|
|
 أجندة مبارك العاجلة بالخرطوم
|
خبر وكالة الانباء السودانية - سونا
وصول الرئيس المصري للبلاد في زيارة ليوم واحد ، ودخوله في مباحثات مع رئيس الجمهورية
يالخرطوم 10/ 11 (سونا) وصل البلاد صباح اليوم فخامة الرئيس المصري محمد حسني مبارك في زيارة تستغرق يوماً واحداً يجري خلالها مباحثات مع المشير عمر البشير رئيس الجمهورية تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطوير التعاون المشترك في مختلف المحاور ومن بينها تعزيز السلام في دارفور ودفع مسيرة التنمية وترقية الاستثمارات في مختلف المجالات
ودخل فخامة الرئيس المصري ورئيس الجمهورية في مباحثات مشتركة ببيت الضيافة عقب وصوله المطار لمناقشة مختلف القضايا التي تهم البلدين على المستوى الثنائي والاقليمي والدولي
وسيزور فخامة الرئيس مبارك الذي يرافقه وزير الخارجية احمد ابوالغيط ، وسعادة اللواء عمر سليمان مدير المخابرات وعدد من المسئولين المصريين ، سيزور مدينة جوبا ويجري مباحثات مع الفريق سلفاكير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية ، رئيس حكومة الجنوب واعضاء حكومته تتناول تعزيز السلام والتنمية بالاقليم
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أجندة مبارك العاجلة بالخرطوم (Re: osman righeem)
|
خرطوم 10/11(سونا) بحث الرئيسان المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والرئيس المصري محمد حسني مبارك الأوضاع في دارفور ومسار تنفيذ اتفاقية السلام الشامل
وقال الرئيس المصري مبارك في تصريحات صحفية عقب جلسة المباحثات المشتركة التي عقدت اليوم ببيت الضيافة إننا تطرقنا إلي العلاقات الثنائية بين البلدين التي وصفها بأنها تسير بصورة ممتازة في جميع المجالات. وحول الوضع بالجنوب قال الرئيس مبارك أن العلاقات تسير بصورة طيبة بين الشمال والجنوب وهناك تعاون بيننا ، والرئيس البشير يعي تماما اهمية وحدة أراضي السودان ومساندة الجنوب. وفيما يتعلق بالمشروعات المصرية بالجنوب قال مبارك هناك مشاريع مشتركة في العديد من المجالات وان المسئولين في البلدين يبحثون سبل تنفيذها. وأضاف مبارك أن المباحثات قد تطرقت إلي الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والموقف العربي من إسرائيل لافتا إلي انه في حال التوصل إلي سلام مع إسرائيل في فلسطين فان جميع الدول العربية ستبدأ علاقات دبلوماسية معها وأنه بدون ذلك غير ممكن. وحول مستقبل العلاقة مع الإدارة الأمريكية - قال مبارك / أتمنى أن تكون السياسة الأمريكية الجديدة أفضل ولكننا لا نريد أن نتفاءل زيادة عن اللزوم./
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أجندة مبارك العاجلة بالخرطوم (Re: osman righeem)
|
رئيس الجمهورية يجرى مباحثات مع الرئيس المصرى بالخرطوم
الخرطوم : (smc)
وصل البلاد اليوم فخامة الرئيس المصري محمد حسني مبارك في زيارة تستغرق يوماً واحداً يجري خلالها مباحثات مع المشير عمر البشير رئيس الجمهورية حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطوير آفاق التعاون المشترك في مختلف المحاور ومن بينها تعزيز السلام في دارفور ودفع مسيرة التنمية وترقية الاستثمارات في مختلف المجالات ومبادرة أهل السودان والمبادرة القطرية. وسيزور فخامة الرئيس مبارك الذي يرافقه وزير الخارجية احمد ابوالغيط ، وسعادة اللواء عمر سليمان مدير المخابرات وعدد من المسئولين المصريين مدينة جوبا حيث يجري مباحثات مع الفريق سلفاكير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية ، رئيس حكومة الجنوب واعضاء حكومته تتناول تعزيز السلام والتنمية بالاقليم .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أجندة مبارك العاجلة بالخرطوم (Re: osman righeem)
|
تقول انباء من الخرطوم ان ما دفع مبارك للقدوم هو
(1) ان بداية شرارة اختلاف بين شركي نيفاشا علي وشك الانطلاق و تتمحور حول:• تعديل القوانين المخالفة للدستور الانتقالي ( المقيده للحريات خاصة) و الخاصة بالرقابه علي المال العام و فصل السياسه النقدية عن السياسه المالية وتفعيل قواعد الرقابة علي الصرف الحكومي و الغاء التعديلات السابقة التي تمت ىعلي قانون المراجع العام و افقدته صلاحياته
• الضرائب الجديدة التي تنوي الحكومة فرضها في الميزانية الجديدة علي خلفية انخفاط اسعار البترول علما بأن الميزانية للعام الحالي يفترض ان تحقق فائض لان الربط كان لسعر البرميل 65 دولار و سعر البترول تجاوز المائة لحوالي سبعة اشهر
• محاولة اظهار مؤتمر اهل للسودان وكأنه اصطفاف خلف المؤتمر الوطني و الخلاف بين قيادات المؤتمر الوطني حول قضايا مفصلية في ملف دارفور تدول حول الاقليم الواحد و منصب نائب الرئيس
• عدم توافق الرؤي بين الشركين حول ملف محكمة الجنايات الدولية
• وقضايا مستمرة و غير محسومة حول لجنة الانتخابات , التعداد السكاني الاخير,مواعيد اجراء الانتخابات و غيرها
(2) الموقف الامريكي المتوقع من موضوع المعونة الامريكية لمصر وفقا لاتفاقية كامب ديفيد و في ظل الازمة المالية الامريكية
(3) اتفاقية القاهرة بين التجمع الوطني الديمقراطي و المؤتمر الوطني والتي كان دور مصر فيها كبلد راعية ان تواصل الدفع بالطرفين لاكمال بنود التفاقية ولكنها لم تقم بهذا الدور لاعطاء المؤتمر الوطني فرصة ترتيب اوضاعه مع مصر اولا و لكن الحراك السياسي الذي قادته الاحزاب السودانية في ظل هامش الحرية الضيق فتح عيون شمال الوادي علي حقائق علي الارض كابر المؤتمر الوطني ليخفيها وتأكدت في مناسبة تشعيع وليالي مأتم السيد احمد الميرغني
(4) مؤتمر الدوحة ودور مصر الهامشي فيه بعد ان ضعفت علاقاتها مع حركات دار فور بعد احداث مايو 2008
(5) السياسة الجديدة للحكومة السودانية حول اساليب الاستثمار الزراعي في السودان و التي تقوم علي المشاريع المشتركة بين الحكومات و التي عرضت علي حكومات دول الخليج
(6) مشاريع الري و استخدام خزان لمروي لري مشاريع زراعية و وضع ذلك ضمن اتفاقية مياه النيل (المجهجهة)
و لكن ماذا يريد مبارك ؟
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أجندة مبارك العاجلة بالخرطوم (Re: osman righeem)
|
الاخ عثمان سلام وتحية
اعتقد بان موضوع الزيارة متعلق بملف دارفور وما برز من خلاف حول بعض التوصيات الخاصة بمتلقى اهل السودان عقب تصريحات نافع وربط ما يجري فى الكواليس الخلفية من رسم للسياسات الامريكية الجديدة للادارة الانتقالية لطاقم الرئيس الجديد لامريكا باراك اوباما
اما زيارة فقط فى اطار تغطية هدف الزيارة الرئيسي كماالمناط منهاتفعيل بعض الاتفاقية بين مصر وحكومة الجنوب
تحول مصر من خلال هذه الزيارة ممارسة ضغط مباشر من اعلى شخصية على البشير لتقديم تنازلات فى ملف دارفور وتحقيق جزء كبير جدا من مطالب اهل دارفور ان لم يكن كامل المطالب
الصديق
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أجندة مبارك العاجلة بالخرطوم (Re: osman righeem)
|
- في ظل ازمة امريكا المالية و التحولات المتوقعة في بناء مواعين اقتصادية عالمية جديدة ونشؤ تكتلات اقتصادية اقليمية ودولية و تغيرات ضرورية علي انظمة البنك الدولي و صندوق النقد الدولي تقلل من دورها ويمكن ان يتقلص لينحصر في ما يشبه تصفية الاعمال تجد مصر نفسها ان خياراتها محدوده و بدون بدائل لقد فقدت دورها السياسي او تقلص في المنطقة و حلت ايران مكتنها في العلاقات المتينة مع الجبهات الوطنية الغير موالية للغرب و مهددة لمصالحه في المنطقة (حزب الله , حماس , شيعة العراق , سوريا , ة الحركات الاسلامية في المغرب العربي ) و ظهر هذا جليا في عدم قدرتها لجلب حماس لطاولة المفاوضات مع فتح
- بنت مصر حساباتها علي عدم فوز اوباما و لم يكن لها خيار اخر
- سعت مصر لان يكون لها وجود في ملف دارفور و لكن ليس دور رئيسي يمكن ان يفسد علاقتها مع المؤتمر الوطني و الذي اعتبرته الخيار الاستراتيجي المتاح و اضعفت علاقاتها مع القوي السياسية السودانية الاخري وحافظت عليها فقط في حدود عامة
- حرصت مصر ان لا يكون لجامعة الدول العربية دور رئيسي فعال في القضايا الوطنية السودانية فحتي عند توقيع اتفاقية نيفاشا جاهد عمرو موسي ليكون له دور اعلامي فقط ( ومن يتابع احوال الجامعة العربية تلك الايام يجد في الصحف ان الجامعة كانت تجهد لدفع رواتب العاملين بها) وتقصد مصر بذلك ان تكون الدولة العربية الاولي و ممثلة العرب في ما يخص السودان و لم تستوعب اللطمة القطرية في لبنان حتي فوجئت بمشروع اللطمة القطرية التالية في السودان و لكن هل تقبل كبرياء مصر ذلك .
و نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أجندة مبارك العاجلة بالخرطوم (Re: osman righeem)
|
- محاولة حكومة الانقاذ بناء علاقات و فتح قنوات مصالح متبادلة مع اجهزة المخابرات الامريكية و الفرنسية وغيرها و محاولة لعب دور تحالفي معها في المنطقة اثار حفيظة دول المنطقة صاحبت مثل هذه العلاقات ومصر من اولها ولكنها لم تسطيع الاعتراض فمثل هكذا اتفاقيات لا تكتب و لا تعلن و لا تكون وساءل الاعتراض عليها مباشره ( لاحظ الدور الاثيوبي في الصومال و موقف الحركة الاسلامية منه و تساءل عن دور تسويقي لاجهزة المخابرات السودانية فيه)
- شروط حكومة السودان لدخول الدول للاستثمار الزراعي في السودان و التي تمنح حكومة السودان الحق بان تكون الشريك المحلي تلغي دور الشركات المصرية و التي بدات تسوق للاستثمار الزراعي في السودان تحت رؤيا مثلث اضلاعه راس مال عربي + خبره وادارة مصرية + اراضي و امتيازات سودانية
- عدم التزام الانقاذ بالاتفاقيات و التي تعمل علي حل المشاكل في السودان (نيفاشا , ابوجا , اسمرا و و و و) اعتمادها علي التسويف و اضعاف الطرف الاخربإشراكه صوريا في السلطه و العمل علي تفتيته الي كيانات متعدده و تنهي وجوده كطرف مقابل تري مصر انه يجلب التدويل المباشر الي قضية دارفور و يفقدها القدره علي التاثير و يذهب بمصداقيتها اقليميا و دوليا لأن مصر عمدت الي تسويق مواقف حكومة الانقاذ و تقديم ضمانات بشانها دوليا.
- موقف المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمه غير مؤكد في ظل اختلاف الشركين و توقع عودة الحركة الشعبية الي التجمع الديمقراطي بقوة و توقع انشقاقات كبيرة بحزب الامة تذهب بإتفاق التراضي الي عرض الحائط و عودة هذه القوي الكبيرة جغرافيا وجهويا الي التجمع الوطني الديمقراطي يجعل منه جبهة قوية ضد المؤتمر الوطني و تبرز هذه الصورة في التلاحم الجماهيري في مناسبة وفاة السيد احمد الميرغني و التي غيرت كثير من الحسابات السياسية
-
و نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أجندة مبارك العاجلة بالخرطوم (Re: osman righeem)
|
في ظل ماسيق و غيره من تعقيدات السياسة الدولية يري المتابعون ان اهداف الزيارة تدور حول الاتي:
- ان موقف حليفها المؤتمر الوطني من المحكمة الجنائية الدولية في غاية الضعف و عدم الوضوح و ان محاولة الانقاذ التبضع من كل موائد المبادرات الدولية سوف يعجل بموقف دولي موحد ضد الانقاذ و سوف تشترط مصر لمواصلة دورها التسويقي بتنازلات مقبولة دوليا و يتفق عليها شريكي الحكم اولا و بذلك تتحاشي اللطمة القطريه و ان تمت تكون لمصر فيها دور وكيل الاعمال للانقاذ بعيدا عن قطر و جامعة الدول العربية
- تريد مصر ان تطور دورها في ملف دارفور من متواجد الي شبه فعال ويتوقع مبادره مصرية لجمع حركات دار فور قبل لقاء الدوحه ان لم يكن بديلا له و ما المضايقات التي يتعرض لها الدارفوريين الان في مصر الا ارهاصات لذلك
- تريد مصر بناء شراكة استثمارية استراتيجية في مجال الزراعة المروية في الجزيرة وحول خزان مروي مستغلة البنود غير المتفق عليها في اتفاقية مياه النيل
- تريد مصر ان يصل شريكي الحكم الي حسم لكل القضايا العالقة بما يضمن استقرار النظام حتي لا يعكر اعمالها التسويقية
و نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أجندة مبارك العاجلة بالخرطوم (Re: osman righeem)
|
الأخ عثمان ..
إن كان هنالك بند تحدثا حوله تفصيلا في الخفاء فهو هذا..
| Quote: (6) مشاريع الري و استخدام خزان لمروي لري مشاريع زراعية و وضع ذلك ضمن اتفاقية مياه النيل (المجهجهة) |
فلأمن المائي يوازي عندها أمنها مع إسرائيل ..
وهو نفسه الشأن الذي تحدثوا عنه وتناوله الإعلام المصري كثيرا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أجندة مبارك العاجلة بالخرطوم (Re: osman righeem)
|
- عقب اتفاقية السلام المصرية الاسرائلية وضعت خياراتها الاستراتيجية علي خلفيات تلك الاتفاقية وتم تحويل وزارة الحربية المصرية الي وزارة الدفاع و كان من ضمن المستجدات علي استراتيجيات الامن القومي المصري هو الاخيار الاستراتيجي الجنوبي ( حدود مصر الجنوبية اي السودان) و لذلك اي مهددات لتقسيم السودان أو انفصال الجنوب حسب حق تقرير المصير يقلب مقررات الخيار الاستراتيجي الجنوبي راسا علي عقب
- و مصر اعلنت علنا عدم قبولها لحق تقرير المصير وحتي في مؤتمر القضايا المصيرية باسمرا كان موقفها باردا و ممتعضا تجاه قوي التجمع الديمقراطي وهي تسعي لجعل خيار الوحده جاذبا كما كان يردد الراحل جون غرنق أو العمل علي تجاوزه بخفض الصوت المنادي للانفصال وعلي ضوء ذلك تسعي مصر لخلق قنوات اتصال مباشرة بحكومة الحركة الشعبية بالجنوب و الوعد بإستجلاب مشاريع تنمية خاصة بالنية الاساسية في مجال الطرق و الربط بين الشمال و الجنوب و بستمر العمل فيها حتي بعد الموعد المحدد للاستتفتاء علي الوحده أو الانفصال وسوف تعمل مصر علي ذلك مباشرة مع حكومة الحركة الشعبية في جوبا
- و يتوقع في نفس السياق ان تباشر مصر في تنفيذ وعود سابقة خاصة بفتح فرع لجامعة الاسكندرية بجوبا و بعض مشاريع الطاقة الكهربائية و المشاريع المتعلقة بالصحة و الخدمات
و نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أجندة مبارك العاجلة بالخرطوم (Re: عبدالعظيم عثمان)
|
الشقيق عبد العظيم
اسعد الله صباحك
Quote: موقف المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمه مرهون
بموقف قوي التجمع ودرجة استعدادها ورفع سقف التنسيق
والتحضير...المؤتمر الوطني بتركته الثقيله من الفساد
والفشل في ادارة الدوله السودانيه منذ فجر 30 يونيو
ذاهب الي الجحيم ومزبلة التاريخ لا محاله..
|
ومرهون كذلك بموقف الحركة الشعبية من قوانين الحريات العامة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أجندة مبارك العاجلة بالخرطوم (Re: osman righeem)
|
قبيلة اللو تعد من اكبر القبائل السودانية و هى تنقسم الى عدة فروع فى الجنوب ( الجور فى بحر الغزال و الشلك و المورلى و الانواك فى اعالى النيل و غامبيلا الاثيوبية. فى الإستوائية توجد الاشولى التى تنتشر فى شمال يوغندا الى جانب اللو فى شمال و شرق كينيا. للمعلومة, يتحدثون لغة واحدة, و هى لغة اللو. و بالمناسبة, هى الشولو و ليست الشلك.
يبدو ان المصرين يعرفون الجنوب و قبائلها اكثر من اهلنا فى الشمال.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أجندة مبارك العاجلة بالخرطوم (Re: Zakaria Joseph)
|
Quote: قبيلة اللو تعد من اكبر القبائل السودانية و هى تنقسم الى عدة فروع فى الجنوب ( الجور فى بحر الغزال و الشلك و المورلى و الانواك فى اعالى النيل و غامبيلا الاثيوبية. فى الإستوائية توجد الاشولى التى تنتشر فى شمال يوغندا الى جانب اللو فى شمال و شرق كينيا. للمعلومة, يتحدثون لغة واحدة, و هى لغة اللو. و بالمناسبة, هى الشولو و ليست الشلك.
يبدو ان المصرين يعرفون الجنوب و قبائلها اكثر من اهلنا فى الشمال. |
الاخ زكريا
تحياتي
تشكر علي المعلومة المفيده
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أجندة مبارك العاجلة بالخرطوم (Re: osman righeem)
|
أجرى الرئيس المصري حسني مبارك الذي وصل إلى الخرطوم أمس في زيارة قصيرة غير معلنة، محادثات مع نظيره السوداني عمر البشير ركزت على تسريع عملية السلام في دارفور وفرص تعطيل تحركات المحكمة الجنائية الدولية التي تدرس طلباً من مدعيها بتوقيف الرئيس السوداني بعدما اتهمه بارتكاب جرائم حرب وإبادة في دارفور. كما زار مبارك جنوب السودان في خطوة اعتبرت «تاريخية»، إذ أنها الزيارة الأولى لرئيس مصري إلى جوبا منذ زيارة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1962.
وعقد البشير ومبارك محادثات مغلقة في الخرطوم قبل أن ينضم اليهما من الجانب المصري وزيرا الخارجية أحمد أبو الغيط والإعلام أنس الفقي والوزير عمر سليمان رئيس الاستخبارات، ومن الجانب السوداني مستشار الرئيس مصطفى اسماعيل ووزيرا شؤون الرئاسة بكري حسن صالح والخارجية دينق الور والمدير العام لجهاز الأمن والاستخبارات الفريق صلاح عبدالله.
وعُلم أن مبارك نقل إلى البشير مواقف الدول الأوروبية تجاه تعامل الخرطوم مع المحكمة الجنائية الدولية والتي حصل عليها خلال زيارته الأخيرة لباريس التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، وطلب من البشير ضرورة التعامل مع المحكمة عبر طرف ثالث، واتخاذ خطوات جدية وملموسة لوقف العنف في دارفور وتسريع عملية السلام وملاحقة المتهمين بارتكاب انتهاكات في الإقليم عبر محاكمات عادلة بمشاركة عربية وافريقية ودولية، وتسهيل نشر القوة الاممية الافريقية المشتركة «يوناميد».
وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» إن القيادة السودانية أبلغت مبارك حرصها على طي أزمة دارفور عبر المبادرة العربية التي تقودها قطر، وجديتها في محاكمة متهمي دارفور بعد تعديلها القوانين الوطنية لتشمل جرائم الحرب والابادة، وتعيين مدع خاص بهذه القضايا، وشروعها في درس تكليف جهة بالتعامل مع الحكمة الجنائية نيابة عن الخرطوم.
وأكد مبارك في مؤتمر صحافي في ختام زيارته للخرطوم عمق العلاقات المصرية ـ السودانية، مشيراً إلى أنها جيّدة في المجالات كافة. وقال مبارك إنه جرت خلال المحادثات مناقشة أزمة دارفور، إضافة إلى العلاقات مع الجنوب، مشيراً إلى أن علاقة مصر بالجنوب طيّبة، حيث يوجد هناك تعاون كبير بين الجانبين.
وأعلن الرئيس المصري اتصالات تجريها حكومته مع زعيم «حركة العدل والمساواة» خليل إبراهيم، وقال إنها لاقت استحساناً من البشير الذي حض القاهرة على مواصلة مساعيها لإقناع ابراهيم بالمشاركة في محادثات الدوحة المرتقبة. واعتبر مبارك أن أزمة دارفور ما زالت معقدة وتحتاج إلى مزيد من الجهود، مؤكداً وجود محاولات من جانبه ومن جانب حكومة الخرطوم لإنهائها.
وأضاف أنه لمس تعاوناً من البشير لتعزيز وحدة البلاد ومساعدة الجنوب، مشيراً إلى أن محادثاته ركّزت في شكل مستفيض على أزمة دارفور بجانب الموقف العربي العام والقضية الفلسطينية. ورهن مبارك أي تبادل ديبلوماسي بين الدول العربية واسرائيل بإحلال سلام شامل في فلسطين، وأبدى تفاؤلاً حذراً تجاه سياسات الإدارة الأميركية الجديدة. وتابع: «لا نريد أن نكون متفائلين أكثر من اللازم، وعلينا أن ننتظر حتى تمارس الإدارة أعمالها وبعدها سنقدّر ونقيّم».
جوبا
وانتقل مبارك من الخرطوم إلى جوبا عاصمة جنوب السودان وأجرى محادثات مماثلة مع رئيس حكومة الإقليم سلفاكير ميارديت وحكومته في أول زيارة رئيس مصري إلى الجنوب. ونقلت وكالة «إويترز» عن أحد مساعدي سلفاكير أن الأخير أبلغ الرئيس المصري أن تنفيذ اتفاق السلام لعام 2005 لا يسير بسلاسة. ووعد مبارك بإنشاء جامعة الاسكندرية في جنوب السودان وتنفيذ مشروعات خدمية وتنموية لتعزيز وحدة وادي النيل، وشدد على ضرورة استمرار وحدة السودان أرضاً وشعباً.
