العلاقة بين الدين والدولة فى الدستور (1/2)

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 10:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-18-2012, 01:24 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العلاقة بين الدين والدولة فى الدستور (1/2)

    العلاقة بين الدين والدولة فى الدستور (1/2)
    Updated On Nov 17th, 2012
    عرض الميدان


    قدم بروفسير عطا البطحانى - جامعة الخرطوم ورقة حول العلاقة بين الدين والدولة فى الورشة التى نظمها مركز الايام للدراسات الثقافية والتنمية ومركز الالق للخدمات الصحفية حول دور الاعلام فى صناعة الدستور والتى عقدت بالخرطوم منتصف الاسبوع الماضى , الميدان تقدم عرض لاهم القضايا التى تعرضت لها الورقة .


    قال بروفسير عطا فى بداية تقديم الورقة : بعد اكثر من نصف قرن من الاستقلال وبعد تجريب وتطبيق عدد من نسخ متنوعة من الدستور – الدائمة والانتقالية – والمراسيم الدستورية والقوانين – لا تزال البلاد تتهيأ قسرا لوضع دستور لتجاوز أزمة الحكم التى اثبتت فشل النخب الحاكمة فى التوصل لصيغة جامعة ومرضية لمكونات المجتمع السودانى….واضاف: فى البداية لابد من التعرض للعدد من المفاهيم الخاصة بالعلاقة بين الدين و الدولة و السياسة وذلك بغرض ما اسمته الورق “فض الاشتباك المفاهيمى” ، العلمانية، الدولة الدينية، الدولة المدنية، – وذلك لالقاء بعض الضوء على الفضاء المعرفى الذى تتحرك فيه هذه المفاهيم - وقال :

    بالطبع يمكن اعطاء تعريف للدولة، الدين، السياسة، العلمانية، الدولة المدنية، لكن هذه التعريفات مع فائدتها فهى ليست بريئة من التحيزات المعرفية – اذ ان التعريف والمصطلح والمفهوم يتحرك فى فضاء معرفى. ولا يخلو من حمولة سياسية. فتعريف الدولة يختلف باختلاف الفضاء المعرفى للتعريف: فهناك من يعرفها بانها سلطة الطبقة القوية اقتصاديا، وهناك من يسبغ عليها بعدا اخلاقيا كأن تعبر عن الضمير الجمعى للمجتمع او الامة، وغير ذلك من تعريفات متعددة. الا ان هناك ما يشبه الاتفاق على تعريف ماكس قيبر لها بانها السلكة المؤسسية التى تحتكر الاستخدام الشرعى أو القانونى للعنف على رقعة محددة ومجموعة معينة من البشر.



    http://www.midan.net/almidan/?p=40280#more-40280
                  

11-18-2012, 01:27 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلاقة بين الدين والدولة فى الدستور (1/2) (Re: abdelrahim abayazid)

    لماذا الدولة؟ ولماذا الدين؟
    المواطنة رابط بين الدين والدولة
    إن مفهوم الدولة الحديثة يقرن التمتع ببعض الحقوق والحريات المدنية والخضوع لواجبات محددة بالعضوية في دولة بعينها. إن هذه العضوية هي التي تؤهل الرجل أو المرأة للحصول على حقوق وحريات مدنية معينة. والمثال الذي يمكن سوقه في هذا الصدد هو الحق في التصويت الذي يمارسه في السواد الأعظم من الدول المواطنون فقط، على الرغم من أن بعض الدول مثل المملكة المتحدة تسمح لمواطني الدول الأخرى المقيمين بأرضها بممارسة حق التصويت. وعلى الرغم من عدم اختلاف الناس على هذا المبدأ، إلا إنهم يختلفون حول المعايير المعتمدة لتقرير ما إذا كان شخص ما ينتمي أو يمكن أن يكون منتمياً إلى دولة معينة، أي أنهم يتبعون قواعد غير متسقة لتحديد من هو المواطن في دولة محدد.
                  

11-18-2012, 01:30 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلاقة بين الدين والدولة فى الدستور (1/2) (Re: abdelrahim abayazid)

    الهوية والمواطنة والجنسية


    وقال : الهوية – اطار واسع يتشكل، بناء على ”عوامل“ تميز ما بين ”نحن“ و ”هم. فالمواطنة – الانتماء لدولة معينة، اما الجنسية – وثيقة تعبر عن علاقة قانونية محددة بين الفرد والدولة. ويمكن التفريق بين هوية الانسان ومواطنيته ….الهوية يمكن أن يتقاسمها أشخاص ينتمون إلى دول عديدة مختلفة، بينما لا يتقاسم الجنسية سوى الذين ينتمون إلى دولة واحدة. بعبارة أخرى، يمكن أن ينتشر الأشخاص الذين يحملون هويةً مشتركةً عبر العديد من الدول، بينما يمكن أن تضم الدولة الواحدة أشخاصاً يحملون هويات متعددة يعيشون ضمن حدود تلك الدولة.اما الجنسية فتعبر عن علاقة قانونية محددة بين الفرد والدولة.ويتم في العادة استخدام مصطلح المواطنة على نحو مماثل لمصطلح الجنسية. (عبدالبارى)

    وتطرق لنظريات المواطنة فقال : توجد النظرية الليبرالية التى تستند على منظومة من التعهدات/الارتباطات تكيف علاقة المواطن بالدولة من حقوق وواجبات مع تحديد الية الاشراف على تنفيذ هذه التعهدات/الارتباطات.واضاف يؤخذ على المفهوم الليبرالى للمواطنة انه تجريدى ويغفل التمايز والتفاوت بسبب النوع والطبقة ويرى اصحاب مارشال ان المفهوم الليبرالى يعطى حقوق لا معنى لها خارج سياق الجماعة/المجموعة التى يعيش فيها الفرد اما المفهوم الاجتماعى المجتمعى ( مارشال ): منظومة الارتباطات وما يتبعها من حقوق وواجبات هى حق وامتياز خاص لمن يتمتع بعضوية الجماعة/المجموعة (ايا كان تعريف هذه الجماعة/المجموعة) يؤخذ على مفهوم مارشال: تركيزه على العلاقة والارتباط بالجماعة , وتطرق بروفسير عطا لفهوم المواطنة من ناحية تراتيبية كما تعرض لتجاربها التاريخية.


                  

11-18-2012, 01:33 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدين والدولة تجارب تاريخية (Re: abdelrahim abayazid)


    الدين والدولة تجارب تاريخية

    وقال: يرى وحيد المجيد ان اشكال الدولة الدينية قد تعددت عبر التاريخ. ولم تكن سيطرة الكنيسة ورجال الدين فى أوروبا العصور الوسطى إلا أحد هذه الأشكال. أما جوهر الدولة الدينية فهو جمع السلطتين الدينية والزمنية (السياسية) أو وضعهما فى يد واحدة. وما إن يحدث ذلك حتى تكتسب سلطة الدولة نوعا من العصمة أو القداسة وتتعالى على المساءلة والمحاسبة. وقد لا تكون هذه العصمة أو القداسة لسلطة الدولة كلها، بل لجهة محددة فى هذه السلطة. فالمهم هو أن دمج الدين فى الدولة أو الدولة فى الدين، بما يؤدى اليه من تديين السياسة وتسييس الدين، يجعل النظام السياسى ضرورة من ضرورات قيام الدين. كما يجعل هذا الدين هو المحدد الرئيسى لدور الدولة.(وحيد عبدالمجيد: 2012)


    وقال : المقياس هنا هو مدى العلاقة بين الدين والدولة وليس طابعها إيجابا أو سلبا. واضاف : الحق أن الدولة الدينية الإسلامية فى التاريخ لم تشبه قرينتها المسيحية فى أوروبا، ولا كانت مثلها دائما فى الانغلاق والجهل والتجهيل. فقد مرت عليها عصور كانت فيها أكثر انفتاحا واحتراما للعلم والفن، بل شهد بعض مراحلها ازدهارا على المستوى الفكرى.وقال مستدركا لكن يتفق كثير من المفكرين انه وعلى غير أنه على امتداد تاريخ الدولة الإسلامية اجتمعت السلطتان الزمنية والدينية، فالخليفة هو حاكم البلاد، وهو أمير المؤمنين أيضا. إنه حارس الدين الذى هو أساس الدولة، وليس المفو ض ديمقراطيا بحراسة مصالح الدولة وحقوق مواطنيها وحرياتهم بما فى ذلك حريتهم الدينية. والفرق كبير، بل جوهرى فالنظام السياسى الذى يستمد شرعيته من الشريعة الإسلامية بالأساس يصبح ضرورة من ضرورات قيام الدين وبقائه، فتصير السياسة متغيرا تابعا للدين، أما النظام السياسى الذى يستمد شرعيته من تفويض ديمقراطى فى انتخابات حرة فهو ضرورة من ضرورات مصلحة الدولة وشعبها فى الحرية والعدالة والازدهار والتقدم، ومصلحة الدين أيضا من حيث انه يكون اكثر عزة فى دولة قوية يحترمها العالم ولا يستهين بها وبشعبها.(على عبدالرزق: ، وحيد عبدالمجيد: ، ) وقال : النظم الديمقراطية فى اوروبا تعززت عبر مراحل عبر الاصلاح الدينى والاصلاح السياسى والثورة المعرفية والتحول الرأسمالى ( طبقة البرجوازية )
                  

11-18-2012, 01:37 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاقتصاد السياسى للدعوة للشريعة فى السودان فترة الاستعمار البريطاني (Re: abdelrahim abayazid)

    الاقتصاد السياسى للدعوة للشريعة فى السودان - فترة الاستعمار البريطانى

    قال بروفسير عطا : لقد تبنى الاستعمار البريطاني ـ المصري اسماً والبريطاني فعلاً سياسة غلب عليها طابع الازدواج تجاه السودان فمن جهة سعت الإدارة البريطانية إلى إحداث تغيير اقتصادي يخدم مصالح الاستعمار، ومن جهة أخرى ولأسباب سياسية عملت الإدارة البريطانية على تحديد وتيرة التغيير بحيث يصبح تغييرا لا يشمل البنيات الاجتماعية والثقافية حتى لا يؤثر في الاستقرار السياسي.


    وكان من نتائج عدم تدخل الدولة الاستعمارية مباشرة في المجالات الاجتماعية والثقافية أن تركت المجال للنفوذ التلقيدى – المحافظ والأبوي إن لم تكن قد دعمت نفوذه بتشجيعها للتنمية الرأسمالية الطرفية.


    هذا من حيث تأثير الاستعمار البريطاني أما من حيث حليفه المصري على المجتمع السوداني عامة ، فيمكن القول بأن الأثر المصري في الفترة من 1898-1956 قد شكل أرضية قوية لدفع حركة النهضة في ما بعد، مثلا فقد شهدت تلك الفترة ابتعاث أعداد كبيرة من الطلاب السودانيين للدراسة في مصر فعاد هؤلاء رواداً للحركة الفكرية والسياسية والاجتماعية في السودان، عادوا ناقلين ومتأثرين بأفكار الحركات الليبرالية والراديكالية المصرية، وتأثر المجتمع المدني (الفكري والسياسي) في السودان كثيرا بما حمله هؤلاء الرواد من دعوة لمقاومة الاستعمار البريطاني، وتأثر أيضا بدعوة الحركات الراديكالية التي تعدت حدود المطالبة بالاستقلال السياسي إلى الدعوة لتغيير المجتمع التقليدي المحافظ، وما حملته هذه الدعوة من مناداة بالتحرر والاستقلال ومن بينها مطالبة بتحرير المرأة واحترام إنسانيتها.


    وكان من بين نتائج الأثر المصري مع ما أحدثه الاستعمار البريطاني تغييراً للبنية السياسية والاجتماعية والثقافية في المدن مما ساعد على نهضة الحركة الوطنية ونضالها ضد الاستعمار، وتكونت الأحزاب السياسية والنقابات فى اطار حركة وطنية فى سبيل تحرير البلاد من الاستعمار. وقال ان الجدل حول الحقوق على اساس المواطنة منذ ان نال السودان استقلاله …
                  

11-18-2012, 01:41 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فترة ما بعد الاستقلال: صعود الحركة الاسلامية و مفهوم الدولة المدنية (Re: abdelrahim abayazid)

    فترة ما بعد الاستقلال: صعود الحركة الاسلامية و مفهوم الدولة المدنية

    وقال ان العصور الوسطى البالية التي ميّزت بين الناس بسبب الدين أو الطبقة أو الأصل العرقي وهى المفاهيم التي بنى عليها الترابي إجابتهُ المستندة إلى التمييز على أساس الدين في إختيار الرئيس . واستعرض حوار دار فى الستينات اثناء مداولات اللجنة القومية للدستور الدائم بين فيليب عباس غبوش والدكتور حسن الترابي حول أحقيَّة غير المسلم في تولي منصب رئيس الجمهورية في ظل حكم الشريعة الأسلامية وقد ورد الحوار في مضابط اللجنة على النحو التالي :


    ( السيد موسى المبارك : جاء في مذكرة اللجنة الفنية نبذة حول الدستور الإسلامي في صفحة (7) أن يكون رأس الدولة مسلماً . أود أن أسأل هل لغير المسلمين الحق في الإشتراك لإنتخاب هذا الرئيس؟ السيد حسن الترابي : ليس هناك ما يمنع غير المسلمين من إنتخاب الرئيس المسلم, الدولة تعتبر المسلمين وغير المسلمين مواطنين, أمّا فيما يتعلق بالمسائل الإجتهادية فإذا لم يكن هناك نص يترك الأمر للمواطنين عموما, لأنّ الأمر يكون عندئذ متوقفا على المصلحة, ويُترك للمواطنين عموما أن يقدّروا هذه المصلحة, وليس هناك ما يمنع غير المسلمين أن يشتركوا في إنتخاب المسلم, أو أن يشتركوا في البرلمان لوضع القوانين الإجتهادية التي لا تقيّدُها نصوصٌ من الشريعة.


    السيد فيليب عباس غبوش : أودُ أن أسأل يا سيدي الرئيس, فهل من الممكن للرجل غير المسلم أن يكون في نفس المستوى فيُختار ليكون رئيساً للدولة ؟

    الدكتور حسن الترابي : الجوابُ واضحٌ يا سيدي الرئيس فهناك شروط أهلية أخرى كالعُمرٍ والعدالة مثلاً, وأن يكون غير مرتكب جريمة, والجنسية, وما إلى مثل هذه الشروط القانونية.

    السيد الرئيس : السيد فيليب عباس غبوش يكرر السؤال مرة أخرى.

    السيد فيليب عباس غبوش : سؤالي يا سيدي الرئيس هو نفس السؤال الذي سأله زميلي قبل حين – فقط هذا الكلام بالعكس – فهل من الممكن أن يُختار في الدولة – في إطار الدولة بالذات – رجل غير مسلم ليكون رئيسا للدولة ؟

    السيد حسن الترابي : لا يا سيدي الرئيس ) إنتهى .


    وقال :وبعد أكثر من ثلاثةِ عقودٍ من تاريخ ذلك السؤال وتلك الإجابة حمل الدكتور الترابي أوراقهُ وتوجَّه صوب ولاية الجزيرة ليخُطَ في خلوتهِ الشهيرة دستور السودان للعام 1998 والذي كتب في مادته (21) ” السودانيون متساوون في الحقوق والواجبات في وظائف الحياة العامة, ولا يجوز التمييز فقط بسبب العنصر أو الجنس أو الملة الدينية, وهم متساوون في الأهليِّة للوظيفةِ والولايةِ العامة “. ولم يشترط ذلك الدستورلأهليِّة الترشيح لرئاسة الجمهورية أن يكون المُرَّشح مُسلماً.
                  

11-18-2012, 01:47 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: abdelrahim abayazid)

    ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية ام تجاوزها؟

    وقال بعد انفصال الجنوب نجد انفسنا فى مواجهة الاسئلة الصعبة: لماذا حدث ما حدث؟ لماذا تقدم الاخرون وتخلفنا نحن؟ كيف ننهض؟ وكما ذكرنا اعلاه تتعدد الاجوبة وتتنافس المشاريع السياسية وتتصارع. وطرح بروفسير عطا مزيدا من الاسئلة ما هى اولويات الجهود المتجه لوضع الددستور؟ هل هى قضية الوطن؟ وما هو الوطن؟ هل هى قضية الهوية؟ وما هى؟ هل القضية قضية عقد اجتماعى جديد لمكونات المجتمع؟ ما هى عناصر هذا العقد الاجتماعى؟ واى مكونات للمجتمع نقصد؟ ما هى قضايا المصلحة القومية العليا؟ وما هى؟ ما المقصود بالمبادىء الدستورية؟ ما هى حقوق الإنسان؟ هل هي الحقوق السرمدية الطبيعية كحق الحياة وحق الحرية أم تتجرد الحقوق بعد كل حقبة تاريخية؟ هل حقوق الإنسان حقوق مطلقة، عالمية تعم كل البشر أم هي حقوق نسبية فيها الطابع الخاص المحلي وتأخذ في الاعتبار اختلاف الثقافات؟هل يمكن ترتيب الاولويات وايجاد نوع من الترابط ما بينها؟ وما نظريات حقوق الطبيعة والعقد الاجتماعي إلا محاولة للتوفيق بين ضرورة احترام حق الإنسان في الحرية وبين التبرير الأخلاقي للسلطة. واستنادا إلى مفهوم العقد الاجتماعي يتنازل الفرد عن حريته مقابل ضمان أمنه وسلامته من طرف المجتمع والحاكم ـ إذ أن البديل يتمثل في الفوضى والحرب، ويقوم مفكرون آخرون بتطوير مفهوم العقد الاجتماعي فليس هذا العقد تبريرا للسلطة المطلقة بل إن وظيفة العقد تكمن في الحد من سلطة الدولة لصالح الأفراد لصالح الأفراد حيث يصيرون أشخاصاً للقانون وليس مجرد موضوع له.


    وقال : أنَّ مفهوم الدولة المدنيَّة الحديثة الذي تنبني الحقوق والواجبات في إطارها على أساس المواطنة يُخالف مفاهيم العصور الوسطى البالية التي ميّزت بين الناس بسبب الدين أو الطبقة أو الأصل العرقي وهى المفاهيم التي بنى عليها الترابي إجابتهُ المستندة إلى التمييز على أساس الدين في إختيار الرئيس .

                  

11-19-2012, 05:47 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: abdelrahim abayazid)

    Quote: بقلم الشّيخ راشد الغنّوشي
    بسم اللّه و الصلاة و السّلام على رسول اللّه و على آله و صحبه و من والاه

    أيّها السّادة و السيّدات, الإخوة و الأخوات, السّلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته

    أشكر مركز دراسة الإسلام و الديمقراطية أن وفّر لي في هذه الأمسيّة فرصة للحديث لهذه الصفوة المتميّزة من رجال و نساء تونس و حتّى من خارجها. أنا لست بصدد أن أعلّمكم شيئا, فالموضوع الذي نتحاور فيه ليس فيه تعاليم تقدّم و إنّما هو مطارحات تعمّق و مساعي للإقتراب قدر المستطاع من أرضية مشتركة يمكن لنخبتنا, في المرحلة التي تمرّ بها بلادنا, أن تجد فيها عونا على إستعادة الإجماع أو قليلا من الإجماع

    الموضوع إشكالي, يتناول العلاقة بين الإسلام و العلمانية. هل هي علاقة تضارب و تخارج أم هي علاقة تداخل. متداعيات هذا السؤال هي العلاقة بين الإسلام و الحكم, الإسلام و القانون, و كلّ هذه إشكاليات. يبدو أننا عندما نتحدّث عن العلمانية و الإسلام, كأنّنا نتحدّث عن الواضحات البيّنات. بينما قدر من الغموض غير القليل و قدر من التعدّد في الفهم غير قليل أيضا يواجهنا بحيث نحن لسنا أزاء علمانية واحدة بل أزاء علمانيّات, و كذا الإسلام ايضا بحكم ما هو مطروح في الساحة نحن أزاء أكثر من إسلام واحد أي أكثر من فهم

    تبدو العلمانيّة و كأنّها فلسفة, و كأنّها ثمرة تأمّلات فلسفية جاءت لمناقضة و محاربة التصورات المثالية و الدّينية. الأمر ليس كذلك, العلمانية ظهرت و تبلورت في الغرب كحلول إجرائيّة و ليست فلسفة أو نظرية في الوجود بقدر ما هي ترتيبات إجرائية لحل إشكالات طرحت في الوسط الأوروبي. أهمّ هذه الإشكاليات ظهرت بفعل الإنشقاق البروتستنتي في الغرب, و الذي مزّق الإجتماع الذي كان يدور في إطار الكنيسة الكاثوليكية بما فرض الحروب الدّينية في القرن السادس و السابع عشر. هكذا بدأت العِلمانيّة أو العَلمانية, حتّى اللّفظ العربيّ ليس مُتَّفَق عليه, فاللّفظ الأوّل يبدو و كأنّه من العِلم و الأمر ليس كذلك, أمّا الثّاني فهو من العَالم و يشير إلى كلّ ما هو دُنيوي و هو الإستخدام الأقرب

    قلت أنّ العلمانيّة جاءت بإعتبارها ترتيبات إجرائيّة لإستعادة الإجماع الذي مزّقته الصراعات الدينيّة. من هنا يأتي السّؤال: هل نحن في حاجة للعلمانيّة بإعتبارها ترتيبات إجرائيّة؟ ربّما أهمّ فكرة في خلاصة هذه الإجراءات هي فكرة حيّادية الدّولة, أي الدولة محايدة إزاء الديانات و لا تتدخّل في ضمائر الناس. الدولة مجالها" العام" بينما الدين فمجاله "الخاص". هذا ما إنتهت له هذه الإجراءات رغم أنّها إختلفت في علاقتها بالدين. في الولايات المتّحدة تدخّل الدين في المجال العام تدخل واضح, فرغم أنّ هنالك تمايز إلا أنّه يبقى هنالك تأثير كبير. فخطب الزعماء مشحونة بالتصوّرات الدينيّة, و خلال الحملات الإنتخابية الدين مطروح و كذلك الصلاة في المدارس موضوع مطروح , موضوع الإجهاض و علاقته بالدين, و ذلك في الحقيقة لأنّ أمريكا أنشاها المهاجرون الإنجيليّون الهاربين بدينهم من الإضطهاد الكاثوليكي في أوروبا و لذلك يُنظر إليها على أنّها أرض الميعاد, الأرض التي تتحقق فيها الأحلام التي وردت في التوراة و الإنجيل


    بينما العلمانية, حتى أن المفكر الأمريكي الفرنسي توكوفيل الذي قال أنّ أقوى حزب في أمريكا هو الكنيسة. بطبيعة النفوذ الكبير الذي تتمتع به الكنيسة, و الحال ليس كذلك في أوروبا. فبينما الذين بإمكانهم أن يؤمّوا الصلاة في أمريكا يفوق عددهم 50%, في أوروبا قد لا يتجاوز عددهم 5% ففيه تراجع. و في أوروبا هناك إختلاف في علاقة الدولة بالدين بين المنطور و الإرث الفرنسي و الإرث الأنجلوسكسوني, حيث يصل الأمر في المملكة البريطانية أن تجمع الملكة بين السلطتين الزمنية و الدينية. الفصل الكامل و الكبير هو الذي يعرفه الإرث الفرنسي بسبب المصادمات التي حصلت في تاريخ فرنسا بين الدولة التي أنشأها الثّائرون و الإرث الكنسي الكاثوليكي. حتّى في أوروبا إذن, نحن لسنا إزاء تجربة واحدة في العلمانية و ربّما لقدرنا نحن بما أنّ نخبتنا أكثر تأثّر بعلمانيّة خصوصيّة في الحقيقة حتّى في المنظور الغربي هي خصوصية فرنسية, حيث يُقصَى الدين من المجال العام و تعتبر الدولة نفسها حارسة الهويّة. و لذلك الديني بكل رموزه لا ينبغي أن يتدخّل في المجال العام, و هذا الذي جعل فرنسا البلد الوحيد مثلاً الذي لم يقبل غطاء الرأس بالنسبة للمرأة المسلمة, بينما لا نر هناك أزمة في أيّ بلد أوروبي آخر حول موضوع الفولار (الحجاب). و ما ذلك ألاّ بسبب خصوصية العلاقة بين الدولة و الدين في خصوصية التجربة الفرنسيّة في هذا الموضوع

    نحن بدورنا لسنا إزاء مفهوم واحد, ربّما أهمّ إجراء أبدعه النظر العلماني على هذا المستوى هو حيّادية الدولة, أي أنّ الدولة هي الضّامنة لكلّ الحريّات الدينيّة و السيّاسية و لا ينبغي أن تتدخّل لصالح هذا الطرف أم ذاك. نحن نتساءل ما إذا كان الإسلام في حاجة لمثل هذا الإجراء؟ أي حيّادية الدولة إزّاء الديانات

    الإسلام منذ نشأ جمع بين الدين و السيّاسة, بين الدّين و الدولة. فالرّسول عليه السّلام هو مؤسس الدين و مؤسس الدولة في نفس الوقت, و كانت البيعة الأولى لمجموعة المدينة الذين قدموا إلى مكّة بيعة دينيّة أن يؤمنوا باللّه و رسوله, لكن البيعة الثّانية كانت أن يحموا الجماعة المسلمة حتى بسيوفهم إن هوجمَت المدينة. المدينة, و هذا التعبير مهمّ جدّاً كون هذا المكان كان يُطلقُ عليه إسم يثرِب و أصبح يحمل إسم المدينة بما يدلُّ بوضوح غلى أنّ الإسلام ليس ديناّ فقط و إنّما يحمل معنى حضارياً. فهو نقلة للنّاس من مستوى الباديّة إلى المستوى المدينيّ أو الحضاريّ, و لذلك أُعتُبِرَ من الكبائر التبدّيِ بعد تحضُّر بمعنى أنًه أصبح يعتبر إثماً على الذين تحضَّروا أن يعودوا إلى الباديّة و لذلك لا عجب أنّ الإسلام مصَّرَ الأمصار, حيثما حلّ الإسلام ألاّ و أنشأ المدن و بلادنا تحضى بأقدم مدينة أنشأها الفاتحون العرب. فحيثما إتّجه الإسلام أنشأ المدن, و المدينة التي أنشأها الرّسول عليه السّلام تدُلُّ عن أنّ الإسلام دين حضارة و ليس دين بداوة و لذلك فإنّ أوّل مدينة أنشأها سُمِّيت ب: ال مدينة و التي تستحق هذا الإسم بجدارة, و بجدارتها لحمل هذا الإسم أن نقلت تلك القبائل المتناحرة من مستوى بدوي إلى مستوى حضاري أي مستوى الدولة

    و كان النبيّ هو الذي يصلّي بالنّاس في المسجد, كان إماماَ للدّين و في نفس الوقت كان إماماً للسيَّاسة يقضي بين النّاس و كان يقود الجيوش و يعقد المعاهدات و يقوم بكلِّ الإجراءات. من أهمّ و أوّلِ الإجراءات في هذا الصّدد و التي تهمُّنا هو أنّهُ أوَّل ما نزل في المدينة أن أنشأ المسجد و الإجراء الثاني هو أن أنشأ دستوراً إسمه الصحيفة. سي مصطفى! ( في إشارة إلى مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي الذي كان ضمن الحضور) عندكم سوابق. هذه الصحيفة التي هي ربّما من أقدم الدّساتير في العالم تضمّنت جملة مواثيق بين المهاجرين و الأنصار بمختلف قبائلهم و الذين إعتبرتهم أُمَّة و القبائل اليهوديّة من سكّان المدينة الذين إعتَبرَتهم كذلك أُمَّة يشكِّلون أمَّةً من دون النّاس و هنا الحديث ليس عن أمّة الدين و إنّما عن أمّة السيّاسة. و هذا أهمّ مصطلح طرحه الفكر الإسلامي الحديث عن طريق محمّد سليم العوّى و محمّد عمر و هو التمايز بين الديني و السيّاسي مقابل مفهوم الفصل بين الدين و السيّاسة

    ففي هذه الصحيفة التمايز واضح بين الديني و السياسي, فالمسلمون أمة عقيدة و اليهود أمة عقيدة أمّا جمعهم و ما تبعهم من المشركين يمثلون أمّة من دون النّاس و هذا مفهوم الأمّة السياسي. و ظلّ هذا التمايز واضحاً في سلوك النّبي عليه السّلام حتى إذا إختلط الأمر أحياناً بين ما هو ديني سبيله التقيّد و الإلزام و بين ما هو سياسي و هو مجال للإجتهاد. أحياناً كان الأمر يختلط على الصحابة فيسألون النبي عليه السلامّ هل هذا وحي ملزم أم هو رأي و مشورة؟ فإذا كان الأمر وحياً قال ذلك و إذا كان سياسي كان يقول هو مجال للرأي و المشورة و عندئذ قد يختلفون معه في الرأي. ففي أكثر من مرّة الأصحاب خالفوا الرّسول (ص) بإعتباره رئيس للدولة و الشيخ الطاهر بن عاشور فصّل تفصيلاً جيّداً بين ما سمّاه مقامات النبي. للنبي مقامات, فإن كان في مقام النبوة فهذا مقام التلقّي و الطّاعة, أمّا إذا كان في مقام قائد الجيش و السياسة فقد يختار للجيش موقعا و يأتي صحابي يقول له واللّه أرى أنّ الموقع الآخر أفضل, و بالفعل النبي يتنازل عن رأيه و يأخذ برأي هذا الصحابي

    مرّة مرّ النبي (ص) على قوم في المدينة و هم يتبرون النخل, فقال(بحكم أنه قادم من مكّة و ليس في تجربته شيء من الزراعة) ما أرى هذا مفيداً أن تضعوا هذا الشيء. فظنّ أهل المدينة أو قسم منهم أنّه وحي فلم يتبِّروا النخل تلك السنة فأتى شيصاً أي مُراً. فسألوه: لماذا أمرتنا بهذا؟ فقال: أنتم أعلم بأمور دنياكم. فليس من مهمة الدين تعليمنا أساليب الزراعة و أساليب الصناعة و حتى أساليب الحكم و كيف ندير الدولة لأنّ كل هذه تقنيّات, و العقل مؤهل فيها إلى أن يصل إلى الحقيقة من خلال تراكم التجارب. مهمّة الدين أن يجيبنا عن القضايا الكبرى التي تتعلّق بوجودنا, أصلنا, و مصيرنا و الغاية التي خُلقنا لأجلِها و أن يعطينا نظام قيم و مبادئ التي يمكن تمثل توجيهات لتفكيرنا و سلوكنا و لأنظمة الدولة التي نسعى إليها

    إذن الإسلام منذ نشأته و عبر إمتداده التاريخي لم يعرف هذا الفصل بين الدين و الدولة بمعنى إقصاء الدين عن الحياة. و ظلّ منذ العهد النبوي و حتى يومنا هذا المسلمون متأثّرون قليلاً أو كثيراً بنظرتهم إلى أنفسهم على أنّهم مسلمين و ينبغي أن يستلهموا من الإساتم و تعاليمه موجهات لحياتهم المدنيّة مع بقاء التمييز واضحاً. هذا التمييز بين ما هو ديني و ما هو سياسي واضح حتى عند الفقهاء, فالفقهاء ميّزوا بين نظام المعاملات و نظام العبادات حيث إعتبروا الأخير مجال التقيّد (الصلاة, الصوم, لماذا نصلّي 5 صلوات؟ لماذا بعضها فيه 3 ركعات و البعض الآخر 4؟) هذا مجال الثوابت و التقيّد و العقل غير مؤهّل في هذا المجال, ففي مجال العقائد و العبادات العقل غير مؤهّل لأن يدرك الحقيقة. ولكن مجال المعاملات هو مجال البحث عن المصلحة, لأنّ الإسلام جاء لتحقيق مصالح العباد كما أقرَّ الفقهاء الكبار من الشّاطبي إلى ابن عاشور أنّ المقصد الأسنى لنزول الرِّسالات هو تحقيق العدل و مصالح النّاس, هذه المصالح تتحقق من خلال إعمال العقل في ضوء موجِّهات, مقاصد, مبادئ و قيم الدّين. لذلك ظلّ هنالك مجال للمعاملات يعرف تطوّراً مستمراً و منه نظام الدول و هذه تمثل المتغيّرات, بينما ما هو عقائدي و شعائري و ما هو قيمي أخلاقي يمثل الثوابت

    إذن عبر التاريخ الإسلامي كانت الدولة متأثِّرة بالإسلام على نحو أو آخر في ممارساتها, و القانون يسنُّه البشر في ضوء القيم الإسلامية كما يفهمونها, و مع ذلك ظلّت الدول إسلاميّة لا بمعنى أنّ قوانينها و مسالكها و تراتيبها وحييّة, و إنّما هي إجتهاد بشري قد يوافقه إجتهاد و يخالِفُه آخر. مع ذلك ظلّت الدولة تمارس قدراً من الحيّاد حتّى أنّه حدث في الدولة العبّاسيّة أن أرادت الدولة أن تتدخّل في فرض فهم للإسلام على الأمّة. يذكرون أنّ الإمام مالك طلب إليه المنصور و قال له: لقد كثُرَت الإختلافات و الإجتهادات المنبثقة من الدّين الواحد حتّى خُشِيَ على تشتُّت الأمّة, و طلب منه المنصور جمع كل هذه الأقوال في منظور واحد, و فعلاً كتب كتاب الموطّأ جمعاُ بين مختلف الأقوال. فأعجب به المنصور أيّما إعجاب حتى أراد أن يكون القانون المُلزِم لكلِّ الأُمّة الإسلاميّة. لو أنّ مثقّفاً من مثقّفينا في هذا العصر إرتضت الدولة إجتهاده قانونا لها لكان أسعد النّاس, ليس كل المثقّفين بطبيعة الحال حتّى نسلم. الإمام مالك فزع و هاله الأمر و قال: لا تفعل يا أمير المؤمنين! فقد تفرّق أصحاب رسول اللّه في الأمصار و معهم علم كثير و هذا ما بلغني أنا فدعِ النّاس و ما يختارون. فظلّ لشمال إفريقيا مذهب, و لأهل مصر مذهب, و لأهل الشّام موقف آخر

    لأنّه في غيّاب كنيسة في الإسلام لا يبقى سوى حريّة الإجتهاد, و ستتعدد بطبيعة الحال هذه الإجتهادات المنبثقة عن نفس المنبع و لا ضير في ذلك غير أنّنا إذا أحتجنا إلى سنِّ قانون في ظِلِّ هذا التعدُّد لا بدَّ لنا من آليّة, و لعلّ أفضل آليّة توصّل إليها البشر اليوم هي الآلية الديمقراطية و الآليّة الإنتخابيّة التي تفرز ممثِّلين للأمّة بما يجعل الإجتهاد اليوم ليس إجتهاداً فردياً و إنّما جماعياً يقوم به ممثلو الأمّة المنتخبون و ذلك في غيّاب كنيسة تمثل المقدّس فوق الأرض, و ليس هناك من ناطق بإسم القرآن و الإرادة الإلهية. الإرادة الإلهية تجلّيها الوحيد في الأمّة التي تعبِّر عن الإرادة الإلهيّة من خلال تدافعها و ليس من خلال إحتكار إمام أو حزب أو دولة. و لذلك الإمام أحمد كانت له ثورة معروفة أنّه في عهد الإمام المأمون و هو مثقّف كبير فكّر في جمع الأمّة على رأي واحد بعد أن لاحظ تشتُّتها و كان قد تأثّر بمدرسة المعتزلة و التي رغم أنّها إشتهرت على أنّها مدرسة عقلية و لكن كثيراً ما أصحاب العقول تغرّهم عقولهم و يريدون أن يفرضوا منتوجات عقولهم على النّاس, و فعلاً المأمون قرّر أن يفرض تفسيراً معيّناً للقرآن على النّاس و فهماً معيّناً للعقيدة الإسلاميّة. و كانت ثورة الإمام أحمد أن رفض تسلُّط الدولة على الدّين, فأضطُهِدَ و عُذِّب و لكن في النهاية إستطاع أن يؤلِّب الرأي العام على الدولة حتى تراجع المأمون عن فكرته و ظلَّ العالم الإسلامي اليوم عالَماً لا تسيطر عليه أيُّ كنيسة, و ظلّت أقطار تتبع هذا المذهب و أخرى ذاك دون أن يسلَّم للدولة بأنّ لها سلطان على الدّين

    لذلك الإشكال الغربي تمحور حول كيفيّة تحرير الدولة من الدّين ممّا أدّى إلى ثورات كبيرة لنيل هذه الغاية, بينما وجه من وجوه الإشكالية عندنا هو كيف نحرِّر الدّين من الدولة و نمنعها من التسلُّط على الدّين و أن يظلَّ هذا الأخير شأناً مجتمعيّاً متاحاً لكل المسلمين بأن يقرأوا القرآن و يفهموا ما شاؤوا و لا بأس في التعدد الذي يفرض قدراً كبيراً من التسامح. أمّا إذا إحتاج المسلمون إلى قانون فالآليّة الديمقراطيّة المعاصرة هي خير تجسيد لقيمة الشّورى في الإسلام بحيث الإجتهاد حينئذ لا يكون فردياً بل جماعيّاً من قبل ممثّلي الشّعب

    مهمٌّ جداً في تراثنا غيّاب الكنيسة, ربّما إخواننا الشّيعة فقط هم الذين عندهم فكرة المؤسّسة الدّينيّة, في العالم السنّي لا توجد مؤسسة دينية و توجد فقط مؤسسة علماء و هؤلاء بطبيعتهم مختلفون و آراؤهم مختلفة. و بالتّالي نظلُّ نحتاج إلى آليّة لسنّ القوانين و لانحتاج إلى عالم واحد و إنّما إلى جملة العلماء و المثقفين يتداولون في مناخ من الحريّة و في النهاية مؤسّسة التشريع هي الوحيدة المخوَّلة لسنّ القانون لأنّها منتخبة

    هذا الحوار الجاري اليوم في بلادنا بين تيّارات علمانيّة قد ننعتها بالمتشدّدة و تيّارات إسلاميّة أيضا قد تنعت بنفس الإسم و الصِّفة, أحدهما يريد فرض إجتهاداً في الإسلام من فوق و بأدوات الدولة أمّا التيّار الآخر يريد تجريد الدولة من كلّ تأثّر بالإسلام, و يريد تجريد القانون و برامج التربية و الثقافة من كل تأثير ديني في مجتمع, أغرب ما في الأمر, كمجتمعنا الذي لا يتّجه إلى الإنحصار الديني. كما هو الحال في العالم كله حيث يعرف صحوة دينيّة, و ليس بعيد عنّا ما قامت به الكنيسة الكاثوليكية من دور في تطوير أوروبا الشرقيّة إنطلاقاً من القس البولوني البابا جون بول الثاني و دورالدين في إيصال بوتين إلي منصب الرّئاسة حيث يحتاج إلى دعم القس الأكبر للأرثوذكس. ففي زمن يشهد فيه العالم صحوة دينيّة, و لا سيما العالم الإسلامي هناك من يعترض لأيّ تأثير للدين على سياسات الدولة التعليمية و الثقافية. في الحقيقة, نحن لسنا بحاجة لأن يفرض الإسلام لأنّه دين شعب و ليس دين نخبة و لم يبق بسبب نفوذ الدولة و لكن بسبب ما يتمتّع به من قبول عام لدى معتنقيه, و الدولة في كثير من الأحيان كانت كلاً على الإسلام. فكما قلت, الكثير ممن ينتمون للتيّار الإسلامي و غيرهم يخشون من تحرر الدّين من الدولة و أن يترك الدين شأناً شعبياً. لماذا الدولة تعلِّم الأئمة؟ لماذا تتحكم في المساجد؟

    فموضوع حيّاد الدولة فيه قدر غير قليل من المغامرة, إذا كان المقصود من موضوع فصل الدين عن السياسة هو أن الدولة منتوج بشري و الدين تنزُّلٌ إلهي كما كان التمييز واضحاً عند المسلمين الأوائل بين ما هو وحي و ما هو سياسي, لكن إذا أردنا الفصل بالمعنى الفرنسي أو تبعاً للتجربة الماركسيّة فقد نقدم على مغامرة تضرُّ بالإثنين. إن تحرّر السياسة من الدين هو تحويل الدولة إلى مافيا و الإقتصاد في العالم إلى نهب, و السياسة إلى نوع من الخداع و الدجل و هذا ما إنتهى إليه الأمر في التجربة الغربيّة, رغم بعض إيجابيّاتها, فالسيّاسة العالمية أصبح يتحكّم فيها مجموعة من السماسرة الماليّين المالكين للمال و بالتالي للإعلام و يسيطرون في النهاية على السيّاسيّين


    حاجة النّاس إلى الدّين حاجة عميقة لأنّ الإنسان في حاجة إلى موجهات روحيّة و موجّهات قيميّة, عندما تختلط عليه الأمور يحتاج إلى مفهوم الحلال و الحرام و أن يميّز بينهما. و في غيّاب كنيسة تحتكر النطق بإسم الحلال و الحرام يبقى المجال للتداول بين الشعب و النخب, عبر المفكرين و وسائل الإعلام


    عندما يتحرّر الدين من السياسة و الدولة هذا التحرر أيضا قد يكتسي خطورة لأنّه قد تقع إنفلاتات و يخرج الأمر عن محاله. عن دورات الإنتغام في المجتمع فالسبيل إذا إلى معادلة تضمن فيها حرّيات الناس و حقوقهم، لأن الدين جاء من أجل ضمان حقوق الناس و حرّياتهم، فلتحقيق ذلك نحتاج إلى الرجوع إلى موضوع التمييز بين الدين و السياسة و نحتاج إلى ضبط ماهي ثوابت الدين و ماهي متغيّراته؟ نحتاج إلى أن يكون المشرّعون متشبّعين بقيم الدين حتى إذا أرادوا أن يشرّعوا فلا يحتاجون إلى وصاية من وزارة الأوقاف و لا وصاية من علماء لأنّهم متشبعون بهذه القيم. و كذلك سائر السياسيين فهم كلّهم يصدرون لا عن الإكراه الخارجي و إنّما عن قناعتهم لأنّه لا قيمة لأي ممارسة دينية تصدر عن الإكراه. لا فائدة من تحويل الناس عبر أدوات الدولة القهرية من عصاة إلى منافقين فالله سبحانه و تعالى خلق الناس أحرارا فيمكن السيطرة على ظواهر الناس لكن لا فعل ذلك على بواطنهم

    لذلك رأينا نموذجين في موضوع الحجاب مثلا، حجاب تمليه الدولة و أخرى تمنعه. و قد حصل معي في بلد إسلامي حينما كنا في المطار كلّ النسوة في الطائرة كنّ محجبات و بمجرّد إقلاع الطائرة سقطت الأحجبة. فهذا فشل تربوي حقيقي لأنّ وسائل التربية في تلك الدولة لم تستطع أن تضمن التديّن إلاّ عبر وسائل القهر. في بلد آخر مثل الذي كنّا نحياه كانت المرأة تمنع بوسائل الدولة أيضا القهرية من أن تعبّر عن نفسها في المظهر الذي تريد فهذا فشل و ذاك فشل

    الدين مداره الأساسي ليس أدوات الدولة و إنما القناعات الشخصية، أمّا الدولة فمهمّتها تقديم الخدمة للناس قبل كلّ شيء كمواطن الشغل و الصحة الجيّدة و المدرسة الجيّدة أمّا قلوبهم و تديّنهم فأمرها لله. و لذلك أنا عارضت كلّ سبيل لإكراه الناس على أيّ أمر و طرحت موضوعا شائكا في بعض المواطن و هو ما يسمّى بالردّة بمعنى أنّ مهمّة الدولة أن تحدّ من حرّية الناس في الإعتقاد. إذا كان مبدأ لا إكراه في الدين متفقا عليه فقد دافعت عن مبدأ الحرّية في الإتّجاهين: حرّية الولوج في الدين و مغادرته لأنّه لا معنى لتديّن يقوم على الإكراه، لا حاجة للأمّة الإسلامية بمنافق يبطن الكفر و يظهر الإيمان و الإسلام لأنّه لم يتعزّز صفّها بإضافة من هذا القبيل. فالحريّة هي القيمة الأساسية التّي يلج بها الإنسان دار الإسلام، فالناطق بالشهادتين يعبّر عن قرار إختياري و فردي يقوم عن وعي و بيّنة. و لذلك فالدولة منتسبة للإسلام بقدر ما تحرص على أن تتماثل بقيمه دون وصاية من مؤسسة دينية لأنّه ليس هناك مثل هذه المؤسسة في الإسلام بل هناك شعب و أمّة يقرّران لنفسهما عبر مؤسساتهما ماهو الدين، فأعظم قيمة في الإسلام هي قيمة الحرّية


    لذلك عندما أعرض أهل مكّة عن الدين إقترح عليهم النبّي خيارا آخر أن أخلو بيني و بين الناس و لو فعلوا ذلك لما إحتاج أن يهاجر و يغادر وطنه بما أنّ دعوته كانت بتلك القوة و النفوذ ما إستطاعوا أن يواجهوها بأطروحة أخرى و لذلك يعتبر المسلمون حجّة الإسلام قوّية و لا يحتاج أن يمارس الإكراه على النّاس فعندما يقول صوت الإسلام هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، هذا التحدّي لا يقال في واد لا أنيس له و إنّما يطرح هذا المسلم تحدّيه في قلب الصراع الفكري و السياسي

    فجانب كبير من المناقشات و الجدل الذي يدور في بلادنا اليوم هو إلتباس في المفاهيم حول العلمانية و حول الإسلام في نفس الوقت. و لو إستبنّا أن العلمانية ليست بالفلسفة الإلحادية و إنّما هي إجراءات و ترتيبات لضمان حريّة المعتقد و الفكر و لذلك عبد الوهاب المسيري في كتاباته ميّز بين علمانية جزئية و علمانية شاملة مثل النموذج اليعقوبي في تاريخ فرنسا و الذين شنّوا حربا على القساوسة و رفعوا شعار:"إشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس". و هذه خصوصية فرنسية و ليست العلمانية بإعتبارها ترتيبات إجرائية لضمان الحريّة في المجتمع و هناك كذلك غموض في الإسلام بحيث هناك من يعتقد كأنّ الإسلام سينتصر إذا صادر حرّيات النّاس و فرضت الصلاة و الصيام و الحجاب بالقوّة، فهذا فشل و ليس نجاح لأنّ الله سبحانه و تعالى إعتبر النفاق أكبر جريمة، بحيث المنافقين في الدرك الأسفل من النار و هو أسوأ فئة من الناس

    بما أنّ ثورتنا نجحت في الإطاحة بدكتاتور ينبغي علينا نقبل مبدأ المواطنة و أن هذه البلاد ليست ملكا لزيد أو لعمر أو لهذا الحزب أو ذاك و لكنّها ملك لكلّ مواطنيها و هم جميعا بغضّ النظر عن معتقداتهم أو أجناسهم إن كانوا ذكورا أو إناثا، الإسلام يمتّعهم و أعطاهم الحقّ أن يكونوا مواطنين يتمتعوّن بنفس الحقوق: بأن يعتقدوا بما شاءوا ضمن إطار إحترامهم لبعضهم البعض و أن يتصرّفوا وفق القانون الذي هم يسنّونه عبر ممثّليهم في البرلمان


    هذا مبلغ فهمي و تقديري للعلاقة بين الإسلام و العلمانية و أرجو أن أكون قد لامست بعض القضايا الأساسية و شكرا جزيلا
                  

11-20-2012, 01:01 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: Sabri Elshareef)
                  

11-20-2012, 01:13 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: abdelrahim abayazid)

    كبّر لينا الخط شوية ... يمكن نقتنع ...















    ... المهم ....
                  

11-20-2012, 01:24 PM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: abdelrahim abayazid)

    الأخ عبدالرحيم أبايزيد

    التحيه والاحترام


    في تقديري ان مسألة الهويه لا تنطبق على النموذج السوداني بإعتبار ان الهويه بمفهومها الذي استوعبه هو وجود اقليات ينتمون "جينيا" الى بعضهم البعض...ولكن الظروف التي احاطت بهم وبوجودهم دفعت بهم للتشرزم والتوزع بين عدد من المناطق و الدول لذلك اصبح وجودهم لتلك المناطق واستمراريته مرهون الى حد كبير بحصولهم على الجنسيه التي تكفل لهم التمتع بقدر من المواطنه يؤهلهم الى ممارسة دورهم في التصويت حتى في النواحي المتعلقه بالدستور وليس ترشيح النواب والرؤساء فقط.يمكن ان ناخذ امثله كالشراكسه والاكراد و الغجر..فبرغم انتماؤهم العميق الى هويتهم لكنهم متوزعين بين عدد من الدول يمارسون حقهم كاملا في التصويت...وهو ما اراه غير متوفر في النموذج السوداني باعتبار ان الهويه في السودان والجنسيه متاحتان الى حد كبير وليس هناك فصل فيما بين الاثنين.
    ولكن مسألة الهويه في السودان تنحصر في اطار ضيق للغايه هذا ان حاولنا ان نعرفها هنا...ولعل هذه احدى اكبر العيوب التي ادت الى عدم انصهار المجتمع في بعضه البعض ووقفت كحاجز في تلاقح العديد من الثقافات السودانيه ...الصوت الاعلى هو صوت القبيله لا صوت الهويه الوطنيه الشامله..اعتقد ان العمل على توسيع مفهوم الهويه لتشمل الكل باختلاف جغرافيته وثقافته يمكن ان يكون الخطوه الاولى في اتساق كافة الرؤى والخروج بسودان اكثر وحده وواحد الهويه.

    ودي وتقديري.
                  

11-20-2012, 02:02 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: الشيخ سيد أحمد)

    الاخ الشيخ سيداحمد
    لك التحايا والاحترام

    شكرا لمرورك ومساهمتك

    Quote: ولكن مسألة الهويه في السودان تنحصر في اطار ضيق للغايه هذا ان حاولنا ان نعرفها هنا...ولعل هذه احدى اكبر العيوب التي ادت الى عدم انصهار المجتمع في بعضه البعض ووقفت كحاجز في تلاقح العديد من الثقافات السودانيه ...الصوت الاعلى هو صوت القبيله لا صوت الهويه الوطنيه الشامله..اعتقد ان العمل على توسيع مفهوم الهويه لتشمل الكل باختلاف جغرافيته وثقافته يمكن ان يكون الخطوه الاولى في اتساق كافة الرؤى والخروج بسودان اكثر وحده وواحد الهويه.

    لا اعتقد ان الهوية بفهمها الحالي او لو حاولنا تعريفها لتشمل الجميع سوف يحل الاشكال
    لكن اري ان الحل في وجود انظمة ديمقراطية تعترف بالتعدد والاختلاف الاثني والديني والثقافي
    وانظمة تضع برامج متوافقة وخطط تقود الي تنمية متوازنه ودستور يساوي بين الناس في الحقوق والواجبات
    بالذات كارض كارض السودان واسعة ومتعددة الثقافات ومتمددة الوشائج.
                  

11-20-2012, 02:22 PM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: abdelrahim abayazid)

    الأخ عبدالرحيم

    التحيه والاحترام

    الشكر موصول اليك لاُثارة هذا الامر الهام

    Quote: لا اعتقد ان الهوية بفهمها الحالي او لو حاولنا تعريفها لتشمل الجميع سوف يحل الاشكال
    لكن اري ان الحل في وجود انظمة ديمقراطية تعترف بالتعدد والاختلاف الاثني والديني والثقافي
    وانظمة تضع برامج متوافقة وخطط تقود الي تنمية متوازنه ودستور يساوي بين الناس في الحقوق والواجبات
    بالذات كارض كارض السودان واسعة ومتعددة الثقافات ومتمددة الوشائج.


    وجود الانظمه الديمقراطيه التي تفضلت بالاشاره اليها...لن تجد الدعم في البقاء والصمود في وجه رياح الانظمه الشموليه ما لم يكن هناك اسس ترتكز عليها وتمثل حجر الزاويه في بقائها ...لذلك تمثل الهويه الوطنيه الشامله هذا الفهم.
    مسألة الاختلاف الاثني والديني في السودان حاضره والغريب ان التعريف بالانتماء يلتقي فقط في شكل الاوراق الثبوتيه ولكن حقيقة الامر ان التباعد فيما بينها كبير جدآ..الانتماء نحو القبيله اكثر صلابه وقوه..لذلك العمل على نقل مفهوم الانصهار من بوتقة القبيله الى بوتقة السودان يمثل التحدي الابرز والاكبر للساسه والسياسيين ولنا كمعنيين بالامر..شخصيا اعتقد ان ذلك الانصهار سيخلق سودان متعدد ومتوحد.
    ان العمل بقوه على النواحي الثقافيه يمكن ان يمثل حل حقيقي لمسألة الهويه..تجدر الاشاره هنا الى ضعف الاهتمام بهذا الجانب على مدى التاريخ السوداني..إلتقاء هذه الاختلافات العرقيه والدينيه في شكل وثائق ثبوتيه فقط اضر كثيرا بمفهوم الدوله والمواطنه..فالدوله حاضره في شكل توفير للوثائق التي تمنحك حق المواطنه.

    ودي وتقديري.
                  

11-20-2012, 05:10 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: الشيخ سيد أحمد)

    الاخ عبد الرحيم

    تحياتي الطيبة

    فعت الموضوع لاهميته ولك الشكر لطرق دروب المعرفة


    حياد الدولة من الاديان هو المهم لان باسم الحكومات والدول الدينية اجهضت الحقوق وصودت الحريات


    محبتي الاكيدة
                  

11-20-2012, 06:51 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: الشيخ سيد أحمد)

    Quote: ان العمل بقوه على النواحي الثقافيه يمكن ان يمثل حل حقيقي لمسألة الهويه


    الاخ الشيخ سيداحمد
    الوطن الواحد السودان لن ينبني الا بازالة العوائق وتحديد الثوابت من خلال دستور ديمقراطي دستور لا يفرض ثقافة واحدة ولا يتجاهل ثقافات واثنيات
    وده مشروع بناء دولة

    لو اخذنا الهند كمثال
    والهند شبه قارة بالرغم من استقرارها ومتانة دستورها واستيعابها الكبير لمسالة الهوية والاقليات وحمايتها الا انها عندما يحدث اقل خلل في التوازنات تظهر
    مشاكل الهوية.

    وكما ذكر دكتور حيدر علي ابر اهيم في احدي المحاضرات التي كنت حاضر ا فيها ان سوال الهوية كما فهمت انه خطاء الان فالعائق هو النظام الجاسم علي صدر شعبنا
    ودون ازاحته لن تكن هناك هويات ولا ثقافات هناك فقط تنظيم واحد شمولي لايعترف بالاخطاء ولا يعترف بالاخرين


    تنويه
    المادة التي نعلق عليها هي مساهمة البروف بطحاني حول الدستور

    ارجو ان نواصل النقاش فيه حتي نسهم في تثبيت المفاهيم وتبسيطها وكل حسب موقعه ومقدرته
                  

11-20-2012, 07:12 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: abdelrahim abayazid)
                  

11-20-2012, 07:20 PM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: abdelrahim abayazid)

    Quote:
    الاخ الشيخ سيداحمد
    الوطن الواحد السودان لن ينبني الا بازالة العوائق وتحديد الثوابت من خلال دستور ديمقراطي دستور لا يفرض ثقافة واحدة ولا يتجاهل ثقافات واثنيات
    وده مشروع بناء دولة

    لو اخذنا الهند كمثال
    والهند شبه قارة بالرغم من استقرارها ومتانة دستورها واستيعابها الكبير لمسالة الهوية والاقليات وحمايتها الا انها عندما يحدث اقل خلل في التوازنات تظهر
    مشاكل الهوية.

    وكما ذكر دكتور حيدر علي ابر اهيم في احدي المحاضرات التي كنت حاضر ا فيها ان سوال الهوية كما فهمت انه خطاء الان فالعائق هو النظام الجاسم علي صدر شعبنا
    ودون ازاحته لن تكن هناك هويات ولا ثقافات هناك فقط تنظيم واحد شمولي لايعترف بالاخطاء ولا يعترف بالاخرين




    الاخ عبدالرحيم

    اتخاذ الهند كنموذج غير مناسب اطلاقا...مع احترامي العميق ...فالهند تعاني كثيرا من مسألة الهويه حتى وان لم تظهر خلافات حول اي امر فإن الصراعات فيها كبيره جدا..ولازال انسان "كيرالا" غير محبوب في "حيدر اباد" وانسان "بومباي" مصنف على انه ارستقراطي وغير مستشعر لمعانة المواطن وهكذا نماذج لذلك نموذج الهند ارجو استبعاده .

    مع احترامي الشديد لذكرك لحديث الدكتور "حيدر" الا انني اختلف معه ومعك في ذات الجزئيه...وتعليلي هو ان وقوفكم في هذه النقطه والاصرار على ان النظام هو اس البلاء وهو العائق وهو وهو وهو الخ...يوحي بانكم توقفتم فقط في هذا المنعطف ..وهنا يبرز سؤال...ترى هل كان هناك اي نوع للتعايش فيما بين الثقافات الموجوده في السودان؟ حديثي عما قبل نظام الانقاذ!! لم يكن هناك اي بادره لتذويب النزعه القبليه في قومية الهويه السودانيه ..لم يحاول مثقفونا ان يؤطروا لعملهم الثقافي حتى لا يتفلت كل ما هو سوداني من اطار الثقافه الاشمل والاعم..بمعنى انهم لم يحاولوا ان يجعلوا كل تلك الثقافات تصب في معين السودان...عجز النخب السياسيه عن نظرها للدور الثقافي في العمليه السياسيه اضر كثيرا بمفهوم الدوله والمواطنه...اصرار النظم السياسيه المتعاقبه على فرض رؤاها السياسيه دون استصحاب التاثير الثقافي مثل الى حد كبير تراجع حتى لخطابها السياسي...والسبب هو تراجعها لترميم الجزئيه المتعلقه بالناحيه الثقافيه...أعني بالنواحي الثقافيه هنا المفهوم الاوسع للثقافه بما يحويه من تربيه وسلوك وعميق معرفه وإلمام بتراث كل قبيله من قبائل السودان.
    لذلك اعتقد ان سؤال الهويه هو سؤال محوري تبنى عليه السياسه الفعليه..لأن في غياب الهويه غياب للتواجد...وفي غياب التواجد غياب للوجود.. وما بين الوجود والتواجد مساحة من الوجد والامل نمني فيها أنفسنا بهويه ذات بعد ثقافي في اول المقام .. هويه يحترم فيها كل منا للآخر..دون تعدي او تجاوز.

    ودي وتقديري.
                  

11-20-2012, 07:33 PM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: الشيخ سيد أحمد)

    الأخ عبدالرحيم

    التحيه والاحترام

    دعنا نفترض ونسلم بأن الإنقاذ ذهبت وولت...ترى ماهو الضامن لأن العمليه السياسيه القادمه لن تكون بعيده عن الشموليه؟؟ ماهو البرنامج الموضوع من قبل النخب المعارضه للنظام حتى ينتشلنا من هذا الدرك؟ هل تلاحظ معي!!الخطابات السياسيه والندوات المقامه تتحدث عن اننا سنفعل هذا وسنؤدي ذاك...لم يتعرض الا قله قليله لموضوع الهويه...يا رجل كيف ستعالج الجراحات التي تعتمل في النفوس؟ كيف ستعالج فهم ان ابن الشمال هو كذا وكذا؟ كيف ستعالج ان ابن الغرب هو كذا وكذا؟كيف ستعالج الكثير من القضايا الاساسيه التي تنبثق من موضوع الهويه؟
    تلاقح كل هذه الافكار والموروثات والثقافات مع بعضها البعض هو الهويه التي اتحدث عنها...هو الحل الحقيقي والدائم لمصيبة السودان...ذوبان كل تلك السحنات في بوتقه واحده وتعايشها مع بعضها البعض واحترام ثقافة الاخر والتسليم بفرضية التنوع كواقع علينا التعايش معه...هذه هي الهويه ..هذا هو السودان الذي نرجو...هذا هو غاية ما نتمنى.

    ودي وتقديري.
                  

11-20-2012, 07:50 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: الشيخ سيد أحمد)

    الاخ الشيخ سيداحمد

    الهند في اعتقادي دستورا لاتضاهي ولقد استوعبت مسالة الاقليات والهوية لكن في ردي علي السابق اوضحت انه كلما حدث خلل في التوازنات كلما طرات علي
    السطح قضايا الهوية وهذا ان نظرنا للمستقبل نموء اي هوية محددة وارد.

    لا اري انه من الممكن في بلد متعدد الاثنيات والثقافات يكون هناك هوية واحدة لانهم تضمهم حدود حغرافية واحدة وينطون تحت لواء دولة واحدة.


    طبعا الاختلاف وارد في انك لا تتفق في النظرة الي النظام عائق او النظام الحالي سبب انا لا ارمي عليه هذا العبء التاريخي كله لكن ارمي عليه
    معظمه نظام انقسم في عهده مكون اساسي من مكونات السودان وابيدت فيه اثنيات ولا زالت الابادة والحروب علي اساس عرقي قائمة ومستمرة
    نظام يوسس للتفرقة في هياكل الدولة وموسساتها من خلال المعلومات المرتبطة بالعرق والقبلية والتي تستخدم ليس من اجل التمييز الايجابي
    بل للانحياز لجهات محددة.
                  

11-20-2012, 08:01 PM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: abdelrahim abayazid)

    Quote: طبعا الاختلاف وارد في انك لا تتفق في النظرة الي النظام عائق او النظام الحالي سبب انا لا ارمي عليه هذا العبء التاريخي كله لكن ارمي عليه
    معظمه نظام انقسم في عهده مكون اساسي من مكونات السودان وابيدت فيه اثنيات ولا زالت الابادة والحروب علي اساس عرقي قائمة ومستمرة
    نظام يوسس للتفرقة في هياكل الدولة وموسساتها من خلال المعلومات المرتبطة بالعرق والقبلية والتي تستخدم ليس من اجل التمييز الايجابي
    بل للانحياز لجهات محددة.


    الاخ عبدالرحيم

    التحيه والاحترام

    ارجو التوضيح حتى لا يتم تفسير مداخلتي في غير سياقها....أتفق معك على ان سياسة النظام استصحبت معها ذات الاخطاء في التعامل مع الهويه ومكوناتها.

    ودي وتقديري.
                  

11-20-2012, 08:01 PM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: abdelrahim abayazid)
                  

11-20-2012, 08:31 PM

عبد الواحد أبراهيم
<aعبد الواحد أبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 2690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: الشيخ سيد أحمد)

    Religiousness

    .
    (18)
    Those in service in the State and public life shall
    envisage the dedication thereof
    for the worship of God, wherein Muslims stick to
    the scripture and tradition, and all shall maintain
    religious motivation and give due regard to such
    spirit in plans, laws, policies and official business
    in the political economic, social and cultural fields
    in order to prompt public life towards its objectives, and
    adjust them towards justice and up-rightness to be directed
    towards the grace of God in The Hereafter


    THE CONSTITUTION OF THE REPUBLIC OF THE SUDAN 1998


    يستصحب العاملون بالدولة والحياة العامة تسخيرها لعبادة الله, يلازم المسلمون فيها الكتاب والسنة, ويحفظ الجميع
    نيات التدين ويراعون تلك الروح في الخطط والسياسات والأعمال الرسمية وذلك في المجالات السياسية والاجتماعية
    والاقتصادية والثقافية – توجهاً لرضوان الله تعالى في الدار الآخرة
                  

11-20-2012, 09:16 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: الشيخ سيد أحمد)

    الاخ الشيخ سيداحمد

    دورك ودوري والبروف البطحاني هو ان نضغط ونشرح ونبسط المعاني الدستورية ونحاول التاسيس لوطن متماسك
    تماسك حقيقي وهذا يتم في الاول بالاعتراف بالاخر وبثقافته وبحقه في الحياة الكريمة والحرية في التعبير وممارسة
    عاداته وشعائره وحقه في الاحتفاظ والتباهي بارثه وتراثه.

    لا اختلف معك في مسالة التربية والسلوك لكنها مرحلة من المراحل واعتقد انه مع تطور العالم وسهولة الحصول
    علي الوسائل التعليمية المباشرة وامكانية توصيل المفاهيم باستغلال جيد للتكنولجيا لن تكون المهمة صعبة
    في بناء الروح الوطنية واحساس الانتماء لكن هذا يتم في ظل دولة ديمقراطية يتمتع المواطن فيها بكل الحقوق
    وبالتاكيد المرارات و والجروح والانتهاكات يمكن ان تذهب في غير عودة اذا استصحي الناس معهم معالم
    المستقبل ونظروا الي ذلك الماضي وادانو ما حدث فيه وحسابوا من اسهم في تلك المجازر البشرية والثقافية
    وليس من اجل التشفي بل من اجل لايتكرر ذلك ثانية ومن احل رد الحقوق .











    ز
                  

11-21-2012, 01:51 AM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: abdelrahim abayazid)

    يعني الليبرالية يؤخذ عليها تجريدها للعهد الإجتماعي من كل أنواع التمايز الطبقي والثقافي ...

    عشان كدا ما دايرين ليبرالية علمانية ... دايرين "دولة مدنية" تقوم على أساس المواطنة ...

    طيب انا ما داير شاي بالنعناع ...

    داير كباية وصفق نعناع ومعلقتين سكّر وشوية شاي حب وموية حااااارة ...

    مش على كيفي؟

    (قلنا ليكم كبّروا الخط .... يمكن نغتنع!)









    ... المهم ....
                  

11-21-2012, 02:00 AM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
                  

11-21-2012, 03:42 AM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    Quote: الاخ الشيخ سيداحمد

    دورك ودوري والبروف البطحاني هو ان نضغط ونشرح ونبسط المعاني الدستورية ونحاول التاسيس لوطن متماسك
    تماسك حقيقي وهذا يتم في الاول بالاعتراف بالاخر وبثقافته وبحقه في الحياة الكريمة والحرية في التعبير وممارسة
    عاداته وشعائره وحقه في الاحتفاظ والتباهي بارثه وتراثه.

    لا اختلف معك في مسالة التربية والسلوك لكنها مرحلة من المراحل واعتقد انه مع تطور العالم وسهولة الحصول
    علي الوسائل التعليمية المباشرة وامكانية توصيل المفاهيم باستغلال جيد للتكنولجيا لن تكون المهمة صعبة
    في بناء الروح الوطنية واحساس الانتماء لكن هذا يتم في ظل دولة ديمقراطية يتمتع المواطن فيها بكل الحقوق
    وبالتاكيد المرارات و والجروح والانتهاكات يمكن ان تذهب في غير عودة اذا استصحي الناس معهم معالم
    المستقبل ونظروا الي ذلك الماضي وادانو ما حدث فيه وحسابوا من اسهم في تلك المجازر البشرية والثقافية
    وليس من اجل التشفي بل من اجل لايتكرر ذلك ثانية ومن احل رد الحقوق .


    الاخ عبدالرحيم

    غياب الانقاذ وظهور حكومه جديده لن يفيد الواقع السوداني اذا استمر الحال على ما هو عليه...وسننتقل من فشل الى فشل ...وجود ارضيه تحمي الدستور والدوله هو الحل..كيف؟ باستيعاب كل منا لثقافة الاخر وتفهمها وتقبلها واحترامها والتعايش معها...يا"برعي" حتى الان نحن نتعامل بمبادئ اقصائيه للغايه..كيف سنتمكن من انشاء دولة حريات ان كان منطق القبيله هو السائد والاهم...لا بد من توسيع مفهوم الانتماء عندنا...علينا الخروج من عباءه القبيله الضيقه الى مفهوم السودان الاوسع والاشمل... لا أعتقد أن مسالة استخدام التكنلوجيا وارده على المدى القريب ...هل تصدق ان هناك مناطق عديده في السودان لم يصلها التيار الكهربائي...كيف سنوصل لهم صوت التغيير وضرورته في غياب تيار كهربائي وانترنت وتلفون؟ ..بنشر الثقافات عبر وسائل متاحه وممكنه وبسيطه ..الفنون..من منا لايطرب؟ من منا لاتشده ابيات قصيده؟ من منا لا يؤثر فيه مشهد درامي؟ يمكن ان تكون الفنون اول الجسور التي توصل الرسائل وتبعثها وتعمل على تقويتها...ولعل تقصير فنانينا كبير في هذه الجزئيه.
    المناهج الدراسيه ..لماذا لا تحتوي المناهج على تعريف حقيقي بالسودان وثقافاته وتزرع في التلاميذ قبل الطلاب مبدأ احترام ثقافة الاخر وضرورة التعايش معها؟ لماذا لا يشمل المنهج التربوي زيارات متبادله لكل اطراف السودان وتكون رئاسة الجمهوريه مشرفه على هذه الزيارات لإكسابها اهميتها ودورها في ربط النسيج الاجتماعي.هذه ابسط الصور التي اتخيلها لتلاقح ثقافي حقيقي يمهد الطريق بعد ذلك لدستور يراعي كل التباين العرقي والثقافي الموجود في السودان...لذلك ربط النسيج الاجتماعي عبر تعايش الثقافات والعمل على تذويبها في بعضها البعض يمثل الى حد كبير المخرج الاهم لحالة السودان المترديه.

    ودي وتقديري.
                  

11-21-2012, 10:02 AM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: الشيخ سيد أحمد)

    Quote: الاخ عبدالرحيم

    غياب الانقاذ وظهور حكومه جديده لن يفيد الواقع السوداني اذا استمر الحال على ما هو عليه...وسننتقل من فشل الى فشل ...وجود ارضيه تحمي الدستور والدوله هو الحل..كيف؟ باستيعاب كل منا لثقافة الاخر وتفهمها وتقبلها واحترامها والتعايش معها...يا"برعي" حتى الان نحن نتعامل بمبادئ اقصائيه للغايه..كيف سنتمكن من انشاء دولة حريات ان كان منطق القبيله هو السائد والاهم...لا بد من توسيع مفهوم الانتماء عندنا...علينا الخروج من عباءه القبيله الضيقه الى مفهوم السودان الاوسع والاشمل... لا أعتقد أن مسالة استخدام التكنلوجيا وارده على المدى القريب ...هل تصدق ان هناك مناطق عديده في السودان لم يصلها التيار الكهربائي...كيف سنوصل لهم صوت التغيير وضرورته في غياب تيار كهربائي وانترنت وتلفون؟ ..بنشر الثقافات عبر وسائل متاحه وممكنه وبسيطه ..الفنون..من منا لايطرب؟ من منا لاتشده ابيات قصيده؟ من منا لا يؤثر فيه مشهد درامي؟ يمكن ان تكون الفنون اول الجسور التي توصل الرسائل وتبعثها وتعمل على تقويتها...ولعل تقصير فنانينا كبير في هذه الجزئيه.
    المناهج الدراسيه ..لماذا لا تحتوي المناهج على تعريف حقيقي بالسودان وثقافاته وتزرع في التلاميذ قبل الطلاب مبدأ احترام ثقافة الاخر وضرورة التعايش معها؟ لماذا لا يشمل المنهج التربوي زيارات متبادله لكل اطراف السودان وتكون رئاسة الجمهوريه مشرفه على هذه الزيارات لإكسابها اهميتها ودورها في ربط النسيج الاجتماعي.هذه ابسط الصور التي اتخيلها لتلاقح ثقافي حقيقي يمهد الطريق بعد ذلك لدستور يراعي كل التباين العرقي والثقافي الموجود في السودان...لذلك ربط النسيج الاجتماعي عبر تعايش الثقافات والعمل على تذويبها في بعضها البعض يمثل الى حد كبير المخرج الاهم لحالة السودان المترديه.

    ودي وتقديري.


    الاخ الشيخ سيداحمد
    سلام
    اتفق معك في الوسائل التي طرحتها وهذه هي الوسائل المستخدمة في العالم من اجل بناء الامم والاوطان بدلا عن( احمد ولد البلد) وظللنا نردد احمد ابن البلد ولكن لم نذكر ابدا
    ان البلد هي السودان وان كور ودينق وادم واوشيك هم ابناء هذا البلد ايضا
    لكن المسالة ليست غياب وظهور حكومة بل هي مسالة نظام ودستور يمكن ان يستوعب هذا الطرح ويوطر له وصبر علي نتائج التغيير الذي يجب ان يكون جذريا لاعادة بناء الدولة

    شكرا كتير لهذا النقاش
                  

11-21-2012, 02:17 PM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: abdelrahim abayazid)

    Quote: الاخ الشيخ سيداحمد
    سلام
    اتفق معك في الوسائل التي طرحتها وهذه هي الوسائل المستخدمة في العالم من اجل بناء الامم والاوطان بدلا عن( احمد ولد البلد) وظللنا نردد احمد ابن البلد ولكن لم نذكر ابدا
    ان البلد هي السودان وان كور ودينق وادم واوشيك هم ابناء هذا البلد ايضا
    لكن المسالة ليست غياب وظهور حكومة بل هي مسالة نظام ودستور يمكن ان يستوعب هذا الطرح ويوطر له وصبر علي نتائج التغيير الذي يجب ان يكون جذريا لاعادة بناء الدولة

    شكرا كتير لهذا النقاش


    الاخ عبدالرحيم"برعي"
    التحيه والاحترام

    الشكر موصول اليك اخي الكريم لاثارة الامر ...ولكن اود ان اشير هنا الى اننا نناقش موضوع الهويه فقط ..الا ان المحاور كثيره وتحتاج لكثير من الاراء..ولكن تبقى الهويه وما تشكله من اهميه ...تحتاج ان نفرد لها مساحات مقدره من النقاش...لدينا محور اخر حول علمانية الدوله وحالة السودان تحديدا.

    قاعد معاك انا ..بس طول بالك وما تزهج....كنت اود الاسهاب لكن تشرفنا بزياره لضيوف كرام...فارجو المعذره جاييك راجع بي رواقه.

    ودي وتقديري.
                  

11-21-2012, 09:18 PM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: الشيخ سيد أحمد)

    الأخ عبدالرحيم

    سألقي إليك بالكثير من التحايا وهذه احداها

    اعتقد انني بينت الى حد ما وجهة نظري في موضوع الهويه واهميتها في بناء الدوله...لذلك اتمنى ان كان لديك تعقيب او مداخله تستوجب المزيد من التداخل اتمنى ان تدرجها..حتى نتمكن من التداول حولها وحسمها ..لننتقل بعد ذلك الى نقاط اخرى تتعلق بموضوع الدوله ودستور الدوله ومفهوم الدوله والمواطنه وما هو الانسب للنموذج السوداني.

    ودي وتقديري.
                  

11-22-2012, 00:20 AM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: الشيخ سيد أحمد)

    Quote: .وجود ارضيه تحمي الدستور والدوله هو الحل..كيف؟
    باستيعاب كل منا لثقافة الاخر وتفهمها وتقبلها واحترامها والتعايش معها...يا"برعي" حتى الان نحن نتعامل بمبادئ اقصائيه للغايه..كيف سنتمكن من انشاء دولة حريات ان كان منطق القبيله هو السائد والاهم...لا بد من توسيع مفهوم الانتماء عندنا...علينا الخروج من عباءه القبيله الضيقه الى مفهوم السودان الاوسع والاشمل


    Quote: ..بنشر الثقافات عبر وسائل متاحه وممكنه وبسيطه ..الفنون..من منا لايطرب؟ من منا لاتشده ابيات قصيده؟ من منا لا يؤثر فيه مشهد درامي؟ يمكن ان تكون الفنون اول الجسور التي توصل الرسائل وتبعثها وتعمل على تقويتها...ولعل تقصير فنانينا كبير في هذه الجزئيه.


    Quote: لمناهج الدراسيه ..لماذا لا تحتوي المناهج على تعريف حقيقي بالسودان وثقافاته وتزرع في التلاميذ قبل الطلاب مبدأ احترام ثقافة الاخر وضرورة التعايش معها؟ لماذا لا يشمل المنهج التربوي زيارات متبادله لكل اطراف السودان وتكون رئاسة الجمهوريه مشرفه على هذه الزيارات لإكسابها اهميتها ودورها في ربط النسيج الاجتماعي.هذه ابسط الصور التي اتخيلها لتلاقح ثقافي حقيقي يمهد الطريق بعد ذلك لدستور يراعي كل التباين العرقي والثقافي الموجود في السودان...لذلك ربط النسيج الاجتماعي عبر تعايش الثقافات والعمل على تذويبها في بعضها البعض يمثل الى حد كبير المخرج الاهم لحالة السودان المترديه


    الاخ الشيخ سيداحمد

    بعد التحايا

    كل ما ذكرت اعلاه يساعد في تكوين الامة او الشعب ويمتن ارتباطها واحساسها بالوطن لكن هذا يتم من خلال روح ومبادئ الدستور فاذا لم يتفق الناس الذين يصيغون الدستور ( المشرعون)علي مبادئ
    دستورية تكفل الحقوق التي تعترف بالتعدد لن يحدث ما ذكرت فكل صاحب ثقافة سوف يحاول ان يفرض تراثه وثقافته كمرجع في الدستور وبوعي ا وغير وعي سيكون قد اقصي اخرين وحجم
    مثلهم
    ومما ذكرت توكد انه ليس لدينا هوية واحدة ماهي هويتنا ؟ سودانيين لاننا من السودان ؟ افارقة لان السودان في افريقيا ؟ عرب لاننا نتخدث العربية؟ نوبة ام نوبيون؟ ذو ثقافة ممزوجة افرواعرب


    ليس لنا هوية او لنا هويات تجمعنا الحدود عشنا الماضي علي تسامح فرضته المصالح الطبيعية بين اصحاب الهويات المختلفة؟

    ا
                  

11-22-2012, 11:16 AM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: abdelrahim abayazid)

    Quote: الاخ الشيخ سيداحمد

    بعد التحايا

    كل ما ذكرت اعلاه يساعد في تكوين الامة او الشعب ويمتن ارتباطها واحساسها بالوطن لكن هذا يتم من خلال روح ومبادئ الدستور فاذا لم يتفق الناس الذين يصيغون الدستور ( المشرعون)علي مبادئ
    دستورية تكفل الحقوق التي تعترف بالتعدد لن يحدث ما ذكرت فكل صاحب ثقافة سوف يحاول ان يفرض تراثه وثقافته كمرجع في الدستور وبوعي ا وغير وعي سيكون قد اقصي اخرين وحجم
    مثلهم
    ومما ذكرت توكد انه ليس لدينا هوية واحدة ماهي هويتنا ؟ سودانيين لاننا من السودان ؟ افارقة لان السودان في افريقيا ؟ عرب لاننا نتخدث العربية؟ نوبة ام نوبيون؟ ذو ثقافة ممزوجة افرواعرب


    ليس لنا هوية او لنا هويات تجمعنا الحدود عشنا الماضي علي تسامح فرضته المصالح الطبيعية بين اصحاب الهويات المختلفة؟


    الاخ عبدالرحيم

    التحيه والاحترام

    اختلاف ثقافاتنا وعرقياتنا دليل تميز كبير...محاولةفرض ثقافة احدهم على حساب ثقافة الاخر هو ما اتحدث عنه تحديدآ..احترامنا لثقافة الاخر هو اعتراف ضمني منا بوجوده ووجود ارثه...وجود ظل الوطن يغطي على كل هذه الثقافات هو الضامن الحقيقي لاستمراريتها ففي بقاؤه بقاء لهذه الثقافات والعرقيات..اين ستتمكن هذه الثقافات من ابراز وجهها الثقافي والحفاظ على وجودها ان لم يكن هناك وطن يحتويها..غياب صورة الوطن في ممارسة هذه الثقافات انتفاء لوجودها..المراحل السياسيه التي مر بها السودان والمرارات التي تئن من حملها النفوس يكفل الى حد بعيد لهذه الثقافات العوده الى رشدها عبر عرقياتها المختلفه ...قناعة العرقيات بثقافاتها المتعدده بأن الوقت قد حان لتقديم بعض التنازلات في تقبل الاخر وعرض ثقافته هو المرجو والذي سيكون ..افتراضي هنا بنيته على ان الزمن قد تسرب من بين ايدينا فلا تمكنت تلك العرقيات من فرض ثقافتها على الاخر ولا تمكن الاخر من تقبلها...من هو الاخر؟ هو نحن ايضا ...ومن هم اصحاب الثقافات الاخرى؟ هم نحن ايضا..لذلك نحن وهم نمثل هويه واحده متعددة الثقافات..بهذا الفهم ستكون اولى خطوات التلاقي الحقيقي قد برزت وسيمثل ذلك مرتكز حقيقي للهويه لننطلق بعد ذلك في تشريع دستور يساهم فيه الكل ويعمل على بسط قدر مقدر من الحريات وممارسة الديمقراطيه بوعي كبير متنامى مع الوقت.

    ودي وتقديري.
                  

11-22-2012, 05:59 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد انفصال الجنوب والقضايا الراهنة: اعادة انتاج الازمة الوطنية (Re: الشيخ سيد أحمد)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de