مدينة الابيض ... فى القلب دائما ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 05:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-18-2012, 06:48 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مدينة الابيض ... فى القلب دائما ...

    الى كل ابناء مدينة الابيض ومن يحبها ، الشاعر المجيد فضيلى جماع ، الامين عبد الرحمن عيسى وحامد موسى مراهد ، عمر الفحيل ، وكل ابناء الابيض الذين احبهم
    الايام الاولى من شهر ذى الحجة تدخل الان ، لها فى مدينة الابيض وقع خاص ،
    ربما فى بعض المدن لكنه معطون بخصوصية اهل الابيض ،
    ففى هذه الايام يكثر الحديث عن العيد ، الكل يجرى باتجاه السوق للتحضير للعيد ، الفساتين تذهب للترزية ، الجلاليب كذلك ، ملابس الاطفال ،
    لم تكن الملابس الجاهزة قد غزت الاسواق بعد ، فالكل يتعاطى مع التجار "الاقمشة " الترزية ،
    ان كان قد تصادف العيد ومرتب الشهر فان الامور تمضى سهلة ، اما إن كان فى منتصف الشهر فكل "افندى اتجه للتاجر الذين يستلف منه "
    كانت الطبقة الوسطى والتجار فى تحالف غير منظور الانفصام ، لانهما يوجدان احدهما الاخر ،
    فالتاجر لا تنتعش تجارته الا بوجود الافندى /الموظف، المدرسين الموظفين ،الاطباء ، الى اخر السلم الاجتماعى ،
    فالكل كان يعتمد على الاخر ،فى ترابط اجتماعى نادر الوجود ، وهو ماكان يميز الطبقة الوسطى الاجتماعية التى تخلخل وجودها الان
    نقف الان امام باب دكان عم على العجب بعد ان غزت الملابس الجاهزة السوق ، كان عم على العجب عليه كل الرحمة رجلا باشا هاشا ،
    يجيئ بالملابس الجاهزة من كل حدب وصوب ، له دكان كبير ، تزينه الفترينات المحتشدة بالملابس للنساء والاطفال والرجال ، تجد دكانه ممتلئ بالزبائن ،
    تعرفت اليه فى ليلة شعرية قدمها الشاعر فضيلى جماع ، رغم انه ماكان شاعرا ، ولا كاتبا ، لكنه كان صديقا للكل فى المدينة ،
    كنت اشترى منه ملابس اخوتى من الصبيان والبنات ، وملابسى ، لم يكن يحتج على ما اقدمه له رغم صغر عدده ، ومع ذلك يكلمنى ويسالنى ان احضر للدكان فلديه اشياء جديدة لايود ان تفوتنى ،
    كنت حينها اشتغل فى التدريس فى كلية معلمات الابيض ، على وجه الدقة فى مدارس التدريب فيها ، وكان لدينا تلفون فى المدرسة يكلمنى منه احيانا ،
    ولعل حال عم على لم يكن يختلف كثيرا عن حال كل التجار فى المدينة
    حيث الموظفين يشترون بل يشكلون القوى الشرائية الاعلى فى المدينة ، لذلك كان السوق مفتوح باتجاههم وباتجاه اسرهم على الارجح
    لم يكن الناس قد عرفوا بعد الخليج والسفر اليه الا فى منتصف السبعينات وبدأت وفود المعلمين تسافر الى الخليج
    حينها عرف الناس معنى اخر للعيد وملابس العيد التى كان يبيعها القادمون من الخليج ممثلة فى الثياب النسائية على وجه الخصوص ...
    لبس حينها الناس "السكروتة ، والسلك ، والكرمبلين ، والتريفيرا ، البوليستر نيابة عن الثياب القطنية ،
    فى احلال للدبلان والبوبلين والدمورية والكربشين والكرب ، البنغالى ، والفراد ، وغيرها من انواع الاقمشة "
    هى الحياة تدخل منتجات لتحل محل اخرى ، وتعود اخرى للواجهة كانت فى زمن مختفية
    كل عام وانتم بخير
                  

10-18-2012, 06:53 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    رمضان لم يكن عادة من الشهور التى تجرى فيها الزيجات ، لكن حدث ولاول مرة فى حياتى ان حضرت زواجا فى رمضان ، ربما كان ذلك فى السبعينات "أواخرها " ربما ،
    فى بيت عم مكى الفحيل ، اجتمعت تلك العناصر كلها ، حيث الحسان كنّ قد تحضرن لحضور الحفل ، حفل زواج رمضانى ،ابطاله عادوا الان جدودا او هكذا اتصور ، كنت زميلة لاحد بنات آل الفحيل ،
    وحين حانت تلك الفرحة آثرت ان تشاركنى فيها زينب حامد ، وهذا ما حدث
    قمنا الى ذاكم البيت فى احد احياء الابيض ، وجدت نفسى فى رحاب زواج رمضانى ، كما فى أى زواج آخر ، تراصت النساء والرجال فى الحوش
    ، والغناء هطل كما الامطار فى تلك اللحظة ، فدخلت جموعنا الى الغرف بانتظار ان تتوقف الامطار ،لكنها لم تتوقف ،
    وهكذا انصرمت ليلة الحناء دون احتفال كما كان متوقع ، بتنا تلك الليلة حيث تسحرنا ،
    وفى النهار التالى كنا نعد العدة للافطار والاحتفال المسائى ، عقب الافطار كان الحفل ، وكانت البهجة التى استمرت قرابة حلول الفجر تسحرنا وتفرقنا كل الى وجهته ، وظلت تلك الليلة اجمل ليلة زواج رمضانى

    هى الابيض
    تحتفظ لنا دائما بخبرات تجعلنا نعتمرها كما يعتمر الحاج ملابسه فى الحجاز
    نحبها ولانملك سوى محبتها
                  

10-18-2012, 07:01 PM

Haju Muktar
<aHaju Muktar
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 5149

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    يا سلام علي سلمي سلامه
    وهي تحكي او تسرد
    سلامات ياخي
    وياخي سلامات
                  

10-19-2012, 04:32 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: Haju Muktar)

    هجو حبيبى البريدو
    والزعلان كلمو
    عشان انت حبيبى بالجد
    ما زالت اريحيتك تغمرنى يوم زفاف عزوز
    وما زلت احدث الناس عنك
    وحبيبى الرجل الجميل الذى افتقده الان محمد قرفة له كل الرحمة والمغفرة
    بالجد لولاكما لما حدثت اشياء كثيرة
    لك المحبة سيفا لامعا نقطع به الفيافى كيما نلتقى
    اتمنى ان استطيع الى رد جميلك الذى لا نظير له يا ابن امى وروحى

    اتكلمت مع بقة قبل ايام وسافر "يتمنى تانى "
    رغم اننا بنتلاقى بالتلفون لكنها اجمل من ملاقا
    لكما محبتى ابدا
                  

10-18-2012, 07:05 PM

ضحيه ابراهيم
<aضحيه ابراهيم
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 2103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    Quote: الى كل ابناء مدينة الابيض ومن يحبها ، الشاعر المجيد فضيلى جماع ، الامين عبد الرحمن عيسى وحامد موسى مراهد ، عمر الفحيل ، وكل ابناء الابيض الذين احبهم


    الاستاذ المبدعه سلمى الشيخ سلامه كل سنه وانتى وعزوز واسرتها الصغير بكل خير والتحيه عبرك للاساتذه الاجلاء المزكورين والتحيه لكل ابناء اب قبه فحل الديوم
    ولكل الاهل والمعارف بالابيض وتحيه خاصة للاخ طارق جباره محمد على واسرة الاستاذ المربى يوسف بشير عماد والرشيد ومجدى والكابتن المدرب هشام الريشه
    واسرة الكاشانى واسرة (اكو)والفنان امين ابوبكر وكل الاهل والاحبه بعروس الرمال وكل سنه وانتى طيبه ومشتاقين
                  

10-18-2012, 10:03 PM

اسامه المتعارض
<aاسامه المتعارض
تاريخ التسجيل: 05-30-2012
مجموع المشاركات: 84

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: ضحيه ابراهيم)

    التحية لسلمي سلامه والف تحية لي (( ود ايوقباء ))عروس الرمال


    الابيض في العيد وهل هنالك عيد من غير الابيض تلك الايام التي لن تبرح ذاكرتي ابدا ولكني ذهبت الي الابيض في عيد الاضحي قبل عامان ويا ليتني لم اذهب لقد رايت في ليلة العيد احدي مدن العصور الوسطي التي قرانا عنها في التاريخ لقد اختفي سوق ابوجهل وتبخر سوق ود عكيفه ام سوق ابو شراء فلم اعرف كيف اجده وتلك الاسواق كانت ترتبط بي العيد في الابيض كل المعالم تلاشة شارع النهود و ذنكي الخضار في السوق الكبيرو جروبي وفونتانا وسنماء كردفان وعروس الرمال مكتبة الجيل دكان النوراني محالات الاطرش ومحلات ود القباء واجزخانة قمبور فولة فلاته في العصريه سباق الخيل والنقاره والمصارعه في ميدان امير صلاة العيد في ميدان سوق المواشي والنوبه الشاقه القبه لضريح جدنا الشيخ اسماعيل الولي ومدينة الملاهي في ميدان ابوصلعه
    وووو نواصل
                  

10-19-2012, 04:57 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: اسامه المتعارض)

    لقد اختفي سوق ابوجهل وتبخر سوق ود عكيفه ام سوق ابو شراء فلم اعرف كيف اجده وتلك الاسواق كانت ترتبط بي العيد في الابيض كل المعالم تلاشة شارع النهود و ذنكي الخضار في السوق الكبيرو جروبي وفونتانا وسنماء كردفان وعروس الرمال مكتبة الجيل دكان النوراني محالات الاطرش ومحلات ود القباء واجزخانة قمبور فولة فلاته في العصريه سباق الخيل والنقاره والمصارعه في ميدان امير صلاة العيد في ميدان سوق المواشي والنوبه الشاقه القبه لضريح جدنا الشيخ اسماعيل الولي ومدينة الملاهي في ميدان ابوصلعه

    لاحولا يا اسامة
    انى امنت بالله
    ما كنت حاصدق لو ماقلت انك مشيت قبل عامين
    انى امنت بالله
    كنت قد شهدتها قبل ذلك
    كانت تحمل بعضا من ملامح اختزنتها فى ذاكرتى
    لكنى حزينة لما الت اليه المدينة التى احبها
    يعنى معنى كلامك دا تانى ما حنشوف كل الحاجات الكنا بنحبها ؟ سوق ابجهل دا براه كوم
    دا كان عالمنا الجميل
    من تدخله من ناحية المستشفى لغاية ما يتصل بالسوق الكبير
    كنا نعطس من اول الشارع حتى نهاية السوق
    نشترى السمن من التشاشين والروب والقدقدو
    ونشترى الخضار او نبيع خضار
    لمن كنا فى المدرسة كنا نزرع قدام البيت فى السكة الحديد
    ونبيع خضارنا فى ابوجهل ونشترى بالعائد ملابس المدرسة والشنظ والاحذية
    الترزية كان موسم بالنسبة ليهم العيد
    والعيد كان موسم لتجار المواشى
    ياسلام على الحزن الملانى من تالا كلامك دا
    يعنى خالتى عشة مشت وين بقفافها ؟
    كانت خالتى عشة تفرش فى سوق ابوجهل تبيع الويكة والشطة والكسرة مرات
    سلام لخالتى عشة وبناتها سعاد وفاطمة وامال وابنها الوحيد موسى حريقة الكان بلعب فى الاهلى
    سلام على ناس سوق ابوجهل وودعكيفة
    فى ود عكيفة كان الفنان ابراهيم موسى ابا عنده دكان "ترزى كان " وكنا ننتشى حين نعبر دكان "الفنان " رحمة الله تغشاه
    دنيا يا اسامة اخوى
    اتمنى ان تعود ايام الابيض تانى وياريت لو تعود
    ابقى طيب حبيب القسا
                  

10-18-2012, 10:06 PM

كمال سالم
<aكمال سالم
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 4786

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: ضحيه ابراهيم)

    العزيزه سلمى ,, سلام كتير وشوق كبير ,,

    للأسف الشديد إكتشفت مدينة الأبيض مؤخرا ومؤخرا جدا
    فى منتصف التسعينات أى فى عهد التتار الذين حرقوا كل
    مدن السودان وأحالوها لأطلال , وبالرغم من ذلك فلقد وجدت
    فى مدينة الأبيض ملامح لمجد وشموخ مدهش مازال هائما
    فى ملامح المدينه , ذكرنى يصوفيا لورين , التى مازالت محتفظه
    بوهجها القديم وأنا أرى صورتها اليوم .
    زرتها بدعوه كريمه من صديف عزيز وهو من أحد أبنائها الأفذاذ
    الذين يعشقون مدينتهم ويعتنقونها كالإسلام .
    إنه محمود كشوله الذى فقدته مدينة الأبيض إثر حادث أليم وهو
    عائدا إليها من الخرطوم .
    ومن خلاله عرفت الأبيض وتعرفت عل أهلها الكرام وحقيقة لقد
    أصابنى عشق كبير لهذه المدينه .
    فالعراقه والحضاره والأصاله التى رأيتها فى الأبيض جعلتنى
    نادما وحزينا لأننى لم أعرف الأبيض فى الزمن الصاح ولم أزرها
    فى زمن السودان الجميل زمن أن كان جوز الحمام يساوى ثلاث حمامات .
    هنيئا لأهل الأبيض بالأبيض وألف رحمه وسلام على روح صديفى النبيل
    محمود كشوله .
                  

10-18-2012, 10:25 PM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: كمال سالم)

    سلوم العزيزة
    ياخ رجاءاً أكتبي لينا عن الأبيض حارة حارة ونفر نفر ... أنا لم أزر الأبيض صديقتي لكنني أستطيع التجول في مدن الأرض كلها
    حال يكتب صحابي يا صديقة
                  

10-18-2012, 11:39 PM

عصام دهب
<aعصام دهب
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 10401

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: خضر حسين خليل)

    سلام يغشاك يا سلمى و كل المتداخلين و تسلموا ..
    و يا سلام يا سلمى لما تحكي عن الأبيض و ناسها ..
    أتخيل نفسي في قهوة ( زهرة أفريقيا ) في أمسية عروس رمالية ..
    و قدلة في شارع جمال عبد الناصر من أقاصي القبة ( أوروبا ) مرورا بفولة الحلب ..
    و تكية و ركلسة في فرقة فنون كردفان و ما أدراك ما فرقة فنون كردفان ..
    أعتليت مسرحها كومبارسا ثم شبه ممثل مع أستاذنا كرياكو و محمد المجتبى موسى و محمد الحافظ أحمد فضل الله ..
    و عبد الرحمن دقق و صلاح محمد الحسن ..
    قدمنا يا سلمى أبليس يحكم المدينة و الحصة الأخيرة ( مع أمين أبو بكر يا ضحية ) و ( كلم الحيطة ..
    و فاطنة الهندل عود الصندل مع بدر الدين مصطفى و زميل البورد هيثم الصديق ( وا شوقا على بلدي ) ..
    و في إذاعة الأبيض القامة عوض محمداني طيب الله ثراه و فرقة دامبير و موسى شيخ الربع ..
    و وا شوقا على بلدنا يا سلمى ..
    في مكتبة الأبيض العامة جوار البوستة قرأت كتباً كبار كبار .. و عرفت يعني شنو الفلسفة و المنطق و صاحبت أحمد الحضري و الحلاج ..
    و في الأبيض الثانوية مع أ. عبد الله بتاع الفنون و في خورطقت غنينا الجنزير التقيل البقلها ياتو مع معلمنا آدم الصافي طيب الله ثراه ووسدو الباردة ..
    ثم ( حبينا ) و همنا في ( جميلة ) و الأبيض الثانوية و الميرغنية و يا له من حب و يا لهن من حبيبات ..
    و سهرنا مع محفوظ عليش و عاطف أبو جبيهة و أبراهيم شطة و عامر و مالك و سراج و فرقة الشباب و عمر بانقا و عادل الجاك ..
    و يا أستاذي و عضو المنبر / الفاتح ميرغني شوقي لي ( صولة ) و أنت منتشي و ( أنا المجروح زاد أنيني ) ..
    ترمتلنا في ميدان الحرية مع مباريات الناشئين عصرا و دخلنا الدور الأول في كردفان و التاني في عروس ..
    و شبعنا أقاشيه من صالح و شواشو من أبا ..
    ثم أيام ما بعد الإنتفاضة و كم هي من أيام يا تيسير و عم النوراني يديهو العافية ( تجربة بطارية كهربا ) و ( إن كان عيباً أن تتم السودنة و جلاء قوات الدخيل المزمنة )
    و فخري الشيوعي ( هزي سيفك خلصينا من لصوص آخر الزمان الهاصو في جامع المدينة )
    و ( أنا مأزوم .مأزوم ) ..
    يا سلمى كلامك ماهو كلام نصاح ..
    و ما بين ترددي و ملاوذتي ..
    خلاص حأمشي ..
    حأمشي الأبيض ..
    حأمشي ـ أن شاء الله ـ و أعيد هناك ..
    و أترمتل..
    أترمتل ..
    و إن شاء الله أموت ذاتووو ..
    ـ
    و عليك الله و النبي كان تقيفي يا سلمى ..
                  

10-20-2012, 04:20 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: عصام دهب)

    بدر الدين مصطفى

    ازيك ياعصام دهب
    وعيدك سعيد وياريت تمشى الابيض وياريت تقيف لى فى محلات اشتهيها الان
    بدرالدين مصطفى
    الله يا عصام حزينة عشان الزول الفنان دا
    لكنه ماوقف
    ولاحيقيف من فعله الابداعى
    لاقيتو فى السودان اول ما مشيت
    2005
    بكيت على حاله "يعانى من شلل نصفى "
    بكيت وتذكرت ايام ان كان طالبا فى قصر الشباب والاطفال
    تعلمت منه الصبر والمقاومة
    تلعمت منه الكثير
    لكنه وجدته يشتغل مع مصابى الايدز يعينهم وهو من يحتاج العون
    لكنه الفنان الانسان الذى تهون عليه مصيبته فى قبالة الاخرين

    وكنت قد مررت على قهوة افريقيا وجدتها خواءا ونسيا منسيا
    تذكرت تلك الايام ايام كنا نمشى اليها وكنت الوحيدة من "اللاتى "
    كنا مع النعمان وزهاء وحماد الزين ومهدى ادم عثمان ، كان معنا فتح الرحمن احمد هاشم رحمة الله عليه
    نصطف فى تلك المقاعد ونقعد نتسامر نقرا شعرا وقصصا ونحكى عن عبد الله الحيوان
    كان هناك عبد الله الحيوان بمكتبته الشهيرة
    ونغشاها نشيل منها ما شاء لنا وماشئنا
    كنا فئران جائعة للمعرفة
    احيانا كان يجئ الى حيث نقعد الحلاج ، ويحكى لنا عن تجاربه فى التدريس
    وكيف ان ذاك الاستاذ الذى تم نقله الى "نملة " وكان لايملك من مرتبه شيئا فالمرتب حين يصل تكون ديونه فى منتهاها
    قال الحلاج
    ـ الاستاذ دا يوم جاهو المفتش ولمن انتهت الحصة سال المدرس عن كراسة التحضير
    كان المدرس يحمل "نوتة صغيرة "
    فاذا بالاستاذ ينفجر ويقول للمفتش
    ـ قدرقروشكم

    فى الابيض \هى تلك المراة الزاهية النضرة الحضور "الليا"رحمة الله عليها
    كانت مديرة المدرسة التى اشتغلت فيها بعدذلك "امير الابتدائية "ولازمتنا طرائفها كل يوم طرفة جديدة
    قالوا عنها
    ذات يوم كان يوم التفتيش للترقية
    وجاء المفتش محمولا على تلك ال"لاندروفر الرمادية التى كانت احد مميزات مكتب التعليم فى الابيض "
    دخل المفتش الى حوش المدرسة و"الليا رحمة الله عليها مشغولة بحكاية ما " تقهقه حولها المدرسات
    نظرت الليا الى حيث يقف المفتش ورفعت الجرس ناظرة الى ساعتها "جارة لها ربع ساعة الى الخلف "
    وحين سالها المفتش عن سر تاخرها قالت
    ـ اها دى ساعتى كمان بتكضبنى "
    كان المفتش يعرف امرها وطرافتها وذرابة لسانها
    فدخلت الى الحصة
    كان الصف الاول تربية دينية
    قالت بعد ان قرات التلميذات كل ماحفظنه من ايات كريمة
    ـ الليلة عندنا درس جديد اطلعوا فى الادراج " كانت الحصة قد شارفت على نهايتها
    كتبت على السبورة " محبة الله ورسوله " فرددتها التلميذات خلفها
    قالت
    درسنا اليوم محبة الله ورسوله
    اها الله بحب الرسول والرسول بموت فى الله ، يابت امشى دقى الجرس "
    ذاك زمان عفى بسيط ولعمرى ستظل تلك التلميذات يتذكرن هذا الحب الابدى لانه حب حقيقى
                  

10-18-2012, 11:42 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: خضر حسين خليل)

    يا سلام على سلمى لمن تكتب بي مزاج رايق
    لم ارى الابيض وتمنيت ذلك
    كلما جاء ذكر الابيض تذكرت احد اهم اركانها وشخصياتها العظيمة
    الاستاذ محمد عثمان الحلاج
    له التحية من البعد وارجو ان يكون بخير
    عرفني به صديقي العزيز السينمائي محمد مصطفى الامين في الثمانينات
    ومن تلك الفترة توطدت علاقتي به .. ولم يزر الخرطوم في اطلالاته النادرة
    الا وزارني مع ود المصطفى في البيت او جلسنا الساعات الطوال في بيت محمد مصطفى
    لهم ولك التحية
                  

10-19-2012, 00:54 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: خالد العبيد)


    الأخت سلمى الشيخ سلامة
    سلام ...

