عيد ميلاد المسيح والامام ....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 07:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-24-2012, 10:16 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عيد ميلاد المسيح والامام ....

    0
                  

12-24-2012, 10:20 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عيد ميلاد المسيح والامام .... (Re: محمد عبدالرحمن)

    «الصادق المهدي»




    12-24-2012 05:24 PM

    ثروت قاسم


    1 - مقدمة :


    اليوم الثلاثاء 25 ديسمبر 2012، نحتفل بالعيد ال 77 لرجل الدولة الذي علم نفسه الأسماء كلها !

    تتزامن ذكرى ميلاد هذا الرجل مع ذكرى ميلاد الطفل المقدس ، الذي كلم الناس في المهد صبيا . فأطيب به من تطابق ، وأسمح به من تزامن ... في الميلاد وفي السماحة وفي الإستقامة وفي حسن الخلق .

    انطبقت على الإمام كلمات حبيب بن أوس الطائي في مدح أحمد المعتصم :

    إقدامُ عمروٍ في سماحة حاتم
    في حلم أحنف في ذكاء إياس

    لا تنكروا ضربي له من دونه
    مثلا شروداً في الندى والباس

    فالله قد ضرب الأقل لنوره
    مثلاً من المشكاة والنبراس

    ابو 77 ؟ يحاكي في السماحة يسوع الناصرة ، ويجاهد لكي يكون على خلق عظيم ، كما أشرف المرسلين .

    تحية لإمام منتخب ، امام عصري وأصيل ، يزاوج بين الواجب والواقع ، تتسق تصرفاته مع أقواله ، ويحكمهما تقاه وورعه . تتسق أفعاله مع فكره الموسوعي ، مع فلسفته وصوفيته ، مع ربه الأعلى ، ومع أمته التي كانت خير أمة أخرجت للناس .

    نفهم من مقولات أبو 77 إن بداية الأخلاق السمحة أن تتصرف بنفس الطريقة التى ترضاها لنفسك ، إذا تعامل الجميع بها معك.

    ومن ونساته الدقاقة أن الأصل فى الأمور أن الإنسان يفضل أن يعامل الناس معاملة حسنة ، عسى أن ينعكس ذلك فى تعاملاتهم معه !

    وحين تسود هذه المعاملة الحسنة فى المجتمع ، يرتفع رأس المال الإجتماعى ( حقوق الملكية الفكرية محفوظة له ) القائم على الثقة ، والإحترام المتبادل ، والرغبة الصادقة فى إقامة جسور العلاقات الطيبة مع الآخرين .

    وهو ما لا يبدو بعيداً عن التوجيه القرآنى الوارد فى الآية 53 في سورة الإسراء :

    ( وَقل لعبادي يقولواْ التي هيَ أَحسنُ . إِنَ الشيطانَ ينزغُ بينهمْ . إِنَّ الشيطانَ كانَ للإِنسانِ عدوّا مبينا) !

    ربما لاحظت ، تردياً عاماً فى لغة الحوار والتعبير بين السودانيين ، وقد أن الأوان ( ليقولوا التي هي أحسن ) ؟

    اختلط علينا الأمر وتشابه علينا البقر ، حتى لم نعد نعرف أين نرسم الخط الفاصل بين المقبول وغير المقبول . هناك حدة فى الإنتقاد، ومبالغة فى الإنتقاص ، وغلو فى الكيد ، وفحش في القول ، واسفاف في الحديث ، وفجور في الخصومة!

    أصبر نفسك ، يا هذا ، مع ابو 77 ، ولا تعدو عيناك عنه ، وقل التي هي أحسن.

    وبعد ؟
    ابو 77 روضة تفوح بالأزاهير والرياحين ؛ أيقونة تمور بالجديد والأصيل ؛ كشكول يفور بالإبداعات والعبقريات ، وما رحم ربك من فنون .

    2 - رجل الدولة والسياسي ؟

    سوف نأخذ من هذه الروضة الوارفة ، زهرة واحدة اسمها ( رجل الدولة ) نحاول تسليط الضوء عليها ، ونقارنها بضدها ( رجل السياسة ) لتتضح الصورة ، فبالتضاضد تظهر الأشياء.

    قال :

    هناك فرق هائل ، بل يتحتم التفرقة بين متخذى القرار المدفوعين بالشعبية الغوغائية والجماهيرية الرجرجية ؛ وأولئك المدفوعين بالمصلحة العامة وبعد النظر!

    أطلق على الفئة الأولى ( سياسيين ) وعلى الفئة الثانية ( رجال دولة ) !

    وهى تفرقة لها حظ من سيرة ومسيرة الرجل ؛ كما سوف نرى في عشرة أمثلة أدناه ، من بين آلاف :

    أولا :

    + في أكتوبر 1964 ، ولم يبلغ عمره ثلاثين حجة بعد ، أعطى الآمان وعدم الملاحقة الجنائية للرئيس عبود ، وهو يفاوضه ، مع آخرين ، على ترك القصر الجمهوري وتسليم السلطة للشعب السوداني . صدق الرئيس عبود وعده ، وهو حق ، وغادر الى منزله في العمارات !

    بعدها طالب بعض قادة ثورة أكتوبر بمحاكمة الرئيس عبود ، وقاموا بتعبئة الجماهير التي جابت شوارع الخرطوم مطالبة بالقصاص . وتبعتها جماهير الأقاليم ، مصرة على الثأر من مجرمي 17 نوفمبر !

