فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 01:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-03-2012, 07:57 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5259

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية)

    فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و "الوطنية")!


    على أثر حادثة مصنع اليرموك للاسلحة بالعاصمة السودانية الخرطوم (ما أشتبه بكونها ضربة جوية إسرائيلية) أنسكب الحبر مدرارا تحليلآ وتقييمآ وتثبيتآ وتشكيكآ وغضبآ من البعض ورضآ من البعض الآخر وكانت فوضى عظيمة ومهرجانآ من المشاعر الملونة و المنوعة والمتصادمة. أهم هذه المشاعر هي "الوطنية" لا ليست بالضرورة "الشعور" ولكن لنقل من أهم مساحات الجدل فازت بالقسط الأعظم منها كلمة "وطنية" وما تعتمله من معان رومانسية فياضة وتجريمية فاضحة تتناطحها أطراف الصراع كل "شايت" حسب هواه وفي براءته أو/و غرضه.

    أنا هنا سأدلق بدوري بعض الحبر كما شعرتها ضرورة معرفآ للكلمة الفادحة "وطنية" لكن ليس ذاك فحسب بل ساع إلى موضعتها من الحدث ومن الصراع السياسي والآيديولوجي في سياقه اليومي والعملي.

    مرة ثانية ليس ذاك فحسب بل ساع أيضآ إلى فرز المشاعر الأخرى المختلطة و "المشربكة" تلك المندسة خلف أكاميم الكلمة " وطنية" ومن ثمة الحدث الحصري الذي جاء بها هذه المرة إلى سطح الصراع وهو الضربة الجوية الإسرائيلية لمصنع اليرموك الذي يصنع أسلحة (تقول الحكومة أنها تقليدية وشرعية) وتقول إسرائيل أن المصنع إيراني وأن إيران تمد حركات المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني عبره بالأسلحة والذخائر أو هكذا بررت إسرائيل (ولو بطريقة غير رسمية حتى الآن) تدميرها للمصنع الواقع في العاصمة السودانية الخرطوم.

    هذا الحدث جعل النظام السوداني ومعارضيه في مأزق تاريخي فلا النظام استطاع تبرير صمته وعجزه عن حماية أراضيه وممتلكاته ولا المعارضة بكل أطيافها وأشكالها أستطاعت أن تتخذ موقفآ واضحآ من الحدث ومن ثمة التفكير في خطوة عملية تدين أو تؤيد ما فعلته الطائرات الإسرائيلية بالمصنع المذكور وبإختراقها للمجال الجوي السوداني ليس دون مقاومة فحسب بل دون علم أحد من أهل الإختصاص والرادارات إلا بعد فوات الأوان!.

    ثم جاء قومي يتلاومون هامزون متلامزون ... يتهمون بعضهم البعض بكل منكر وقبيح ومن ضمن تلك التهم، تهمة عدم "الوطنية" أو اللا وطنية والتي كثيرآ ما جاءت في صورة إبتزازية مقيتة أو تبريرية فاضحة. ذاك ما نحن بصدده هنا. سأستأنس هذه المرة ببعض أفكار و تصورات لي سابقة قلت بها في مناسبات مختلفة ذات علاقة بالقضية موضع كلامنا هنا.
    لو أن حدث اليرموك وقع في بلد آخر مجاور مثل مصر أو ليبيا أو يوغندا أو أرتيريا ، هل يثار موضوع "الوطنية" ويكون مسارآ للجدل؟. الإجابة: لا!. وكذا لو وقع الحدث في أراض فرنسية أو تركية أو صينية وقل ما تشاء. ولا يهم إن كانت البلاد غنية أو فقيرة، عالم أول أو ثالث. لا أحد سيتحدث عن وطنية أحد. ذاك لن يكون هو الموضوع. بل لن يخطر على قلب بشر!. كل الأمر سيتمحور حول إدانة العدوان (هذه المرة عدوان بلا شك!) ومن ثمة التفكير في رده وقبله محاسبة الجهات الرسمية التي فرطت في أداء واجبها في الدفاع عن سلامة الوطن والمواطن. ذاك هو الأمر.
    لكن في السودان يحدث ما لا يحدث في الكون!. لماذا؟. ليس إعتباطآ ، لا شيء يحدث عبطآ، هناك أسباب موضوعية!. سنتعرف عليها حالآ.

    أول تلك الأسباب أن النظام الحاكم ليس نظامآ وطنيآ بالمعنى الحقيقي للكلمة (فهو أممي) كما أن جل الشعب السوداني ليس وطنيآ بالمعنى الفعلي للكلمة (القبائل والشعوب السودانية تشعر بذاتها لا للتراب)... شنو يعني وطن ووطنية؟. (سأقول لاحقآ). الآن لنرى بصورة مقتضبة ماذا قال أحد دهاقنة السلطة (نافع على نافع) حيال "الضربة" الإسرائيلية"، قال أنها: إبتلاء من الله!. نعمآ بالله. ولكن ألا يكون في الرد على العدوان عون من الله؟. مرة ثانية نعمآ بالله. النظام في عجزه المقيت ينظر إلى الحادثة في فضائها الأممي ( العربي/الإسلامي) العريض فما ضربة اليرموك إلا كواحدة من ضربات المسجد الأقصى العديدة وربما مثل ضربة المفاعل النووي الإيراني المحتملة. ذاك بدوره رأي الرئيس البشير إذ قال أن : "الهجوم إثبت ضعف إسرائيل"!.

    الرئيس (ممثل النظام الإخواني الحاكم) لا يهمه الشيء المدعو "وطن" ليس في ذاكرته كرامة وطنية كونه ينزع أكثر إلى الأممية وما الرقعة الجغرافية بشيء غير سهلة فسيحة ل"الخراج": الجبايات والدقنيات والضرائب والعشور وكأني به كهارون الرشيد يجلس مبتسمآ يحدق في السماء، كل ما رأى سحابة قال "أمطري حيث شئت فسوف يأتيني خراجك".

    فبقدر "الخراج" تكون أهمية الرقعة الجغرافية وإن أصبح جزءآ منها قليل الخراج أو ذا كلفة ما فإن الرئيس الأممي ونظامه الإخواني لا يأبهان ببيعه لمن يشتري ودونك على سبيل المثال الجنوب وحلايب وشلاتين والفشقة ودارفور في الطريق كما الشرق. (لا أعترض هنا على حق الشعوب على تقرير مصيرها لكني أذكر بأن الوفاق هو سبيل إتحاد الشعوب).

    ذاك من ناحية أما إذا نظرنا إلى التركيبة الديمغرافية للشعوب السودانية فسنجدها في معظمها تفتقر للشعور بالرقعة الجغرافية (الوطن) فما هو سوى حالة سياسية متردية في المقابل تشعر كثير من قبائل وشعوب السودان العديدة بذاتها العرقية أو الأقليمية أكثر بدرجات فائقة عن شعورها بالكل (الوطن) ولأسباب موضوعية ستكون مسار حديثي هنا.

    هل الضربة الإسرائيلية للعاصمة السودانية الخرطوم من المحتمل ان تثير فقط المشاعر "الوطنية" أو كما هو مفترض أو كما يقولون.لا، ليس ذاك فحسب!. هناك قدر آخر محتمل من المشاعر التي لا تندرج تحت بند "الوطنية" وتلك المشاعر ربما جاءت ساخطة، سعيدة أو غير آبهة. كثير من الناس يخلطون بين المشاعر المختلفة أو لا يأبهون بفرزها لأسبابهم. لكن في الحقيقة العملية الإسرائيلية من المحتمل أنها أثارت مشاعر أخرى مختلفة عن الوطنية. مشاعر ربما كانت أكثر أصالة بالنسبة لوضع "الزول" السوداني تلك المشاعر هي: مشاعر الإنسانية والأممية، والآيديولوجية الشاملة، والعشائرية وكلها تجليات عملية لمكانة الفرد من القيمي والآيديولوجي وتستطيع أن تترافق مع الشعور "الوطني" وقد تكون قائمة لوحدها وفي مرات عديدة بديلأ له، أي بديلآ للوطنية كما هو واقع في السودان وعلى مر العصور.

    الشعور الإنساني واحد موحد من حيث الجذر (إذ يستطيع أي منا التعاطف مع شخص أو شعب/ شعوب أخر تتعرض للكوارث الطبيعية أو الحروب الدموية دون أن نكون على علاقة مباشرة بتلك الجماعات البشرية البعيدة عن محيطنا الجغرافي) تلك الشعوب ليس دائمآ في دول أخرى فقد تكون داخل الرقعة الجغرافية!. الشعور الأممي مثل التعاطف مع القضية الفلسطينية بإعتبارها قضية أمة المسلمين (على سبيل المثال) أينما كانوا. و مشاعر ما أسميه بالآيديولوجية الشاملة تتمثل في الماركسيين الأصيلين وما شاكلهم في وقوفهم المطلق ضد الرأسمالية والإمبريالية العالمية (وقد يكون بيان الحزب الشيوعي الأخير ضد ضربة اليرموك أستند على ذاك الشعور الآيديولوجي أكثر من كونه "وطنية") وهو شعور أممي بدوره مع مساحة صغيرة من الإختلاف بينه والمشاعر الأممية الدينية الصرفة.
    والشعور العشائري هو أشد المشاعر قوة وسيادة وإنتشارآ في السودان وهو الإحساس بالدم (العرق: القبيلة والعشيرة) في حل عن الوطن كرقعة جغرافية متكاملة (أي في حل عن الوطنية) فمن المحتمل أن يقف زول عشائري (جعلى/بديري/هدندوي) مثلآ ضد الضربة الإسرائيلية بإعتبارها تمثل عنده "حقارة" فقط مرة ثانية في حل عن أي نوع من المشاعر الأخرى الممكنة.

    وربما أعتلت أحدنا كل تلك المشاعر العديدة الملونة دفعة واحدة. لكن وجب الفرز بينها لأن لها إسقاطاتها العملية على الصراع السياسي والآيديولوجي الدامي الذي يدور في السودان. هذا الفرز ضروري. كون البعض درج على تجيير تلك المشاعر العديدة المختلفة بطريقة زائفة لمصلحة مساره السياسي في طريقه "الثوري" الذي يروقه (كما تفعل بعض الكيانات المعارضة) أو في تبرير ديمومة حيازته للسلطة والثروة من ناحية وفي إنتهاك حقوق الآخرين المادية والمعنوية من الناحية الأخرى أو كما يفعل النظام الحاكم.

    وفي هذا المقام هناك فوضى عارمة من الضباب والتشويش والمؤامرات والإبتزازات التي ترسل في شكل موجات رمزية صادمة لكثير من الناس في محطة ما يسمى ب"الوطنية". تلك المشاعر المنوعة والمختلفة تعبأ في كبسولة واحدة وتباع للبسطاء في سوق السياسة مكتوب عليها كلمة واحدة ساحرة (زائفة) وهي ال "وطنية". هذا خطأ!. بل هي جريمة!. (قد نلاحظ بقليل من التمعن أن المرتشين والفاسدين والمجرمين المعروفين هم أكثر الناس حديثآ عن المدعوة "وطنية").

    كلمة وطني "وطنية" مصطلح حديث الإستعمال في السودان. مصطلح وافد، ليس أصيلآ ولا متجذرآ، غالبآ ما يستخدم في ميدان السياسي. وهو مصطلح صفوي مديني لا يعرفه عامة الناس لا في الريف ولا في المدينة وحتى عهد قريب وربما حتى اليوم لا يشعرونه كما في بلاده الأصيلة!.

    فالمصطلح أصله غربي "أوروبي" تسلل إلى الثقافة المحلية حديثآ، تلك الثقافة عشائرية من حيث الجوهر تقوم في تضاد صارخ مع معنى ومفهوم الوطنية. وأظن أن أول إستخدام مباشر للمصطلح كان في :الحركة السودانية للتحرر الوطني "حستو" (الحزب الشيوعي لاحقآ) أواخر العهد الإنجليزي ثم الحزب الوطني الاتحادي "حزب الأزهري" . ولاحقآ تترى إستخدام المصطلح في الفضاء السياسي بدرجات متفاوتة وفي مناسبات مختلفة. مثلآ: تكونت الجبهة "الوطنية" الديمقراطية المعارضة لمايو في سبعينات القرن الماضي في المهجر (وشملت حزب الأمة، والحزب الاتحادي والأخوان المسلمين) ثم جاء "المؤتمر الوطني" في الثمانينات وهو طبعآ غير (المؤتمر الوطني الحاكم ) إذ بعد إستيلاء الجبهة الإسلامية على السلطة أسمت ذاتها بدورها إسمآ جديدآ أكثر بريقآ وجاذبية وهو "المؤتمر الوطني" وأخيرآ وقبل عامين إنشأت "الجبهة الوطنية العريضة" لمقاومة النظام الحاكم و قبل عدة شهور جاءت الجبهة الشعبية الوطنية التي أسستها في الأساس فصائل مسلحة من الهامش الجغرافي. وربما كان هناك المزيد من الإستخدامات السياسية والعملية لمصطلح (وطني/وطنية). وبقليل من النظر سنجد أن المصطلح غارق في الآيديولوجي حتى النخاع إذ كل طرف من الإطراف يخص ذاته وحده بالوطنية أي يحتكرها جزئيآ أو كليآ في مواجهة الآخرين من خصومه السياسيين (ربما كانوا عنده "الخونة"). تلك مجرد سياحة متعجلة في المصطلح من ناحية إستخدامه في العملي والسياسي.

    هناك المزيد ليقال... أرجو أن يأذن لي القاري كما وعدت سابقآ المجيء بمقتطفات قال بها كاتب هذه السطور من قبل في أوقات ومناسبات مختلفة لكن بقليل من التصرف (قليل جدآ) وهذا ما لزم التنويه إليه مقدمآ. تلك المقاطع المعنية "تأتي لاحقآ" كانت ضمن حوارات منبرية حية وتحديدآ بسودانيزأونلاين وسودانفوروول و وصفحتي الخاصة على الفيسبوك رأيت فيها عونآ على توضيح فكرتي حول الموضوع بطريقة أكثر دقة وشمولا.


    شكرآ مقدمآ لصبركم...

    يتواصل...

    فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و "الوطنية")!

    محمد جمال


    ---
    عندي زعم في مكان الإيمان الراسخ أن أي حديث عن "الوطنية" لا يفصح عن ماهية "المواطنة" هو خداع وإستهبال آيدولوجي مفضوح!.

    إذ كيف جاز لك ومن أنت كي تحدثني عن "الوطنية" دون أن تحدثني عن حقوقي وواجباتي "المتحققة" كمواطن في إطار هذا الشيء المدعو "وطن"؟!.
    الدولة = الوطن بمعناه الإصطلاحي... والوطنية هي فقط المتلازمة الوجدانية "الشعور الخاص" بما يسمى بالوطن بينما المواطنة هي التعبير العملي والنهائي لحالة كون أحدهم "مواطن" ودونها لا يستقيم ولا يمكن أن يشعر ذاك الكائن بال"وطنية"! .

    المواطنة = الحقوق والواجبات المتساوية للناس المحددين "الأحرار والمتساوين قانونيآ" فوق رقعة جغرافية محددة من الكرة الأرضية.


    ---التعديل---
    محاولة إصلاح المقطع الذي يتحدث عن الإستخدام السياسي للمصطلح "وطني/وطنية"

    (عدل بواسطة محمد جمال الدين on 11-04-2012, 01:40 AM)
    (عدل بواسطة محمد جمال الدين on 11-04-2012, 02:25 AM)
    (عدل بواسطة محمد جمال الدين on 11-04-2012, 06:32 PM)

                  

11-03-2012, 10:58 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20358

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية (Re: محمد جمال الدين)

    ليس للحديث صلة ..

    امر بحالة من الغضب الشديد يا محمد ..
    وكنت قد استمعت لمجموعة من الصحفيين العرب تداولوا ما بينهم أمر حادثة اليرموك فى البى بى سي ..
    وخرجت بحالة الغضب هذه وما ببالى الا ابياتا من الشعر العفوى لحامد الشايقى كان مطلعها
    "انعل ... واحد واحد .. احنا يهود ؟!"
    قالها حينما شارك طلابٌ من "حماس" الكيزان فى اعتدائهم على بعض الطالبات داخل حرم جامعة الخرطوم ..
    وفى ذلك إشارة للاممية التى تقول بها عند بدايات الغيهب..
    غفر الله لحامد الشايقى .. وللبال الغاضب .. ولهذا الوجع العظيم ..

    تحدث أولئك الصحفيون حديثا متماهيا مع الذى اقوله حول اليرموك ..
    وما اوجعنى الا هوان الشخصية السودانية عند هؤلاء ..
    شخصية الدولة .. وشخصية إنسانها
    ثم ..
    وكانوا على عجل ..
    تستحثهم المذيعة نحو مغادرة الموضوع ..
    ولم ينصف الشعب السودانى الا أخرهم وقد قال بقلة الجاذبية عندما يتعلق الامر بالسودان ..
    ولا جديد الا دخول إسرائيل وايران فى الأمر!
    فكتر خيرو على الانتباه !
    فاولى الصحفيات لم تكن تفهم لماذا تورط السودان نفسها فى هذا الامر !!..
    لتستدرك قائلة أن السودان اكثر الدول الافريقية علاقةً بايران ؟!!
    لتوكد الثانية كلامها وتشدد على خطورة الارتماء فى حضن ايران ..

    قبل ذلك ومباشرة كن يتحدثن عن معرفتهن تماما -إحداهن ########نانية على وجه التحديد- بالارهاب الاسرائيلى ..
    وكان محور الحديث يدور حول انكشاف وثائق تدين اسرائيل فى عمليات تصفية جسدية..
    او ذلك ما استنتجته من الحديث الدائر ..

    هذا هو المدار الدنيء الذى لا يفهم تنكبنا جادة الطريق الوطنى نحوه ..
    تصور ؟!
    ويريدنا اهلونا دولة للمواجهة !!
    تفووووه ..
    ويا الله ..
    يا الله يا حامد الشايقى !!

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-03-2012, 11:05 PM)
    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-03-2012, 11:28 PM)

                  

11-04-2012, 02:01 AM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5259

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية (Re: محمد حيدر المشرف)

    العزيز محمد المشرف

    مرحبآ بك... أو بالأحرى الواحد سعيد بيك و بمشاعرك الحية "العديدة" والملونة في فضائها الإنساني والوجداني والمعرفي... كما أيضآ الآيديولوجي ... حيال حادثة "اليرموك" والتي جئت بها في شكل إشارات رمزية أزعم أنني فهمت فحواها!. أتفهم معنى ومصدر حزنك يا صديق.

    معزتي الأكيدة
                  

11-04-2012, 04:36 AM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5259

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية (Re: محمد جمال الدين)

    معذرة... حدث خطأ في الإرسال...

    البوست مفتوح للرؤى وللمشاعر!.

    (عدل بواسطة محمد جمال الدين on 11-04-2012, 04:59 AM)

                  

11-04-2012, 03:13 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20358

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية (Re: محمد جمال الدين)

    كتر خيرك على الاحتمال الجميل يا محمد ..
    وعلاقة الانسان بالارض ليست محض عاطفة ..
    الجدب فيها يقابل بالجدب الا عند الذين اذا ذكر الوطن وجلت قلوبهم, وقليل هموا العاشقون ..
    نتابع معاك دقة الملاحظة والعبارة فى هذا البوست ..
                  

11-04-2012, 03:57 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5259

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية (Re: محمد حيدر المشرف)

    سانكس محمد المشرف

    نعم... الوطنية ربما في أحد أهم تجلياتها شعور وجداني بالإنتماء للرقعة الجغرافية "جدودنا زمان وصونا على الوطن... على التراب الغالي المالي تمن (الأغنية)"... لكن ذاك الشعور لا يقوم ولا يصح إلا على أعمدة عملية ونفعية ودستورية وقانونية للفرد الذي يكون "مواطنآ" كامل الحقوق في وطنه... أي أن الوطنية تسبقها المواطنة وإلا لا تكون!. سنقف على هذه النقطة بروية في اللحظات القادمة.

    يتواصل...

    (عدل بواسطة محمد جمال الدين on 11-04-2012, 04:34 PM)

                  

11-04-2012, 07:41 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5259

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية (Re: محمد جمال الدين)
                  

11-04-2012, 08:14 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5259

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية (Re: محمد جمال الدين)

    العدوان والعشائرية "؟"

    أولآ العدوان ما تعرف بكونه عدوان فهو مرفوض من الحس الإنساني السليم ... السليم = الفطرة... والسلم هنا ضده السقم... أي السليم في مقابل المريض.
    هل هذا الكلام صحيح على وجه الإطلاق ؟. لا!. ليس في كل الأمكنة ولا كل الأزمنة. في الماضي "البشري" كان العدوان حرفة "أكل عيش" عديل... وفي تاريخ السودان "سوداننا الواحد دا" كانت لوقت قريب الهمبتة مهنة معترف بها (مثلها والنجارة والحدادة) الهمبتة بكل معانيها و تجلياتها... همبتة المال الخاص كما العام "حلال" هسه الحمد لله نحنا تطورنا شوية وبقت همبتة المال الخاص حرام بس همبتة أو سرقة المال العام لسه حلال إلى حدود ترقى إلى تسميتها بالظاهرة الإجتماعية والهمباتي/ السارق ود حريف ومحتفى به إلى أبعد الحدود!.

    لماذا؟. لأن الإحساس بال"كل" منعدم جزئيآ أو كليا. الكل = الوطن = البشر في كلياتهم هؤلئك الذين يعيشون في الزمكان كما تعني الإنسانية على وجه الإطلاق اي كل "الزمكانات".

    في الماضي السحيق كان الإنسان أكثر فظاظة (لم يكن هناك إتفاقية جنيفا لحقوق الإنسان، كما لم يكن هناك ماركس وماركسية) ((لا أقول أن الماركسية أحسن وآخر موضة غنى فيها كنار لكنها محطة من محطات الإنسانية)).. لا توجد في الماضي إنسانية متجذرة (الشعور بالآخر منعدم) في التوراة "كل أمم الأرض عبيدآ لبني إسرائيل" ومعظم الأديان عندها نزعة إلى تجريم نهائي ومطلق للكفار بها أو بإلاهها.

    الإنسان كان عشائريآ فظآ جدآ... مثلآ "جكس" منعم وجميل ومرفه مثل هند بنت عتبة تستطيع أن تدخل يدها في بطن رجل إسمه حمزة وهو قتيل في معركة فتخرج كبده وتعضها بأسنانها... وعنترة بن شداد عندما أراد مرة أن يقول لعشيقته عبلة : "إني أحبك وأنا رجل عظيم"... عمل إيه؟. أهداها "مخلاية" على ظهر حصانه مليانة رؤوس بشر، صرعهم بسيفه في المعركة!. دي يعني ما يعادل باقة زهور في العصر دا : )... فزغردت عبلة وقبلت عنترة كما يفعلا الآن مهند ونور في المسلسل التركي الشهير (أتصور أن هذا تصور معقول جدآ في زمانه).

    لدى جدي البايولوجي من أمي "الطريفي مردس" آلاف الفراسخ من الأرض أورثنا إياها بعد أن صرع أهلها أو "عردوا" كما تحدثنا الأساطير الراسخة لدى الأسرة الممتدة... من ضمن أسماء هذه الأراضي (في الجزيرة وجبل أولياء): قنتو، عردو، وأسماء أخرى تدل على هوان الضحية ومن ضمن الأسماء "إخراج الريح من دبر"... (تلك حقيقة).

    مرة حكى لي الأستاذ مجدي النعيم، قصة مدهشة كون أحد أطرافها رجل صوفي لطيف، قال لي: عندما رحل الشيخ أب شرا في مرة من تاريخ حياته إلى أحد قرى الجزيرة هم أهلها إكرامآ له بإهدائه قطعة أرض ليقيم عليها مسيده فردها بحجة أنه لا يقبل مثل تلك الهدايا "إهانة عنده" كما أن لا مال له... فماذا حدث؟. جلبوا له (وفق طلبه) أحد فرسان القبيلة ليتبارز معه فإن هزم أحدهما الآخر كانت الأرض له... فأنتصر الشيخ أب شرا وبنا مسيده على أرض أخذها بحر "ضراعه".

    نحن الآن في قمة سنام الإنسانية في رمح التاريخ الحاضر على ما بنا من بشاعة... بشاعتنا من لطائف التاريخ إن نظرنا له بتمعن. التاريخ الإنساني فظ جدآ!. نحن ألطف ما يكون بكل هذه العلل... ولك أن تتصور رجلآ ماكرآ ومراوغآ وفظآ جدآ مثل الترابي فقد أغشى عليه مرة من المرات وهو يشاهد تنفيذ حد السرقة على أحد الكفوف الفقيرة من جراء قوانين شرائعية هو ذاته من شرعها.

    بعد... نحن في سودان اليوم عشائريون (كلانزميون) إلى أبعد الحدود التي يطيقها العصر الحديث (ح أقول كيف؟). لا وطنيون ولا إنسانيون بالطريقة المثلى برسم وقائع لحظتنا التاريخية (تاني ح أقول كيف؟) بس لقدام.
    لماذا كل هذا الكلام؟.
    للتفريق بين: ما هو إنساني؟. وما هو أممي؟. وما هو آيديولوجي؟. وما هو عشائري؟. وما هو وطني؟.

    مرة ثانية، للتفريق بين: ما هو عدواني؟. وما هو مشروع؟.

    مرة ثالثة وليست أخيرة للفرز بين تلك المستويات المتباينة وإستقصاء معانيها المفردة في حد ذاتها "؟".

    هل "مثلآ" يشعر رجل من دارفور "اليوم" مثل شعور أحدهم من مروي أو سنار حيال حادثة اليرموك؟. أتوقع أن تختلف وتختلط المشاعر حيال ذاك الشيء المدعو: "وطن"... شنو يعني "وطن"؟.

    هنا قصة سجينة "عشائرية" تنفي إمكانية إغتصابها "باي ديفولت":
    روت لي إحدى الفتيات السودانيات المعارضات الثائرات مرة قصة مليئة بالعبر. إذ حكت لي بالتفصيل قصة إعتقالها بواسطة جهاز الأمن السوداني وقالت أنهم عذبوها معنويآ وجسديآ (هي صادقة) وعندما سألتها هل هموا بإغتصابك "؟" إذ سمعنا مؤخرآ قصص بشعة (لا نعلم صحتها على وجه الدقة!) بأن جهاز الأمن السوداني يستخدم الإغتصاب وسيلة لكسر الإرادة وتثبيط العزائم الثائرة. فردت تلك الشابة: بلا كبيرة!. وقالت أنها واثقة منذ البدء أنهم لا يستطيعون فعل ذلك بها نسبة لإنتمائها "العشائري" بمعنى أن النوع الواحد من الكائنات لا يأكل بعضه وإلا سينقرض لكنه يأكل الكائنات الأخرى كي يبقى ويعيش غير ذلك لا يمنع أن تشتعل الحرب أحيانآ ويحتدم التنافس داخل محيط النوع الواحد... لكن ذاك لن يصل في المعتاد إلى مس مكان الشرف ذاته وهو مكان"التناسل" أي مكان إعادة إنتاج القبيلة في صيغة أجساد جديدة نقية وفق الوعي الآنثربولوجي... وإلا فأنت لا تعتدي على الفتاة بل تعتدي على جسد القبيلة!. كما تكون إسطورة مقتل الصحفي محمد طه محمد أحمد ليست ببعيدة عن هذه المخيلة.

    هذه الحكاية تحتاج مني شغل إضافي "زيادة" لموضعتها في مسار الصراع السياسي والآيديولوجي في السودان... وتركيزي سيكون عكس ما هو متوقع لأول وهلة: سيكون على "الفتاة" بالدرجة الأولى لا على جهاز الأمن ... إذ أن تلك المخيلة الإنثربولوجية "العشائرية" أقدم من النظام الحالي وأكثر رسوخآ بل هو واقع إجتماعي عمره مئات السنين. (ح أقول كيف لاحقآ) مع تثبيت ملاحظة هامة بأنني لا أتحدث هنا من الناحية القانونية ولا الإنسانية بل الإنثربولوجية تلك المستويات القانونية والإنسانية يتم تأجيلها مؤقتآ لمصلحة إضاءة الفكرة.

    كثير من الناس (كل السودان وسطه وهامشه "أطرافه") لا شعرون إلا بذاتهم العرقية (قبيلة/عشيرة) ذاك فحسب ولو عرفوا ذواتهم بكونهم "سودانيون" فما ذاك إلا وفق حالة عملية إضطرارية وربما كانت مقيتة.

    وعند ذاك الشعور "العشائري" فالآخر من شعوب السودان فهو أجنبي. لذا قليلآ ما تعاطف الوعي الجمعي "وجدانيآ" لدى شعوب أواسط السودان مع الشعوب الأخرى القاطنة دارفور أو جبال النوبة أو النيل الأزرق أو شرق السودان أو حتى أقصى الشمال وبالطبع الجنوب سابقآ وهو مثال ماثل وحي . تلك شعوب أخر. تلك الشعوب بدورها لا يربطها أي رابط وجداني ببعضها البعض ولا بشعوب الوسط الجغرافي ما خلا الواقع السياسي والإداري المفروض بواسطة الدولة "آلة القمع" ليس إلا!.

    تلك مجرد أمثلة تجريدية وهناك المزيد للتفكر به... كي نستطيع غزو الفكرة الغميسة من الكبد.
    هل يشعر كل الناس بذات القدر ذاك الشعور بالشيء المسمى "وطنية"؟. كيف هو ذاك "الشعور"؟. ما هيته ولونه وطعمه؟. ضرورته وفائدته لكل الناس؟. من هم الناس المفترض فيهم أن يكونو وطنيون؟. .

    هل أحدهم يصبح خائنآ إن لم يوفق أو يشعر بذاك الشعور؟. من يقرر لمن؟.

    إن كان البعض يشعر ذاك الشعور الحصري بالوطنية "خيارآ أو/و إكتسابآ" فقد لا يشعر كل الناس بذاك القدر أو قد لا يشعرون به على وجه الإطلاق... إنه شعور يأتي بحسب المصلحة العملية من "الكلية الجغرافية"!. وبالتالي يكون الشعور بالوطنية من عدمه مجرد: حق من حقوق الإنسان... ليس إلا!. أمر لا يقبل المزايدة من جهة خارجية أو قانونية أو اي كانت أو كما هو مفترض.


    يتواصل...

    فرز الكيمان والمشاعر (حديث في الوطن و "الوطنية")!

    محمد جمال

    (عدل بواسطة محمد جمال الدين on 11-05-2012, 12:08 PM)

                  

11-04-2012, 08:30 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5259

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية (Re: محمد جمال الدين)
                  

11-04-2012, 08:37 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5259

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية (Re: محمد جمال الدين)


    لا وطنية بلا وطن... ولا وطن بلا شعب... ولا شعب بلا أرض!


    ما هي "الوطنية"؟

    مثل هذا السؤال لا يطرح ولا يمثل مشكلة في الوقت الراهن لكثير من البشر على كوكب الأرض ما عدا "نحن" ... ليه؟.

    لأن السودان لم يتأسس ابدآ برضى أهله منذ لحظه ميلاده عام 1821 وحتى اليوم. لذا كثير من المجموعات العرقية والأقليمية لم تشعر ولا لحظة واحدة بأنها جزءآ من "وطن" موحد. هناك شعوب تعيش فوق الرقعة الجغرافية المسماة سودان ، شعوب مختلفة، لا يجمعها أي شعور مشترك من أي نوع بل الضد: عداء، عداء مستحكم وعنده إرثه الثقافي والفلكلوري في الأساطير الشعبية والحجاوي والحكاوي والنكات التي تتحدث عن العبيد والحلب والغرابة والجلابة والأدروبات وآكلي لحوم البشر وكل ضروب البشاعة والتبشيع والتشنيع.

    هذه الثقافة "ضروب البشاعة والتبشيع والتشنيع" ليست عملآ ترفيهيآ كدا ساي ولكنها التشكيلة الفوقية للإقصاء والإستبعاد الفعلي أي تعبيرآ رمزيآ صارمآ عن الصراع الذي يجري في العلن والخفاء بين شعوب قدر لها أن تعيش فصولآ من الكراهية والحرب والبؤس فوق رقعة جغرافية موحدة وجدت قسرآ وأستمر وجودها قسرآ منذ العام1821 وحتى الآن ولو أنها بدأت تتفكك بشكل فعلي بإنفصال الجنوب والآفاق تنذر بمزيد من الإنفصالات الحتمية يعضد ذلك إفلاس السلطة الشمولية الحاكمة ووقوفها عقبة كؤود في طريق أي مشروع للوفاق بين شعوب السودان "المتبقية" كي يتشكل وطن بالمعنى الفعلي للكلمة... ذاك الوطن ليس بعد!. بقيعة!.

    وعليه (إن صح ذاك الكلام) فأي حديث عن الوطن والوطنية هو حرث في البحر كون لا شعب موحد عنده إحساس موحد بمصيره فوق قطعة أرض يشعرها أرضه من أقصاها إلى أدناها. وذاك هو الشرط الحاسم للشعور بالوطنية كما تأسست (برز المفهوم) في أوروبا ما بعد الثورة الفرنسية. فالمفهوم حديث جدآ بمقاييس التاريخ وعلى وجه الإطلاق. وأما عندنا في السودان فأن الشعور التام بالوطن لم يتحقق ابدآ وحتى اليوم بين بنيه وبناته الذين يقاتلون و يقتلون بعضهم البعض كل يوم في سبيل التمسك بالرقعة الجغرافية قسرآ دون أن يستطيعوا أن يجدوا سبيلآ للوفاق فيما بينهم كقبائل وشعوب مختلفة... فلا وطن بعد... لا وطن وفق الوفاق!.

    ذاك هو الأمر... وفي تلك الحالة فمن المحتمل أن يتحالف أي شعب من شعوب السودان مع دولة/دول أجنبية ضد الآخر في سبيل الإنتصار او البقاء (ضد الفناء) ويرى ذاك أمرآ منطقيآ ومشروعآ وقد حدث في الجنوب (تحالف مع يوغندا/كينيا/أثيوبيا/أمريكا) ويحدث في دارفور (تشاد/ليبيا وعدد غير محدود من الأحلاف) وحدث في الشرق إذ تحالف البجا مع أرتيريا وتحالف الميرغني مع مصر وتحالف الصادق المهدي مع ليبيا ضد نميري وذاك على سبيل المثال وهناك الأفدح إذ تحالف الأخوان المسلمين "الكيزان" في لحظات تاريخية مختلفة مع السعودية وماليزيا وقطر وتركيا وأمريكا وإيران ومازالوا يفعلون الأحلاف الأجنبية الفادحة... جماعة ضد أخرى في تحالف مع قوة خارجية "أجنبية"... ذاك من الإرث "الوطني"!.

    وهناك حلف أسبق مع الإنجليز ضد الغرابة (التعايشة) لخصه الحردلو في قصيدة يقول فيها: سووا التصفيه من البيوت مرقونا اولاد ناسا عزاز متل الكلاب سوونا يابا النقز يا النكليز الفونا.

    فالسودان لم يكن أبدآ وطن لبنيه وبناته بالمعنى الفعلي للأوطان ولو أن البعض حلم في الماضي (على عبد اللطيف وصحبه) ومازال الحلم ساري المفعول لكن دون أن تجري أي خطوة فعلية لتنزيله على أرض الواقع بل حدث العكس. وبالتالي تكون المناداة ب" الوطنية" في هذه الحالة مجرد آيدولوجيا تستعين بها مجموعة ضد الأخرى.

    ويظل الوطن مشروع قيد الأحلام وإلى حين إشعار آخر. وفي خضمه تتحالف الناس في السودان مع من تشاء من الأعداء في الخارج ضد من تشاء من الأعداء في الداخل ( العداوة هنا موقف نسبي ومتحول مثله والحلفاء) وذاك هو الواقع العملي والموضوعي حتى هذه اللحظة!.


    إذ لا دولة لنا بعد!. الدولة القائمة ليست دولتنا... الوطن ليس وطننا!. مع أننا وطنيون حتى النخاع!... ولكن وطنيون في عالم دولتنا المشروع (غير المتحققة بعد في عين الوجود) تلك التي نسعى إلى تحقيقها بالعمل والهم والكتابة والقراية والرسم والهجرة والكر والفر والبندقية وبكل خلجات النفس وما تخفي الصدور.

    مهمة الجيش السوداني (هل هو جيش؟!) دائمآ الحفاظ على الدولة "الشائهة" المتحققة في عين الوجود. الحفاظ عليها عبر "القتل" قتل الآخرين من الساعين إلى دولة المشروع الدولة الحلم... الدولة "الوطن" الذي نكون عنده وطنيون في الحقيقة. ذاك الجيش يحارب شعوب السودان منذ الأزل... من قال لكم أن الجيش السوداني لم يقاتل أممآ أخرى فهو مخطي!. الجيش السوداني يحارب شعوب ودول "أجنبية" هي شعوب السودان ... يفتك بدول الأحلام في سبيل بقاء دولة لا تمثل إلا من يجلسون على عرشها فوق سنام دبابة.

    الدولة القائمة تسعى إلى فنائنا المادي والمعنوي من الوجود. هي ليست دولتنا وهي تعلم أننا لسنا منها. قلت مرة أن أجمل خبر يقع على مسامع الدولة هو خبر أن أحدهم قد مات. ... إنها "دولة الفناء".

    تلك الدولة ... دولة المشروع كل زول عندو ليها تصور وعندو ليها وصف وعندو ليها إسم وعنوان... مثلا: كنا في قوات التحالف نسميها: الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة ومرة نقول: السودان الجديد والصادق المهدي يسميها "الدولة المدنية" ونقد أيضآ كتب مرة مقالة يبشر فيها بالدولة المدنية وآخرون يقولون "الدولة العلمانية" و "الديمقراطية" وإلخ ... وللتيارات المسلحة الجديدة تصوراتها المختلف للدولة التي تريد هي في الغالب "دولة المهمشين" بتفاسيرها ومبرراتها المختلفة. والوهابيون السودانيون قطع شك يحلمون ب"الدولة السلفية".

    وأنا أقول: "دولة الوفاق". (ح أقول كيف "؟")


    فرز الكيمان والمشاعر (حديث في الوطن و "الوطنية")!

    محمد جمال
                  

11-05-2012, 12:17 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5259

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية (Re: محمد جمال الدين)

    هل أقول أن لا أحدآ وطنيآ وعلى وجه الإطلاق؟.

    لا... هذا غير صحيح أو بالأحرى ذاك ليس هدفي!.

    أتصورني أسعى بصورة علمية إلى رؤية ميكانيزمات الصراع من الداخل في مجتمع يتمدد في مستواه التاريخي بين الإقطاع والرأسمالية وما قبلها ويقف على حافة الحداثة محملآ بكتل صاخبة من التناقضات المفجعة!.
                  

11-05-2012, 12:42 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5259

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية (Re: محمد جمال الدين)

    Quote: هنا قصة سجينة "عشائرية" تنفي إمكانية إغتصابها "باي ديفولت":
    روت لي إحدى الفتيات السودانيات المعارضات الثائرات مرة قصة مليئة بالعبر. إذ حكت لي بالتفصيل قصة إعتقالها بواسطة جهاز الأمن السوداني وقالت أنهم عذبوها معنويآ وجسديآ (هي صادقة) وعندما سألتها هل هموا بإغتصابك "؟" إذ سمعنا مؤخرآ قصص بشعة (لا نعلم صحتها على وجه الدقة!) بأن جهاز الأمن السوداني يستخدم الإغتصاب وسيلة لكسر الإرادة وتثبيط العزائم الثائرة. فردت تلك الشابة: بلا كبيرة!. وقالت أنها واثقة منذ البدء أنهم لا يستطيعون فعل ذلك بها نسبة لإنتمائها "العشائري" بمعنى أن النوع الواحد من الكائنات لا يأكل بعضه وإلا سينقرض لكنه يأكل الكائنات الأخرى كي يبقى ويعيش غير أن ذلك لا يمنع أن تشتعل الحرب أحيانآ ويحتدم التنافس داخل محيط النوع الواحد... لكن ذاك لن يصل في المعتاد إلى مس مكان الشرف ذاته وهو مكان"التناسل" أي مكان إعادة إنتاج القبيلة في صيغة أجساد جديدة نقية وفق الوعي الآنثربولوجي... وإلا فأنت لا تعتدي على الفتاة بل تعتدي على جسد القبيلة!. كما تكون إسطورة مقتل الصحفي محمد طه محمد أحمد ليست ببعيدة عن هذه المخيلة.

    هذه الحكاية تحتاج مني شغل إضافي "زيادة" لموضعتها في مسار الصراع السياسي والآيديولوجي في السودان... وتركيزي سيكون عكس ما هو متوقع لأول وهلة: سيكون على "الفتاة" بالدرجة الأولى لا على جهاز الأمن ... إذ أن تلك المخيلة الإنثربولوجية "العشائرية" أقدم من النظام الحالي وأكثر رسوخآ بل هو واقع إجتماعي عمره مئات السنين. (ح أقول كيف لاحقآ) مع تثبيت ملاحظة هامة بأنني لا أتحدث هنا من الناحية القانونية ولا الإنسانية بل الإنثربولوجية تلك المستويات القانونية والإنسانية يتم تأجيلها مؤقتآ لمصلحة إضاءة الفكرة.



    سأحاول لاحقآ تسليط مزيدآ من الضوء على مصدر ثقة الفتاة في أن جهاز الأمن لا يستطيع إغتصابها (لماذا الإغتصاب تحديدآ؟) في الوقت الذي قالت فيه أنهم عذبوها معنويآ وجسديآ بطرق أخرى لكن لم يخطر على خلدهم إغتصابها كما فعلوا مع الأخريات من القبائل وهي معارضة للسلطة السياسية مثلهن تمامآ وربما أشد!. هي كانت واثقة من البداية!.
    هذه الثقة ستكون محل بحثي.
                  

11-05-2012, 06:22 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5259

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية (Re: محمد جمال الدين)

    الوطنية ليست بشيء "إستاتك" وإنما دينامية سيرورة وصيرورة... هنا تصوري الخاص لمنشأ ومعنى ومركبات وتجليات الشيء الذي نسميه الوطنية ( مقطع من المقال الرابع من سلسلة: سؤال الهوية) اللنك نهاية المقطع:


    شنو يعني: وطنية؟ هو من السؤال، شنو يعني: هوية؟

    Quote: (الهوية عندي بمعناها السوسيولوجي تكون هي شعور الفرد الذاتي المحض بالإنتماء العضوي لجماعة ما ايآ كانت تلك الجماعة في إطار "زمكان" ما، أيآ كان ذاك الزمكان. بنفس القدر هي تصور الآخر للآخر في إطار جماعته الحقيقية أو المتصورة وزمكانه المحدد.

    ونستطيع بشكل عملي أن نقول أن هناك ثلاث إشراقات يمكن أن يعبرها الناس في الواقع وعلينا الوعي بها موضوعيآ، وهي: حالة الإنتماء للبنية المدنية التحتية "الأصيلة" المفردة، حالة الإنتماء للبنية المدنية الفوقية المفردة وحالة الإنتماء للدولة = إتحاد البنيات المدنية مجتمعة في "زمكان" محدد. وهي بدورها تعتمل ثلاث حالات للهوية أو تمثل ثلاث مستويات للهوية:
    1- هوية قيمية من قبيل "أنا جعلي أو دينكاوي (قيمية جسدانية أو فروسية) أو صوفي تجاني أو عضوء كنيسة أنجيلكانية (قيمية غيبية أو روحانية) أو عضوء نقابة أطباء السودان أو عضوء الجمعية السودانية لحماية البيئة (قيمية موضوعية أو عقلانية) وهي هوية غالبآ ما تكون بالإصالة.

    2- هوية رؤيوية من قبيل " أنا شيوعي أو إتحادي ديمقراطي أو بعثي أو ناصري أو حزب أمة أي أنا أنتمى إلى رؤية ذاتية للعيش المشترك" وهي هوية غالبآ ما تكون بالإكتساب.

    3- هوية "زمكانية" أي وطنية من قبيل "أنا سوداني أي أنا أنتمي إلى رؤية موحدة للعيش المشترك وهي هوية تاريخية غالبآ ما تكون أصيلة ومكتسبة في ذات الأوان.!.

    ويمكن للفرد أن يشعر بشكل تلقائي أو يحدد لنفسه بشكل واعي قدر لا حد له من الهويات "القيمية" إضافة إلى إحتمالية إنتمائه إلى رؤية ذاتية للعيش المشترك في مقابل الهوية الكلية الزمكانية "الدولة" أي الوطن.

    والشعور بالهوية الوطنية قد يتأتى تامآ أو ناقصآ أو منعدمآ بحسب الفاعلية الموجبة أو السالبة للدولة على هوية/هويات الفرد الذاتية. وبلغة أخرى فإن شعور الفرد بإنتمائه للدولة "الرؤية الموحدة للعيش المشترك" ينبني بشكل جوهري على طبيعة تأثير الدولة على إنتماءات الفرد للبنيات المدنية محل هويتيه القيمية والرؤيوية. وعلى قدر طبيعة تأثير الدولة من حيث السلب أو الإيجاب يأتي شعور الفرد أو الجماعة بإنتماء تام أو ناقص أو منعدم للدولة "الوطن".

    إذن عندما أقول "مثلآ" أنا جعلي أو دينكاوي* تلك هوية قيمية وعندما أقول أنا إتحادي ديمقراطي تلك هوية رؤيوية ذاتية وعندما أقول أنا سوداني تلك هوية زمكانية. وتلك عندي جميع المستويات الممكنة للهوية في حدود ما يسمى ب "الوطن". والمستويان الأولان يشكلان المستوى الآخير وهو المستوى الشامل "الزمكان" أي الرؤية الموحدة "الكلية" للعيش المشترك "الوطنية". وعليه تكون الهوية عملية دينامية لا حدود لسيرورتها ولا صيرورتها. )

    يعني شنو "هوية" (صراع القيم والرؤى والمصالح) ووجه...ي كلام الباقر العفيف

    محمد جمال

    ---
    * هذا المثال "جعلي/دينكاوي" تم وفق تاريخ المقالة... إذ كتبت قبل إنفصال البلاد إلى شطرين متناحرين (أكثر مما مضى)... بعد، عندي، فهو مثال ساري المفعول من الناحية النظرية والتوضيحية إذ يمكن إستبدال "القبيلة المحددة" بأي واحدة أخرى ويظل المحتوى هو ذاته!.
                  

11-06-2012, 12:13 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5259

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية (Re: محمد جمال الدين)
                  

11-07-2012, 02:01 AM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5259

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية (Re: محمد جمال الدين)

    هل العرقية "الإثنية" مبررة ؟!".

    سأقول ما عندي لدى هذه النقطة الهامة.
                  

11-11-2012, 01:16 AM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5259

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية (Re: محمد جمال الدين)

    القبيلة والعشيرة (من التاريخ) لكننا بعد، نحن نقيم في التاريخ برسم الواقع!. لذا فالقبيلة تنتج أحزاب سياسية أكثر أصالة وديمقراطية و "وطنية" من أحزاب فقهاء وأفندية وتجار المدن (ذاك بلغة جعفر محمد على بخيت)!.
                  

11-19-2012, 02:17 AM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5259

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فرز الكيمان والمشاعر تجاه حادثة اليرموك (حديث عن الوطن و الوطنية (Re: محمد جمال الدين)

    أرفع البوست من جديد تمشيآ مع الموجة التي تلف السؤال هذه الأيام "سؤال الوطنية"؟.

    دون أن يخبرنا أحدهم على وجه الدقة... شنو يعني: وطنية"؟! ... وبالنسبة لمنو؟. وهل يكون الإنسان وطنيآ فقط تجاه العدوان الخارجي؟. ما هو موقف الزول الوطني من عدوان أهله؟ (هنا في ربكة كبيرة)!... لذا نحن نحتاج تعريف الكلمة "العظيمة"وطنية في حد ذاتها حتى لا تصبح نهبآ للمماحكات والصراعات السياسية!.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de