    تحية وتقدير ....أتمنى أن تجمعي كل هذا الجمال في كتاب .

    حفظك الله ورعاك ..

    تحياتي
                  

10-19-2012, 07:17 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: Ridhaa)

    كل الحبايب
    معذرة ماشة الشغل وبعيد عنكم حانوم فى محل الشغل ومافى طريقة اكتب ولا استخدم النت
    ارجو المعذرة
    ولكم وللابيض المحبة ابدا
                  

10-21-2012, 04:18 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: Ridhaa)

    الاخ العزيز رضا
    تحياتى
    للابيض حب خاص
    وعشق لايفنى
    لها فى نفسى اشياء واشياء
    عرفتها وكنت صبية بعد
    احببت اهلها
    ساحكى لك احد القصص عن صديقة رحلت فى عمر الزهور
    احاول ان اجمع كل كتبت عن الابيض فى كتاب
    لك محبتى


    محبة الجمال ...أو سارة أمين التنى
    فى زمن مضى كانت تشتغل معنا زميلة فى المدرسة الابتدائية الخاصة بالتدريب فى كلية معلمات الابيض ، كانت لاتحب سوى الجمال ،
    رحمها الله ، لذلك كانت تقوم بتبديل التلميذات فى الفصل ، تجئ بالتلميذات الاكثر جمالا اولئك اللاتى كن لا يملكن سوى جمالهن ذاك ،
    فلم يكن لديهن أية موهبة علمية ما ، كانت تدرس لهن مادة اللغة العربية ، لكنها غير معنية سوى بالجميلات تحاول الى دفعهن ما استطاعت الى ذلك ،
    وحين كانت زميلاتها الحميمات يسألنها عن سبب ذلك التبديل فى الفصل تقول لهن "ماممكن من الصباح الواحد مايشوف ناس جميلة، أهم حاجة الجمال "
    كانت رحمة الله عليها من انبل الصديقات اللاتى تعرفت اليهن ، رغم انها كانت تكبرنا بعدد من الاعوام لكن ذلك لم يحد من حميمية كانت بيننا ،
    كانت حين يجئ الباص "فى كلية المعلمات فى الابيض وكل انحاء السودان كان ثمة باص ينقل المدرسات والطالبات ـ الخارجيات ـ
    كانت سارة امين التنى زهرة ذاك الباص ، لحظة ان يقف الباص فى محطتها كان ذلك يعنى بداية المتعة بالصباح ، بداية جمال اليوم وحتى نهايته ،
    رغم اننا كنا طالبات وكانت هى مدرسة فى مدرسة الامل التابعة للكلية لتدريب الطالبات ،
    حين تصعد الى سلم الباص كنت تحس ابتسامة رائعة ترتسم على وجوه كل الراكبين ،
    نساءا ورجالا من المعلمين والمعلمات والطالبات والتلميذات ،
    كانت سارة حين تشهق بالضحك نضحك كلنا ، كانت ابسط الامور تجعلها تضحك بصفاء غريب ، كانت زميلاتها يقلن لها
    ــ حتموتى يوم بسبب ضحكة يا سارة ..!
    فتجيب
    ــ احسن الواحد يموت ضاحك بدل يموت حزين وتعيس
    وهكذا حين رحلت فى ريعان الشباب كانت تسخر من مرضها ،
    كانت تسخر من كل فكرة لا تعيدها للحياة التى طالما احبتها ،
    تلك هى سارة أمين التنى المدرسة بمدرسة الامل الابتدائية التى اغرقت المدينة فى بحر من الدموع يوم رحيلها الفاجع
    .. رحمة الله عليك يا سارة الجميلة الصديقة لكل الناس المحبة للجمال
                  

10-21-2012, 03:43 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: خالد العبيد)

    خالد ود الروح والقلب
    سلامات ومشتاقين
    وقاطع عنى اخبارك عساك طيب
    الايام دى بقيت مسكينة اطلع من البيت وما ارجع يومين مرات
    اللهم اجعله خير
    نرجع لموضوع الحلاج
    محمدعثمان الحسن
    يسكن فى القلب دائما
    مقره بين ثنايا الروح
    عرفته وكنت طالبة بعد فى المدرسة الثانوية
    ومنذ ذاك التاريخ ولم يبارح موقعه داخل روحى
    تاريخ عميق ومريح وجميل
    لم اشتغل معه فى المسرح لكنى اعرفه كما تعرف الروح الروح
    مهموما بالتراث والشعر والانسانية
    مغمور بين ضفاف التردات والفولات من فلاتة للحلب وتلك فولات يعرفها كل من عاش فى الابيض
    من فولة الحلب الى الفولة المواجهة لبيتهم فى القبة
    عرفته مدرسا يغامر بتعليم الادب والعلم لطلابه الذين" يفوق عددهم سبيب شعر راسه "
    اشتغل حلاج بالتدريس واشتعل بالمفاهيم الجمالية والانسانية
    تعلمنا منه ان نحب الاخرين
    علمنا معنى ان ننتمى للشعر البدوى الذى يجيد حفظه ويعرف قائليه ويررده كما يردد اوراد صلاته
    هو الحلاج طويل كالنيل وعريض كما شارع الحب يمشى عليه كل من عرف الابيض
    يعرفه القاصى والدانى فى المدينة
    مرحبا بكل قادم فاتحاسترة الروح ليندس فيها كل من جاء الى المدينة
    له فى كل شارع بوصلة يدير بها امر وصول الناس الى حيث يجب
    يتواصل الناس عبر الحلاج ويتعارفون كما الاخوة يعودون
    بل احيانا اكثر من ذلك حيث تجتمع لدنه مقدرة ان يجرك الى شراكه الواسعة فتبقى محمولا على محفات الامل الذى ينشره لك الحلاج
    يا للحلاج
    مسالم كما الانبياء
    مطايب كما الامهات
    محب كما العشاق
    انيس كما الخل الذى لاتود مبارحته
    عرفته وكان الزمان اخضرا
    كنا نمشى على ممر صغير فى درب الحياة
    لكنه يفتح لك ذاك الممشى ليعود شوارعا للامل تتشابك وتنحنى لكنها تستقيم لديه
    فتراها مفتوحة على القلب
    تقودك من حيث يسكن الى حيث تسكن دون ان تتوه خطاويك
    عرفته وعرفت من خلاله القراءة المتانية للاحداث
    عرفت من خلاله ان الحياة جميلة تنعاش وتنشتشى اضالعها كلما عبر سحاب الخريف يوقظ ثباتها
    يمنحها ملمحا عشبيا سندسيا ابديا
    هو الحلاج الطويل النحيل الاسمر كما رمال كردفان لاتطاه ولكن تحشره الى داخلك فينساق معك كما تريد
    ينفعل حتى تظن انه يموت حنقا لكنه سرعان ما يعود ذاك الطفل المرتاح على طرف امه يشده اليه ويمشى دون ان ينحنى للريح
    عرفته وعرفنى احببنا الامانى التى كنا نطلقها زعما ان الباكر احلى
    يقرا لك شعر صلاح عب الصبور من الذاكرة فتتعرف الى صلاح عبد الصبور وتحبهما معا
    للحلاج المنى ان يكون طيبا وحميما كما عهدناه
    ولك المحبة يا اجمل الاحباء
                  

10-19-2012, 04:41 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: خضر حسين خليل)

    خضر الحبيب اشتاقك جدا
    ذات عام فى مدينة ايوا وكنت ضمن مجموعة من السودانيين ندرس كيفية الكتابة فى ورشة اعدتها واشرفت عليها استاذتى وصديقتى فيما بعد سيسيل
    سألتنى استاذتى فى الادب الانجليزى وكنا بصدد اصدار مجلة يحررها السودانيون ان اكتب عن قريتى ، قلت لها لكنى ما تربيت فى قرية ، لكنى ساكتب عن مدينة احببتها ، سأكتب عن الابيض
    وكتبت عنها لاول مرة باللغة الانجليزية ، عقدت مقارنة بينها ومدن اخرى شهدتها، لكنها وحيدة فى جمالها ، فريدة فهى تشبه المدن اليونانية ، والمصرية خاصة اسكندرية
    كنت متجهة الى مدينة الابيض بعد غياب طويل ربما اكثر من عشرين عاما وتحدد سفرى اليها بالباص لاول مرة فى غياب السكة الحديد
    بدعوة من الحركة الشعبية لتحرير السودان من الابيض
    دلفت الى داخل الباص الان ، باص طويل وضخم ، جلست الى الكرسى الذى حمل رقم (19) ملاصقا للشباك الزجاجى المتدلية عليه ستارة سميكة بنية ، ازحتها ، لم ار اثرا للشمس منذ ان غادر الباص الى جبل اولياء
    لم تجهد عينى الحرارة وصهدها كنت انظر من كل ناحية فلا ارى سوى السندس زرابى كبيرة تغطى الارض التى خلت من البشر الا ما ندر
    ارض شاسعة خضراء بل كاملة الاخضرار ، وحيدة تتعزى باخضرارها وماؤها المحيط من كل ناحية ، (متقطع ترع )هواء عليل يدخل عمق الرئة يغسلها من درن العوادم والاتربة ،
    ارض مروية وصالحة يتابى عليها الناس سكنا وحياة قلت لنفسى (ماذا لو امتلكت قطعة ارض ، فهى بتول ، افلحها واعيش من عائدها تكون مصدرا لرزقى ، ، ليتهم يفعلون )
    لكنى لم ار سوى الكآبة تحيط الانحاء ، بيوت مبنية فى غير ما لمسة انسانية ناهيك عن الجمالية او نظام يصفها ، لا ترى اثرا للكهرباء موصولة الى تلك البيوت ،
    لا ترى اصلا سوى نساء واطفال اضناهم التعب جراء جمع الحطب ونقل الماء من الترع بتلك الصورة البدائية كأنما ليس من حقهم الحيا ة الكريمة المتوفرة فيها ابسط حقوق الانسان من ماكل وملبس ومشرب نظيف يليق بهم كبشر
    ليس شراب من ماء صدوره مكشوفة للباعوض توالدا وبلهارسيا تفرى الابدان ، تجعلك تلك المشاهد تتساءل هل نحن فى الالفية الجديدة ام ما نزال فى العصور ما قبل الوسطى ؟
    فقر يحل ، عوز ، جهل ؟فى بلاد تدعى انها من الدول المنتجة للبترول !! وتجرى فيها انهار لا تعد ولاتحصى للمعادن !
    لا شئ يسترعى الانتباه طوال الطريق سوى تلك الموسيقى البائرة التى حاول السائق تسويقها للمسافرين عبر سماعات مؤذية وملوثة للسمع
    فى السوق الشعبى بامدرمان كان ثمة مشهد لابد من تدوينه ، ويتمثل فى جيش من السماسرة تهشهم من طريقك لتعرف كيف تسير ورغم انك تقول ( حاجز)
    مع ذلك يتبعونك فى خط عنيد بل وانهم يتذمرون كأنك اخلفت لهم موعدا ، رغم قوة ابدانهم البادية والتى تمكنهم من عمل المستحيل لكنهم يركنون الى عطالة (خائبة )
    ونفس المشهد يتكرر فى الابيض اذ عليك ان ( تفج ) جموعهم لبلوغ مقعدك فى الباص
    الباص كان يتهادى او ( يتقدل ) تلك الكلمة الا وقع لوصفه حتى ملّ الركاب وصاح احدهم (كان احسن لينا النيسان)فالنيسان كما اخبرنى جارى فى المقعد :اقل تكلفة ، واسرع ،
    لكن تركب النيسان وقلبك فى ايدك !وبنركب السياحى وبنقول درب السلامة للحول قريب ، لكين دا كترها ، جنس التسكع دا ، من الخرطوم للرهد تسعة ساعات لمن روحنا انسلت ؟
    وشهدت غيره يعبرنا ، ناهبا الارض نهبا ، رغم رداءة الطريق الذى ازعم ان يد الصيانة لم تطله منذ اللحظة التى افتتح فيها ، فالحفر والمطبات تملاه وتحس انك ( تنخج)
    فى الايام الخوالى كنا نسافر من الخرطوم للابيض عبر القطار تستغرق الرحلة احيانا ما يزيد على الاربع والعشرين ساعة لكنك تبدو سعيدا ، صحبة اهلك وجيرتك من الذين تتعرف اليهم خلال رحلتك ، تتبادلون الاطعمة والحكايات والاحاديث والقفشات والراديوهو الانيس المشترك
    قبل دخول التسجيل حياتنا ، الالعاب كنا نجترحها وفق المكان ( القطار ) المحطات كانت ضمن العابنا نتبادل المعرفة خلالها ، يشهدنا والدى على الاسماء،كان ينقل الينا معرفته يخبرنا ما لم تتحه لنا المدارس فى كتبها ، مواقع لا يخبرها الا خبير فى جغرافيا المحطات.
    يترنح القطار على قضبانه ،وفى ترنحه ذاك كنا نتماهى مع الايقاع ، نتغنى بما تجود به ايقاعات القطار ،سواء بسواء الديزل او البخار ، لا فرق فهو القطار .
    الآن تجدنى احس اليتم ، لاننى ادخل المدينة عبر بوابة ما اعتدتها وخبرتها لعدد من السنوات ،
    فلن يلوح مشهد المسافرين والمودعين يلوحون للمغادرين لن ترى ادمعا تتوارى ولا يلوّح لنا والدى مودعا مصفّرا بصافرته الفضية ايذانا ببدء الرحلة ،
    لن تتاح لك فرصة للنهنهة ، ولن يشنف اذانك صوت القطار معلنا وداع المدينة ، من الخرطوم الى الابيض ، او العكس ،
    وتدافع الناس مختلطا بالباعة والمتفرجين الذين كان القطار فاكهتهم ، لن تقرأ اسماء المحطات ، ولن تستمع الى طرقعات الكوبرى الفاصل بين كوستى وربك ، طرقعات تجعل النائم يصحو ليشهد كوستى ، ليشهد ورد النيل والماء مكسو به .
    ادخل المدينة الان من البوابة الغربية ، الساعة لم تعلن المغيب بعد ، يقطع الباص المدينة الى شرقها ، باتجاه السكة الحديد ، لا شئ يوحى بوجودها الا من لافتة مكتوب عليها ( سكك حديد السودان ، محطة الابيض )لا ناظر المحطة ، ولا الكماسرة ، لا صوت الديزل ترتج له المدينة .. بيوت السكة الحديد مغطاة بالصمت ، خاوية ، الشجرة التى كان يرتاح الى ظلها العمال للراحة والانس فى اوقات الراحة ، بين تحميل القطار والآخر ،رايتها ترنو الى مجد تتمناه ان يعود ..
    مددت بصرى باتجاه النادى ( نادى السكة الحديد)لم استطع ان ار شيئا فلقد تم ّ تسوير السور الذى كنا نعبر منه الى( البلك) حيث تصطف بيوت البوليس، اختفى الجامعين لما تساقط من ( الفول السودانى ، وبذور البطيخ المفقوش ) نضربه الى الارض فتتهاوى حباته الى الارض لا نقطعه بسكين ، ننخرها وناكلها كاشهى الماكولات ، تعود بذورها الينا فى شكل ( تسالى ) نشتريه من (بنات فلاته ) اللاتى اشتهرن بذلك الفعل والى الان
    دخلت بيت صديقتى قمر زين العابدين (أول خطاطة سودانية ) تتخرج فى كلية الفنون
    الباب(الزى ) كان فاتحا باتجاه ( سوق ود عكيفة)اغلقوه ، وفتحوا بابا فى الاتجاه الآخر ، حتى سوق ود عكيفة تغيرت ملامحه ، وساء حاله !!
    لا شئ جديد سوى ان الشوارع صارت اكثر ازدحاما، محتشدة بالعربات الصغيرة ( الاوتوس ) وكالة عن (الفولجا )
    بعد راحة قصيرة خرجنا الى المدرسة التى كانت قمر تعمل فيها ، لفت انتباهى تعدد المدارس الخاصة ، والدكاكين للشوام والاجانب من كل فج !! لكنى لم اعثر على دكان عم على العجب الذى اخبرنى استاذى محمود عمر انه انتقل الى ربه قبل اعوام خلت ، لم اعثر على ( قهوة افريقيا ) ذلك المكان الذى كان محل لقاءنا والعديد من المبدعين فى الابيض ( زهاء الطاهر ، وآدم الصافى ، ومحمد ادم النعمان ، وفتح الرحمن احمد هاشم ، ) لكنها طالتها يد التغيير كما طالت المكتبة البريطانية ، والمكتبة العامة التى تحولت الى مكتب مدير الجامعة !!!
    قلت لصديقتى قمر :
    ـ المدارس بقت زى السوبر ماركت ؟ بلقو مدرسين من وين ؟قدرو يدفعو المصاريف الغالية دى كيف ؟ وكل زول بشتكى من الغلاء ؟
    لكنها الابيض فوق كل ذلك ، المدينة التى تتسع لكل القادمين ، صدرها لا يضيق بكل من جاءها
    (مشرورة ) عادت ،مع ذلك طيبتها ما تزال الى حالها الذى كانته ، اهلها كما هم يستقبلونك ببشاشتهم المعهودة فى كل مكان خاصة حين دخلت الى مكتب الحركة الشعبية مساء الخميس التاسع من سبتمبر من العام( 2005)جمع غفير استقبلونى بحفاوة هى لب عادة اهل الابيض
    كانت ليلة خضت فيها امتحانا قاسيا كمتحدث فى تلك الندوة التى اسموها ... لم يسمها احد، لكنهم طلبوا الى الحديث عن علاقتى بالابيض ،انفرجت اساريرى ، كنت تحمست لتلك الفكرة ، لابوح بعشقى الذى بدأ منذ ان وضعت اقدامى فى تراب تلك المدينة ،منذ ان تعلمت معنى ان اقرأ شعرا وكنت فى السنة الثانية من المرحلة الثانوية ، وكيف ان انسانا كاستاذ صالح ابكر كان يمكن ان يقضى على حلمى بكامله لو اننى سمعت ما قاله عن شعرى الذى ما كان لى ان اسميه شعرا فى تلك الفترة ، لكن استماتة اساتذتى عمر مودى والحلاج و ميرغنى عبد الله مالك وصديق الزيلعى فى الدفاع عن مشروعية قراءتى الشعرية هى التى حفزتنى الى هذا اليوم ،فهم الذين دشنوا مسيرتى وكل حرف كتبته هو هدية منى لهم ،وكذا افعل مع السيد محجوب عوض الكريم الذى نذر مكتبته التى كان يعمل فيها لمصلحتى ، واستمرت تلك ال(تسليفات ) حتى تخرجى فى المدرسة الثانوية ،فالابيض وهبتنى الكثبر ، نشرت اول كتاباتى فى نشرتها فى نشرة ( رابطة كردفان الثقافية التى قدمنى اليها رفيق روحى زهاء الطاهر رحمة تغشاه )اليست مدينة جديرة ان ازورها قبل اهلى؟ ولعمرى هذا ما فعلته .
                  

10-19-2012, 04:23 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: كمال سالم)

    العزيز كمال سالم
    تحية طيبة وكل سنة وانت وعيالك بالف خير
    الرحمة والمغفرة لمحمود كشولة
    ولك طول العمر
    هى مدينة الابيض التى تبقى فى القلب
    لها كل المحبة
    فهى المدينة التى علمتنى معنى ان اظل وفية لها
    اعرفها بيتا بيتا "حين كانت محددة بعدد من الاحياء "
    الان الاحياء تجاوزت المئة
    اول مرة قرأت شعرا فى منتدى عام كان فيها
    واول مرة صعدت على خشبة المسرح كان فى مدينة الابيض
    اول مرة عرفت معنى الصداقة الابدية كان فى مدينة الابيض
    فلقد جمعتنى باهلى وناسى الى الان
    فيها عرفت معنى ان تكون حبيبا وليس غريبا
    فهى حميمة
    عندى خالى كان طبيبا فيها رحمة الله عليه
    دكتور فيصل فضل
    جاءها منقولا لكنه حين احاله نميرى للصالح العام
    بقى فيها حتى رحيله الابدى
    الناس فيها كمن ولدتهم ام واحدة
    هكذا حين عرفت الحلاج "محمد عثمان الحسن
    واسمه جاء من مسرحية الحلاج
    التى لعب فيها دور الحلاج ايام كان يتاهب لدخول معهد الموسيقى والمسرح
    فى ذلك الزمان كان على الطلاب ان يؤدوا مسرحية قبل ان يتم دخولهم للمعهد
    وهكذا اخذ الحلاج اسمه من تلك المسرحية واخذ الممثل عبد الرحمن الشبلى اسمه من نفس المسرحية
    ذلك فى السبعينات كما حدثونا
    هى الابيض سيدى التى اخرجت الينا العديد من الفنانين والفضل فى ذلك يعود لفرقة فنون كردفان
    تلك القلعة التى اخرجت عبد القادر سالم وعبد الرحمن عبد الله وصديق عباس وعبد الله الكردفانى
    وثنائى النغم "ثلاثى النغم " اولا وام بلينة السنوسى وخليل اسماعيل غفر الله له كل ذنب اخرجت الفنان عازف الكمان عبد المجيد احمد خليفة وشقيقه عم الزين وابنته اول خطاطة فى السودان تتخرج فى كلية الفنون قمر زين العابدين وعمها الراحل برعى محمد دفع الله ، ولن انسى محمد المكى ابراهيم وحمد اسماعيل
    وكان وراء ذلك الصرح الفنان الراحل جمعة جابرله الرحمة والمغفرة واطال الله عمر رفيقه محمد ادم المنصورى
    هى الابيض التى ماتنى تخرج الى العالم فنونها ولعل شريف الفحيل ليس اخر من يخرج من اضالعها
    فهو ابن الفنان خالد مكى الفحيل الذى تخرج فى بيت العلم والفن معا
    هى الابيض التى انجبت ميرغنى عبد الله مالك المستشار القانونى الفنان
    وفيصل سعد الممثل القدير
    وهل عصى على نسيانى الانور محمد صالح ؟
    ام محمود عمر محمود ؟
    وحسن موسى ؟
    وغيرهم من القامات الفنية التى نعتز بانتمائها لتلك المدينة ؟
    لك الحب وللابيض العشق يبقى

    (عدل بواسطة سلمى الشيخ سلامة on 10-21-2012, 11:24 PM)

                  

10-19-2012, 04:42 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: ضحيه ابراهيم)

    ضحية الجميل
    ازيك ومشتاقين كتير يا ولدنا
    وكيف مع بلاد الغربة "لاتاب لاقوى "ولاتبت
    تعرف الابيض زمان فى العيد عندها حالة خاصة
    معانا بالتحديد وفى بيتنا
    جيرانا كانوا من امبكول عطبرة
    لكن الابيض عارفا
    ما شغالة بالمنو ولا الوين
    عندها شغلا براها
    ناس ابوى والاولاد بمشو يصلو فى ميدان الحرية
    يا سلام لمن تسمع المكبرات تهلل وتكبر
    يجو العيال شايلين الحلاوة من بيوت الجيران
    عم السر الكان جارنا وزوجته العاجبة... ياسلام
    يجونا اول ناس طبعا وكان ما ضبحنا ما بضبحو تاديا لانه ابوى الكبير كانه اخوه الكبير
    نولع النيران فى السهلة " كنا نسميها الجنينة " وال"كترابة تقوم "
    نطلع صينية الرجال اول حاجة
    وبعد داك نحنا والعيال الصغار
    امى والعاجبة يقعدو يقسمو اللحمة للجيران لانه كان فى ناس مابقدرو يضحو
    الزمن داك الخروف كان بقلة القروش ومرات عم السر بمشى يجيب الخرفان من الرهد
    نضبح مرات اتنين ومرات تلاته
    ياضحية تلك ايام لن تنعاد وازعم اننا لن نرى ما يماثلها قط
    كل سنة وانت طيب حبيبى وعيالك طيبين
    وين ما كنت وكيف ما كنت
                  

10-19-2012, 05:11 AM

مبارك محمد
<aمبارك محمد
تاريخ التسجيل: 12-11-2006
مجموع المشاركات: 143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    الرقيقة الحالمة ..سلمي سلامة

    عندكل نص لك أقف فيه على مشارف قلبك وأقول :
    ياله من منظر مدهش..!
    وتبقى الكلمات بغياب ( العميري )
    مطرا يهطل.. بالآهات..
    ويرحل كلّ شيء لتبقى أنت ( سلمي سلامة) تحتل المساحات فرحًا.
    ويشدني سحر المكان من بعيد
    وأجدني قد نصبت خيمتي هنا
    مساحة من ورد قد نثرت شذاها علينا
    لنحلق في سمائها
    شكراً لك
    وباقة ود ووردو لك الودّ يمتد...


                  

10-20-2012, 10:34 AM

عبيد الطيب
<aعبيد الطيب
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 1801

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: مبارك محمد)

    الأُبيِّض أُم كل كردافي او كردفاني إن كان من شرقها او غربها او جنوبها او شمالها حتما رضع من ثديها والله ونحن ابناء البوادي لم نعشق مدينة في العالمين كالابيض لان (ابو قبة) طعمها غير ونكتها غير ورائحتها غير واهلها غير في الثانوي والثمانينات تحديدا لا اتذكر هل ستةوثمانين ام خمسة وثمانين علمتني الابيض ان اقف امام الجمهور الغفير واول مرة في حياتي وانا البدويُّ القُح والقي شعرا حين كنت من ضمن الخمسة الفائزين بجائزة الشعر في الدورة المدرسية واهدتني خمسة روايات و وهي اول روايات اقرأها في حياتي من يومها صرت قارئا يعشق فن الرواية وبمناسبة الروايات قرأت قديما لروائي سوداني وكردفاني من مدينة الابيض اسمه ابراهيم عبد العزيز روايتين الاولي اسمها (بحر العدم) والثانية لا استحضرها ومن يومها لم اسمع به لا ادري هل لاني كنت بالبادية بعيدا ام هو توقف عن الكتابة.....!
    نُحي الابيض واهلها فردا فردا ونخص زملائنا واساتذتنا من المعلمين وتجارها الذين عمّروا بوادينا ناس ابو جيب وحاج السيد والشيخ حاج محمود ومالك والكجيك والعوني وناس شداد والتحايا لناس القُبة الاخ معتز حنفي ناس الشيخ المكي ولاسرة الشريف حماه الله ولاسرةالعالم الشيخ الطيب المونة واسرة تلميذه العالم الراحل موسي عبد المجيدولأُسرة الاستاذ كرداوي والاستاذ ابو ضامرة ولرواد إستراحة المعلمين وجيرانها رواد نادي الهلال وفندق جون وقهوة افريقيا وفول أجب وباسطة جروبي و كازقيل وحدائق البانجديد ولاسرة الشاعر الفنان الذي اعلي شأن الابيض في العالمين ود القُرشي وكذلك شاعريها الجزّار وبريمة ونهديكم اجمل ما قيل عن الابيض واهلها للشيخ الراحل محمد سعيد العباسي:-
    أري النوي أكثرت وحدي وتذكاري وباعدت بين أو طاني وأ وطاري
    فارقتُ بالأمس فتياناً كأنهم في الجود إما تباروا خيل مضمار
    كأنما أرضعتهم أُمّهاتهم غيظ العدو وبر الضيف والجار
    أفدي الأبيض افدي النازلين بها مثوي الأكارم اشياعي وأنصاري
    شادوا بِذِكْرِي ولَولاهم لما عَشَقَت هذي المحافل آدابِ وأسفاري
    من كلَّ ندبٍ كريم الطبع ذي خلقٍ سمحٍ وليس بنمَّام ولا زاري
    واظنك انت ايها الاستاذة الاديبة يا بنت الشيخ سلامة من هؤلاء شكرا لك كثيرا والتحية لكل اهل الابيض وريفها وما جاورها ولأحبابها وعُشاقها
    ولكم محبتي جميعا

    (عدل بواسطة عبيد الطيب on 10-20-2012, 10:38 AM)

                  

10-20-2012, 10:44 AM

عصام دهب
<aعصام دهب
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 10401

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: عبيد الطيب)

    Quote: روائي سوداني وكردفاني من مدينة الابيض مدينة الابيض اسمه ابراهيم عبد العزيز روايتين الاولي اسمها (بحر العدم) والثانية لا استحضرها ومن يومها لم اسمع به لا ادري هل لاني كنت بالبادية بعيدا ام هو توقف عن الكتابة.....!

    سلام أخي عبيد و لكل زوار هذا البوست ..
    و لعلك تقصد الروائي الأستاذ / إبراهيم عبد العزيز محمود عيسى ، و أنا لا أعرفه شخصياً لكني زاملت أصغر أشقائه الأستاذ / ايمن عبد العزيز في الشرقية و الأميرية و شقيقهما الدكتور / حسن عبد العزيز كان وكيلاً لوزارة الصحة ، و هم من أسرة عريقة في الأبيض ، و أذكر أن أول رواية قرأتها في حياتي و أنا في الصف الخامس إبتدائي كانت للأستاذ / إبراهيم عبد العزيز و كان قد أهداني إياها صديقي و زميلي / أيمن .. و أمل من أعزائنا بنات وأبناء الأبيض و عشاقها ممن يعرفون هذا الأديب أن يكتبوا لنا عنه و عن أعماله ..
                  

10-20-2012, 07:14 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: عصام دهب)

    عزيزتنا بت الشيخ
    سلامات
    عليك ود البرعي تفلفلي لينا المكانات فجة فجة ياخ .
    حاولت كتير كتير أفك قيد زيارة مدينة الابيض . وما حصل . بس بي كلامك الحلو و الصادق ده لابد من الابيض وأن طال السفر .
    تحياتي
                  

10-21-2012, 10:30 AM

الفاتح ميرغني
<aالفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: Osman Musa)

    شفت البوست ده من أول ما نزل لكني أصبت بحالة من الخوف أني أكتب حاجة. حالة خوف مثل تلك التي تنتاب المرء حينما يلتقي بمن يحب من غير ميعاد فيتبعثر وجدانه وتتشتت افكاره وتضيع الكلمات!
    شد أوتار الضلوع خالد العبيد بحديثه عن الحلاج وكمال سالم بحديثه عن آل كشولة وضحية بالحديث عن أخلة وحبان وأسامة المتعارض عن سحر الزمان والمكان!.
    ويا سلمى الله يسلمك.
    الدورة المدرسية كانت أول حدث ثقافي تفتحت أعيننا عليه وكنا ساعتها في المرحلة المتوسطة. كانت من أجمل الدورات المدرسية وكانت لوحة حقيقية للتمازج الثقافي. تمازج جمع بين كرم وصمود التبلدي، وحنين النخيل والسواقي، وجمال النيل والخرطوم بالليل، وكبرياء على دينار وخضرة جبل مرة، ونكهة فنجان " الجبنة " وعروس البحر الحورية، وشموخ أهلي الدينكا اللطاف عزة وقامة، وهارمونية السافنا ، فقيرة وغنية.فعرفنا بعد ذلك فكفكة الطلاسم ومعنى "الفجين والفجوك" عندما ناجى الشاعر محبوبته بقوله:
    " أقسمت بالفجين والفجوك
    وراس الحفي دينج مجوك
    بأنني حبيبك قبل الف عام
    وأنا من أجلك قد ساءني الغرام"
    كان شعار الدورة هو اوبريت كردفان :
    " تكون مين أنت يا الشادي وفي الفرسان أنت يا الأسمر؟
    شارك في اليوم الثقافي سعادة حسن عبدالله القرشي السفير السعودي الاسبق، وهو كان عاشقا للابيض بمثلما كان نظيره الكويتي عبدالله السريع عاشقا لجوبا، وكان شاعرا لا يشق له غبار وقد تجلت شاعريته في قصائد مثل " زخارف فوق اطلال المجون والحان منتحرة " .وقد كتب في تلك المناسبة قصيدة القاها في اليوم الختامي للمنافسات الثقافية وتحدث فيها عن مآثر أهل الابيض، يقول في مطلعها:
    " جئتكم شاعرا ولست سفيرا
    حاملا مهجتي وقلبا طهورا
    ولسانا بسحركم يتغنى
    ايها الساحرون هاتوا البخورا
    وأمنحوني الهوي
    فقد عشت في حماه قريرا
    ولا تقولوا إني غريب بينكم
    وقد ملكت شعورا
    إن فيكم فروع أهلي،
    عدنان قريش فرزدقا وجريرا"
    استاذ عصام دهب كل سنة وأنت والأسرة بألف خير. بالله لازم تمشي المحكمة وتزور قاعة المحامين أو الضريح كما كنا نسميه( ودي وصية محب). استاذنا الراحل أحمد التجاني عبدالهادي كان بيقول" إنه الزول العادي لو جاء ماري ساى بالغرفة دي أو المحكمة باليل ممكن يتقلب تاني يوم رجل قانون لأنه من الممكن أن يسمع اصداء اصوات لفطاحلة من أمثال ناس : الشيخ رحمة الله ومحجوب عبدالصمد ومحمود عزالدين وحاج الطاهر الذي ترافع في أجمل قضية جنائية في تاريخ القانون الجناني السوداني، رغم مآلاتها الحزاينية، ألا وهي قضية "نجمة" والتي كان "قاضي الموضوع فيها شاعرا، وكان المتهم والمجنى عليها من محبي الشعر، وكانت تلك هي القضية الوحيدة التي إجتمع فيها الشعر مع القانون والأدب والمقصلة ورائحة الدم، حتى أن قاضي الموضوع قد إختصر قراره بالقول: الحمد لله الذي وفقنا لخدمة القانون والأدب" . وبالمناسبة القاعة دي هي نفس القاعة( في الطابق التاني) التي عمل فيها عضو المنبر استاذنا اللورد يحي عبدالكريم قاضيا قبل أن يستقيل لأجل العمل بالمحاماة.
    بالإمس كنت اتحدث مع استاذنا وقامتنا السامقة عبدالمنعم خليفة ولم أشا أن اخبره عن هذا البوست/
    Not so much because he was driving, but for fear that the news could drive him crazy
    لأنني أعرف إمكانية أن يموت المرء عشقا في الأبيض!
    محبتي

    (عدل بواسطة الفاتح ميرغني on 10-21-2012, 11:18 AM)
    (عدل بواسطة الفاتح ميرغني on 10-21-2012, 11:49 AM)
    (عدل بواسطة الفاتح ميرغني on 10-22-2012, 04:38 PM)

                  

10-21-2012, 11:11 AM

عبيد الطيب
<aعبيد الطيب
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 1801

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: الفاتح ميرغني)

    الاستاذ الجليل الفاتح مرغني لك ولكل سكان الابيض المحبة وتحية خاصة بعبق البادية للاستاذ القانوني الضليع يحي عبد الكريم وشكرا لمعلوماتك القيمة ولكن استسفسار بسيط هل كان قاضي الموضوع هو الشيخ الراحل الشاعرمحمد سعيد العباسي أم ابنه الراحل الاديب القاضي الطيب العباسي
    وللاستاذة والمربية سلمي بت الشيخ سلامة وهل الاستاذ عبد الله الحيوان صاحب المكتبة هو استاذ الفنون الذي كان مديرا لمدرسة الرهد الثانوية ام غير
    إن كان هو فوالله هو استاذي بالثانوية ويشهد الله قد ساعدني كثيرا حيث كنت اتي المدرسة متأخرا بفعل البعد وحال البادية
    فله منِّي ومن زملائي الاخرين التحايا الزاكيات ولكم جميعا محبتي

    (عدل بواسطة عبيد الطيب on 10-21-2012, 04:35 PM)

                  

10-21-2012, 02:17 PM

اسامه المتعارض
<aاسامه المتعارض
تاريخ التسجيل: 05-30-2012
مجموع المشاركات: 84

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: عبيد الطيب)

    الابيض كم اعشق تلك المدينة وكم اعشق اهل تلك البلده التي كانت تمتد علي ما اذكر شمالا بحي امير القش وطيبه وكريمه مرورا بي القلعة وتلك من الاحياء الحديثة اما حي البترول فهومن اقدم الاحياء التي تقع في الشمال الشرقي للابيض تحدها المنطقة الصناعية ومن ثم الربع الاول والربع الثاني وحي فلاته حي بلدو ذهابا الي حي الناظر ثم فلسطين والزندية ومن ثم التمنه الغربيه وحي العشر غربا مرورا بي الصالحين وصولا لحي الجلاء ومن هنالك لحي الرديف نزولا بمقابر دليل والكمبوني والبطري وود البقه تلك هي كانت اطراف بلدتي التي اعشقها اما القبة بشغيها غربا وشرقا كانت هي المحور الرابط لتلك الاحياء الك له اهل او اقارب يسكن في حي القبة من ارجاء تلك المدينة وحي الموظفين والدرجة وحي الحلب والقيقر وفريق مالك التي احسب والي اخر الثمانينات الكل يعرف بعضه البعض من رجال ونساء وشباب الابيض من ذالك الزمان من لم يدرس في الاميرية او كردفان او عاصمة كردفان او الحميرا او المرغنية او الابيض الثانوية ولا بلدو وعبدالكريم حسين ولا اسماعيل الولي ولا ننسا خورطقة اذا الذاكره لم تفلح في الاسترجاع الرجاء مساعدتي
    نواصل
                  

10-21-2012, 05:02 PM

mutwakil toum

تاريخ التسجيل: 09-08-2003
مجموع المشاركات: 2327

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: اسامه المتعارض)
                  

10-29-2012, 01:36 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: mutwakil toum)

    الاخ العزيز متوكل التوم
    تحية واحتراما واسفة ان تاخرت عليك
    لكنها ظروف خارجة عن ارادتى
    لك التحية والتقدير
                  

10-25-2012, 04:50 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: عبيد الطيب)

    هل الاستاذ عبد الله الحيوان صاحب المكتبة هو استاذ الفنون الذي كان مديرا لمدرسة الرهد الثانوية ام غير؟
    الاخ العزيز عبيد الطيب
    كل سنة وانت طيب
    استاذ عبد الله غير استاذ عبد الله الحيوان
    فلقد كان استاذ عبد الله يدرس الفنون فى مدرسة الابيض الثانوية
    وكان استاذ النور حمد واستاذ ادم الصافى رحمة الله عليه يدرسان الفنون فى مدرسة خورطقت
    وفى كلية المعلمات كان استاذ محمود عمر واستاذ عمر مودى استاذ التاريخ لكنه فتح قلوبنا على خشبة المسرح
    اما استاذ عبد الله الحيوان فيما اذكر انه كان استاذا للمرحلة الابتدائية
    لكنه اقتنى كشكا كان يوزع فيه الكتب الماركسية مجانا للراغبين
    لكنى لااعرف هل كان ماركسيا او ماويا ؟
    تحياتى
                  

10-25-2012, 04:22 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: الفاتح ميرغني)

    ياهناى وسعدى الفاتح ميرغنى معانا ؟
    الف مرحب بيك حبيبنا
    يا الدوام فى الظلمة نورنا
    او هكذا قال عبد القادر سالم

    "الدورة المدرسية كانت أول حدث ثقافي تفتحت أعيننا عليه وكنا ساعتها في المرحلة المتوسطة. كانت من أجمل الدورات المدرسية وكانت لوحة حقيقية للتمازج الثقافي. تمازج جمع بين كرم وصمود التبلدي، وحنين النخيل والسواقي، وجمال النيل والخرطوم بالليل، وكبرياء على دينار وخضرة جبل مرة، ونكهة فنجان " الجبنة " وعروس البحر الحورية، وشموخ أهلي الدينكا اللطاف عزة وقامة، وهارمونية السافنا ، فقيرة وغنية.فعرفنا بعد ذلك فكفكة الطلاسم ومعنى "الفجين والفجوك" عندما ناجى الشاعر محبوبته بقوله:
    " أقسمت بالفجين والفجوك
    وراس الحفي دينج مجوك
    بأنني حبيبك قبل الف عام
    وأنا من أجلك قد ساءني الغرام"
    كان شعار الدورة هو اوبريت كردفان :
    " تكون مين أنت يا الشادي وفي الفرسان أنت يا الأسمر؟ "

    تلك الدورة فى الابيض كنت من المحكمين فيها
    كنا تيم جميل فيه العميرى رحمة الله عليه وعبد القادر سالم امد الله فى ايامه
    تلك الدورة شهدت محفوظ عليش من الابيض وخالد كودى من مدنى كلاعب لتنس الطاولة
    تلك كانت من ابهى الدورات
    فيها تعرفت حميما وقريبا الى عميرى
    وشهدت تلك الايام بداية حبنا العظيم
    كان المذيع الزميل عوض ابراهيم عوض هو الذى توفر على التقديم فيها
    من كلية معلمات الابيض برزت شابة مغنية وكان صوتها جميل الى حد لايوصف
    قال لى عميرى "نمشى ليها ونقنعها تغنى نسجل ليها زاتو ياخ دا صوت عجيب "
    لكنها "حلفت وقسمت ما تمشى خطوة " لانها محاصرة بالاهل والتزمت يومها
    فتركناها وفى القلب حسرة
    تلك ايام جميلة يا الفاتح دخل فيها عميرى بيتنا وكان دائم الحضور يجئ الى امى ويشربان شايا منعنعا بالضحك والمحبة
    يومها قالت لى امى "دا زول سمح يابتى مالك مابايهو ؟ فقلت لها "نحنا اصدقاء " فضحكت وقالت "هو شاريكى "
    فقلت لها "لكنى بايعاه " لكنى لم ابعه يا الفاتح بل انه كان اعظم حب فى حياتى رحمة الله تغشاهما هو امى
    فى دورات سابقة كنا نشتغل بالتحكيم رفقة الحلاج واستاذ محمود عمر او محمود فنون كما كنا نناديه
    اشتغل معنا عبد الله الباهى الاستاذ الجميل الذى عشق المسرح ولكنه ترك كل شئ الان لا اعرف اين هو ؟
    فلقد فتشت عنه فى كل مكان فى الابيض لكنى لم اعثر له على اثر
    وكان احيانا يشاطرنا التحكيم استاذ ميرغنى عبد الله مالك "ميرغنى الشايب "
    كنا بعد ان تنتهى اللجنة نمشى الى بيتى رغم انه يسكن القبة لكنه كان يوصلنى الى بيتنا فى السكة الحديد
    نتغشى اماكن الفول ونقعد فى الواطة ناكل الفول والمحبة معا
    يا لتلك الايام ليتها تعود
    ليتها.... كنا نفرح يوم يكون التحكيم يتطلب ان نمشى الى خورطقت
    هناك حيث نبقى حتى ينتصف الليل وونتسامر والطلاب يومها
    اعرف انهم الان باتوا اباء وامكن "جدود " فتلك الفترة نهاية العام 1979 " كنت قد تخرجت للتو فى كلية المعلمات
    ونلت حظوة ان اكون فى لجنة التحكيم ربما لانى كنت مشغولة بالمسرح طوال ايام دراستى
    كتبت المسرحيات واخرجها استاذى عمر مودى
    وتلك حكاية اخرى لابد ان اعرج على هذا الهرم حتاما سافعل
    طالما الحديث عن الابيض
    لك المحبة ابدا
                  

10-25-2012, 04:22 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: الفاتح ميرغني)

    ياهناى وسعدى الفاتح ميرغنى معانا ؟
    الف مرحب بيك حبيبنا
    يا الدوام فى الظلمة نورنا
    او هكذا قال عبد القادر سالم

    "الدورة المدرسية كانت أول حدث ثقافي تفتحت أعيننا عليه وكنا ساعتها في المرحلة المتوسطة. كانت من أجمل الدورات المدرسية وكانت لوحة حقيقية للتمازج الثقافي. تمازج جمع بين كرم وصمود التبلدي، وحنين النخيل والسواقي، وجمال النيل والخرطوم بالليل، وكبرياء على دينار وخضرة جبل مرة، ونكهة فنجان " الجبنة " وعروس البحر الحورية، وشموخ أهلي الدينكا اللطاف عزة وقامة، وهارمونية السافنا ، فقيرة وغنية.فعرفنا بعد ذلك فكفكة الطلاسم ومعنى "الفجين والفجوك" عندما ناجى الشاعر محبوبته بقوله:
    " أقسمت بالفجين والفجوك
    وراس الحفي دينج مجوك
    بأنني حبيبك قبل الف عام
    وأنا من أجلك قد ساءني الغرام"
    كان شعار الدورة هو اوبريت كردفان :
    " تكون مين أنت يا الشادي وفي الفرسان أنت يا الأسمر؟ "

    تلك الدورة فى الابيض كنت من المحكمين فيها
    كنا تيم جميل فيه العميرى رحمة الله عليه وعبد القادر سالم امد الله فى ايامه
    تلك الدورة شهدت محفوظ عليش من الابيض وخالد كودى من مدنى كلاعب لتنس الطاولة
    تلك كانت من ابهى الدورات
    فيها تعرفت حميما وقريبا الى عميرى
    وشهدت تلك الايام بداية حبنا العظيم
    كان المذيع الزميل عوض ابراهيم عوض هو الذى توفر على التقديم فيها
    من كلية معلمات الابيض برزت شابة مغنية وكان صوتها جميل الى حد لايوصف
    قال لى عميرى "نمشى ليها ونقنعها تغنى نسجل ليها زاتو ياخ دا صوت عجيب "
    لكنها "حلفت وقسمت ما تمشى خطوة " لانها محاصرة بالاهل والتزمت يومها
    فتركناها وفى القلب حسرة
    تلك ايام جميلة يا الفاتح دخل فيها عميرى بيتنا وكان دائم الحضور يجئ الى امى ويشربان شايا منعنعا بالضحك والمحبة
    يومها قالت لى امى "دا زول سمح يابتى مالك مابايهو ؟ فقلت لها "نحنا اصدقاء " فضحكت وقالت "هو شاريكى "
    فقلت لها "لكنى بايعاه " لكنى لم ابعه يا الفاتح بل انه كان اعظم حب فى حياتى رحمة الله تغشاهما هو امى
    فى دورات سابقة كنا نشتغل بالتحكيم رفقة الحلاج واستاذ محمود عمر او محمود فنون كما كنا نناديه
    اشتغل معنا عبد الله الباهى الاستاذ الجميل الذى عشق المسرح ولكنه ترك كل شئ الان لا اعرف اين هو ؟
    فلقد فتشت عنه فى كل مكان فى الابيض لكنى لم اعثر له على اثر
    وكان احيانا يشاطرنا التحكيم استاذ ميرغنى عبد الله مالك "ميرغنى الشايب "
    كنا بعد ان تنتهى اللجنة نمشى الى بيتى رغم انه يسكن القبة لكنه كان يوصلنى الى بيتنا فى السكة الحديد
    نتغشى اماكن الفول ونقعد فى الواطة ناكل الفول والمحبة معا
    يا لتلك الايام ليتها تعود
    ليتها.... كنا نفرح يوم يكون التحكيم يتطلب ان نمشى الى خورطقت
    هناك حيث نبقى حتى ينتصف الليل وونتسامر والطلاب يومها
    اعرف انهم الان باتوا اباء وامكن "جدود " فتلك الفترة نهاية العام 1979 " كنت قد تخرجت للتو فى كلية المعلمات
    ونلت حظوة ان اكون فى لجنة التحكيم ربما لانى كنت مشغولة بالمسرح طوال ايام دراستى
    كتبت المسرحيات واخرجها استاذى عمر مودى
    وتلك حكاية اخرى لابد ان اعرج على هذا الهرم حتاما سافعل
    طالما الحديث عن الابيض
    لك المحبة ابدا
                  

10-22-2012, 04:22 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: Osman Musa)

    الحبيب عثمان موسى
    ربنا يرفع قدمك ويوديك الابيض
    لوحة مفقودة
    طشت الغسيل
    الصباح يحمل زغبه الفاتر ،كنت اصحو باكرا فى مثل ذاك اليوم الجمعة ، يا له من يوم عفى عصى على النسيان ، اجلس الى امى ونشرب شاينا الصباحى ، هنيهة ويمتلئ المكان بال"هدوم" هدوم المدرسة ، الخاصة بالاطفال ، هدوم ابوى ،
    واخواتى الصغار ، تمتلئ قعر الشجرة ،شجرة النيم فى بيت السكة حديد فى الابيض ، الان كل شئ معد للغسيل ، الى يمينى جلس "منقد" تشعله امى بالحطب ، وتضع الصفيحة الممتلئة بالصابون كيما يغلى ، اجلس الى بنبر يسارى كومة الهدوم ، حولى عدد من الطشاته ، كنت احب دائما ان اغسل وحدى ، كل ملابس اهل بيتى ، الراديو دائما الى تربيزة غير بعيدة من مكان جلوسى ،
    الصوت متسع لجميع ان يسمع ، غالبا ما كان فى هذه اللحظة من الصباح يندلق صوت الراحلة علوية ادم وبرنامج ما يطلبه المستمعون ،
    اردد الاغانى من وحى الغسيل ، ابدو فى جلبايى المتسع ذاك كواحدة من غير اهل البيت ، حدث ان زارنا مراسلة من مكتب العم عبد اللطيف دبلوك عليه الرحمة ، جاء فى طلب والدى لامر ما ، وجدنى فى تلك اللحظة ، كان غبش المساء قد دخل وكنت قد انهيت الغسيل لاكمل غسيل "العدة " وجدنى ادير ظهرى للضوء ،
    راسى معقود عليه منديل، وملامحى تشابه احد يعرفه هو
    حيانى بلهجة من لهجات الدينكا او ما شابه ، كان اسمه كوال ، "رطن معى ماشاء الله له ،لكنى كنت ارد عليه بعربى جوبا ، لهجة اتقنتها من زميلاتى فى كلية المعلمات ، جئن من الجنوب "زينب عبد العزيز وزينب مركز "
    اما الاولى فكانت وديعة كما حمامة ، والثانية اشتهرت بعد ان قامت بالقبض على لص دخل الى سور الداخلية ،
    امسكت به وجلست عليه ، كانت سمينة وقوية ، فما كان من اللص الا ان صرخ طالبا النجدة ومنذ تلك الليلة لم يدخل الى حرم الداخلية لص قط ، علمتنى عربى جوبا ، وحين كنت احادث كوال ، دق قلبه ورجف لسانه وتمنانى حبيبة ، قالت له امى عليها كل الرحمة
    ـ كوال ، مالك كلامك بقى كتير مع بتى ؟
    رد عليها والدهشة تملا لسانه
    ـ بتك منو يا خالتى دا مننا عديل كدا
    ـ يا ولدى كيف ؟
    ـ هسى عيون زى دا وين تلقو؟
    ضحكنا من طرفة كوال وبتنا اصدقاء
    اعود للغسيل ، تتمدد الملابس الان فى "صينية كبيرة"مفروزة البيضاء الى جانب ، تليها الملونة ، واخرى "
    مطموسة فى طشت اخر ،لانها متهمة بانها ملونة تفسد الابيض من الملابس"ودندناتى لاتنتهى غناء مغسول ونظيف، الحبال الان تمتلئ بالملابس البيضاء والافطار حان موعده،واللعبة المفضلة للعيال حانت ايضا ،صيحات امى
    ـ يا ولد انت وهو الكورة بره البت ضهرا اتكسر من الغسيل
    وصوتى يعقب امى
    ـ ياخ ما تلعبو لينا هنا امشو بره اسمعوا الكلام
    ينحسر الظل الان ، تغدو الاذاعة مشوشة ايضا ، صوت المذيع يعلن العاشرة والحبال ممتلئة بالملابس والعناقريب ايضا لزوم التجفيف لما كان"لديحا" هكذا سمعتهم فى المسلمية يقولون عن تلك التى لم تجف كلية ، ارنو اليها كام تخاف على عيالها واقوم الى "تطبيقها"كيما تحتفظ بنعومتها
    ادخل حين انحسار الظل الى الراكوبة حاملة كل متاعى وهدوم لم اكمل غسيلها بعد
    لادير الان فى تلك التربيزة الكبيرة موجة من المكوة تدفعنى الى الوقوف حتى ينتصف النهار ويكون الغسيل قد انتهى
    يمرق ابى عليه كل الرحمة باتجاه الجامع وادير الراديو لاستمع الى "جراب الحاوى "واضحك من تعليقات الاذاعى اللامع ابن كردفان محمد سليمان
    تنتهى الظهيرة وينتهى الغسيل ليدور فى الروح شريط استعذبه الان

    (عدل بواسطة سلمى الشيخ سلامة on 10-22-2012, 06:05 PM)

                  

10-21-2012, 10:10 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: عبيد الطيب)

    عبيد الطيب
    الله على الاسم
    شالنى وحطنى على ربى صوت الفنان الخالد عبيد الطيب
    رحمة الله تغشاه
    وبعد
    اخى العزيز نحن جيل عجيب كان بيننا هذا الروائى ابراهيم عبد العزيز
    وهو والد الطفل الجميل يومها "قبل اكثر من عشرين عاما "
    ازعم انه بات رجلا الان له المحبة
    كان ابراهيم محبا للكاتب المصرى صنع الله ابراهيم
    فارسل الاسم باتجاه ابنه فبات لدينا صنع الله ابراهيم "حقنا "
    التقيته العام 2005 فى الدوحة
    ازعم انه ما زل هناك وذلك عقب اخر لقاء لنا العام 1988
    حينها كنت اعمل فى كلية معلمات الابيض
    سافر ابراهيم كما كل واحد من تلك "الشلة " سافر الى بيروت اولا
    ثم التقيته فى الدوحة
    لااعرف اين حط رحاله الان لكنه احيانا "يبق " من المسنجر فنتونس ونحكى كما كنا نفعل ودائما

    فى ذلك الحين من الثمانينات واواخر السبعينات كنا كالخواتم فى الاصابع لاتخرج قط
    نلتقى ونقرا ونكتب ونتصافى كما لون الماء حين ينزل على سفوح بيوت مدينة الابيض الاسمنتية وبغسل الجوف العطشان
    يا لنا ياصديقى
    لكن تعرف الاقدار وحكمتها فى ان نتفارق
    الا اننا مدعومين ودائما بامل اللقاء

    هذا ما كان من امر ابراهيم ابو صنع الله
    اما الاسم الاخر الذى حط على رفرفات القلب هو اسم كرداوى
    احكى لك قصتى مع هذه الاسرة
    امتدت من منتصف السبعينات وحتى الان
    رحل من رحل من ابناء عم عبد الودود كرداوى وبقى من هم احبتى وسيظلون
    تعرفت الى زينب كرداوى ونحن طالبات فى كلية المعلمات
    وبعد ان تخرجنا لم نلتق الا العام 2006
    وجدنا انفسنا فى نفس الخانة وفى نفس الحميمية رغم انها عادت "حبوبة " ولم اكن حينها بلغت هذا الحلم بعد
    لكننا كمن افترقنا قبل ساعات
    بدانا بالحديث عن تلك الايام ولم ينته الحديث قط ولن ينتهى
    فهو مداد لو طلبنا اليه ان يكتب لطالت الحكاية وتطلبت كل مداد العالم ان ينسكب ليكتب قصتنا وكرداوى واهلها
    وللغرابة تزامل شقيقى وشقيقها فى ليبيا
    وافترقا لكننا التقينا جميعا فى بارا ذات عام
    وكانت تلك الايام ممهورة بدم عال اللون والقيمة فبقيت تتماوج كما النسمات فى الروح تهب كلما لاقينا عنتا من بلاد
    تطل تلك الايام من بارا مغذية ما انفلت من غذاءالروح
    رحمة الله على من رحل من اولاد كرداوى واتمنى ان التقى مع اولئك البشر الجميل
    تحياتى عبيد الطيب
                  

10-22-2012, 00:02 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: عبيد الطيب)

    الحبيب عبيد الطيب
    البيت بيتك حبيب خسيمك النبى كان ما طليت كل لحظة وكلمنا عن الماشفناه ايامنا فى الابيض
    حدثتنا عن شوقك للبان جديد
    وكان مرتعا من مراتع الصبا
    نزورها فى الاعياد ايام كلية المعلمات
    لكنها لم تعد تلك التى طالما احببناها
    اليوم سعيد وكانه عيد

    البان جديد يا لتلك البقعة الساحرة لكنها لم تعد ذلك السحر ، شهدتها العام 2006 ، حزنت لاجلها لكم اعتراها الهزال والضمور في السواقي ،
    فلم تعد تري الاشجار الضخمة من المانجو ، والجوافة ، الليمون التي كنت تراها في اوقات سابقة ، حتي البيوت التي كانت قد شيدتها ادارة السجون كمضيفة للزوار لم يعد لها من اثر ،
    ولم يعد اليوم سعيد او الدعوة لزيارة البان جديد محل ترحيب ، لان الزحف الصحراوي كاد ان يعصف بالمدينة الجميلة والمشهد في غالبه ينم عن اهمال من الدولة
    تجاه تلك الاماكن التي ينتخب لها العالم اكبر الميزانيات( في الدول التي تعني بمناطق السياحة وامتداد الخط الاخضر)
    ويعاملها معاملة الكائنات النادرة ، لكننا علي عكس كل العالم نقطع الاخضر لنقيم بدلا عنه المناطق السكنية ؟؟؟ دون ان نراعي القيمة التي يحققها الاخضر ، خذ مثلا الحزام الاخضر ، والغابات التي كانت تشكل حزاما واقيا في شمال مدينة الابيض ، وجنوبها ، كلها ( اطاحوا بها ) حرقوا حشاها واحالوها الي عدم والآن يتباكون عليها ويودون اقامة حزام من الغابات لان المنطقة باتت عرضة للزحف الصحراوي ؟؟ عجباولماذا لا نفكر في العواقب الا بعد فوات الاوان
    في الابيض ايام ان كنا في المدرسة طلابا كان المحافظ يرعي عيد الشجرة في كل عام يهدي للتلاميذ الشتول الصغيرة فيقوم كل تلميذ بزراعتها في بيته او في المدرسة .
    كانت الابيض المدينة الاكثر اخضرارا لا تضاهيها حتى المدن الواقعة علي النيل رغم ان سقيا المدينة من الترع او ( الفولة )
    أو الخزان الكبير في المديرية ، لكنها الان بدت في حالة من الفوضي رغم انها ما تزال تحافظ علي محبتها للجميع ، ويختفي فيها السؤال اللانساني ( انت قبيلتك شنو).
                  

10-21-2012, 04:44 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: مبارك محمد)

    المبارك شيخ الظهر
    يا العليك ساسقت وفتر
    واى انا المرضان مكنتر
    جيبو لى حكيم خير وشر
    قال لى يازول مرضك كتر
    وسببك ام شلاخا خضر
    يا قمر بوبا عليك تقيل
    او هكذا قال الراحل اسماعيل حسن والفنان محمد وردى
    كلما اتذكرك بتذكر الايام السمحة فى هيوستن
    لو ماانت ورينى ثمح ؟
    نرجع لموضوع الابيض
    ساحكى لك عن فترة من اجمل فترات حياتى فى الابيض

    كلية معلمات الابيض
    كل ماشفت لى مدرسة احن لزمن كنت فيهو طالبة واشتاق للايام ديك ،
    لانها ببساطة ما كانت ايام عادية ، كانت المدرسة معناها مدرسة وكانت الطالبة يعنى طالبة
    والمدرس يعنى مدرس، الفصل يعنى فصل ،انضباط متل ناس الجيش ،
    الواحدة فينا تقوم من دغش الرحمن تجرى وين محل المكنسة والفوطة البتمسح بيها البلاط ،
    الملاية مشدودة فى السرير والمشرفة تجى تتفقد العنابر لانو فى نهاية السنه فى جائزة لاكتر العنابر نضافة ،
    وفى نهاية الاسبوع ، العندها اهل بتمشى ليهن والماعندها فى نشاطات فى المدرسة ،
    اول شى المسرح ، والاذاعة ، يوم الخميس مافى مكتبة العشا متاخر ، شوية ،
    الفصول ما فى زول بمشيها ، الماعندها اهل بتقعد فى الداخلية وتزاول نشاطا عادى ،
    كان بروفات مسرحية ولا رقصات قبلية ، وما كان فى زول بفتكر لمسالة قبيلة دى لانها ما من اهتمامات الناس ،
    انتى من الجنينة خلاس تسوى لينا رقيص المنطقة ، انتى من كادقلى ، وهكذا ، اتعلمنا انو مافى قبيلة ،
    ولا فى غير المدرسة دى تلم الناس وتفرقن ، جمال وفنون ،
    نتلاقى اول السنه نتفارق اخر السنه وفى البال اننا حنتلاقى تانى وتالت ،
    يوم الخميس التانى من كل شهر فى يوم كامل للمسرح ،
    البروفات كان فيها حركات لذيذة انه كل فريق ما عاوز التانى يشوف هو بسوى شنو طبعا كان فى بنات من كل انحاء المدن
    (دارفور وكردفان ،الاستوائية، بحر الغزال، اعالى النيل)تلقى المردوم والكمبلا ، الجرارى ، والكيسة ، انواع من الرقصات ما بنشوفا كنا الا فى الفنون الشعبية ،
    من كل نوع تسمع وتستمتع ، وفاكهة الاحتفالات كان الفنان عبد الرحمن عبد الله كان لمن يجى المدرسة تقيف قرون قرون ،
    ما بلبل كردفان ووكتين يغنى (المعلمة ) كل المدرسة تطلع من هدوما ، واظنو الفنان عبد الرحمن عبد الله كان ليهو اثر كبير فى انى شخصيا اقعد فى الكلية نعمنى مشيت ليها ما بى خاطرى ،
    المهم الحفلات والاحتفالات فى التخريج كانت برضو من الحاجات المهمة فى السنه الدراسية ،
    كانت الكلية مصدر تعليمى وفى نفس الوكت تربوى لانها بتعلمك الاعتماد على روحك ، والعمل الجماعى ، والحياة الجماعية ،
    التعاون بين البنات كان اكتر من جميل ، حتى المعرفة عن الاقاليم الكل واحدة بتنتمى ليها ،
    اول مرة اعرف حاجات عن مدن زى ملكال ، والجنينة والفاشر ، مدن بتسمع بيها لكين بتعيش مع اهلا وتتعرف على اختلافات التكوين من هنا لهناك ،
    العادات خاصة فى الزواج بين منطقة ومنطقة ، حتى البحوث الكنا بنكتبا فى الفترة ديك كانت حاجات مهمة منها التربوى ومنها النفسى ،
    ومنها المرتبط بالتعليم ، من الوكت داك الزول درسوه مناهج بحث ، هسى الكلام دا كلو بقى فى خبر كان ،
    لا فى مدرسة زى الكلية ولا حتى كان فى ماهى البتقدم للطالب او الطالبة الحاجة البتشبع الروح والفكر ، غايتو الله يهون ويرجع المنهج داك من الاول
    لانو حتى الرحلات الكانت بتقوم بيها الطالبات فيها كتير من التعليم والتعريف بالوطن لمن تشوف المدن والقرى الممكن تشتغل فيها يوم وتكون على علاقة ببيئتها وتقاليدا اضافة حقيقية ،
    قولو امين يجى وزير تربية ويحلف باليمين لازم المناهج الكانت ترجع ، وترجع بخت الرضا زى ما كانت بتنتج المنهج ومدارس التدريب والمدرس المؤهل والكتاب المجانى والمدرسة الحكومية المحترمة، امين



                  

10-21-2012, 05:10 PM

خالد علي محجوب المنسي
<aخالد علي محجوب المنسي
تاريخ التسجيل: 04-10-2006
مجموع المشاركات: 15968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    Quote: الى كل ابناء مدينة الابيض ومن يحبها ، الشاعر المجيد فضيلى جماع ، الامين عبد الرحمن عيسى وحامد موسى مراهد ، عمر الفحيل ، وكل ابناء الابيض الذين احبهم


    سلااام بجالك يا سلامة لكل من
    أحب تلك المدينة الحالمة بأهلها ومريديها
    ويا سلام تصفى روحك السحة لسرد بس بنقول ماشاء الله
    وربنا يحفك يا الحبيبة القريبة للقلب

    تحياتي ومودتي الشديدة
    وتقبلي هذه الهدية بمناسبة عيد الأضحى
    وانت معيدة في بلاد اليانكي


                  

10-21-2012, 05:38 PM

الأمين عبد الرحمن عيسى
<aالأمين عبد الرحمن عيسى
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 1680

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: خالد علي محجوب المنسي)

    شكرا الأستاذة الكريمة سلمى على هذه السياحة الممتعة في مدينة الأبيض وخلال أحيائها الحبيبة للنفس ..
    وشكرا لك أن قدمتني مع الإساتذة الأجلاء فضيلي جماع وحامد موسى مراهد وعمر الفحيل ومع من تحبين من أبناء الأبيض الطيبين في استقبال ضيوفك، ومرحبا بكل من يلج إلى هذا الإمتاع ويسعد به..
    شكرا أيضا أن عودتك بنا للديار .. كانت عند وقفة العيد .. وإذا ذكرت العيد وفهذا يعني أن تعود لطفولتك .. وتطوف بك ذكريات حلوة .. العيد .. الملابس الجديدة الحذاء أو الشبط . باتا ذاك المحل الضخم ذي الرائحة المميزة .. أو ربما تدلف إلى مخازن الشاذلي .. محل في شكل حرف إل به أحذية من الشاموا.. أو تدخل محلات إبن عوف .. أو ربما تذهب للطرف الشرقي من السوق تلج إلى محلات دقق.. أو مخازن العلم حسين محمد إدريس ..
    وفي شارع سوار الدهب ذاك الشارع في قلب سوق المدينة .. الذي يبدأ جنوبا من ميدان الحرية متجها إلى الشمال يزدان بسينما عروس الرمال بجوارها منتزة البلدية وموبليات زين، إين عوف رامونا .. مكتبة القرشي.. ثم يتقاطع مع شارع البديرية أو شارع جمال عبدالناصر .. وتلك الصينية العالية كما هو برج إيفل في باريس (في نظري وأنا صغير).. لماذا أزيلت هذه الصينية الجميلة ؟؟
    ثم من بعد جروبي .. إجزخانة الست سابقا ومخازن الجوهرة حاليا.. شركة الطوخي أو شركة وادي النيل وما ادراك ما شركة وادي النيل .. إسماعيل شمعون وود القبة بدوي فضل الله .. ودار الخليفة المشير عبدالرحمن سوار الدهب ومخازن فيليب دحدوح ومحلات ال ميرغنى وشارع الطبالي .. النوراني .. ومقهى مرنجاوي .. يعج برواده وإلى جوار القهوة ذاك الصرح العظيم .. مكتبتنا .. مكتبة الجيل.. أخي الحبيب الفاضل عبدالرحمن .. المدير .. ثم من بعد المكتبة تأتي محلات علي العجب .. وقد كانت من قبل دكانا كبيرا للمرحوم عبدالله الياس. وبعد تقاطع شارع النهود .. تبدأ أحياء الأبيض الراقية الربع الأول والثاني. ويستمر شارع سوار الدهب شاقا المدينة إلى نصفين حتى ينتهي عند كوبري حي السودنة.. كنا نطرق ذاك الطريق في ذهابنا للمدرسة الأميرية الوسطي أو نطرق الطريق الموازية له شارع المدارس .. أو شارع المستشفى .. أربعة سنوات إلى الأميرية ومن بعد أربعة أخرى إلى مدرسة الأبيض الثانوية..
    كانت كل محلات سوق الأبيض تستعد وتتجمل وتتزين في الليالي المطلة على العيد وينشط باعة الطبالي من أهلنا من شرق النيل .. تلك الليالي التي تسبق العيد كانت هي بمفردها أعيادا بهيجة تتزين فيها المدينة وتضاء المحال التجارية بثريات وبمصابيح صفراء وحمراء وخضراء.. وتموج طرق وشوارع السوق بأهل المدينة وتتزاحم الأقدام والكتوف .. والناس أكرم بهم من قوم لا ترى تجهما أو ضيقا .. الوجوه كلها مضيئة ويعلوها البشر ..
    تخرج الحسان من دورها وخدورها لشراء لوازم تجميل وتزيين صغيرة للمنازل.. مكتبة الجيل تجد حظها منهن يأتين يطلبن صناديق دبابيس الرسم لتثبيت المفارش على طاولات الصالون وأرفف البترينات والفضيات.. ومكتبة الجيل كانت تبيع في تلك المواسم كروت المعايدة .. كروت زاهية معطرة بفوح الورد .. يشتريها رواد المكتبة ويرسلون أبرك التهاني إلى البعيدين من الأهل والأحبة..
    موقف بصات اب قرش يعج بمركباته وبالقادمين والمغادرين .. تتحرك تلك البصات الصغيرة التي عرفت ببصات أبقرش صوب الرديف وصوب فلسطين وإلى فلاتة والبترول ..
    ذاك كان الجانب الأيمن من شارع سوار الدهب .. لكن إلى يسارك بعد مكتبة القرشي .. إلى غير بعيد منها تجد مكتبة البيان محمد على طاهر... أمية الكهرباء .. وتجاه حلواني جروبي بميلان قليل للشمال جوار ضريح وددرو هناك كشك عبدالله محمد بابكر .. الرجل الأكثر شهرة في المدينة بالأسم الذي أطلقه البعض ظلما عليه فسار عليه.... قبل أن ينتقل عبدالله إلى هذا الكشك كانت مكتبته في محل كبير في صف شركة مباني كردفان وفي مواجهة دار كردفان للطباعة والنشر جوار الشاعر محمد علي الأمي. أذكر المكتبة رمادية اللون .. بها كل المطبوعات الحمراء من الصين الشعبية ومن المعسكر الشرقي.. وبها كتب للأطفال مصورة بديعة وبها كتيبات الزعيم ماو تسي تونج.. كنا ما زلنا في نهايات مرحلة الطفولة نقرأ سمير وميكي وسندباد وبساط الريح والصبيان.. ثم انتقلنا إلى صباح الخير .. وأحيانا روز اليوسف .. لكني بالصدفة يوما كنت أقلب عددا لمجلة آخر ساعة .. وفي ذلك العدد كان الكاتب الكبير يوسف السباعي قد بدأ نشر إحدى روائعه الروائية على حلقات .. بدأ السباعي في نشر " نحن لا نزرع الشوك " فقرأت تلك الحلقة الأولى من الرواية .. و شدتني إليها حكاية تلك الصغيرة.. وأخذت أترقب وصول المجلة لأواصل القصة .. ثم من بعد.. واظبت على شراء آخر ساعة كل أسبوع من مكتبة الفجر الجديد مكتبة عبدالله محمد بابكر.. لاحظ عبدالله ذلك .. فسألني متعجبا لماذا أقرأ هذه المجلة المتخلفة ؟؟.. وأوصاني أن أقرأ ما هو أكثر فائدة .. فقلت له أني لا أقرأ من آخر ساعة سوى أربعة صفحات في وسطها هي حلقات قصة سيدة بطلة نحن لا نزرع الشوك.. وما انقطعت عن قراءة آخر ساعة حتى انتهت آخر حلقة من الرواية.. وبعدها لم أقربها ربما بسبب تعليق عبدالله ذاك .. رحم الله عبدالله محمد بابكر وغفر له..
    وشكرا مرة أخرى للعزيزة سلمى..
                  

10-22-2012, 00:16 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)


    وهذا صديقي الفنان التشكيلي عمر خليل
    من قلب مدينة الابيض
    ومن اقرب الاصوات للراحل المقيم مصطفى
                  

10-22-2012, 06:51 AM

أحمد التجاني ماهل
<aأحمد التجاني ماهل
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 882

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: خالد العبيد)

    العزيزة سلمى الشيخ سلامة
    لك التحية والتقدير، يا رائعة ما أجملك وانت تحركي فينا السكون في منافينا لنطوف في تلك المدينة الجميلة والواحد بمجرد ما يسمع كلمة عن الأبيض يجوب خياله بها فمثلا لما قلتِ كلية المعلمات بادر لذهني حي القضبة وشارعه المشهور الذي اتحفنا به الدكتور الأديب فضيلي جماع، والكمبوني ورملة البيطري، وعلى ذكر كلية المعلومات تتحرك الذاكرة لعمنا استاذ صديق. ولما ندخل السوق الجزارة وموقف فلاتة وفلسطين وقهوة الأخوان وسينما كردفان وعروس وفندق جون وميدان الحرية والكنيسة والواحد مارق على مدرسة خورطقت يحازي بيلفون ويتاوق البوباية.وتصعد صعيد على الخور الأبيض وود البقا والبان جديد وكازقيل وتجيك ذكرى الزول الجميل بيونتي صاحب أجمل جبنة مضفرة في السودان وبنته الرائعة التي اسماها كازقيل على تلك القرية التي قدمت له الكثير.
    يا الله يا أستاذة سلمى إن شاء الله دائماً سالمة من كل شر.

    أحمد
                  

10-22-2012, 07:05 AM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: أحمد التجاني ماهل)




    الاستاذ/ سلمى
    سلام يغشاك
    وكل عام وانتم بخير

    كتابات راقية رقي عروس الرمال..
    تدفق حد الفيضان بالمزاج لقلب السودان النابض..
    الابيض لها في الدواخل وقع..
    سنحضر برواقة..

    تحياتي
                  

10-22-2012, 08:11 AM

سيف عبد العزيز
<aسيف عبد العزيز
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: Abdlaziz Eisa)

    رغم توقفى عن الكتابه فى المنبر لظروف طارئه زمشغوليات جمه ولكن وعن طريق الصدفه رايت البوست الذى اثار فى شجون واهازيج لاتهدا عن حبى لتلك المدينه الغاليه ولذا لم اتردد فى تلبية طلبة يابت الشيخ سلامه

    عند وصولى الى بلاد العم سام فى نهاية الثمانينات كان يسالنى الشباب انت من وين؟ وكان ردى من الابيض. ولكن ياتى السؤال الاعتباطى: يعنى اهلكم فى الخرطوم ساكنين وين؟ ويأتى الرد الاستنكارى من جانبى وهو أنا من الابيض لنييويورك! حيث لازلت اردد لاصدقائى بان مدينة نيويورك هى مدينتى الثانيه حيث قضيت فيها أجمل أيامى ودرست بها ولكن مدينتى الاولى والاحب هى مدينة الابيض.
    كما ذكر أخى الحبيب عصام دهب اتذكر سينما عروس الرمال وفيلم الجمعه الاسرى وفيلم الاحد اتذكر المكتبه البريطانيه جوار منزل العم احمد ابوالبشر فى الحى البيطانى. اتذكر تمثال زول الكمبلا امام وزارة الثقافه والاعلام والذى اختفى فى ظروف (غامضه) اتذكر النقارة فى العيد وعمك على محمد الامام وخيوله الراقصه, اتذكر سباق الخيل فى ميدان تيتو اتذكر القمبل فى ميدان التحرير وللحناكيش القمبل هو الجيل الاول من الالعاب الناريه.
    قهوة زهرة افريقيا وجلسات المثقفين من امثال الحلاج وكمال سودانى (عليه الرحمه) والزيلعى ومحجوب خيال والتاج عيون اتذكر ونحن صغار نجلس ونستمع ونستمتع لأحاديث قيمه انتقلت بنا الى مصاف رحيبه. أتذكر استاد الابيض وظرفاء الرياضه العم المرحوم الكجيك, المرحوم عبد المجيد عنبريه ومبارك عوض الله ابو حسنين (قدوم ######) التجانى حميده وشنان وشارلى وفادر جون.
    هذا قليل من كثير ولى عوده انشاء الله
                  

10-22-2012, 03:57 PM

الأمين عبد الرحمن عيسى
<aالأمين عبد الرحمن عيسى
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 1680

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: سيف عبد العزيز)

    Quote: دخلت بيت صديقتى قمر زين العابدين (أول خطاطة سودانية ) تتخرج فى كلية الفنون
    الباب(الزى ) كان فاتحا باتجاه ( سوق ود عكيفة)اغلقوه ، وفتحوا بابا فى الاتجاه الآخر ، حتى سوق ود عكيفة تغيرت ملامحه ، وساء حاله !!

    تذكرين في حديثك أستاذة سلمى زيارتك لمنزل صديقتك الفنانة قمر زين العابدين .. وسوق ودعكيفة.. الله .. لكم سررت أنك تزورين حلتنا وبيوتنا .. فقمر هي إبنة أخينا زين العابدين أحمد خليفة .. و منزلنا بجوارهم لا تفصلنا عنهم إلا بضع خطوات .. وقمر الفنانة أهلها كلهم فنانين وعباقرة .. بل الحي الذي نشأت فيه هو مربع كثيف الفن في مدينة الأبيض .. كما وصفه الفنان الأستاذ عمر الفحيل في مقال له نشر بمجلة الغرة الإلكترونية ونشر من بعد في العديد من المواقع الإسفيرية..
    وإليك وإلى ضيوفك الكرام مقال الفحيل عن هذا المربع الذي نشأ فيه شرحبيل أحمد وخليل إسماعيل وجمعة جابر والذي أنجب قمر .. والذي ترعرعنا فيه..
    Quote: يقع في حي القبة غرب، إنه ذلك المربع الذي يحده من الناحية الغربية شارع الأسفلت الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب من قسم البوليس الغربي (التمنة الغربية) وحتى سوق أبو شره جنوبا، ومن الناحية الشرقية الشارع الذي يبدأ من شارع البديرية (جمال عبد الناصر حاليا) غرب جامع العالم عبد الباقي وحتى كلية المعلمات.
    نشأ في هذا المربع عدد من الفنانين منهم من انتقل في وقت مبكر للعاصمة وعلى رأسهم الفنان الكبير شرحبيل أحمد ملك الجاز السوداني وكذلك الفنان خليل إسماعيل صاحب رائعة الشاعر محمد على أبو قطاطي:
    الأماني العذبة تتراقص حيالي
    والأمل بسام يداعب في خيالي
    حلمي بكره وذكرى أيامي الخوالي
    بكره يا قلبي الحزين تلقى السعادة
    تبقى هاني وابتساماتك معادة
    والسرور يملأ حياتي ويبقى زاده
    وعيني تشبع نوم بعد ما طال سهاده
    قدم خليل إسماعيل هذه الأغنية الرائعة وغيرها من الأغنيات الخفيفة الراقصة (بسحروك) .. (يوم بيوم نبيع الكمبة).. (في مسيرك يالحبيب ).. وبالطبع لا بد أن نذكر شقيق خليل الأصغر الفنان حمد اسماعيل الذي - للغرابة - تعلم العزف على آلة الجيتار متأخرا قليلا ولكن نظرا للموهبة التي كان يتمتع بها وقع اختيار الفنان الكبير محمد وردي عليه ليكون أحد أعضاء فرقته الموسيقية. هاجر حمد إلى كندا وكان آخر عهدي به هنا في الدوحة خلال رحلة فنية مع الفنان وردي.
    إذا عدنا إلى الشارع الموازي نجد منزل الفنان أحمد هارون الذي قدم أعمالا جيدة إبان ستينات القرن الماضي نذكر منها أغنية (ارحموني يا ناس) التي تقول كلماتها:
    أرحموني ياناس وحنو علي
    أنا في جواركم لو تدروا بي
    أنا جيت أزوركم
    مشتاق أشوفكم
    كل الناس بتعرف
    أنا ريدي ليكم
    أنا شوقي زايد لسواد عنيكم
    صاغ احمد كلمات وألحان هذه الأغنية وقدمها للثنائي الكردفاني أم بلينا السنوسي وفاطمة البلي وهي من الأغاني المسجلة في إذاعة أم درمان. ولدى حديثنا عن الفنان أحمد هارون لا بد أن نذكر رفيق دربه سواء في الفن أو المهنة وهو عازف الكمان المبدع سليمان فضل المولى.

    قبالة منزل الفنان احمد هارون نجد منزل أستاذ الأجيال الأستاذ عبد الرحمن أحمد عيسى الذي خرج منه ابنه الأستاذ صلاح عبد الرحمن كأول عازف لآلة الاكورديون بفرقة فنون كردفان. وقد كانت من الآلات النادرة الموجود في السودان في ذلك الوقت حيث كان الموسيقيون يستخدمون الآلات الوترية من عود وكمان إضافة إلى الآلات الإيقاعية المعروفة. بالطبع هناك آلات النفخ ولكن كانت مقصورة إلى حد كبير على الفرق العسكرية بالشرطة والجيش. الأستاذ صلاح عبد الرحمن غادر السودان منذ وقت طويل واستقر به المقام في باريس بفرنسا ولكنه مازال الحنين يشده إلى هذا الحي إذ لم ينقطع عن زيارته كل عام منذ أن ابتعد عنه.
    ونظل في هذا المربع لندلف إلى منزل أولاد أحمد خليفة حيث يقيم الأستاذان زين العابدين – طيب الله ثراه- وشقيقه عبد المجيد. أكمل زين العابدين دراسته بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح وعاد لوزارة التربية ليعمل في مجال المناشط التربوية وقد كان يجيد العزف على عدد من الآلات الوترية و يمارس الغناء أيضا. أما شقيقه عبد المجيد الذي كان يعمل بالتدريس أيضا فقد أكمل هو الآخر دراسته في ذات المعهد ليصقل موهبته التي حباها الله بها في مجال العزف على آلة الكمان ويعمل الآن أستاذا للموسيقى بدولة الأمارات العربية المتحدة.
    بقى أن نذكر الرجل الذي أعتقد أنه قد ترك بصماته على كل هؤلاء إلا وهو الفنان جمعة جابر صهر الأخويين زين العابدين وعبد المجيد. إن جمعة غني عن التعريف وله إسهامات كبيرة في مجال الموسيقى حيث بدأ حياته في موسيقى البوليس وتطور عطاؤه خاصة بعد أن ابتعث إلى الاتحاد السوفييتي لاكتساب المزيد من العلم في مجال الموسيقى وقد تواصل عطاؤه إلى أن رحل عن دنيانا في ثمانينات القرن الماضي.
    ولعل آخر من مثل هذا المربع ولكن في حقل فني آخر هو مجال الدراما الفنان المسرحي محمد المجتبى موسى الطيب الذي يقع منزل أسرته في الركن الشمالي الغربي منه. بزغ نجم محمد المجتبى في الكثير من الأعمال الدرامية بثت عبر التلفزيون القومي إضافة إلى بعض الأفلام مثل (بركة الشيخ).

    على تخوم المربع
    دعونا نخرج قليلا عن هذا المربع ولكن لن نذهب بعيدا إذ سنجد على تخومه فنانين آخرين منهم المطرب والموسيقار الكبير عبد القادر سالم الذي كان خير سفير للأغنية الكردفانية الشعبية وصاحب القدح المعلى في نشرها على المستويين القومي والخارجي. لقد أدهش عبد القادر سكان العاصمة باللون الجديد الذي أدخله والذي لم يكونوا قد اعتادوا عليه عندما غنى بعض الاغنيات على إيقاع المردوم الشهير في جنوب كردفان، و منها:
    اللوري حل بي
    دلاني في الودي
    جابني للبرضاه
    العمري ما بنساه
    حبيبي ود الناس
    ببقى لى وناس
    ثم توالت أغنياته التي عكست تلك البيئة الفنية الكردفانية الثرة.
    نقول ذلك ولكن دون أن ننسى الاسهامات المبكرة في هذا المجال والتي قام بها الفنان صديق عباس حيث كان أول من سجل بعض الأغنيات الشعبية الكردفانية والتي بثت عبر الأثير من خلال برنامج ربوع السودان أذكر منها
    جافت بيك أم قجة
    وطالت بيك المدة
    الزول أب سنا فضة
    مالو السلام ما برده
    و
    القمر اللجيت يالسادة
    فوق النجوم ضويت يالسادة
    ارحم حبيبا ليك يالسادة
    داير يشوف عينيك

    أما في التخوم الشرقية فهناك عدد من الفنانين نذكر منها الأستاذ الماحي إسماعيل أول عميد للمعهد العالى للموسيقى والمسرح و الأستاذ مكي سنادة وعازف الكمان باهي مكي والفنان المسرحى الموهوب محمد عثمان الحلاج.

    وهناك فنان رائع ترك بصمات في الفن الكردفاني لن تمحى.. انه ود بارا الفنان الكبير عبدالرحمن عبدالله الذي أمضى قسما من حياته في هذا الحي مع أهله آل حسن أبو عندما كان طالبا بمدرسة كردفان الاهلية الوسطى. كنا في ذلك الوقت نستمع اليه ونحن بعد في المرحلة الاولية عندما نصادفه في جمعية حي القبة التعاونية التي كان اهالينا يبعثوننا اليها لشراء رطل من سكر أو أوقية من شاي .. كنا ننصت إليه بإعجاب شديد وهو يصدح بأغاني الفنان محمد وردي واذكر منها على وجه التحديد رائعة الشاعر الراحل المقيم صلاح احمد إبراهيم ( الطير المهاجر) لم يمض على ذلك طويل وقت حتى لمع نجمه وبرز فنانا رائعا حلو اللحن عذب الصوت. وربما كان عبدالرحمن يعبر عن أغنية الوسط في معظم أغانيه ولكنه خلد كردفان في بعض منها من خلال كلماتها ولعل خير ما يعبر عن ذلك أغنية البلوم التي يقول فيها:

    امشي بارا و ديك ام روابة
    والنهود الآسر شبابا
    والأبيض غرد حبابا
    درة رائعة و حايزة الكمال
    كردفان الصيد فوق قويزو
    والتبلدي الشامخ بعزو
    يا جمالا نفخر بكنزو
    يا حليلا عروس الرمال

    كما يذكر الجميع له أغنيته ضابط السجن التي كتب كلماتها الشاعر محمد حامد وكان وقتها معتقلا بسجن الأبيض. أنكر عليه الضابط المسئول إمضاء بعض الوقت مع خطيبته التي قدمت لزيارته في السجن حيث طلب منه أن يصبر عليه قليلا قبل أن يأمرها بمغادرة المكان المخصص للزوار . تقول الأغنية في بعض مقاطعها:

    صبرك لحظة واحدة يا ضابط السجن
    اتزود بنظرة وارجع انسجن
    خمسة سنين طويلة
    مرت ليلة ليلة
    ودمعة شوق هميلة
    تشرح سايلة حالي
    وتكتب بي مثيلا
    قصة وردة جفت
    من فرق الخميلة
    سجلت هذه الأغنية في إذاعة أم درمان ولكن باسم آخر هو (أجمل حلم) حيث استدعت الظروف تعديل بعضا من كلماتها حتى تمر عبر لجنة النصوص حيث أنها كتبت في عهد الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري.
    هذا عن فناني حي القبة غرب وتخومه، ولكن الأبيض وكردفان عموما معطاءة وقدم فنانوها الكثير عبر فرقة فنون كردفان ربما سيدور حولها حديثنا لاحقا عندما نتطرق للحديث عن الفرقة.
    عمر مكي الفحيل - وكالة الأنباء القطرية - الدوحة
                  

10-22-2012, 04:53 PM

الفاتح ميرغني
<aالفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    Quote: الاستاذ الجليل الفاتح مرغني لك ولكل سكان الابيض المحبة وتحية خاصة بعبق البادية للاستاذ القانوني الضليع يحي عبد الكريم وشكرا لمعلوماتك القيمة ولكن استسفسار بسيط هل كان قاضي الموضوع هو الشيخ الراحل الشاعرمحمد سعيد العباسي أم ابنه الراحل الاديب القاضي الطيب العباسي
    وللاستاذة والمربية سلمي بت الشيخ سلامة وهل الاستاذ عبد الله الحيوان صاحب المكتبة هو استاذ الفنون الذي كان مديرا لمدرسة الرهد الثانوية ام غير
    إن كان هو فوالله هو استاذي بالثانوية ويشهد الله قد ساعدني كثيرا حيث كنت اتي المدرسة متأخرا بفعل البعد وحال البادية
    فله منِّي ومن زملائي الاخرين التحايا الزاكيات ولكم جميعا محبتي

    الأستاذ عبيد الطيب
    تحياتي ومشكور على الإستفسار . الحقيقة سبق وأن كتبت عن السابقة في بوست " ماغنا كارتا" إستنادا على ما اورده الدكتور فايز الكردفاني في مقال له في صحيفة سودانايل، وحاولت أن ابحث عن المقال ولكن لسوء الحظ فإن سودانايل ليس لها إرشيفا.. وبالرجوع إلى السابقة الآن وبعد الإستفسار من الصديق الطيب شيقوق وجدت أن قاضي الموضوع لم يكن العباسي. وقد قمت بالتعديل.أما عن الاستاذ الراحل عبدالله فليس لي علم إن كان قد مارس التدريس ام لا ، ولكن منذ أن قمنا وجدنا مكتبته المتاخمة لضريح ود دورو أو "ا"رو كما يحلو للبعض. وكانت المكتبة قريبة من دكان والدي عليه شآبيب الرحمة والذي كان متاخما لدكان العم جلال الدين التجاني قبالة الأمية.وكان الراحل عبدالله يطلق على ابنائه أسماء صينية مثل " ماو " وعرفنا لاحقا بأنه كان يتبنى الخط الصيني من الفكر الشيوعي.نسال الله له الرحمة والمغفرة.

    محبتي

    (عدل بواسطة الفاتح ميرغني on 10-22-2012, 04:58 PM)

                  

10-22-2012, 09:21 PM

mekki
<amekki
تاريخ التسجيل: 06-15-2003
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: الفاتح ميرغني)

    بوست جميل ،،متابعين معاكم
                  

10-23-2012, 08:12 PM

الأمين عبد الرحمن عيسى
<aالأمين عبد الرحمن عيسى
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 1680

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: mekki)

    سوق ود عكيفة من فرط إعتزازنا به كنا نسميه السوق الصغير .. فسوق المدينة هو السوق الكبير .. وود عكيفة السوق الصغير
    كتب عنه أخونا عوض قدورة ... الأخ السفير عوض محمد الحسن .. وهو غنى عن التعريف..
    من مقاله نوستالجيات .. الأبيض أيام زمان الذي نشر بالرأي العام عام 2010 أنقلكم لهذه السياحة الممتعة ..
    Quote:
    سوق ودعكيفه

    زرت مدينة اﻷبيض قبل عامين، وقصدت أول ما قصدت سوق "ودعكيفه" مرتع صباى اﻷول، فهالنى ما آلت اليه حال السوق. تكالبت عليه عوادى الزمن وعوامل الطبيعة فأحالته خرابات ينعق فيها البوم، ولم يبق من دكاكينه العديدة العامرة الا القِلّة، بينها دكان أبوبكر، حلّاقى منذ زمن الدراسة. وقد علمت أن السوق هُدّم بعد زيارتى له على أمل تخطيطه وبنائه من جديد، ولا أدرى ماذا حلّ بأبى بكر.
    كان سوق ودعكيفة (المسمّى على العمدة ود عكيفة عمدة الحى) سوقاً مزدهرة حين رأيته أول مرّة مطلع الخمسينات من القرن الماضى، يأتيه الناس من اﻷحياء المجاورة والبعيدة، كما يأتيه الناس من قرى ضواحى اﻷبيض على ظهور حميرهم العجفاء (ماركة رالى)، يبيعون حطبهم وفحمهم وبعضاً من "خيرات الخريف"، ويشترون لوازمهم المحدودة من السكر والشاى والبن والصابون واﻷقمشة الخشنة، ثم يعودون فى نهاية اليوم الى قراهم المهملة ،يجهّزون "بلدانهم" و"يطقّون" هشابهم و ينظرون الى السماء رجاء الغيث النافع، ويقطعون اﻷشجار المحيطة بقراهم لزيادة مداخيلهم فى الحاضر، وﻹفقار بيئتهم وافقار أجيالهم القادمة فى المستقبل.
    ولم تكن الكهرباء قد وصلت السوق وغرب اﻷبيض آنذاك، ولكن كان منظر السوق ليلاً ب"رتائنه" الوهّاجة منظراً خلاباً مدهشاً فى أعينى القروية القادمة من مجاهل ديار الشايقية حيث الظلام من السمك حتى لتكاد تتحسسه بيدك. وكان سوق ود عكيفة (واﻷبيض عموما) طفرةً حضاريةً عملاقة بالنسبة لى، أدخلتنى عالم التكنولوجيا الحديثة برتائنها و ماكينات الخياطة "سنجر" والدّراجات (وما ادراك ما الدرّاجات) واللوارى والسوق الكبير وشوارع اﻷسفلت ودور السينما و"جروبى" و"أبونجمة" و"ابو ثلاثة نجوم"،(حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت). أردفنى ابراهيم محمد خير (أطال الله فى عمره)على درّاجته أول أيام وصولى الى اﻷبيض وكدتُ أفقد أصابع قدمىّ حين أدخلتهما فى أسلاك اﻹطار الخلفى مثلما نفعل غلى ظهور الحمير خشية السقوط !

    بُنى سوق ودعكيفة فى بادئ اﻷمر من ثلاثة صفوف فى مربع ناقص اﻷضلاع، كل صف مكونٌ من أربعة دكاكين تتجه شرقاً وغرباً وشمالاً حول ميدان استحال الى موقف لعربات الكارو وحمير القرويين ومسرح لمجانين السوق، وما أكثرهم. ثم أُضيف صفّان آخران فى الناحية الشمالية يتجه أحدهما الى الجنوب ليكمل اضلاع المربع، ويتجه اﻵخر الى الشمال فى مواجهة سوق الخضر و"زنك الجزر" و"الفرّاشيات". وقد أصبح الفضاء الواقع بين الصفين الجديدين مطعماً شعبياً فى الهواء الطلق، يبيع فيه "عم بهلول"، وغيرُه، الشاى باللبن والرغيف المدوّر "أبو قرشين" فى الصباح، وتُقدِم فيه "أم فتّاح" بمحفظتها الهائلة "النّفولة" و"الجقاجق" مساءً فى ضوء "السهراجات" لمن لايستطيع غير هذه اﻷطباق الشهية المصنوعة من بواقى اللحوم التى لا هويّة لها ولا سوق. وفى شرق السوق تقع "زريبة العيش" بتجارها الذين يحفظون نقودهم فى أكياس من "التيل"، موسومة بهلال علم مصر القديم (وذلك قبل قدوم وباء اﻷعلام ثلاثية اﻷلوان بمثلثها اﻷخضر وصقورها ورخمها). وبجانب الزريبة تقع "كشاشات" السمكرية اللذين يفترشون اﻷرض يصنعون اﻷعاجيب من الصفيح، وفى مقدمتهم اﻷسطى "جادو" رحمه الله.

    وكان أهلى الشايقية (وبينهم والدى عليه رحمة الله) يشكّلون غالبية تجار السوق وصبيان دكاكينه وعربجيته وموزعى الجاز اﻷبيض الى دكاكينه وبعضاً من ترزيته. وكان الترزية يجلسون على ماكينات "السنجر" فى برندات السوق أمام الدكاكين، يصنعون اﻷعاجيب فى حِذقٍ ومهارة من الدمورية والدبلان للرجال، ومن "الشكشاكة"و" الباطِستا" وغيرها من فاخر اﻷقمشة للنساء. وكانوا فى ذلك الزمان "كهنة" التكنولوجيا الحديثة، يتعاملون مع زبائنهم من الرجال والنساء الريفيات من علٍ كما يتعامل اﻷطباء الكبار مع عامة الناس هذه اﻷيام، يعلمون جهل زبائنهم ولا يحمّلون أنفسهم مشقة شرح فنّهم المعقّد.
    وكانت ساحة السوق تزخر بشخصيات عجيبة ومجانين مختلفى "الماركات" والفنون. كان "حُمار" رجلاً ضخم الجثة فى فيهِ أسنان كبيرة الحجم كأسنان الحمير، يضحك لك لقاء أجر : تعطيه "تعريفة" فيضحك لك مقدار "تعريفة"، وتعطيه قرشاً فيضحك لك مقدار قرشٍ، وأظن أن الضحك "شرطَهُ" فى نهاية اﻷمر حين ركبت الهموم الناس فعافوا الضحك. وكان "الدبّوية أو موسيلينى جاكم" من ضحايا حرب الطليان، يدبّ على شوارع اﻷبيض وفى أسواقها، يجرّ رجليه ويعدد، لسبب أجهله، محطات السكة الحديد بين الخرطوم وسنّار “ الكلام ود الحدّاد، الكلام الحاج عبدالله، الكلام قالوا لى.......” وغير ذلك مما يُنشر ومما لا يُنشر. و"فتّاح ابو طيّارة”" ابن "أم فتّاح" الذى كان يفتح ذراعيه محلّقا فوق شارع البديرية بفعل ما يحتسيه من كميات تجاريه من "موية الكسره"، وكانت هناك أيضاً "حليمة" و "سكوته" وهما مجنونتان من مدارس متباينة، تختلفان فى اللون وفى فنون جنونهما. وكان ل"سكوته" علاقة حميمة ب"ود الشيخ" الملاك الحارس لسوق"أبجهل" الذى كان يضربها ضرباً مبرحاً عقب كل لقاء رومانسى معها. وكان الناس فى تلك اﻷيام لا يأنفون استثارة هؤﻻء المجانين و"مشاغلتهم" معتبرين ذلك من وسائل اللهو البرئ. ,كان الصبية وغيرهم يصيحون فى "الدّبُويَة" : موسيلينى جاكُم!” فيطاردهم قدر استطاعته ويرميهم بالحجارة وبأقذع اﻷلفاظ.

    وفى ستينات القرن الماضى دارت الدوائر على سوق ودعكيفة نتيجةً ل"التحولات الكبرى" فى اقتصاد المنطقة وفى مجتمعها، اذ فُتحت "الكناتين" فى اﻷحياء المجاورة وفى قرى "ضهارى" اﻷبيض، وأغفل خط سكة حديد الغرب اﻷبيض فبدأ من الرهد صوب نيالا وواو . مات سوق ودعكيفة تدريجياً حتى اندثر، واضمحلّت اﻷبيض تدريجياً تحت وطأة بوار سوقها وأزمات الكهرباء والمياه التى أقعدتها ولاتزال، وأصناف الحكام الذين تعاقبوا عليها، وهجرة أهلها نحو الخرطوم وعبر البحر اﻷحمر. ويحاول اﻵن نفرٌ من أبنائها اقالة عثرتها وضخ الدماء فى شرايينها المتكلسة، أعانهم الله ووفّقهم، وجعل على أيديهم إحياء المدينة وازدهارها.
                  

10-23-2012, 08:51 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    الحبان منجم
    وحات عمرى الفضل جيت من الشغل وهسى راجعة
    معذرة
    اتمنى ان لاتغيبو
    البيت بيتكم
    وعليكم الله طالبة منك حاجة
    ناس الكورة الناس اللعبت فى الكورة فى الزمن الجميل
    اكتبو لينا عنهم
    تحياتى
    واحترامى
                  

10-24-2012, 05:25 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    عندما تم ضمي للسنة الأولى بمدرسة الرهدالصغرى(آنذاك)مستمعاً, كان لي من العمر خمس سنوات..وكان عم والدتي(جدي) هو الواسطة, فقد كان مدرساً في نفس المدرسة....وفي امتحان نهاية العام كنت الثاني على الفصل، فأدخلت الجماعة في إشكال! فإذا تمّ ضمي رسمياً للمدرسة فإن مفتش التعليم الذي يزور المدارس مرتين في السنة وبصورة منتظمة سيخلق إشكالاً للناظر لأنه ومنذ البداية قد تسبب في حرمان طالب عمره سبعة سنوات (وهي سن القبول آنذاك) ومنحني فرصة لا استحقها.
    كان الحل أن تُستخرج لي شهادة تقدير عمر(شهادة تسنين)..وهذه الشهادة لا تُستخرج إلا من الأبيض....فكانت زيارتي الأولى لتلك المدينة التي تعج بأهلي وقرابتي..الزيارة التي غرست حبها في قلبي إلى يومنا هذا....والحديث ذو شجون.

    سلمى وضيوفك لكم محبتي.
                  

11-05-2012, 04:46 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: محمد فضل الله المكى)

    الاخ الفاضل محمد فضل الله مكى
    تحية واحتراما
    يبدو ان سحر الابيض يظل بلانهاية
    فهى امى التى ارضعتنى حب الاخرين
    وهى صديقتى التى الجأ اليها يوم يعترينى حزن
    اغوص فى ثنايا صدرها
    واجلس الى حجرها واحكى لها
    واشيل همها
    والوذ بفيضها فتهبنى معنى جديدا
    هى التى تربيت بين احضانها
    تعلمت ان امشى الى المكتبة العامة فى ظلها
    وان ابقى وفية لحبها الذى منحتنى اياه
    لك ولها المحبة ابدا
                  

11-04-2012, 08:32 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: mekki)

    شكرا يامكى واقعد عافية حبابك الف
                  

11-05-2012, 07:25 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: الفاتح ميرغني)

    حزنى يمتد لرحيل الصديق كمال بيغن
    ويعبر الى زهاء الطاهر
    وعم عثمان الشاعر الرهيف
    والشاعر الجميل الكاظم
    وصديقى فتح الرحمن احمد هاشم
    واستاذى خوجلى محمود
    وكل الذين رحلوا من اهل الابيض
    رحمة تغشاهم
                  

11-02-2012, 03:27 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    شكرا لعمر الفحيل ولك اخى الامين لرفدنا بهذا المقال الضافى
    ففيه روح المدينة وفيه اهل المدينة من اهل الفن
    ولاهل الفن ننحنى ونرفع القبعات
    فهم من ادخل كردفان الغرة الى باحات القومية
    اعود الى روح المدينة تلك المدينة التى ما زالت روحها ترفرف فى القلب كلما مشت اقدامنا على سطح الارض
    وهاانى التقى ورفيق روحى زهاء فى مبتغى عشق الابيض



    روح المدن
    هل للمدن ارواح ؟اجدنى اقول نعم .. فلكل مدينة روحها التى تفوح رائحتها بها
    كانت مدينة الابيض احد تلك المدن التى تتعبأ برائحتها روحى كلما زرتها احسست تلك الروح تلبسنى ، خاصة فى الخريف فلها روح خضراء ،
    فيها تمتد الزرابى مبسوطة مد البصر ، تختال فيها اقدامنا نمشى كما نمشى على وهاد نعرفها وتعرفنا
    كانت تلك المدينة تبدو لنا نحن الذين نشانا فيها فردوسا لايدانى ، وجدت العديد من اصدقائى يهيمون بها حبا ،وجدت زهاء الطاهر له كل الرحمة وقد افرد لجغرافيتها صفحات لاتحصى ولا تعد ، هاهو فى كتابه "المراثى والشجن " يصورها كما يحلو له يقول
    "هاهى الكاميرا تتابع اللورى وهو يئن بما يحمل على ظهره من جوالات ملئ بالمحاصيل التى اثقلت عليه وبرهط من الناس متقرفصين فوق الجوالات ،تركز الكاميرا على الوجوه ،
    وجوه رجال من كل الاعمار ، نساء وفتيات وفتيان ، صبايا وصبيان ، واطفال كالجراد سنركز على وجوههم وهم فى طريقهم الى الابيض سنتابعهم حتى مدخل الابيض من جهة الشمال ،
    ساجعلهم يمرون بالمنطقة الصناعية بمهل شديد ، ساتابعهم حتى اوقفهم بزريبة المحصول شرق اشلاق البوليس الشرقى ، انتهز كل الفرصة لادور فى شوارع الاشلاق شارعا شارعا ..."
    وكنت مثل زهاء ابحث فى الشوارع كلما زرتها تلك المدينة الآسرة ،اتمشى فى شوارعها وافتش عن ملامح عشتها وروح حلقت بى فى زمان مضى ، اجوس الشوارع بحثا عن استديو غاندى ،
    وقهوة زهرة افريقيا تلك التى كنا نجلس فيها وزهاء ومحود عمر وكمال بيغن وحماد والنعمان ، لكنى لا اعثر على اثر لاحد ، حتى المكتبة التى كانت ملاذنا وجدتها تحولت الى مكتب لمدير الجامعة فى المدينة ...
    ومدرستنا المتوسطة ،لم اجدها ، لم اعثر على عم سعيد سائق الباص ، كلما سالت عن احد قالوا "مات " احسست ان الروح فى تلك المدينة اصابها الوهن ،
    لان الشوارع التى كانت تفضى بالماء ابان الخريف لم تعد تجرى لذلك الاتجاه ،
    ولم يعد خزان المدينة يكفى حاجة ابناءها من الماء بسبب انسداد الخيران المؤدية الى خزان المديرية ،
    ولان المدينة باتت اكبر من حجم الماء الكان مرصود لعدد من الاحياء لا يتجاوز اصابع اليدين معا ، وجدت ان روحها تمددت وكادت ان تخرج
                  

10-30-2012, 04:15 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: سيف عبد العزيز)

    سيف يا زول يا سمح ازيك
    وارمى لى تلفونك فى المسنجر طالما انك فى نيويورك
    تانى سؤال
    كمال سودانى (عليه الرحمه)
    هل هو كمال "بيغين " كما كنا نناديه ؟
    استاذ اللغة الانجليزية فى المرحلة الثانوية ؟
    كان صديقا للحلاج والنعمان وحماد الزين

    اعود الى سينما عروس الرمال وسينما كردفان والافلام الراقية التى كنا نشاهدها
    والتى لم تعد كما كانت
    ازعم ان كل شئ تحول
    وكل شئ جميل تم نسفه الى الابد
    فلن يعود حامد موسى لادارة المكتبة البريطانية
    ولن تعود مكتبة الابيض الى دورها فلقد عادت مكتبا لمدير الجامعة ؟
    ولن تعود السكة الحديد الى ما كانته
    ولا زريبة المحاصيل الى سابق عهدها
    اختف صوت الغناء المصاحب للحمالين
    واختفت حيوات كاملة عن مدينة الابيض
    فلقد تم تسوير الزريبة ... فلم يعد من سبيل لدخول البنات "بنات فلاتة " للقيط ما وقع من البذور من البطيخ
    تلك التى تتحفنا بها بنات فلاتة بالتسالى الخاص الطعم
    ولم نعد نرى العتالة يغنون "جاى ليه كان ما بتقدر جاى ليه "
    واختفت معالم كثيرة فى المدينة
    حين عدت للابيض لم اجد سيارة "فولجا " واحدة بل حلت محلها العربات المعروفة بالاوتس
    لم يعد باص القرش ، بل حافلات تراصت فى الميدان "فى السوق الكبير "
    اختفت معالم كانت تجمل المدينة
    الشوارع باتت ممتلئة بالرمال فلم يعد لها مشهد كنا نراه نرى الشارع برصيفه واضح المعالم
    والفولات لم تعد
    اصابها ما اصاب المدينة من دمار
    يا للمدينة التعيسة
    ويالنا من يتماء فى غياب الجمال الذى تميزت به
    كان فى السابق الشوارع ممهدة والطرق معبدة كلها تميل باتجاه "خزان المديرية " لشراب الناس
    من يعيد لتلك المدينة بهاءها ورونقها ؟
                  

10-30-2012, 12:59 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: أحمد التجاني ماهل)

    الاخ العزيز احمد التجانى ماهل
    تحية واحتراما وكل يوم وانت بخير
    تلك الاماكن مزروعة فى القلب
    جبل بنو ، والرحلات المدرسية
    وكازقيل وال"جبنة المضفرة "
    احكى لك عن جبل بنو ورحلة مدرسية يوم كنا فى كلية المعلمات
    وكانت تلك الفترة الرحلات
    الزامية " حيث تتعرف الطالبات على مواقع يمكن لهن ان يشتغلن فيها عقب التخرج
    فلم يكن يومها من خيار سوى العمل فى تلك البقاع
    لا احد يتردد فى السفر الى اى البقاع التى تم اختياره للسفر اليها
    فكان المدرس "مرجعا فى الجغرافيا " يعرف كل موقع وتفاصيل التفاصيل فيه
    فلم يكن يومها من "نت " ولا غيره
    يتم اكتشاف الموقع كما هو ويتاكد المدرس من كل شبر فى المدينة او القرية
    كنت احكى عن جبل بنو
    فى تلك الرحلة كنت رفقة صديقتى وزميلتى سعاد كما هى عادة البنات فى تلك المرحلة
    كنا نتمشى معا وفجاة ظهر شاب كان على ظهر بعيره
    وبدا يروادنا عن الحديث اليه
    كنا على قلق لانه لو حدث ان شهدنا احد الاساتذة نتحدث للغريب ذاك ستقوم القيامة ولن نرتاح من التوبيخ
    وظن الشاب اننا نتعالى عليه
    فبادرنا بقوله
    " ها، يعنى ان كنت متل عيال بندر ولابس كارب صليبو كان حدثتونى ؟
    ايمان رحمن ان مشيت البندر ولبست متل لبس عيال بندر مانى مكلمكن "
    ضحكنا وتساءلت بدورى عن معنى "كارب صليبو " واتضح انه البنطلون
    تحياتى واحترامى
                  

10-29-2012, 03:47 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: خالد العبيد)

    الحبيب خالد
    شكرا على الهدية
    لكن دا زول براهو ما بشبه مصطفى
    لانه مصطفى دا ما زول بشبهو
    مش قال فى اغنية "امكن الاقى البشبهك "
    مافى زول بشبه مصطفى
    لاخلقة ولاغنا ولا اخلاق
    زول سمح سماحة الصح
    ربنا يرحمه ويغفر له
                  

10-29-2012, 02:48 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    الاخ الامين
    عيدك سعيد
    ان فضل فيهاعيد
    وبعد
    شكرا لك على هذه السياحة فى مدينة لم تعد تحمل تلك السمات
    رحل من رحل
    وباتت تشكو من العلل ، فلقد رايت كم من اماكن ذهبت الى التاريخ فى الذاكرة ظلت هناك
    مساء امس عرض التلفزيون البريطانى شاب فى مقتبل العمر
    يذكر كل ماحدث له منذ اعوام بصفاء فائق
    تذكرتك لحظة ان طالعت ما كتبت عن المدينة
    فلك ذاكرة تصويرية بديعة
    حفظك الله ورعاك
    وعلى ذكر المكتبات
    اذكر الان بصفاء الراحل محجوب عوض الكريم حيث كانت مكتبته تقف فى زاوية من زوايا مستشفى الابيض
    كنت امشى اليها من البيت خاصة ايام الخميس
    حيث تتجمع فى يدى بعض ملاليم استبقيها من الفطور " لم اكن افطر فى المدرسة تحسبا لتلك اللحظة التى امشى فيها الى مكتبة محجوب رحمة الله عليه "
    كان يجئ فى الاجازات حيث يدرس فى جامعة القاهرة الفرع
    يعود ليجلس فى المكتبة
    كنت كل يوم خميس امضى اليه
    احمل "خمسة وعشرين قرشا "
    اشترى ما عن لى من كتب ترزح بها ارفف المكتبة
    وحين لاحظ انى اجئ بصورة منتظمة حدثت ببينا حوارات حول الكتب
    كنت حينها فى ا لمدرسة الثانوية العامة
    فتبنى امرى وبات يمدنى بالكتب ويطلب الى فقط ان اعيدها "صاغ سليم "
    وفعلت ، تعلمت منذ ذاك الحين ان "اجلد الكتب " الى يومنا هذا
    وحين تخرجت فى معهد الموسيقى والمسرح للمفاجاة جاء ليحضر تخريجى
    وعرفنى يومها بنفسه
    وبكيت ان كيف لامرئ ان يذكر احدا "عارضا " وهناك عشرات ان لم يكن مئات من المشترين...!
    وبتنا اصدقاء
    حتى كان يوم ان عدت الى السودان ، واستضافنى الصديق نجيب نورالدين فى برنامجه "نجوم بعيدة "
    حكيت عن تلك التجربة
    ولم اكن احرى ان محجوب احد سامعى الاذاعة السودانية
    فكان ان فاجانى بزيارته
    طلب الى احد اصدقائنا المشتركين ان يمده بتلفونى والتقينا من جديد
    كنت قد تحدثت عن تلك التجربة وتمنيت ان التقيه وحدث ...
    جاءنى يسعى مادا كل ايادى المحبة والوفاء
    وبتنا نلتقى كلما حانت له فرصة
    حتى كان ان سمعت خبر نعيه ورحيله فى الاذاعة وعرفت انه كان يشغل منصبا اداريا فى احد الاندية الرياضية فى امدرمان
    رحمة الله على محجوب عوض الكريم رحمة تتسع
                  

10-26-2012, 07:13 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: خالد علي محجوب المنسي)

    خالد الحبيب الما منسى
    فى البال دائئما يا صديق الروح
    عارف عبد الرحمن عبد الله دا
    كنا زمان بنسميهو ود بارا وبنقول عبد الرحمن بارا
    ما عبد الرحمن عبد الله
    ما بتذكر كانت فى حفلة بغنى فيها وما مشيتا فى الابيض
    فى اى مكان بنمشى
    ولمن كان يجينا فى كلية المعلمات بنحس انه جانا اكبر فنان فى الدنيا لشدة ولعنا به
    وخاصة لمن يغنى " المعلمة "
    تلاقى الكراسى بقت فاضية المسرح مليان بالناس البترقص
    الحفلة ما كانت يتنتهى الا لمن ود بارا يغنى لينا المعلمة مرتين تلاتة
    والحفلة بتنتهى لمن العميد رحمة الله عليه استاذ الاجيال عم بشير
    كنا نناديه عم بشير لانه العم والاخ الكبير والصديق يا سلام على عم بشير رحمة الله تغشاه
    يطلع المسرح ويهنى المتخرجات ويرحب بالجديدات ويوعدنا بالخير الجاى
    عارف ياخالد لوما كنت اتخرجت فى كلية الملعمات كنت حاكون حزينة طول عمرى
    لانها مؤسسة ما لقيت زيها الاهنا
    هنا فى البلد دى نفس البرنامج الكان عندنا فى معاهد التربية عندهم
    ونفس الخطوات بتاعة التدريب عندهم
    ومش هنا وكفى حتى فى كندا عرفت انه نفس برنامج التعليم الخاص بتاهيل المعلمين والمعلمات للمراحل الابتدائية موجود ولغاية الان
    ونحنا يدكوا لينا فى المؤسسات السمحة
    اتصور ان عم عبد الرحمن على طه رحمة الله عليه غاضب للضرر الذى وقع على مؤسسات افنى زهرة عمره لاجل بنائها
    كل سنة وانت طيب يا ابو احمد
                  

10-29-2012, 03:31 PM

أيمن الصاق آدم
<aأيمن الصاق آدم
تاريخ التسجيل: 10-11-2012
مجموع المشاركات: 54

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    تسلمي استاذه سلمي ، كل عام وانتم بالف خير ...
    - وبرضو متاكد لو حكيت ليك عن الحال المايل ، والعوج الكثير اللبيسكن المدن السودانيه ، وفقدان المجتمع لكثير من القيم السمحه ( حتقولي لي لا حولاااااااااااااااااا ) احسن ليك تهاجر وتتخارج يا ايمن .
    امتناني
                  

10-30-2012, 00:40 AM

الأمين عبد الرحمن عيسى
<aالأمين عبد الرحمن عيسى
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 1680

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: أيمن الصاق آدم)

    Quote: : روائي سوداني وكردفاني من مدينة الابيض مدينة الابيض اسمه ابراهيم عبد العزيز روايتين الاولي اسمها (بحر العدم) والثانية لا استحضرها ومن يومها لم اسمع به لا ادري هل لاني كنت بالبادية بعيدا ام هو توقف عن الكتابة.....!


    Quote: :
    و لعلك تقصد الروائي الأستاذ / إبراهيم عبد العزيز محمود عيسى ، و أنا لا أعرفه شخصياً لكني زاملت أصغر أشقائه الأستاذ / ايمن عبد العزيز في الشرقية و الأميرية و شقيقهما الدكتور / حسن عبد العزيز كان وكيلاً لوزارة الصحة ، و هم من أسرة عريقة في الأبيض ، و أذكر أن أول رواية قرأتها في حياتي و أنا في الصف الخامس إبتدائي كانت للأستاذ / إبراهيم عبد العزيز و كان قد أهداني إياها صديقي و زميلي / أيمن .. و أمل من أعزائنا بنات وأبناء الأبيض و عشاقها ممن يعرفون هذا الأديب أن يكتبوا لنا عنه و عن أعماله ..

    الأستاذه العزيزة سلمى
    لك وللأخوين العزيزين عبيد الطيب وعصام دهب التحايا والسلام
    وأترحم على روح الأستاذ محجوب عوض الكريم ورفيقه بكري السيد أحمد فقد رحلا عن هذه الفانية سويا في حادث مروري في طريق الخرطوم الأبيض .. وهما أيضا من الرواد في إنشاء المكتبات بالأبيض إلى جانب نشاطهما الصحفي والإجتماعي .. تقبلهما الله بقبول حسن وجعل مثواهما الجنة...
    مكتبة الجيل كانت تعج بالمؤلفات العربية من إصدارات دار الحياة ببيروت ومن إصدارات مكتبة مصر .. تزدان المكتبة بكتب طه حسين والعقاد وإحسان والسباعي ومحمد عبدالحليم عبدالله وباكثير..ثم هناك الروايات العالمية لمشاهير الكتاب في العالم .. فتقرأ أسماء مثل هوجو وتوليستوي وجوركي ..بالزاك و إشتاينبك .. ومورافيا .. كنت أمتع نظري بالتمعن في أغلفة تلك الكتب الجميلة لكني لصغري كنت ما زلت أقرأ في مكتبة الأطفال لكامل كيلاني وسعيد العريان ومحمدعطية الأبراشي .. تلك الكتب الحلوة القادمة من مصر .. بيد أن مكتب النشر في ذلك الزمان كان لا يقل إنتاجا لقصص الأطفال فهناك العديد من القصص السودانية منها بقرة اليتامى وقصر الذهب وجرقاس وصديق الرهو وحلال العقد .. وهناك كتب التعريفة ..
    ثم لأول مرة في مكتبتنا ظهرت رواية ضمن المطبوعات الفاخرة القادمة من بيروت ومن القاهرة .. غلافها به رسومات لوجوه موغلة في سمرتها وملامحها السودانية كانت بريشة شرحبيل.. شدني الكتاب إليه وتناوله وبدأت أقرأ فيه .. ذاك التاريخ كان بداية ارتقائي من كتب الصغار إلى ما يقرؤه الكبار.. قرأت في ذلك اليوم أول رواية طويلة في حياتي تصادف أنها أول رواية لكاتب سوداني تنشر .. كانت " إنهم بشر" .. للروائي خليل عبدالله الحاج.. القصة رائعة .. كنت أحب السينما وكنت أطالع الرواية وأتخيلها فيلما سينمائيا..
    وظللت في المكتبة اصطاد أي كتاب سوداني .. فكان الكتاب الثاني لأمين محمد زين " لقاء عند الغروب " .. أذكر أن أمين محمد زين قد قدم إلينا من سنجة يحمل كراتين معبأة بكتابه .. ونزل معنا بمنزلنا .. ليومين أو ثلاثة وغادر الأبيض بعد أن أرفد المكتبة بكتابه الفاخر .. وبعد فترة ظهر كتاب ثالث إسمه لا تؤرقي صمتى لإبراهيم عبدالعزيز ,, ثم نعرف أن إبراهيم عبدالعزيز من مدينتنا من الأبيض وهو الشقيق الأكبر لزميلنا في الفصل أحمد عبدالعزيز وأخيه حسن عبدالعزيز فنسعد أيما سعادة.. ومن بعد أخذت المطبوعات السودانية تزداد في المكتبة .. جاء كتاب ريش الببغاء للحلو .. وعود الكبريت .. وقلب وتجارب للمحجوب ولحظات باقية لإدريس جماع وإشراقة للتيجاني يوسف بشير .. وغابة الأبنوس لصلاح أحمد إبراهيم .. ثم توجت تلك المطبوعات بكتاب حسن نجيلة الفاخر " ذكرياتي في البادية " .. كتاب عن تجربة غنية لمعلم رحال في بادية الكبابيش وما اروعه من كتاب..
                  

10-31-2012, 02:47 PM

الفاتح ميرغني
<aالفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    سلمى وضيوفها الأفاضل
    كل عام وأنتم بخير
    " قماش النصارى".
    كنت افكر منذ فترة طويلة في كتابة مقال عن اقباط الابيض بإعتبارهم مكونا اصيلا من النسيج الإجتماعي والوجداني والروحي، حيث لعبوا ادوارا بارزة في تاريخ مدينة الابيض ، فضلا عن إعطاء المدينة هارمونيتها ورونقها المعماري وتسامحها الفريد وحيويتها المتدفقة. ولعل واحد من الاشياء التي دفعتني إلى ذلك هو انني ترعرعت بينهم ولعبت معهم في باحة كنيسة ماري جرجس،فاصبحوا جزءا من ذكريات الطفولة وتواشيح الصبا الباكر.
    يتركز الاقباط في مدينة الابيض، وعلى وجه التحديد، في حي القبة شرق، وكان معظمهم يمتهن تجارة الأقمشة، ولم يكن ذلك النشاط التجاري قاصرا على أقباط الابيض فحسب، وإنما مارسه الأقباط في معظم مدن السودان. وربما لذلك جاء ذكرهم في التراثية المشهورة: الشيخ سيرو.
    " يومو الدخل البقعة جالا كمل قماش النصارى".
    وقد كتب الراحل سيد عبد العزيز عن جمال حسانهم:
    "يا مداعب الغصن الرطيب
    في بنانك إزدهت الزهور
    وزادن جمال ونضار وطيب
    في الروض غنى العندليب
    ورددوا غناه الطيور
    ترتيل اناشيد الحبور
    فتيانا يوم عيد الصليب"
    كما كتب التجاني يوسف بشير او شكسبير النيل، كما يسميه الموثق شوقي بدري:
    " آمنت بالحسن بردا وبالصبابة نارا
    وبالمسيح عقدا منضضا من عذارى
    وبالمسيح ومن طاف حوله وإستجارا
    إيمان من يعبد الحسن في عيون النصارى".
    والنصارى جاءت من الناصرة ، موطن ميلاد المسيح عليه السلام، على الرغم من ان بعض الرويات تقول انه ولد في بيت لحم.
    كانت والدتي – عليها الرحمة- عندما ترفض لنا طلبا ونلح عليها بالاستجداء، كانت تقول " انا كلمتي واحدة زي النصارى"!. وقد ظلت هذه العبارة تشغلني لفترة طويلة وإلى ان اتيح لي بعض القراءات في تاريخ الاقباط. ووجدت أن الكنيسة القبطية المصرية – لكونها المرجعية الروحية والوجدانية - قد لعبت ادوارا بارزة على مر التاريخ، ومنذ أن جاء القديس مرقص إلى مصر حاملا تعاليم معلمه المسيح عليه السلام عام 55م، ثم دورالكنيسة القبطية وموقفها الرافض لتوصيات مجمع كالدونيا عام451م ، والذي لم يتزحزح رغم ما جره ذلك الرفض على الكنيسة و اتباعها من إضطهاد ومذابح من أباطرة بيزنطة.ومع ذلك ظلت الكنيسة القبطية متمسكة بموقفها إلى يومنا هذا، ولعل أخر مشهد يجسد صلابة الزعامات الكنسية يتجلى في المواجهة التي تمت بين السادات والراحل البابا شنودة ،ومعارضة هذا الاخير لكامب ديفيد بل وتحريم الحجيج المسيحي من زيارة القدس وقد ظل على موقفه حتى رحيله في مارس الماضي. وقلت لنفسي لا بد أن تكون هذه المواقف المبدئية قد تركت ميسمها على الشخصية القبطية.ومع ذلك لا زلت أتساءل كيف تسنى لوالدتي – رحمها الله – سبر غور الشخصية القبطية بالفطرة وهي لم تكن قارئة للتاريخ؟.
    --
    عندما زار البابا شنودة مدينة الابيض في بدايات فترة الرياح الهوج النميرية، رافقه في تلك الزيارة كبار رجالات الدولة وعلى رأسهم الحاكم الإقليمي الفاتح محمد بشير بشارة.وكانت تلك اول مرة يستمع فيها اهل الابيض إلى ترنيمة "أوبورو" وهي ترنيمة يؤديها كامل هيكل الكنيسة من اساقفة وسمامسة.. وتٌؤدى فقط عندما تزور الكنيسة شخصية مرموقة.
    يتبع
                  

10-31-2012, 02:59 PM

الفاتح ميرغني
<aالفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: الفاتح ميرغني)

    وكما أسلفت أن الاقباط كانوا يشتغلون بتجارة الأقمشة، بإستثناء اسر تعد بأصابع اليد. كانت هناك اسرة لطفي ايوب وشقيقه أسعد ايوب، وهو جارنا المباشر، ثم أسرة العم رزيقي وأسرة العم عجايبي واسرة سعد ابو شنب واسرة حلمي وأسرة مرعي وشقيقه رفعت بٌكتر وطلعت بكتر واسرة برسوم ملطي، وكانت هذه الاسرة تملك توكيل شركة حجار للتبغ ولم يكن يملك هذا التوكيل في الابيض سوى أسرتين من بينها اسرة احمد موسى الحدربي.. كانت هناك اسرة العم عيدو واولاده الياس وعادل عيدو وكان شقيقهم الأكبر عضوا في الحزب الشيوعي وصديقا شخصيا للزعيم للراحل جوزيف قرنق، وكان هناك اسرة مكين واولاده طوني وإدجار وجوزيف وكانوا يملكون بوتيكا للأحذية والازياء الحديثة . وكان هناك اسرة المربي الفاضل عبده بشاى والد كل من المهندس ممدوح و دكتور جمال ودكتورة ميري ودكتور جورج، وكان هناك اسرة الاستاذ جوزيف واولاده جورج وجودت وكان هناك عادل ثروت وفكري ايوب وكان هناك رفعت باسيلي واسرة سامي نظير وجاره جابر صاحب اول بقالة في الابيض وهي البقالة الحديثة في الحي البريطاني في منزل عبدالسميع غندور.وكان هناك اسرة وليم عجايبي واولاده فائق والفي وكان هناك اسرة فصيح مٌرقص وإبنه مرقص والذي كان موظفا في شركة الجزيرة للتجارة و الخدمات قبالة فندق شيكان. وكان هناك أسرة ونيس، وهو حارس الكنيسة وإبنه ناجي وشقيقتيه الفضليات ميري ونجوى، وقد إنخرط ناجي مؤخرا في سلك الإيكليكرية.، وكان هناك اسرة أستاذ صبحي.
    يتبع
                  

10-31-2012, 03:06 PM

الفاتح ميرغني
<aالفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: الفاتح ميرغني)

    لم يكن في حي القبة شرق من الشوام سوى ثلاث أسر: اسرة فاضل نادر واولاده عبدالله وحنا وتريزا وفدوة،وقد غادروا الابيض إلى لندن نتيجة تهديد من الوالي الحسيني الذي لم يكن يعرف معنى النسيج الإجتماعي ولا خصوصية التمازج الوجداني ولا سماحة أهل الابيض، وبالتأكيد أنه لم يكن قد سمع بالخطاب الذي ارسله فرانسيس زرزور،أحد مسيحيي الابيض، من استراليا إلى السيد بكري، سيد السجادة الإسماعلية، حيث طلب منه الصلاة لأجله لانه مقدم على عملية جراحية!.
    كانت هناك أسرة إميل سايس واولادة نبيل وبيلو ومجدي وغسان وفريد. اما بقية الشوام فقد كان هناك اسرة أيسر سايس وإبنه ماريو، وهو صاحب دكان اسبيرات وكان يسكن في حي الموظفين مجاورا للعم يوسف زايد ومحمد بابكر عيسى وعبدالرحمن ابو ستة.كما كان يسكن في ذات الحي سمان اخوان وهم يملكون شركة سمان اخوان بالقرب من فونتانا وتفتح مباشرة على شركة هرمز ونادر جوار المخبز الحديث.كان هناك إيدجار سابا وعبدالله سابا وكان هناك اسرة البير سايس واولاده عبدالله وسمير وكريم وماريا يسكنون في الربع الاول بالقرب من نادي الترسانة قبالة إستديو صابون. كما كان في شارع الدكاترة اسرة الياس وبناته مارغو وميري . وكان الشوام على العكس من الاقباط يتبعون للكنيسة الكاثوليكية الكائنة في الحي البريطاني. وهوي حي الإرستقراطية- إن جاز التعبير – وكان فيه يوسف البر وحسنين عبد الحليم وصديق محمد خير،وشوقي خليل عكاشة واسرة آل قباتي واسرة حست حسين ومحمد حامد الدرديري. وفاروق احمد نور وأبشر صاحب الصيدلية المعروفة وطه البلك صاحب مطعم الصفوة وكبار الموظفين.وكان رجلا حسن المظهر والهندام ويقال أنه في حال لم تعجبه هيئة الزبون بيقول ليهو" معليش يا إبن العم شطبنا" . ولم يكن في مدينة الابيض على الرغم من حيويتها كمركز تجاري فوار سوى ثلاث فنادق وهي فندق بانجديد انترناشونال وصاحبه العم ميرغني الأندس، عليه شآبيب الرحمة وفندق جون وصاحبه مكي حسين جون وفندق شيكان وصاحبه عثمان مكي فضل الله (أبوعجل) صاحب الصيدلية الوطنية. بجانب بعض اللوكاندات الصغيرة، ما يجعلنا نقول وبكل طمأنينة ويقين أن المدينة التي يقل فيها عدد الفنادق لا بد وأن يكون سكانها شديدي الكرم والحفاوة بضيف الهجعة.

    محبتي

    (عدل بواسطة الفاتح ميرغني on 10-31-2012, 04:36 PM)

                  

11-06-2012, 02:25 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: الفاتح ميرغني)

    الفاتح ميرغنى فتح الله عليك
    وكتابة سمحة ترد الروح
    اتذكرت النقادة على نحو خاص
    وهم بشر انتشر فى بلادنا
    كان لهم خصوصية "النسيج "
    ينسجون لنا الفراد تلك التى تتوفر عليها حبوباتنا بالمترار
    ويقدمونها للنقادة كيما يكملو المشهد الجمالى
    وتعود "فرادا "
    كانت حبوباتنا يلبسنها فى المناسبات الكبيرة كاحسن ما يكون التوب
    وحين تنوء بحمل اجسادهن يحولنها الى "توب غطا "
    رايت نولهم فى حى العباسية
    وريات جدتى تغزل القطن
    كانت تضعه فى "قفة" صغيرة ويرقد المترار الى قعر القفة
    احيانا يتحول هذا المترار الى وسيلة ردع فى امرنا حين نعلن غبنا لامبرر له
    شكرا لك على هذا المقال الممتع
    وما تطول الغيبة
                  

11-01-2012, 11:58 AM

أيمن الصاق آدم
<aأيمن الصاق آدم
تاريخ التسجيل: 10-11-2012
مجموع المشاركات: 54

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    السلام عليكم الاخ الامين ..
    اعجبت لتحنانك .
    وان شاء الله تلم في " ايمن الروائي " .. وحنسعي للتعرف اليه .
    دمتم بخير.
    ايمن الصادق ( محب لمدينة الابيض ) وزرتها للمره الاولي - زيارة اصدقاء اعزاء وزملاء دراسه - في العام 2009 ، وعاودتها في العام 2010 ..
    * بالمناسبه وقتها كان السخط لان سوق ابو جهل تم هدمه ( وشعر اهل الابيض انه تم هدم تاريخهم وذكرياتهم ) .
    ما اروع احياءها التي ذهبت اليها كريمه ، القلعه ، حي المطار ، القبه ، ام دفسوا ، الصالحين .
                  

11-01-2012, 12:14 PM

أيمن الصاق آدم
<aأيمن الصاق آدم
تاريخ التسجيل: 10-11-2012
مجموع المشاركات: 54

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    السلام عليكم الاخ الامين ..
    اعجبت لتحنانك .
    وان شاء الله تلم في " ايمن الروائي " .. وحنسعي للتعرف عليه .
    دمتم بخير.
    ايمن الصادق ( محب لمدينة الابيض ) وزرتها للمره الاولي - زيارة اصدقاء اعزاء وزملاء دراسه - في العام 2009 ، وعاودتها في العام 2010 ..
    * بالمناسبه وقتها كان السخط لان سوق ابو جهل تم هدمه ( وشعر اهل الابيض انه تم هدم تاريخهم وذكرياتهم ) .
    ما اروع احياءها التي ذهبت اليها كريمه ، القلعه ، حي المطار ، القبه ، ام دفسوا ، الصالحين .
                  

11-01-2012, 01:39 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: أيمن الصاق آدم)

    الحبان
    محمد فضل الله مكى
    احمد التجانى ماهل
    والفاتح ميرغنى
    والامين عبد الرحمن عيسى
    وعبد العزيز عيسى
    وايمن الصادق
    وكل القراء الاحباء
    اعذرونى فى الشغل ما بخلونا نشتغل اون لاين
    ممنوع استخدام الكومبيتر البتة
    البيت بيتكم تعالو واحكوا لينا عن الابيض عروس القلب
    شكرا لكل من عبر هنا
    شكرا لمدينة الابيض التى جمعتنا على حبها
                  

11-04-2012, 06:40 PM

سيف عبد العزيز
<aسيف عبد العزيز
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    سلام أختى الفتضله سلمى

    نعم ياسلمى هو كمال بيغن أو كمال قرض كما يحلو لأحبابه حيث كان استادى بمدرسة الابيض الثانويه عليه شآآبيب الرحمه والمغفره

    أنا يا أختى العزيزه قد غادرت مدينتى الحبيبه نيويورك قبل أكثر من سنه عائدا الى السودان بعد غربه دامت أكثر من عشرين عاما . كان بودى مواصلة الكتابه ولكن لتواجدى الان بطوكيو فى زياره لم اتمكن من المواصله ولكن سوف أعود لمواصلة الحديث عن مدينة الابيض
                  

11-05-2012, 05:07 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    ..
    Quote: قرأت في ذلك اليوم أول رواية طويلة في حياتي تصادف أنها أول رواية لكاتب سوداني تنشر .. كانت " إنهم بشر" .. للروائي خليل عبدالله الحاج.. القصة رائعة .. كنت أحب السينما وكنت أطالع الرواية وأتخيلها فيلما سينمائيا..


    الامين الغالى
    وبعد
    خليل عبد الله الحاج
    خالى ابن خالة امى فوالدة امى ووالدته شقيقتان
    والاهم من كل ذلك انه اشتغل فى التدريس
    قام بالتدريس فى معظم اصقاع كردفان وتزوج من "بت الشرتاى " فى ارمل
    والتى عاشت معه حتى رحيله
    وله العديد من الروايات لعل اهمها "طارت ام بشار "
    كان معتدا بعمله فى التدريس
    وخاصة فى ربوع كردفان
    رحمة الله عليه
    وبالمناسبة حدثنى المؤرخ الراحل محمد سعيد القدال
    ان رواية انهم بشر اول رواية سودانية تمت طباعتها
    ولعلها سابقة لرواية كتبها ابوبكر خالد رحمة الله عليهم اجمعين
    ومن الطرائف اننى وجدت كل هذه الروايات فى ارفف مكتبة
    "منسية فى باب اللوق فى القاهرةظل صاحبها امينا على كل ما تم نشره فى مصر فى الخمسينات ، فانت واجد لديه مجلة اقلام التى كان يحررها الراحل العظيم حسن نجيلة ويكتب فيها العديد
    من الكتاب العرب ...!
    وفيها كل دواوين الراحل الشاعر الكبير محمد المهدى المجذوب صاحبها اسمه الكاملابى "
    لا اعرف ان كان ما زال على قيد الحياة ام رحل


                  

11-05-2012, 04:52 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: أيمن الصاق آدم)

    ايمن الصادق الصادق
    والصادق الاخيرة دى صفة
    لانك تحب هذه المدينة وتحدثت عنها بصدق
    اتمنى ان تعود رغم علمى التام بالاستحالة
    لكن خلينا نامل ان تعود الى الابيض بعضا من خصوصيتها
    ولعمرى سيتحدث كل واحد منا عن مدينته بنفس الحماس
    وبنفس الغبن الذى طاف بالمدن جراء الاهمال المتعمد
    من جهة السلطات
    حيث الدولة معنية فقط بمكان وجودها الفعلى
    وحتى مكان وجودها الفعلى حاق به ما حاق من اهمال
    لكن خلينا نحلم ان تعود الى ما كانته ولو فى احلامنا
    اقعدعافية يا العشا
                  

11-07-2012, 07:10 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    سنكتب عن حوا نملة رحمة الله عليها
    وعن زوجها الراحل ايضا عم الزين
    وذلك البيت فى ودعكيفة الكانت ابوابه مفتوحة وقبلها انفتح القلب لندخل
    لكم احبتى المحبة
                  

11-08-2012, 10:00 AM

الفاتح ميرغني
<aالفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    Quote: ولكن لتواجدى الان بطوكيو فى زياره لم اتمكن من المواصله ولكن سوف أعود لمواصلة الحديث عن مدينة الابيض

    مبالغة المبالغة يا سيف!
    زول من الابيض يجي طوكيو وما اكون عارف؟
    ياخ أودي وشي وين من الدود عبدالعزيز؟
    ضرب لي دكتور مجدي قبيل وقال لي سيف عبدالعزيز في طوكيو.!
    إن شاءالله تكون لا زلت معانا. واللوم ده بنخلي لبعدين.
    تلفوني في البروفايل.

    محبتي
                  

11-08-2012, 05:22 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الابيض ... فى القلب دائما ... (Re: الفاتح ميرغني)

    سيف والفاتح
    سلام مربع
    اتلاقو عليكم الله
    ورسلو لينا صوركم
    وكمان لو مشيتو لحسن دوكة تبقى تمت الخياطة بالحرير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de