    وقف أبو 77 تود ... وضد جماهير أكتوبر الثائرة !

    كان يمكن لأبو 77 ، لو أراد شعبية زائفة ، أن يركب موجة جماهير اكتوبر الهادرة ، ويصبح بطلا قوميا ، بل أيقونة سياسية يحبها الناس بمشاعرهم وعواطفهم ، خصوصا والأنتخابات البرلمانية وقتها على الأبواب ؛ ناسيا ومتناسيا وعده الحق للرئيس عبود .

    تقبل أسهم النقد ، وخناجر الشتائم والبذاءات من بعض جماهير وقادة اكتوبر ، بصدر رحب ، وأريحية أنصارية حقة ، وثبت على وعده ، كى تنجو بلاده من مخاطر المعارك الدون كيشوتية الدموية .

    لكن تمر أيام قليلة ، وتصيح نفس الجماهير التي كانت تطالب بحنث الوعد ، في سوق الخضار في الخرطوم ، وهي تهلل وتكبر عند رؤية الرئيس عبود :

    ضيعناك وضعنا معاك !

    ليصبح رجل الدولة علامة فارقة بين السابقين واللاحقين .

    برهن الرجل أنه رجل دولة بعيون زرقاء اليمامة ، وليس سياسيا يحاكي الدود التي تنظر تحتها ؟

    ثانيا :

    + في عام 1987 ، وهو رئيس للوزراء ، قام بزيارة صدام حسين في بغداد ، في اطار مبادرته الخيرة لإنهاء حرب الخليج الأولى .

    كانت حرب الخليج الأولي ( الحرب العراقية – الأيرانية ) على أشدها . كان معظم العرب يدعمون صدام بالمال والسلاح ، والمحاربين ، وكذلك سياسيا ودبلوماسيا. وكان بوش الأب ( ومعه الإتحاد الأروبي ) يدعم صدام ، وأرسل له الوفود الداعمة من جنرالات البنتاجون ، بقيادة دونالد رامسفيلد !

    كان الكل يتغنى بصدام ، وصدام لا يري العرب إلا ما يرى ، وهم فرحون ، يسبحون بحمده وله يسجدون !

    ويأتي رئيس الوزراء السوداني المنتخب من أقصى المدينة يسعى .

    وهو في حضرته ، وفي قعر داره محاطا بالجنود المدججين بالسلاح ، وبالشياطين الذين يغوصون له، ويعملون عملا دون ذلك ، اشتبك رجل الدولة مع الفرعون صدام ، على مرأى ومسمع من وفديهما !

    عتب صدام عليه كرئيس لبلد ( عربي ؟ ... السودان ) ألا يقف مؤيدا لحربه التي يقودها ضد فرس ايران باسم كافة العرب.
    رفض الرجل منطق صدام (محتربة ايران باسم العرب ) ، فبعضهم يقف في الجانب الآخر. ورفض منطقه المكفر للطرف الآخر ، لأن الإيرانيين مسلمون يؤمنون بقطعيات الوحي وصحيح السنة !

    دافع ابو 77 عن موقفه ، بأنه وبصرف النظر عن رؤيته ، وصدقيتها ، فهو إنما ينطلق من توجيه رباني:

    ( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا ، فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا) !

    ( 9 - الحجرات )

    كان يمكن للسياسي أن يركب الموجة العربية والدولية ، وكذلك الموجة الجماهيرية في السودان ، ويدعم صدام صما وعميانا ، ويجني من وراء ذلك مكاسب لشخصه وحزبه وبلده ؟

    ولكن تغلب رجل الدولة على السياسي ! تغلب رجل المبادئ على رجل الفرص ، تغلب الرجل الذي يمشي على صراط مستقيم علي رجل اللولوة والدغمسة .

    وكان نتيجة تشاكسه مع صدام ، أن ( حفر ) له صدام ، أو هكذا تخيل ؛ ومثله معه من العرب العاربة والمستعربة !

    ظهرت بعدها راجمات الكرمك التي أرسلها صدام لمولانا الميرغني نكاية وكيتن في ابو 77!

    وعشان تاني ؟

    ونجحت راجمات صدام – الميرغني في ابادة بعض قوات قرنق وطردها من الكرمك ( 1988 ) !

    مرت بعض المياه تحت كباري دجلة ، وانقلب بوش ومعه العرب على صدام ، في حرب الخليج الثانية 1991 ( الكويت ) !

    ولكن نسي العرب موقف ابو 77 عام 1987 وهو يتحدى الفرعون صدام ويقول له قولا لينا ، لعله يخشى .

    رغم ما تقدم ذكره ، فقد وقف ابو 77 رافضا للغزو الأمريكي للعراق ، وأعلن ذلك بكل الوسائل ، وكتب خطابا لبوش الأب في عام 1991 ، ولبوش الإبن في عام 2003 ، قبل الغزو، قال فيه لكليهما :

    إنك حتما سوف تتمكن من هزيمة القوات العراقية عسكريا ، ولكنك سوف تحصد هزيمة سياسية ، وتحقق عكس مقاصدك المعلنة في العراق ... لذلك لا تقدم على هذا الغزو.

    ولكنهما ، وحصريا لدعم اسرائيل بالقضاء على تهديد عدوها صدام لها ، أقدما على الغزو، وحققا في كل حالة ، عكس مقاصدهما المعلنة في العراق ، وحصدا خيبة سياسية تاريخية ... تماما كما تنبأ ابو 77 قبل الغزوتين ؟

    فتأمل ؟

    هذا هو ابو 77 مرة أخرى في ثوب رجل الدولة الماهل ، بعد أن نزع عنه ثوب السياسي الضيق !