أما وزير الخارجية السوداني دينق الور فقال إن الرئيس المصري طرح تساؤلات عدة عن أزمة دارفور وعملية السلام رد عليها البشير وقدّم له شرحاً عن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة العام المقبل والقوانين الخاصة بها، بجانب النزاع على منطقة أبيي الغنية بالنفط التي اعتبر البشير انها في طريقها إلى حل نهائي. ولفت إلى أن مبارك ركّز على مساعدة الجنوب وجعل الوحدة جاذبة حتى يصوّت الجنوبيون لمصلحة الوحدة لدى استفتائهم على مصير اقليمهم.
وأضاف أن مبارك لم يطرح رؤية محددة لحل قضية دارفور لكنه أعلن عن لقاءات مستمرة بين حكومته وخليل ابراهيم وجدت قبولاً من الخرطوم، كما طلب البشير اجراء مزيد من الاتصالات مع خليل لإقناعه بالمشاركة في محادثات الدوحة لسلام دارفور. وأعلن الور رفض حكومته اجراء مفاوضات منفصلة مع «حركة العدل والمساواة»، وقال إن هذا لم يكن رأي الحكومة وحدها وانما رأي الوسطاء الذين يسعون إلى ضم فصائل كافة دارفور إلى طاولة حوار واحدة مع الحكومة السودانية.
http://www.daralhayat.com/arab_news/nafrica_news/11-200...616b04616/story.html
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أجندة مبارك العاجلة بالخرطوم (Re: osman righeem)
|
من الرأي العام
انهى الرئيس المصري حسني مبارك زيارة خاطفة للخرطوم أمس عقد خلالها مباحثات ثنائية مغلقة مع الرئيس عمر البشير بقصر الضيافة وانتقلت الى لقاء ضم الى جانب الرئيسين عدداً من الوزراء في البلدين تطرقت للعلاقات الثنائية بين البلدين ومشكلة دارفور وسير اتفاق السلام الشامل غادر بعدها مبارك إلى جوبا وأجرى مباحثات مع الفريق سلفاكير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب.
وقال مبارك في تصريح له قبيل مغادرته الى جوبا إن المباحثات مع البشير تطرقت للعلاقات بين الخرطوم والقاهرة والتي قال إنها تسير بامتياز في جميع المجالات بجانب التطرق لعلاقة الشمال بالجنوب، واصفاً العلاقة بالطيبة وأضاف أن البشير يعي تماماً أهمية وحدة السودان ومساعدة حكومة الجنوب.
وأشار الى ان هناك تعاوناً كبيراً منه في هذا الصدد وقال مبارك إن الحديث حول مشكلة دارفور أخذ وقتاً طويلا، وأشار الى ان قضية دارفور تعتريها تعقيدات كبيرة وزاد بالقول نحن نحاول والبشير يحاول (وربنا يهون) وأشار الى ان هناك العديد من المشروعات التنموية المشتركة بين السودان ومصر يتم بحثها عبر المسؤولين المختصين في الدولتين وفيما يتعلق بالسياسة الامريكية الجديدة تجاه الشرق الاوسط قال مبارك نتمنى أن تكون سياسة اوباما افضل وزاد يجب ان لا نتفاءل أكثر من اللازم وننتظر الادارة الجديدة لحين توليها السلطة ومن ثم نقيمها.
ورهن مبارك تطبيع الدول العربية كافة لعلاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل بتحقيق السلام الشامل في فلسطين. وعلى صعيد متصل اكد الرئيس مبارك تعاون الحكومة المصرية مع حكومة جنوب السودان وتقديم المساعدات اللازمة كافة لدفع العملية السلمية والتنموية في جنوب السودان.وقال مبارك في المؤتمر الصحفي المشترك مع الفريق اول سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب أن الاجتماع مع حكومة الجنوب تناول القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. واعلن عن افتتاح فرع جامعة الاسكندرية بجوبا خلال الايام المقبلة. وجدد مبارك حرص بلاده على وحدة السودان وذكر أنه بحث مع الرئيس البشير سبل جعل وحدة السودان جاذبة. من جانبه أشاد سلفاكير بالمواقف المصرية الداعمة للسودان في كل المحافل الإقليمية والدولية. واكد أن أبواب الجنوب ستكون مفتوحة للمستثمرين المصريين في المجالات كافة.
من ناحيته قال وزير الخارجية دينق الور إن لقاء البشير ومبارك بحث سير تنفيذ اتفاق السلام الشامل بالتركيز على لجنة الحدود ومشكلة ابيي بجانب البحث مطولاً في قضية دارفور والوضع العربي الراهن.
وقال إن مبارك نقل للبشير نتائج الاتصالات التي اجراها مسؤولون مصريون مع رئيس حركة العدل والمساوا خليل ابراهيم وقال إن البشير اشاد بتلك المجهودات وطالب مبارك بمواصلة الاتصالات لالحاق خليل بمفاوضات الدوحة ونفى الور ان يكون مبارك يحمل اي مقترحات جديدة بشأن المحكمة الجنائية الدولية، مؤكداً دعم مصر للمبادرة العربية وأكد ان لقاء الرئيسين المفتوح لم يتطرق لأمر محكمة الجنايات الدولية لكنه لم يستبعد ان يكون الرئيسان تطرقا للملف في اللقاء المغلق.
ووصف وزير الخارجية زيارة الرئيس المصري لجوبا بأنها تأتي في اطار الحرص المصري على وحدة السودان مشيراً الى تأكيدات مبارك خلال اللقاء على انشاء مشاريع تنموية في الجنوب لجعل الوحدة الخيار الجاذب وقال إن مصر اقامت عدة مشروعات تنموية في مدن الجنوب وتخطط لاقامة مشاريع أخرى مضيفاً بأن بحث اقامة تلك المشروعات مع رئيس حكومة الجنوب يعد أحد أهم أهداف زيارة الرئيس المصري لجوبا.الى ذلك جدد دينق الور رفض الحكومة الجلوس مع حركة العدل والمساواة منفردة لحل قضية دارفور مضيفاً بأن الحكومة ترغب في سلام شامل يضم الحركات المسلحة كافة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أجندة مبارك العاجلة بالخرطوم (Re: osman righeem)
|
من ال BBC
قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن بلاده تعمل على حل الأزمة السودانية عبر محورين هما تحقيق المصالحة الوطنية وتأجيل توجيه اتهامات للرئيس السوداني عمر البشير من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح أبو الغيط في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن مصر طلبت من الجامعة العربية استغلال المادة 16 من القانون الأساسي للمحكمة والتي تمكن مجلس الأمن أن "يطلب من المحكمة وضع هذا الأمر جانباً لمدة عام قابل للتجديد".
في هذه الاثناء أعلن في الخرطوم عن توصيات "مبادرة أهل السودان" الداعية إلى وقف إطلاق النار بين الحكومة السودانية والمتمردين في دارفور "من أجل تهيئة الأجواء للحوار".
وأضاف أبو الغيط "لا يجوز اتهام رئيس دولة في ظروف يمر فيها المجتمع الدولي بكمية توتر، فمشكلة دارفور غاية في التعقيد".
وتأتي تصريحات أبو الغيط بعد يوم واحد من زيارة نادرة قام بها الرئيس المصري حسني مبارك إلى السودان حيث تباحث مع البشير حول الأزمة في دارفور، قبل أن يتوجه إلى جوبا عاصمة جنوب البلاد ويلتقي بالنائب الأول للرئيس السوداني سلفا كير ميارديت.
وقال مبارك للصحفيين خلال زيارته إلى جوبا إنه حضر لتعزيز العلاقات الثنائية بين شمال البلاد وجنوبها اللذين خاضا حرباً أهلية استمرت لعقدين من الزمان.
ودعت الوثيقة الصادرة عن مؤتمر "مبادرة أهل السودان" إلى تعيين نائب للرئيس يمثل إقليم دارفور.
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية طلب من قضاة المحكمة في يوليو الماضي إصدار مذكرة اعتقال بحق البشير على خلفية اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم حرب في إقليم دارفور، ليكون بذلك أول رئيس يواجه هذه الاتهامات اثناء توليه السلطة.
ومن المتوقع أن يصدر قضاة المحكمة قراراً بشأن مذكرة الاعتقال خلال أسابيع.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أجندة مبارك العاجلة بالخرطوم (Re: osman righeem)
|
الهجوم المصري؟
عبدالله اسكندر الحياة - 12/11/08//
هناك تعارض واضح مصري - إيراني في مقاربة قضايا الخليج والشرق الأوسط. وتعرضت القاهرة، احياناً، إلى انتقادات لعدم إقدامها على تحرك علني وسريع لمواجهة الهجوم الديبلوماسي الإيراني على المنطقة، ولعدم تصديها بقوة لهذا الهجوم ومنعه من تحقيق أغراضه وشبك تحالفاته مع فئات فيها. وبلغ بعض هذه الانتقادات درجة التشكيك بالدور المصري في المنطقة، خصوصا بعد مرحلة الانكفاء التي أعقبت معاهدة السلام المصرية - الاسرائيلية وقطع العلاقات العربية مع القاهرة في ظل الرئيس الراحل انور السادات.
ورغم أن الديبلوماسية المصرية لم تتخلَ، في ظل رئاسة الرئيس حسني مبارك، عن المعاهدة وأهدافها، تمكنت من استعادة ما انقطع في العلاقات مع العرب، بفعل سياسة السلام البارد، وبفعل الحاجة العربية الى الدور المصري. وبلغت هذه السيرورة ذروتها في حرب الخليج الثانية والتوافق العربي على المشاركة فيها، الى جانب القوات الاميركية والدولية، لتحرير الكويت من غزو صدام حسين. وتُوّجت هذه المشاركة بما عرف حينذاك بالمحور الثلاثي المصري - السعودي - السوري، والذي كان من تجلياته السياسية مؤتمر مدريد للسلام ومبادلة الارض بالسلام واتفاق الطائف لوقف الاقتتال في لبنان.
لكن هذا المحور تعرض لهزة عنيفة أطاحته، مع الغزو الاميركي للعراق وصعود المحافظين المتشددين الى الحكم في طهران، ومع انسداد أفق السلام بين العرب وإسرائيل. ذلك ان القطب السوري في هذا المحور اندفع في اتجاه الهجوم الايراني على حساب الاسس التي قام عليها المحور الثلاثي. ولتبدأ مرحلة اضطراب في المنطقة، اساسها التصادم بين المقاربة الايرانية لملفاتها وبين المصلحة العربية فيها. وحقق الهجوم الايراني اختراقات جدية في العمق العربي، في العراق والخليج، مرورا بلبنان والوضع الفلسطيني، وصولا الى وادي النيل.
كل ذلك، يُعتبر تهديدا لمصالح مصر ولاستراتيجيتها السياسية في المنطقة، وتهديدا ايضا لصورتها ودورها الذي يُنظر اليه بمثابة عمق استراتيجي لها.
ونشهد هذه الأيام تحركاً مصرياً ملفتاً في اتجاه ملفات المنطقة المتأزمة وصوتاً مصرياً أكثر ارتفاعاً من السابق، وصولاً الى طرح مبادرات للتعامل مع هذه الأزمات. والأكثر تعبيراً في هذا الاطار هو تلك المواقف والتحركات المتعلقة بالشأن اللبناني وبالمصالحة الفلسطينية والازمة السودانية. والسمة البارزة لهذه «المبادرات» المصرية هي ان للقاهرة وجهة نظر في كيفية المعالجة، اي انها صاحبة رأي في الحلول الموصلة الى الاستقرار وتحقيق استراتيجيتها السياسية، وذلك بالحوار مع الاطراف المعنية مباشرة، وليس فقط بالسعي الى تسويات غير قابلة للحياة.
وجرى التعبير عن ذلك مع زيارة المسؤول الأمني المصري اللواء عمر القناوي للبنان، مع إقلاع خطة التسوية العربية فيه، والممثلة باتفاق الدوحة. إذ ظهر من محادثاته الرسمية ومع الاطراف السياسية ان مصر ليست محايدة في حال تعرضت هذه التسوية الى التهديد. وتُوّج هذا الموقف باستقبال مبارك الرئيس ميشال سليمان في القاهرة، وبإبلاغه تقديم كل الدعم المصري، السياسي والمادي، لإنجاح التسوية السياسية في لبنان، بعيدا عن اي تدخل خارجي.
وفي الملف الفلسطيني لم تكتف القاهرة باستضافة محادثات بين اطراف النزاع. اذ أعدت ورقة تشكل تصورا واضحا لكيفية المصالحة، ضمن افق استراتيجية تعزز موقع السلطة الفلسطينية ونهج الحل السلمي مع اسرائيل استنادا الى خطة السلام العربية وما تحقق على مسار المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية. وهذا يعني ان مصر سعت، متسلحة بوجهة نظر، الى المصالحة، ولم تقبل ان تتراجع عنها من اجل مجرد عقد لقاءات فلسطينية فوق اراضيها، حتى لو ادى ذلك الى إرجاء الحوار. وهذا ما حصل بفعل موقف «حماس» التي تريد ان تكون استراتيجيتها، المستندة الى الهجوم الديبلوماسي الايراني، اساسا للحوار.
وجاءت «الزيارة التاريخية» التي قام بها الرئيس مبارك لجوبا عاصمة الجنوب السوداني، بعد محادثات مع الرئيس عمر البشير في القاهرة، لتؤكد اعلان استعادة الثقل المصري في عمقها السوداني الاستراتيجي، والسعي الى إقناع الخرطوم بضرورة جعل الوحدة عنصرا جاذبا للجنوبيين، وإقناع الجنوبيين ان مصلحتهم، ومصلحة الاستقرار والتنمية في سودان موحّد.
والسؤال هو هل تؤشر هذه الحركة السياسية الجديدة المصرية الى ان القاهرة انتقلت من مرحلة مراقبة التطورات والنصح الخفي للاطراف فيها الى الإقدام على مبادرات، وربما الهجوم الديبلوماسي؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أجندة مبارك العاجلة بالخرطوم (Re: osman righeem)
|
العزيز عثمان
تناول جيد
أضيف:
المرة الوحيدة التي صدق فيها عمر البشير
كانت عندما قال لصحفي مصري من روز اليوسف :"إنني جندي مشاة أجيد التموية."
وظل ومجموعته يموهون على البيروقراطية الأمنية المصرية
ولا يزالون
فقد باعوا لمصر الترام عدة مرات
الإولى أول أيام إنقلابهم عندما أفهموا النمر أنهم مجموعة ضباط وطنيين
وأشترت مصر الخدعة وسوقت الإنقلاب وجلبت له التأييد
ثم عادوا وباعوا نفس الترام لمصر مرة ثانية
بعد عزل الترابي حين أقنعوها بأن الترابي وحده كان سيئا
وأن من تبقى هم ملائكة
وكانت المرة الثانية التي تشرب فيها مصر مقلب
التمويه عن حقيقة النظام من أنه نظام طالباني التطرف
لا يكفه إلا الخوف من ما حاق بدولة طالبان
وأن محاولة إغتيال حسني مبارك
عبرت عن توجههم الحقيقي
الذي لن يتغير أبدا
كشركاء للجماعات الإسلامية المصرية
والتهبيل الآخر تم عند تصديق الحكومة المصرية للوعود التي
بذلتها الحكومة الأخوانية السودانية عند توقيع إتفاق القاهرة
وهي تضحك تحت كمها من سهولة استغفال المصريين مرة بعد الأخرى
حتى أنهم يقبلون أن يكونوا ضامنين لإتفاقاتها التي لا تعني لديها قيمة
الورق التي كتبت عليه
ربما لحق التهبيل صورة مصر أمام الأمريكان
بأنها فاشلة في دروها في المنطقة
:::
من الثوابت: إهتمام مصر بالمياه القادمة من السودان
بدون رؤية السودانيين في الشمال والجنوب
وحلم مصر بالمعادلة الفهلوية التي تمنحهم فرصة التصرف في
اراضي السودان
(التي يعجز السودانيون الكسالي عن زراعتها ولغشامتهم لا يعرفون قيمتها)
والتمويل من مغفلين عرب (ليبيا سابقا ثم دول الخليج حاليا)
وطبعا الفائدة للفهلوي المصري الذي لايملك الأرض ولا الفلوس
بل يدفعه جوع ملايين متزايدة من السكان على أرض محدودة
من الأسئلة المستجدة أسباب سكوت مصر عن سدود التي شيدتها
الحكومة مؤخرا في شمال السودان
والتي يذهب البعض لأنها بنيت لمصالح مصرية قبل السودانية
وتساؤلات أخرى حول حقيقة تمليك الأراضي السودانية لمصريين
أو توطين فلاحين مصريين
(مثلما شهدنا القنوات التلفزيونية المصرية تروج له)
:::
هل أدركت مصر مؤخرا خسارة رهانها على هذا الحكم الهش
ومظاهرته ضد القوى السياسية السودانية التي لم تنجح كل محاولات اجتثاثها
منذ الإنجليز فعبود فنميري واليوم البشير الذي يهزمه جثمان المسالم أحمد الميرغني
الذي تخرج لوداعه مئات الألوف رغم أنه لا يعطيهم شيئا وإنما يجلب عليهم غضب
الحكومة التي أحتكرت كل جوانب السلطة والمال
مما يصعب على غير السودانيين فهمه
ويصعب عليهم بالتالي توقع ما تسفر عنه الإنتخابات القادمة
في دارفور
يتخبط المصريون كما نظام الخرطوم
ما داموا لا يفهمون للمحكومين وضعا غير الخضوع للمركز
الذي يحق له أخضاعهم مثلما ظل يحدث في مصر منذ الهكسوس
طردهم للدرافوريين متزامنا مع إتصالاتهم بخليل إبراهيم
- الذي أثبت قوته - يؤكد تخبطهم
في محكمة الجنايات
تفهم مصر ضعف موقف البشير
لكنها لا تتفهم أليات العدالة التي تحد يد الحاكم فيما يفعل بالمحكومين
فلا يزيد دورها عن عبد المعين ... حين يريد أن يعين
عموما المؤكد أن حسني مبارك طلب من البشير ضرورة التعامل مع المحكمة
(يعني التخلي عن أوهامه في أن مصر أو غيرها سيخلصه من المحاكمة)
واتخاذ خطوات جدية وملموسة لوقف العنف في دارفور
وتسريع عملية السلام
وملاحقة المتهمين بارتكاب انتهاكات في الإقليم عبر محاكمات عادلة
وتسهيل نشر القوة الاممية الافريقية المشتركة «يوناميد».
(يعني حزمة مطالب مجلس الأمن لا أكثر ولا أقل)
لاحظ خفوت الأصوات في الخرطوم التي تدعي تجاهل المحكمة
في الجنوب
يحاول المصريون على الأقل تقديم السبت مع دولة المستقبل
التي لا يملكون ردها
وذلك طبعا لضمان المياه وغيرها من الموارد
بإختصار
الممارسات السياسية للشعب السوداني وأحزابه
ظلت عصية على فهم بيروقراطيي المخابرات الحاكمين في مصر
ويبدو أنها ستظل كذلك
الباقر موسى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أجندة مبارك العاجلة بالخرطوم (Re: osman righeem)
|
Quote: أضيف:
المرة الوحيدة التي صدق فيها عمر البشيركانت عندما قال لصحفي مصري من روز اليوسف :"إنني جندي مشاة أجيد التموية."وظل ومجموعته يموهون على البيروقراطية الأمنية المصرية ولا يزالون
فقد باعوا لمصر الترام عدة مرات الإولى أول أيام إنقلابهم عندما أفهموا النمر أنهم مجموعة ضباط وطنيين وأشترت مصر الخدعة وسوقت الإنقلاب وجلبت له التأييد ثم عادوا وباعوا نفس الترام لمصر مرة ثانية بعد عزل الترابي حين أقنعوها بأن الترابي وحده كان سيئاوأن من تبقى هم ملائكة
|
اخي العزيز الباقر لك التحية و الود
حال مصر التي يحكمه الحزب الوطني وريث الاتحاد الاشتراكي الشمولي و الذي تحول الي الاتحاد الرأسمالي و بدأ يعيد الي مصر الاقطاع الجديد مرة بتخصيص الصناعات الاستراتيجية مثل صنعات الحديد و الغزل و النسيج و غيرها من القلاع الصناعية رمز الحقية الناصرية . هذا الحزب الحاكم يسير بنفس ماكينة المؤتمر الوطني السوداني ويحكم مصر بقانون الطواري منذ اكثر من خمسة وعشرون سنة و لذلك ابتعلوا موضوع الضباط الوطنين هذا بسهولة و فرح لان وجود ديمقراطية حزبية حقيقية في جنوب الوادي كانت من المهددات للخيار الاستراتيجي الجنوبي .
و لأن من الصعب علي مصر ان تكون علي خلاف مع اي نظام يحكم السودان فلقد كانت تراهن علي الزمن و لكن لأن الرسميين في مصر يتحدثوت نفس لغة الرسميين في السودان ( المسئول المستثمر)
ولذلك تمكنت الانقاذ المتمثله في مجموعة صفوية يجمعها فكر عقائدي و مصير مشترك و سلطة محافظ عليها بالدم (دم الرفاق و المعارضين وغيرهم )علي خلاف الرسميين المصريين الذين تجمعهم المصالح و كيانات رجال الاعمال. تمكنت النقاذ من الدخول مع مسئولين منهم عن طريق المصالح ( شهادة بحث بألف أو خمسة الف فدان ) وبذلك اصبحت مصر الرسمية علي رغبة في التواصل مع( الناس الطيبون دول) رغم ما تقوله اجهزة الاستخبارات و مراكز الدراسات الاسترايجية ولكنها في النهاية اجهزة توصي للجهاز التنفيذي
و نواصل اخي الباقر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أجندة مبارك العاجلة بالخرطوم (Re: osman righeem)
|
Quote: وكانت المرة الثانية التي تشرب فيها مصر مقلب التمويه عن حقيقة النظام من أنه نظام طالباني التطرف
لا يكفه إلا الخوف من ما حاق بدولة طالبان وأن محاولة إغتيال حسني مبارك عبرت عن توجههم الحقيقي الذي لن يتغير أبدا كشركاء للجماعات الإسلامية المصرية والتهبيل الآخر تم عند تصديق الحكومة المصرية للوعود التي بذلتها الحكومة الأخوانية السودانية عند توقيع إتفاق القاهرة وهي تضحك تحت كمها من سهولة استغفال المصريين مرة بعد الأخرى حتى أنهم يقبلون أن يكونوا ضامنين لإتفاقاتها التي لا تعني لديها قيمة الورق التي كتبت عليه ربما لحق التهبيل صورة مصر أمام الأمريكان بأنها فاشلة في دروها في المنطقة
|
اخي الباقر
مصر سكتت عن محاولة اغتيال مبارك والسودان سكت عن حلايب . اما فيما يخص اتفاقية القاهرة فهذا الدور باعت فيه مصر الترماي للتجمع الوطني الديمقراطي( اتابع موضوعك عن التجمع و القائمة الواحده و سوف اوافيك فيه ) و خدمت مصر الانقاذ عن قصد في هذه الاتفاقية
و كان شكل الاتفاقية مضمئن لمنح الدولة الراعية ( مصر ) دور و لكنه كان دور متفق عليه مع الانقاذ و ايضا باعت فيه مصر الترماي للامريكان و لو لا ان السياسة هي فن الممكن لرأيت قطيعة و ملاسنة بين احزاب التجمع و مصر
و نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أجندة مبارك العاجلة بالخرطوم (Re: osman righeem)
|
Quote: هل أدركت مصر مؤخرا خسارة رهانها على هذا الحكم الهش ومظاهرته ضد القوى السياسية السودانية التي لم تنجح كل محاولات اجتثاثها منذ الإنجليز فعبود فنميري واليوم البشير الذي يهزمه جثمان المسالم أحمد الميرغني الذي تخرج لوداعه مئات الألوف رغم أنه لا يعطيهم شيئا وإنما يجلب عليهم غضب
الحكومة التي أحتكرت كل جوانب السلطة والمال مما يصعب على غير السودانيين فهمه ويصعب عليهم بالتالي توقع ما تسفر عنه الإنتخابات القادمة
|
مصر ادركت ان حصانها خاسر في ظروف دولية شديدة التعقيد ( ذهاب الجمهوريون من كراسي الحكم في امريكا , الازمة المالية الامريكية , ) ولكن لن تترك مصر حصانها يخسر و لكنها لا تعمل من اجل ذلك علي رؤوس الاشهاد حتي حتي تكون موجودة اذا ما استجد شئ و لذلك نقول ان مصر تريد ان تكون موجودة في ملف دارفور و لكن بدون دور مباشر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أجندة مبارك العاجلة بالخرطوم (Re: osman righeem)
|
كتبت:
أمينة النقاش
في الأهالي
تحمل زيارة الرئيس مبارك الخاطفة إلي كل من الخرطوم وجوبا عاصمتي شمال وجنوب السودان أكثر من دلالة، فالزيارة تأتي في أعقاب رحلات الرئيس مبارك إلي كل من إيطاليا وفرنسا وليبيا، ومع اقتراب مناقشة مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين المقبل مذكرة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية «موريس أو كامبو» التي صدرت في يوليو الماضي، وتتهم الرئيس السوداني «عمر البشير» بارتكاب جرائم حرب وأعمال إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور وتطالب باعتقاله ومصادرة أمواله. الدول الثلاث التي زارها مبارك معنية مباشرة بملف ما يجري في دارفور، وبعضها متورط في دعم فصائل مسلحة ضد أخري في الإقليم، بالإضافة إلي الصراع الفرنسي - الأمريكي حول ثروات دارفور الطبيعية الطائلة.
ليس سرا أن السياسة المصرية تسعي علي المستويين الإقليمي والدولي بجهود حثيثة لاحتواء ملف المحكمة الجنائية الدولية ليس لإنقاذ الرئيس السوداني من مصير غامض فحسب، ولكن لإنقاذ السودان من حرب أهلية محققة في حال استجابة مجلس الأمن لمطالب المدعي العام.
فحزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم لديه جناح مسلح، ولن يقبل تحت أي اعتبار بتسليم رئيسه لمحاكمة دولية، ومعارضو الحزب الحاكم في حزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه الدكتور حسن الترابي يملكون سلاحا بدورهم، ولا يعارضون في تقديم البشير للمحكمة الدولية، كما أن السلاح انتشر بشكل مذهل من غرب السودان إلي شرقه فضلا عن جنوبه، ومعظم الفصائل المسلحة في دارفور تزود المحكمة الجنائية الدولية بأدلة علي تورط «البشير» بالجرائم التي اتهمته بها.
في باريس التقي الرئيس مبارك مع «خليل إبراهيم» رئيس حركة العدل والمساواة المتهمة باقتحام مسلح لأم درمان، والتي ترفض الانضمام إلي أي مفاوضات لوقف الحرب الأهلية في دارفور، كما استقبلت القاهرة سيلفا كير رئيس حكومة الجنوب أكثر من مرة وهو رئيس اللجنة التي شكلتها حكومة الخرطوم للتعامل مع ملف المحكمة الجنائية الدولية، والهدف واضح، هو إقناع كل الأطراف للانضمام للمبادرة العربية التي يدعمها الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية وتتولي قطر رعايتها لإنهاء الحرب المشتعلة منذ 5 سنوات في دارفور، وحث حكومة الخرطوم علي إجراء محاكمات مهنية بمراقبة دولية وإفريقية للمتهمين بإرتكاب جرائم في دارفور وبينهم «علي كشيب» المسئول عن فصائل الجنجويد الحكومية، التي ألقت الخرطوم القبض عليه مؤخرا تمهيدا لمحاكمته.
وجاء طلب قضاة المحكمة الجنائية الدولية من أوكامبو أن يمدها بأدلة إضافية تدعم طلبه اعتقال البشير، ليعزز الجهود المصرية وجهود الجامعات العربية، مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لإرجاء قرار أوكامبو في حال القبول به لمدة عام، علي أن يتزامن ذلك مع دفع الحكومة السودانية لاتخاذ خطوات داخلية تخفف من احتكارها للسلطة وتقرب من إحداث وفاق وطني مع المعارضة لحل مشاكل السودان وفي القلب منها وقف الحرب في دارفور ووقف كل محاولة لتسييس القضاء السوداني، وضمان عمله بما يتفق مع معايير حقوق الإنسان الدولية0
وتنطوي زيارة الرئيس مبارك إلي جوبا، في أول زيارة من نوعها لرئيس مصري إلي جنوب السودان، فضلا عن ذلك، علي إدراك السياسة المصرية لخطر اندلاع حرب حول المياه في حوض النيل، تسعي إلي إشعالها اطراف دولية وإقليمية، خاصة بعد مطالبة عدد من دول الحوض بإعادة النظر في اتفاقيات مياه النيل بدعوي تغير الظروف التي أملت في السابق عقدها
ولعل زيارة الرئيس مبارك إلي «جوبا» يكون علي رأس جدول أعمالها، إحياء مشروع قناة «جونجلي» الذي توقف بسبب الحرب الأهلية، والذي من شأنه أن يوفر لمصر عدة مليارات أخري من المياه، ويوثق التعاون التنموي والاستثماري بين مصر وجنوب السودان، وييسر جهود الأولي لضمان أن يسفر الاستفتاء حول حق تقرير المصير الذي سيجري بعد عامين ، عن اختيار الجنوبيين للبقاء في السودان الموحد بديلا عن الانفصال. الذي يهدد في حالة حدوثه بتقسيم السودان وهو ما تعتبره القاهرة خطراً علي آمنها القومي ينبغي تجنبه.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أجندة مبارك العاجلة بالخرطوم (Re: osman righeem)
|
قراءة سودانية في زيارة الرئيس مبارك
بقلم : د.أماني الطويل
الزيارة التي قام بها الرئيس مبارك إلي السودان وطنت توجها مصريا حديثا نسبيا إزاء السودان يعمل علي محورين: الأول يتعامل ويتفاعل مع مكونات السودان السياسية والعرقية والدينية من مسافة واحدة, وهي السياسة التي جاءت علي لسان الرئيس في وداعه لأول كتيبة من القوات المسلحة المصرية المغادرة إلي دارفور. والثاني يدعم مؤسسة الدولة الوطنية في السودان علي اعتبار أنها المنظومة الحاكمة لفرص الاستقرار السياسي والاندماج الوطني المتعثرين في السودان حتي اللحظة الراهنة.
وقد ركزت السياسات المصرية التي توجها زيارة الرئيس علي عدد من اتجاهات الحركة, الأول تطويق واحتواء الضغوط الخارجية علي السودان والمؤدية إلي انعكاسات داخلية يمكن ان ينتج عنها تجزئة السودان. في هذا الإطار تحتل أزمة دارفور أولوية قصوي حيث يتم حاليا دعم الطرف الحكومي عبر الاسناد القانوني المصري ومحاولة تحجيم مساعي المحكمة الجنائية الدولية بطلب توقيف الرئيس البشير استنادا إلي المادة16 من ميثاق روما المؤسس لهذه المحكمة, كما يتم ايضا السعي نحو سحب الاختصاص القضائي من المحكمة بتفعيل المؤسسة القضائية السودانية للتحقيق في الانتهاكات الواسعة التي جرت ضد اهلنا في دارفور.
وفي اداء مواز فتحت مصر قنوات اتصال مع الفصائل المسلحة في دارفور وأتاحت لها فرص طرح مشكلاتها وأجندتها السياسية, كما تفهمت أبعاد الأزمة الإنسانية الناتجة عن الصراع العسكري في الإقليم.
ولعل جهود مصر الرامية إلي تسوية سلمية في دارفور كانت وراء توقيت الزيارة الرئاسية التي جاءت عشية إعلان توصيات مؤتمر أهل السودان المنوط به التعامل مع أزمة دارفور إذ أنه غير خاف الدعم المصري لفكرة التفاعل مع مطالب الفصائل المسلحة إلي أقصي مدي ممكن حتي يمكن احتواء هذه المطالب في الإطار المحلي ومحاولة تحجيم التدخلات والدعم الخارجي لهذه الفصائل بأجندات فيها من المطامع في الموارد أكثر من التفاعل مع الكوارث الإنسانية.
وقد كان لهذه السياسات نتائج ايجابية انعكست في ردود الفعل السودانية علي زيارة الرئيس مبارك في العاصمة القومية الخرطوم حيث ثمنت الحكومة السودانية علي لسان رموزها المساعي المصرية للحل السلمي في دارفور واستجابت لفتح الحوار حول امكانية توحيد ولايات دارفور في اقليم واحد, كما أقرت وقفا فوريا لاطلاق النار, وصندوق تعويض فردي للمتضررين كما رحبت الحكومة السودانية بالجهود المصرية الساعية إلي فتح حوار مع حركة العدل والمساواة بشأن الانضمام إلي مائدة المفاوضات في قطر تحت مظلة المبادرة العربية الإفريقية.
علي الصعيد الجنوبي عكست الصور المتلفزة للقاء الرئيس بسلفا كير رئيس حكومة الجنوب متقابلين علي مائدة المباحثات, عددا من الدلالات الرمزية المهمة منها أن مصر وشعبها يعلنان شراكة مع السودان كله من دنقلا وحتي نيمولي علي قاعدة الندية وتبادل المصالح وهي الشراكة المؤسسة علي دعم مصري للوحدة الطوعية بين شمال وجنوب السودان, وذلك علي محورين الأول سياسي يسعي إلي احتواء الخلافات الناشئة بين شريكي حكومة الوحدة الوطنية في سياق تطبيق اتفاقية نيفاشا للسلام, وهو أمر استدعي زيارة عاجلة من الوزير عمر سليمان, ووزير الخارجية المصرية أحمد أبوالغيط قبل عام تقريبا علي خلفية سحب الحركة الشعبية لوزرائها من حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية, كما استدعي في زيارة الرئيس تقريب وجهات النظر بين الطرفين بشأن ملفي أبييي والانتخابات المزمع اجراؤها في العام المقبل. أما المحور الثاني لدعم الوحدة الطوعية السودانية فهو اقتصادي, وذلك بمساهمة مصر في تمويل مشروعات تنموية يشعر بها المواطن الجنوبي وتسهم في رفع مستوي جودة الحياة في اقليمه.
وقد انعكس هذا العود التنموي المصري الذي بدأ قبل سنوات قليلة علي فعاليات زيارة الرئيس للجنوب التي هي الأولي من نوعها في عهده بملامح الدفء والاستقبال بالورود والرقصات الإفريقية في تقاليد جنوبية تاريخية, وانعكست ايضا علي ترحيب رئيس حكومة الجنوب بالاستثمار المصري من جانب القطاع الخاص والوعد بتوفير البيئة المناسبة له مع تثمين الجهود المصرية الداعمة لوحدة السودان باعتبارها الدولة النموذج في الاندماج الوطني سواء في إفريقيا أو المنطقة العربية.
العلاقات المصرية الرسمية مع باقي الفاعليات السودانية الممثلة لطوائف تاريخية في السودان كالسيدين الصادق المهدي وعثمان الميرغني لا تنقطع, فقد كانت مصر طرفا فاعلا في اتفاقية القاهرة المنعقدة عام2005 بين الحكومة ومعارضيها في إطار التجمع الديمقراطي, وهي تسعي اليوم مع الاطراف السودانية لتوطينها في البيئة السياسية استعدادا للانتخابات كما أن العلاقات مع حزب الأمة موصوله بما يمثله هذا الحزب من وزن سياسي وبما يمثله زعيمه من وزن فكري وفاعلية سياسية نادرة في صفوف المعارضة السودانية.
نحسب أن زيارة الرئيس للسودان تدشن دورا مصريا في الاقليم يأخذ بعين الاعتبار الابتعاد عن الموسمية في الحركة السياسية والاقتصادية والاستمرار في التوازن بين الاطراف السودانية في بيئة معقدة سياسيا واجتماعيا.
وإذا كان الموقف الرسمي المصري تتعاظم أدوراه في هذه المرحلة ازاء السودان استجابة للمصالح المشتركة وتأسيسا للشراكة الاستراتيجية لوادي النيل فلابد من الاشارة إلي الدور المفقود لمنظمات العمل الأهلي المصرية والاحزاب السياسية والصحف المستقلة والخاصة في هذا المقام, فباستثناء بيان أسرة وادي النيل التي أعلنت مباركتها لزيارة الرئيس إلي جوبا ودورها في دعم الوحدة الطوعية فان منظمات العمل المدني المصرية شبه غائبة عن تقديم العون الإنساني الفعال والمتواصل سواء في دارفور أو جنوب السودان, باستثناء حزب الوفد ذي الاهتمام التاريخي بالسودان, وحزب الكرامة ـ تحت التأسيس ـ الذي ضمن العلاقات مع السودان ضمن برنامجه السياسي للجنة الاحزاب فإن احزابنا السياسية ما عدا الحزب الوطني الحاكم بطبيعة الحال تغيب عن التفاعل
وانشاء العلاقات مع الاحزاب السودانية وهي الاحزاب التي تعلن خطابا نقديا للاداء الاقليمي المصري علي المستوي الرسمي لكنها لا تسعي إلي لعب أدوار فيه علي المستوي المدني إن الأدوار المصرية في السودان علي أسس الندية والمشاركة وثيقة الصلة برفاهة شعبي وادي النيل وهو أمر منوط بنا جميعا بلا تفرقة في هذه المرحلة الحساسة في بناء الدولة الوطنية السودانية.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
osman righeem
Alrayah Senhuri
Elsiddig A. Ahmed
محمد على طه الملك
عبدالعظيم عثمان
Zakaria Joseph
ود محجوب
Elbagir Osman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست