25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 04:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-25-2012, 07:00 AM

غادة مكى محمد
<aغادة مكى محمد
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه

    جميله انت دائما ياعاااازه

    لك التحيه والاحترام

    انت شامخه وصامده

    معا ضد العنف الجسدى / اللفظى /القانونى / الأسرى/ السياسى/

    معا ضد التحرش ضد كل مايمس كرامتها وويحط من دونيتها

    اليوم ساهمو يايصال رسائلكم لها
                  

11-25-2012, 07:09 AM

غادة مكى محمد
<aغادة مكى محمد
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: غادة مكى محمد)

    تستحق يابكرى اليوم ان يتم الاحتفاء بها

    تمنيت اليوم ان اجد صوره عن العنف الموجه ضد المرأه


    فى صدر المنبر

    فهى تستحق تستحق تستحق
                  

11-25-2012, 07:10 AM

Mahmoud Mustafa Mahmoud
<aMahmoud Mustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 4325

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: غادة مكى محمد)

    عازة في هواك..عزة نحن الرجال
    وللبخوض صفاك..عزة نحن الجبال

    أو كما غنى الخليل..

    العزيزة غادة مكي محمد..

    لك ولكل نساء الأرض عاطر التحايا وصادق الأمنيات

    على فكرة..ممكن جداً يحصل "تعنيف" المرأة من أختها المرأة..

    تماماً كما هو الحال مع "تعنيف" الرجال من آخرين وأحياناً أخريات..

    لا للعنف..لا للتحرش..لا للانتقاص من كرامة ومكانة المرأة وإنسانيتها..

    ..

    .
                  

11-25-2012, 07:24 AM

غادة مكى محمد
<aغادة مكى محمد
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: Mahmoud Mustafa Mahmoud)

    عازة في هواك..عزة نحن الرجال
    وللبخوض صفاك..عزة نحن الجبال

    أو كما غنى الخليل..

    العزيزة غادة مكي محمد..

    لك ولكل نساء الأرض عاطر التحايا وصادق الأمنيات

    على فكرة..ممكن جداً يحصل "تعنيف" المرأة من أختها المرأة..

    تماماً كما هو الحال مع "تعنيف" الرجال من آخرين وأحياناً أخريات..

    لا للعنف..لا للتحرش..لا للانتقاص من كرامة ومكانة المرأة وإنسانيتها..
    _______________________________________________________-


    شكرا محمود ولازياده على ماتفضلت به وشكرا على رسالتك

    وهنا انا تحدثت عن العنف بشكل عام ولم اخصص اذا من امرأة او رجل
    ولك التحايا والاحترام
                  

11-25-2012, 07:10 AM

حافظ انقابو
<aحافظ انقابو
تاريخ التسجيل: 02-04-2012
مجموع المشاركات: 3552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: غادة مكى محمد)

    التحية لعازة القائدة الرائدة

    لو المراة لما كنا

    معا من اجل المساواة

    معا من اجل تقاسم الادوار
















    تخريمة:
    دايرين المساواة تصل لحدي .. الشيلة
    يعني لما الواحد يجي يعرس .. زوجتو تجيب ليهو شيلة
    زي ما هو بجيب ليها
    والله مافي اي مساواة خالص يا غادة
    يعني الواحد يشقى العمر كلو عشان يعرس
    المرة ما بتعمل اي حاجة كل تلقاه جااااااااااهز
    وتاني يوم تصبح شريكة .. دا ظلم يا جدعان

    (عدل بواسطة حافظ انقابو on 11-25-2012, 07:12 AM)

                  

11-25-2012, 07:26 AM

تيسير عووضة
<aتيسير عووضة
تاريخ التسجيل: 12-20-2005
مجموع المشاركات: 7136

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: حافظ انقابو)

    swa1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    شكراً يا غادة على التذكير

    ولا للعنف ضد النساء ..
                  

11-25-2012, 07:37 AM

غادة مكى محمد
<aغادة مكى محمد
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: تيسير عووضة)

    ولا للعنف ضد النساء ..
    _________________________


    سلامات تيسير والتحيه لنساء الاض قاطبه وخصوصيه

    لشامخات بلادى


    ولتكن رسالتنا لالالالالالالالالالالالالالا للعنف ضد المرأه

    -
                  

11-25-2012, 07:33 AM

غادة مكى محمد
<aغادة مكى محمد
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: حافظ انقابو)

    التحية لعازة القائدة الرائدة

    لو المراة لما كنا

    معا من اجل المساواة

    معا من اجل تقاسم الادوار
    _____________________________________---

    شكرا انقابو على رسالتك ومرورك الكريم


    __________________________________________


    تخريمه القال ليك منو المرأه مابتشقى عمرها كلو توهبو عشان بيتا واولادها

    انظر الى امك فقط ولها منا التحيه والاحترام هل هذا عمل ماجور

    بعدين الشيله بقت البنت والولد بجهزوها مع بعض وهناك ارتفعت اصوات

    تقول انا ماديرا مال وقدمت فى هذا المنبر نماذج

    ومعاك والله ضد البزخ والمرأه السودانيه هى اول من قادت حمله ضد العادات الضاره ومن ضمنها مايحدث فى طقوس الزواج

    وتمنياتى بالتوفيق ليك
                  

11-25-2012, 07:41 AM

غادة مكى محمد
<aغادة مكى محمد
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: غادة مكى محمد)

    رسالتنا الاولى


    اطلقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو

    سرررررررررررررررررررراح

    جلييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييله


    خميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييس

    لن ننسى انها ضحيه العنف السياسي


    لن ننسى



    لن ننسى
                  

11-25-2012, 07:48 AM

غادة مكى محمد
<aغادة مكى محمد
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: غادة مكى محمد)

    لحين عوده


    ارجو ان تنشروا رسائلكم فهو يوم تستحق ان نقف فيه


    تكريما واحتفاء بعازه واهبه الكنداكات


    ولى قدااااااااااااااااام
                  

11-25-2012, 11:43 AM

Amira Osman

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 1348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: غادة مكى محمد)

    و معاً ضد القوانين التى تقننن العنف ضد المرأة

    شكرأ غادة
                  

11-25-2012, 01:44 PM

حليمة محمد عبد الرحمن
<aحليمة محمد عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 11-02-2006
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: Amira Osman)

    سلامات يا غادة وزوار بوستها الكرام..
    كل 25 نوفمبر وانتن بالف يا خير يا عازات وميرامات وكنداكات السودان..
    يجب ان يظل هذا البوست مرتفعا الى 8 مارس.. ولو وفقتي وجمعتي فيه كل الكتابات النسائية المناهضة للعنف ضد المرأة
    تكون ضربتي عصفورين بحجر واحد.. اما ان كانت هناك امكانية لالقاء الضوء على المراكز النسائية المناهضة للعنف في السودان
    وكيفية التواصل معها، يكون ذلك انجاز ما بعده انجاز.. عبرك اناشد الاخوات من داخل المنبر وخارجه المساهمة في
    وضع خارطة طريقة للعنف لاشكال العنف ضد المراة والى اي مدى تعمل على مناهضته..
    ها هي طوبتي الاولى في الكتابات النسائية المناهضة للعنف.
    --------------------


    جلد النساء ... ما بين رفاه الكسرة و(أذية) البنطلون!ا



    12-09-2010 02:40 PM
    بـغــم

    حليمة محمد عبد الرحمن

    من عجب نحن في بلد الكسرة عدت من الرفاهية ولبس الفتاة للبنطلون يسبب الأذية.
    لم أجد سوى التأوه ليعبر عما يجيش في داخلي مذ لحظة رؤيتي للفيديو الذي بتثه الراكوبة نقلا عن اليوتوب للفتاة التي استصرخت ضمير العالم لينقذها من بين جلاديها من اخوان واخوال (فاطنة) الذين وقفوا يتضاحكون و يكبرون كوم (الفِرِّيجة) ليشهدوا عذابها في وسط حوش احد السجون الذي تم تعريفه بأنه سجن الكبجاب بامدرمان المواجه لمنطقة القماير التي كانت منطقة عشوائية الى وقت قريب..

    صورة الفتاة وهي تنادي أمها لتنقذها من براثن الذئاب التي زادها الكاكي (وحاشة)، تأبى أن تفارق مخيلتي أو مخيلة أبنائي الصغار الذين قدر لهم مشاهدة الفيديو معي ومازالوا مستغربين ويتساءلون في ماهية الجلد..
    "يا أمي هي جلدوها عشان لابسة بنطلون ولا عشان قلعتو"؟ وقبل أن أجد الإجابة على السؤال الأول ، يردفون بسؤال آخر.."طيب فيها شنو كانت لبست بنطلون"؟

    سؤالهم الحائر الذي عجزت عن اجد أنا ذات نفسي إجابة مقنعة له ناهيك عن إقناعهم بأن ذلك جرم سوداني شنيع يستوجب (دقها دق العيش)..وأن لبس البنطلون مرفوع له شعار: لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى تراق له الدماء..رفعت الأقلام وجفت صحف المغالطة والكلام..
    علما بأنني حتى هذه اللحظة لا ادري ما جرم الذي ارتكبته وأستوجب عقابها بتلك الكيفية التي تتقاصر عن حد الزنا وتتطاول على حد البنطلون (الإنقاذي) بعشرة جلدات كما ذكر احد العساكر في شريط الفيديو بأنها (50) جلدة واستقر بها آخرون عند حد الـ(22) جلدة..لذا فالمرجح أنه حد يشابه عقاب التشفي الذي أقامه احد الأزواج على امرأته بأنها (كان قامت طلقانة وكان قعدت طلقانة)، فما كان منها إلا أن نكبها حظها بان جعلت تنطط طوال الليل.

    علمنا أهلنا في قرانا وفراقنا وحلالنا ان الرجل ستر وغطاء على المرأة وإن ارتكبت جرما فادحا، وان ليس من الرجولة رفع اليد أو الكرباج أو العصا على المرأة، ترسيخا خالد لمبدأ (أب طاقية كلو ود عم الولية).. حملنا بعض منه الخاص بالشراكة والرعاية اللطيفة المحببة التي لا تقعد بنا..وحمل الرجل مسئولية العناية بالمرأة فهي الأم والأخت والعمة والخالة والجدة ثم الزوجة الحبيبة، حتى هَل علينا ليل الإنقاذ فقادنا إلى جحر الضب ونفق كلما (توكرنا) فيه، قام بـ(تربسة) خط الرجعة...

    (واااي يا أمي)..!!

    نداء اطلقته (المجلودة) امام تتر هولاكو "المؤمنين" الذين ظنوا أنهم بلغوا من الإيمان مبلغا رفعهم إلى مصاف عدم المساءلة فضجوا بالضحك ورفعوا عقيرتهم بدعوة طائفة المؤمنين ليشهدوا عذابها فضلا عن توثيق الذي حسبوه أنجازا إخباريا آخر لرواد السايبر يسجل لهم في ميزان حسناتهم في ذلك النهار البائس وأمام السابلة (الفريجة) عند حائط مبكى القسم المنكوب.

    (وآآآي يا أمي)...!!

    نداء العاجز لمن هو أعجز منه.. العجز الذي تفصله ألوف الفراسخ من الحواجز الجغرافية والنفسية..عجزت المراة الدفاع عن نفسها حينما تناثرت السياط على بدنها فلم تترك وجها أو ظهرا أو أثداء أو إلية أو كلية أو فخذا، لم تترك بصماتها عليه..وعجزنا نحن عن مد يد العون بأبسط أنواع المساعدة..وتضاعف عجزنا حينما لم تتجاوز مساندتنا الدمع السخين وقد سحته مآقينا..فبتنا ليلتنا على الطَوَى لا حول ولا طول لنا..

    طاف على ذهني مشهد السوداني بالامس حينما تغنت الشاعرات الشعبيات تمجيدا لرجولته وقوته في مجابهة الشدائد ولينه وحنوه امام المرأة أين كان تصنيفها القبلي نسبا أو عرقا أو جيرةً..
    حلال المَضِيق وكت الخيول إنْشَبْكَن
    رباي للضعيف قَشَّاش دموع البَبْكَن
    عجبوني تيراني (رجالي)
    يا قاصدين لِمَاي أنا طَرِقوا لساني

    (نحن لا نولد نساء ولكننا نصبح كذلك)، ما اصدق عبارة الكاتبة الفرنسية سيمون دي بوفوار.. واعدل ترجمتها لتوافق مزاجي الحالي.."نحن لا نولد نساء ولكن المجتمع هو الذي يدفعنا الى ان نصبح كذلك"، أي مصدراً للعار والشنار.. في هذه الحسبة المرأة عورة كاملة الدسم..فجسمها عورة وصوتها عورة وبنطلونها عورة العورات..وجلدها امام الملأ والتشهير بها من المسلمات في دولة المد الرسالي والتوجه الحضاري في الألفية الثالثة.

    المؤسف أن حكومتنا بجلالة قدرها، هي الحكم والجلاد والمتفرجين والمصورين والموثقين لجرائمهم وحسنا فعلوا.. فسياسة (اكتلوا الدعتة قُبال ما تعتى)-اي اشكموا هذه المراة قبل أن يقوى عودها- ارتدت اليها وستخنقها، إن الآن أو لاحقا.. فبكاء هذه المرأة واستصراخها الاحجار والاشجار التي وقف القاضي يستظل بظلها ويساومها بين الثبات والانتهاء سريعا من الجلد أو السجن سنتين، ذكرني امرأة أخرى، أو بالأحرى فتاة وقفت في نفس موقفها العام الماضي وجلدت رغم انها قاصر لم تتجاوز السادسة عشرة من العمر ولا تنتمي للديانة الاسلامية التي باسمها سيسعى كثير من الناس إلى ( سيرتهم الأولى) كما يدعون... انها سيلفيا كاشف الجنوبية المسيحية التي تسكن الكلاكلة والتي ذهبت لتقضي بعض حوائجها من السوق، لتعود إلى اهلها (مجلودة) بحد إسلامي.. تمت إدانتها ومحاكمتها في غياب ذويها أو محاميها أو السماح لها باستئناف الحكم..حدث ذلك رغما عن اتفاقية السلام التي كفلت لهم اجتناب ذلك.

    أكثر من أربعين ألف امرأة تم جلدهن باعتراف مدير الشرطة لصحيفة الشرق الأوسط قبل عامين.. فاذا قصرنا عدد المجلودات على اربعين الف أمراة فقط وضربنا الرقم في اربعين عدد الجلدات، يقفز الرقم الى (1600000)، أي مليون وستمائة الف جلدة.. وكل ذلك في عام واحد فقط.. فتأمل معي كم صوتا استهلك بعد ان ترك بصماته الثابتة على ظهور وافخاذ واثداء واليات وسيقان وسواعد من صرخن واستصرخن طوب الارض لينقذهن من بين براثن جلادي القرن الحادي والعشرين والتنميط المجتمعي ولا مجيب..كانت الحيطان وعساكر النظام العام وربما بعض المارة، الذين جبنوا هنيهة الشاهد الوحيد الصامت، حتى رفعت الصحافية لبنى احمد حسين الغطاء عن ذلك ووضعته على الكيفية التي تعامل بها النساء في السودان، فشكرا عزيزتي لبني وشكرا لهذا العالم الفسيح الذي اتاح لنا ان نكون شهودا على فظائع الانقاذ وجلدها للشعب الواقف عند الضفة الاخرى أو الشعب (الفَضَّل) وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للكاتب اسحق جبرا..

    المؤسف ان بعض المتأسلمين ممن يستخدمون الانترنت، لم تهن عليهم ان تمر هذه المناسبة دون ان يدلوا بدلوهم في فتوى الجلد وشروطه التي تزيد طين أوضاعهم بلة.. فقد نشر احدهم في أحد المواقع الالكترونية شروط جلد المراة التي اختصرها في اربعة حسب باسم صاحب اسهل المسالك الشيخ محمد البشار ، حيث أورد فتواه- أي الشيخ محمد البشار- شعرا ليسهل حفظها ويصعب تطبيقها دون مراعاة لمستجدات الاحوال..فاختلط الامر علينا واشتكل في هذه الابيات الثلاثة التالية فلا علمنا اهي انثى تجلد ام شيخاً يعتمر..وفتوى ان تم تطبيقها في مثل هذه الاحوال والسُعار، تحتاج الى طرح عطاء (قلابات رملة) و(قُفاف) وارد منواشي لمتانتها وكذلك سياط (عنج) من ذوي الاختصاص دون المساس بثروتنا الحيوانية، رغما عن جانبها الايجابي من تدوير الرماد أو (الهبود)، ولعل الامر يفسر لاحقا بدبغ جلود المجلودات....
    تقول شروط الفتوى المنظومة:
    والحد بالاكتاف والظهر اضرب من غير ربط عند أمن الهرب
    والضرب معتدل بسوط معتدل وجالس مجرد مما يحل
    وهكذا الانثى وزد سترا وجب في قفة على رماد مستكب
    ثم تقدم تفاصيلها تسهيلا للقراء كالاتي ولهم الحق بالنظر اليها بالكيفية التي يرونها:
    - تجلس الانثى وتجرد مما يقيها من الضرب مثل غليظ الثياب
    - يستر جميع جسد المرأة ما عدا وجهها وكفيها
    - تكسى ثوبا رقيقا يستر جسدها لعدم جواز النظر اليها ولا يقيها ألم الضرب
    - تجلس الانثى في قفة فيها رمل وبها ماء مسكوب و رماد أو رمل
    لم يكلف صاحب هذا الخيط نفسه بان ينيرنا ماذا ستفعل هذه المجلودة وقد حضرت لها (عدة البول) والاسوأ منه، هل تحتفظ بملابسها الداخلية ام تنزعها عنها. كما لم يكلف نفسه عناء التدبر في استخدام البدائل الحديثة في مثل هذه الحالات..علما بأن صاحبنا هذا قد استخدم السايبر الواسع للبحث في سراديبه المظلمة عن شاكلة هذه الفتاوى.

    عقول في اجازة دائمة، تمسك بدفة قيادة بلد عظيم كالسودان منذ عشرين عاما وتسوق لبضاعتها من شاكلة المتردية والنطيحة وما اكل السبع. أجيال تتوارى واجيال تتلالى في مثل هذه الحالة التعيسة ولسان حالي: "الخالق البيك البها... تنجينا من ها اللَهْلَهة)، ويضيف عليها من كلمات الشاعر الملهم والصديق مولانا عبد الإله زمر أوي المموسقات..
    ماذا أقول لطفلةِ الصَّبار
    زنبقةَ الكنار؟
    أأقولُ للأرضِ القِفار
    هذا زمانُك يا تتار ؟؟!
    http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-11174.htm
                  

11-25-2012, 03:04 PM

Asma Abdel Halim
<aAsma Abdel Halim
تاريخ التسجيل: 05-01-2006
مجموع المشاركات: 1028

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: حليمة محمد عبد الرحمن)

    العزيزة غادة
    شكراً علي فتح البوست عمرك أطول من عمري
    لكن مالك منقصا الأيام ليوم واحد ؟
    اليوم هو بداية ال -16 Days of activism against violence against women
    16 يوم ماهن كتار أدخلي هنا للأمم المتحدة
    http://www.unwomen.org/infocus/16-days-of-act...nst-gender-violence/

    وهنا لمتصدرات الحركة العالمية للمشاركة في النشاط
    http://16dayscwgl.rutgers.edu/

    المنظمات النسوية في السودان لها مشاركات نشطة منذ عدة سنوات نتمنى ان تستمر

    السيد إنقابو الداير الشيلة (وجوه ضاحكة كتيرة)
    كان بعد تستلم الشيلة بتحمل 9 شهور وتلد وترضع وتطبخ وتنظف وتغسل الهدوم والعدة وتباري من مدرسة لي مدرسة لعدد من السنين حتى بعد الشيلة تكمل وتتشرط والمهر يمحقه سعر الدولار والسيدة تكون بتحضر في شيلة جديدة لتجديد شبابها و...... (أحي إيدي وجعتنى) البافي تمو براك .
    ما سمعت رد عمر بن الخطاب لما قالوا ليه مرتك أم لساناً طويل دي ساكت ليها لي شنو وانت الراجل البخاف منك الشيطان؟
    واللا ما شفت أي كاركتير سوداني فيه إمرأة لازم يكون فيه كانون وحلة والسيدة شايل مفراك ؟
                  

11-25-2012, 03:32 PM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: Asma Abdel Halim)

                  

11-25-2012, 05:26 PM

غادة مكى محمد
<aغادة مكى محمد
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: Asma Abdel Halim)

    العزيزة غادة
    شكراً علي فتح البوست عمرك أطول من عمري
    لكن مالك منقصا الأيام ليوم واحد ؟
    اليوم هو بداية ال -16 Days of activism against violence against women
    16 يوم ماهن كتار أدخلي هنا للأمم المتحدة
    http://www.unwomen.org/infocus/16-days-of-act...nst-gender-violence/

    وهنا لمتصدرات الحركة العالمية للمشاركة في النشاط
    http://16dayscwgl.rutgers.edu
    ____________________________________________________________

    عزيتا استاذه اسماء شكرا على المرور الراقى و25 نوفمبر هو البدايه ويستمر الاحتفاء حتى 10ديسمبر لم يفت على ذلك لكن هدف كما ذكرت فى معرض ردى للاستاذه حليمه

    يهدف لتجميع كافه المساهمات وتوثيقها وايجاد مخرجات اليات عمل بمساهمه الجميع

    ويدك معانا وفى انتظار مشاركاتك القيمه
                  

11-25-2012, 05:19 PM

غادة مكى محمد
<aغادة مكى محمد
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: حليمة محمد عبد الرحمن)

    سلامات يا غادة وزوار بوستها الكرام..
    كل 25 نوفمبر وانتن بالف يا خير يا عازات وميرامات وكنداكات السودان..
    يجب ان يظل هذا البوست مرتفعا الى 8 مارس.. ولو وفقتي وجمعتي فيه كل الكتابات النسائية المناهضة للعنف ضد المرأة
    تكون ضربتي عصفورين بحجر واحد.. اما ان كانت هناك امكانية لالقاء الضوء على المراكز النسائية المناهضة للعنف في السودان
    وكيفية التواصل معها، يكون ذلك انجاز ما بعده انجاز.. عبرك اناشد الاخوات من داخل المنبر وخارجه المساهمة في
    وضع خارطة طريقة للعنف لاشكال العنف ضد المراة والى اي مدى تعمل على مناهضته..
    ها هي طوبتي الاولى في الكتابات النسائية المناهضة للعنف.
    --------------------______________________________________________________________________


    شكرا حليمه على الاضافه الدسمه وحياتك ختيت طوبه اساس
    ماذكرتيو من مقترحات دا هدف البوست الحقيقى لكن بمجهود ومعاونه الجميع وحا جتهد فى زمن اراه مريح لرفد البوست بكل المساهمات التى خطت فى مناهضه العنف ضد المرأة
    ولدى طموح ان يتم تلخيص مخرجات البوست وتوضه كاليه وبدايه مشوار

    شكرا للمناشده وانا عبرك اكررها للاهميه شكرا لمرورك الباهى
                  

11-25-2012, 05:11 PM

غادة مكى محمد
<aغادة مكى محمد
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: Amira Osman)

    و معاً ضد القوانين التى تقننن العنف ضد المرأة

    ________________________________________

    نعم كلمتنا لا للعنف ضد المرأة شكرا اميره على المرور الباهى
                  

11-25-2012, 05:29 PM

غادة مكى محمد
<aغادة مكى محمد
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: غادة مكى محمد)

    شكرا عبد العزيز على المساهمه بصوره معبره

    اوصلت رساله
                  

11-25-2012, 06:12 PM

غادة مكى محمد
<aغادة مكى محمد
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: غادة مكى محمد)

    هديه لنساء بلادى مقتطفات من محمود درويش


    ((25/ نوفمبر/ اليوم العالمى لمكافحة كل اشكال العنف ضد المرأة))
    الجميلات ... هن الجميلات ... نقش الكمنجات فى الخاصره... الجميلات هن الضعيفات عرش بلاذاكره... الجميلات هن القويات يأس يضئ ولا يحترق... الجميلات هن الأميرات ربات وحى قلق.... الجميلات هن القريبات جارات قوس قزح.... الجميلات هن البعيدات مثل اغانى الفرح... الجميلات هن الفقيرات كالورد فى ساحة المعركه .... الجميلات هن الوحيدات مثل الوصيفات فى حضرة الملكه.... الجميلات هن الطويلات خالات نخل السماء ... الجميلات هن القصيرات يشربن فى كأس ماء.... الجميلات هن الكبيرات منقه مقشرة ونبيذ معتق .... الجميلات هن الصغيرات وعد جديد غدا وبراعم زنبق......... الجميلات ...كل الجميلات انت اذا ما اجتمعن ليخترن لى ..... انبل القاتلات ..... ..... محمود درويش))
                  

11-25-2012, 06:44 PM

غادة مكى محمد
<aغادة مكى محمد
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: غادة مكى محمد)

    العنف ضد المرأة
    من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
    اذهب إلى: تصفح، بحث

    العنف ضد المرأة أو العنف ضد النساء هو مصطلح يستخدم بشكل عام للإشارة إلى أي أفعال عنيفة تمارس بشكل متعمد أو بشكل استثنائي تجاه النساء. ومثله كجرائم الكراهية فان هذا النوع من العنف يستند إلى جندر الضحية كدافع رئيسي.

    فيما عرفت الجمعية العامة للأمم المتحدة "العنف ضد النساء" بأنه "أي اعتداء ضد المرأة مبني على أساس الجنس، والذي يتسبب باحداث ايذاء أو ألم جسدي، جنسي أو نفسي للمرأة، ويشمل أيضاً التهديد بهذا الاعتداء أو الضغط أو الحرمان التعسفي للحريات، سواء حدث في اطار الحياة العامة أو الخاصة."

    كما نوهه الاعلان العالمي لمناهضة كل أشكال العنف ضد المرأة الصادر عام 1993 بأن "هذا العنف قد يرتكبه مهاجمون من كلا الجنسين أو أعضاء في الأسرة أو العائلة أو حتى الدولة ذاتها."[1] وتعمل حكومات ومنظمات حول العالم من أجل مكافحة العنف ضد النساء وذلك عبر مجموعة مختلفة من البرامج منها قرار أممي ينص على اتخاذ يوم 25 نوفمبر من كل عام كيوم عالمي للقضاء على العنف ضد النساء.[2]
                  

11-25-2012, 06:50 PM

غادة مكى محمد
<aغادة مكى محمد
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: غادة مكى محمد)

    العنف ضد المرأة ..أشكاله ومصادره وآثاره


    شمخي جبر
    الحوار المتمدن-العدد: 2282 - 2008 / 5 / 15 - 11:30
    المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات



    يعد العنف ضد المرأة امتهانا للكرامة الانسانية وخروجا وخرقا لكل المواثيق الدولية والشرائع السماوية،فهو هدر لحقوق الانسان التي ضمنتها الكثير من الشرائع والسنن ،ودافع عنها الانسان وضمنها في مدوناته القانونية ،الا ان هناك بعض الظروف السياسية والاجتماعية والسياسية افرزت بعض العوامل التي صعدت من وتيرة العنف بشكل العام لاسيما العنف الموجه ضد المرأة ، رغم سعي المرأة وجهادها ووقوفها الى جانب الرجل وحاجة المجتمع الى دورها في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
    ويظهر العنف ضد المرأة في مختلف قطاعات المجتمع بغض النظر عن الطبقة والدين والثقافة او البلد وتخلفه وتقدمه،وكثيرا ماتتنوع دوافع العنف ولايمنع حدوثه تقدم البلد او انخفاض نموه او كون المجتمع من المجتمعات المتحضرة او المتخلفة ، وان تعددت تعاريف العنف الا انها تعني معنى واحد هو استخدام القوة المادي او المعنوية ضد الاخر، وتشير الموسوعة العلمية (Universals) أن مفهوم العنف يعني كل فعل يمارس من طرف جماعة أو فرد ضد أفراد آخرين عن طريق التعنيف قولاً أو فعلاً وهو فعل عنيف يجسد القوة المادية أو المعنوية.• ذكر قاموس (Webster) أن من معاني العنف ممارسة القوة الجسدية بغرض الإضرار بالغير وتعني بمفهوم العنف هنا تهمد الإضرار بالمرأة أو الطفل، وقد يكون شكل هذا الضرر مادي من خلال ممارسة القوة الجسدية بالضرب أو معنوي من خلال تعمد الإهانة المعنوية للمرأة والطفل بالسباب أو التجريح أو الإهانة.• وهو سلوك أو فعل يتسم بالعدوانية يصدر عن طرف قد يكون فرداً أو جماعة أو طبقة اجتماعية أو دولة بهدف استغلال وإخضاع طرف آخر في إطار علاقة قوة غير متكافئة اقتصاديا وسياسياً مما يتسبب في إحداث أضرار مادية أو معنوية أو نفسية لفرد أو جماعة أو طبقة اجتماعية أو دولة أخرى.
    الجهد الدولي في مواجهة العنف
    أعتبَر ميثاق الأمم المتحدة الذي اعتُمِد في سان فرنسيسكو في العام 1945 أول معاهدة دولية تشير، في عبارات محددة، إلى تساوي الرجال والنساء في الحقوق. وانطلاقاً من إيمان المنظمة الدولية بالمساواة في الحقوق بين الجنسين،واكد الاعلان العالمي لحقوق الانسان(1948) رفضه التمييز على اساس الجنس في مادته الثانية ورفضه للاسترقاق والاستعباد في المادة الرابعة،والتعذيب والمعاملة او العقوبة القاسية في المادة الخامسة،واشار في المادة(16) على سن الزواج الذي هو سن البلوغ،والتساوي في الحقوق لدى التزوج وخلال قيام الزواج ولدى انحلاله. ونصت المادة الثانية عشر من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان : لا يعرض أحد لتدخل تعسفي في حياته الخاصة أو أسرته أو مسكنه أو مراسلاته أو لحملات على شرفه وسمعته، ولكل شخص الحق في حماية القانون من مثل هذا التدخل أو تلك الحملات
    فقد بدأت المنظمة الدولية ومنذ وقت مبكر، أنشطتها من أجل القضاء على التمييز ضد المرأة، فأنشأت لجنة مركز المرأة في العام 1946 لمراقبة أوضاع المرأة ونشر حقوقها. وفي إثر شيوع مبدأ المساواة في العالم وفق ما نصت عليه الشرعة الدولية لحقوق الإنسان واستمر الجهد الدولي ثابر من اجل إنصاف المرأة ورفعها من حالة الدونية والارتقاء بها الى مستوى المساواة وعدم التمييز، عبر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948) والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (1966) واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (1979) والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (1966)،.يفاصدرت الجمعية العامة للامم المتحدة اعلانا بشأن حماية النساء والاطفال في حالات الطوارئ والنزاعات المسلحة بموجب قرارها المرقم 3318 في 14 كانون الاول 1974 دعت فيه جميع الدول والاعضاء الى الالتزام بمبادئ القانون الدولي:المرأة المنتمية للأقليات وحقوقها: منظمة العمل الدولية اسهمت بتحسين مستويات العمل وعلى جميع الصعد، فأبرمت الاتفاقية رقم 19 لسنة 1952 بشأن المساواة بالمعاملات (حوادث العمل) والاتفاقية رقم 10 لسنة 1951 بشأن المساواة بالاجور.عدم اجراء الزواج تحت السن القانونية وعدم الاجبار على الزواج، واصدرت الجمعية العامة لهيئة الامم المتحدة في قرارها المرقم (106/52) لسنة 1995 اتفاقية الطفل، ومن حقوق الطفلة: الحق في الحياة وفي عدم تمييزها عن الذكور وفي التعليم والسلامة البدنية والحماية من الاعتداءات.
    وفي 18ـ كانون الأول / ديسمبر 1979، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو CEDAW"، ودخلت الاتفاقية حيّز التنفيذ في 3 أيلول / سبتمبر 1981 كاتفاقية دولية بعد أن صادقت عليها الدولة العشرون. وبحلول الذكرى السنوية العاشرة للاتفاقية عام 1989، كان ما يقرب من مائة دولة قد وافقت على الالتزام بأحكامها.وبلغ عدد الدول التي انضمت إلى الاتفاقية 171 حتى تاريخ 28 تشرين الثاني 2002.أعلنت الجمعية العامة يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، ودعت الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية إلى تنظيم أنشطة في ذلك اليوم تهدف إلى زيادة الوعي العام لتلك .
    العنف ضد المرأة
    يعرف العنف في الإعلان العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة والذى وقعتة الأمم المتحدة سنة 1993 بأنه( أي فعل عنيف قائم على أساس الجنس ينجم عنه أو يحتمل ان ينجم عنه أذى أو معاناة جسمية أو جنسية أو نفسية للمرأة، بما في ذلك التهديد باقتراف مثل هذا الفعل أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحريـة، سواء أوقع ذلك في الحياة العامة أو الخاصة ) .وتشير الوثيقة الصادرة عن المؤتمر العالمي الرابع للمرأة في بكين 1995 "أن العنف ضد النساء هو أي عنف مرتبط بنوع الجنس، يؤدي على الأرجح إلى وقوع ضرر جسدي أو جنسي أو نفسي أو معاناة للمرأة بما في ذلك التهديد بمثل تلك الأفعال، والحرمان من الحرية قسراً أو تعسفاً سواء حدث ذلك في مكان عام أو في الحياة الخاصة. وربط المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان والذي صدر عنه ما يعرف بإعلان وبرنامج عمل فينا (1993) بين العنف والتمييز ضد المرأة، الفقرة (38) على أن مظاهر العنف تشمل المضايقة الجنسية والاستغلال الجنسي والتمييز القائم على الجنس والتعصب والتطرف وقد جاءت الفقرة ما يلي" يشدد المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان بصفة خاصة على أهمية العمل من أجل القضاء على العنف ضد المرأة في الحياة العامة والخاصة والقضاء على جميع أشكال المضايقة الجنسية والاستغلال والاتجار بالمرأة والقضاء على التحيز القائم على الجنس في إقامة العدل وإزالة أي تضارب يمكن أن ينشأ بين حقوق المرأة والآثار الضارة لبعض الممارسات التقليدية أو المتصلة بالعادات والتعصب الثقافي والتطرف الديني".أن التعذيب يتغذى على ثقافة عالمية ترفض فكرة المساواة في الحقوق مع الرجال والتي تبيح العنف ضد النساء.أظهر تقرير أصدرته الأمم المتحدة في عام 2001 أن واحدة من بين كل ثلاث نساء في العالم تعرضت للضرب أو الإكراه على ممارسة الجنس أو إساءة المعاملة بصورة أو بأخرى، وغالباًُ ما تتم هذه الانتهاكات لحقوق المرأة بواسطة إنسان يعرفنه.
    أشارت العديد من الدراسات الميدانية لمنظمات إنسانية غير حكومية أن امرأة واحدة على الأقل من كل ثلاث، تتعرض للضرب أو للإكراه والإهانة في كل يوم من أيام حياتها. كما ذكرت منظمة الصحة العالمية بأن قرابة 70% من ضحايا جرائم القتل من الإناث يُقتلن على أيدي رفاقهن الذكور. وتمثل النساء والأطفال قرابة 80% من القتلى والجرحى من جراء استخدام الأدوات الجارحة والأسلحة , حسبما ذكر الأمين العام للأمم المتحدة. وفي كل عام تتعرض ملايين النساء والفتيات للاغتصاب على أيدي رفقائهن الذكور, أو أقاربهن, أو أصدقائهن أو أشخاص غرباء, أو على أيدي أرباب العمل أو الزملاء, أو الجنود, أو أفراد الجماعات المسلحة.

    اشكال العنف ضد المرأة

    وتصنف الاتفاقيات الدولية العنف الى:
    أــ العنف البدني والجنسى والنفسي الذي يحدث في إطار الأسرة بما في ذلك الضرب والتعدي الجنسي على أطفال الأسرة الإناث ، ، وختان الإناث وغيره من الممارسات التقليدية المؤذية للمرأة ، والعنف غير الزوجي والعنف المرتبط بالاستغلال .
    ب- العنف البدني والجنسي والنفسي الذي يحدث في إطار المجتمع العام بما في ذلك الاغتصاب والتعدي الجنسي والمضايقة الجنسية والتخويف في مكان العمل وفي المؤسسات التعليمية وأي مكان آخر ، والاتجار بالنساء وإجبارهن على البغاء.
    ج- العنف البدني والجنسي والنفسي الذي ترتكبه الدولة أو تتغاضى عنه، أينما وقع.
    ويدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى الأخذ بنهج ذي أربعة فروع يتمثل فيما يلي: ـ تعزيز القوانين والسياسات العامة بما يتمشى مع الاتفاقات الدولية.

    مواجهة العنف

    ولمواجهة العنف والحد منه وضعت عدت اليات:
    ـ تفعيل دور القضاء والحد من ظاهرة الإفلات من العقاب، والتسليم باحتياجات الضحايا والتجاوب معها، وتعزيز التعبئة الاجتماعية والتحول الثقافي.
    ـ يجب إنفاذ القوانين والسياسات وتطبيقها، وتخصيص الميزانيات، وتتغير الاتجاهات والممارسات الضارة. و تعليم الأطفال وهم ما زالوا في كنف أمهاتهم أن العنف ضد المرأة والفتاة خطأ. وتلعب المدارس دورا في تعزيز المساواة بين جميع البشر، ذكوراً أو إناثاً، في القيمة والكرامة الأصيلة.
    ـ تنشط وترويج ثقافة عدم التسامح مع العنف ضد المرأة في الاسرة والمدرسة وفي المجتمع.
    ـ عدم جواز أن تتذرع دولة أو سلطة تحت أي ظرف من الظروف بدواعي العرف أو الدين أو التقاليد تبريراً للعنف المرتكب ضد المرأة.
    آثار العنف ضد المرأة
    تترتب على العنف الممارس ضد المرأة آثار جسمية ونفسية واجتماعية ،تصيب المرأة وتكون لها اثارها على الاسرة والمجتمع:
    - أضرار جسدية ونفسية
    - شعور المرأة بالخوف وانعدام الأمان
    - الحد من إمكانية حصولها على الموارد
    - منعها من التمتع بحقوقها كإنسان
    - يعرقل مساهمتها في التنمية
    - تضخم الشعور بالذنب والخجل والانطواء والعزلة وفقدان الثقة بالنفس و احترام الذات
    العنف ضد المرأة... أطره الثقافية والاجتماعية والقانونية
    تعد العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية من اهم الاطر الثقافية التي تقدم سندا وتبريرا للعنف ضد المرأة،فضلا عن القيم العشائرية والثقافة الذكورية التي تعلي من شأن الرجل وتعامل المرأة بدونية واحتقار وتضعها في الدرجة الثانية من السلم الانساني. ويدعم هذا بعض النصوص الدينية التي تفسر في الكثير من الاحيان لصالح الرجل فتتمخض عنها احكام فقهية تنال من المكانة الانسانية للمرأة،او تسلبها حقوقها ودورها في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية،مايدعم سلطة الرجل ويعطيه التبريرات في ممارسة العنف.
    وبقدر تعلق الامر بالاسرة العراقية فان وجود المادة الدستورية(41) التي تعد احد مصادر العنف القانوني ضد المرأة لانها تسلبها بعض الحقوق والامتيازات التي ثبتها قانون الاحوال الشخصية (188) لسنة 1959 وتنظيم حياة الاسرة لاسيما المرأة على وفق المادة (41) سيفتح المجال واسعا امام اهواء الفتاوى الطائفية والمذهبية واجتهادات رجالاتها، فضلا عن ما يتضمنه قانون الخدمة المدنية وقانون السفر وقانون العقوبات من مواد تعد من مصادر العنف القانوني ضد المرأة،اذ انها تمنح تسويغا وتبريرا للعنف الموجه ضد المرأة ، كالمادة (41) من قانون العقوبات العراقي التي تنص على حق الزوج في تأديب زوجته(لاجريمة اذا وقع الفعل استعمالا لحق مقرر بمقتضى القانون ويعتبر استعمالا للحق : 1 ـ تأديب الزوج لزوجته ....الخ)
    العنف ضد المرأة لاوطن له
    أما الأرقام فمنها تشير إلى العنف الذي تواجهه المرأة في بعض الدول:
    -ففي فرنسا، 95% من ضحيا العنف هن من النساء، 51% منهن نتيجة تعرضهن للضرب من قبل أزواجهن أو أصدقائهن.
    -في كندا، 60% من الرجال يمارسون العنف، 66% تتعرض العائلة كلها للعنف. في الهند، 8 نساء من بين كل 10 نساء هن ضحايا للعنف، سواء العنف الأسري أو القتل. في البيرو، 70% من الجرائم المسجلة لدى الشرطة هي لنساء تعرضن للضرب من قبل أزواجهن. أن زهاء 60% من النساء التركيات فوق سن الخامسة عشرة تعرضن للعنف أو الضرب أو الإهانة أو الإذلال، على أيدي رجال من داخل أسرهن، سواء من الزوج أو الخطيب أو الصديق أو الأب أو والد الزوج)! وأشارت الدراسة إلى أن (50%) من النسبة الآنفة يتعرضن للضرب بشكل مستمر، وأن (40%) منهن يرجعن السبب في ذلك لظروف اقتصادية وتناول الكحوليات وأن (25%) فقط من أولئك النساء اللاتي يتعرضن للضرب يقمن بالرد على العنف بعنف مماثل، في حين أن (10%) فقط منهن يتركن المنزل احتجاجاً على العنف الذي يتعرضن له..) والغريب: (أن (70%) من هؤلاء السيدات اللاتي يتعرضن للضرب لا يحبذن الطلاق حفاظاً على مستقبل الأولاد، في حين أن (15%) فقط منهن لا يطلبن الطلاق بسبب حبهن لأزواجهن). -وفي الولايات المتحدة: يعتبر الضرب والعنف الجسدي السبب الرئيسي في الإصابات البليغة للنساء.
    الاسلام والعنف ضد المرأة
    يتهم الدين الاسلامي ونصوصه وتفسيراتها وبعض احكامه الشرعية بانه احد مصادر العنف ضد المرأة ،الا ان لبعض الفقهاء والمتنورين منهم راي مختلف ، جاء في القرآن الكريم ، اذ يتخذون من بعض النصوص مصادرا ومراجعا لمواقفهم المعتدلة من المرأة(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة). وورد في حديث للنبي الأكرم (ص) (إن النساء شقائق الرجال)وكذلك قوله (استوصوا بالنساء خيراً). ويقف على رأس الفقهاء المجددين المجتهد اللبناني محمد حسين فضل الله الذي تميزت مواقف بروح التجديد والابداع التي يتسم بها فكره الاجتماعي ، والذي امتد الى فتاواه الشرعية وقد ثارت ثائرة المؤسسة الدينية والكثير من رجال الدين ضده حين أصدر بياناً شرعياً لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، والذي افتى فيه (يجوز للمرأة الدفاع عن نفسها ضدّ عنف الرجل)فيقول محمد حسين فضل الله وهو يتحدث عن العنف ضد المرأة (العُنف النفسي الذي يهدّد فيه الزوج زوجته بالطلاق أو بغيره، أو عندما يتركها في زواجها كالمعلّقة، فلا تُعامل كزوجة، أو الذي يستخدم فيه الطلاق كعنصر ابتزازٍ لها في أكثر من جانبٍ، فتفقد بالتالي الاستقرار في زواجها، ممّا ينعكس ضرراً على نفسيّتها وتوازنها.إلى العنف المعيشي الذي يمتنع فيه الزوج أو الأب من تحمّل مسؤوليّاته المادّية تجاه الزوجة والأسرة، فيحرم المرأة من حقوقها في العيش الكريم، أو عندما يضغط عليها لتتنازل عن مهرها الذي يمثّل ـ في المفهوم الإسلامي ـ هديّة رمزيّة عن المودّة والمحبّة الإنسانيّة، بعيداً عن الجانب التجاري.إلى «العنف التربويّ» الذي تُمنع معه المرأة من حقّها في التعليم والترقّي في ميدان التخصّص العلمي، بما يرفع من مستواها الفكري والثقافي ويفتح لها آفاق التطوّر والتطوير في ميادين الحياة؛ فتبقى في دوّامة الجهل والتخلّف؛ ثمّ تحمّل مسؤوليّة الأخطاء التي تقع فيها نتيجة قلّة الخبرة والتجربة التي فرضها عليها العنف. إلى العنف العملي الذي يُميّز بين أجر المرأة وأجر الرجل من دون حقّ، مع أنّ التساوي في العمل يقتضي التساوي في ما يترتّب عليه، علماً أنّ المجتمع بأسره قد يمارس هذا النوع من العنف عندما يسنّ قوانين العمل التي لا تراعي للمرأة أعباء الأمومة أو الحضانة أو ما إلى ذلك ممّا يختصّ بالمرأة، إضافةً إلى استغلال المدراء وأرباب العمل للموظّفات من خلال الضغط عليهنّ في أكثر من مجال.لقد وضع الإسلام للعلاقة بين الرجل والمرأة في الحياة الزوجيّة والأسرة عموماً قاعدةً ثابتة، وهي قاعدة «المعروف»، فقال الله تعالى في القرآن الكريم: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}، وقال تعالى: {فإمساكٌ بمعروفٍ أو تسريح بإحسان}، حيث يُمكن أن تشكّل قاعدةً شرعيّةً يُمكن أن تنفتح على أكثر من حُكمٍ شرعيّ يُنهي الزواج إذا تحوّل ضدّ «المعروف». خامساً: اعتبر الإسلام أنّ المرأة ـ في إطار الزواج ـ كائنٌ حقوقيّ مستقلّ عن الرجل من الناحية المادّية؛ فليس للرجل أن يستولي على أموالها الخاصّة، أو أن يتدخّل في تجارتها أو مصالحها التي لا تتعلّق به كزوج، أو لا تتعلّق بالأسرة التي يتحمّل مسؤوليّة إدارتها.سادساً: إنّ الإسلام لم يبح للرجل أن يمارس أيّ عنفًٍ على المرأة، سواء في حقوقها الشرعية التي ينشأ الالتزام بها من خلال عقد الزواج، أو في إخراجها من المنزل، وحتّى في مثل السبّ والشتم والكلام القاسي السيّئ، ويمثّل ذلك خطيئةً يُحاسب الله عليها، ويُعاقب عليها القانون الإسلامي.سابعاً: أمّا إذا مارس الرجل العنف الجسديّ ضدّ المرأة، ولم تستطع الدفاع عن نفسها إلا بأن تبادل عنفه بعنف مثله، فيجوز لها ذلك من باب الدفاع عن النفس. كما أنّه إذا مارس الرجل العنف الحقوقي ضدّها، بأن منعها بعض حقوقها الزوجيّة، كالنفقة أو الجنس، فلها أن تمنعه تلقائيّاً من الحقوق التي التزمت بها من خلال العقد. ثامناً: يؤكّد الإسلام أنّه لا ولاية لأحد على المرأة إذا كانت بالغةً رشيدةً مستقلّة في إدارة شؤون نفسها، فليس لأحد أن يفرض عليها زوجاً لا تريده، والعقد من دون رضاها باطلٌ لا أثر له.تاسعاً: في ظلّ اهتمامنا بالمحافظة على الأسرة، فإنّه ينبغي للتشريعات التي تنظّم عمل المرأة أن تلحظ المواءمة بين عملها، عندما تختاره، وبين أعبائها المتعلّقة بالأسرة، وإنّ أيّ إخلال بهذا الأمر قد يؤدّي إلى تفكّك الأسرة، ما يعني أن المجتمع يُمارس عنفاً مضاعفاً تجاه تركيبته الاجتماعية ونسقه القيمي.عاشراً: لقد أكّد الإسلام على موقع المرأة إلى جانب الرجل في الإنسانيّة والعقل والمسؤوليّة ونتائجها، وأسّس الحياة الزوجيّة على أساسٍ من المودّة والرحمة، ممّا يمنح الأسرة بُعداً إنسانيّاً يتفاعل فيه أفرادها بعيداً عن المفردات الحقوقيّة القانونيّة التي تعيش الجمود والجفاف الروحي والعاطفي؛ وهذا ما يمنح الغنى الروحي والتوازن النفسي والرقيّ الثقافي والفكري للإنسان كلّه، رجلاً كان أو امرأة، فرداً كان أو مجتمعاً.
                  

11-26-2012, 03:16 PM

غادة مكى محمد
<aغادة مكى محمد
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: حافظ انقابو)

    منقول من دراسه اعدتها السيده ام راشد عن العنف فى السودان

    العنف ضد المراة السودانيه-دراسه--بمناسبة اليوم العالمي للقضاء علي العنف ضد المراة
    ----1---


    الهدف من الدراسة :

    تمارس على المرأة السودانية كثير من الممارسات التي يمكن وضعها في خانة العنف ،فالعنف هو الإيذاء النفسي أو الجسدي أو المعنوي سواء كان هذا الإيذاء عن طريق الضرب أو الكلام الجارح أو حتى النميمة التي تدار في المجتمعات الصغيرة رجاليه كانت ام نسائية تعتبر عنفاً معنوياً.
    كما أن السلوكيات الغير مسئوله من قبل الأفراد في حق بعض النساء مثل الدخول في علاقات عاطفية غير مسئوله او إنهاء العلاقة الزوجية بالطلاق بدون موافقة الطرف الآخر يعتبر عنفاً ..
    ولان المجتمع بشقية نسائي والرجالي عادة ما يحمل المرأة تبعات هذه التصرفات ويتمتع الرجل بكل أنواع التعاطف..؟؟
    وبما أن العنف يشكل بدون شك عاملاً اساسياً في الحد من حرية الفرد وعائقاً أمام ممارسة حياته كإنسان ومواطن له كرامه . لذا كان لابد لنا من تسليط الأضواء علية وهذه ومحاولة متواضعة لرفع الستار عن تلك الممارسات .







    مقدمه تاريخية :

    وضع المرأة في المجتمعات الأخرى والحضارات القديمة :
    يحدثنا التاريخ طول العصور القديمة الغابرة بأن المرأة لم تكن تمثل شيناً ذا قيمه في المجتمع فيماعدا عصر الأم الذي كانت المرأة تسود فيه . فإن معظم المجتمعات القديمة كانت تقلل من شأن المرأة وتحط من قدرها وأنسانيتها ولقد حملتِ معظم المجتمعات القديمة عبء الخطيئة الأولىالتي أخرجت الإنسان من الجنه للمرأة ونلاحظ بأن تلك التهمه ظلت وعلى مدى نشأة وتطور البشر تمثل لعنه تعانى منها المرأة حتى الان ولذا فهي ذات مكيدة, وهى غاويه وهذا كان سبباً في هضم حقوقها.

    المرأة في المجتمع الروماني القديم :
    عانت المرأة كثيراً في مجتمع روما القديمة فقد كانوا لا يعترفون بأدميتها ويعتبرونها كائن لانفس له ، وإنها رجس ويجب أن لا تأكل اللحم ولاتضحك وقد حرمت حتى من الكلام بل جعلوا على فمها قفلاً حتي لا تتحدث.
    يا للهول ويا لعار مجتمع روما..!
    أما المرأة في المجتمعات الهندية: فإن وضع المرأة فيها, مايفسرة قولهم بان الله حين أراد ان يخلق المرأة وجد ان مواد الخلق قد نفذت كلها في صياغة الرجل فعطف يصوغ المرأة من جزاذات وقصاصات ما تبقى والمرأة في شريعة "مانو" قاصرة ومصدر عناء وهي ليست بأسوا من الموت والجحيم والسم . والزواج من المرأة في تلك الشريعة مبني على شرائها.
    أما في الصين القديمة: فان حال المرأة يعبر عنه فيلسوف الصين القديم (كونفوشيوس) "لا يجوز للمرأة ان تأمر وتنهى فإن عملها قاصرعلى الأشغال المنزلية،ولابد من احتجابها بالبيت حتى لايتعدى شرها لعتبة دارها "
    أما في الحضارة اليونانية القديمة: فقد وضُعت قيوداً اكثرصرامه وحِده عليها. وكانت تعامل معاملة العبيد ولا يحق لها أن تنتمي إلى مجالس العائلة ولا يحق لها التصويت0
    أما في بلاد فارس: فقد احتفظت الديانة الزرداشيتة في فارس للمرأة بتقدير خاص ولكن هذا الوضع قد تغير أيام ديانة((دارا))حيث تدنت صورتها تماماً ولأن النار كانت محور العبادة في ذلك الدين ولأن المرأة بحكم وضعها تعتبر غير طاهرة فكان عليها أن تربط بعُصابه على فمها وأنفها0
    أما في الحضارة السومريه: التى لم تلق مبدءا الخطيئة ا لأولى على عاتق المرأة فقط ولكنها أعطت للأب الحق لبيع أبنته وكان زنا الرجل مسألة عاديه أم زنا المرأة فيستحق الإعدام مع ملاحظة إفتخار نفس المجتمع بعاهرات
    المعابد((المقدسات)) أما المرأة في الحضارة الفرعونيه فيكفي ما أوردة
    بعض المؤرخين من أنه ليس ثمة شِعب قديم أو حديث رفع منزلة المرأة مثلما رفع سكان وأدى النيل ولم يكن صدفة أن تظهر كيلوباترا او نفرتيتي او حتشستوت ولقد ورد في نصائح حويت لابنه .
    ان المراة كل شئ .."فان عارضتها كان في ذلك خرابك".

    اما المرأة في شريعة حمورابي: فتتسم بغير قليل من العدل والانسانيه فقد وضعت هذة الشريعه قيوداً على تعدد الزوجات وقامت بمنع الزوج من اتخاذ زوجه ثانيه الا لاحد أسباب ثلاثة حماقة الزوجة وعدم حرصها على بيتها وعقم الزوجة أما إذا أعطت الزوجة جاريتها لزوجها لينجب اطفالاً فلا يحق له الزواج بأخرى اما السبب الأخير فهو مرض الزوجة. كما سنت شريعة حموارابي كفالة الزوجة بعد الطلاق والزام الرجل بنفقةعلى الزوجة المريضة والمطلقة مدى حياتها كما اعتبرت شريعة حمورابي اذا تزوجت الحرة من عبد فإن أولا دها يتبعونها ولا سلطة لسيد العبد عليها لذا فإننا نجد ان المشروع البابلى شذ عن القاعدة في الزواج في أن يتبع الأولاد حال أبيهم وذلك في المادة 175"اذا كان عبد لعقد او عبد لعالمى لمد السواء وتزوج سيده وانجبت أبناء فصاحب العبد سوف لايدعى على ابناء السيده بالرق.
    "حمو رابي 1728—1686 ق.م"
    اما في الديانة اليهوديه: فإن سفر الخروج (15/30) قد اورد الاتي"فوجدت امر من الموت"المراة التى هي شباك وقلبها اشراك ورايها" قيود،الصالح ينجو منها اما الخاطئ فيؤخذ بها" وهذه الديانه القت بعبء الخطيئه الاول على المراة وقد خاطبها الرب قائلا
    "بالوجع تلدين اولاداً، الى رجلك يكون اشتياقك هو يسود عليك" (التكوين3\1- 19)واعتبرت المراة متاعاًللرجل ويتم الزواج بالشراء
    ولذا فقد اطلق عليها "بولة –اى المملوكة"

    وضع المرأة في المجتمع العربي الجاهلى :
    والارتداد الحقيقي لوضع المرأة كان عند العرب في الجاهلية فالمجتمع العربي في الجاهلي لايعترف بإنسانية المرأة بل يعتبرها مصدر شقاء وعار لهم وقد كان العربى يتألم اذا بُشر بأنثى.
    1.الايه الكريمة تحدثنا بوضوح عند تلك الفترة.
    بسم الله الرحمن الرحيم "وإذا بشر أحدهم بلانثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم ،يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ايمسكة هون ام يدسة في التراب الاساء مايحكمون "
    2."وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسوداًوهوكظيم "
    فالآيات السابقة صورت بوضوح مدى استياء الرجل انذاك اذا رزقه الله ببنتاً حتى أته لا يخرج من بيته الى الناس حتى لايصاب علية بها فهي بمثابة عار على جبين والدها وقد كان يتأرجح بين ان يدسها في التراب وبين ان يبغيها ولكن من الأولى في راية و رأي القبيله ان يقبرها وهي حية فقد كان وأد البنات شائعا في كثير من قبائل العرب خاصة بنى تميم ، قيس ، اسد ،هذيل ، بكر بن وائل .. الخ ومما يذكر في تاريخ العرب ان "صعصعة بن ناجية بن عقال " وهو جد للشاعر الفرزدق كان يبتاع المووءدة من اهلها بنا قتين عشرا وين وجمل حتى بلغ ماعندة ثمانون ومئتان موؤودة قد أنقذها من ايدي الظلم الغاشم وقد اوجد العرب عدة اسباب كانوا يرونها سبباً كافياً لفعل تلك الجرائم بحق النساء.
    اولاً : الخوف من الفقر والجوع
    فالجزيرة العربيه هي ارض قاحله جرداء ليس فيها من الزرع والنبات الاالشيء القليل وقد كانت موارد العرب في الحاضره، التجارة ليعتمد عليها اعتماد كلياً اما بالتسبه لاهل البادية كان رعي الابل والغنم اذن فان مورد العرب قليل وحالته من الضعف والفقر تمنعه اعالة الاسره الكبيرة خاصة اذا كان اغلبها من الاناث لذا عندما اتت الرساله المحمديه ونزل القران نجد ان كثيراً من الايات تمنع من وأد البنات وقتلهن .
    ومنها الايه الشريفة (ولاتقتلواً اولادكم خشيه املاق …الخ)والايه التاليه من سورة الانعام (نحن نرزقكم واياهم ..الخ) .
    ثانياً : الخوف من العار والفضيحة لان القبائل العربيه في السابق تتقاتل ويتم سبى النساء في الغزو ولان العربى حتى قبل الاسلام معتد بنفسة يرفض الذل والهوان فكثيراً مايثأر لشرفه وعرضه لان سبى النساء يعرضهن لكافة انواع الذل سواء كان هذا لهتك الاعراض او ايذاءهن بالعربى يرفض هذا اللون من التصرف وهذا الهوان ولان الفرد العربي يرفض بطبعه القهر والضيم لذا يستنكر هذه الاساليب لنسائه وكتيراً ما يثارلهن .

    المرأة في ظل الإسلام..
    وعندما أتت الدعوة المحمدية غيرت وضع المرأة إلى الأحسن فنهى الله عن وأد البنات كما ان القرآن خاطبها جنباً الى جنب مع الرجل مما يؤكد المساواة في الحقوق والواجبات وجعلها تتمتع بإنسانيتها وكرامتها كما ساواها بالرجل في بعض الأمور كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحج والبيع والشراء ورخصها في مزاولة أموالها أن شاءت كيفما رغبت .
    الصحابيات كن يذهبن الى الغزوات سواء لمعالجة الجرحى اوغيره ..فمجي الإسلام للجزيرة العربية قلب مفاهيم المجتمع العربي خاصة بالنسبة للنساء.


    المرأة في المجتمع السوداني :
    ان وضع المرأة في الثقافة السودانية أمر معقد تتنازعه ثقافتان قويتان تدفع كل منهما على تداخل الزمان والمكان بتصوراتها للمرأة ، فالثقافة الحاميه وهي الثقافة الأصل في البلاد-كما تطرحها المقومات النوبية والبجاويه – تضع المرأة في مكان عزيز، أما الثقافة السامية كما بلورتها حياة القبائل العربية فإنها تحط من قيمة المرأة حتى بعد ان اعزها الإسلام ، فمارات فيها غير عار و(حانوت) متعه.
    وان تعقيد وضع المرأة في السودان قد نتج عن لقاء هاتين الثقافتين وبالتالي تداخل رؤاهما الاجتماعية – هذا التداخل في الرؤيا للمرأة بين أهل الثقافتين – أدارت شيئاً من صراع خفي بين التقدير لها وأضطهادها وعلى كل حال فإن المرأة في مناطق النفوذ السامي تعاني من قهر على عكس المرأة في المناطق الأخرى حيث تجد لها في المجتمع موقعاً وارى انه ليس صدفة في بعض المناطق ارتباط ابن الأخت بالخال او العكس –كما انه ليس صدفة إن ترى بعض القبائل في السودان ان النطق باسم المراة يمثل عيباً –في ذات الوقت الذى يفتخر اخرون بأنهم أولاد فلانه.
    كماان الرجوع للتاريخ السوداني القديم يشير إلى نظام الملكة الام – "الكنداكات"- وكان يطلق عليهن سيدات "كوش"واشهرهن الملكه "امانى ريناس" –و"امانى شختى" و"ناود ايماك" بالاضافة للملكة مالكييار. وكلمة كنداكه التى أطلقت عليهن ذات اصل مروى ومعناها ألام وقديبدو استخلاص بعض المؤرخين والباحثين بأن بلقيس ملكة سبأ هي أحد هؤلاء الكنداكات يبدو سليماً حيث لايعقل في ظروف ثقافية كالتي تعيشها البلاد العربية انذاك وجود احترام للمراة لدرجة تمليكها .
    وبين هاتين النظريتين تظل المعايير مختلفه في تقويم المراة، مهيره وهي تحرص قومها على رد المعتدي في كبرياء وانفة، رابحه الكنانية عجوبه التي خربت سوبا، مهيرة بت عدلان، تاجوج، و"الدكتور محمد عوض محمد" في كتابه "السودان الشمالي سكانه وقبائله ص 44 طبعه 1951.
    "من المعروف أن المرأة تتمتع عند كثير من القبائل الحاميه بمركز ممتاز وهذه الحالة لاحظها ابن بطوطه عن قبائل الطوارق في الصحراء الغربية كما لاحظها الكثيرون عن الحامين الشرقيين وعادة الميراث التى تعطي بان يرث الرجل ابن أخته .
    لذا فالمرأة السودانية في الثقافة السودانية تتنازعها حضارتان ، حاميه وساميه وان تداخل الزمان والمكان فيهما قد ادى الى مايمكن ان يكون تناقضاً بين تداول إعزازها ونزعات أخطاءها التي غالباً ما تؤطر دينيناً واجتماعياً .
    ومما لاشك فيه بان هناك تمازجاً قد تم بين الثقافتين الحامية والسامية وذلك سواء عن طريق الهجرات داخل المدن والمناطق وتزاوج القبائل والتصاقها ببعضها البعض . كما أن انتشار اللغة العربية كلغة مشتركة بين القبائل قد ساعد إلى هيمنة الثقافة السامية . ولكن لابد من القول بان هذا النماذج الثقافي أدى إلى تشكيل شخصيه سودانية متفردة تحمل في وجدانها كثير من الطيبة والمودة والتراحم والشهامة والمروءة والتسامح.. لذا نجد بان المجتمع السوداني عموماً مجتمعاً مسالماً لا يعرف العنف القوى الذي يمارس في معظم المجتمعات العربية الأخرى ولكن هذا التسامح لم يشمل المرأة التي خضعت إلى كثير من أنواع العنف فهيمنة الثقافة السامية التي تمجد " الذكورة " ساعدت كثيراً من خلق ممارسات سيئة ضد النساء منذ ولادتهن فا لمجتمع السوداني كان يفرح بولادة "الذكر " واغاني الشايفيه خير دليل على ذلك .
    "تبكر بالوليد وانا اشيلو شمو "
    "تبكر بالوليد والعافية تملا الليد "
    فالنظره الدونية للمرأة باعتبارها تمثل الجانب الضعيف في المجتمع كما أن عدم مساهمتها اقتصادياً في حمل عبء الأسرة ساعداً كثيراً في التقليل من شأنها وذلك فان الأسرة السودانية آنذاك لم تكن تفرح بولادة الأنثى ثم تأتي الممارسات العنيفة تباعاً تجاه النساء التي لها اطرها الديني والاجتماعي الحفاض الفرعونى التى تخضع لها الأنثى وهي في عمر صغير جداً بين الخامسة والسابعة فهي كانت توضع على أسس ديني باعتبارها "سنه " ولكن في النهاية هذه العمليه وجدت لكى يتال الرجل اكبر قدر من المتعه وهذا بغض النظر عما تعانيه المرأة وليس هذا فقط وانما محاولة السيطرة على وضع المراة وحياتها الجنسية " دق الشلوفة" والشلوخ ونواصل----
    التعديل الأخير تم بواسطة omrashid ; 27-11-2005 الساعة 07:22 PM سبب آخر: اضافة
    omrashid غير متصل رد مع اقتباس
                  

11-26-2012, 03:23 PM

غادة مكى محمد
<aغادة مكى محمد
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: غادة مكى محمد)

    الجزء الثانى من دراسه السيده ام راشد


    ---2---
    دق الشلوفه هي عادة مارستها القبائل العربية في السودان وقد تكون امتداد لعادة "الوشم " عند العرب 0
    وهي مرتبطة بالزواج ،ففى السابق كان من أهم تحضيرات العرس "دق ا الشلوفة " وتتم بواسطة نساء كبيرات في السن ذوى خبرة في هذا المجال ولكن بالتاكيد ليس لديهن خبره في مجال التشريح ووظائف الاعضاء البشريه يتم هذا في احتفال صغير تدعي لة نساء الحي له 0 ويعتبر نوع من الزينة والجمال وإن كان في تقديري قتل الحلايا الحساسة في الشفاة قد يكون وراء المسألة 0

    الشلوخ:
    هي الخطوط المرسومة على الحد من أثر العضد بالموس 00 والشلخ في اللغة يعنى لغة الأصل أو العرق وعند العامه لحاء الشجر
    وقد أختار العرب الذين دخلوا السودان وانتشروا في البوادي طلبا للرعي الشلوخ قد اتخذوها كعادة قبلية للدلالة على أصولهم العربية 0وقد حملت مدولالات كثيرة منها الجمالية وقد تغنى بها كثير من الشعراء 0وكل قبيلة اشتهرت بنوع معين من الشلوخ فالمحس والدناقلة خطوط طويلة ورفيعه اما العبدلابفشلوخهم عريضة تنتهي بخطين متوازين افي نهاية الشلوخ الطوليه اماالشايقية فالشلوخ لديهم عرضية رفيعه وتمارس هذه العادة قبل الزواج أو بالأحرى تمهيدا لخطبة الفتاة ،فالفتاة التي لاتشلخ ففرصتها في الزواج ضيقة وعادة الشلوخ الأن في طريقها للانحسار إذا لم تكن قد إنحسرت بنسبة 80%او أكثر.

    وهناك أشكال متعددة من العنف تتعرض لها المرأة وقد كانت النظرة إلى العنف المنزلي ضد المرأة في الماضي علي انه شان شخصي وليس امراً يتعلق بالحقوق السياسية والمدنيه أما اليوم فقد اعترف المجتمع الدولي صراحة بان العنف ضد المرأة قضيه من قضايا حقوق الإنسان وان هذا العنف يختلف من بلد إلى أخرى ففي السودان نجد ان بعض النساء والفتيات يعانين من التعذيب وسوء المعاملة بعد إجبارهن على الزواج من قبل الوالدين أو القبيلة
    الزواج القسري والزواج المبكر .
    الشابة" ز-ع "اجبرها أهلها على الزواج في سن الرابعة عشره من قريبها الذي كان يعاني من مرض عقلي وذلك حسب راى " الشيخ " الذي كان يرى بان الجنى الذي بداخله لا يخرج ألا بالزواج "
    أجبرت هذه الشابة من الزواج والتعايش مع شخص ليس لدية الحد الأدنى من التوازن النفسي والاجتماعي ..وعاشت معه في رعب حقيقي ففي كثير من الأحيان كان يهددها بالموت ويضربها ويذيقها اشد أنواع العذاب .. وعند ما هربت لاهلها طلبت الطلاق وقفت كل القبيلة ضدها ؟؟؟
    أن الزواج القسري هو بحد ذاته يعتبر انتهاكاً لحقوق الإنسان ، ويخلف سياقاً تتم فيه المعاشرة الجنسية دون رضاً ، كما يولد العنف الجسدي كما يشكل انتهاكاً للقبول الحر والتام من قبل الطرفين الذي سينطوي عليه حق الزواج هذا ما وضحته الشريعة الاسلاميه وكذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .
    "لا يبرم عقد الزواج ألا برضى الطرفين الراغبين في الزواج رضاً كاملا ً لا إكراه فيه . والزواج القسري يشكل انتهاكاً الحقوق أخرى من حقوق المرأة بما في ذلك حقها في التحرر من التميز والأمن الشخصيين وفي التحرر من الممارسات الشبيه بالعبودية
    ومسألة أخرى جديرة بالتوقف عندها فهي مسألة زواج الفتيات الصغيرات اللاتي لسن في وضع يؤهلن للموافقة القائمة على المعرفة على العلاقات الجنسية فمازالت في القرى تمارس هذه العادة مما يشكل انتهاكاً لبراءة طفولة الأنثى وحرمانها من ممارسة طفولتها فسرعان ماتجد نفسها امام مسئوليات جسام .
    "الشابه 34 سنه" متزوجه وهي في سن الرابعة عشر ولديها 4اطفال00مع مرور الأيام أحست بأنها حرمت من التعليم ومن متابعة حياتها العادية فعلمت نفسها مع أولادها ودخلت الجامعة وتخرجت منها ومن هنا بدأت مشاكلها الحقيقية مع زوجها الذي أزعجه تفوقها ومثابرتها فرفض لها أن تعمل فطلبت الطلاق وسط دهشة الجميع الذين كان يعتبرونها زوجه سعيدة !!
    هذى هي أحد الحالات التي تخضع فيه المرأة الزواج مبكرا فعندما تكبر ويشتد عودها تراجع حياتها ويكون الأطفال هم الضحية الكبرى لذلك الزواج
    كما أن زواج الفتيات الصغيرات اللاتي لسن في وضع يؤهلهن للموافقة القائمة على المعرفة الكاملة بالحياة الزوجية يعتبر انتهاكا لاتفاقية حقوق الطفل.

    الاساءْه في المجتمع :
    لكل مجتمع تقاليده وعاداته وشرائعه وديانته و المجتمع لا يسامح في خرق هذه التقاليد والعادات وقد تكون عادات سيئه وغير منطقية ولكن المجتمع يحافظ عليها وتحتاج إلى عملية وعي ومحو امية وتحتاج ايضا بذل الجهد من قبل الحركات النسائيه في المجتمع المعين لتوعيه المجتمع كافة والمراة علي وجه الخصوص للتخلص من العادات الضارة والتمسك بالعادات السمحة .
    فا المجتمع السوداني مجتمع قبلي وقد يسود حكم شيخ القبيله في بعض المناطق اكثر من حكم القاضي والقانون.
    لذا فإننا نجد بان النساء اللواتي لا يتمتعن في أسلوب حياتهن لتوقعات مجتمعهن ضحايا ليس فقط للنبذ الاجتماعي وانما للمعامله العنيفة أيضاً.
    فالشابه"ز.ر" تزوجت ابن عمها بناء على قرارات القبيلة الذي أساء معاملتها ومارس معها كل أساليب العنف البدني والنفسي والمعنوي
    وعندما طالبت بحقها في الطلاق وقفت كل القبيلة ضدها بما فيها والدها واقرب الناس إليها واخوتها الذين من المفترض منهم حمايتها ومازالت قضيتها في المحاكم .
    كما أن هناك نوع أخر من النساء انتهجن لانفسهن أسلوباً أخر في الحياة او امتهان بعض المهنوالتي كان المجتمع في ذلك الوقت لا يحبذها.
    وفي منتصف القرن الماضي كانت بعض المهن يعتبرها المجتمع مهناً غير لائقة كالتمريض أو العمل في السنترال "الكباينه لان نظام العمل فيها بالوردية فالمجتمع لم يكن يتحمل سهر ومبيت المرأة خارج منزلها لذا فقد نظرا لتلك المهن على أساس أنها مهن مهيئه للنساء .
    خاصة وان المرأة السودانية في ذلك الوقت كانت لاتخرج بمفردهاوانما بصحبة أحد حتى ولوكان طفل صغير ومعظم النساء اللاتي يخرجن "يلبسن البلامة"فكيف لها أن تعمل طوال الليل خارج بيتها وهناك ايضاً مهنه "الدلالاليه" والدلالايه هي امرأة تدخل البيوت لعرض بضاعتها لكي يشتري النساء منها هذا وبالرغم من ان مهنة الدلالايه شريفة وفي نفس الوقت مفيدة للمجتمع خاصة في زمن المرأة لم تكن تخرج فيه من بيتها بأنها تقدم خدمات كبيرة للمجتمع الاان المجتمع ينظر أليها نظرة دونيه وغالباً ما تكون تحت المجهر وتكمن هذه النظره الدونيه في كثرة الخروج .
    وفي النظر إلى الحالات السابقة سواء الممرضات –الدلالاليات – وعاملات السنترال في السابق ،بالرغم من ان هؤلاء النسوة يمارس مهنا شريفة ألا انهم خرجن عن تعاليم وتقاليد المجتمع مما أدى الى أضطهاءهن أضطهادا معنوياً والان ويفضل التعليم والحركات النسائية زالت الكثير من العوائق عن طريق النساء لممارستهن حقهن في الحياة ومزاولة المهن التي يرونها مناسبة لهن .
    لذا فإننا نجد أن دعوة محافظ الخرطوميشكل تراجعا بالنساء الى الوراء فتحديد مهن لائقة ومهن غير لائقة تحت أطر اجتماعيه معينهوفهم سلفي باعتبار انها لاتناسب النساء. واطر دعوته تلك في اطار الدفاع عن المراة ولكنها كانت دعوة حق أريد بها باطل ولذا تصدت النساء السودانيات لهذه الدعوة البغيضةالتي اريد بها ارجاعهن الي البيوت

    الطلاق:
    مازال الطلاق يشكل ازمه اجتماعية ومن توصم بالمطلقة فاقل ما تقابله هو النظرة الغريبة في اعين النساء باعتبارا أنها لم تحافظ على بيتها في حين لا يسأل الرجل ابداً والرجل ينال كل تعاطف من المجتمع وحتى من النساء اللاتى يقعن تحت سيطرة الرجل، ممايجعله ينسج القصص الغريبه والخيالية حول المرأة التي كان زوجها.
    وكثيراً ما تتعرض نساء ناجحات في عملهن مستقيمات في سلوكهن إلى إساءات بالغة من قبل الرجل لتبرير الطلاق خاصة وإذا كانت هي التي طلبته واعتقد ان هذا هو أشرس أنواع العنف التي تتعرض له المرأة خاصة في مجتمعاتنا الشرقية.
    كما أن المرأة المطلقة كثيراً ما تتعرض لمواقف غريبة مثال لذلك "ن-و" أستاذة جامعيه تزوجت من رجل أحبته ولكن سرعان ما اكتشفت بان الحياة بينهما مستحيلة فطلبت الطلاق .ومن المواقف التي تعرضت لها تلك الأستاذة الجامعية أن سائقها الخاص طلب يدها هذا وبالرغم من الفوارق الثقافية والاجتماعية ألا أن المضحك في الموضوع انه ذكر لها بانه سوف يحاول إقناع والدته خاصة وهو لم يسبق له الزواج !!
    هذا يعكس مدى نظرة المجتمع للمرأة المطلقة والضغوط التي تمارس عليها لزجها في زواج أخر غير متكافئ هروباً من تلك النظرة الدونيه وهذا غالباً ما يحدث في المجتمع .ونواصل
                  

11-25-2012, 07:49 PM

إحسان عبد العزيز
<aإحسان عبد العزيز
تاريخ التسجيل: 05-30-2012
مجموع المشاركات: 3094

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: غادة مكى محمد)

    Quote: معا ضد العنف الجسدى / اللفظى /القانونى / الأسرى/ السياسى/

    معا ضد التحرش ضد كل مايمس كرامتها وويحط من دونيتها


    لك التحية والاحترام أستاذة غادة..
    أحييك على المبادرة فى تناول هذا البوست الهام ..
    وأحى مناشدتك للاستاذ بكرى برفع الحملة كنوان يستحق الاهتمام..
    كامل تضامنى ومعاً لمناهضة العنف ضد المرأة
    إحترامى
                  

11-26-2012, 02:48 PM

غادة مكى محمد
<aغادة مكى محمد
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: إحسان عبد العزيز)

    *
                  

11-26-2012, 02:51 PM

غادة مكى محمد
<aغادة مكى محمد
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: غادة مكى محمد)

    لك التحية والاحترام أستاذة غادة..
    أحييك على المبادرة فى تناول هذا البوست الهام ..
    وأحى مناشدتك للاستاذ بكرى برفع الحملة كنوان يستحق الاهتمام..
    كامل تضامنى ومعاً لمناهضة العنف ضد المرأة
    إحترامى
    ________________________________________________-

    شكرا احسان على مرورك الباهى ومعاك مازلنا نناشد بكرى

    وبرضو فى انتظار مساهمتك

    تحياتى
                  

11-26-2012, 03:01 PM

غادة مكى محمد
<aغادة مكى محمد
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: غادة مكى محمد)

    هناك العنف ضد المراة
    المرة التي تنظر اليها العقليه العربيه الشرقيه الاسلاميه على انها مخلوق للعباده والجنس والخدمه والحرث
    المراة التي ما زالت تعتقد انه هذه هي وظيفتها في الحياة


    هنا ساذكر عدد من المقالات والتقارير الدوليه التي توضح هذه الكارثه

    مع تحياتي




    هادي محمود





    أولاً: ماذا تقول الإحصائيات بشأن العنف[1]؟



    يتسم القرن العشرين بظاهرة العنف بوجه عام ، حيث لم تسلم من هذه الظاهرة منطقة أو ثقافة، وهذه الظاهرة لا تمثل فقط تهديداً لمنجزات الإنسان المادية والاجتماعية ، ولكنها حين تمتد نحو المرأة والطفل أي الفئات الضعيفة التي يجب أن تحظى بمزيد من الرعاية والاهتمام حين يتصاعد العنف ويصل للمرأة والطفل فالتهديد يكون موجها نحو الضمير الإنساني ونحو العقل الإنساني معاً.



    تعتبر ظاهرة العنف ضد المرأة لكونها أنثى ، ظاهرة عالمية تعاني منها المرأة في كل مكان وأينما كانت، وإن اختلفت أشكالها . وعلى الرغم من الانتشار الواسع لهذه الظاهرة إلا أنها لم تحظى بالاهتمام الكافي إلا مؤخرا حيث بدأت الحركة النسوية العالمية تؤكد على أهمية ربط قضايا حقوق المرأة بقضايا حقوق الإنسان واعتبار العنف ضد المرأة انتهاكا صارخا لحقوقها الأساسية .



    تستقطب ظاهرة العنف ضد المرأة والطفل اهتماماً عالمياً ، وقد بدا ذلك جلياً من خلال الندوات الدولية ، والأبحاث والدراسات التي طرقت هذا المجال . كذلك ظهرت أشكال عديدة من العنف بدرجات متفاوتة ، مما حدا بالأكاديميين وعلماء النفس والفلاسفة والأخصائيين الاجتماعيين إلى السعي لإيجاد قوانين وتشريعات تحمي المرأة والطفل من أشكال العنف المتعددة .



    وانطلاقاً من أهمية دور المرأة في عالمنا المعاصر ، قررت الأمم المتحدة تخصيص عام دولي للمرأة في العام 1975، وعقد للمرأة خلال الأعوام 1979–1985 تحت شعار "مساواة، تنمية ، سلام " .



    كما عقدت الأمم المتحدة أربعة مؤتمرات دولية للمرأة : في المكسيك عام 1975 ، وكوبنهاجن عام 1980 ، ونيروبي عام 1985 ، وبكين عام 1995 . وقد أقر في مؤتمر بكين منهاج العمل الدولي ، وإعلان بكين ، الذي نصت الفقرة 29 منه على ضرورة منع جميع أشكال العنف الموجه ضد المرأة . أكد منهاج العمل الدولي للمؤتمر العالمي الرابع للمرأة على ضرورة اتخاذ إجراءات متكاملة لمنع العنف ضد المرأة والقضاء عليه ، ودراسة أسباب ونتائج هذا العنف وفعالية التدابير الوقائية في هذا الصدد ، والقضاء على الاتجار بالمرأة ، ومساعدة ضحايا العنف الناجم عن البغاء وعمليات الاتجار .



    قبل الحديث عن مفهوم العنف الموجّه ضد النساء، وذكر أنواع العنف، وأشكاله، وكيفية وضع الخطط والاستراتيجيات لمواجهته، وأهم الإعلانات والاتفاقيات الدولية بشأن القضاء على العنف ضد النساء، لابدّ أن نرى الواقع الموجود في مختلف المجتمعات الإنسانية.



    أظهر تقرير أصدرته الأمم المتحدة في عام 2001، أن واحدة من بين كل ثلاث نساء في العالم تعرضت للضرب أو الإكراه على ممارسة الجنس أو إساءة المعاملة بصورة أو بأخرى ، وغالبا ما تتم هذه الانتهاكات لحقوق المرأة بواسطة إنسان يعرفنه جيدا .



    وقال التقرير السنوي حول حالة سكان العالم إن العنف الممارس ضد النساء والفتيات لا يزال ضاربا بجذوره في كل الثقافات حول العالم .



    وعلى حد تعبير أليكس مارشال محرر التقرير الصادر عن صندوق السكان التابع للأمم المتحدة، فإن المرأة تتوقع تمييزا ضدها من المهد إلى اللحد.



    ووجد التقرير تمييزا منظما ضد المرأة حتى في حصولها على حقوقها الأساسية كالتعليم والرعاية الصحية .



    وبالتوازي مع تعرضها للعنف وإساءة المعاملة، لا تحصل المرأة على فرص عمل متساوية لتلك التي يحصل عليها الرجل، كما تواجه تحيزا من قبل القوانين التي تلجأ إليها طلبا للإنصاف.



    ويرى التقرير أن مضار التمييز ضد المرأة لا تطال الأفراد فحسب بل تؤثر بالسلب أيضا على نمو الاقتصاد القومي .



    أكد صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة- اليونسيف أن العالم لم يحقق تقدما كبيرا نحو خفض معدلات العنف المنزلي الذي تستهدف النساء والفتيات.



    وقال التقرير الصادر عن المنظمة إن العنف ضد النساء لا يزال شائعا على نحو وبائي بالرغم من التعهدات التي قطعها المجتمع الدولي على نفسه في مؤتمر المرأة ببكين قبل خمس سنوات لخفض هذه الظاهرة.



    ويشير التقرير إلى أن نصف تعداد النساء في بعض الدول يتعرضن لانتهاكات جنسية أو جسدية أو عقلية، وأن تعداد النساء في العالم أصبح أقل بحوالي ستين مليون امرأة مما يجب أن يكون عليه. وان حوالي مليوني امرأة يتعرضن للختان سنويا .



    وعزى التقرير هذا الانخفاض إلى عادة إجهاض الأجنة من الإناث في بعض البلدان وإلى تقديم تسهيلات رعاية وخدمات صحية أقل للنساء .



    ونقلت وكالة اسوشيتدبرس عن التقرير الذي جاء في 21 صفحة إشارته إلى أن معظم هذه المواقف التي تستهدف النساء تحدث في جنوب آسيا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط والصين .



    وحول ضرب النساء، نقل التقرير عن دراسة مصرية قولها إن 35% من النساء المصريات تعرضن للضرب على أيدي أزواجهن مرة واحدة على الأقل .



    أما في نيكارجوا فقد أشار التقرير إلى أن نسبة من تعرضن لانتهاكات من النساء على أيدي شركائهن الرجال قد بلغت 52 % .



    ويقول التقرير إن حوالي مليونين ونصف المليون امرأة يتعرضن للختان سنويا، بينما لا تزال عمليات القتل فيما يسمى بجرائم الشرف شائعة في دول مثل باكستان والأردن .



    كما يتحدث التقرير الصادر عن اليونسيف عن حدوث زيادة كبيرة في ظاهرة اغتصاب النساء على أيدي أزواجهن في القارة الإفريقية، وأشار إلى أن هذه الظاهرة تساعد في انتشار مرض الإيدز .



    ويكشف التقرير عن أن حوالي 26 % من النساء في زيمبابوي تمارسن الجنس مع أزواجهن بالإكراه. ويقول إن أربعا وأربعين دولة فقط على مستوى العالم هي التي أصدرت تشريعات لعلاج ظاهرة العنف المنزلي، بينما نجح عدد صغير من الدول المتقدمة في استصدار تشريعات مناهضة للاغتصاب داخل مؤسسة الزوجية .



    ودعا التقرير الحكومات إلى ضمان إجراء تحقيقات في حوادث العنف المنزلي والعائلي ومعاقبة مرتكبيها.



    تقول منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إن ملايين النساء يتعرضن يوميا للتعذيب والاغتصاب والضرب من قبل أفراد أسرهن أو رؤسائهن في العمل بصفة خاصة.



    وقالت المنظمة في تقرير نشرته بمناسبة يوم المرأة العالمي عام 2001، إن التعذيب "يتغذى" على ثقافة عالمية ترفض فكرة المساواة في الحقوق مع الرجال والتي تبيح العنف ضد النساء .



    وأطلقت المنظمة على تقريرها اسم أجساد مكسورة وعقول مشتتة.



    وأضافت أنه على الرغم من أن ممثلي الدولة والجماعات المسلحة هم غالبا المسؤولون عن ارتكاب أعمال العنف ضد النساء والفتيات، فإن الكثيرات منهن يتعرضن للتعذيب في منازلهن .



    وتتهم المنظمة الدولية العديد من الحكومات بعدم علاج المشكلة والتغطية على حوادث التعذيب بل وأنها في بعض الأحيان تكون على معرفة بتلك الحوادث.



    وتنقل المنظمة عن البنك الدولي إن واحدة من كل خمس سيدات تتعرض لاعتداء جسدي أو جنسي .

    وتضيف نقلا عن أرقام نشرها البنك الدولي أن التقارير الرسمية في الولايات المتحدة تقول إن هناك امرأة تتعرض للضرب كل خمسة عشر ثانية وإن سبعمائة ألف يتعرضن للاغتصاب سنوياً.



    وتابعت قائلة إن اكثر من أربعين في المائة من النساء الهنديات يتعرضن للضرب والصفع أو للاعتداء الجنسي .



    أما في مصر فهناك خمسة وثلاثين في المائة من النساء تتعرضن للضرب من قبل أزواجهن .



    وفي الكثير من دول العالم لا تحقق الشرطة في الانتهاكات أو الاعتداءات التي تبلغ النساء عن تعرضهن لها وكثيرا ما تعود السيدات لمنازلهن لمواجهة المزيد من الانتهاكات.



    ويشير التقرير إلى بعض الجماعات الأكثر عرضة للاعتداءات سواء بسبب انتماءاتهم العرقية أو جنسهم أو وضعهم الاجتماعي أو سنهم .



    ومن بين هذه الجماعات:



    الخادمات اللاتي يعملن في دول أجنبية إذ يتعرضن لمعاملة سيئة ممن يعملن لديهم ولا تستطعن طلب المساعدة.
    النساء والفتيات في بعض الدول الإسلامية مثل الأردن والعراق وباكستان وتركيا واللاتي يقتلن بسبب ما يطلق عليه جرائم الشرف .
    النساء اللاتي تجبرن على العمل في مجال الدعارة .
    النساء المستهدفات في الصراعات المسلحة لدورهن التعليمي أو كونهن رموزا لمجتمعاتهن.


    وتقول منظمة العفو الدولية إن النساء يتعرضن لتلك الانتهاكات فيما يرجع جزئيا للامبالاة الشرطة بالإضافة إلى العوائق القانونية التي تحول دون تصنيف الانتهاكات باعتبارها جرائم جنائية، وأيضا تحيز المحاكم والادعاء لجنس المتهم وهو ما يعوق إجراء محاكمة عادلة.



    تفتقر المنطقة إلى الدراسات العلمية الجادة التي تبحث في موضوع العنف ضد المرأة وإذا وجدت مثل هذه الدراسة فأنها تقتصر في تركيزها على العنف الجسدي . لذا فلا تزال المعلومات حول حالات العنف ضد النساء محدودة ولا يتم التبليغ عنها .



    وفي دراسة شاملة حول العنف ضد الأطفال والنساء للسيدة لميس ناصر، ذكرت جملة من الإحصائيات المهمة، ومنها على الصعيد العالمي ، حيث يقدر عدد النساء الأمريكيات اللواتي يتعرضن للعنف الجسدي من قبل أزواجهن 30% .



    وبالمقارنة ، فان واحدة من كل ثلاث نساء مصريات ، قد تعرضت للضرب من قبل زوجها مرة واحدة على الأقل خلال حياتهما الزوجية .



    كذلك فقد تعرضت بعض هؤلاء النساء إلى الضرب مرة واحدة خلال العام السابق ، وتعرضت 17% منهن للضرب ثلاث مرات في الفترة نفسها.



    ويقدر عدد الزوجات اللاتي يتعرضن للعنف الجسدي في الولايات المتحدة سنويا ب 8ر1 مليون ، وفي فرنسا 95% من ضحايا العنف ضد النساء ، 51% من النساء يقعن ضحية تعرضهن للعنف من قبل الزوج ، و في كندا يمارس 6% من الرجال العنف ضد زوجاتهم ، وفي الهند هناك 8 نساء من كل 10 ضحايا للعنف ، وتشير الإحصائيات إلى أن 70% من الجرائم المسجلة لدى الشرطة في البيرو ضحاياها نساء تعرضن للضرب من أزواجهن .



    وفي الأردن أجاب 86% من طلبة الجـامعة بوجود عنف داخل عائلاتهم ، وان 21% من أمهات طلبة الجامعـة عينة الدراسة تعرضن للعنف الجسدي.



    في الضفة الغربية وقطاع غزة ، بينت 52% من النساء الفلسطينيات أنهن تعرضن للضرب على الأقل مرة واحدة خلال العام السابق ، فقد تعرضت 23% منهن للدفع والركل والإيقاع ، و33% للصفع ، و16% للضرب بعصا أو بحزام ، و9% هوجمن بأداة حادة كالسكين أو قضيب الحديد من قبل أزواجهن .



    وفيما يتعلق بالعنف النفسي ، فقد بينت 9% من النساء الفلسطينيات إنهن تعرضن إلى شكل من أشكال العنف النفسي ، كما بينت 52% منهن التعرض للإهانة ، والسباب ، واللغة البذيئة، وتسميتهن بأسماء مهينة من قبل أزواجهن ، مرة واحدة على الأقل خلال العام السابق.



    كما أجبرت 27% امرأة على ممارسة الجنس ، وقد تعرضت هؤلاء النساء للأشكال الثلاثة من العنف في آن واحد .



    وبينت دراسة حديثة، إن النساء اللواتي تعرضن للعنف الجسدي والنفسي والجنسي قد اظهرن مستوى أدنى من تقدير الذات ، والاكتئاب ، والضيق من أولئك اللواتي لم يتعرضن للعنف ، بالنسب التالية على التوالي : 40% ، 33% ، 37% .



    وفي الأردن ، أجريت دراسة ميدانية حول العنف ضد المرأة في المجتمع الأردني استغرقت 19 شهراً ، هدفت إلى الوقوف على حجم وأسباب ظاهرة العنف بكافة أشكالها . وتألفت عينة الدراسة من 544 امرأة بالإضافة إلى الموقوفات إداريا في مراكز الإصلاح وعددهن 46 المرأة ( العدد الإجمالي 590امراة ) ، كما شملت الدراسة 108 من النزلاء في مراكز الإصلاح الموقوفين بقضايا عنف ضد النساء ، بالإضافة إلى 40 شخصاً من العاملين في أجهزة العدالة الجنائيـة ( شرطة ، قضاة ، محامون ، أطباء شرعيون ، مدعين عامون ـ عاملون في مراكز الإصلاح ) .



    أشارت نتائج الدراسة إلى وجود صلة من الدرجة الأولى بين الجاني والضحية بنسبة 8ر64% ، احتل الأخ المرتبة الأولى بين الجناة بنسبة 5ر29% ، والزوج المرتبة الثانية (6ر28% ) والأب المرتبة الثالثة ( 3ر22% ) . وبالنسبة لدوافع جرائم العنف ، احتل القتل دفاعاً عن الشرف المرتبة الأولى (8ر55%)، والاغتصاب المرتبة الثانية (1ر23% ) ، وهتك العرض المرتبة الثالثة (2ر21%) .



    كما أظهرت نتائج الدراسة إن الفئة العمرية للجناة تركزت بمرحلة الشباب ( 19 – 30 سنة ) بنسبة 3ر73% ، كما تركزت الفئة العمرية للضحايا بمرحلة الشباب أيضاً ( 18 – 28 سنة ) بنسبة 59% .



    وكانت نسبة الجرائم التي حدثت في المنزل 5ر72% ، وفيما يتعلق بالتبليغ عن الاعتداء ، بلغت نسبة الامتناع عن التبليغ 5ر80% ، وتنوعت أسباب عدم الإبلاغ بالمحافظة على السمعة 9ر30% ، والمحافظة على كيان الأسرة 25% ، وحرصاً على التقاليد والعادات 4ر18% ، وعدم الإيمان بجدوى الإبلاغ 5ر7% . فيما يتعلق بأسباب ودوافع تعرض النساء للعنف بيّن أفراد أجهزة العدالة الجنائية ما يلي :



    التمييز بين المرأة والرجل بنسبة 25% ، العادات والتقاليد والقيم السائدة بنسبة 5ر17% ، الضعف الجسمي للمرأة بنسبة 15% ، الظروف الاقتصادية بنسبة 5ر12% ، والابتعاد عن الدين بنسبة 5ر7% . ( الملتقى الإنساني لحقوق المرأة ، 1998 ) .



    كما توصلت دراسة أخرى في الأردن إلى أن نسبة من يتعرضن للضرب من أزواجهن بصورة دائمة بلغت 6ر47% وأحياناً 6ر28% ، كما توصلت إلى أن الصفع يشكل اكثر أشكال الضرب شيوعا إذ بلغت نسبته 3ر65% في الحالات الدائمة ، في حين بلغت أحيانا 4ر22% ، وتقاربت النسب للركل وللكم وشد الشعر والرمي أرضاً ، إذ بلغت في معظمها 44% ، كما بلغت نسبة الضرب بأداة حادة 8ر40% .



    أماّ فيما يتعلق بالفئات العمرية التي تتعرض للعنف ، ففي حالة المرأة فإن أعلى فئة عمرية تتعرض للعنف هي الفئة من ( 15 – 24 ) ( العواودة ، 1998 ) .



    وفي المغرب ، أظهرت مراجعة لملفات قضايا الزوجية بالمحكمة الابتدائية لمدينة الدار البيضاء، عددها الإجمالي 3000 ملف ، أن 1503 ملف منها يتعلق بالمطالبة بالنفقة ، إلا ان تحليلها اظهر تعرض النساء المدعيات للعنف داخل الأسرة . فقد اشتكت 762 مدعية ( 6ر50% ) من العنف المرتبط بالإدمان على الخمر ، و202 مدعية ( 4ر13% ) اشتكت من العنف المرتبط بالإدمان على المخدرات ، و 316 مدعية ( 21% ) اشتكت من عنف نفسي لا يولى عادة اهتماماُ كبيراً يتجلى في إهمال الزوج وعدم تحدثه مع زوجته . وظهر ان الشرائح الاجتماعية التي تستقطب النسبة الأكبر من حالات العنف هي على التوالي:الشريحة المتوسطة ( 57% )، الشريحة الفقيرة (5ر27%) ، الشريحة العليا (6ر15%) .



    وقد أصبح العنف ضد النساء من الموضوعات المحورية في المغرب في السنتين الأخيرتين بعد أن تم في عام 1992 ضبط عميد في الشرطة قام بممارسة الجنس ومختلف أشكال التعذيب الوحشي على 600 المرأة ، وشهد الموضوع نشاطاً مكثفاً من خلال الندوات وصفحات الجرائد ، وتم تسليط الضوء على العنف داخل الأسرة ، وحق المرأة في السلامة البدنية والنفسية .[2]



    وفي تونس ، أجرى الاتحاد الوطني للمرأة التونسية دراسة حول العنف الزوجي عام 1991 أبرزت ضخامة هذه الظاهرة وخصوصياتها . فبالرغم من أن 60% من النساء و51% من الرجال وصفن العنف بأنه غير مقبول ، إلا إن هناك اتجاهات لتشريع مثل هذا السلوك ، فقد اعتبر 40% من الرجال و30% من النساء ظاهره العنف ظاهرة بسيطة ، واعتقد 9ر44% من الرجال و30% من النساء انه من الطبيعي إن يضرب الرجل المرأة من اجل تقويمها ، كما اعتقد 6ر31 % من الرجال إن العنف ضد المرأة أمر مقبول . وتبين الدراسة إن 8ر51% من النساء اللواتي يتعرضن للعنف يلجأن إلى العائلة ، بينما تتجه 9ر3% فقط إلى مراكز الشرطة، 5ر3% إلى المحاكم، 1ر4% إلى المرشدات الاجتماعيات .



    وبالرغم من إن العنف جريمة يعاقب عليها القانون التونسي ، إلا أن العنف الزوجي يعتبر مشرعاً بالثقافة والواقع المعيشي والدين ، ويظل من الصعب إنصاف ضحاياه لصعوبة توفير الأدلة، وعدم كفاية الشهادة الطبية.[3] ( وضعية المرأة في تونس ، خديجة الشريف )



    وفي مصر ، بينت تقارير وسجلات الأمن العام خلال خمس سنوات (1990 – 1994) ، إن هناك 844 قضية هتك عرض ، وقد تزايدت جرائم الاغتصاب من 162 قضية في عام 1993 إلى 203 قضية في عام 1994 ، وفيما يتعلق باغتصاب المحارم ، لا تصل الى علم الشرطة بلاغات حول ذلك إلا بصورة نادرة جداً ، إذ تعتبر هذه الحادثة بمثابة إعدام نفسي لما لها من آثار وخيمة . والمعلومات والدراسات حول الموضوع نادرة لصعوبة إجرائها .



    وفي بحث ميداني على 100 رجل و500 امرأة ، قامت به جمعيات النديم ، والمرأة الجديدة ، ونهضة مصر الطيبة ، أفاد 64% من النساء و68% من الرجال انهم قد سمعوا عن حالات اغتصاب محارم ، ولم تصل بلاغات بذلك إلى الشرطة .



    أسفر بحث المرأة الجديدة الذي قدم لمؤتمر بكين عن الأرقام الآتية :



    (66%) من نساء عينة البحث تعرضن للإهانة في أماكن عملهن.



    وقد اتخذت الإهانة في (70%) من هذه الحالات الطابع الجنسي، و(30%) من الحالات التحرش بالكلام الجنسي ، والتحرش باللمس (17%) ، والغزل المباشر(20%).



    وقد أظهر البحث أيضا أن ما تعتبره النساء عنفا موجها من أزواجهن يتبلور في ما يلي:

    المنع من الاختلاف (88%)
    المنع من السفر (69%)
    المنع من الخروج (82%)
    المعاشرة الجنسية بالإكراه (93%)


    اعترف الإعلام المصري بالعنف الذي يمارس ضد المرأة المصرية ، فقد نشرت جريدة الأهرام الرسمية في عددها الصادر يوم 7/2/1997 بعض الأرقام المستقاة من بحث أجراه المجلس القومي للسكان.[4]



    وقد ظهر من البحث أن (35%) من المصريات المتزوجات تعرضن للضرب من قبل أزواجهن على الأقل مرة واحدة منذ زواجهن وأن الحمل لا يحمى المرأة من هذه العنف وأن (69.1%) من الزوجات يتعرض للضرب في حالة رفضهن لمعاشرة الزوج وأن (69.1%) يتم ضربهن في حالهم الرد عليه بلهجة لم تعجبه وقد اعتمد هذا البحث على سبعة آلاف زوجة في الريف والحضر وتبين من البحث أيضا أن المرأة الريفية تتعرض للضرب أكثر من المرأة الحضرية .



    وقد شهد عام 1996 منحنى جديدا في العنف الموجه ضد المرأة المصرية ، وخصوصا جرائم الاغتصاب التي احتلت رأس القائمة. وقد وصلت جرائم اغتصاب الفتيات الصغيرات إلى مستوى ينذر بالخطورة لما تضمنه من ظاهرة جديدة كان منها اشتراك أكثر من رجل في اغتصاب طفلة واحدة، واغتصاب التلميذات بواسطة مدرسيهن وأخيرا حرق وتمزيق الضحايا لإخفاء هذه الجرائم.



    ويصنف علماء النفس الاغتصاب على أنه أبشع أشكال العنف، نظرا للتأثيرات النفسية الضارة التي يلحقها بالأفراد والمجتمعات.



    أما عدد ضحايا جريمة الختان خلال عام 1996 بالرغم من قرار وزير الصحة بتحريم إجراء عمليات الختان في المستشفيات التابعة للوزارة حيث كان ضمن الضحايا (14ضحية) وردت عنهم معلومات بالصحف خلال ذات العام وكان من بين هذه الحالات (خمسة حالات وفاة نتيجة جريمة الختان) وتنوعت النتائج في الحالات الأخرى ما بين النزيف الحاد والاكتئاب والصدمة العصبية والعاهة المستديمة وقد كان أصغر سن للفتيات المختنات (9سنوات) وكانت أكبرهن (15 سنة) إلا أن هذا العام لم يمض إلا وكانت هناك عديد من الخطوات التي أنجزت في اتجاه إنهاء هذا العنف كان أهمها نجاح الحملة ضد جريمة الختان والتي أسفرت عن قرار وزير الصحة بمنع إجراء عمليات الختان في المستشفيات .



    تعريف العنف:



    يكاد يكون من الصعب تقديم تعريف موحد للعنف وذلك لاختلاف اهتمامات وتخصصات الباحثين في هذا الصدد. لذا نجد إن تعريف العنف في علم النفس أو علم الاجتماع، يختلف عن تعريفه في علم السياسة أو الفانون وعلم الإجرام. كما أنه يعرف أحيانا بطرق تختلف باختلاف الأغراض التي يكون مرغوبا الوصول إليها، وباختلاف الظروف المحيطة أيضا.



    ومن الناحية التاريخية فإن كلمة العنف Violence مشتقة من الكلمة اللاتينية vis أي القوة وهى ماضي كلمة Fero والتي تعنى يحمل وعليه فإن كلمة عنف Violence تعنى حمل القوة أو تعمد ممارستها تجاه شخص أو شئ ما .



    يفهم من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن العنف العائلي هو يدخل ضمن تهديد حرية الإنسان وكرامته وبالتالي حقوقه كإنسان، و أشارت المادة الخامسة من الإعلان المذكور إلى " عدم تعريض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة ".



    ونصت المادة الثانية عشر من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه " لا يعرّض أحد لتدخل تعسفي في حياته الخاصة أو أسرته أو مسكنه أو مراسلاته أو لحملات على شرفه وسمعته ولكل شخص الحق في حماية القانون ".



    يشير قاموس راندوم هاوس (Random House Dictionary) إلى أن مفهوم العنف يتضمن ثلاثة مفاهيم فرعية هي فكرة الشدة والإيذاء و القوة المادية .



    ويرى روبرت أودي (Robert Audi) أن العنف العائلي وغيره يعني الهجوم أو الإساءة لشخص ما سواء كانت مادية أو معنوية.



    ويتوسع جارفر (Garver) في تحديد مفهوم العنف عموماً والعنف العائلي على وجه الخصوص الذي هو اعتداء على شخص الإنسان إما في جسمه أو نفسيته أو سلب حريته، وذلك في إطار مؤسسة الأسرة و إن هذه الآثار متداخلة، فالاغتصاب مثلاً يعد اعتداء على جسم المرأة وهو في الوقت نفسه يؤثر سلباً في نفسيتها ويضيف جارفر أن مفهوم العنف العائلي يتضمن مصادرة أو إلغاء قدرة الشخص وحقه في اتخاذ القرار الذي يخص جسمه وحياته وسلوكه.



    يورد قاموس ويبستر سبعة دلالات للعنف تبدأ من الإيذاء الخفيف وتزداد شدة.



    ويميز ديفيد جو لدبيرج بين العنف العائلي الاجتماعي والعنف العائلي الديني والعنف العائلي الاقتصادي والأخلاقي وهو في دلالته العامة يشير إلى إيذاء أفراد العائلة أو إلحاق الضرر بهم.[5]



    ربط المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان والذي صدر عنه ما يعرف بإعلان وبرنامج عمل فينا (1993) بين العنف والتمييز ضد المرأة، حيث نص تحت بند المساواة في المراكز وحقوق الإنسان للمرأة، الفقرة (38) على أن مظاهر العنف تشمل المضايقة الجنسية والاستغلال الجنسي، والتمييز القائم على الجنس والتعصب والتطرف والحمل العشري، وقد جاء في الفقرة المذكورة ما يلي: " يشدد المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان بصفة خاصة على أهمية العمل من أجل القضاء على العنف ضد المرأة في الحياة العامة والخاصة والقضاء على جميع أشكال المضايقة الجنسية والاستغلال والاتجار بالمرأة، والقضاء على التحيز القائم على الجنس في إقامة العدل وإزالة أي تضارب يمكن أن ينشأ بين حقوق المرأة والآثار الضارة لبعض الممارسات التقليدية أو المتصلة بالعادات والتعصب الثقافي والتطرف الديني ".[6]



    هكذا تحدد هذه الفقرة مفهوم العنف ضد المرأة التي هي الإنسان والزوجة والابنة والقريبة وهي أساس الأسرة ومدرسة الأجيال.



    تشير الموسوعة العلمية (Universals) إلى أن مفهوم العنف يعني كل فعل يمارس من طرف فرد أو جماعة ضد فرد أو أفراد آخرين عن طريق التعنيف قولاً أو فعلاً وهو فعل عنيف يجسد القوة المادية أو المعنوية.



    هكذا إذاً يتخذ مفهوم العنف العائلي دلالات ترتبط بالاعتداء بالقول أو الفعل على أحد أفراد الأسرة أو على كل أعضائها بما يؤدي إلى إلحاق الضرر والأذى بهم وينطوي تحت هذا المفهوم الإيذاء الجسدي والمعنوي المقصود.



    وذكر قاموس Webster أن من معاني العنف ممارسة القوة الجسدية بغرض الإضرار بالغير وتعنى بمفهوم العنف في هذا البحث هو تعمد الإضرار بالمرأة أو الطفل ، وقد يكون شكل هذا الضرر مادي من خلال ممارسة القوة الجسدية بالضرب أو معنوي من خلال تعمد الإهانة المعنوية للمرأة والطفل بالسباب أو التجريح أو الإهانة.



    يعرف العنف بأنه: (سلوك أو فعل يتسم بالعدوانية يصدر عن طرف قد يكون فردا أو جماعة أو طبقة اجتماعية أو دولة بهدف استغلال وإخضاع طرف آخر في إطار علاقة قوة غير متكافئة اقتصاديا وسياسيا مما يتسبب في إحداث أضرار مادية أو معنوية أو نفسية لفرد أو جماعة أو طبقة اجتماعية أو دولة أخرى).



    وإذا ما أردنا تطبيق هذا المفهوم على الأسرة فإن العنف الأسري سيكون: ( أحد أنماط السلوك العدواني الذي ينتج من وجود علاقات غير متكافئة في إطار نظام تقسيم العمل بين المرأة والرجل داخل الأسرة، وما يترتب على ذلك من تحديد لأدوار ومكانه كل فرد من أفراد الأسرة، وفقا لما يمليه النظام الاقتصادي، الاجتماعي السائد في المجتمع).



    السلوك أو الفعل الموجه إلى المرأة على وجه الخصوص سواء أكانت زوجة أو أماً أو أختا أو ابنة ، ويتسم بدرجات متفاوتة من التمييز والاضطهاد والقهر والعدوانية الناجم عن علاقات القوة غير المتكافئة بين الرجل والمرأة في المجتمع والأسرة على السواء، نتيجة لسيطرة النظام الأبوي بآلياته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.[7]



    فالعنف هو أي عمل أو تصرف عدائي أو مؤذ أو مهين يرتكب بأية وسيلة وبحق أية امرأة لكونها امرأة ، يخلق معاناة جسدية وجنسية ونفسية وبطريقة مباشرة أو غير مباشر ، من خلال الخداع أو التهديد أو الاستغلال أو التحرش ، أو الإكراه أو العقاب ، أو إجبارها على البغاء أو أية وسيلة أخرى ، وإنكار وإهانة كرامتها الإنسانية ، أو سلامتها الأخلاقية أو التقليل من أمن شخصها ومن احترامها لذاتها أو شخصيتها أو الانتقاص من إمكانياتها الذهنية والجسدية . ويتراوح ما بين الإهانة بالكلام حتى القتل .



    ويمكن أن يمارس العنف ضد المرأة من قبل أفراد أو جماعات أو مؤسسات بشكل منظم أو غير منظم، وهي ظاهرة عالمية .



    كما إن التهديد باقتراف مثل هذا الفعل أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية ، سواء أوقع ذلـك في الحياة العامة أم الخاصة " .



    وقد ورد هذا التعريف في الوثيقة الصادرة عن المؤتمر العالمي الرابع للمرأة في بكين / الصين عام 1995 إذ جاء فيها ؛ العنف ضد النساء هو أي عنف مرتبط بنوع الجنس ، يؤدي على الأرجح إلى وقوع ضرر جسدي أو جنسي أو نفسي أو معاناة للمرأة ، بما في ذلك التهديد بمثل تلك الأفعال ، والحرمان من الحرية قسراً أو تعسفاً ، سواء حدث ذلك في مكان عام أو في الحيـاة الخاصــة ".



    أقر الإعلان العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة والذي تبنته الجمعية العامة في كانون الأول / ديسمبر 1993، ووافقت عله جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ، التعريف التالي للعنف ضد المرأة :



    يعني مصطلح العنف ضد المرأة " أي فعل عنيف قائم على أساس الجنس ينجم عنه أو يحتمل أن ينجم عنه أذى أو معاناة جسمية أو جنسية أو نفسية للمرأة، بما في ذلك التهديد باقتراف مثل هذا الفعل أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية ، سواء أوقع ذلك في الحياة العامة أو الخاصة " .



    كما نص هذا الإعلان على وجوب أن يشمل مفهوم العنف ضد المرأة ، ولكن دون أن يقتصر على الآتي :



    العنف الجسدي والجنسي والنفسي الذي يقع في إطار الأسرة ، بما في ذلك الضرب المبرح ، والإساءة الجنسية للأطفال الإناث في الأسرة ، والعنف المتصل بالمهر ، والاغتصاب في إطار الزوجية ، وبتر الأعضاء التناسلية للإناث وغيره من الممارسات التقليدية المؤذية للمرأة ، والعنف خارج نطاق الزوجية ، والعنف المتصل بالاستغلال .



    العنف الجسدي والجنسي والنفسي الذي يقع في الإطار العام للمجتمع ، بما في ذلك الاغتصاب والإساءة الجنسية ، والتحرش والترهيب الجنسيين في العمل وفي المؤسسات التعليمية وسواها ، الاتجار بالمرأة والبغاء القسري .



    العنف الجسدي والجنسي والنفسي الذي تقترفه الدولة أو تتغاضى عنه حيثما وقع .



    كما تعتبر الأشكال التالية من العنف ضروب من الانتهاكات لحقوق المرأة الإنسانية :



    النساء في حالات النزاع المسلح والنساء المهاجرات واللاجئات .
    النساء اللواتي يتم استبعادهن عن مراكز السلطة الاجتماعية ، والاقتصادية ، والسياسية.
    حالات التعقيم القسري ، والإجبار بالقوة على تناول موانع الحمل ، وقتل الأطفال الإناث ، واختيار جنس الطفل قبل الولادة .
    أفعال التهديد بالعنف سواء أوقع ذلك في المنزل أو في المجتمع بصورة عامة .


    استناداً الى هذه المعطيات فان الحكومات والمنظمات الدولية مطالبة بالاهتمام بقضايا العنف الجنسي كجزء لا يتجزأ من احترامها للإعلان العالمي لحقوق الإنسان .



    وفي المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان 1993 فإنه تم تحديده على أساس إن مصطلح العنف ضد المرأة بأنه أي فعل عنيف قائم على أساس الجنس ينتج عنه ويحتمل أن ينتج عنه أذى أو معاناة جسمية أو جنسية أو نفسية للمرأة، بما في ذلك التهديد باقتران مثل هذا الفعل أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية سواء وقع ذلك في الحياة العامة أو الخاصة.



    ويستخدم العنف ضد المرأة أو العنف ضد النوع الاجتماعي كمصطلح واحد يتضمن كلا المصطلحين الإساءة النفسية والجسدية والجنسية والاستغلال الجنسي المتكرر من قبل المسببين سواء في المجال الخاص أو العام.



    أشكال العنف :



    أولاً: العنف الأسري: ويعني ضرب وإهانة الزوجة والأطفال بأشكال متعددة ، واغتصاب المحرمات من النساء في الأسرة ، وقد يقوم بذلك الزوج ، الابن ، الأب ، الأخ حيث يتمتع الرجل في المجتمعات الأبوية بمكانة وسلطة ، الأمر الذي يعزز هذه السلطة على المرأة وفرض نفوذه من خلال استخدامه العنف عليها .



    مبررات الرجل لضرب المرأة والأسباب الحقيقية للظاهرة



    يسعى الرجل إلى تبرير قيامه بضرب المرأة أو ممارسة أشكال العنف ضدها، ويجد دائماً، بأن المرأة هي المذنبة، وبالتالي لا توجد أمام الرجل أية طريقة لإصلاحها سوى الضرب وممارسة العنف ضدها، وبالإضافة إلى الأسباب التي يجدها الرجل في الحياة اليومية، فإنه يستعين أحياناً بمسوغات قانونية وشرعية تعطي للرجل الحق في تأديب المرأة.



    إن البعض من الرجال يبررون فعلتهم على أساس كون المرأة جاهلة وغير متعلمة، وإنها تخرج عن طوقها ولا تتصرف بعقلانية بل أقرب إلى الجنون،كما إنها تستفز الرجل ولا تحترمه ، وهي ليست ربة بيت وأم مثالية حسب مفهوم الرجل .



    في الواقع إن للأمر علاقة بالتقسيم الاجتماعي للعمل تاريخياً، ونشوء السلطة الأبوية في المجتمع، فمن يقوم بالضرب يقوم به لعدة أسباب ، ومن أبرزها أنه في ظل مجتمع ذكوري يتمتع فيه الرجل بالسلطة على أنه السيد ، فإنه يعتبر أن المرأة جزءا من ممتلكاته له حق التصرف بها كيفما شاء .



    لقد بينت تجارب أن بعض المجتمعات التي تمر بمراحل انتقالية ، فإن تغييرا في تقسيم العمل بين الجنسين قد حدث ، بحيث أصبحت المرأة تتقلد مناصب عليا ووظائف هامة في المجتمع ، الأمر الذي لم يرضى به الرجل وكأنها بذلك تهدد نفوذه وبالتالي وجوده ، وكان على المرأة أن تدفع الثمن .



    العنف ضد المرأة في كردستان العراق



    على الرغم من قلة الدراسات الميدانية و الإحصائيات حول هذه الظاهرة في كردستان العراق، يمكن للباحث والمتتبع، ملاحظة المظاهر العديدة للعنف ضد النساء في كردستان.



    لقد سجلت منظمة دعاة حقوق الإنسان في نشرتها نداء الحق الصادر عام 1995، (383) حالة قتل، و(37) حالة انتحار بسبب ممارسة العنف، أو أعمال التعذيب الجسدي ضد النساء، وذلك بين عامي 1991- 1995، وهناك الكثير من الحالات التي لم تتمكن المنظمة من توثيقها.[8]



    تقول الكاتبة بخشان زنكنة في دراسة لها بعنوان (العنف وأوضاع المرأة في كردستان العراق)، إن قتل النساء الذي أصبح ظاهرة لا تهدد المرأة فقط، بل وتهدد عموم المجتمع الكردستاني أو كما سماها أحد الصحفيين المرموقين في كردستان "طاعون قادم إلينا". وهنا أشير إلى قائمة تضم أسماء أكثر من (200) ضحية، أعدتها إحدى المنظمات الكردستانية عام 1998، مع بيان تاريخ القتل وذريعته والوسيلة المستخدمة فيه ودرجة قرابة القاتل من الضحية ، علماً إن هذا العدد هو دون العدد الحقيقي بكثير، إذ أن جريمة القتل تتم عادة بصورة سرية مع إخفاء جثة القتيلة، وفي عدد غير قليل من الحالات يجري تشويهها أيضاً.[9]



    تشير القائمة إلى أن نسبة الضحايا في أعوام 91 – 1995 تبلغ 17% من مجموع عدد الضحايا المسجل في القائمة، في حين بلغت النسبة 34% في عام 1998 فقط، مما يعكس استفحال الظاهرة وفي الوقت ذاته يلاحظ غياب تسجيل حالات القتل عام 1992، وهو العام الذي جرت فيه الانتخابات البرلمانية، وتشكلت حكومة الإقليم وأجيزت الحريات قانونياً مع نوع من الاستقرار في الوضع.



    وتشير الكاتبة أيضاً، إن أدوات القتل المستخدمة، هي السلاح الناري في الغالب ثم القتل حرقاً أو خنقاً، وأحياناً تحت التعذيب.كما إن منفذو جريمة القتل في الغالب من رجال العائلة، وتأتي بالتسلسل التالي(الزوج، الأخ، الابن)، ويلاحظ ندرة ورود اسم الأب في تنفيذ هذه الجريمة، وسجلت حالات نفذت فيها الجريمة من قبل بعض الأحزاب الإسلامية.



    في أغلب الحالات التي تفتضح فيها الجريمة، يكون القتلة معروفين، وأحياناً يواجهون المحاكم، ولكن في الغالب يستطيعون التخلص من العقاب… لقد نشرت إحدى الصحف الكردستانية الصادرة في 17/11/1999 مقالاً لكاتب رصين بعنوان "اغتيال نصف الحياة" يشير فيه إلى أنه خلال شهر أيلول من عام 1999 فقط وجدت جثة (14) امرأة في منطقة واحدة في سلسلة جبال هه وري. كما يشير إلى قتل فتاة عمرها (129 سنة في شهر تموز من العام نفسه في قرية به ركران لرفضها الزواج من رحل عمره (55) عاماً.



    نحو عام 2000 المرأة العراقية… الواقع والتحديات مواد طاولة مستديرة مساهمة بخشان زنكنة بعنوان(العنف وأوضاع المرأة في كردستان العراق)



    وقد اهتمت بعض المنظمات الإنسانية مؤخراً بالدراسات في هذا المجال الحيوي، وتأتي الدراسة التي قام بها مجموعة من العاملين في مجال علم الاجتماع وعلم النفس في منظمة أمل العراقية، دراسة قيّمة، رغم عدم تغطيتها لجوانب أساسية للعنف ضد النساء، وخاصةُ ظاهرة قتل النساء غسلاً للعار، وكذلك ظاهرة ختان البنات المنتشرة بكثرة، وتلقى تشجيعاً ضمنياً من قبل التيارات الإسلامية.



    ونجد في الاستبيان الذي أنجزته منظمة أمل المعلومات التالية: [10]



    تضمن الاستبيان سؤالاً مفاده (هل الرجال والمراهقون داخل السيارات (الباصات) وفي الأماكن العامة يتحرشون بالمرأة والبنات ويعتدون عليهن جسدياً؟). تبين من نتائج الدراسة بأن (62.127%) من أفراد العينة قلن (نعم).



    وعندما وجهت السؤال (هل تتعرض إلى الإهانات والتعليقات الجارحة من قبل الرجال والمراهقين في الأسواق والأماكن العامة) أجابت (69.617%) من أفراد العينة (بنعم). وهذه النتيجة تدل على أن المرأة (البنات) فضلاً عن الاعتداءات الجسدية يتعرضن إلى الإهانات والتعليقات الجارحة مما تسبب الآلام النفسية للمرأة أثناء تواجدها في الأماكن العامة.



    وعندما وجهت السؤال (هل تعتقد بأن أكثر الشتائم والإهانات المتداولة بين الرجال موجهة ضد النساء؟). أجابت (49.404%) من أفراد العينة (بنعم) والبقية (بلا). وهذه النتيجة أيضاً توضح لنا بأن الرجال عندما يتشاجرون فيما بينهم ويوجه طرف السب والشتائم إلى الطرف الآخر،يوجهون اكثر شتائمهم وإهاناتهم إلى أمهات وأخوات وزوجات بعضهم بعض. وهذه النتيجة أن دلت على شيء إنما تدل بأن المرأة حتى أثناء غيابها تتعرض للإهانات والشتائم من قبل الرجال.



    وعندما سئلوا (هل تعتقد بأن الرجل يؤمن بأن المرأة جاهلة وناقصة العقل؟). أجابت (55.659%) منهن بأن بعض الرجال يؤمنون بذلك بينما أجابت (27.361%) منهن بأن اكثر الرجال يؤمنون بذلك، وتعتقد (8.808%) منهن بأن جميع الرجال يؤمنون بتخلف وجهالة المرأة. أي أن (92%) من أفراد العينة يعتقدون بأن النساء بنظر الرجل ناقصات العقل وجاهلات. ولاشك هذه العقيدة لها انعكاسات سلبية على سيكولوجية المرأة ونظرتها إلى نفسها وبحاجة إلى التعديل والتغيير.



    وحول سؤال مفاده (هل لك حرية الإرادة في اختيار نوع الدراسة أو ارتداء الملابس أو زيارة الأصدقاء والأهل برغبتك؟). أجابت (33.148%) من أفراد العينة بالنفي،أي ليس لهن الحق والرأي أثناء اختيار نوع الدراسة ونوع الملابس التي تحب أن ترتديها وأيضاً لا تستطيع الذهاب إلى زيارة الأصدقاء والأهل بدون موافقة مسبقة من الأهل أو الزوج؟



    عندما وجهت السؤال التالي إلى أفراد العينة (هل تعرف إحدى الفتيات النساء انتحرت؟). أجابت (44.255%) من أفراد العينة بـ(نعم). يوضح مدى معرفة الفرد بانتحار الأخريات:



    وتبين من الدراسة بأن أسباب الانتحار متعددة منها (الزوج وجبروته ومعاملته اللاإنسانية للزوجة) (29.61%) التي احتلت المرتبة الأولى و (المشاجرات المستمرة في العائلة) (21.73%) والإرغام على الزواج وسوء الحالة الاقتصادية للعائلة، والمعاملة اللاإنسانية لأهل الزوج … الخ.



    وتشير نتائج الدراسة إلى أن حوالي (58%) من أفراد العينة تعرضن للظلم والاعتداء من قبل أفراد عائلتها، والى أنواع من الإهانات والاعتداءات الجسدية والنفسية ولا شك تلك الإهانات والاعتداءات تترك أثاراً سلبية وخطيرة على نفسية وشخصية المرأة في المستقبل.



    وتشير الدراسة إلى أن (23.35%) من أفراد العينة تعرضن للاعتداء والإهانات من قبل الزوج و(22.69%) منهن تعرضن للاعتداء من قبل الأخ و(21.6%) منهن من قبل الأب.



    كما تشير نتائج الدراسة إلى أن السبب الرئيسي للاعتداء والإهانة هو (تخلف المجتمع) (28.99%) يلي ذلك (تخلف وجهل الشخص المعتدى) (19.22%) ثم (سيطرة وسيادة الرجل) (14.12%) ... وهكذا.



    وتضمنت إحدى فقرات الاستبيان ( هل تشعر بأنك شخص لا حول له ولا قوة؟). أجابت (30.51%) من أفراد العينة بـ(نعم) وهذه النتيجة تشير إلى أن حوالي (ثلث) النساء في مجتمعنا لهن شعور سلبي بأنها بلا سند وبلا قوة وإنسان ضعيف لا يوجد أحد يدافع عنه أثناء الاعتداء عليه.



    كما تشير نتائج الدراسة إلى أن حوالي نصف (49.829%) من أفراد العينة يشعرن بالنقص والكآبة والقهر نتيجة الاعتداءات والإهانات الموجه إليهن. ومما لاشك أن هذا الشعور السلبي ينعكس على الحالة النفسية للمرأة مما يؤدي إلى عدم تكيفها مع النفس والمجتمع.



    وعندما وجهت السؤال (هل فكرت يوماً ما بالانتحار أو توقعت بأن الموت احسن من الحياة؟). إلى أفراد العينة، أظهرت النتائج بأن هذا التفكير حدث لدى (21.063%) من أفراد العينة، أي اكثر من خمس أفراد العينة. أحياناً كن يتمنين الموت نتيجة الظروف المعيشية الصعبة والضغوط التي يتعرضن لها.



    وتشير نتائج الدراسة إلى أن (48.382%) من أفراد العينة يشعرن بالغبن والظلم ويعتقدن بأن حقوقهن مهضومة من قبل الآخرين ولا يحصلن على حقوقهن كالذكور.



    وعندما وجهت السؤال التالي إلى أفراد العينة (ماذا تفعل عندما تتعرض للإهانة والاعتداء والظلم؟). تشير البيانات الموجودة في الجدول أعلاه إلى أن نسبة كبيرة (41.06%) من أفراد العينة تلجأ إلى وسائل غير فعالة أثناء التعرض للإهانة والظلم والاعتداء وهي (البكاء والصمت) وهذه تشجع الطرف الآخر على الاستمرار في الاعتداء والظلم، ومن جانب آخر تلجأ نسبة قليلة (26.62%) من أفراد العينة إلى الحوار والمناقشة وإقناع الطرف المعتدى بظلمه وتجاوزه على حقوقها. ولكن في نفس الوقت تلجأ نسبة كبيرة أخرى إلى وسائل وطرق غير سليمة وأحياناً سلبية منها]ترك البيت (5.62%)، الانتقام (13.4%)،الإضراب عن الأكل والكلام (6.09%).



    وذكرت منظمة النساء المستقلة في كراسة لها أسماء (120) من النساء اللواتي تعرضن للقتل من بداية عام 1993ولغاية نهاية 1997، وكذلك أسماء (60) من النساء المنتحرات بسبب العنف الموجه لهم من قبل الرجل، وذلك للفترة من بداية 1994 ولغاية نهاية 1997، علماً إن الأعداد المذكورة في كلتا الحالتين لا تشكل العدد الحقيقي، فما هو موجود في الواقع أكبر بكثير من هذا العدد، وهناك الكثير من الحالات غير المسجلة.[11]



    تجري معظم حالات ضرب المرأة داخل الأسر، ومن الأسباب العامة لتفشي هذه الظاهرة، اتساع ظاهرة العنف في المجتمع الكردستاني على العموم، بسبب آثار السياسة الديكتاتورية والقمعية التي مارستها السلطة خلال سنوات عديدة، وبسبب انعدام الديمقراطية وقيمها في المجالات المختلفة، وكون العلاقات بين القوى والتشكيلات السياسية مبنية، إلى حد كبير، على عقلية الهيمنة ونفي الآخر بكل أشكاله، وهكذا تتفاقم هذه الظاهرة مع تفاقم أزمة الحرية في المجتمع.



    يلعب العامل الاقتصادي دوراً معيناً في انتشار مظاهر العنف في إطار الأسرة ، فتدهور مستوى المعيشة، وعدم تمكن العائلة من إشباع حاجاتها الأساسية، وتقليص مجالات العمل بالنسبة للرجال،يؤدي حتماً إلى ظهور المشاكل العائلية التي تنتهي في كثير من الأحيان بضرب المرأة.



    تتعدد أشكال العنف الممارس ضد المرأة داخل الأسرة لتشمل حالات السب و الإهانة والضرب والطرد من المسكن والقتل.



    وقد يلجأ الرجل إلى ضرب المرأة في بعض الحالات، من أجل السيطرة على أموالها، أو جعلها مظطرة للتنازل عن حقوقها الاقتصادية. على الرغم من أن القانون العراقي والشريعة الإسلامية منحت المرأة الذمة المالية المستقلة، إلا أن واقع الحال والممارية الفعلية بخلاف ذلك، فثروة العائلة بالأساس هي ملك الرجل.



    إن تفشي الأمية، وتدني مستوى المناهج التعليمية، والموروث الاجتماعي المتخلف، من العوامل التي تساهم في خلق الأرضية المناسبة لانبثاق هذه الظاهرة واتساعها.



    وتتداول في الأسواق والمكتبات الكردستانية عشرات الكتب والكراسات التي تباع بأسعار زهيدة، بسبب دعم الأحزاب و القوى الإسلامية لها، تنتج وتساهم في نشر ثقافة مفادها إن المرأة خلقت أساساً من ضلع أعوج، وإنها "ناقصة عقل ودين"، ولا يختلي بها رجل إلاّ والشيطان ثالثهما، وأنها يجب أن تمكث في البيت ولا تخرج إلاّ بإذن زوجه. إضافةً إلى عدم جواز سفرها لوحدها أو قيادتها للسيارة.



    إن هذه الوجهة تساهم فعلياً في إعادة إنتاج ثقافة "شعبوية" مشوهة، تجعل من المرأة تابعةً للرجل، ومشروعاً للخطيئة.



    وتساهم أجهزة الإعلام الموجودة في كردستان في بعض الأحيان، ودون دراية منها، في ترسيخ هذه الثقافة المبنية على أساس دونية المرأة. فشخصية المرأة في معظم المسلسلات المأخوذة بدون دراسة من القنوات الفضائية، شخصية سلبية معرضة للخطيئة دوماً، وتخطط دائماً للإيقاع بالرجل. وإذا ما وجدنا شخصية إيجابية مساهمة في الحياة العامة، فإن السيناريو سيعرض حتماً فشلها في الحياة الزوجية.



    إن هذه الوجهة تخلق حالةً من التشكيك الدائم في شخصية المرأة، وفي قدراتها وإمكانياتها في المشاركة الفاعلة في الحياة العامة.



    ويساهم الأسلوب الخاطئ في تربية الأطفال، والتمييز بين الذكر و الأنثى في التعامل اليومي، في ترسيخ عقلية السلطة الأبوية في الأسرة.



    إن ذكر الأسباب العامة،لا يحل محل البحث العلمي الجاد المعتمد على الإحصائيات والدراسات الميدانية،ومن خلال إثارة الكثير من الأسئلة التي تخص حياة المرأة في مجتمعنا، ومنها مدى علاقة ضرب المرأة بتعدد الزوجات، أو بظاهرة الزواج بالإكراه، ومدى الدور الذي تلعبه الأعراف الاجتماعية السائدة والتعاليم الدينية، في إضفاء المشروعية على ظاهرة ضرب المرأة.



    ويبقى المجتمع الكردي، من المجتمعات التي تعتبر الرجل صاحب الحق في السيطرة الكاملة على الأسرة وخاصة الإناث فيها ، وهناك فئة من النساء يعتقدن بأنه حق من حقوق الزوج ، أو الوالد ، أو الشقيق ، تعديل سلوك الإناث في الأسرة إذا ارتكبن أي سلوك يحتاج إلى تقويم .



    إضافة إلى ذلك فان غالبية النساء يعتمدن ماليا على الرجال في الأسرة ولا يستطعن المدافعة عن أنفسهن أو المطالبة بحقوقهن ، ولذا فإنهن يفضلن تحمل الإساءة حتى لا يتشردن هن وأطفالهن .



    يمثل العنف ضد المرأة آلية من الآليات الاجتماعية الخطيرة التي ترغم المرأة على أن تشغل مرتبة أدنى بالمقارنة مع الرجل . وفي كثير من الحالات يحدث العنف ضد النساء والفتيات في الأسرة داخل المنزل، حيث يتم التغاضي عن أعمال العنف .



    وتشير الدراسة التي أجرتها منظمة أمل العراقية في مدينة أربيل حول عينة من النساء ضمت 2350 فرداً إلى تعرض [ النساء للعنف بأنواعه (العنف الجسدي، النفسي، الاجتماعي، الثقافي ... الخ) ولكن المطلقات يتعرضن اكثر من غيرهن للعنف].



    أما مصادر العنف الرئيسية داخل العوائل [تكون من قبل أقرباء المرأة منهم (الزوج، الوالدان، الأخوان، الأخوال والأعمام وأبنائهم ... الخ)].



    ويتم (تفضيل الذكور على الإناث [وتوجد نظرة سلبية ودونية للمرأة بصورة عامة وللمطلقة بصورة خاصة، ويتعرض اغلب النساء للإهانات والاعتداءات والتحرشات خارج نطاق العائلة أيضاً وخاصة في الأسواق والأماكن العامة).



    كما (لا توجد فروق كبيرة بين كمية ونوعية العنف الموجه للمرأة في المدينة والمرأة في الريف، ماعدا بعض فقرات قليلة، وهذا يعني أن المرأة الكوردية بصورة عامة تتعرض للعنف بكافة أنواعه).



    وتشير الدراسة إلى إن (نسبة كبيرة من النساء يشعرن بالنقص والدونية والظلم، ولم تستطيع المرأة لحد الآن أن تدافع عن نفسها بصورة إيجابية وفعالة ولم تحاول رفع الظلم والغبن عن نفسها ودورها كان ولا يزال سلبياً).



    ثانياً: الختان:



    هو استئصال بعض أو كافة الأعضاء الظاهرة من الجهاز التناسلي للمرأة ، خاصة الحساسة منها.



    يوجد ثلاثة أنواع من الختان : ختان الدرجة الأولى والذي تزال فيه الشفرتان الصغيرتان فقط، وختان الدرجة الثانية تزال فيه الشفرتان وطرف البظر ، وختان الدرجة الثالثة وتزال فيه الشفرتان والبظر كاملا وسمي بالختان السوداني أو الفرعوني .



    والشكل الأخير من الختان، نوع من التطرف في ختان الإناث تمارس في جنوب صعيد مصر وفى السودان، وفيها يتم استئصال كل ما يعلو سطح الجلد في منطقة فرج الأنثى وحول فتحة المهبل من بظر وشفرتين كبيرتين وصغيرتين وتتم خياطة المنطقة طوليا إلا فتحة صغيرة تسمح بخروج دم الحيض والبول.



    وتنتشر هذه الظاهرة بشكل كبير في القارة الإفريقية ، حيث تمارس في 26 بلدا هناك حسب البيانات الصادرة من اليونيسيف، بالإضافة إلى بلدان أخرى ، ولا تستند هذه الظاهرة على أي أسس دينية، وإنما تعود للعادات والتقاليد المتوارثة، والتي تتصور بأن الختان تحافظ على عفة البنت وتحميها من الانحراف" واستئصال البظر يمنع الرغبة الجنسية، وبذلك يضمن الوالدان والزوج عدم "انحراف بناتهم وزوجاتهم " وهذه المعتقدات خاطئة تماما من الناحية العلمية.



    تذكر السيدة لميس ناصر في دراسة لها حول العنف ضد الأطفال والنساء فيما يخص مصر كون (ختان الطفلة عنف مادي ومعنوي وصحي ، وقد أجمعت على أضراره الجسيمة على الأنثى الآراء الطبية والاجتماعية والدينية حيث ترتفع نسبة ختان الإناث في الأرياف المصرية لتصل إلى 98% ،وفي القاهرة وحدها تصل إلى 30% بين الطبقات العليا، و98% بين الطبقات الأكثر فقراً .



    وتمارس تلك العملية بين المسلمين والمسيحيين على حد سواء . وترتفع نسبة ختان الإناث في الأرياف فتشكل 98% ، وفي القاهرة وحدها بنسبة 30% بين الطبقات العليا و98% بين الطبقات الأكثر فقرا ، وأيضا تختلف النسبة بين المتعلمات بحيث تزيد نسبة عمليات الختان كلما قلت نسبة التعليم، ويمارس أيضا الختان للفتيات من سن 6 إلى 12 سنة .



    ويمارس الختان في مصر منذ آلاف السنين . وفي عام 1959 صدر قرار وزاري بتعين لجنة لدراسة الختان وتقديم توصيات بشأنه ، وتقرر بناء عليه إن يحرم على غير الأطباء القيام بعملية الختان وان يكون الختان جزئيا لمن يريد ، وتقرر أيضا منع الختان بوحدات وزارة الصحة . ولكن لا يوجد قانون يحرم الختان في مصر أو يعاقب من يقوم به من غير الأطباء . ويعتبر الختان سواء بواسطة أطباء أم غيرهم نوعاً من أنواع الانتهاك البدني الصريح لجسد المرأة) .



    أظهرت نتائج الكثير من الأبحاث والدراسات التي أجريت على ختان الإناث إن له مضاعفات عديدة مثل:



    الوفاة المباشرة بسبب النزيف أو الصدمة العصبية ، التهاب مكان الجرح نتيجة لعدم التعقيم والتهابات مزمنة في المبايض والحوض والقنوات الرحمية التي قد تؤدى إلى العقم .



    حدوث تليف جلدي نتيجة لتشويه الأعضاء التناسلية ، آلام شديدة عند الجماع ، صعوبة الارتواء الجنسي نتيجة لاستئصال الأجزاء الحساسة من الجهاز التناسلي.



    كما أن المرأة وفي حالة ختانها سوف تحتاج إلى وقت أطول حتى تصل إلى الإثارة الجنسية وتكون النتيجة أن الرجل يصل إلى ذروة المتعة الجنسية، بينما تكون المرأة مازالت في المراحل الأولى من الإثارة ولا تشعر بذروة المتعة في الممارسة الجنسية مما يكبت مشاعرها الغريزية ويقودها إلى الإصابة بالكثير من الأمراض النفسية والعصبية كالإحباط والاكتئاب والتوتر والقلق وينتابها الصداع والأرق واضطرابات النوم والجهاز الهضمي والبولي مما يجعلها تلجأ للمسكنات والمهدئات والمنومات دون جدوى.



    وفي كردستان العراق، تنتشر ظاهرة ختان البنات بكثرة، ولا نملك إحصائيات دقيقة في هذا المجال، وقد سبق أن اطلعت عل دراسة ميدانية مبسطة لم تنشر لحد الآن ، أنجزتها طبيبة كانت تعمل في مجال الأمراض النسائية. لقد أخذت هذه الطبيبة عينة من النساء اللواتي زرن عيادتها خلال فترة معينة للفحص الطبي، ومن خلال توجيه الأسئلة إلى (100) امرأة على التوالي، ظهر إن (94) منهن قد أجريت لهن الختان، وإن (6) فقط لم تجر لهن الختان.



    وعلى الرغم من عدم إمكانية الاعتماد على هذه المحاولة الدراسية فقط، فإن مدلولاتها تشير إلى نتائج خطيرة، تعكس انتشار هذه الظاهرة.



    ثالثا: الاغتصاب:



    وهي حالة التحرش والتلاصق بأعضاء الجنس سواء اقترن ذلك بإيلاج القضيب في المهبل أم لا، وسواء اقترن باستخدام القوة أو التهديد بها أم لا- وذلك دون موافقة الأنثى ورضاها، وكذلك إذا كانت الضحية قاصرا تحت سن السادسة عشرة أو كانت معاقة عقليا أو حركيا. وانطلاقاً من هذا المفهوم العام المتعارف عليه عالميا، فإن اتصال الزوج جنسيا بزوجته دون رضاها وموافقتها يعتبر اغتصاب، ويشهد القضاء في البلاد الأوربية قضايا تهتم فيها الزوجات أزواجهن باغتصابهن وتحكم لصالحهن.



    وإذا اعتبرنا حالات ممارسة الزوج للجنس مع زوجته دون رضاها – علماً إن الفانون العراقي والشريعة الإسلامية يعطيان مثل هذا الحق للزوج _ فإننا نشهد حالات عديدة لا يمكن حصرها من الاغتصاب التي تمارس يوميا بحق المرأة في بلادنا، من الناحية الإنسانية، لأن الممارسة الجنسية دون رضا المرأة، وحتى إن كانت زوجةً شكل من أشكال إهانة المرأة وهدر كرامتها.



    رابعاً: التحرش الجنسي والمضايقات الجنسية أثناء العمل :



    ونعني بذلك تصرف شخص معين بطريقة مؤذية وغير ملائمة ،مع شخص آخر أو مجموعة من الأفراد بسبب جنسه وتعتبر المضايقات الجنسية Sexual harassment شكلاً من هذه الأشكال، وهو سلوك غير مرغوب فيه ذات صبغة جنسية وفيها يعامل الشخص أساس الجنس يؤثر على هيبته ووقاره .



    والمضايقات في العمل تعتبر نوعاً من الغطرسة تصدر من أشخاص يشعرون بعدم الأمن وبالتالي يتم تعويض ذلك بفرض سيطرتهم ومضايقتهم للآخرين .



    تذكر الدكتورة ثريا محمد صالح – جامعة أم درمان – في مقالة لها بعنوان المضايقات الجنسية أثناء العمل إلى ما يلي : (تشير فيزجيرالد لويس 1993 Fitzgeralel Loris إلى عدد من المسوحات الكبيرة في أمريكا كشفت نتائجها أن امرأة من بين كل امرأتين تعرضت في حياتها الأكاديمية أو العملية للمضايقات الجنسية التي تبدأ من التحقير أو الازدراء أو التهديد وأحيانا تصل إلى العنف الجسدي .



    وفى دراسة لملك زغلول 1992 في مصر أشارت أنه برغم صعوبة البحث في موضوع المضايقات التي تتعرض لها المرأة في مجال العمل لحساسيته إلا أن هناك عدداً من النساء قد اشتكين من هذه المضايقات بلغت نسبتهن 18.5% في الحضر و7.3% في الريف وذلك في قطاع الحكومة والقطاع العام الخاص وغيرها أما عن مصادر المضايقات : فهناك مضايقات من الزملاء الذكور بلغت 41% ومضايقات من الجمهور 32.8% ومضايقات بنسبة 6% ومضايقات بسبب التمييز ضد المرأة 5.4% وغيرها كما أن المرأة تتعرض للمضايقات عموماً في العمل أكثر من الرجل 56% بينما هناك بعض المضايقات يشتكى منها كل من الجنسين43% ) .



    وتترتب على المضايفات الجنسية أثناء العمل نتائج ضارة تلحق بالمرأة وتؤثر على إنتاجيتها وأدائها أثناء العمل، وتجعلها عرضة للإصابة بالضغوط والاضطرابات النفسية والمشاكل الصحية عموماً .



    وقد تضطر المرأة إلى ترك العمل والبحث عن عمل آخر أو تطلب النقل إلى أحد الأقسام داخل المؤسسة .



    ومن شأن تلك المضايقات أن تشعر المرأة بالإحباط والإحساس ا بالدونية مما يؤثر في حياتها العملية والأسرية .



    هل هناك تحرش جنسي ضد المرأة أثناء العمل في كوردستان ؟



    يصادف الباحث في هذا المجال ندرة الدراسات والإحصائيات، وذلك لحساسية الموضوع وطرحه في مجتمع تتمحور فيه قيم الشرف والكرامة حول جسد المرأة.



    والجدير بالذكر ، إن الدراسة الإحصائية التي أنجزتها منظمة أمل العراقية، والتي سبق وأن أشرنا إليها في معرض الحديث عن العنف في كردستان، تشير إلى التحرش الجنسي في الأماكن العامة، دون أن تذكر مجال العمل.



    ومن الدراسات المعمولة في هذا المجال، دراسة الكاتبة الكردية بهار علي حول مشاكل النساء العاملات، حيث تشير الكاتبة، إلى نتائج الاستبيان الذي أجرته عام 1995، والتي أخذت فيها عينة من 110 من العاملات في مجالات العمل المختلفة.



    وضمن هذه العينة، كانت 99 من العاملات يعملن قي مجال العمل المشترك مع الرجال.



    وحول سؤال مفاده : هل تعرضت للتحرش الجنسي أثناء العمل؟ أجابت 74 بـ (لا) ، و(9) بـ (نعم)، فيما لم تجب (27) شخصاً من أفراد العينة على هذا السؤال.



    وتتصور الكاتبة بأن العدد الحقيقي النساء المتعرضات للتحرش الجنسي وحتى ضمن العينة ، أكثر من(9)، ولكن العرف الاجتماعي والعادات السائدة تحول من ذكر وقائع التحرش الجنسي الذي يتعرضون لها.[12]





    المرأة والنزاعات المسلحة (جريمة الأنفال في كردستان العراق نموذجاً)



    خلفت جريمة الأنفال المفجعة التي ارتكبتها الديكتاتورية الحاكمة في العراق ، والتي راح ضحيتها 182 ألف إنسان كردي، بين رجل وامـرأة وطفل وشيخ، العديد من المشاكل لأسر بقايا الأنفال ، وخاصة للنساء، بسبب فقدان الزوج ،وكثرة المشاكل الناجمة عن عدم الاستقرار، إضافةً للمشاكل القانونية، فهناك على سبيل المثال مشكلة المرأة الأرملة وأطفالها ، والمرأة المخطوبة وتلك التي تزوجت لفترة قصيرة ، وعلى المرأة في كل هذه الحالات أن تنتظر لأن زوجها أو خطيبها مؤنفل، والمؤنفلون هم مفقودون بنظر الشرع والقانون.



    وبسبب فقدان المستمسكات والوثائق الضرورية أثناء تلك العمليات فان النساء واجهن مشكلة عدم إصدار حجج زواج ، وعدم تسجيل أو إصدار هويًات الأحوال المدنية لأطفالهن الذين حرموا من الدراسة.



    إن المرأة التي فقدت زوجها خلال عمليات الأنفال ، لا تتمكن من الزواج، لأنها بنظر القانون لا تزال ذات زوج ، كما لا تتمكن التصرف بإرث المفقود قبل صدور قرار قضائي باعتباره ميتاً أو مفقوداً.



    إن هذه المشاكل التي تواجه النساء والأطفال وحتى الرجال هي في جوهرها مشكلة سياسية واجتماعية، إضافةً إلى المشاكل الاقتصادية، والنفسية، ويتطلب الأمر، أن تتخذ البرلمان الكردستاني قراراً سياسياً و قضائياً لمعالجة أوضاع تلك الأسر التي عانت في السابق بسبب تلك الجريمة البشعة التي اقترفت بحقهم ، وتعاني اليوم من شتى المشاكل الناجمة عن تلك الجريمة.



    وينبغي بذل الجهود مع منظمات حقوق الإنسان العالمية، والجهات الدولية لتقديم العون لأسر المفقودين، عبر البحث والتحري و الضغط على الحكومة العراقية لكشف مصير المفقودين.



    تعتبر عمليات الأنفال انتهاكاً صارخاً لمبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية الخاصة بهذا المجال، وبالأخص الإعلان الخاص بشأن حماية النساء والأطفال في حالات الطوارئ والنزاعات المسلحة، الصادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 14/كانون الأول 1974.



    لقد أشار هذا الإعلان إلى قلق المجتمع الدولي،بسبب الوضع الذي يعانيه النساء والأطفال، من السكان المدنيين، في حالات الطوارئ والنزاعات المسلحة، وكذلك أثناء الكفاح في سبيل السلم، وحق تقرير المصير، والتحرر القومي، والاستقلال.



    لقد حظر الإعلان الاعتداء على المدنيين وقصفهم بالقنابل، واعتبر استخدام الأسلحة الكيماوية والبكترولوجية، انتهاكاً لبروتوكول جنيف لعام 1925، واتفاقيات جنيف لعام 1949، ومبادئ القانون الدولي الإنساني.



    كما اعتبر الإعلان جميع أشكال القمع والمعاملة القاسية واللاإنسانية ضد النساء والأطفال، أعمالاً إجرامية.



    واستناداً إلى هذه البنود الواردة في هذا الإعلان، وكذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وبروتوكول واتفاقيات جنيف لعامي 1925،و 1949، فإن الأعمال التي قام بها النظام الديكتاتوري الحاكم في العراق في عمليات الأنفال، تعتبر جرائم بشعة بحق الإنسانية جمعاء، وبحق النساء والأطفال على وجه الخصوص.



    سياسة عامة لمواجهة العنف :



    من الضروري صياغة أسس عامة لسياسة شاملة لمواجهة العنف ضد النساء والتحرك لوضع خطط وتوجهات في مجال التشريع والممارسات اليومية ويتطلب الأمر:



    - وضع برنامج على صعيد كردستان، لمكافحة العنف ضد الفتيات والنساء ، بالتعاون ما بين الجهات الرسمية المختصة والمنظمات الدولية والمنظمات النسائية غير الحكومية.



    - رسم السياسات والآليات لحماية ورعاية النساء والفتيات ضحايا العنف .



    - إنشاء مركز لحماية وتأهيل النساء والفتيات ضحايا العنف بالتعاون ما بين الجهات الرسمية المختصة والمنظمات النسوية .



    - إعداد الدراسات والبحوث التي لمعرفة الدوافع الحقيقة للعنف والإيذاء .



    - إعداد الدراسات والبحوث حول العوامل المسببة لعدم إبلاغ الضحايا من النساء والفتيات عن جرائم العنف التي ترتكب ضدهن .



    - دعوة الجهات الحكومية إلى سرعة النظر في الإجراءات القانونية في التعامل مع قضايا العنف ضد النساء والفتيات.



    - توعية النساء والفتيات بحقوقهن القانونية عن طريق الندوات والمحاضرات والنشرات الإعلامية، وذلك بالتعاون فيما بين المؤسسات الرسمية والمنظمات النسائية ووسائل الأعلام المختلفة.



    - توعية وتدريب العاملين في أجهزة العدالة الجنائية ( الشرطة ، القضاة ، المدعين العامين ، الأطباء الشرعيين ، أجهزة المؤسسات العقابية ) بكيفية التعامل مع الصور المختلفة للعنف ضد النساء والفتيات.



    - تغيير المناهج التربوية في المدارس والجامعات بما يعزز قيم احترام الذات والاحترام المتبادل ، والتعاون بين الجنسين.



    - دعوة كافة الجهات إلى الاهتمام بإصدار كافة الإحصاءات الرسمية في كافة المجالات مصنفة حسب الجنس لتسهيل الحصول على المعلومات الدقيقة التي تتعلق بالمرأة .



    - تأمين الدعم الفني والمالي لإجراء الدراسات الاستقصائية حول حجم مشكلة العنف ومدى انتشارها وأسبابها وآثارها .



    - دعوة الجهات الرسمية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات حقوق الإنسان للسعي لوضع البرامج والآليات الوقائية والعلاجية لمعالجة مشكلة العنف الأسري بشكل عام والعنف ضد المرأة بشكل خاص .



    - مراجعة شاملة لكل القوانين والأنظمة والتشريعات والتعليمات المتعلقة بحقوق النساء والفتيات، بهدف إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة وحمايتها، وإجراء التعديلات اللازمة والتي تكفل المساواة بين الرجل والمرأة .



    - إدخال مفهوم الصحة النفسية للمرأة الى جانب الصحة الجسدية في القوانين والأنظمة المعمول بها.



    - تعيين طبيات شرعيات متخصصات في الطب الشرعي لفحص ضحايا جرائم العنف المتهمات بجرائم" الشرف" إلى جانب تعيين أطباء وطبيبات للفحص النفسي للمرأة قبل تعرضها للفحص الجسدي ، مراعاة لوضعها وظرفها غير العادي .



    - تدريب وتشجيع المنظمات النسائية غير الحكومية على إدخال خدمة "الخط الساخن" لإرشاد النساء وتوجيهيهن إلى الجهات المعنية بشكواهن، وإرشادهن إلى افضل الطرق لحل مشاكلهن، مع العمل على تدعيم هذه المنظمات بالكوادر الفنية المتخصصة و الكفوءة .



    - معالجة آثار العنف السياسي الموجه ضد المرأة والطفل وبخاصة العنف الجسدي والجنسي والنفسي واللفظي والعاطفي الناجم عن سياسات الديكتاتورية الحاكمة في العراق .



    - برنامج توعية وتعليم مستمر وكيف يجب أن يكون التعامل والأدوار الأسرية وطبيعة العلاقات، وكيف يمكن أن تحل المشاكل بالهدوء والحكمة بدل العنف والقسوة ( مفهوم الأسرة، مفهوم العنف، تعريفات اجتماعية).



    - برنامج قانوني متنقل لمحو الأمية القانونية ، وشرح حول قانون الأحوال الشخصية ( تعريفات قانونية).



    - حلقات البحث والإرشاد للمتعرضين للعنف في حضور مواصلة حملات القضاء على الأمية القانونية.



    - إدراج مادة حقوق الإنسان في الكتب المدرسية، وتدريس مادة حقوق النساء في كليلت الحقوق في الجامعات الكردستانية.





    [1] تم الإشارة إلى مصدر الإحصائيات ضمن النص

    [2] أوضاع المرأة في المغرب ، مقالة لزينب معادي

    [3] وضعية المرأة في تونس، خديجة الشريف

    [4] الأهرام المصرية، عدد 7/2/1997

    [5] الأبعاد السلبيةوالإجراءات الوقائية العلاجية مقالة عبد السلام بشير الدويي

    [6] إعلان مؤتمر فيينا لحقوق الإنسان 1993

    [7] دور وسائل الإعلامفي التوعية في مجال مكافحة العنف، مقالة الدكتور حلمي ساري

    [8] نداء الحق ، نشرة منزمة دعاة حقوق الإنسان في كردستان لعام 1995

    [9] المرأة العراقية وعام 2000 مساهمة بخشان زنكنة

    [10] دراسة لمنظمة الأمل العراقية 2001

    [11] صرخة من كردستان، دراسة واحصائيات، مظفر محمدي وريكا رؤوف، منظمة النساء المستقلة

    [12] مشاكل النساء أثناء العمل ، بهار علي العدد الثاني تموز 1996 ، مجلة دنكيك



    العنف ضد المراة
                  

11-27-2012, 07:50 AM

غادة مكى محمد
<aغادة مكى محمد
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25/نوفمبر اليوم العالمى لمقاومه العنف ضد المرأه (Re: إحسان عبد العزيز)

    فى انتظار المساهمات حتى يتم تلخيص جيد لمحتوى البوست وتكون خطوه اساسيه


    فى طرح قضايا المراه بشكل عام والعنف ضدها بشكل خاص
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de