|  | 
  |  دعـوه .. ( للأحزاب والمنظمات ) |  | نصف الكوب
 
 أيمن الصادق
 [email protected]
 
 دعـــوه .. ( للأحزاب والمنظمات ).
 
 السودان يشهد تردِ غير مسبوق في الخدمات العامه ( الضروريه ) والصحيه ( الأوليه ) في مطلعها بالطبع ، والخلل الذي أصاب قطاع الصحه منذ سنوات نراه لم يقلق أي من الذين فوضوا أنفسهم للتحدث بإسم المهمشين ( الغلبانين )  ، او تلك الجهات التي تتحدث عن تبنيها للقضايا التي تهم الوطن والمواطن  ...
 الكل  يعاني – بصوره او بأخري – من  تقصير الدوله ، وعدم قيامها  بواجبها تجاه المواطن ( دافع الضرائب ، والدِمَغ ، والعوائد )  في كثير من الجوانب ، ولم تكن الصحه والخدمات الضروريه من أولوياتها  ، كما لم نلتمس   استهدافهم قطاع الصحه للنهوض به عبر خطط وبرامج معلومه وواضحه ، يتم تحديدها بعد الدراسه والوقوف الميداني علي كل منطقه وحاجتها للخدمات  ( باختلاف البيئات الصحيه والأمراض المستوطنه  في الاقاليم المختلفه ، بالاضافه الي الرعايه الصحيه الاوليه ) ، إنتفاء هذا مع ضعف الميزانيات التي يتم رصدها لأهم قطاعات الخدمات ..
 
 لكني أتساءل عن دور منظمات المجتمع المدني والأحزاب ( ناس الفزع ) أين دورهم من الأوضاع القائمه ؟؟  ، ونسمع يوميآ عن تسجيل منظمه ، وتجد هذه المنظمات الدعم من جهات مختلفه وتعلن عن برامج وانشطه قامت من أجلها ، لكنا نري في كثير منها غطاء لممارسة الانشطه السياسيه او الحصول علي الكسب والتأييد لصالح جهات معينه .
 وأيضآ الاحزاب السياسيه ( التقليديه ،الحديثه ، المستحدثه )  التي فشلت في تغيير الواقع   ( المزري ) الذي تمردوا عليه ورفضوه مكونين الاحزاب من اجل الوطن والمواطن ،   لِمَ لا يتجهون الي تقديم خدمات للمواطن ؟؟! ... وهذا في المتناول وغايه في البساطه ..  تتبناها عضويتها ( المتخصصه ) الاطباء ، والمحامين ، المهندسين ، المصرفيين  وكل المجالات يقدمون الخدمات والمساعدات للمواطن الذي يعجز مثلآ عن دفع تكاليف أتعاب المحاماة او الاستشاره القانونيه ، او يعجز عن دفع قيمة ( غيار الجرح في المستشفيات الحكوميه )!!!! ... هذه دعوه لكل المنظمات والاحزاب لتصدق في خدمة الوطن والمواطن وتتحرك لتقدم الخدمات ( الممكن تقديمها ) لانها في الاصل لا تحتاج سوي العزيمه و الرغبه ،وكثير منها لا يتطلب امكانيات وميزانيات ، فليكن كل شئ عن طريق المساهمه بما تيسر فليس صعبآ علي أحد الاعضاء ( في الحزب )  تقديم باكت ورق او شاش لاستخدامه في الاسعاف او باكو أقلام ، وكرسي وأحدهم يتكفل بوضع  مركبته تحت تصرف مركز الخدمه لساعات بصوره يوميه او اسبوعيه  بجانب الكوادر المتطوعه من عضوية الحزب ... وإيد علي إيد تجدع بعيد ، يجب ان تساهموا في تذليل العقبات التي تواجه المواطن بصوره يوميه  ، والكثير من الجوانب يمكن التفكير فيها والشروع في تنفيذها  ....  فسيئ  جدآ ان ينظرالمواطن ( البسيط ) للأحزاب السياسيه بأنهم مجموعه من الاشخاص ، أصحاب أجندات ( خاصه بهم وبحزبهم ) ، يتحينون الفرص لمحاصصة الحزب الحاكم  والظفر بحقيبه وزاريه او مستشاريه وما شابه  .... يجب أن ( تــصــــــدقـوا ) سادتي .
 كثير من المستشفيات واغلبها مستشفيات ريفيه تدعمها وتَسَيِرها منظمات (إنسانيه )أجنبيه ،  تجتهد في تقديم الخدمه للمواطن ولكن للأسف أحيانآ لا يجدون الحماسة والتجاوب من السلطات ، فينسحب بعضها  ( وذي ما بيقول المثل :  يساعدوا علي قبر أبوه يدس المحافير ) ...
 ورصدت  في كثير من المناطق ،   ترفيع مراكز صحيه " لمستشفيات ريفيه  " دون أن تتوفر  فيها أدني المقومات ، مع عدم مدها بالأجهزه الطبيه اللازمه  ،والكادر ( الطبي ، الفني ) كل ما في الأمر  إحتفاليه بإفتتاح مشتشفي ورصد ذلك  ضمن الانجازات !!
 * بالله عليكم ( الدوله والسلطات الصحيه ) قدموا الخدمات بصدق  ..   *ولِمن هم في الجانب الآخر مدوا يدكم للمواطن الغلبان عله يري فيكم الخلاص ويدعمكم  لان القيام بذلك ، يكشف  عورات النظام ويفضح كل مٌقَصِر  .
 
 قولوا يا لطيف .
 |  |  
  |    |  |  |  |