ،كعادتنا نتحلق نحن طلاب خور طقت وخريجيها في ركن من أركان النادي ،نتثاقف ونتحاور ..كان بيننا إخوان لنا سبقونا إلى جامعة الخرطوم ،التي أغلقت بأسباب أحداث التمثيل النسبي..كالمرحوم احمد عمران،عبد الهادي احمد الحارن،عباس علي عبد الله الكجباوي ..وكان في معيتهم الأستاذ شوقي عمر إبراهيم..الذي كان وقتها طالبا بكلية العلوم..دار الحوار أو قل الحديث الذي عبرت فيه عن حيرتي..وعن أحلامي ..فكان حديثي ذاك مدخلا للأستاذ شوقي ..لينصب شباكه حولي ..لانضم إلى مؤتمر الطلاب المستقلين..قبل دخولي الجامعة(وهذه قصة أخرى نرجو أن يسمح المجال بالوقوف عندها)..
    دخلت جامعة الخرطوم في العام 1980..وكنت منتميا إلى مؤتمر الطلاب المستقلين..إلا أن مودتي للسادة الجمهوريين لا زالت قائمة..فكنت احرص علي حضور اركانهم العامرة ..التي كان يديرها في الغالب الأخوين احمد المصطفي دالي ،وعمر القراي ..مشهد جديد علينا ..كنا نطرب للإنشاد الذي تبدأ أو تنتهي به الأركان..إذ يشجينا كرومة وحيدر بدوي ..بشي لله ياحسن وجيلانينا وغيرهما مما يرصنون أدائه...كنا نستمتع بالحوارات الموضوعية وهزائم الأخوان الفكرية أمام السادة الجمهوريين.
    كما ذكرت كان ممن تعرفت عليهم حينها ،وتوثقت صلتي به صديقي وزميل دراستي الباقر العفيف مختار ،وكان جمهوريا خلوقا ومثالا لنوع البشر الذين تعاملنا مع أستاذ النور كطليعة منهم..كانت بيني وبينه مودة كبيرة..واحترام مهول..هذه العلاقة يسرت تحقيق أمنية ،كنت احلم بها ..أن أرى الرجل الذي ذاع صيته ،واثأر جدل كثير من الناس..الرجل الذي أتى بهذا الفكر العظيم ..ألححت علي صديقي الباقر أن تتاح لي فرصة ،لسؤال الأستاذ محمود بعض الأسئلة،ورغم أنني كنت أحس انه لا يستطيب طلبي ذاك إلا أنني كنت ألح علي ذلك..وإزاء هذا الإلحاح من جانبي..كان اليوم المشهود..اصطحبني صديقي الباقر .. ترتيبا علي ما أعده من ترتيبات ...،دخلت إلى البيت الجالوصي الفائح بعبق العظمة والأصالة،ذلك العبق الذي جعلني أوقن أنني مقبل علي لقاء رجل نسج علي منوال غير الذي نسج عليه اضرابه من قادة الفكر والأحزاب ..أكد حدسي أن قابلني الرجل بنفسه وعلي محياه أنارت وأضاءت ابتسامة تألقت في نفسي ،وأزالت وحشة ورهبة خلقها التصور المسبق للرجل ..كان عليه من زينة الدنيا (عراقي وسروال) وطاقية، متسربلا بذلك الثوب الشهير ، كان مضيافا جادت لي يده بصحن التمر في حفاوة أدهشتني وأرعبتني ،هذا الرجل الذي شغل أئمة المساجد،قضاة الشرع،الأزهر،رابطة العالم الإسلامي،الوهابية،الأخوان المسلمين..يقابلني أنا اليافع بهذه الحفاوة والترحيب والاحترام ..هذا موضع ربما لا أجده عند اقرب أقربائي ممن هم في سنه فأنا لا أعدو إلا أن أكون ولدا ..هكذا..ظننت ،ولا شك انه ظن فاسد..أن ما يحدث من حفاوة مرده لتزكية جاد بها علي من يعرفني من الاخوة الجمهوريين.قبل أن اجلس علي الكرسي الذي أشار إلى بالجلوس عليه غير بعيد منه..نهض العم إبراهيم يوسف ،الذي عانقني بابوية فائضة وسألني بحميمية عن والدي الذي باعدت بينهما السنون،وقد قال العم إبراهيم يوسف حديثا مؤثرا وصفني فيه بكثير مما لا استحقه وزكى والدي ذاكرا احترامه للجمهوريين رغم اختلافه معهم ،والذي كان مقدرا عندهم فيما اعلم،مهدت هذه التزكية ،لأسائل الأستاذ ويكون ذلك أساسا لعلاقة خاصة به،حتى أنني حين أغيب عنه يسأل عني،سألني الأستاذ:
    عايز تسأل من شنو؟وعايز تحاورني في شنو؟
    - الكثير وخاصة صلاة الأصالة
     أولادي ما معاكم في الجامعة ليه ما ناقشتهم
     ناقشتهم لكن أردت أن آخذ من مظان الفكرة.
    - .قال أنا لي زمن ما بناقش البناقشو هم أولادي لانو الناس ما موضوعيين وما بقرو كتب الفكر وبناقشونا بما يسمعو من معارضينا...
    - لا أنا قاري ....
    - قريت شنو؟
    - قريت كذا وكذا وعددت كل كتب الجمهوريين..وأمن بعض الجمهوريين علي قراءاتي التي اشرت اليها….وكانت ابتسامات الأخوان الوضاءة تشجعني…دارت أسئلتي وحواري معظمه حول صلاة الأصالة ،التسيير والتخيير،وقد كان حواري رائعا ،أشار هو إلى روعته وهذا لقراءتي المجودة للفكرة،وقد كان هو ضخما وفخما في إجاباته وحواره ضخامة وفخامة فكرته التي يدعو إليها!! في ختام الحوار ،أشاد بقراءتي وفهمي للفكرة وموضوعيتي وتهذيبي ،
    - وقال ما منعك من أن تكون جمهوري إلا الموروث ...أي ما ورثته في داخلي من قناعات .....ظللت أزوره باستمرار...وان غبت سأل عني ...مرة سألني ..بتجينا متين وقال مردفا أخشى أن تأتي إلى الفكرة الجمهورية مع الترابي...وربما أراد أن يخفف وقع معييتي مع الترابي فالتفت إلى الجالسين مردفا ...الأستاذ سيف حيجي للفكرة ومشيهو فيها حيكون شباح-بضم الشين أي شبحة كبيرة-وقال الصوفية قالو الصادقين ما السابقين،وقد كان هذا مصدر دهشة للجمهوريين ،خاصة صديقي الباقر،الذي ذكر لي إنها المرة الأولى التي يسمع فيها الأستاذ يدعو أحدا لدخول الفكرة الجمهورية ،بشكل صريح علي نحو ما دار بيننا.
    علاقتي هذه بالاستاذ الشهيد،زادت من قربي والتصاقي بالجمهوريين،وقادت الاخوة في مؤتمر الطلاب المستقلين الذين انتمي اليهم ،الي تكليفي بأداء بعض المهمات التي ارتبط اداؤها بالسادة الجمهوريين .
    أذكر ان الأخوان بألاعيبهم قد قرروا اقامة انتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ،في ظروف لا تخدمهم الا هم، اذ كانت هنالك اجازة تنتهي بالنسبة للطلاب القدامي في الفترة التي حددها الاخوان لانتخابات الاتحاد،وقد اخطروا عضويتهم بالحضور واعلموهم بمواعيد الانتخابات ،اضافة الي الطلاب الجدد الذين سبق مقدمهم ،عودة الطلاب القدامي ..قرر المؤتمر داخليا مقاطعة الانتخابات بينما ،مارس ظاهريا حقه في الترشيح والدعاية للانتخابات ،راميا بذلك الي اسقاط الانتخابات ..ازاء هذا التخطيط راي الاخوة في المؤتمر الاستفادة من خط الجمهوريين،الداعي لمقاطعة الانتخابات..كلفوني بالتنسيق الاعلامي معهم..حاولت ذلك مع المجموعة التي بالجامعة، فوضح انهم لا يرغبون في هكذا تنسيق او لا يودون ان يقطعوا برأي..ذهبت مباشرةالي الاستاذ،واوضحت اننا سنقاطع الانتخابات،واننانأمل ان يقوم الاخوة الجمهوريون بالتغطية الاعلامية الداعمة لخط المقاطعة.
    يومها اخذت درسا لم انسه ولن انساه ما حييت ،اذ اعلمني الاستاذ ان ظاهرة المستقلين ،ظاهرة صحية ،وما كانت لتكون لولا الوعي الذي يبثه الجمهوريون..ورغم هذا ليست هنالك عبرة في ان يكون الانسان مستقلا،وماذا يكون رد احدكم لو سئل في قبره عما يفعل ،ان تكون مستقلا ليس فيها منجاة من الله ..واكد ان الجمهوريين من وحي تجربتهم في اتحاد 79 وضح لهم الا فائدة من العمل مع التنظيمات الموجودة في الجامعة لما بينها وبين الجمهوريين من فروق ..ورغم رأيهم في سلامة موقفنا في مقاطعة الانتخابات..الا ان الطريقة التي عولج بها الامر فيه شئ من المفارقة الاخلاقية..وأكد ان حملاتهم للدعوة لمقاطعة الانتخابات قائمة ،لانها اصلا هي قناعتهم وخطهم وانها ستتم (وبالفعل قد قاموا بالتغطية الاعلامية كما كانوا يخططون..رغم هذا اتهمهم الاخوان بالتواطأ معنا) ،ولكن ليس في اطار التنسيق الذي جئت ابتغيه..ورغم ما ابداه الاستاذ الشهيد..لم يعلن الجمهوريون ما اسررنا به اليهم (من مقاطعة للانتخابات)..وهذه اخلاق لا عهد لاهل السياسة بها..،كان الجمهوريون هم وحدهم الذين يعلمون انسحابنا من الانتخابات التي سقطت سقوطا مدويا...
    ايضا وبفضل هذه العلاقة رتبت حوار مجلة الجامعة،العدد الوحيد الذي اصدره اتحاد طلاب جامعة الخرطوم(دورة عمر الدقير)، مع الأستاذالشهيد محمود محمد طه ،وهو آخر حوار اجري مع الأستاذ في هذه الدنيا...وقد كنت بمعية الاستاذ هاشم محمد احمد بلول ،عمر السيد ،عمر ابراهيم حينما اجروا معه الحوار..ولقد كنا من أواخر الناس(من غير الجمهوريين) الذين رأوا الأستاذ في بيته قبل اعتقاله الذي اعدم فيه.
    ما اخلص اليه ،ان الااستاذ محمود محمد طه ،كان حرا لوحده ومثقفا لوحده ،لا يدانيه مدان ولا ضريب له..فصيح ،نصيح،نصيف ..ولا يسع وصفه الا ما كتبه عنه الرائع الدكتور منصور خالد..(كان عامر القلب،متوقدالعقل،كثير التعقل،وكان حييامتواضعا لا يحسب رايه هو الاول والاخير،بل كان يهوي السجال الذكي ويدعو له الناس،وكان سمحا لا يضطغن حقدا علي احد،زاهدا يجد العفو حتي في المال القليل الذي اكتسب بعرق جبينه وهو يمسح الفلوات،لقاء الرأي النصيح الذي ادلي به الرجل،اتهم بالردة،واصدر ضده قاض مشحون القلب بالحنق،ومحتشد العقل بالجهل،حكما بالاعدام احتوي علي جرعات كبيرة من أبتذال الدين).
                  

08-12-2010, 06:06 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للتوثيق: رجاء سرد زياراتكم، تجاربكم، رؤاكم مع الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)

    الطبيب الذى خــيط جـرح الأستاذ محمود 1969 م :
    ***************************************************
    الأسم : د.عبد الفتاح حاج ابراهيم (من أبناء كوستي)
    العمل حاليا : اخصائى نساء و توليد بالحصاحيصا
    فى يوم الثلاثاء 10فبراير 2009م ذهبت له فى المجمع الخاص به فى الحصاحيصا " مجمع امراض النساء والتوليد " .. ذهبت له فقط للسلام لأنو سبق ان التقيت به اثناء متابعتى لقضية " الشهيد ابو العاص " فى الحصاحيصا . وقتها عرفنى به دكتور احمد الأبوابى .. وانا فى باب المجمع الكبير هو كان داخل الحوش فى الخارج شاهدنى من بعيد وقال للخفير افتح له الباب .. دخلت عليه وسلم على ببشاشة وتواضع و قلت له انا .. قال لى بعرفك عمر الجمهورى .. سألنى عن صديقه دكتور الأبوابى وقال لى انا بتنبأ له بمستقبل طبى رائع و ناجح لأنه ذكى .. قلت له يا دكتور حدثنى عن موضوع الأستاذ محمود .. قال لى دكتور عبد الفتاح :
    فى عام 1969 وانا فى مستشفى الأبيض .. حضر لى شخص مضىء الهيبة كامل الأشراق مضروب فى الرأس وكان معه رجال ونساء " شباب " يلبسون الثياب البيضاء .. قال دكتور عبد الفتاح قمت بخياطة الجرح .. و كنت اهم شىء حريص ان اسأله هل يوجد آلــم ؟ قال لى : لا يوجـد آلـم .. قال دكتور عبد الفتاح كررت له السؤال ثلاثة مرات هل يوجد آلـم .. كانت اجابته واحده لا يوجد آلــم .. وبعد ما ذهب ذلك الرجل و معه ناسو .. الجماعة قالوا لى يادكتور الراجل دا هو محمود محمد طه .. قال دكتور عبد الفتاح اندهشت وقلت لهم يا جماعة ليه ما كلمتونى من بدرى .. اصلو انا من زمان عندى ليه مكانه خاصه .. و ياعمر انا بعد ذلك صرت من بعيد اتابع نشاط الجمهوريين انا معجب بأركانهم ومعجب بيهم لأنهم عندهم الهدوء والرزانة والسكون عكس الأخوان المسلمين والوهابية .. مرة من المرات مشيت بيت الأستاذ محمود وبس رجعت من بره بعد ان وقفت فى الذكر ..
    فجأة قال لى انا زعلان من دكتور الأبوابى صديقى .. قلت له لماذا .. قال لى لم يحضر لى الكتب .. و قال لى انا فى الثانوى قريت كتاب واحد فقط .. وزمان ماكنت بعطى القراية اهتمام كافى .. اما الآن انا جاهز للقراية و عاوز اقرأ .. انا قلت له يا دكتور لحسن الحظ انا شايل فى شنطتى التى معى هذه عدد 14 كتاب للأستاذ محمود .. انا احضرتهم لأحد الأخوان ولم اجده .. طلعت ليه الكتب اخذها كلها فورا ودفع قيمتها المالية .. كل الكتب الأساسية منها طريق محمد + التطوير + رسالة الصلاة + تعلموا + الدين والتنمية الخ .. وقلت له باقى الكتب ان شاء الله سوف نوصلها لك .. قام اخذ منى رقم موبايلى وقال لى انا سجلت رقمك مع الناس VIP للأتصال بك لباقى الكتب .. و قال لى قول لـ دكتور الأبوابى دكتور عبد الفتاح ماشى يقرأ الكتب وان شاءالله يصير جمهورى عشان يدعو للفكرة فى كل انحاء العالم ..
    قال لى : المرحوم احمد البدوى كان صديقى لدرجة كبيرة هو واسرته .. واننى لم اعرف ان الأستاذ محمود خالو الا بعد وفاته ..

                  

08-12-2010, 06:20 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للتوثيق: رجاء سرد زياراتكم، تجاربكم، رؤاكم مع الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)

    كتب الأستاذ عمر دفع الله - فنان الكاركتير المعروف:

    رحم الله الأستاذ
    لقد عاش إنساناورحل عملاقا... أول مرة رأيته في حياتي في مدينة الحصاحيصافهمت منه القليل و فاتني الكثير ولكن بعد إنتهاء المحاضرة إعتراني إحساس غريب هذا الشيخ ليس من عالمناإنه من مكان آخر لا يوجد فيه أمثالناوأذكر أنه قبل الإنتفاضة نحو شهر أو يزيد -كنت حينهافي السنة النهائية بكلية الفنون- وأذكر أنني كنت مرهقا وكان الوقت عصرا
    فذهبت إلى صديقي عبدالحمن شنقل في قسم النحت وبينما نحن نتبادل الحديث أخذتني سنة من النوم فرأيت فيها الأستاذ واقفا
    أمام داخلية أنور المقابلة لمؤسسة البترول فأصابتني حالة من الإرباك الشديد ذهبت إليه وسألته مالذي جاء بك يا أستاذ ?
    سمعت أنهم قتلوك لكنه لم يرد على سؤالي فقط إبتسم في وجهي إبتسامته المعهودة وحياني بيده وذهب لحاله في إتجاه الحديقة النباتيةإنتظرته في منامي ليالي طويله لكنه لم يأتي

    روى لي بعدها صديقنا عبدالواحد وراق - وهو من الذين كانوا في كوبر صباح ذالك اليوم الأغر -انه شاهد وجه الأستاذ
    ومن يومها تحول منامه إلى ساحة من الجحيم نصحه بعض الأصدقاء بمقابلة الأخوان الجمهوريين فهم وحدهم من يستطيع مساعدته

    الأخ ياسر فقط أردت أن أسجل هذه الخاطرة

    ولكم جزيل الشكر

    مودتي
    عمر


    مجلة نيويوركر تكتب عن الأستاذ محمود محمد طه..
                  

08-12-2010, 06:29 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للتوثيق: رجاء سرد زياراتكم، تجاربكم، رؤاكم مع الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)

    في مقال عن الأستاذ محمود محمد طه نشرته مجلة النيويوركر يحكي كاتبه عن فتاة ذات ثمانية عشر ربيعا اسمها سهير عثمان كانت حينها تدرس علم الإحصاء ولكنها كانت مؤرقة بأسئلة وجودية لا تجد لها إجابات (منها زواج المسلم بأربع نساء!!!) وهي في حيرتها تلك تلقفت يدها كتابا من مكتبة والدها اسمه القرآن ومصطفى محمود والفهم العصري ... حكت للكاتب عن بكاءها بعد قراءتها لذلك الكتاب وكيف أحست لأول مرة بأنها إنسان
    هذه ترجمة غير رسمية لحديث سهير عثمان ويمكن مطالعة القصة كاملة هنا





    http://www.newyorker.com/archive/2006/09/11/060911fa_fact1

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 08-12-2010, 07:24 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de