نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
|
 أتضيع الحنيفية بين نزاعات الشيعة والوهابية والعلمانيين والإسلاميين ؟؟؟
|
استقطاب حاد يعتري العالم الإسلامي منذ عقود وشيئا فشيئاً يتطور التباين ، وتعلو نبرة العداوة بحسب النشاط الذي يستهدف الخصوم. أبطال هذا السجال العقيم الذي أقعد الأمة وأفقدها خصائصها هم في تقديري أصحاب الصوت العالي ، أصحاب التأثير الكبير في الساحة الإسلامية في عالم اليوم وهم تحديدا موزعين على تيارات فكرية تتباعد وتتقارب مع بعضها بحسب الأفكار : الشيعة ، الوهابية ، العلمانيين والإسلاميين . أما الصوفية فهم ضحايا ذوبان خطهم السياسي فتجدهم خلافا لألئك كسالى سياسياً وتجدهم أحياناً قريبين جداً سياسياً من أحد الاتجاهات الأربعة الأول ، هذا الوضع جعلهم في خانة المفعول بهم غالبا في عالم اليوم برغم ما يتمتعون به من قاعدة جماهيرية يفتقر إليها الآخرون. المتتبع للسجالات المحمومة في ساحات الميديا المختلفة يجد أن غالبها دينيا بين الشيعة والوهابية وسياسيا بين العلمانيين والإسلاميين !!!
الشيعة يحفظون لوحهم (محبة أهل البيت) جيداً ولكن تاريخهم ينادي بخيبتهم !!
الوهابية يحفظون لوحهم (التوحيد) جيداً ولكن توحيدهم نفسه محتاج لمن يوحده !!
العلمانيون يحفظون لوحهم (الديمقراطية وحقوق الإنسان) جيداً ولكن تجاربهم في الحكم تحدثت عن سوء دعواهم بلسان ذلق !!
الإسلاميين يحفظون لوحهم (تسييس الدين) جيداً ولم تبدأ رحلة فضحهم إلا في العقدين الأخيرين ولكنها مفحمة !!
تشعبت خلافات في هذه المعمعة في أصول العقيدة الإسلامية وفروعها وظهرت جماعات تدعي الوصال بعدد من هذه المتناقضات كالجمهوريين !! وتشعبت خلافات أخرى في مسائل دينية سياسية أساسية حتى أصبح من الصعب الآن على المسلم العادي أن يتلمس طريقه !!! فهل يا ترى سيضيع المنهج الحق ، المنهج الوسط ؟؟ وهل هو غامض أساساً أم أن غموضه الآن هو الإجابة ؟؟؟
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: أتضيع الحنيفية بين نزاعات الشيعة والوهابية والعلمانيين والإسلاميين (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)
|
تتجلى هذه الفكرة التي نتحدث عنها في أن غالب -إن لم يكن كل- المناظرات في العصر الحالي بين أهل السنة والشيعة يكون طرفها من الوهابية كأنهم يمثلون أهل السنة وهم في الحقيقة على خصومة سافرة مبدأها ومنتهاها التكفير والتبديع والتفسيق وهي الأصول التي بنوا عليها عروش أفكارهم. والشيعة يسرهم هذا الوضع جداً لأنهم يعلمون جيداً عورات مناظريهم التي لا يمكنهم سترها أو الدفاع عنها كما أن حرصهم على حسم السجالات لصالحهم يجعلهم يغضون الطرف عن الحقيقة التي يعلمونها جيدا وهي أن هؤلاء الخصوم لا يمثلون حقاً أهل السنة ذلك لأن أفكارهم تتعارض بصورة أصولية معهم.
الوهابية استطاعوا الجلوس منيبين أنفسهم عن أهل السنة بسببين الأول هو همتهم العالية في نشر أفكارهم التي عنونوها بعقيدة أهل السنة والجماعة والثاني هو سخاءهم غير المحدود في الصرف على الجانب الإعلامي لدعوتهم فعمدوا إلى تحقيق الكثير من أمهات الكتب وألفوا كتبا كثيرة في كل مسائلهم الذي خالفوا فيها أهل السنة وأظهروها بأنها منهج السلف والآخرين هم الأدعياء أهل الباطل !! فضلا عن تمددهم في القنوات التلفزيونية والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بل على الأرض في طرقات الأسواق !! وهم بهذا يتخلصون من مسالة تمثيلهم لأهل السنة . أما إقدامهم على مناظرة الشيعة تحديداً فمبعثه تأكدهم من تعاطف أهل السنة مع المسائل التي اعتبروها مقاتل لضرب الشيعة وهي مسائل يعلمون جيداً عدم تهاون خصومهم من أهل السنة فيها لذلك لن تمنعهم الخصومة – برغم شدتها - من بذل تعاطفهم في هذا السجال الذي يكتفون فيه بالفرجة والتعاطف !!
فكلاهما إذا يختار خصمه بعناية لضمان النهاية السعيدة للمعركة ولا يناظر استناداً على قوة ما عنده من فكرة. لهذا فكلاهما لا يرغب في مناظرة غير منظورة الخواتيم مع الصوفية مثلاً .... فهم يشاركون الشيعة حفظ لوحهم (محبة أهل البيت) فما من طريقة صوفية إلا وشيخها من هؤلاء الكرام أو على سند متصل بهم بل وجميعهم مرجعهم لسيدنا علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام .. وهم أي الصوفية يشاركون الوهابية في اعتمادهم على مصادر التشريع فضلا عن محبة الصحابة الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم .. وبذا يتجلى أن الكثير من الأسلحة قد تم تحييدها وهو سر تجنب المناظرة معهم من الفريقين .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتضيع الحنيفية بين نزاعات الشيعة والوهابية والعلمانيين والإسلاميين (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)
|
أما صراع الإسلاميين والعلمانيين فواضح فيه جداً زهد الفريقين في تبني رؤية واضحة ومنصفة عن تجربة الإسلام السياسية في فترة النبوة والخلافة الراشدة ! فنجد أن أغلب العلمانيين يزعمون أن الإسلام كدين لا علاقة له بالسياسة وهو مسألة فردية بين العبد والرب ! وأن كل ما جرى مما تستدلون به سياسياً فهو تدبير أولئك الرجال لشئون حياتهم وليس في ذلك مما يلزم بمنهج سياسي معين يرسمه الدين لاتباعه ، ولو كان الصواب غير هذا لما اختلفوا وتحاربوا وقتلوا بعضهم وهم في زمان الخلافة الراشدة !! أما الإسلاميين فيصكون الآذان بعدم فصل الدين عن الدولة ويستدلون بدولة المدينة ولكنك لن تحلم بأن ترى معالم مشروعهم السياسي الذي يبز الحرباء تلوُّناً !! فلهم حين وجودهم في المعارضة مبادئ وحين حكمهم مبادئ أخرى تخالفها تماماً !! فهو إذا مشروع كلامي يركبون به الدين إلى مطمعهم السياسي ... لا يعرفون حلالا ولا حراما في حين طلبهم للسلطة ولما يستلمون سدتها فكل الأحكام الشرعية جاهزة لتصدر بحق من يخالفهم ويخرج عليهم !! يستغل العلمانيون هذا الوضع لرفض كل ما له علاقة بالدين . وهكذا يبدو واضحا أن كلاهما يمتلك رؤية بالضد من تجربة الإسلام السياسية فالعلمانيون يريدون إبعاده نهائياً من الحياة السياسية والإسلاميين يرفعون الدين شعاراً لهم ولكن ليس معهم من منهجه شيء.
ههنا الصراع سياسي بحت ولا علاقة للدين به وكلا الفريقين يتحدث من عند نفسه ، أما أحدهما فمقر بذلك وأما الآخر فيقول إنه يتحدث بلسان الإسلام !!
الصوفية بحسب ما نزعم هم أهل المنهج الوسط ولكنهم فشلهم في تبني طرح سياسي قوي يعبر عن الإسلام وينشيء دولة تطبق القيم التي طبقتها دولة المدينة ، جعل هذه التجربة نهبا لدعاوي الإسلاميين وشبهات العلمانيين . وقد لا تكون صفتنا له بالفشل على قدر كاف من الدقة ، فإن محاولات الصوفية السياسية قليلة هي على قلتها مشوبة بالكثير مما يبطل الاعتبار والاستدلال . انزوى أغلب الصوفية إلى داخل زواياهم ومساجدهم وراج بينهم أن السياسة والكذب وجهان لعملة واحدة ولا تكاد تجد صوفيا يذكرالسياسة بخير. فهم هنا لا غاروا على دينهم حين غمطه العلمانيون تجربته القوية ولا استفزتهم دعاوي الإسلاميين باسم الإسلام.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتضيع الحنيفية بين نزاعات الشيعة والوهابية والعلمانيين والإسلاميين (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)
|
لا يخفى أن السياسة هي محل خلاف بين هذه الاتجاهات الخمس (الوهابية ، الشيعة ، العلمانيون ، الإسلاميون والصوفية) ويمكننا القول أن السلطة سبب أساسي في الاختلاف حتى بين الكفر والإيمان وما قول سيدنا أبو سفيان عندما حبسه سيدنا العباس بمضيق الجبل بأمر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : لقد أصبح ملك ابن أخيك اليوم عظيما فقال العباس : إنها النبوة . وقبل ذلك عندما راوده إن كان يريد ملكا جعلوه ملكهم !! وحتى عندما أخبر صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم عن حال أمته بعده فقد أخرج ابن حبان والإمام أحمد عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : الخلافة بعدي ثلاثون سنة ، ثم تكون ملكا " عضوضا " وفي الثلاثين كانت خلافة الأربعة واكتملت بخلافة سيدنا الحسن السبط وعند تنازله له صلحاً قال سيدنا معاوية أنا أول الملوك. فهذا إذاً ضابط المحل الذي يحاكم به منهج الإسلام في السياسة . وهو المحل الذي لم يخرج عن الحنيفية ومنذ ذلك الحين فنحن نتخبط في هذا العضوض عدا بعض البقع المضيئة في هذا التاريخ الطويل من الظلمات التي تهدر تأثيرها على الوضع برمته . وهكذا فإن أكبر معالم الإسلام وهي دولته مغيبة بفعل شهوة السلطة منذ ذلك الزمان !! وهذا لا يعني إنكار تمتع بعض النماذج بنزر مما هنالك ولكنه غير كاف ، ولا يعني هذا أيضا ارتفاع التكليف عن المسلمين في إقامة الدولة المقتدية بدولة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في المدينة المنورة وخلفائه الراشدين حتى نقل الإمام النووي في شرح مسلم : وأجمعوا على أنه يجب على المسلمين نصب خليفة ، ووجوبه بالشرع لا بالعقل ، وأما ما حكي عن الأصم أنه قال : لا يجب ، وعن غيره أنه يجب بالعقل لا بالشرع فباطلان ، أما الأصم فمحجوج بإجماع من قبله ، ولا حجة له في بقاء الصحابة بلا خليفة في مدة التشاور يوم السقيفة ، وأيام الشورى بعد وفاة عمر رضي الله عنه ، لأنهم لم يكونوا تاركين لنصب الخليفة ، بل كانوا ساعين في النظر في أمر من يعقد له ، وأما القائل الآخر ففساد قوله ظاهر ; لأن العقل لا يوجب شيئا ولا يحسنه ولا يقبحه ، وإنما يقع ذلك بحسب العادة لا بذاته . أ هـ
وقال البيهقي :في شعب الإيمان: واستدلَّ غيره [ يعني أحمد بن حنبل ] من أصحابنا في وجوب نَصْب الإمام شرعاً بإجماع الصحابة بعد وفاة الرسول على نَصْب الإمام.
وقال ابن حجر الهيتمي :في الصواعق المحرقة اعلمْ أنَّ الصحابة رضوان الله عليهم أجمعوا على أن نَصْب الإمام بعد انقراض زمن النبوة واجب، بل جعلوه أهم الواجبات حيث اشتغلوا به عن دفن رسول الله ?، واختلافهم في التعيين لا يقدح في الإجماع المذكور
وقال الإمام الغزالي في الإمامة : الطرف الأول: في بيان وجوب نصب الإمام. ولا ينبغي أن تظن أن وجوب ذلك مأخوذ من العقل، فإنا بينا أن الوجوب يؤخذ من الشرع إلا أن يفسر الواجب بالفعل الذي فيه فائدة وفي تركه أدنى مضرة، وعند ذلك لا ينكر وجوب نصب الإمام لما فيه من الفوائد ودفع المضار في الدنيا، ولكنا نقيم البرهان القطعي الشرعي على وجوبه ولسنا نكتفي بما فيه من إجماع الأمة، بل ننبه على مستند الإجماع ونقول: نظام أمر الدين مقصود لصاحب الشرع عليه السلام قطعاً، وهذه مقدمة قطعية لا يتصور النزاع فيها، ونضيف إليها مقدمة أخرى وهو أنه لا يحصل نظام الدين إلا بإمام مطاع فيحصل من المقدمتين صحة الدعوى وهو وجوب نصب الإمام. فإن قيل: المقدمة الأخيرة غير مسلمة وهو أن نظام الدين لا يحصل إلا بإمام مطاع، فدلوا عليها. فنقول: البرهان عيه أن نظام الدين لا يحصل إلا بنظام الدنيا، ونظام الدنيا لا يحصل إلا بإمام مطاع، فهاتان مقدمتان ففي أيهما النزاع ؟ أهـ
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتضيع الحنيفية بين نزاعات الشيعة والوهابية والعلمانيين والإسلاميين (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)
|
ومن العجيب أن مسالة الإمامة الكبرى وهي الرئاسة توجد في مصنفات المسلمين على اختلاف مشاربهم في أبواب العقيدة !! ومع هذا لا نجد خبراً - في الواقع على الأرض منذ انتهاء الخلافة الراشدة - لأثر هذا الكلام الجيد الذي تحفل به المصنفات ، وهذا فيه عدم تقدير لأهمية هذه المسألة وهي الأساس كونها الأداة الرسمية لتطبيق أحكام الإسلام المتوجهة للجماعة والمعبرة عنها ، ومن ناحية أخرى فإن ما كتب على قلته نسبة لخطورة هذا الجانب حيث يضع المتحدث فيه على خط المواجهة المباشرة مع سلطان عصره ، على قلته فهو كاف في إقامة الحجة على المسلمين مدى العصور.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتضيع الحنيفية بين نزاعات الشيعة والوهابية والعلمانيين والإسلاميين (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)
|
فإذا استقر أن الأمر على الجانب العلمي النظري قد أخذ موضعه المستحق في أبواب العقيدة تصريحا بأنه من الواجب إجماعاً ، ومع الغياب التام للنموذج على أرض الواقع فقد نشأت ضرورةً أسئلة تتوجه إلى كل طائفة تزعم أنها على الحنيفية السمحة .. لماذا هذا الغياب وقد أوجبتم على أنفسكم - في عقيدتكم - نصب الخليفة أو الإمام ؟؟
وكيفما تكون إجابة كل فريق فالجميع في مأذق صعب ، ذلك أن هذا الأمر من بالغ خطورته قد شغل القرن الأول الفاضل الخيّر بنص صاحب الرسالة ، شغله في ظرف عصيب عند وفاة الحبيب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم حتى اجتمعوا له في سقيفة بني ساعدة قبل الدفن !! فما أعلى الدرجة من الأهمية للموضوع إذاً في نظر هؤلاء الكرام ! ثم بسبب فتنة في بعض الأقاليم (مصر) بسبب الولاية هناك ، حوصر سيدنا عثمان شهيد الدار ، وبسبب مقتله حصلت وقعة الجمل بين سيدنا عليه الصلاة والسلام وكرم الله وجهه وسيدتنا عائشة أم المؤمنين وسيدنا طلحة وسيدنا الزبير ! وجميعهم من المبشرين بالجنة . وبسبب المنازعة في الأولوية بين البيعة أو الدم حصلت صفين لاحقا مع سيدنا معاوية وانتهت إلى هدنة رجع بموجبها جيش سيدنا أمير المؤمنين إلى العراق وجيش خصومه إلى الشام ... وهنا عدا أشقى الأمة على سيدنا علي فخضب لحيته بدم هامته الشريفة تماما كما أنبأه صاحب الرسالة ، ثم يُبايَع سيدنا الحسن السبط الذي حقن الله به الدم وأصلح به بين الفئتين العظيمتين من المسلمين طبقا لما بشره به جده سيّد الثقلين. في كل هذا كان أمر الخلافة هو المهم الذي قُدّم على كل ما سواه من المهمات !! قدم على دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم حسم فتنة الردة على غيره من الفتوحات التي توقفت تماما في خلافة سيدنا علي شهور خلافة سيدنا الحسن .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتضيع الحنيفية بين نزاعات الشيعة والوهابية والعلمانيين والإسلاميين (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)
|
| Quote: تشعبت خلافات في هذه المعمعة في أصول العقيدة الإسلامية وفروعها وظهرت جماعات تدعي الوصال بعدد من هذه المتناقضات كالجمهوريين !! |
الأستاذ/ محمد مرغني عبد الحميد
تحية طيبة
سيدي الكريم، انك هنا تحديدا اصبحت طرفا لوحدك، وطبقا للمقتبس اعلاه بغم ان به مغالطة كبري، فهو ينضح بادعاء الحق الالهي المطلق، وهنا
انت تتساوي مع الفيئتين اللتين ذكرت....
هل لي (بصفتي جمهوري) ان اطمع في توضيح ما معني هذا المكتوب ؟
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتضيع الحنيفية بين نزاعات الشيعة والوهابية والعلمانيين والإسلاميين (Re: جمال المنصوري)
|
((هل لي (بصفتي جمهوري) ان اطمع في توضيح ما معني هذا المكتوب ؟))
مرحبا بك أخي جمال المنصوري
ولا يسعنا إلا أنوضح فنقول
الجمهوريون بحسبي جماعة خاطفة لونين فهي جماعة دينية متميزة بافكارها عن جميع الفرق الإسلامية التي شملها كلامنا .. وهي أيضا جماعة دينية سياسية تدعم الطرح العلماني .. فلا هي تجردت عن مسوح الدين لتظهر كجماعة سياسية ولا هي قدمت طرحا خاصا بها يميزها عن العلمانيين !!
الجماعات الاربع المذكورة في محل المقتبس الذي لم يرضك في تقديري تميز كل منها بلون خاص فمثلا الوهابية والإسلاميون نصنف دعواهم أنها دين فقط ... والعلمانيون نصنف دعواهم سياسة فقط ... والشيعة نصنف دعواهم سياسة متدينة .
أما الجمهوريين فتجمعهم فكرة دينية ومع ذلك يتبنون ما يطرحه العلمانيون !! .. فهم طائفة بكل معنى الكلمة .. ولكن دعواهم السياسية متحررة من قيود الطائفية المنكورة . وهكذا فهم عندنا يدعون الوصال بالدين وفهمه على الوجه الاصح المناسب للعصر ويدعون ايضا الوصال بالعلمانية المتحررة من قيود الجماعة الدينية. فهم إذا يدعون الوصال بمتناقضات.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتضيع الحنيفية بين نزاعات الشيعة والوهابية والعلمانيين والإسلاميين (Re: جمال المنصوري)
|
من دقنو وافتلو
مرحبا أخي جمال : هذ نقاط من الصفحة الرئيسية بموقع الفكرة تثبت دعوانا أنكم جماعة دينية سياسة تدعم الطرح العلماني :
1 - (فى يوم الجمعة 26 أكتوبر 1945م أنشأ الاستاذ محمود وثلة من رفاقه هم: أمين مصطفى التنى، عبد القادر المرضى ، منصور عبد الحميد ، محمود المغربى ، واسماعيل محمد بخيت حبّة ، حزبًا سياسيًا أسموه (الحزب الجمهورى) ، حيث اقترح التسمية أمين مصطفى التّنى ، اشارة لمطالبتهم بقيام جمهورية سودانية مستقلة عن دولتى الحكم الثنائى ، وقد أُختير الأستاذ محمود رئيسا للحزب ، وعبد القادر المرضى سكرتيرا له ، وقد كان هذا الحزب هو الحزب السياسى الوحيد وقتها فى المطالبة بالحكم الجمهورى ، وفى المطالبة بالاستقلال التام ، فى الوقت الذى كانت فيه الحركة الوطنية السودانية ، بقسميها الذين يقودهما حزبا الاتحادى والامة لا يناديان الا بالاتحاد مع مصر (الاتحاديون) أو بالاستقلال فى تحالف مع التاج البريطانى (الامة). دي تثبت كونها جماعة سياسية.
2- (نشأ الحزب الجمهورى أول ما نشأ على المصادمة المباشرة للاستعمار ، دون أن تقعده الرهبة ، أو يصرفه اليأس ، فحفظ تأريخ السودان للأستاذ محمود صورًا ناصعة من الاخلاص المتجرد من الخوف والطمع ، فى مواجهات مكشوفة مع الاستعمار ، ومع الطائفية السياسية التى كانت تحرك الشعب لمصلحة قادتها. ورغم أن الحزب الوليد اتخذ من الاسلام مذهبيةً له ، غير أنه فى تلك الفترة لم يكن يملك من تفاصيل تلك المذهبية ما يمكن أن يقدمه للشعب ، فأنصرف أفراده الى ما أسماه الاستاذ محمود (ملء فراغ الحماس) ) ودي تثبت أنها جماعة دينية سياسية
3 – (بعد اطلاق سراح الاستاذ محمود واصل الحزب الجمهورى نضاله ضد الانجليز ، حتى حانت فى سبتمبر 1946م فرصة أخرى لتصعيد المقاومة ، اذ قامت سلطات الاستعمار بتفعيل قانون منع الخفاض الفرعونى والذى كان قد صدر فى ديسمبر من عام 1945م ، حين قامت السلطات فى رفاعة بسجن ام سودانية خفضت بنتها خفاضا فرعونيا ، فنهض الاستاذ محمود الى التصدى لحادثة الاعتقال هذه ، معتبرا أنّ الاستعمار بتفعيله القانون فى مواجهة عادة متأصلة لا يمكن محاربتها بالقوانين ، انما يرمى الى اضفاء الشرعية على حكمه عن طريق اظهار نفسه محاربا لعادات الشعب السيئة من ناحية ، واظهار السودانيين كشعب غير متحضر مستحق للوصاية من ناحية ثانية.
خطب الاستاذ محمود خطبة قوية فى مسجد رفاعة مستنهضا الشعب للدفاع عن المرأة التى نزعت من بيتها الى ظلمات السجن. فتوحدت المدينة بأكملها خلفه فى ثورةٍ عارمة تصاعدت الى اقتحام السجن ، وأطلاق سراح المرأة ، رغم المواجهة العنيفة التى ووجهت بها من قبل السلطات والتى وصلت لحد أطلاق النار على الشعب . وقد تجلت فى ثورة رفاعة جسارة الاستاذ محمود فى مواجهة المستعمر والتزامه جانب المستضعفين من شعبه ، مما خلب ألباب الأحرار ، حيث عبّر أحد شعراء السودان عن ذلك فى مقدمة قصيدة له فى تمجيد ثورة رفاعة بقوله : ((من المنبر فى مسجد رفاعة انبعثت الصيحة ، وخرج المسلمون - كالمسلمين الأوائل - فى لحظة الهية يندفعون الى الكافر ، ولقيهم هذا خلف صف من العساكر ، وأنطلق الرصاص ، وتقدم الرجال يمشون على خطى محمود !))) ودي تثبت أبشع صور الاستغلال للدين في السياسة .. انظر إلى خطبة المسجد ثم قصيدة الشاعر !!
4 – السجن، والخلوة، والمذهبية الجديدة
فى السجن الثانى للاستاذ محمود بدأت تتضح له تفاصيل المذهبية الاسلامية التى وقف حياته للدعوة اليها ، حيث أخذ نفسه بالعبادة ، وبخاصة الصيام الصمدى ، والصلاة ، فتهيأ لأداء المهمة التى أدرك أن الله انما يعده لها.
بعد اتمامه لمدة سجنه فى العام 1948م خرج الاستاذ محمود الى مدينة رفاعة حيث اعتكف لمدة ثلاث سنوات فى خلوة عن الناس ، حيث أتم ما كان قد بدأه فى سجنه من تهيؤ لدعوته الاسلامية. كانت أيام خلوته واعتكافه عامرة بالاشراقات الروحية ، والسمو النفسى ، وقد بدا واضحا أن الاستاذ محمود قد أقبل على موضوع كبير وخطير ، وكان الحزب الجمهورى طوال فترة اعتكافه قد توقف نشاطه ، فى حين كان أفراده ينتظرون خروج قائدهم من اعتكافه.
(الحزب الجمهورى يخرج من جديد
خرج الاستاذ محمود من اعتكافه فى اكتوبر 1951م ودعا الحزب الجمهورى الى اجتماع عام عقد فى 30 اكتوبر 1951م . فى هذا الاجتماع طرح الاستاذ محمود المذهبية الاسلامية الجديدة ، والتى تقوم على الحرية الفردية المطلقة ، والعدالة الاجتماعية الشاملة ، ليتجه الحزب الجمهورى من ملء فراغ الحماس الى ملء فراغ الفكر.) ودي تثبت إنها طائفة تموت وتحيا بمن تطوف حوله.
5 – (الاسلام والدعوة للسلام
فى عام 1952م صدر كتاب ((قل هذه سبيلى)) ) وصدر منشور بالانجليزية هو ((Islam, The Way out)) ، وبدأت بذلك حركة واسعة لتأليف الكتب التى تتولى شرح فكرة الدعوة الاسلامية الجديدة وتفصيل مذهبيتها.
دعا الأستاذ محمود الى الاسلام كمذهبية تبشّر بتحقيق أنسانية الانسان ، عن طريق تقديم المنهاج الذى يحقق السلام فى كل نفس بشرية ، وعلى مستوى الكوكب البشرى ، حيث يُقدم الاسلام فى مستواه العلمى كدعوة عالمية الى السلام. وقد ظلت قضايا الفكر ، والحرية ، والتحليل العلمى للحضارة الغربية ولواقع المسلمين قضايا مطروحة بالحاح منذ أن تنالولها الاستاذ محمود فى المنشور الأول وحتى اليوم.
فصدر كتاب ((أسس دستور السودان)) فى ديسمبر 1955م ليشرح أسس الدستور الذى دعا له الجمهوريون ، ثم توالى اصدار الكتب حيث صدر كتاب((الاسلام)) فى عام 1960م ، ثم كتابا ((رسالة الصلاة)) و ((طريق محمد)) فى عام 1966م. وتوجت حركة البعث الاسلامى هذه فى يناير 1967م بكتاب((الرسالة الثانية من الاسلام)) والذى ُيعد الكتاب الأم للفكرة الجمهورية. ) ودي تثبت دعوانا بعلمانية هذه الجماعة الدينية السياسية الطائفية –بنفس المعنى السلبي الذي حاربته الجماعة- فكل الرسالة التي عرفها الناس هي رسالة أولى لا تصلح لهذا الزمان وقد أتى صاحب الرسالة الثانية فجاء بها كما أرادها لتجعل –لو تمكنت- الإسلام المعروف صفرا كبيرا على الشمال. ومن أسف تعرضت رسالة الإسلام الحقيقية لتشويه كبير حتى تم العدوان على كل شرايعها وتسفيهها.
6 – (محكمة الرّدة !
بعد ثورة اكتوبر 1964 م وعودة القوى الطائفية الى السلطة ، تجددت محاولات قوى الهوس الدينى لضرب الحركة الجمهورية ، حيث دبرت مهزلة محكمة الردة فى نوفمبر 1968م ، والتى حكمت على الاستاذ محمود بالردة بعد محاكمة صورية سريعة استغرقت نصف الساعة ! ، ولم يمثل الاستاذ أمامها ، ولم يستأنف حكمها ، تأكيدا لعدم اعترافه بشرعية المحكمة المزعومة ، غير أنه استثمر المحاكمة كفرصة جديدة لمزيد من حملات التوعية عن خطر الهوس الدينى على حرية الشعب ، وعلى حياته أيضاً.) ودي هُوادة تثبت عدم المبدئية لهذه الطائفة الغريبة الأطوار ... هذه ثورة اكتوبر التي تغنى بها الشعب السوداني وخلدها كأروع ثورة شعبية ولكن لما كان خيار الشعب هو حزبي الاتحادي والأمة فهما مجرد قوى طائفية تتجدد بعودتها افاعيل قوى الهوس الديني !!
7 – (الدستور الاسلامى المزيف وقيام مايو
فى 25 مايو 1969م قامت حركة مايو المعروفة ، فى لحظة تاريخية دقيقة كانت الاحزاب الطائفية وقوى الهوس الدينى تتهيأ فيها لفرض دستور يسمى "الدستور الإسلامي" ، ويهدف لتمكين تلك الاحزاب من فرض حكم شمولى يتلفح برداء الاسلام ، ليصادر حرية الشعب ويهدد وحدته الوطنية ، فأعلن الجمهوريون تأييدهم لحركة مايو باعتبارها قد حالت بين الشعب وبين فتنة كبرى كانت لتودى باستقرار الوطن والشعب ) وهُوادة أخرى تؤكد عدم المدئية بصورة صارخة .. عساكر ينقلبون على نظام ديمقراطي تعددي يحصلون على موافقة الطائفة لأن الدستور الذي سيقره البرلمان المنتخب هو في نظرها دستور مفروض فرضا من قوى الهوس الديني وكيف كان البرلمان وقتها ؟؟ المقاعد .. 101 للاتحادي 72 للأمة 10 للمستقلين الأحزاب الجنوبية 25 ، الجبهة 3 الشيوعيين 2 فهو برلمان ديمقراطي ولكنه الغرض !!
المصدر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتضيع الحنيفية بين نزاعات الشيعة والوهابية والعلمانيين والإسلاميين (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)
|
استاذنا الكريم / محمد ميرغني عبد الحميد
تحية وسلاما...
اشكرك جزيل الشكر علي ردك الكريم، وعلي سعة صدرك، لمداخلاتنا، و كما يقول المثل (دي المحرية فيكم) ولا بد كذلك من تثمين ما تقومون به من جهد تتصدون فيه لواجب التنوير.....
سيدي الكريم..
لي تحفظين ارجو ان يتسع لهما صدرك الرحيم:
1- العنوان:| Quote: أتضيع الحنيفية بين نزاعات الشيعة والوهابية والعلمانيين والإسلاميين |
يتناقض مع المحتوي في جزئيته السياسية | Quote: وهي أيضا جماعة دينية سياسية تدعم الطرح العلماني |
فبحسب علمي ان الحنيفية منهج وسلوك ديني تعبدي بحت،﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِّلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ المُشْرِكِينَ * شَاكِراً لأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ * ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ ﴾ (النحل:120 ـ123).
ينتهج ثلاثة وسائل هي علي التوالي :
التفكير القويم :( "وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78)
المنطق السليم: ( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين ( 258 )
الاستسلام التام لأرادة الله: (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131)
الشيء الثاني هو: الدليل الذي اتيت به من حبال الذقن، لم ترد فيه كلمة (علماني) ولا حتي اشارة اليه.. هلي لي ان اكون اكثر طمعا، وتشير لي الي موضع الاشارة، فقد تشابه علي البقر..
واكون لك من الشاكرين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتضيع الحنيفية بين نزاعات الشيعة والوهابية والعلمانيين والإسلاميين (Re: جمال المنصوري)
|
مرحبا بك مرة أخرى اخي جمال
التحفظ الاول : تناقض المحتوى في جزئيته السياسية مع عنوان البوست :
أعتقد أن الجزئية السياسية هي محل تركيز البوست وكما تعلم فإن الخلاف بين الشيعة وأهل السنة جميعاً في مسالة الخلافة بالدرجة الأولى وهي مسالة سياسية بلا مراء وكذلك الخلاف بين الإسلاميين والعلمانيين ، أما الصوفية فقد قلنا كسالى سياسياً والجمهوريين عنهم قلنا يدعون الوصل بعدد من هذه المتناقضات. أين الحنيفية من هذا ؟؟ قلنا لاحقاً :
الصوفية بحسب ما نزعم هم أهل المنهج الوسط ولكنهم فشلهم في تبني طرح سياسي قوي يعبر عن الإسلام وينشيء دولة تطبق القيم التي طبقتها دولة المدينة ، جعل هذه التجربة نهبا لدعاوي الإسلاميين وشبهات العلمانيين . وقد لا تكون صفتنا له بالفشل على قدر كاف من الدقة ، فإن محاولات الصوفية السياسية قليلة هي على قلتها مشوبة بالكثير مما يبطل الاعتبار والاستدلال . انتهى . فهذه الحنيفية قد أتتك في سياق نراه صحيحا.
وحتى لا نترك فكرتنا نهبا للغموض قلنا :
(لا يخفى أن السياسة هي محل خلاف بين هذه الاتجاهات الخمس (الوهابية ، الشيعة ، العلمانيون ، الإسلاميون والصوفية) ويمكننا القول أن السلطة سبب أساسي في الاختلاف حتى بين الكفر والإيمان وما قول سيدنا أبو سفيان عندما حبسه سيدنا العباس بمضيق الجبل بأمر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : لقد أصبح ملك ابن أخيك اليوم عظيما فقال العباس : إنها النبوة . وقبل ذلك عندما راوده إن كان يريد ملكا جعلوه ملكهم !! وحتى عندما أخبر صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم عن حال أمته بعده فقد أخرج ابن حبان والإمام أحمد عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : الخلافة بعدي ثلاثون سنة ، ثم تكون ملكا " عضوضا " وفي الثلاثين كانت خلافة الأربعة واكتملت بخلافة سيدنا الحسن السبط وعند تنازله له صلحاً قال سيدنا معاوية أنا أول الملوك. فهذا إذاً ضابط المحل الذي يحاكم به منهج الإسلام في السياسة . وهو المحل الذي لم يخرج عن الحنيفية ومنذ ذلك الحين فنحن نتخبط في هذا العضوض عدا بعض البقع المضيئة في هذا التاريخ الطويل من الظلمات التي تهدر تأثيرها على الوضع برمته . وهكذا فإن أكبر معالم الإسلام وهي دولته مغيبة بفعل شهوة السلطة منذ ذلك الزمان !! وهذا لا يعني إنكار تمتع بعض النماذج بنزر مما هنالك ولكنه غير كاف ، ولا يعني هذا أيضا ارتفاع التكليف عن المسلمين في إقامة الدولة المقتدية بدولة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في المدينة المنورة وخلفائه الراشدين حتى نقل الإمام النووي في شرح مسلم : وأجمعوا على أنه يجب على المسلمين نصب خليفة)
قلت :
(الشيء الثاني هو: الدليل الذي اتيت به من حبال الذقن، لم ترد فيه كلمة (علماني) ولا حتي اشارة اليه.. هلي لي ان اكون اكثر طمعا، وتشير لي الي موضع الاشارة، فقد تشابه علي البقر.. )
قلنا قبل :
( فكل الرسالة التي عرفها الناس هي رسالة أولى لا تصلح لهذا الزمان وقد أتى صاحب الرسالة الثانية فجاء بها كما أرادها لتجعل –لو تمكنت- الإسلام المعروف صفرا كبيرا على الشمال. ومن أسف تعرضت رسالة الإسلام الحقيقية لتشويه كبير حتى تم العدوان على كل شرايعها وتسفيهها.)
(فى 25 مايو 1969م قامت حركة مايو المعروفة ، فى لحظة تاريخية دقيقة كانت الاحزاب الطائفية وقوى الهوس الدينى تتهيأ فيها لفرض دستور يسمى "الدستور الإسلامي" ، ويهدف لتمكين تلك الاحزاب من فرض حكم شمولى يتلفح برداء الاسلام ، ليصادر حرية الشعب ويهدد وحدته الوطنية ، فأعلن الجمهوريون تأييدهم لحركة مايو باعتبارها قد حالت بين الشعب وبين فتنة كبرى كانت لتودى باستقرار الوطن والشعب )
وكما ترى فهي علمانية بينة ... صحيح أن الكلمة بعينها لم ترد ولكنها كإتجاه فكري له مواقفه السياسية فقد ظهر هذا الموقف بجلاء في المقتبسين الذين نقلناهما الآن.
نتمنى أن نكون قد أوفين
ولك الشكر على لتواجد هناا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتضيع الحنيفية بين نزاعات الشيعة والوهابية والعلمانيين والإسلاميين (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)
|
الأخ/ محمد مرغني عبد الحميد
تحية طيبة..
نقول بسم الله الرحمن الرحيم
في الأول خلينا نوثق الكلام كله، وبعدين نفصل ونفصص فيهبي راحتنا:
دي مداخلتك:
Quote: من دقنو وافتلو
مرحبا أخي جمال : هذ نقاط من الصفحة الرئيسية بموقع الفكرة تثبت دعوانا أنكم جماعة دينية سياسة تدعم الطرح العلماني :
1 - (فى يوم الجمعة 26 أكتوبر 1945م أنشأ الاستاذ محمود وثلة من رفاقه هم: أمين مصطفى التنى، عبد القادر المرضى ، منصور عبد الحميد ، محمود المغربى ، واسماعيل محمد بخيت حبّة ، حزبًا سياسيًا أسموه (الحزب الجمهورى) ، حيث اقترح التسمية أمين مصطفى التّنى ، اشارة لمطالبتهم بقيام جمهورية سودانية مستقلة عن دولتى الحكم الثنائى ، وقد أُختير الأستاذ محمود رئيسا للحزب ، وعبد القادر المرضى سكرتيرا له ، وقد كان هذا الحزب هو الحزب السياسى الوحيد وقتها فى المطالبة بالحكم الجمهورى ، وفى المطالبة بالاستقلال التام ، فى الوقت الذى كانت فيه الحركة الوطنية السودانية ، بقسميها الذين يقودهما حزبا الاتحادى والامة لا يناديان الا بالاتحاد مع مصر (الاتحاديون) أو بالاستقلال فى تحالف مع التاج البريطانى (الامة). دي تثبت كونها جماعة سياسية.
2- (نشأ الحزب الجمهورى أول ما نشأ على المصادمة المباشرة للاستعمار ، دون أن تقعده الرهبة ، أو يصرفه اليأس ، فحفظ تأريخ السودان للأستاذ محمود صورًا ناصعة من الاخلاص المتجرد من الخوف والطمع ، فى مواجهات مكشوفة مع الاستعمار ، ومع الطائفية السياسية التى كانت تحرك الشعب لمصلحة قادتها. ورغم أن الحزب الوليد اتخذ من الاسلام مذهبيةً له ، غير أنه فى تلك الفترة لم يكن يملك من تفاصيل تلك المذهبية ما يمكن أن يقدمه للشعب ، فأنصرف أفراده الى ما أسماه الاستاذ محمود (ملء فراغ الحماس) ) ودي تثبت أنها جماعة دينية سياسية
3 – (بعد اطلاق سراح الاستاذ محمود واصل الحزب الجمهورى نضاله ضد الانجليز ، حتى حانت فى سبتمبر 1946م فرصة أخرى لتصعيد المقاومة ، اذ قامت سلطات الاستعمار بتفعيل قانون منع الخفاض الفرعونى والذى كان قد صدر فى ديسمبر من عام 1945م ، حين قامت السلطات فى رفاعة بسجن ام سودانية خفضت بنتها خفاضا فرعونيا ، فنهض الاستاذ محمود الى التصدى لحادثة الاعتقال هذه ، معتبرا أنّ الاستعمار بتفعيله القانون فى مواجهة عادة متأصلة لا يمكن محاربتها بالقوانين ، انما يرمى الى اضفاء الشرعية على حكمه عن طريق اظهار نفسه محاربا لعادات الشعب السيئة من ناحية ، واظهار السودانيين كشعب غير متحضر مستحق للوصاية من ناحية ثانية.
خطب الاستاذ محمود خطبة قوية فى مسجد رفاعة مستنهضا الشعب للدفاع عن المرأة التى نزعت من بيتها الى ظلمات السجن. فتوحدت المدينة بأكملها خلفه فى ثورةٍ عارمة تصاعدت الى اقتحام السجن ، وأطلاق سراح المرأة ، رغم المواجهة العنيفة التى ووجهت بها من قبل السلطات والتى وصلت لحد أطلاق النار على الشعب . وقد تجلت فى ثورة رفاعة جسارة الاستاذ محمود فى مواجهة المستعمر والتزامه جانب المستضعفين من شعبه ، مما خلب ألباب الأحرار ، حيث عبّر أحد شعراء السودان عن ذلك فى مقدمة قصيدة له فى تمجيد ثورة رفاعة بقوله : ((من المنبر فى مسجد رفاعة انبعثت الصيحة ، وخرج المسلمون - كالمسلمين الأوائل - فى لحظة الهية يندفعون الى الكافر ، ولقيهم هذا خلف صف من العساكر ، وأنطلق الرصاص ، وتقدم الرجال يمشون على خطى محمود !))) ودي تثبت أبشع صور الاستغلال للدين في السياسة .. انظر إلى خطبة المسجد ثم قصيدة الشاعر !!
4 – السجن، والخلوة، والمذهبية الجديدة
فى السجن الثانى للاستاذ محمود بدأت تتضح له تفاصيل المذهبية الاسلامية التى وقف حياته للدعوة اليها ، حيث أخذ نفسه بالعبادة ، وبخاصة الصيام الصمدى ، والصلاة ، فتهيأ لأداء المهمة التى أدرك أن الله انما يعده لها.
بعد اتمامه لمدة سجنه فى العام 1948م خرج الاستاذ محمود الى مدينة رفاعة حيث اعتكف لمدة ثلاث سنوات فى خلوة عن الناس ، حيث أتم ما كان قد بدأه فى سجنه من تهيؤ لدعوته الاسلامية. كانت أيام خلوته واعتكافه عامرة بالاشراقات الروحية ، والسمو النفسى ، وقد بدا واضحا أن الاستاذ محمود قد أقبل على موضوع كبير وخطير ، وكان الحزب الجمهورى طوال فترة اعتكافه قد توقف نشاطه ، فى حين كان أفراده ينتظرون خروج قائدهم من اعتكافه.
(الحزب الجمهورى يخرج من جديد
خرج الاستاذ محمود من اعتكافه فى اكتوبر 1951م ودعا الحزب الجمهورى الى اجتماع عام عقد فى 30 اكتوبر 1951م . فى هذا الاجتماع طرح الاستاذ محمود المذهبية الاسلامية الجديدة ، والتى تقوم على الحرية الفردية المطلقة ، والعدالة الاجتماعية الشاملة ، ليتجه الحزب الجمهورى من ملء فراغ الحماس الى ملء فراغ الفكر.) ودي تثبت إنها طائفة تموت وتحيا بمن تطوف حوله.
5 – (الاسلام والدعوة للسلام
فى عام 1952م صدر كتاب ((قل هذه سبيلى)) ) وصدر منشور بالانجليزية هو ((Islam, The Way out)) ، وبدأت بذلك حركة واسعة لتأليف الكتب التى تتولى شرح فكرة الدعوة الاسلامية الجديدة وتفصيل مذهبيتها.
دعا الأستاذ محمود الى الاسلام كمذهبية تبشّر بتحقيق أنسانية الانسان ، عن طريق تقديم المنهاج الذى يحقق السلام فى كل نفس بشرية ، وعلى مستوى الكوكب البشرى ، حيث يُقدم الاسلام فى مستواه العلمى كدعوة عالمية الى السلام. وقد ظلت قضايا الفكر ، والحرية ، والتحليل العلمى للحضارة الغربية ولواقع المسلمين قضايا مطروحة بالحاح منذ أن تنالولها الاستاذ محمود فى المنشور الأول وحتى اليوم.
فصدر كتاب ((أسس دستور السودان)) فى ديسمبر 1955م ليشرح أسس الدستور الذى دعا له الجمهوريون ، ثم توالى اصدار الكتب حيث صدر كتاب((الاسلام)) فى عام 1960م ، ثم كتابا ((رسالة الصلاة)) و ((طريق محمد)) فى عام 1966م. وتوجت حركة البعث الاسلامى هذه فى يناير 1967م بكتاب((الرسالة الثانية من الاسلام)) والذى ُيعد الكتاب الأم للفكرة الجمهورية. ) ودي تثبت دعوانا بعلمانية هذه الجماعة الدينية السياسية الطائفية –بنفس المعنى السلبي الذي حاربته الجماعة- فكل الرسالة التي عرفها الناس هي رسالة أولى لا تصلح لهذا الزمان وقد أتى صاحب الرسالة الثانية فجاء بها كما أرادها لتجعل –لو تمكنت- الإسلام المعروف صفرا كبيرا على الشمال. ومن أسف تعرضت رسالة الإسلام الحقيقية لتشويه كبير حتى تم العدوان على كل شرايعها وتسفيهها.
6 0– (محكمة الرّدة !
بعد ثورة اكتوبر 1964 م وعودة القوى الطائفية الى السلطة ، تجددت محاولات قوى الهوس الدينى لضرب الحركة الجمهورية ، حيث دبرت مهزلة محكمة الردة فى نوفمبر 1968م ، والتى حكمت على الاستاذ محمود بالردة بعد محاكمة صورية سريعة استغرقت نصف الساعة ! ، ولم يمثل الاستاذ أمامها ، ولم يستأنف حكمها ، تأكيدا لعدم اعترافه بشرعية المحكمة المزعومة ، غير أنه استثمر المحاكمة كفرصة جديدة لمزيد من حملات التوعية عن خطر الهوس الدينى على حرية الشعب ، وعلى حياته أيضاً.) ودي هُوادة تثبت عدم المبدئية لهذه الطائفة الغريبة الأطوار ... هذه ثورة اكتوبر التي تغنى بها الشعب السوداني وخلدها كأروع ثورة شعبية ولكن لما كان خيار الشعب هو حزبي الاتحادي والأمة فهما مجرد قوى طائفية تتجدد بعودتها افاعيل قوى الهوس الديني !!
7 – (الدستور الاسلامى المزيف وقيام مايو
فى 25 مايو 1969م قامت حركة مايو المعروفة ، فى لحظة تاريخية دقيقة كانت الاحزاب الطائفية وقوى الهوس الدينى تتهيأ فيها لفرض دستور يسمى "الدستور الإسلامي" ، ويهدف لتمكين تلك الاحزاب من فرض حكم شمولى يتلفح برداء الاسلام ، ليصادر حرية الشعب ويهدد وحدته الوطنية ، فأعلن الجمهوريون تأييدهم لحركة مايو باعتبارها قد حالت بين الشعب وبين فتنة كبرى كانت لتودى باستقرار الوطن والشعب ) وهُوادة أخرى تؤكد عدم المدئية بصورة صارخة .. عساكر ينقلبون على نظام ديمقراطي تعددي يحصلون على موافقة الطائفة لأن الدستور الذي سيقره البرلمان المنتخب هو في نظرها دستور مفروض فرضا من قوى الهوس الديني وكيف كان البرلمان وقتها ؟؟ المقاعد .. 101 للاتحادي 72 للأمة 10 للمستقلين الأحزاب الجنوبية 25 ، الجبهة 3 الشيوعيين 2 فهو برلمان ديمقراطي ولكنه الغرض !!المصدر |
السيد/ محمد عبد الحميد
سأتناول الأقتباسات الملونة بالتفصيل في المداخلة التالية
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتضيع الحنيفية بين نزاعات الشيعة والوهابية والعلمانيين والإسلاميين (Re: جمال المنصوري)
|
مرحبا أخي جمال مرة أخرى :
((فهل افهم من قولك هذاأن قرأن مكة يعتبر تشويها للأسلام))
أولاً نحن لا نوافقكم على فرزكم للقرآن بطريقة تخصكم تفهمونه بهواكم وتنسخون منه بهواكم وتعيدون العمل بالمنسوخ بهواكم !! والنسخ عندنا له ضوابضه المعروفة عند أهل السنة ونحن تبع لهم وبالتالي على الضد مما جاء به شيخكم محمود. كنا قد استددلنا هنا برفضكم للإسلام في رسالته المعروفة للبشرية جمعاء بدعوى أنه لا يصلح لبشرية القرن العشرين !! وإتيانكم برسالة ثانية –زائدة عن الحاجة عندنا – مضللة لأنها لا تتقيد بالقرآن ولا بالسنة بل فقط بما يراه أستاذكم محمود !! ونعني أنكم افرغتم الرسالة من محتواها إلى ما يريده صاحب الرسالة الثانية وحتى يحصل هذا فلا بد من تشويه الرسالة الأولى حتى تثبت لكم دعواكم بعدم صلاحيتها للقرن العشرين !! وكل رسالة لكم أو منشور أو مقال أو حتى مناقشة مثل هذه مع واحد منكم تجدها مليئة بالتشويه لرسالة الإسلام التي سماها صاحبها المحجة البيضاء التي تركنا عليها صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ليلها كنهارها ولا يزيغ عنها إلا هالك . وهذا باب واسع ولو اردته مفصلاً خضنا معك ذلك.
قلت : ((وليس المسجد استثناءا، انما الذي يثير الدهشة هو ان يصف مواطن ايا كانت درجة تعلقه بالاستعمار، ان يعتبر التحريض في المسجد ضد الاستعمار استغلالا سياسيا وفي ابشع صورة، بل ان القوم الذين يعتبرون الاستعمار جزء من الفعاليات السياسية في الدولة، يحتاجون فعلا الي مراجعة افكارهم بصورة عميقة، الأستعمار هو الاستعمار، وخصوصا اذا كان علي غير دين الملة، عندها لن يكون الاستغلال للمسجد فقط، انما تستغل الارض كلها لتشتعل تحت اقدامه، وقد حرضنا القرأن الكريم علي ذلك {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين})) انتهى.
فعلا التحريض في المسجد لعدو سياسي إن كان من الملة أو من غيرها مستعمرا أو غيره فيه استغلال للدين خاصة إذا كان الشخص لا يؤمن بصحة هذا الدين ولا بقيمة المسجد ولا الموضوع المعترض لأجله إنما فقط ((حتى حانت فى سبتمبر 1946م فرصة أخرى لتصعيد المقاومة ، اذ قامت سلطات الاستعمار بتفعيل قانون منع الخفاض الفرعونى )) !! فهي فرصة لتصعيد المقاومة لذلك قلنا هو استغلال سياسي بشع للدين.
أما قولنا (إنها طائفة تموت وتحيا بمن تطوف حوله.) فنعني بها ما لم ترد أن تنظر إليه مما اقتبسناه وهو : (وكان الحزب الجمهورى طوال فترة اعتكافه قد توقف نشاطه ، فى حين كان أفراده ينتظرون خروج قائدهم من اعتكافه.
(الحزب الجمهورى يخرج من جديد
خرج الاستاذ محمود من اعتكافه فى اكتوبر 1951م ودعا الحزب الجمهورى الى اجتماع عام عقد فى 30 اكتوبر 1951م .) انتهى . فانظر كيف اعتكف المطوف حوله فاعتكفت الطائفة بالخارج تنتظر ولم يخب ظنها فبرزت كعبتها واستمر الطواف !! ولا أدري كيف مع هذا الحال تذمون أحدا بالطائفية مع العلم أن خصومكم المستهدفين بهذا لا يطوفون إلا حول فكرة لا شخص ولكن الجمهوريين فتبع محمود في كل تطوراته وكلما أتاهم بجديد تلقفوه من سكات حتى وإن نسف من دينهم كل المألوفات !!
قلت : (قديما يا سيدي قيل (كفي بالموت واعظا) وانا اقول لك هنا، كفي بالعنوان المظلل باللون الأحمر دليلا علي عدم علمانية الدولة، وأن كان الاسلام يعتبر العلمانية عرف بشري، ياخذ به من ناصيته ويسعي لتطويره، حتي يصل الي القيم الاسلامية الواردة في القرأن المكي)
الإسلام الذي يعرفه الناس هو ليس الإسلام عندكم ولن يجد التلبيس أخي العزيز ، عندكم رسالة ثانية للإسلام احتجتم لها لدعواكم عدم صلاحية الرسالة المعروفة عند الناس بالإسلام فعندما تنطقون كلمة الإسلام تعلمون أنها تنصرف لما يعرفه الناس منها ، إسلام الناس عندكم ليس صالحا الآن فيجب أن يكون الفرز واضحا في تناول كلمة الإسلام .. وما أتينا بهذا الكلام لنستدل به على علمانية الطائفة إلا لأنه عندنا لا علاقة له بالإسلام .
أما حديثك عن أكتوبر وسرقة الطائفية بزعمك لها ، فلا أدري اين قيم الحرية المطلقة التي تدعونها .. الناس اختارت هذه الأحزاب وهم أحرار وتنجز أو لم تنجز فالنزاع الآن في مسالة اختيار الناس لهذه الأحزاب التي لا تعجبكم ولكن يجب أن ترضوا عن الناس فهذا خيارهم إن كنتم حقا تعتقدون ما تقولون وإلا يكن كلاما والسلام سريعا ما يفتضح كما حصل مع تأييد انقلاب مايو !!
أما مسالة الردة فراينا تبع لسادتنا أرباب رسالة الإسلام التي لا تعجبكم وهي التي يعرفها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ولم يشذ عنها إلا الهلكى وفيها أن الحرية ليس مطلقة بل مقيدة وهذه الرسالة فيها أحكام ربانية غير قابلة للطعن ومنها حد الردة فمتى ما ثبتت الردة فقد وجب الحد ... ولو أرد الكلام مفصلاً فنرجو الإطلاع على هذا البوست :
هل يُقتل الـمُـرتــــــد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أما الوضع قبل مايو فلو أردت أن تثبت أنه غير ديمقراطي فكأنك تؤذن في مالطا ووالحقائق اخي العزيز لا تغيرها هذه العصبية العجيبة التي تريد بها تسمية الأشياء بغير مسمياتها .. الشعب انتخب في السودان كله حتى في الجنوب فكيف لا تكون ديمقراطية ؟؟
ختاما تأييد الإنقلاب يعني زيف كل قيم الحرية المطلقة والديمقراطية وحتى زيف رسالتكم الثانية وبالجملة زيف كل ما تدعون له.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتضيع الحنيفية بين نزاعات الشيعة والوهابية والعلمانيين والإسلاميين (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)
|
تناولنا سابقا الدليل على أهمية أمر الخلافة حتى قدمت على الكثير من المهمات كما تناولنا قبل ذلك وجوبها عند فرق المسلمين على اختلافها ... وللخروج من مأذق السؤال لماذا الغياب ؟؟ تجيء الإجابات بحسب كل فرقة .. فجاءت فكرة الغلبة !! حيث صحح الكثير من علماء أهل السنة صحة خلافة الذي يغلب وتكون له شوكة !! لتمر من خلال ذلك الفتاوى بصحة خلافة من نص صاحب الرسالة صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم على أنهم ملوكاً لا خلفاء ، وبذا يبقى عدم صحة مثل هذه الفتاوى واضحا للعيان. ومن خلال هذا أيضا خرجت دعاوى تكفير الحكام ليصح الخروج عليهم وتغيير نظام الحكم ومن ثم يغلق هذا الباب باعتبار الحكام الناشء حكما دينيا يصبح الخروج عليه هو الكفر البواح ولا نطعن هنا في صحة النصوص التي تقول بهذا المعنى ولكن عملها فقط مع تقلد الأمر وفقا لضوابط النصوص الشرعية أيضاً لا يُكفر بها وتُستغل في الوقت عينه. ومن ناحية أخرى عمد الشيعة إلى مفهوم ولاية الفقيه وكيفما يكون القول فيها فهي محاولة للخروج من المأذق.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتضيع الحنيفية بين نزاعات الشيعة والوهابية والعلمانيين والإسلاميين (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)
|
التسييس:
لقد ابتلي العالم الإسلامي بالخوارج المحدثين الذين وصفنا آنفا فعمت فيه الفتن، وعاث فيه هؤلاء الجهلة فسادا باسم الإسلام وهو منهم براء.
وقد استفحل أمرهم لقيام الحكومات بتشجيعهم لمواجهة الأحزاب الشيوعية والقومية إبان الحرب الباردة وبإيعاز من الأمريكيين ودوائر الاستخبارات الغربية فاتسع الخرق على الراقع. وقد اخذ الغرب والحكومات الإسلامية في التفكير بالطرق الصوفية ودعمها كبديل يوفر الزاد الروحي لناشئة المسلمين بعيدا عن الخوارج.
وهو اتجاه حسن من شانه إصلاح ما أفسده الخوارج، وتربية جيل من المسلمين الصالحين القادرين على التوافق مع شعوبهم وشعوب العالم، ومن ثم حمل راية الإسلام السمح ووجهه الوضاء إلى الناس.
ولعل التجربة التركية خير شاهد على النجاح الباهر للتصوف في زماننا هذا. فعلى الرغم من التضييق الذي مارسته السلطة الاتاتوركية فان مسلمي تركيا المنتظمين في الطرق الصوفية لم يحملوا السلاح ضد مجتمعهم بل دأبوا على الرفق والتربية حتى اخرجوا لتركيا الاتاتوركية أفضل الأحزاب وخير الحكومات برفق ودون عنف.
الصوفية في تركيا:
طبقا لموقع التصوف الإسلامي فان الناظر إلى طبيعة التدين في المجتمعات التركية يمكنه بسهولة أن يرى آثار التصوف الواضحة فيه.
ولعل تفسير هذا يبدو سهلا إذا ما تذكرنا فضل الطرق الصوفية في دعوة الشعوب التركية المختلفة من أوزبك وأذريين وكرغيز وغيرهم ممن دخل الدين من باب التصوف
... ولذلك دأب الأتراك منذ حديث عهدهم بالدين على حماية التصوف الذي كان بمثابة الحصن المنيع الذي يحتمي به الدين والبلاد معا من شتى الهجمات وسائر المخاطر.
حتى ان ـ مؤسسي الدولة العثمانية كانوا يعيشون - في مقاطعات غرب الأناضول - حياة ايمانية محاطة بالقوة المعنوية من جانب رجال العلم والتصوف الذين كانوا يلازمونهم،>
أما عثمان فكان شيخا صالحا تقيا، وكان للطرق الصوفية دور بارز في ادارة شئون الدولة وتأسيسها فكان شيوخ الطرق يعملون على نشر الاسلام وإعداد المسلمين للجهاد.
وقد تقلد الصوفية مناصب كبيرة في الدولة، ومن أشهر الطرق التي كان لها دور بارز في الدولة العثمانية الطريقة البكتاشية والطريقة الرفاعية والطريقة المولوية.
وكان السلاطين العثمانيون مرتبطون بشيوخ الصوفية وبالطرق والتكايا، وكان لأهل التصوف دورهم العظيم في الدفاع عن الاسلام وكان لهم نفوذ على الهيئة الحاكمة في الدولة ورقابة سياساتها.
وكان رجال التصوف يشتركون مع الجيش العثماني في فتوحاته وساهموا في تحقيق العديد من الانتصارات، وبصفة عامة كان التوجه الصوفي قاسما مشتركا بين جميع السلاطين العثمانيين فقد عرف عنهم التصوف وحب الصوفية .
الطرق الصوفية في تركيا
تمكنت كثير من الطرق الصوفية في تركيا أن تحافظ على وجودها رغم كل العقبات التي مرت بها، ولعل من أبرز تلك الطرق الطريقة النقشبندية والقادرية والخلوتية والعُشّاقية والجراحية والبكتاشية والمولوية.
وتشارك هذه الطرق في الحياة الاجتماعية ولبعضها علاقات ودور سياسي.وسنتطرق هنا لبعض من تلك الطرق المنتشرة :
الطريقة النقشبندية
تعد الطريقة النقشبندية أكبر الطرق الصوفية في تركيا من حيث عدد المنتسبين إليها، وينتسب معظم أهلها إلى الفرع المعروف بـ"النقشبندية الخالدية" التي أخذت اسمها من خالد البغدادي الذي توفي في القرن الـ19، ومن أبرز الجماعات المندرجة ضمن هذه الطريقة من يحسب لها أدوار اجتماعية وثقافية و سياسية فاعلة:
1- جماعة إسكندر باشا: التي كان لشيخها محمد زاهد كوتكو الذي توفي في العام 1980 دور مهم في تأسيس حركة الإسلام السياسي وفي مواجهة النفوذ العلماني في تركيا.
2-جماعة أرانكوي: ولم يكن لهذه الجماعة حزب سياسي يمثلها حيث آثرت العمل السياسي غير المباشر من خلال التوجيه والتأثير والوعظ الديني بسبب أحداث مانمان عام 1930 التي سامت بها الدولة المتصوفين سوء العذاب الأمر الذي جعل هذه الجماعة تمارس نشاطاتها باحتياط وحذر.
3- جماعة المنزل: نسبة إلى قرية المنزل التي كان يمارس فيها شيخ الجماعة النقشبندي محمد راشد أرول فعالياته الموجهة في جلها إلى محاربة العادات السيئة من الخمر والقمار وسوى ذلك، وقد حققت الجماعة نجاحا كبيرا في ذلك ما استقطب الزوار من داخل البلاد وخارجها الأمر الذي لم يرق للعلمانيين الذين انتهزوا فرصة انقلاب عام 1980 ليشدوا الخناق على تحركات شيخ الجماعة ونفيه، رغم حرصه على عدم التعاطي بالسياسة.
4- جماعة إسماعيل أغا: وتعود التسمية إلى مسجد إسماعيل أغا في إسطنبول الذي يؤمه شيخ الجماعة محمود أفندي، ويطلب من الراغبين في الانتساب إلى الجماعة أن يرتدوا العمائم والجبب والسراويل ومن الراغبات أن يلبسن العباءات، الأمر الذي يجعلهم في خندق صعب من خنادق المواجهة مع تيار التغريب خاصة مع صحافته التي تصوره على أنه مروق صارخ من مبادئ العلمانية.
5- السليمانيون: نسبة إلى شيخهم النقشبندي سليمان حلمي أفندي، وقد كانت أبرز فعالياته تعليم القرآن الكريم في أكثر الأوقات ضيقا على الحركات الدينية، وقد مارس ذلك في الخفاء وطور لتعليم القرآن وتحفيظه طرقا تنشئ القراء والحفاظ في وقت زمني قصير.
الجماعة النورسية
أما الطريقة النورسية ( نسبة إلى مؤسسها بديع الزمان سعيد النورسي),فقد شكّلت نوعاَ من جماعات التكامل والتضامن الاجتماعي، وهي من أكثر الجماعات الصوفية الإسلامية تأثيراَ على الحياة السياسية التركية.
وقد تأسست على يد بديع الزمان سعيد النورسي الذي اشتغل بالتدريس في فروع ومناح علمية مختلفة، وسعى إلى إنشاء جامعة إسلامية في شرق الأناضول لخدمة الإسلام على غرار الجامع الأزهر، وتكون قادرة على تعليم الشباب العلوم الحديثة والعلوم القرآنية.
ولكن مع انهيار الإمبراطورية العثمانية وقيام تركيا الحديثة على يد حكومة أتاتورك ثارت الأقاليم الشرقية في الأناضول عام 1925 ضد حكومة أتاتورك وطلب من سعيد النورسي الحرب ضد الحكومة إلا انه رفض إراقة دماء إخوانه في الإسلام, وشرع في كتابة "رسائل النور" التي تمحورت حول أبعاد خطر الفوضى الداخلية وتقوية أواصر المحبة بين تركيا والعالم الإسلامي، وإبعاد فكرة القومية والعنصرية، حتى إن رئيس وزراء تركيا عدنان مندريس وافق على نشر هذه الرسائل النورانية في ربوع الدولة التركية.
وحاول سعيد النورسي خلال حياته أن يفرّق بين أفكاره ودعوات الطرق الصوفية بقوله "إن رسائل النور تنقذ الإيمان والطريقة الصوفية ترفع درجات الولاية، وإنقاذ ايمان مؤمن واحد أفضل من ترقية عشرة مؤمنين إلى درجة الولاية".
ونظرا إلى أن تقدم المسلمين يتم بتنظيم الوقت والعمل، وتوفير الأمن والطمأنينة بين المسلمين وتيسير سُبل التعاون في ما بينهم. وكذلك تأسيس علاقة بين الدول الغربية للاستفادة من النتائج الحضارية وقبول تبادل الآراء من عالم النصرانية ضد الإلحاد العالمي.
وشرح حال الأمة الإسلامية بقوله "انها محاصرة بين غربتين، غربة زمان تتمثل في الأمة عن ماض حضاري مشرق، وقطع لروابط الثقافة الفاعلة.
وغربة مكان تتضح في بعد عن واقع حضاري معاصر وفجوة حضارية كبرى يصعب على الأمة الإسلامية تجاوزها".
هذا وقد تفرّقت الطريقة النورسية إلى خمس فرق بعد وفاة بديع الزمان سعيد النورسي العام 1960.
التجربة الصوفية التركية مثال معاصر وواضح على نجاح ورشد وربانية التصوف، وهذا كفيل بكنس كل الوحول التي يراد بها تلطيخ التصوف وتشويهه، وهو كفيل أيضا بإظهار حقيقة مناهضي التصوف ، وأنهم يقولون ما لا يعلمون، وان هم إلا يخرصون.
المصدر
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد ميرغني عبد الحميد
وليد التلب
جمال المنصوري
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست