|
كأم التى حملت سفاحا, رضخت لقتلها ثم ندمت!!
|
يحكى أن نفيسة كانت آخر العنقود وكانت حبيبة أمها.. وعندما نضجت أرضها وفاح طيب رياها, أصابت رحمها حيوانات من حيوان يمشى فى الأسواق على رجلين يصادق الجنود ويأكل السحت ويصلى الجمع ويهتم بالصلاة الوسطى..
عرف أخاها الأشرس خبر حملها.. فقال كلمته لأمه: أمشى واجى ألقاك قتلتيها وإلا سأقتلك معها.. وجاء ولم تسطع الأم قتلها ولم يستطع قتل أمه..
ولكنه خلط صبغة الشعر فى كوب واعطاه لأمه فاعطته إياها.. ولم تمت فى سلام.. ولكنها بدأت رحلة العذاب نحو الموت..
انسدت منافذ الهواء لديها واصبحت الرئة محتقنة بالغاز السام الذى يخشى على الأرض منه ناهيك عن جسم فتاة غضة.. وانعدمت ذرات الصدق فى الصحف والتلفاز والإذاعة وتسربت الإشاعة مسببة انبعاثا حراريا تبخرت معه كل القيم.. وانعدم الأوكسجين عن خلايا نفيسة وأول ما تسممت هى خلايا دماغها.. فاصبحت تلك الخلايا التى كانت تدوزن وعيها وحركتها وسكونها تهرف, لافرق بين متصوفتها وسلفييها ومفكريها وقادتها ووجهائها.. وضعف نبض القلب, وضعفت ذبذبات الحياة فى كل الشرايين, شريان الشمال وشريان الغرب وشريان الشرق وشريان الجنوب.. وامتد السم لخلايا الكبدوانفتحت أبوبها على مصراعيها واصبح مخزونها من الغذاء نهبا لكل خلية سم ملتحية.. ثم انتقل السم لكل الخلايا حتى الكليتين ففشلتا أن تخرجا خبث نفيسة, ثم تحالف الخبث مع السم وتورم الوطن واصبح يسمى بالشحم..
وطالت رحلة العذاب حتى شهقت نفيسة شهقتها الأخيرة وأمها وأخوها يشهدان كل هذا المسرح التراجيدى!!
وبعد شهور حدث لولاء ماحدث لنفيسة.. وأراد أخ ولاء أن يفعل مافعله أخ نفيسة.. وكانت قصة موت نفيسة قد ملأت كل الدنيا حتى يقال أن مدبرها وآخرون أصبحوا مطلوبين للعدالة الدولية..
فاتعظت أم ولاء بما حدث, وهربت بها من رحاب القرية الى فسحة المدينة.. فاستقبلتها المدينة كما استقبلت الرصافة على بن الجهم ونسيت وبنتها جلافة القرية وكلابها وتيوسها وكادت تغنى عيون المها بين الرصافة والجسر.. وفى المستشفى العمومى تفهم شاب قصة ولاء.. شاب يعرف أن الضحية لاتعاقب.. فتزوجها ورعى وليدها.. ورجعت أمها للقرية مطمئنة على بنتها وعلى احتفاظها بإيمانها لربها إذ لم تقتل ولم ترضخ لقاتل..
ومن يومها صارت أم نفيسة تتعذب من ضميرها وتردد: آآآآآه لو عملت زى ماعملت أم ولاء.. واستمرت على هذا الحال حتى ماتت جافة الجذور والجذع والأوراق والثمار..
وهانحن كلنا نتأوه كأم نفيسة كلما رأينا الثورة فى مصر وحراسها وأعينهم مفتوحة حتى لايذوب السم فى مشروب حبيبتهم وحتى لاتموت.. كلما هجم الشباب على قصر الرئيس فى القاهرة نقول: آآآآآه ياريت لو عملنا زيهم قبل 23 سنة..
وكلما رأينا مافعله شباب بتغازى فى المتطرفين قلنا: آآآآآآآآه
وكلما رأينا التونسيين وهم مفتوحى العقل قلنا: آآآآآه
أصبحنا نخاف على فلسطين من حماس أكثر من خوفنا عليها من اسرائيل.. فاسرائل طلقة نافذة إن أصابت قتلت ولكن دون عذاب.. أما حماس فهى تحمل نفس صفات سم صبغة الشعر, تقتل ببطء وبعذاب يقول: كفى بك داءا أن ترى الموت شافيا!!
هل نحن ضد الإسلام؟ لا
ولكننا مع الإسلام الذى يقول: كل المسلم على المسلم حرام, ماله وعرضه ودمه.. مع المسلمين الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.. كما ينظر الله للقلوب عند المسلم كذلك نحن نخاف من اللحى والشوارب المحفوفة.. نحب المسلم الذى إن قادنا أصبح كعمر بن عبد العزيز الذى كان مواطنا منعما ينام على الديباج واصبح فقيرا وهو بيده كل خزائن المسلمين..
هل هى مؤامرة صهيونية ضد الإسلام؟ ربما ولكننا نرى منفذيها هم الذين دخلوا علينا من باب: من خدعنا فى الله انخدعنا له.. فاصبح قتل المسلم لله واغتصاب المسلمة لله والسرقة لله والفساد لله
وكل سحت هو لله.. فمن هو المتآمر؟ الصهيونية أم الذين سرقوا منابر المساجد؟ مالذى سيفعله المسيح الدجال ولم يفعلوه؟ أهناك من هو أسوأ من من جعل الإنسان يخاف ويتوجس من كل من هتف الله أكبر؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كأم التى حملت سفاحا, رضخت لقتلها ثم ندمت!! (Re: Balla Musa)
|
سلامات يا بلة,,Quote: أهناك ما هو أسوأ من من جعل الإنسان يخاف ويتوجس من كل من هتف الله أكبر؟ |
من شدة الإكثار من إساءة إستعمالها,,
فلننظر فقط لما فعله هؤلاء المجرمون فى الوطن بإسم الدين !!! وكيف خربوا وض ي ع وا وسرقوا وهدموا وأفسدوا وقتلوا كل جميل فينا!!!
كلو بإسم الدين وهم دينهم السلطة والدولار والعقارات والنساء!!
تشبيه بليغ ووصف دقيق,,Quote: آآآآآه ياريت لو عملنا زيهم قبل 23 سنة.. |
هم خرجوا للمرة الثانية مثلهم مثل شعوب أخرى كثيرة وسيظلوا يخرجون لأنهم قد يكونوا قد وعوا الدرس,,
ونحن مازلنا نراوح مكاننا ونطمئن أنفسنا بمقولة نحن شعب معلم وصانع للثورات!!!!!!!!!! وق وادو السياسة يبيعوننا وبلادنا ليل نهار ولا يقبلون عملة غير معبودهم الدولار,,
تحياتى..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كأم التى حملت سفاحا, رضخت لقتلها ثم ندمت!! (Re: أيمن الطيب)
|
سلام يا بلة
كتابة جميلة.
كان لا بد أن تحصل تجارب حكم فاشلة باسم الإسلام، كما حدث في السودان، ليكون السودان عبرة وعظة لبقية الشعوب، ريثما ينهض ويعانق ليثه العملاق صاحب "هذا.. أو الطوفان". وتجربة السودان الفاشلة كانت مفيدة في تعليم المستنيرين من الشعب المصري. كل الدلائل تشير إلى أن إمكانية سيطرة الإسلاميين على الحكم في مصر وفرض دستور جاهل محكوم عليها بالفشل، أو على الأقل بمعارضة قوية.
هل شاهدت فيديو إبراهيم عيسى معلقا على هروب "مورسيليني" كما أسماه أحد الكتاب المصريين. قال الشعب المصري "إبن لذينا"..
هروب مرسي أمام شعبه.. إبراهيم عيسى يحلل .. فيديو رهيب
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كأم التى حملت سفاحا, رضخت لقتلها ثم ندمت!! (Re: Yasir Elsharif)
|
الأخ أيمن الطيب تحياتى
ليتنا وعينا الدرس عام اﻹنتفاضة.. المجلس العسكرى وبعض أعضاء مجلس الوزراء اﻹنتقالى وحفنة من عاشقى المناصب.. كانوا ينخرون فى عظمنا وكروش بنوكهم تتضخم.. يكنزون الذهب والفضة ليبنوا لنا عجلا فى العام 1989م.. أى سامرى استطاع فعل ذلك؟؟
وأى سؤال يا أيمن بقى ولم نسأله؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كأم التى حملت سفاحا, رضخت لقتلها ثم ندمت!! (Re: Balla Musa)
|
سلام ياسر الشريف
حقيقة الطوفان بدأت معالمه منذ العام 1977م حين أضيفت كلمة إسلامى لكل شئ.. وأهم المعالم كانت بنك فيصل ومافرخه من تلك الشركات الصغيرة فى العاصمة والأقاليم..
ثم ظهر الطوفان جليا فى سبتمبر 1983م.ز وكسح الجميع فى أبريل 1985م حين أفلت الكيزان من معتقل نميرى قبل عودته من أمريكا..
وفى 1989م بدأ الطوفان يهدم كل بناء شاهق ومازال حتى كدنا نسأل عن معالم عمارات من الأخلاق كانت ناطحات سحاب قبل اليوم!!
| |
|
|
|
|
|
|
|