    ثالثا :

    هناك من المتعشمين الحالمين بلبن الطير من الذين يدبون على الأرض وللمصابين بقصر النظر .

    هؤلاء واؤلئك من السائرين في الظلمة ، ينظرون اليه فلا يرون رجل الدولة ؛ وفي غفلتهم يرفضون التعامل مع رجل الدولة الماهل في دواخل ابو 77 ! ويصرون على أن يتبعهم ، الى التهلكة ، السياسي المتهور كأي خروف في قطيع .

    وعندما ينجلي معدن ابو 77 عن رجل الدولة اللبيب ، يبدأ هؤلاء المحبطين في سلق ابو 77 بألسنة حداد مدعين تخاذله ؟ وتخذيله ؟ وتثبيطه ؟ للإنتفاضة الشعبية ضد أبالسة الإنقاذ ؟

    كل راع مسؤول عن رعيته . وهو مسئول كرجل دولة ، عن الشعب السوداني ، يسعى لتأمين رفاهيته ، ويحيل بينه وبين التهلكة ، كما أمر بذلك محكم التنزيل . ولكن أكثر الناس يجهلون !

    نظر ابو 77 لمصلحة الوطن الذي يسكن دواخله ، ولم يحاول ركوب الموجة لحشد دعم شعبي غوغائي لشخصه ، كما في حالة عبود وصدام أعلاه ؟

    ثم أن رجل الدولة في أبو 77 لم يمسك أحدا من يديه ، ليحول بينه وبين الإنتفاض . بل على العكس ، أكد عشرات المرات ، وفي أكثر من محفل ، ولكل من ألقى السمع وهو شهيد ، بأنه سوف يدعم ويقف مع كل من يحاول الإنتفاض ذاتيا وسلميا ( حتى اشعار آخر ) ، وبدون الإستعانة بالأجنبي ، وحسب رؤيته الوطنية الجامعة والمشتركة .

    رؤية ابو 77 الوطنية مبنية علي وقف تآكل الهوية الوطنية الجامعة ، التي بدأت تتأكل علي حساب الهوية الاسلاموية – العروبية الطاردة للهويات الاخري ، التي فرضها نظام البشير بالقهر ، في سودان متعدد الأديان والاعراق والاثنيات .

    ولأنه يملك رؤية وطنية واضحة ( في الأهداف والإستراتيجيات والبرامج المفصلة ) للمستقبل القريب والبعيد، وحول مجمل قضايا بلاد السودان في حاضرها ومستقبلها ، فقد حدد ثلاث مراحل ، للوصول الى الهدف النهائي ... الإطاحة بنظام البشير .

    تتبع كل مرحلة الأخرى في تراتبية زمانية محددة !

    + المرحلة الأولى مرحلة ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) , حسب التوجيه الرباني ؛ والحوار المربوط بسقوف زمانية محددة ! لعل سادة الإنقاذ يستبينوا النصح قبل ضحى الغد ، ويرجعوا ويتراجعوا عن عنادهم ، ويفيقوا من غفلتهم واستكبارهم .

    ابو 77 ليس بساذج من الذين يشترون الترماجات ، فهو يعرف أن سادة الإنقاذ من الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق ، وأن يروا كل آية لا يؤمنوا بها ، وأن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا ، وأن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ، وأنهم جعلوا اصابعهم في آذانهم ، واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا .

    أعطى الو 77 فرصة لنظام البشير ، وأوصله الى الباب ، عن طريق الحوار والتفاوض ، الذي استمر حينا من الدهر ، ووصل الى نتيجة صفرية ، بل الى طريق مسدود . وأيقن بالتجربة المرة ، أن الحوار مع النظام غير مجدي ، بالإضافة لعدم احترامه لأي اتفاقية يوقعها .

    لم يفعل النظام أي اتفاقية وقعها منذ استيلائه على السلطة ، ولم تردعه حتي ضمانة مجلس الأمن عن نقض اتفاقية السلام الشامل .
    كما أيقن أن تغيير النظام من خلال اصلاحه ، سوف يطيل أجله ، ويكتب له عمرا جديدا.

    الحل في الحل ... الإطاحة بنظام البشير عبر انتفاضة شعبية سلمية وغير محمية بالخارج ... الأمر الذي يقودنا للمرحلة الثانية .



    + المرحلة الثانية مرحلة تدشين الإعتصامات السلمية في الميادين العامة داخل السودان ، وأمام سفارات نظام البشير في الخارج . تتبعها الإضرابات السياسية ، والعصيان المدني العام . وبعدها تتفجر الإنتفاضة الشعبية السلمية التي تكنس نظام البشير لمزابل التاريخ .

    وافقت جميع مكونات تحالف قوى الإجماع الوطني على هذه المرحلة التي تركز على الجهاد المدني ، والإنتفاضة الشعبية السلمية ، غير المحمية لا بسلاح ولا برافع خارجي .

    ولكن أذا أستمر سادة الأنقاذ في سياسة العناد والمكابرة والمزايدة والغطرسة ، واللجؤ الى القمع الوحشي والعصا الغليظة ، دون التبصر بالنتائج القصيرة أو البعيدة الأمد ... في هذه الحالة الكارثية سوف يقود ابو 77 الشعب السوداني الي المرحلة الثالثة ؟

    نعم ... إذا اختار نظام البشير اللجؤ الى الموديل السوري ، وعامل جماهير الشعب السوداني كقطعان الخراف ، فسوف يقود ابو 77 جماهير الشعب السوداني للمرحلة الثالثة والأخيرة.


    + المرحلة الثالثة هي مرحلة الجهاد الأصغر ، أي المقاومة الشعبية المحمية بالسلاح .

    ( يؤمن ابو 77 أن نظام البشير قد دخل دار البرزخ ، خصوصأ بعد الضائقة المعيشية التي تزداد كارثية يومأ بعد يوم ، مع أنعدام بصيص لأي ضؤ في نفق السودان المظلم ... ( ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) !

    والبرزخ هو الحاجز بين الحياة والموت ، وقد تخطي نظام البشير هذا الحاجز ، فصار في عداد الأموات ... ينتظر الدفن !

    في هذا السياق ، رد ابو 77 على تهديدات الدكتور نافع المصادمة والمتوعدة للمعارضة ( الأحد 23 ديسمبر 2012 ) ، وأكد أن التغيير في السودان :

    ( بات أمراً حتمياً ، بعدما بات السودان مهدداً في وحدته ، ويواجه خطر التشظي . وإذا قاوم الحزب الحاكم الحل السلمي لقضايا البلاد ، فسيفتح الباب أمام التغيير بالقوة والعنف) .

    وفي لقاء سابق ، ذكر ابو 77 شباب حزب الأمة ، بأنهم حفدة الذين قالوا في شيكان :
    الخير قرب !
    وأتبعوا القول بالفعل ؛ فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ، وكان لهم النصر المبين !

    حذرنا ابو 77 من أن بلاد السودان ربما دفعت ثمن نظام البشير مرتين ، مرة في استمراره ، ومرة أخرى ( في اليوم التالي ) بعد الأطاحة به ؟ ولهذا السبب حصريأ ، أبتدع ابو 77 الأجندة الوطنية الشاملة والمفصلة ، وبرنامج الخلاص الوطني ... البديل وليس القرين لنظام البشير ؟

    كما حذر أبو 77 نظام البشير من الأحباط الذي ربما أصاب الشعب السوداني نتيجة تعنت واستكبار نظام البشير .

    قال للقوم الذين ظنوا أنهم الأعلون :

    احذروا شعبا يصيبه الإحباط !

    نواصل بقية الأمثلة السبعة في حلقة قادمة !

    3 – عيد ميلاد سعيد !

    ونحن نقول عيد ميلاد سعيد لرجل الدولة على أمل الإحتفال بأبو 88 في القريب العاجل ، نعيد التذكير لمن يسيرون في الظلمة ، ولمن في أذانهم وقر ، وتراهم ينظرون ولا يبصرون ، بأن ابو 77 هو الذي كتب مانفستو ثورة اكتوبر 1964 بخط يده ، وهو الذي كتب ميثاق انتفاضة أبريل 1985 بخط يده !

    برهن ابو 77 ، كما نابليون قبله ، على خطل مقولة المفكر الأمريكي

    F. Scott Fitzgerald


    There are no second acts in American lives.


    وترجمة هذه المقولة بعربي الكلاكلة القبة أن ليلة القدر لن تزورك مرتين في حياتك ، كما زارت ابو 77 في أكتوبر 1964 ، وفي أبريل 1985 ؟

    لن يستطيع مكابر أن يزايد على ثورية ووطنية الأنسان العظيم .

    وإن لم يفعل في حياته غير كتابة مانفستو اكتوبر وميثاق ابريل ، لكفاه فخرا ومجدا وسؤددا!
    وأما الذين يتبعون الا الظن ؛ وأنهم الا يخرصون !

    نقول لهؤلاء واؤلئك أن طائركم عند الله ؛ بل أنتم قوم تفتنون َ !

    قضي الأمر الذي فيه تستفتيان !

    نختم هذه المعايدة بكلامات عنقالية جرجيرة في ضهاري دارفور الجوانية .

    قالت :

    يمر الشعب السوداني البطل بمرحلة مخاض بعد 23 عاما من الولوغ في اوحال الحروب الأهلية ، والابادات الجماعية ، والجرائم ضد الانسانية ، وجرائم الحرب ، والتشريد المليوني ، والضائقات المعيشية ، والبطالة المذلة ، والفقر المدقع ، والمرض العضال ، والعنوسة الذكورية والأنثوية الأسطورية ؟

    يا عوانس السودان ... أتحدوا !
                  

12-25-2012, 12:25 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عيد ميلاد المسيح والامام .... (Re: محمد عبدالرحمن)

                  

12-25-2012, 12:54 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عيد ميلاد المسيح والامام .... (Re: محمد عبدالرحمن)

    [IMG]





                  

12-25-2012, 01:15 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عيد ميلاد المسيح والامام .... (Re: محمد عبدالرحمن)




                  

12-25-2012, 01:37 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عيد ميلاد المسيح والامام .... (Re: محمد عبدالرحمن)

    سلام يا محمـد

    الصحيح إبن 77، وليس أبو 77


    وما أعجبنى فى هـذا الكلام هو الإحتفال بالسيـد المسيــح لأن المهوسين لا يحتفلون بعيد ميلاده..

    (عدل بواسطة Abureesh on 12-25-2012, 02:59 PM)

                  

12-25-2012, 02:50 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عيد ميلاد المسيح والامام .... (Re: Abureesh)




    بمناسبة العيد السبعيني للإمام الصادق المهدي الذي جرى الاحتفال به في 25-26 ديسمبر 2005م قدمت العديد من القصائد، لعل من أروعها الأغنية التي أداها الفنان سيف الجامعة، وهي من شعـر: الأستاذ مدني النخلي بعنوان (لا تنحني)، ولحن وأداء: الأستاذ سيف، ونصها هو:
    لو ينحني الصخــر الأصـــم وارتدَّ وش الضــــي غـــــرِبْ
    لو عدى عكس الريح شراع وانهــدَّ حيـــلاً فيــــك تعـــــبْ
    أتجرع الحنضل واقيــــف فــوق المساميـر بـــالغصـــب
    لا تنحنـــــي
    يــا قاهــر العيشــة الفقـــــر يـا أقوى مــن جــــور السنيـــن
    فـــــاضلك إيــه وبتمــــــلكه غيـــر صوتك الدُغري وسنيـن
    غير نجمك العالي وأمــيـــن يهــدي الضهابا المتعبــــــــــين
    غير منجلك وكدنكـــــتـــــك وتقـــــاوى للجــــدب اللعيـــــن
    لا تنحنــــي
    لو يحرقك لفح السموم لا تنحني لو تسرى من أفقك نجوم لا تنحني
    لو شالو من عينيك نوم لا تنحني لو سهدك ليل الهموم لا تنحنــــي
    ليــك الســــلام وعـليـــك سلام يا منتمي لي فكـرة ضـد الانهـزام
    مـا بتَّ يــــوم والجــار جعـــان مـــــا شفــت قــدامـــك مهــــــان
    وقـدلـــت يــا فــرس الـــرهــــــان
    يـــوم كبـــوتـــك إن شــــاء الله مـــا فـــــــــــــــال البنـــــــــــات
    الزغردن غنوك يا جبل الثبات وهتفـــنا مـــن كـــل الشــــــــتات
    لا تنحنـــــــي.
                  

12-25-2012, 03:01 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عيد ميلاد المسيح والامام .... (Re: محمد عبدالرحمن)



    بسم الله الرحمن الرحيم
    ذكرى ميلاد 2012م

    الإمام الصادق المهدي

    مقدمة:
    لم أحتفل بميلادي أبدا، ولكن أمي عليها الرضوان سنته، وواصلته أسرتي ومكتبي. وهي بدعة اجتماعية لا تشوبها حرمة، فالبدعة المنكرة هي في ثوابت الدين، أما المعاملات فلا، وإن طبقت على المعاملات منعت حركة المجتمع، وهي حركة وصف الإمام المهدي حقيقتها بقوله: لكل وقت ومقام حال ولكل زمان وأوان رجال، وهي مناسبة لا لمجرد الاحتفال بل لوقفة مع الذات لعام مضى وعام آتٍ.
    أنا شخص يسعى لتحقيق المعادلة الذهبية بين اتهام للنفس لا يورث العجز، وثقة في النفس لا تورث تضخم الذات.
    إن البشر خطـّاءون حتى أن أزكاهم نفساً لا يدعون الكمال بل قال قائلهم من الصالحين: لقد اصبح بي من نعم الله ما لا أحصيه من كثرة ما أعصيه فلا أدري أيهما أشكر؟ أجميل ما ينشر أم قبيح ما يستر؟
    ومهما كثرت عيوبي فهي تدفعني لطلب الحسنات (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ)[1]، ومهما قعدت بي الطينية على نحو مقولة التجاني يوسف بشير:
    عَلَقتَني مِن ظُلمة الطِين ما أَقعَدَني عَن رِحابك البَيضاء
    فإنني أقاومها مستلهما مقولة الجيلاني: (المؤمن لا يستسلم للقدر بل ينازع القدر بالقدر)، مقولة رددها محمد إقبال: المؤمن القوى يعتقد أنه قدر الله الذي لا يدفع.
    1. أتأمل مرور عام على انفصال جنوب السودان وأذكر أن حزبنا عمل كل ما في وسعه لتجنب ذلك:
    - (1947م): في مؤتمر جوبا وعد السيد محمد صالح الشنقيطي ممثلي الجنوب بمراعاة أهل الشمال لظروفهم، ما كان له أثراً حميداً في قبولهم للمصير المشترك.
    - (1955م): قاد حزبنا الوعد لأهل الجنوب بالنظام الفدرالي لدى كتابة الدستور فانضموا للدعوة الاستقلالية.
    - (1955م): وعبر المائدة المستديرة، ولجنة الاثنى عشر، ثم مؤتمر أحزاب السودان خطط حزبنا لنظام حكم ذاتي إقليمي قبله ممثلو الحركة السياسية الجنوبية.
    - (1986م): كنا الحزب الكبير الوحيد المشترك في إعلان كوكادام.
    - (1989م): خططنا لمؤتمر قومي دستوري لحسم الإشكال دون حاجة لتقرير مصير أو لوسيط أجنبي.
    - (1995م): وبعد الانقلاب كنا العنصر الأكثر عطاءا في قرارات مؤتمر القضايا المصيرية.
    - (2005م): انفرد حزبنا بدراسة موضوعية لاتفاقية السلام وقدر أنها حبلى بالعيوب ولن تحقق أهدافها الثلاثة: السلام، والوحدة، والتحول الديمقراطي.
    هذه المجهودات باءت بالفشل، لأن الانقلابات وحكومات الطغيان اتبعت سياسات طاردة رجحت الانفصال على الوحدة على نحو ما بينا في كتاب (ميزان المصير الوطني)، والآن نعمل لمحاصرة الاختلافات، وحصر السيادة المستقلة في البلدين في إطارها السياسي، بينما تتسع العلاقات في الإطارات الثقافية، والاقتصادية، والاجتماعية، وأن نجعل وجه الشعب السوداني المتجه نحو الجنوب مختلفاً من وجه الحكومة ذات السياسات الطاردة، وذلك لتصير العلاقة مع الشعبين السودانيين واصلة حتى إذا كانت في مستوى الحكم فاصلة، وجدير بنا للتوثيق للأجيال القادمة أن نحدد المسئولية عما حدث والمطلوب لاحتواء نتائجه السلبية.
    2. اثناء هذا العام زادت الحالة في السودان سوءاً واتسعت جبهة المعارضة اتساعاً، وعاب علينا بعض الناس قلة الحماسة للإطاحة بالنظام. نحن ملتزمون بالعمل لإقامة نظام جديد، وقدمنا قبل أكثر من عام مشروعاً للخلاص الوطني. مشروع حدد السياسات البديلة والنظام البديل، وحدد وسيلتين لتحقيق ذلك هما: الاقتداء بما حدث في جنوب أفريقيا عام 1992م، أو إذا حال الانفراد والعناد دون ذلك الانتفاضة بأساليب مدنية تتجنب العنف والاستنصار بالأجنبي على ألا نقدم على ذلك إلا بعد أن يتحقق الاتفاق القومي على سياسيات وهياكل النظام الجديد.
    3. كذلك مضى عام على الفجر العربي الجديد، وكنا قد أعلنا في البحر الميت في يناير 2008م إعلانا بيانه: أن بين الحكام والشعوب العربية احتقاناً يوجب حواراً جاداً لتحقيق إصلاح سياسي ديمقراطي وإلا انفجرت الأوضاع، بيان أُهمل فحدث الانفجار، ثم ولدى حدوث الثورات كتبت كتاباً بعنوان (معالم الفجر الجديد) اقترحت إجماع القوى السياسية بعد الثورة على ميثاق يوفق بين التأصيل والتحديث لتجنب تأصيل غافل عن العصر، وتجنب تحديث غائب عن وجدان الشعوب ولكن هذه المقترحات لم تجد اهتماماً وانصرفت القوى السياسية إلى خوض الانتخابات قبل إبرام ذلك الميثاق وقبل الاتفاق على الدستور الذي يجسد ذلك الميثاق ولذلك صارت كافة مفردات العمل العام خلافية أنتجت استقطابا حادا.
    لقد حاولنا بمؤتمرات في القاهرة وفي تونس أن ننبه لإستحقاقات الاستقرار والوحدة الوطنية في ظل البناء الديمقراطي دون جدوى، لأن فجوة الثقة بين الأطراف صارت كبيرة للغاية، ومع ذلك سوف نواصل مجهوداتنا لتجسير فجوة الاستقطاب، وتمكين التجربة في مصر وتونس أن تصير قاطرة للتأصيل والتحديث والتحول الديمقراطي في المنطقة. الفجر العربي الجديد حرر الشعوب، وكسر حاجز الخوف، ولكنه الآن يعاني من حاجز جديد هو حاجز عدم الثقة.
    إننا إذ نهنئ أهلنا في مصر على الإنجاز الدستوري والاستفتاء الآمن نتطلع أن تستدرك القيادة ما فاتها من عمل على تحقيق التوافق الوطني لأن الأمن، والتنمية، والعلاقات الدولية السوية تتطلب الوحدة الوطنية وسوف نكون آلية عالية المستوى للمتابعة والمناصحة.
    4. كانت رحلاتي هذا العام بمعدل رحلة خارجية لكل شهر وهي رحلات انتقدها بعض الناس على وزن كتاركة بيضها في العراء وحاضنة بيض الأخرى. إن الانشطة الإقليمية والدولية في حد ذاتها مهمة للغاية لأن مصالح العالم صارت متداخلة بصورة منقطعة النظير، ولكنها في الشأن السوداني تكتسب أهمية خاصة لأن فشل النظام في إدارة وطنية قومية لمشاكل السودان جعلها كلها مدولة يدل على ذلك أن كل اتفاقيات السلام إبرامت في عواصم خارجية وبوساطات دولية، وأن السودان صار ملاحقا – 47 قراراً دولياً- وأن قيادات البلاد ملاحقة دولياً وأن البلاد تستضيف أكثر من 30 ألف جندي أجنبي.
    رحلاتي لا تنطلق من مجرد فوائد السفر المعروفة كما أوصى النبي (ص) فيما روى أبو هريرة: (لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ رَحْمَةَ اللَّهِ لِلْمُسَافِرِ لأَصْبَحَ النَّاسُ كُلُّهُمْ عَلَى ظَهْرِ سَفَرٍ). وهي مقولة جرت على لسان الإمام الشافعي:
    تَغَرَّب عَنِ الأَوطانِ في طَلَبِ العُلا
    وَسافِر فَفي الأَسفارِ خَمسُ فَوائِدِ
    تَفَرُّجُ هَمٍّ وَاِكتِســـــــابُ مَعيشَةٍ
    وَعِلــــــــــمٌ وَآدابٌ وَصُحبَةُ ماجِدِ
    رحلاتي هذا العام كسابقاتها لحضور مؤتمرات أو لقاءات متخصصة، وقد بينت أغراضها في حينها ليعلم الناس كيف أنها كلها تهتم بالسودان بصورة مباشرة أو غير مباشرة فالسودان ليس وطنا نسكن فيه بل وطن يسكن فينا.
    الرحلة الأخيرة كانت لحضور جمعية نادي مدريد العمومية في ولاية اركنسو في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية. وفيها قررنا توسيع تحالفات نادي مدريد تشبيكا لمنظمات ذات أغراض مماثلة، سعياً لعمل مشترك نحو حوكمة عالمية، وعلى هامش الاجتماع حضرنا مؤتمراً بخصوص تمكين المرأة، فيه أوضحت ما ينبغي فعله لتحقيق ذلك، وبينت كيف أن السعي النظري لإعلاء مكانة المرأة يجد نقضاً من ممارسات عملية، فالدعايات التجارية تبيع سلعها بعرضها إلى جانب نساء حسناوات.
    قلت إن الحسن موهبة عظيمة ولكن تسليع المرأة الحسناء بهذه الطرق إنما يعزز النظرة الجسدية لها والنظر إليها كسلعة استهلاكية.
    إن تسليع المرأة يهدم كرامتها الإنسانية، وتحدثت أن ثقافة العرى السائدة في الإعلام تمثل تحرشاً جنسياً وتشجع على الجرائم الجنسية كالاغتصاب.
    وفي يوم وصولنا لأمريكا حدثت في مدينة نيوتاون جريمة قتل جماعية إذ اطلق شاب النار على مدرسة فقتل من طلبتها والاستاذة 20 شخصاً، وبينت الإحصاءات أن جرائم القتل الجماعي هذه ترتكب مرة كل أسبوعين، وأن مائة ألف يقتلون بوسائل مختلفة في السنة، ههنا أيضا إذا عرف السبب بطل العجب فالأفلام والمسلسلات وأفلام الكرتون تبث ثقافة العنف بصورة مكثفة ما يشيع العنف بين الناس فيمارسونه.
    كما أن الشكوى المستحقة من ممارسات الإرهاب تركز على علاج الأعراض لا الأسباب فهي جميعا تنشأ من مظالم معينة. وهي كذلك بدأت في تعاون بين النشطاء فيها وأجهزة غربية رسمية لتحقيق أهداف مشتركة ثم اختلفت الأهداف فوجه النشطاء اسلحتهم وأساليبهم نحو حلفاء الأمس.
    وتناولنا الملف الديمقراطي وقلنا إن التجربة الغربية اللبرالية ناقصة، فالشباب انطلق في ألف مدينة غربية احتجاجاً على المظالم الاجتماعية، فالديمقراطية السياسية ضرورية ولكن ليست كافية بل ينغبي أن تصحبها ديمقراطية اقتصادية، وديمقراطية بيئية تعني بسلامة البيئة، وديمقراطية ثقافية تحترم التنوع الثقافي.
    هذا النقد لتجربة الحضارة الغربية لا ينكر إيجابياتها الرائعة، ولكنه يقول إنها ضرورية ولكن ليست كافية.
    بعض المنكفئين يرموننا بالانحياز للغرب وهم في كل مفردات حياتهم يحرصون على منتجات تلك الحضارة، من الكهرباء واستخداماتها إلى المواصلات الآلية وثورة المعلومات والاتصالات، ومع ذلك يقولون إن الغرب شر كله غافلين عن ما جاء في الأثر إن: (الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا)[2] بل غافلين عن مقولة النبي (ص) الإيجابية عن الروم أي الغربيين فيما روى مسلم في حديث رقم (5289). أشاد بهم: (لإِنَّ فِيهِمْ لَخِصَالًا أَرْبَعًا: إِنَّهُمْ لَأَحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ، وَأَسْرَعُهُمْ إِفَاقَةً بَعْدَ مُصِيبَةٍ، وَأَوْشَكُهُمْ كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ، وَخَيْرُهُمْ لِمِسْكِينٍ وَيَتِيمٍ وَضَعِيفٍ، وَخَامِسَةٌ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ وَأَمْنَعُهُمْ مِنْ ظُلْمِ الْمُلُوكِ).
    إن الصحوة التي ندعو لها خلاصتها: أن نتجه لهداية الوحي نابذين قيود التقليد مكتفيين بالقطعيات، وما يؤكده الإلهام والعقلانية، وأن نستصحب العلوم والتكنولوجيا الحديثة، وأن نعمل ليستصحب الغربيون الروحانية والأخلاقية الكامنة في حضارتنا.
    لا أشقى بظلم المنكفئين وحدهم، بل بظلم آخرين، لقد تأملت خلافات من اختلفوا معي ووجدتهم في كل حالة كانوا لي ظالمين ولم أظلم منهم أحداً. بعضهم بعد أن أشبعني سبا جاء واعتذر ولكن آخرين ما زالوا يكابرون، وسوف أقدم دفتر حسابي مفصلاً ليعلم الكافة أني في خلافاتي مع الآخرين ظـُلمت ولم أظلم أحدا، ولعل هذا هو سبب ما نعمت به من محبة بلا حدود تعوض أضعاف المرات بغض الكارهين، محبة ليست مجرد عاطفة بل:
    - لأن أدائي في الحكم التزم بالجدية والعفة في إدارة المال العام وكفالة حقوق الإنسان.
    - كنت ولا زلت أكثر الناس عرضة لإغراءات سلاطين الطغيان ولكنني مهما كان الإغراء لم أمنح نظمهم شرعية.
    - وكان لي دوراً مفتاحياً في الانتفاضات الديمقراطية.
    - وفي إدارة الحزب وكيان الأنصار طورت قواعد العمل العام بصورة مؤسسية تشرك الكافة في القرارات وتوجب الانتخاب لولاة الأمر، وتدخل أبعاداً جديدة في إدارة العمل العام من فكر وثقافة وانفتاح إقليمي ودولي، بينما المخالفون في كل حاجة فارقوا المؤسسية وغرقوا في الأهواء الشخصية والأطماع الذاتية، وصار بعضهم افتقاراً للحجة يرميني تارة بالشيخوخة وتارة بالدكتاتورية، وهم يعلمون أنني في إدارة مجالس الوزراء وفي إدارة المؤسسات السياسية بل والأنصارية لم انفرد أبداً بقرار، وحرصت دائما أن يكون القرار جماعيا مؤسساً على التراضي، (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ)[3].
    - صحيح قد تقدمت في السن، والأعوام التي قضيتها في القيادة 80% منها في الأسر والحرمان، ومع سني هذه أشعر بأن عطائي يزيد لا ينقص في المجالات المختلفة. وفي مجال الفكر أطلقت هذا العام أربع إصدارات: معالم الفجر الجديد، وأيها الجيل، والإصلاح ومرجعيته وضرورته وآفاقه، والواقع المأزوم والمستقبل الواعد، إضافة للعديد من المحاضرات التي ألقيتها داخل وخارج السودان.
    كتاب (أيها الجيل) تفاكرت مع أصدقائي، وأخص بالذكر على مهدي وراشد دياب، أن ندشنه في حشد شبابي قومي في مركز راشد دياب ليعطي الوالدين بوصلة في تربية الأطفال، ويعطي الشباب مرشداً حياتياً.
    ومع أنني أشجع إقدام القيادات في كافة مؤسساتنا، فإن عطائي يحجب عطائهم، لذلك في المجالات الخمسة التي أعمل فيها قد قررت أن أركز على تدريب كوكبة بصورة مكثفة لتنتخب المؤسسات المعنية قيادتها من بينهم أو بينهن ليتولوا القيادة وأنا في قوة عطائي.
    هذا هو برنامجي الأهم في الفترة القادمة، وسوف تكون هذه التجربة فريدة في ثقافة الخلافة لأن العادة ألا يفكر فيها الناس إلا إذا ردوا إلى أرذل العمر أو فرضتها عليهم المنية.
    تدريباتي سوف ترشح أكثر من خيار، ولكن المؤسسات المعنية هي التي سوف تنتخب قيادتها.
    أما أنا شخصيا فسوف أتفرغ لستة مهام:
    المهمة الأولى فكرية لإنجاز أعمال أهمها: السيرة بعنوان: محمد رسول الإنسانية. وتفسير للقرآن بعنوان: مقاصد التنزل. ومرجع للتنمية البشرية بعنوان: التنمية المحيطة.
    ومهمة ثانية: عمل استثتماري.
    ومهما ثالثة: إنشاء معهد لدراسات الحوكمة.
    ومهمة رابعة: انشاء أكاديمية رياضية.
    والمهمة الخامسة: المناشط الدولية.
    والمهمة السادسة: إنشاء البقعة الجديدة بمسجدها ومعاهدها ومكتبتها وأنشطتها النموذجية للتنمية الريفية و########تها النموذجية المسماة: (إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى)[4].
    وسوف أبدأ في تدريب الكادر القيادي المذكور مع بداية العام الجديد إن شاء الله.
    اللهم اعطني كفلين من رحمتك وأجعل لي نوراً أمشي به، والسلام.




    [1] سورة هود الآية (114)
    [2] الترمذي
    [3] سورة النمل الآية (14)
    [4] سورة العلق الآية (4)
                  

12-25-2012, 03:04 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عيد ميلاد المسيح والامام .... (Re: محمد عبدالرحمن)

                  

12-25-2012, 06:00 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عيد ميلاد المسيح والامام .... (Re: محمد عبدالرحمن)
                  

12-26-2012, 06:03 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عيد ميلاد المسيح والامام .... (Re: محمد عبدالرحمن)

    Quote: سلام يا محمـد

    الصحيح إبن 77، وليس أبو 77


    وما أعجبنى فى هـذا الكلام هو الإحتفال بالسيـد المسيــح لأن المهوسين لا يحتفلون بعيد ميلاده


    سلام ياابوالريش وحبابك ...

    نشارك المسيحيين فرحتهم فى بعيد ميلاد المسيح عليه السلام ...
    وبنقول للجميع ميرى كريسماس ...بالطبع ليس هناك مايقيدنا
    فى ان نفعل ذلك ...
                  

12-26-2012, 06:44 AM

محمد أبوالعزائم أبوالريش
<aمحمد أبوالعزائم أبوالريش
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 14617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عيد ميلاد المسيح والامام .... (Re: محمد عبدالرحمن)

    Quote: نشارك المسيحيين فرحتهم فى بعيد ميلاد المسيح عليه السلام ...

    بل نحتفل بعيد الميلاد كما نحتفل بالمولد النبوي .... فكليهما رسول نبي.

    سلام يا محمد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de