نعم كلاهما مجرم ويحمل عقيدة مهووسة اقصائية وسجلا حافلا من الجرائم وانتهاكات حقوق الانسان ولكن صهاينة تل أبيب بكل عدوانيتهم البشعة تجاه شعب فلسطين فهم يحترمون جدا شعبهم (العبري ) ويدافعون عنه بشراسة ولا يقتلونه ويعذبونه ويغتصبونه وبنهبونه ويشردونه مثلما يفعل ذلك صهاينة الخرطوم ( المتأسلمون) حيال شعبهم وهم يسومونه ابشع انواع الاجرام والشرور وهو سر تفوقهم المهول في الشر والاجرام والفساد علي صهاينة تل ابيب والذين برغم شرورهم صاروا ملاذا امنا للآلاف من الهاربين من بطش واجرام صهاينة الخرطوم وهنا تبان رحمة صهاينة تل أبيب وشاهدي علي ذلك وجود الاف من اللاجئين السودانيين الان في قلب دولة الكيان الصهيوني امنين سالمين في اوضاع ارحم من أحوالهم السابقة تحت حكم صهاينة الخرطوم الحاكمين باسم الله والاسلام والله والاسلام بريئان ممايفعلون!
وصهاينة تل ابيب أبدا لا يفرطون في كرامتهم وشرفهم الوطني بينما صهاينة الخرطوم لديهم الجاهزية والاستعداد النفسي لبيع الوطن والوطنية والشرف الوطني مثلما حدث في تفريطهم في حرمة التراب السوداني في (حلايب والفشقة) وعجزهم المفضوح عن رد العدوان الصهيوني علي التراب السوداني في شرق الوطن واخيرا في قلب الخرطوم لانهم في الاساس بينهم عملاء مدللون متنفذون يخدمون اجندات صهاينة تل ابيب في قلب الخرطوم وهنا الدليل الناصع في تفوق صهاينة الخرطوم بانهم أقذر واحط من صهاينة تل ابيب!!
Quote:
08-03-2010 07:47 AM عندما بدأت صحيفة (المصري اليوم) في إعادة فتح ملف تهجير اليهود الفلاشا من أثيوبيا عبر السودان إلى تل أبيب، كنت أعتقد أنها حملة بلا معنى، وليس هذا هو التوقيت المناسب لإثارة مثل هذه القضية، فقد تجاوزها الزمن، ولاداعٍ لفتح الملف، لأنه ليس هناك فائدة من وراء ذلك، خاصة وأن السودان يمر بمرحلة حساسة في تاريخه، ومن واجب الصحافة المصرية أن تقف بجانبه حتى تمر مرحلة الاستفتاء بسلام نحو سودان آمن موحد مستقر، ولكن الحملة طالت حلقاتها دون هدف، وعندما أتيت إلى الخرطوم لم أجد أي صدى لهذه الحملة في الصحف السودانية، رغم أنها تنقل كل ما يكتب عن السودان، ليس ذلك فحسب بل وتتفاعل معه أيضا، تعجبت من هذا الأمر، وسألت بعض من زملائي الصحفيين، وأجابوني أن هذا الموضوع قتل بحثاً في السودان من قبل ونشر كثيراً، فما هو الجديد في مثل هذه الحملة؟، فساقني فضولي الصحفي للبحث عن الأشخاص الذين ورد ذكرهم في الحملة، وإثارة الموضوع معهم، ربما يكون لديهم ما يردون به على هذه الحملة، فهاتفت اللواء عثمان السيد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا بالخرطوم، الذي ورد ذكره في الحملة الصحفية، وطلبت منه تحديد موعد لإجراء حوار، فسألني عبر الهاتف عن ماذا سيدور الحوار، فذكرت قضية ترحيل الفلاشا، فقال لي: دعيني أرجع للمسؤول الإعلامي بالمركز حتى نرى موعداً لك، قلت في نفسي إنه ربما لن يقبل الحديث معي، ولكن بعد ساعة اتصل بي يوسف، المسؤول الإعلامي، وحدد لي موعداً في اليوم التالي في الثانية عشرة ظهراً، وأنا في طريقي للمركز اتصل بي يوسف وقال لي: إن السفير في واجب عزاء وسوف يتأخر، انتظري سوف أرجع إليك مرة أخرى. أحسست أن السفير عثمان السيد قد تراجع عن اللقاء ولكن بعد ساعتين إذا بالمسؤول الإعلامي مرة أخرى يطلبني للتحرك لإجراء الحوار، ذهبت وعندما دخلت على السفير مكتبه، وجدته في البداية متحفظاً عندما عرضت عليه الموضوع الذي أنا بصدده، فلم أتفاءل خيراً، لأنني أحسست بشخص أمني لن يتحدث، وما زاد الأمر تعقيداً أنه يحمل كثيراً من العتاب لمصر، وفي الحديث ذكر لي معلومة خاصة عن نفسي لا يعرفها الكثير، سألته من أين لك بهذه المعلومة، رد مبتسما: (قالوا لك أنا كنت شغال ترزي قبل كده)؟، وكانت إشارة تؤكد أن الرجل بحث عني أولاً قبل الموافقة على اللقاء، بعدها بدأ يتحدث شيئاً فشيئاً حتى أن اللقاء تجاوز الأربع ساعات، تحدثنا فيها عن أشياء كثيرة بجانب قضية الفلاشا، وفي ما يلي حديثي معه. { هناك حملة في صحيفة (المصري اليوم) تتهم الرئيس نميري ونظام مايو بالخيانه العظمى، وذلك لتسهيلهم نقل اليهود الفلاشا من أديس أبابا عبر الأراضي السودانية إلى تل أبيب، واسمك تكرر أكثر من مرة، ما هو ردك على هذا الاتهام؟ - صمت، ثم قال: كلام فارغ، أنا أسألك أنت كمصرية لماذا هذه الحملة هذه الأيام؟ { أنا هنا ياسيدي ليس بصفتي مصرية، أنا هنا صحفية تبحث عن حقيقة؟ - أنا أتابع هذه الحملة وقرأت كل حلقاتها، وليس عندي أي تفسير لها سوى أنها إعلام غبي. وأتساءل ماهو الهدف من إثارة هذه القضية في هذا التوقيت؟، فإن لم يكن هذا من باب السخف والجهل الإعلامي، فهل هو استهداف لشخص الرئيس نميري الذي وقف مع مصر وقفات تاريخية مهمة؟ أول وفد أرسله نميري بعد توليه الحكم مباشرة كان لمصر برئاسة سكرتير مجلس الثورة (أبو القاسم محمد إبراهيم)، وكان هناك الموقف السوداني المؤيد لمصر في كامب ديفيد، وكان موقف السودان وقتها أقوى من سلطنة عمان، وفي زمن نميري حدث التكامل مع مصر، وكونت أمانة عامة للتكامل برئاسة أبوبكر عثمان محمد صالح، ومساعده المصري اللواء عبد الستار أمين، وأيضا مساعد سوداني وهو عز الدين حامد، وكان سفيراً للسودان بمصر. نميري كان بالقاهرة إلى آخر لحظة في حياته، فهل الحملة استهداف لهذا الرجل، أم هي محاولة تشهير وقتل الذات لبعض الشخصيات؟، فهل هناك داع لاستهداف شخص ظل طيلة حياته واقفا بجوار مصر؟ الرئيس نميري الوحيد الذي بكى على رؤوس الأشهاد عندما توفى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكان ذلك بمطار القاهرة، وكان معه الرائد أبو القاسم هاشم، وفاروق أبوعيسى، وكان ذلك من الأشياء التي عابها عليه فيها العقيد معمر القذافي، ونميري كذلك تأثر بموت الرئيس السادات، وكانت تربطه علاقات قوية مع الرئيس مبارك. { لكن الحملة أخرجت وثائق ومستندات تؤكد حدوث العملية؟ - الحملة بها كلام كثير جدا، وللأسف تعكس جهل الصحافة المصرية بالسودان في زمن نميري، وإلى الآن يكتب في الصحافة المصرية (محمد جعفر نميري)، على وزن محمد أنور السادات، ومحمد حسني مبارك، وهو اسمه (جعفر محمد نميري)، فكيف يذكرون في حملتهم أن عثمان السيد كان وزير دفاع السودان في هذا الزمن، ألم يقرأوا التاريخ،؟ ألم يمر عليهم أن المشير سوار الذهب كان وزيرا للدفاع بالسودان في ذلك الوقت؟، هذه الحملة الصحفية كلها أخطاء في أخطاء. { دعنا نضع أيدينا على هذه الأخطاء.. ذُكر في الحملة أنك تسلمت 150 آلاف جنيه، فلماذا تسلمت هذا المبلغ وفيما صرفته؟ - أنا لم أستلم هذا المبلغ أصلاً حسب المحكمة نفسها، فالعقيد موسى إسماعيل هو الذي سلمه للعقيد هاشم أبورنات، ولم يتم الإشارة إلى اسمي من قريب أو من بعيد، ولم تسألني المحكمة عن هذا الموضوع، لكن وردت الإشارة في الحملة إلى أن اللواء عمر محمد الطيب وجه بأن أستلم أنا المبلغ وأسلمه إلى هاشم، وكان مديرا لمكتب اللواء عمر الطيب، فلماذا يعطيني إياه؟ أقول إن الزج باسمي هنا ليس له معنى، ولا يخلو من الخبث والخساسة، ومحاولة لقتل الذات. { بغض النظر عن وجود اسمك أو عدم وجوده، وفق كلامك كان هناك مبلغ وسُلم، من أين جاء هذا المبلغ وفي مقابل ماذا؟ - المبلغ كان متبقياً من شراء سيارات من السعودية لنقل الفلاشا، وهذا ذُكر في المحكمة. { هل كانت هناك قضية ومحكمة حول هذا الموضوع؟ - نعم كان هناك قضية معروفة للجميع بعد أبريل 1985م. { من كان متهما في هذه القضية؟ - أنا شخصياً لم أكن متهما في هذه القضية، الاتهام كان موجها إلى رئيس جهاز الأمن عمر محمد الطيب والعقيد موسى إسماعيل، والعقيد الفاتح عروة، والمقدم دانيال من جنوب السودان والرائد فؤاد بندر، في المحكمة لم أكن في قفص الاتهام، كنت شاهدا فقط. { هذا الكلام يؤكد أنه كانت هناك قضية، وهناك متهمون فيها، إذاً ما وجه اعتراضك على الحملة؟ - أنا أتساءل لماذا إثارتها الآن ولمصلحة من؟ فهذه القضية انتهت منذ زمن بعيد، أما حديث الحملة بأن هناك مستندات سلمت للجريدة من شخص قضى 25 سنة من عمره في منطقة القضارف، فكلام غير منطقي، القضارف هذه لمن لا يعرفها هي منطقة زراعية، الكل فيها يعرف بعضه تماماً، ولو أتى شخص غريب لها حتى من داخل السودان يُعرف أنه من خارج المنطقة، فكيف أتى هذا الشخص من خارج البلاد وجلس بالقضارف كل هذه المدة، وجمع كل هذه المعلومات؟!، ولم نعرف يوماً أن القضارف الزراعية بها وثائق، وللعلم الوثائق التي تنشرها (المصري اليوم) متاحة وموجودة وهي عبارة عن محاضر التحقيق في القضية وموجودة في دار الوثائق السودانية، وفي التلفزيون القومي، والإذاعة، ووزارة الإعلام، وأزيدك أكثر حتى تقفوا على هذه القضية للتأكيد أنها لم تكن سرية، كانت هناك لجنة مكلفة للتحقيق مكونة من الصادق الشامي رئيساً، وكان بعثياً، وأحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان الآن، وكان ممثل الإخوان المسلمين وقتها، والمحامي كمال الجزولي، وكان يمثل الشيوعيين، والمحامي مصطفى عبد القادر وكان من القوميين العرب، وضابط شرطه اسمه أمين عباس، وأجرت هذه اللجنة التحقيق، وأجرت مواجهة بيني وبين اللواء عمر محمد الطيب، وهذه المواجهة موجودة ومصورة، وعندما جاءت المحكمة أنا ظهرت كشاهد، وكمال الجزولي كان يستجوبني وقال للمحكمة إنهم لديهم شريط مسجل عليه مواجهة بين الشاهد عثمان السيد وعمر محمد الطيب، وكان عبد العزيز شدو محامي المتهم عمر الطيب، وطلب عدم ظهور الشريط، وقال إن ذلك ربما يؤثر على معنويات المتهم، وبالفعل رفض القاضي عبد الرحمن عبده الطلب، وهكذا المواجهة التي كانت بين الفاتح عروة وعمر الطيب، المحكمة رفضت كل هذه المواجهات التي كانت مصورة، فالحملة كل ما فعلته أنها نشرت فحوى تلك المواجهات، وأقول أنا والفاتح عروة والعقيد موسى لم نتضرر من هذه الحملة (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى). { في تقديرك ما هو المقصود من الزج بأسمائكم في هذه الحملة، وما هو الهدف؟ - أعتقد أن الأخ موسى لم يكن مقصوداً، وإنما المقصود هو أنا والفاتح عروة، والهدف هو محاولة لتشويه السمعة وقتل الذات. { ولماذا أنتم الإثنان بالذات؟ - لأن لدينا علاقة متميزة بأثيوبيا، ولكن هذا ليس معناه أن لدينا علاقة سيئة بمصر. { إذن هذا اتهام لمصر الرسمية؟ - أظن أن المطبخ الذي يدير العمليات في مصر هذه الأيام يتصرف في إطار قضية مياه النيل، والحملة بين أثيوبيا ومصر رغم هدوئها بعد زيارة أبو الغيط وأبو النجا لأديس أبابا، فهم يعتقدون أن الدور الذي نلعبه في علاقتنا بأثيوبيا يصب في عكس الاتجاه، وأقول لهم إن العلاقة المتميزة بين السودان وأثيوبيا يرجع سببها الرئيسي للعلاقة القوية والأسرية بين البشير وميلس زيناوي، وبدأت هذه العلاقة حتى من قبل تولي زيناوي السلطة في أثيوبيا، وأذكر أنني عندما استلمت منصب سفير السودان في أديس أبابا في 26 يونيو عام 1991، وبعد أقل من شهر من استلام زيناوي السلطة، حكى لي أن الطائرة التي أقلته إلى أديس أبابا لاستلام الحكم، كانت طائرة الفاتح عروة، وكان مستشار البشير وقتها، وأنهم رفضوا استعمال أية طائرات أثيوبية، وقال زيناوي لي إنه عندما تسلم الحكم سأل البشير: ما هي نصيحتك لنا؟ فقال له: لابد أن تكونوا حريصين وحصيفين في التعامل مع أمريكا وإسرائيل، وقال زيناوي: إن البشير نصحنا ولم يشترط علينا، على اعتبار أنه ساعدنا كثيراً للوصول للحكم، وقال إنه في أول إجتماع للمكتب السياسي للحزب الحاكم في أثيوبيا تقرر رفع درجة البشير من مرتبة الصديق إلى مرتبة الأخ، فليس صحيحاً ما يتردد أن عثمان السيد هو عراب العلاقات السودانية الأثيوبية، وأنه مهندس الثورة الأثيوبية، صحيح أنني أعرفهم جيداً منذ عام 77 منذ بداية الثورة بحكم عملي كمسؤول لجهاز الأمن الخارجي، ولكن تظل المسألة أنني أعمل في إطار دولة وتوجيه. { نرجع مرة أخرى إلى موضوعنا، بماذا حكمت المحكمة في هذه القضية؟ - اعتبرت كلاً من موسى إسماعيل، الفاتح عروة، مقدم دانيال والرائد فؤاد بندر، شهود ملك، وتمت محاكمة عمر محمد الطيب النائب الأول للرئيس ورئيس جهاز الأمن. { وهل سُجن؟ - نعم سُجن، ولكن حكومة الإنقاذ أفرجت عنه في بداياتها. { إذن كانت هناك قضية وتم الحكم فيها؟ - نعم لكني أقول إن الفلاشا الذين دخلوا السودان كانوا (7) آلاف فقط ولم يكونوا (25) ألفاً كما تقول تلك الحملة الصحفية، وإنهم دخلوا إلى السودان دون علم السلطات السودانية، ولم يكن لديهم ما يميزهم عن الإثيوبيين الأصليين، دخلوا ولم نكن نعلم أنهم يهود فلاشا، فكانوا مجرد لاجئين أثيوبيين دخلوا السودان، أظن أن الأمريكان والإسرائيلين كانوا يعرفون أنهم فلاشا، ولم يكن في مقدور الحكومة السودانية تحت أي ظرف أن ترجعهم لإثيوبيا، وذلك وفق قوانين اللجوء نفسها التي تحظر ذلك، وأيضا لا نستطيع الإبقاء عليهم. { كيف دخلوا السودان دون علم السلطات السودانية؟ - بصوت عال: إنت فاكراها (رفح)،؟ إن حدودنا طويلة ومفتوحة ويصعب السيطرة عليها. { ولكن الحملة ذكرت أن السودان قام بعملية النقل من أديس أبابا إلى السودان ثم إلى تل أبيب مباشرة؟ - هذا كلام خاطئ تماماً، هم أصلا كانوا في السودان وتم نقلهم على رحلتين من مطار الخرطوم ومن مطار العزازا بالقضارف، ولم يتوجهوا مباشرة لإسرائيل بل ذهبوا إلى فرانكفورت ثم بروكسيل ثم أثينا ثم تل أبيب. والعلاقة بين الخرطوم وأديس أبابا وقتها لم تكن جيدة لأن السودان كان يدعم الثورة الأريترية، وأثيوبيا كانت تدعم حركة قرنق، ولم يكن هناك مجال للتنسيق، وللعلم الرئيس منغستو هو أكثر شخص باع الفلاشا من أثيوبيا، وكانت آخر صفقة بـ 30 مليون دولار، وحولت إلى حساب منغستو في أحد البنوك الأمريكية وتم تمويل هذه العملية من مؤسسة تحرير الفلاشا بنيويورك، وعندما استولى ميلس زيناوي على الحكم في أثيوبيا لم يجد أي أموال في البنوك، وبالتعاون مع الأمريكان استطاعوا أن يستلموا هذا المبلغ باعتبار أنه تابع للحكومة الأثيوبية، وهو المبلغ الذي بدأت به حكومة زيناوي حكمها. { ما هي حكاية الضابط عبد الله عبد القيوم الذي ورد اسمه في الحمله؟ - عندما علم عبد الله عبد القيوم أن هناك ترحيلاً للفلاشا سافر إلى تونس لتبليغ الجامعة العربية، وكانت رحلته من الخرطوم إلى جدة ثم إلى تونس، وأجرى اتصال بالسلطات السعودية وتم احتجاز الطائرة وإنزاله، وكُلفتُ بالسفر لآتي به للخرطوم، وسافرت وقابلت سعود بن فهد نائب رئيس الاستخبارات السعودية وقتها، وقالوا لنا: إن هذا الشاب (كويس) لا تمسوه بسوء، وقدروا ظروفه ومشاعره، وحدث ذلك بالفعل ولم يصب بأذى وهو كان من ضباطي وكان من أحسنهم. { أنت.. عثمان السيد، ألا ترى أن ماحدث كان جريمة؟ - لا أرى مشكلة في دخولهم ولا في ترحيلهم، أنتقد فقط عملية الإخراج، فالرئيس ونائبه فقط هما اللذان كانا يعرفان، فكان يجب أن تتم دعوة أجهزة الدولة المعنية من مجلس الدفاع الوطني، ومجلس الأمن القومي، ومجلس الوزراء حتى نتفادى أن وزير الدفاع المشير سوار الذهب لم يكن يعرف، ووزير الخارجية هاشم عثمان لم يكن يعلم، ووزير الإعلام علي شمو لم يكن يعرف، ووزير الداخلية علي يسن لم يكن يعرف، ولا نائب مدير الأمن كمال حسن أحمد ولا أنا مسؤول الأمن الخارجي لم أشارك. { أتريد أن تقنعني أنك لم تكن تعلم؟ فكيف لدولة يحدث بها ما حدث دون علم جهاز الأمن ومسؤول الأمن الخارجي تحديدا؟ - صمت.. ثم قال: كنت أعلم لكن هناك فرق بين أن تعلم وتشارك، وبين أن تعلم وألا تشارك، فأنا في النهاية غير مكلف، ولا أستطيع التدخل طالما لم تصدر إلي الأوامر من رؤسائي. { هل الرئيس نميري استلم أموالاً من الأمريكان في مقابل هذه العملية؟ - لا لم يستلم { كيف يجازف الرئيس بسمعته في هذه القضية دون أن يأخذ مقابلاً؟ - فعلها في إطار العلاقات الإستراتيجية بين السودان وأمريكا. { معناه أنك لا تدين هذه العملية؟ - يهود الفلاشا أصلا مشكوك في يهوديتهم، واليهود الأصليون هم اليهود البيض الذين رحلوا من مصر واليمن والعراق والمغرب، وأقول لك إن هناك أسراً سودانية معروفة ولا داعي لذكرها، أصلها يهودي، ما زالت بالسودان، ولكنهم انصهروا في المجتمع وأصبحوا مسلمين، فلماذا نسأل عن يهود جاءوا إلينا (ترانزيت)، ولماذا لم تفتح ملفات يهود المغرب والجزائر والعراق وكل الدول العربية. { هؤلاء اليهود الذين تذكرهم نقلوا إلى تل أبيب دون علم أو تنسيق من الحكومات العربية مع أمريكا وإسرائيل، وربما رحلوا بطرقهم الخاصة أو بواسطة منظمات يهودية ساعدتهم؟ - كيف لا تعلم الحكومات العربية وأنت سألتيني كيف تمت عملية تهجير الفلاشا ولم نعلم بها، بالتأكيد كل الحكومات كانت تعلم.
حاورته بالخرطوم - صباح موسى الاهرام اليوم
-
10-29-2012, 06:22 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
فالخزي والعار ليس علي هذه الملة المجرمة الفاسدة الحاكمة المتصالحة جدا مع فساد قيمها واخلاقها والمنسجمة مع اجنداتها الاجرامية بل علينا نحن كشعب محكوم بالقهر والعدوان والفساد والعمالة اذ كيف نصبر ونحتمل كل هذا الذل والهوان والانتهاك لكرامتنا الوطنية تحت حكم هؤلاء الخونة والمجرمين من غير ان نسعي حثيثا لاقتلاعهم لنرد الاعتبار لكرامتنا وشرفنا الوطني المنتهك بسياساتهم الاجرامية الخائنة...لان الصمت علي هذا الوضع الهاتك للكرامة والشرف الوطني ليس اقل جرما من ذات الفعل الاثيم.
10-29-2012, 06:49 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
Quote: الوطن» تنفرد بحلقات خطيرة جداً.. يكتبها الفريق عمر محمد الطيب
ما كنت أُريد نشر «الغسيل ال######» ولكن..! عثمان السيد هو الذي خطط ونفذ وتابع «ترحيل اليهود الفلاشا»..! مستر «ملتون» كان مُشرفاً.. والأمريكان كانوا يتابعون من أحد المنازل بالخرطوم..! لا أعرف من الضباط المنفذين خلاف الفاتح عروة هل أعفانى نميري.. أم قدمني لمحاكمة..؟.. هذا الرجل كان يراجعني يومياً ويستفسر عن تاريخ وبدء عملية الترحيل..!.
«الحلقة الأولى» في حلقة اليوم... يتناول الفريق عمر محمد الطيب... النائب الأول للرئيس الأسبق المشير جعفر نميري... تفاصيل دقيقة ومهمة ومثيرة حول عملية ترحيل اليهود الفلاشا. كاشفاً الشخوص والأحداث التي لازمت أخطر ملف، وقع، في فترة مايو. إنَّ الفريق الدكتور يتحدث بشفافية عالية... دونما تنصل من المسؤولية أو رميها في آخرين... ولحسن الطالع، فإنَّ الذين وردت أسماءهم عبر توثيق الفريق عمر محمد الطيب، هُم أحياء... ومن حقهم أنْ يصححوا أو يوضحوا... و«الوطن»... على أتمَّ الاستعداد لتلقي أية مساهمات أو كتابات في هذا الجانب... إنَّ عملية ترحيل اليهود الفلاشا مرت بمراحل... وصحبتها وسبقتها خطوات... لقد كانت العملية، حسبما ما جاء في إفادات الدكتور عمر محمد الطيب، المكتوبة... أنها كانت بقرار من الرئيس نميري، موجهاً نائبه الأول، ومدير جهاز أمن الدولة... والذي بدوره قام بتوجيه سفير السودان الأسبق... والذي كان وقتها، ضابطاً كبيراً بجهاز أمن الدولة... السيد عثمان السيد. الحلقة الأولى، تحوي الكثير والمثير:
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: «يأيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) صدق الله العظيم - الحجرات الآية «6». كنت خارج السودان لفترة شهرين لعلاج أحد أفراد أسرتي بالقاهرة ورجعت قبل عيد الفطر بيومين، فوجدت أن عثمان السيد فضل السيد الذي كان يعمل تحت قيادتي لفترة ثماني سنوات بجهاز أمن الدولة ،للاسف الشديد اتخذ من من احدي الصحف التي تربطه برئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير علاقات خاصة،منبراً ونشر مقالات عن عملية الفلاشا في خمس حلقات وننتظر الحلقة السادسة. لقد قرأت مقالاته بتمعّن شديد وفي ذهني شخصية عثمان السيد فضل السيد الذي عرفته تماماً وعايشته وقيمته خلال فترة عمله معي بإدارة الأمن الخارجي بجهاز الأمن القومي ،ثم جهاز أمن الدولة في نهاية فترة حكم مايو، وأثناء محكمة قضية الفلاشا حيث أنكر دوره في العملية وهو على اليمين، ثم عندما سافر إلى جدة للعمل بجهاز الأمن السعودي في إدارة الثورة الإريترية قبل نجاحها هو والفاتح محمد أحمد عروة وضباط آخرين، ثم عندما تعين سفيراً للسودان بأثيوبيا وكيف تم ذلك حتى رجوعه بعد خمسة عشر عاماً ،وأخيراً رئاسته لمركز الدراسات الافريقية والشرق الأوسط وحتى اليوم. توصلت إلى الغرض الذي آثار حفيظة عثمان السيد فضل السيد ،وجعله ينشر هذه الحلقات ويسترسل في أحاديثه الحاقدة والكاذبة والملفقة التي سبق ان قالها في المحكمة في قضية الفلاشا وسمعها وتابعها كل الشعب السوداني في الداخل والخارج.. و إن ما دار في المحكمة مسجل وموجود بصوته وصورته. الغرض هو الرد على (ضرته) العميد حسن بيومي الذي أجرى مقابلة مع قناة الجزيرة، وقد كنت خارج البلاد ،ولا أدري شيئاً عن هذه المقابلة ولم استشر فيها، كما يظن عثمان السيد فضل السيد.. لانه تعود على التآمر وسوء الظن بالآخرين. والغريب ان النار التي تشتعل في قلبه والحقد الدفين الذي ينثره في كلماته عن حسن بيومي ليس جديداً حتى بعد حل الجهاز، حيث كان يقول فيه ما قال مالك في الخمر، غيبة ونميمة وخسة، ولم يسلم منه زملائه الأفاضل مثل اللواء كمال حسن أحمد نائب الجهاز والضباط الكبار عناية عبد الحميد والفاتح الجيلي والمرحوم اللواء خليفة كرار.. وكل هؤلاء الضباط كانوا ممتازين وعلى خلق عظيم، وأولاد قبائل ورجال. وقد منعته من القيل والقال والنميمة خاصة في زملائه. وقد حجمته تماماً خاصة في تعيين القناصل وتنقلاتهم في البلدان الخارجية، هذا هو سبب حقده واستهدافه لي. * أقول له إن كنت ريحاً فقد لاقيت إعصاراً. سوف أرد على النقاط المهمة والتي تستحق التوضيح للرأي العام السوداني، والتي جاءت في مقالاته بعيداً عن اسلوبه الرخيص ومجاراته في خصومته الفاجرة.. أحب ان أؤكد للشعب السوداني عامة، ولكل من اطلع على مقالاته بأن عثمان السيد فضل السيد هو الذي خطط ونفذ وتابع عملية ترحيل الفلاشا ..بعد ان أعطيته توجيهات الترحيل بقرار من رئيس الجمهورية. وهو الذي اختار الضباط الذين قاموا بالتنفيذ تحت قيادته وبإشرافه.. ولا أعرف منهم أحداً خلاف الفاتح محمد أحمد عروة ..لان والده رحمه الله كان قائدي، وأحب أن أؤكد وأجزم بأن عملية (سبأ) وهي العملية الثانية لترحيل الفلاشا كانت تدار من منزله بالحي الشرقي ،حيث يوجد شهود عيان على ذلك يمكن إبرازهم في الوقت المناسب. وأحب أن أؤكد بأن عثمان السيد فضل السيد اتصل بي تلفونياً بمنزلي يوم الجمعة 21 مارس 1985م في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً وأعطاني تمام بأن العملية انتهت من مطار العزازة، فسألته كيف علمت بإنتهاء العملية بهذه السرعة ،فأجابني:والله على ما أقول شهيد (عندي اتصال مباشر مع مطار العزازة والجماعة معي بالمنزل)، يقصد الامريكان. والجدير بالذكر لقد حضرت سيارة تحمل رقم السفارة الامريكية في الصباح الباكر نفس يوم الجمعة لمنزله ،وعملوا مركز قيادة بالاتصالات والمواصلات لمتابعة العملية حتى نهايتها حيث بلغني تلفونياً بذلك. وقد أمر عثمان السيد فضل السيد بإعتقال صحفي أجنبي ظهر في موقع الترحيل، وأمر بإحضاره للجهاز، وتم تدوين ذلك في دفتر الأحوال بواسطة الضابط النوبتجي للجهاز الرائد عمر الخليفة. وقد اطلعت على هذا الدفتر ما اطلع عليه غيري وهم أحياء يرزقون. ما كنت أريد نشر هذا الغسيل ال###### وغيره في المحكمة حفاظاً على سمعة الجهاز ..ولازال هذا الرجل العجيب والمتفرد بالدهاء والمكر والغش يدعي انه لا يعرف شيئاً عن عملية ترحيل الفلاشا ، وبأنه علم بكل هذه التفاصيل من الضباط المنفذين، وفي الواقع والحقيقة هو المهندس الذي خطط ونفذ وتابع عمليتي «موسى وسبأ»، ولكنه خاف وارتجف وتصبب عرقاً من لجنة التحقيق المكونة من بعض الشيوعيين والبعثيين ،التي أصبحت هيئة الإتهام واعتبرته شاهد اتهام ليقوي قضيتهم لمحاكمة نظام مايو في شخص النائب الاول لرئيس الجمهورية لعدم وجود السيد الرئيس بالسودان. لقد ذكر في مقالاته إنني قمت بهذه العملية بمفردي ويجزم بأن الرئيس نميري لا يعلم عنها شيئاً، إن كان هذا صحيحاً وبعد أن علم الرئيس نميري بأنني اتصرف بمفردي ماذا عمل؟؟. هل أعفاني من منصبي أم قدمني لمحاكمة!! آراك يا عثمان السيد فضل السيد تستخف بعقول الناس، وللناس عقول وبصائر.. وأحب أن أؤكد وأجزم بأن عثمان السيد فضل السيد كان يراجعني يومياً ويستفسر عن تاريخ وبدء عملية الترحيل قبل اتخاذ القرار، وكان ذلك بإيعاز من صديقه المستر ملتون الذي لازمه تماماً وصار لا يفارقه كالظل في المكتب وفي المنزل، وعندما ذهبت مايو وصار الأمر في المحكمة (جات الحارة)، حنث الرجل بالقسم مرتين، قسم خدمته بالجهاز والقسم الثاني أمام المحكمة وينكر ويدعي عدم معرفته بالعملية. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل إذا لم تستح فأصنع ما شئت.
** في الحلقة القادمة عـــدد الـــســـبـــــت * هذه هي حكاية «ومبي» البريطانية..!. * حقائق مثيرة لتفاصيل العملية..!. * سر المذكرة التي بعث بها عثمان السيد الي الفاتح عروة..!. * وماذا حدث في محكمة الفلاشا؟. * من الذي خطط وصنع ودبر كل هذه التفاصيل..؟.
الوطن العدد رقم: 1631 2007-12-06
10-30-2012, 12:18 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
ومواطن دولة ( صهاينة تل ابيب )مقدس الي حد الدهشة ولا يمكن التفريط في حياته وقد دللت عملية اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي ( جلعاد شاليط) المختطف بواسطة حركة حماس هذا التقديس والاهتمام حيث اطلق سراحه في مقابل حوالي الخمسمائة اسير فلسطيني ظلوا في سجون اسرائيل...بينما رئيس صهاينة الخرطوم المجرم عمر البشير لم يستح وهو يعترف بعظمة لسانه بـأن ضحاياه من اهلنا في دارفور لا يتعدون الثمانية الاف قتيل.... بل ليس هنالك في شرع ( صهاينة الخرطوم) اسير حرب يترك حيا وقد دللت حرب الجنوب هذه الفضيحة بانتهائهاعندما سلمت الحركة الشعبية الي الصليب الاحمر مئات الاسري من جيش المؤتمر الوطني اعادوهم الي اهلهم بينما لم يسلم ( صهاينة الخرطوم) اسيرا جنوبياواحدا....لانهم لا يعرفون لغة غير لغة القتل...وهي الحالة التي اضطرت القوات الاممية للتدخل في اقليم دارفور لتحمي شعبنا من بطش جيشه المسير بواسطة ( صهاينة الخرطوم) وهو امر لن يضاهيهم فيه ( صهاينة تل ابيب)!!
والفيديو اعلاه انصع ادانة لعقيدة القتل والاجرام التي ينتهجها ( صهاينة الخرطوم) الذين يقتلون اسراهم برغم تحريم الاسلام ذلكم النهج الاجرامي في التعامل مع الاسري وهنا تفوقوا علي ( صهاينة تل ابيب) في هذا النهج الاجرامي المتوحش.
و( صهاينة تل ابيب) برغم بشاعتهم واجرامهم في التنكيل بالشعب الفلسطيني الا انه لم تثبت في كل تقارير منظمات حقوق الانسان انهم بلغوا هذا الانحطاط والسقوط الانساني البشع الذي تفوق عليهم فيه اقرانهم المحتلون ايضا للقطر السوداني اي ( صهاينة الخرطوم) وهذا هو دليلي:
Quote: رسالة العميد محمد أحمد الريح
الموجهة لوزير العدل في 15 أغسطس عام 1993
مثلت الرسالة التي وجهها العميد محمد أحمد الريح من زنزانته بسجن سواكن المركزي إلى وزير العدل خطوة هامة في طريق فضح نظام الإنقاذ في ممارسته للتعذيب ولمختلف أنواع المعاملة الأخرى التي تحط من كرامة المعتقلين في سجونه وفي بيوته السيئة السمعة (كما أسماها الشهيد علي الماحي السخي) التي عرفت باسم بيوت الأشباح. في اليوم العالمي لضحايا التعذيب نحيي صمود العميد محمد أحمد الريح، وشجاعته النادرة في فضح هذه الممارسات المشينة، ونحيي تجرده وهو يتجاوز الأذى والجرح الخاصين، ليكشف لجماهير شعبنا، ثم للأسرة الدولية، عن مدى البشاعة التي يتعرض لها الشرفاء في زنازين نظام الإنقاذ وفي بيوت أشباحه. لزم وزير العدل والنائب العام في ذلك الوقت، عبد العزيز شدو، صمتاً مطبقاً تجاه هذه الرسالة، وبقي العميد الريح بمعتقله ليتم نقله بعد أربع سنوات من تاريخ كتابتها إلى سجن كوبر. ولم يُطلق سراحه إلا بعد ضغوط قوية ومتواصلة من قِبل المنظمات غير الحكومية، والعديد من الوكالات الحكومية، وأيضاً من قِبل مبعوث الأمم المتحدة الخاص للسودان في ذلك الحين. لقد جابت هذه الرسالة أنحاء العالم لتلفت الأنظار إلى بشاعة لم يسبقها مثيل في تاريخ السودان الحديث والمعاصر.
شكوى العميد محمد أحمد الريح
15 أغسطس 1993
إلى وزير العدل والنائب العام
بواسطة مدير عام السجون بواسطة مدير هيئة السجون، بورتسودان بواسطة مدير سجن سواكن.
بعد التحية،
الموضوع: شكوى
السيد وزير العدل،
أبدأ شكواي بقوله تعالى في محكم تنزيله: "أمر الله بالعدل والإحسان"، وبقول نبيه، أكرم الخلق: "ولم يغلق بابه دونهم ، فيأكل قويهم ضعيفهم" .
أنا النزيل العميد(م) محمد أحمد الريح الفكي أبلغ من العمر اثنين وخمسين عاماً، تم القبض على بواسطة سلطات جهاز الأمن في مساء يوم الثلاثاء 20 أغسطس 1991 من منزلي، وأجبرت على الذهاب لمباني جهاز الأمن بعربتي الخاصة وعند وصولي انتزعوا منى مفاتيح العربة وأدخلوني مكتب الاستقبال وسألوني عن محتويات العربة وكتبوها أمامي على ورقة وكانت كالآتي:
· طبنجة عيار 6.35 إسبانية الصنع ماركة استرا
· 50 طلقةعيار6.35 بالخزنة
· مبلغ 8720 دولار أمريكى
· فئات صغيرة من الماركات الألمانية
· خمسة لساتك كاملة جديدة
· اسبيرات عمرة كاملة لعربة اوبك ديكورد
· أنوار واسبيرات عربة تويوتا كريسيدا
· دفتر توفير لحساب خاص ببنك التجارة الألماني بمدينة بون
كل المحتويات المذكورة عرضت على في مساء نفس اليوم بواسطة عضو لجنة التحقيق الذي قام بالتحقيق معي، المدعو النقيب عاصم كباشى. وطلبت منه تسليمها صباح اليوم التالي إلى شقيق زوجتي العميد الركن مأمون عبد العزيز نقد الذي سيحضر لاستلام عربتي.
وبعد يومين أخبرني المدعو عاصم كباشى بأنهم قد سلموا العربة زائداً المحتويات للعميد المذكور.
وعند خروجي من المعتقل بعد النطق بالحكم لنقلى لسجن كوبر علمت بان العمـيد مأمـون نقد قد تم تعينه ملحقاً عسكرياً بواشنطن وسافر لتسلم أعبائه، ومع الأسف علمت منه بعد ذلك بأنه تسلم من جهاز الأمن العربة فارغة من جميع المحتويات المذكورة.
لقد تم تقديمي للمحاكمة أمام محكمة عسكرية سريعة صورية بتاريخ 23/2/1991، أى بعد شهر من تاريخ الأعتقال. ولقد ذقت في هذا الشهر الأمرين على أيدي أفراد لجنة التحقيق وعلى أيدي الحراس بالمعتقل وتعرضت لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسماني وقد أستمر هذا التعذيب الشائن والذي يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان حتى يوم النطق بالحكم بتاريخ 3/12/1991، وقد كان الحكم على بالإعدام تم تخفيضه إلى الحكم المؤبد، حيث تم ترحيلي بعده في يوم 4/12/1991م من معتقل جهاز الأمن إلى سجن كوبر ومنه بتاريخ 10/12/1991 إلى سجن شالا بدارفور.
لقد ظللت طيلة ثمانية عشر شهراً قضيتها بسجن شالا، أعانى أشد المعاناة من آثار ما تعرضت له من صنوف التعذيب التي لا تخطر على بال إنسان والتي تتعارض كلها مع مبادئ الدين الحنيف وما ينادى به المسئولون ويؤكدون عليه من أن حقوق الإنسان مكفولة وأنه لا تعذيب يجرى للمعتقلين.
هناك تعذيب رهيب لا تقره الشرائع السماوية ولا الوضعية، ويتفاوت من الصعق بالكهرباء إلى الضرب المبرح إلى الاغتصاب. وقد تعرضت أنا شخصياً لأنواع رهيبة من التعذيب تركت آثارها البغيضة على جسدي وتركتني أتردد على مستشفى الفاشر طلباً للعلاج وقد تناولت خلال هذه الفترة العديد من المسكنات والمهدئات بدون جدوى مما دفع بالأطباء إلى تحويلي للعلاج بالخرطوم بعد أن أقرت ذلك لجنة طبية اقتنعت بضرورة التحويل.
إن جبيني يندى خجلاً وأنا أذكر أنواع التعذيب التي تعرضت لها، وما نتج عن ذلك من آثار مدمرة للصحة والنفس، كما سأذكر لك اسماء من قاموا بها من أعضاء لجنة التحقيق وأفراد الحراسات بالمعتقل والذين كان لهم صلاحيات تفوق صلاحيات افراد النازي في عهد هتلر وألخصها فيما يلي، علماً بأن الأسماء التي سأذكرها هي الأسماء التي يتعاملون بها معنا ولكنى أعرفهم واحداً واحدا إذا عُرضوا عليّ:
· الضرب المبرح بالسياط وخراطيم المياه على الرأس وباقي أجزاء الجسد.
· الربط المحكم بالقيد والتعليق والوقوف لساعات قد تمتد ليومين كاملين.
· ربط احمال جرادل مملوءة بالطوب المبلل على الأيدي المعلقة والمقيدة خارج أبواب الزنازين.
· صب المياه الباردة أو الساخنة على أجسادنا داخل الزنازين إذا أعيانا الوقوف.
· القفل داخل حاويات وداخل دورات المياه التي ينعدم فيها التنفس تماماً.
· نقلنا من المعتقل إلى مباني جهاز الأمن للتحقيق مربوطي الأعين على ظهور العربات مغطين بالشمعات والبطاطين، وأفراد الحراسة يركبون علينا باحذيتهم والويل إذا تحركت أو سُمع صوتٌ، فتنهال عليك دباشك البنادق والرشاشات والأحذية.
· يقوم بكل ذلك أفراد الحراسات وهم: كمال حسن واسمه الأصلي أحمد محمد من أبناء العسيلات وهو أفظعهم وأردأهم، حسين، أبوزيد، عمر، علوان، الجمري، على صديق، عثمان، خوجلي، مقبول، محمد الطاهر وآخرون.
· تعرضت شخصياً للاغتصاب وإدخال أجسام صلبة داخل الدبر، وقام بذلك النقيب عاصم كباشي وآخرون لا أعرفهم.
· الإخصاء بضغط الخصية بواسطة زردية والجر من العضو التناسلي بنفس الآلة وقد قام ذلك النقيب عاصم كباشي عضو لجنة التحقيق.
· الضرب باللكمات على الوجه والرأس وقام به أيضاً المدعو عاصم كباشى ونقيب آخر يدعى عصام ومرة واحدة رئيس اللجنة، والذى التقطت أسمه وهو عبد المتعال.
· القذف بالألفاظ النابية والتهديد المستمر بإمكانية إحضار زوجتي وفعل المنكر معها أمام ناظري بواسطة عاصم كباشى وآخر يحضر من وقت لآخر لمكان التحقيق يدعى صلاح عبد الله وشهرته صلاح قوش.
· وضع عصا بين الأرجل وثنى الجسم بعنف إلى الخلف والضرب على البطن وقام به المدعو عاصم كباشى والنقيب محمد الأمين المسئول عن الحراسات وآخرين لا أعلمهم.
· الصعق بالكهرباء وقام به المدعو حسن والحرق بأعقاب السجائر بواسطة المدعو عاصم كباشي.
لقد تسببت هذه الأفعال المشينة في إصابتي بالأمراض التالية:
· صداع مستمر مصحوباً بإغماءة كنوبة الصرع.
· فقدان لخصيتي اليسرى التي تم إخصاؤها كاملاً.
· عسر في التبرز لا أستطيع معه قضاء الحاجة إلا باستخدام حقنة بالماء يومياً.
· الإصابة بغضروف في الظهر بين الفقرة الثانية والثالثة كما أوضحت الفحوصات. علماً بأني قد أجريت عملية ناجحة لإزالة الغضروف خارج السودان في الفقرة الرابعة والخامسة، والآن أعانى ألاماً شديدة وشلل مؤقت في الرجل اليسرى.
· فقدي لاثنين من أضراسي وخلل في الغدة اللعابية نتيجة للضرب باللكمات.
· تدهور مريع في النظر نتيجة للربط المحكم والعنيف طيلة فترة الاعتقال.
بعد تحويلي بواسطة لجنة طبية من الفاشر إلى المستشفى العسكري حولت من سجن شالا إلى سجن كوبر في اوائل شهر مايو المنصرم وحينما عرضت نفسي على الأطباء أمروا بدخولي إلى المستشفى وبدأت في إجراء الفحوصات والصور بدءاً بإخصائي الباطنية وأخصائي الجراحة تحت إشراف العميد طبيب عبد العزيز محمد نور بدأ معي علاجاً للصداع وتتبعاً للحالة كما عرضت نفسي على العميد طبيب عزام إبراهيم يوسف أخصائي الجراحة الذي أوضح بعد الفحوصات عدم صلاحية الخصية اليسرى ووجوب استئصالها بعد الانتهاء من العلاج مع بقية الأطباء. ولم يتم عرضي على أخصائي العظام بعد.
للأسف وأنا طريح المستشفى فوجئت في منتصف شهر يونيو وفى حوالي الساعة الحادية عشر مساء بحضور مدير سجن كوبر إلى بغرفة المستشفى وأمرنى بأخذ حاجياتى والتحرك معه إلى السجن بكوبر حيث هناك تعليمات صدرت من أجهزة الأمن بترحيلي فوراً وقبل الساعة الثانية عشر ليلاً إلى سجن سواكن.
حضر الطبيب المناوب وأبدى رفضه لتحركي ولكنهم أخذوني عنوة إلى سجن كوبر حيث وجدت عربة تنتظرني وبالفعل بعد ساعة من خروجي من المستشفى كانت العربة تنهب بي الطريق ليلاً خارج ولاية الخرطوم.
ولقد وصلت سواكن وبدأت في مواصلة علاجي بمستشفى بورتسودان والذي أكد لي الأطباء المعالجون بعد إجراء الفحوصات بعدم صلاحية الخصية اليسرى ووجود غضروف بالظهر ومازلت تحت العلاج من الصداع المستمر وتوابعه.
أقدم إليكم شكوتي، بعد الله، لتحكموا في قضيتي بالعدل. وإذا لم تفعلوا، أو لم تتمكنوا، فمن غيركم يستطيع؟ (...)
أسأل الله أن لا تتحمل وزر الذين أخطأوا. وأسأله أن لا تكون مسئولاً عن تجاهل ظلم الظالمين. وأسأله أن لا تكون جهة يمارسون منها ظلمهم، أو طريقاً لمحاكمتهم الجائرة، أو سلماً يتسلقونه لتوجيه أذيتهم.
أرفق إليكم مع خطابي هذا نسخة من التقرير الطبي الصادر من الطبيب الذي يتابع حالتي، ولكم شكري وتقديري.
محمد أحمد الريح الفكي
نسخة إلى: رئيس الدولة رئيس القضاء رئيس لجنة حقوق الإنسان بالمجلس الوطني الانتقالي
10-30-2012, 12:42 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
ولا اعتقد ان ( صهاينة تل ابيب) بلغوا هذه القسوة في التنكيل البشع بمواطنهم الي هذا الحد الموغل في البشاعة والانحطاط الانساني كما يفعل رصفاؤهم المحتلون للقطر السوداني اي ( صهاينة الخرطوم)!!
10-30-2012, 12:50 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
ولم نسمع او نر في سجلات النازية او الفاشية او الصهيونية انه قد تم التعامل مع الاطفال اسري الحروب علي هذا النحو الموغل في الانحطاط الانساني الذي مارسه ( صهاينة الخرطوم) في تقتيلهم العشوائي لاطفالنا في معسكر العيلفون وايضا تعذيبهم البشع للاطفال المتهمين بالولاء لحركة العدل والمساواة بعد عملية( الذراع الطويلة)!
10-30-2012, 01:02 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
وهل شاهدتم مواطنة ( اسرائيلية او فلسطينية) علي فيديو تحدثت عن اغتصابها بواسطة جنود ( صهاينة تل ابيب) علي نحو ما ينتهجه ( صهاينة الخرطوم) في حق مواطنيهم والشريط التالي ابلغ ادانة علي هذا السلوك غير الانساني الذي ينتهجه ( صهاينة الخرطوم) في التعامل مع مواطنيهم!
( صهاينة تل ابيب) بكل اجرامهم لكن لديهم سلطة عدلية يمكن ان تدين حتي رئيس الوزراء المنتخب ديموقراطيا بالفساد امام الشعب مثلما حدث في محاكمة رئيس الوزراء الاسبق ( اولمرت) حيث ادين بتهمة الفساد علي النحو التالي:
بينما رئيس ( صهاينة الخرطوم) الانقلابي اللص عمر البشير وبلا استحياء يعترف امام الشعب بانه قد سرق السلطة الشرعية بالانقلاب وايضا يعترف رسميا بفساده علي النحو التالي وهو يؤكد تملكه لعقارات فخمة حازها بعد سرقته للسلطة ولا يملك اقرار ذمة قبل تسلمه السلطة حتي يبريء ساحته من تهمة الفساد في بلاد حتي رئيس قضائها مزور لعمره امام العالم كي يبقي في المنصب الرفيع متمتعا بامتيازاته وريعه!
10-30-2012, 02:23 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
صهاينة تل ابيب باسم التوراة احتلوا أرضا ليست ارضهم ولكنهم برغم جرائمهم أقاموا فيها لمواطنيهم (اليهود) نظاما ديموقراطيا راسخا عادلا وأسسوا اقتصادا قويا متفوقا علي كل اقتصادات الدول المجاورة فرادي او مجتمعة بينما صهاينة الخرطوم احتلوا باسم الاسلام ارضا استباحوها بالقتل والترويع والفساد لصالح تابعيهم ولم ينجزوا لشعبهم المسلم وغير المسلم غير الخراب والضياع والفقر والمرض والتشرد في وضع سياسي هو الاول في الطغيان السياسي والاول في الخراب والفشل الاقتصادي وهو ما جعلهم يتفوقون علي رصفائهم صهاينة تل ابيب لكن ( بالناكوسي)!!
10-30-2012, 09:12 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة