أننا التارقية ست الفريق ... لا مكان للفرزدق

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 04:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-14-2012, 01:00 PM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أننا التارقية ست الفريق ... لا مكان للفرزدق

    أننا < انجا> تسكين النون الاولى و فتح الثانية

    لا شك أن للأساطير، وكل النماذج التراثية القديمة آثارا تنعكس على المجتمع، وإليه يحيل تفكيره، ومواقفه، وتمثل مرجعيته، وهي ذاكرة التجمعات البشرية، وبعبارة علمية "هي العقل الجماعي"، كما أثبته علم النفس في نسخته المتطورة على يد يونغ، وبياجي، ولهذا أردت نبش التصورات الأمازيغية القديمة ، والتارقية بالخصوص عن "المرأة"، ومقارنتها ب"التصورات العربية القديمة" كما يصورها القرآن، والتراث الفقهي السلفي، كي نتخلص أخيرا إلى جدلية تلك التصورات، ووقوع التارقية ككائن يتنازعه نسقان ثقافيان متضادان، ونتساءل في النهاية عن النموذج الغالب، وانعكاساته، ولعل في كل ما ذكر مبررات تجعل هذه القراءة السريعة مشروعة، إذا أضيف إليها سؤال الساعة حول إمكانية مشاركة التارقية في الحكومة الأزوادية ، فلنحاول معرفة ...
    1. المرأة في التراث التارقي الأسطوري القديم:
    ليست أمامنا مراجع كالقرآن، نحيل عليها معلوماتنا عن المرأة التارقية، فما سنعتمد عليه هو " علم اللغة الاجتماعي، والتراث الشفهي، والروايات كأعمال إبراهيم الكوني، ورواية الطوارق لألبرتو، تتفق تلك المصادر كلها عن أمر واحد هو تقديس المرأة، وتنزيلها منازل لا يرقى إليها الرجل،فهي:
    أ.إلهة:
    اكتشفت مؤخرا من خلال اللغة التارقية كنزا ميتافيزيقيا عجيبا، يفاجئنا بعدة معطيات هامة في مجال اللاهوت، والديانات القديمة ، فكل الباحثين في الأديان القديمة، والأنتروبولوجيا يعرفون أن فكرة "الاله" ارتبطت بامرأة حبلى، عرفت ب"الإلهة الأم"، وقد سميت بعدة أسماء، من أهمها "إنانا Innana" في سومر، و"أنات Anat" في أرض كنعان ، والمفاجأة الطريفة أن هذا الكلمة ما زالت في التارقية تستخدم للأم، فكل ولد تارقي يسمي أمه "آنا Anna"، حتى اللحظة، ومن الواضح جدا أنها هي "أنات" الكنعانية بدون "تاء"، المتقاربة مع "إنانا" السومرية"، وأقرب إلى ما ذكر "آن "An " إله السماء، أو "نانا Nanna " إله القمر، لكن المفاجأة الأكبر أن المرأة التارقية "غير الأم أيضا تسمى باسم "إلهة" حتى الآن، فهي "تامات"، إذ يوجد أكبر ثلاثة من الآلهة، يهمنا منها "تيمات Tiamat"، إلهة المياه المالحة زوجة كبير الآلهة "أبسو" إله المياه العذبة، ف"تيمات" بل هي "الأم البدئية للآلهة" التي انشقت نصفين، النصف الأعلى تكونت منه السماء، ومن السفلى الأرض، وكلمة "تامات" تدعى بها المرأة لحد الساعة عند كل تارقي، وأمازيغي، بمعنى أن التارقي يوميا يؤله في لغته العادية كل أثنى، أما كانت أو أية امرأة.فلا غرو من أن تكون
    ب. عرافة، وكاهنة المعبد، وحكيمة:
    المنتوج الأدبي لدى الروائي العالمي إبراهيم الكوني كله يصور لنا وظيفة العرافة، وكيف هي عبارة عن عمل يناسب المرأة، وتقوم التارقية به أحسن قيام، وعلم الغيب عموما مشاع عندهن فيما يبدو، حتى "الأمة العجوز" في رواية "عشب الليل" تخبر مولاها بسر مرضه، بينما هو شبه جاهل بكل شيء، حتى الحسد لا يعرف مدى خطورته، وتعطيه درسا قيما عنه.
    وعموما تجسد الرواية ثلاث وظائف للمرأة التارقية "العرافة، والكاهنة، والحكيمة"، من جهة، ومنافسة المرأة في كل الأحداث الكبرى للرجل.
    لتكون مؤخرا هي
    ج. كاتبة و معلمة الأجيال:
    لقد تواتر عند كل التوارق أن المرأة هي التي تتقن "خط تفيناغ"، فهي ليست أمية، ووظيفتها من أشرف الوظائف هي التعليم، والتعلم، إذ تدرب الأطفال الكتابة، وتروي لهم الأساطير القديمة، وتنمي لديهم حب الصحراء، فبقاء المرأة التارقية في البيت قديما بمثابة خروج المرأة المعاصرة إلى الكلية لتثقيف، وتدريب الأجيال.
    لكنها شاركت حتى في القيادة، والسياسة.
    د. قائدة مجاهدة:
    لمعت نساء مقاومات، ومجاهدات في تاريخ الأمازيغ، من أهمها، لال فاطمة نسومر، وتنهينان.
    إن أروع ما يمكن ان تعتز به الأمازيغية قياديا ذلك الماضي المشرق الذي سطرته المجاهدة المخلصة الجزائرية لال فاطمة في دحر الاستعمار الفرنسي، وزرع الرعب فيه، وقد باشرت إدارة المعارك بنفسها، و هي التي واجهت عشر جنرالات من قادة جيوش فرنسا فلقّنتهم دروس البطولة و الفروسية.
    فما ذكر هو الذي يفسر ظاهرة عزو النسب التارقي إلى المرأة، فهي موضع اعتزا، لم لا يفتخر بإلهة.
    هـ : فإليها ينتسبون، وبها يفتخرون:
    هذه ظاهرة غريبة نراها لدى التوارق، تخالف على الأقل عادة العرب، الذين يفتخرون بآبائهم، وأجدادهم، فلو كان جرير تارقيا لما تحداه الفرزدق بقوله بعد سرد أجداده:
    أولئك آبائي فجئني بمثلهم ** إذا جمعتنا يا جرير المجامع
    فالتوارق لا يفتخرون فقط بالتارقية، بل ينتسبون إليها، فيقال أبناء "آكلو" مثلا، . بل ينتقل الملك، والزعامة لا عن طريق الأب، بل من المرأة، فابن الأخت هو الذي يتزعم القبيلة، بينمها يحرم ابن الخال، الذي كان والده زعيما، أو امبراطورا، وهذه العادة أدركها القرن الواحد والعشرون، وأشار إليها الشيخ العتيق بن سعد الدين في "الجوهر الثمين" في نظري لا يفسرها سوى المكانة الأسطورية، والتاريخية التي تحظى بها المرأة لدى التوارق، فهي: "إلهة، عرافة، كاهنة، حكيمة، حافظة للقصص، كاتبة، معلمة أجيال، قائدة، مقاومة" قبل أن تكون "أما، حنونا، وزوجة، ومعشوقة، وفتاة فاتنة"، وهذا يفسر لنا ظاهرة اجتماعية أخرى، هي عدم مبالاة التارقية في الطلاق، فالزواج ثانوي بالنسبة إليها، فمكانتها لا تأتي من كونها "زوجة"، متعة للرجل، فهي "تامات" وكفى... !!
    تلك هي إضاءة خاطفة للتصور التارقي القديم، والمعيش نحو المرأة، ويستحسن أن نمر سريعا أيضا على التصور العربي القديم والمعيش للمرأة، فبضدها تتميز الأشياء.
                  

10-14-2012, 01:03 PM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أننا التارقية ست الفريق ... لا مكان للفرزدق (Re: mwahib idriss)

    2. المرأة في التراث العربي القديم:
    إنها تدعو إلى المعصية، بطبعها، بدل أن تكون إلهة، فهي :
    أ. ضد الاله:
    قصة حواء، وعصيانها للإله الخالق، وردت في القرآن إجمالا وفصلتها التوراة، وترى أنها هي من أجرت الحوار مع "الحية التي دخل الشيطان جوفها"، ولا يفوتنا أنها "حية"، وليست "ذكر الحية"، "6فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ، وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضًا مَعَهَا فَأَكَلَ" (العهد القديم، سفر التكوين، الإصحاح الثاني الآية 6) ، المفسرون يروون هذا التفصيل التوراتي لهذا دخل في التراث العربي ، ومنذ ذلك الحين كان الشيطان أقرب إلى المرأة، ولا ننسى أن حرب البسوس سببها المرأة، وكانت ضد الإله، ألهذا لم نر ولو عرافة واحدة، فضلا عن نبية مرسلة عند العبرانيين، والعرب ؟
    ألكونها ضد الخير، والأوامر الإلهية، ومع الشطيان في الإغواء اعتبرها الجاهليون
    ب. شؤم القبيلة، وسوء البشرى؟
    القرآن واضح عندما يصور لنا حالة العربي وقد رزق بأنثى: "وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم، يتوارى من القوم من سوء ما بشر به، أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون" (النحل، الآية 58)، بل يصل به الأمر إلى وأدها "وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت"، (التكوير، الآية 8 ـ 9)، على عكس ما يحاول الباحث المحترم مرزوق بن تنباك نفيه، إذا ألف كتابا ينفي قصة الوأد عند العرب، ويؤول الآيات القرآنية هذه على هواه، وعلى صراحتها يهمنا أن المسلمين يثقون بكلام الله أكثر من كلام ابن تنباك، وفهمهم على مر التاريخ يخالف فهمه هو، وما لا يمكن أن ينكره مرزوق كونها
    ج. جسدا"، بلا معنى، ولا روح في العصر الجاهلي:
    لا ننكر بتاتا أن الشاعر العربي غنى بالمرأة، وبكى عليها، ولكن الفارق الكبير أنه يعشق "جسدها"، لا "روحها"، عكس التارقي، ولذلك نجد الأوصاف الكثيرة المتنوعة لجغرافية الجسد الأنثوي في الشعرية العربية، من "الشعر الفاحم، والعين النجلاء، والثغر المفلج، إلى الصدر السنسجل، مرورا بالأرداف، حتى الساق الأخدل"، وقد يكون "جسد المرأة" بحد ذاته عاملا أصلا من عوامل بروز الشعر العربي للوجود، فلا مجال إذن من إنكار دور المرأة في الحياة العربية، لكنه دور كما قلنا لا يخرج من كونها متعة. فبكاء امرئ القيس في محراب "المرأة" شديد حقا لكن لا لكونها "إلهة" ليعبدها، ويقدسها، بل ليستمتع بها، ويفتض بكارتها، وهناك تتجلى بطولته، فيقول :
    وبيضة خــــــدر لا يرام خباؤها تمتعت من لهو بها غير معجل
    تجاوزت أحراسا وأهوال معشر إليها حراصا لو يسرون مقتلي
    ولا يخجل من نقل مغامرته الجنسية بعد ذلك.
    والظاهر أن الشعر العربي اختزل المرأة حقا في لوحة فاتنة من جسد شيطاني يغري كل فحل،
    وليس فيها ملا يغري حتى الشعر، والصوت، ولهذا في نظري يعتبرها الإسلام:
    د. عورة:
    فلا بد أن يخفي الإسلام تلك الإغراءات التي رسمها امرؤ القيس، واتباعه، وسجلوها على الذاكرة الجماعية للمجتمع العربي، فحديث النوادي كلها سيكون حول مفاتن المرأة، إذا علمنا أن العرب يغنون بالشعر أينما اجتمعوا، وهذا هو التفسير العلمي عندي لعدم إلزام الرجل بالحجاب، والنقاب في الإسلام، لأن الرجل لم تتغن المرأة بمفاتنه، فهو في الواقع يغري المرأة، كما تغويه هي، فاعتبر الحديث النبوي المرأة "عورة كلها" ، من الشعر إلى القدمين، حتى الصوت، فالحديث صحيح، عكس ما يحاول امثال طارق السويدان، ومحمد عمارة، الذين يحاولون تضعيفه، فقد صححه الألباني ، ويمكن أن يصدر كما قلنا، في مجتمع يعتبر المرأة "جسدا مغريا كله" خلق من ضلع الرجل للمتعة، وليس لها من الإنسانية ما للرجل، فالجانب الروحي فيها ناقص جدا، لذلك كانت:
    هـ: ناقصة عقل ودين:
    المرأة في التصور العربي بعيدة عن الروحانيات، ضد الآلهة، جسد مغر، شيطاني كله، فلا غرو من ان توصف بقلة العقل، وعدم الحكمة، فالحديث "المرأة ناقصة عقل ودين"، مثل سابقه من الأحاديث التي حاول العقلانيون تضعيفها، لكنه صحيح أكثر من الأول، فهو في الصحيحين، ولأنه نابع من تصور اجتماعي أصيل، وفي رواية الصحيحين: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن" ، وينبغي الرجوع إلى شرح النووي لهذا الحديث كي يتبين مدى ضعف المرأة، وقلة عقلها، فسيرى أنها "قارورة"، وفي حديث صحيح آخر "لا تكسر القوارير"، ، ولهذا لن تكون:
    و. قائدة، ولا ولية أمر المسلمين، ولا إمامة للمسجد:
    واضح من التأصيل المذكور أن "القارورة، الضعيفة، الحساسة، والجسد المغري، ناقصة العقل"، لا يصلح أن تكون قائدة، ولا أميرة، كما اتفق عليه الفقه التقليدي السائد، فتولي المرأة للقضاء لا يجوز عند الجهور، ولا يجوز أن تؤم الناس في الصلاة، فضلا عن الإمامة الكبرى ، فهل بعد هذا ننتظر من أصحاب هذا التصور أن:
    ز. يفتخروا، وينتسبوا إلى المرأة.؟
    في الحقيقة لا أحد ينتظر أن يعتز أي كائن بشيء يعتبره: عورة، ضد الخير، والنبوة، والإله الخالق، ....إلخ، وهذا ما يفسر لنا في نظري عدم عثورنا على قصائد مشهورة تعتز بالأمهات في الشعر العربي، بينما هو حافل كله بالآباء، وكل شاعر عربي هو مثل البحتري عندما يقول :
    إن قومي قوم الشريف قديما ** وحديثا أبــــوة وجـــدودا
    والبحتري افتخر بأجداده لأنه اولا، وأخيرا ينتسب إليهم، ولا ذكر لأمهاته في ثقافته، فإنما يقال أبناء النضر، وكعب، وتغلب، وهزيل ...وتميم، وهاشم ..إلخ. عكس ما رأينه لدى التوارق تماما، فبهذا الجدول تتضح المقارنة بين التصورين:
                  

10-14-2012, 01:07 PM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أننا التارقية ست الفريق ... لا مكان للفرزدق (Re: mwahib idriss)

    3. المرأة في تنازع شديد بين التصورين:
    عادة ما لا يشعر المجتمع بالصراع الحاد الذي يحدث بين الموروثات القديمة، والنماذج البدائية، فهي تتحاور، وتتقاتل تماما كما يتقاتل البشر، وتكون الغلبة لمن يملك مقومات البقاء، والطريف أنها لا تموت بعد السيطرة عليها، بل تذوب، وتبقى في العمق، وتتجلى آثارها كما رأينا تجليات التصورات الجاهليات بعد قدوم التصور الإسلامي، نجح في قتل بعض التصورات، لكنها عاشت بشكل آخر، فنفى "ألوهية المرأة" شعائريا لكنها بقت "لغويا إلهة"، فما زالت تسمى "آنا، و"تامات"، ولم يقض كثيرا على وظيفة "العرافة"، وعلم "الغيب"، فإلى فترة متأخرة تكثر لديهم عرافات، ووظفت كذلك في شكل "الولاية الصوفية"، وعلم الغيب، والكرامات، بدل "الخرافات"، وفرض الإسلام الحجاب، لكنه لم يستر الجسد كله، فلم نر تارقية تستر وجهها، كما أنه لم ينجح كثيرا في الفصل بين الجنسين، فالاختلاط أمر عادي في المجتمع الأمازيغي خصوصا التارقي، وتجدر الإشارة إلى أن تعدد الزوجات نادر جدا في المجتمع التارقي، والقبيلة التي أنتمي إليها أنا لم أر فيها زوجا لديه أكثر من واحدة، ولم أسمع بها أيضا فيما مضى، وذلك يشير إلى أن قوتها المعنوية لم تبرح مكانها، رغم ذلك نموذج "لال فاطمة" تلك العالمة المناضلة، القائدة لم يتكرر بعد وصول الإسلام، فحاليا تعتبر المرأة نموذجا "للجاهلة المتخلفة، القاعدة في البيت"، فلا يقارن المتعلمون التوارق بالمتعلمات التارقيات، وتمكنت فيهن الأمية بشكل يدعو للأسف.
    هذا الامتزاج، والانصهار هو المصالحة التي تمت بين النسقين الثقافيين الأمازيغي والعربي، لتوقظهما موجة الإيديولوجيات المعاصرة الدينية، والقومية.
    وهذه الدراسة المقتضبة تطرح عدة إشكالات اجتماعية وفقهية، وإنتروبولوجية عموما، وتعيد طرح مسألة "تولي المرأة التارقية للحكم"، لأنها في مجتمع لا يعتبرها جسدا مغريا، ولا ناقصة عقل، ودين، ويعتز بها، وينتمي إليها، وجرب قيادتها الدينية، والدنيوية، كما يلفت المقال إلى ثنائية "التعريب/ الإسلام"، فهل الإسلام يعني تعريب الذاكرة، والشطب على التاريخ الاجتماعي القديم، وثقافة الشعوب، أم هو نموذج رباني يشغل همه توحيد الله، والطريق الموصل إليه؟؟ وبالتالي يقر بكل ما لا يتعارض مع هدف الله الأسمى "العبادة"،كما أقر العادات العربية نفسها؟؟
    وفي النهاية يشدد هذا الطرح الموجز على "قراءة" التاريخ الأمازيغي عموما، والتارقي خصوصا قراءة علمية، مستضيئة بالمناهج الحديثة، ومن أهمها المنهج الأنتروبولوجي.
                  

10-14-2012, 06:53 PM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أننا التارقية ست الفريق ... لا مكان للفرزدق (Re: mwahib idriss)

    الطوارق مجتمع مسلم بالكامل، ويتبعون المذهب المالكي، لكن المرأة تحتل مكانة متقدمة في المجتمع، ويعرف عن نساء الطوارق أنهن حاسرات كاشفات عن رؤوسهن، بخلاف الرجال الذين تفرض عليهم العادات اللثام بشكل أقرب إلى النقاب، منذ بلوغ الواحد الخامسة عشرة من عمره حتى يدفن في قبره.

    يقول الكاتب الراحل مصطفى محمود في مذكراته:

    من غرائب هذه القبيلة أن الرجال فيها منقبون “ملثمون”، والنساء متبرجات، وهذا ما استوقفني كثيرا أفكر في الأمر؛ محاولا أن أجد تفسيرا منطقيا لما يفعلون، وسمعت الكثير، وكان ضمن ما سمعت أن الرجال دائما في الصحراء يسفون الرمال ولكن المرأة لاتخرج من بيتها؛ لكن اكتشفت أن ديانات هذه القبائل تعتبر الفم عورة لأنه مصدر خروج الخير والشر والرجال في الطوارق يفتخرون بأنهم ظلوا مع زوجاتهم طوال أربعين أو خمسين عاما ولم تر فمه أو تقول الزوجة: لقد عشت مع زوجي أربعين أو خمسين عاما ولم أر فمه.

    والمرأة هي سيدة المجتمع الطوارقي، فهي التي تختار زوجها وشريك حياتها لا هو من يختارها، وهي التي تملك عادة قطعان المواشي من إبل وماعز وضأن، وكلما تملكه الأسرة، وإذا تزوجها الرجل فإن عليه أن يعيش معها حيث تشاء ويقبل بإرادتها، وحين يطلقها فإنما يغادر بما عليه من ثياب، أما الأبناء والمتاع والماشية لها هي لتبدأ به حياتها مع زوج جديد تختاره لنفسها.

    والنساء في مجتمع الطوارق مسؤولات عن الحفاظ على شرف العائلة وتقاليدها وعادتها، سواء تعلق الأمر بمواساة الجار والمعوز، أو العطاء عن النوائب، أو حتى قرى الضيوف، وهي عادة عرف الطوارق بالمبالغة فيها، حيث يعتبر عدم الإحسان إلى الضيف فضيحة لا تبارح مرتكبها مدى الحياة،، لذلك فما إن يقترب الضيف من الخيام حتى تهرع المرأة وتستقبله بآنية مملوءة بحليب الإبل في إشارة إلى الترحيب به، ثم تبدأ في إحسانه، وإن تعلق الأمر بضيوف عديدين فإن على نساء الحي الأخريات إرسال القرى ومساعدة ربة البيت في إكرام الضيوف.

    الطلاق مفخرة لدى النساء

    ومن العادات الغريبة لدى الطوراق التي يشاطرهم بعضها سكان الصحراء، هو أن تعدد الطلاق أمر تفتخر به النساء في مجتمع الطوارق، فالمرأة المطلقة تسمى «الحرة»، إذ إنها تتحرر من أي التزام للزوج، وباتت حرة في اختيار زوجها من بين رجال الحي غير المتزوجين، وكلما زادت عدد طلقات المرأة كان ذلك مدعاة لفخرها واعتزازها بنفسها، إذ يعتقد في مجتمع الطوارق أن تعدد زواج المرأة وطلاقها يمنحها فرصة لتنجب أكثر عدد من الرجال المحاربين لصالح القبيلة، فضلا عن أنه دليل على جمالها ومكانتها الاجتماعية.

    كما أن المرأة تكون عادة أكثر ثقافة من الرجل، حيث تتعلم كتابة لغة الطوارق (التماشيقت)، تتلقى من المعارف أكثر مما يتلقى الرجل، كل ذلك يساهم في قيادتها الاجتماعية.

    وتتنافس النساء عادة على خطبة الفتيان خصوصا من أظهروا بطولات وكفاءات في مهام الرجال عند مجتمع الطوارق، وللحسب والنسب مكانتهما لدى الطوارق، إذ إن المرأة عادة تختار زوجها من قبيلتها وكلما ارتفعت مكانة عائلته الاجتماعية كان مرغوبا لدى النساء، أما الرجال فيقبلون بالنساء وفقا لمعايير تخصهم، منها الجمال والمال والحسب، وحين تخطب أكثر من امرأة رجلا، فإنه يختار واحدة منهن ليصبح زوجها، وينتقل إلى حيث تقيم ليعش معها.

    وللمرأة الطوارقية نوعان من الزينة، إحداهما قبل الزواج، والأخرى بعد الزواج، لكنها في كلتا الحالتين تصر على أن تبقى حاسرة وتبرز محاسنها، وليس ذلك تبرجا للرجال، بقدر ما هو تمسك بعادات المجتمع الطوارقي.

    فقبل أن تتزوج الفتاة تتزين بقلائد من الخرز في عنقها وتقوم بإسدال ضفائر شعرها بعد توشيحها وتزيينها بالخرز وحلقات الفضة والحديد ذات الأشكال المثلثة والمربعة والمخمسة، وأحيانا تكون تلك الحلقات من الذهب إن وجد، هذا فضلا عن أسوار في المعاصم وخواتم في الأصابع، أما حين تتزوج المرأة فإنه يصبح من حقها أن تلبس الخلال في رجليها.

    هذه لوحة للفنان الجزائري حسيـن زيّـانـي، بعنوان .. ملكة الطوارق

    d8b7d988d8a7d8b1d982-31.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    في هذه اللوحة يرسم حسين زيّاني “تين هينان” أشهر امرأة في تاريخ الأمازيغ.

    وحسب الروايات التي تناقلتها الأجيال أبا عن جد وحملتها كتب التاريخ فإن تين هينان (Tin Hinan) هي ملكة قبائل الطوارق، وقد حكمت في القرن الخامس الميلادي، وإليها يستند هؤلاء القوم في تنظيمهم الإجتماعي الذي يستمد السلطة ـ حتى الآن ـ من حكمة المرأة.

    تين هينان ملكة متفردة، فالأساطير والآثار تثبت أنها كانت تدافع عن أرضها وشعبها ضد الغزاة الآخرين من قبائل النيجر وموريتانيا الحالية وتشاد. وقد عرف عنها أنها صاحبة حكمة ودهاء، نصبت ملكة بسبب إمكانياتها وقدراتها الخارقة للعادة. وتقول الروايات التاريخية بأن إسم تين هينان مركب من جزأين (تين + هينان) وهي لفظ من لهجة «التماهاك» القديمة وتعني بالعربية (ناصبة الخيام)، لذلك رجح المؤرخون أن تكون كثيرة السفر والترحال. وما زال الطوارق يحفظون صداها في ترحالهم وتجوالهم؛ ويحدث بعضهم بعضا عن أسراب الغزلان كيف كانت تأمن لوجودها وعن قطعان النوق كيف كانت تطمئن لحضورها.

    قدمت تين هينان ذات زمن من منطقة «تافيلالت» الواقعة بالجنوب الشرقي للمغرب الأقصى ممتطية راحلة ناقتها البيضاء وبرفقة خادمتها « تاكامات» وعدد من العبيد لتستقر بقافلتها الصغيرة في منطقة «الأهقار» الجبلية على نحو ألفي كلم جنوب العاصمة الجزائرية بعد رحلة متعبة وشاقة، مليئة بالمخاطر. و«الأهقار» كان يسكنها قوم «الأسباتن» المعروفون بخشونة طباعهم وخصوصية لباسهم المتشكل من جلود الحيوانات وبعبادتهم للطبيعة. كما عرفوا أيضا بالتحدث بلغة لها خط يسمى «التيفناغ». ولا يزال الطوارق حتى اليوم يستخدمون هذه الحروف التي توارثوها أبا عن جد في كتاباتهم الخاصة وتزيين قطع صناعاتهم اليدوية.

    ويروى بأن تين هينان استغلت جمالها لتسيطر به سياسيا على منطقة مزدهرة وقتها وحكمت عددا كبيرا من القبائل تنحدر منها جميع قبائل الطوارق الحالية في بلدان الصحراء الكبرى الإفريقية، والتي تتوزع حاليا بين الجزائر وليبيا وموريتانيا والنيجر ومالي وتشاد. كما تروى الروايات كثيرا عن شجاعتها وأوصافها الروحية ومشاعرها القلبية، وهي صفات جعلت سكان الأهقار ينصبونها ملكة عليهم. ولعل على هذا الأساس نفهم سبب انتقال صفات النبل عن طريق النساء في المجتمع الطوارقي، حتى أن الأطفال في العائلات النبيلة ينسبون لأمهاتهم وليس لآبائهم كما هو الشأن في المجتمعات الأخرى.

    وقد أشار إلى هذه المرأة العديد من المؤرّخين ومن بينهم ابن خلدون في بعض كتبه. ويعود الفضل إلى تين هينان في توحيد قبائل الأمازيغ وتأسيس أوّل مملكة لهم في الجبال تحت زعامتها خلال القرن السابع الميلادي.

    وتُروى عن هذه المرأة قصص غريبة تشبه الأساطير وتتحدّث عن حكمتها ودهائها وقدراتها الخارقة. بعض المصادر تذكر انه عندما وصلت جيوش الأمويين إلى المنطقة في بدايات الفتح الإسلامي، خاض الطوارق بقيادة تين هينان حرب مقاومة ضارية ضدّ الجيوش المهاجمة.

    كان للنساء الأمازيغيات حضور مهمّ زمن الخلافة الإسلامية في بغداد واسبانيا ومصر. وكنّ مشهورات بذكائهن وبجمالهنّ الخاصّ. وكانت والدة احد الخلفاء العباسيين امرأة أمازيغية تُدعى سلامة.

    وتاريخ الأمازيغ عموما يحفل بالعديد من النساء المقاتلات. إحداهنّ، واسمها بارشاكو، اشتهرت بارتدائها ملابس الرجال وغاراتها المتكرّرة على القبائل الأخرى. وهناك امرأة مشهورة أخرى اسمها “الكاهنة” عُرفت بشجاعتها ودهائها. وعندما تعرّضت ارض قومها للاحتلال عرضت على قائد الجيش الغازي أن يقترن بها ثم قامت بذبحه ليلة الزوا
                  

10-14-2012, 07:18 PM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أننا التارقية ست الفريق ... لا مكان للفرزدق (Re: mwahib idriss)

    يقول الأستاد نجاح ( أستاد بجامعة وهران الجزائرية ) ، في الأصل لا النساء و لا الرجال كانوا يغطون وجههم ، لكن ما حصل هو أن " تنهينان "كانت ملكة على الطوارق و كان لها إبن إسمه " هـGـار " ، وقعت حرب بين الطوارق و بين أحد الشعوب الإيفريقية فأرسلت إبنها مع الجيش ليخوض المعركة ، لكن الإبن إنهزم في اول معركة له ، وشعر بالخزي و العار ، فقرر الإختباء خارج المملكة الطوارقية ليلملم جرحه و يعود لخوض المعركة تانية ، في خضم دلك ، قرر العدو الإيفريقي ان يهاجم الممكلة الطوارقية التي كانت بدون جيش و قلة رجال ، لكن المفاجئة هي أن أسوار تلك المملكة كانت مليئة بالجنود الطوارق ، لكنهن لسن رجال بل نساء لبسن زي المحارب من لثام و سلح ، فتراجع العدو ....
    علمت الملكة تنيهنان بهد الأمر ، و علم الإبن أيضا بما حصل ، فقرر أن يظل دائما لاباس للثام و يكون دائما مستعدا للحرب ، من اجل أن يمسح الغزي و العار الدي لحقه أمام أمه ...." تنيهنان "
                  

10-14-2012, 07:24 PM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أننا التارقية ست الفريق ... لا مكان للفرزدق (Re: mwahib idriss)

    المرأة الامازيغية فى المجتمع الطوارقي



    تتمتع المرأة الامازيغية فى المجتمع الطوارقي المتركزبالصحراء الكبرى (جنوب الجزائر و ليبيا وشمال مالي والنيجر ) بمكانة مرموقة رائعة تحسد عليها

    فالفتات حين تصل سن البلوغ يقام لها احتفال التندي الذي يتم فيه الغناء والعزف وتلبس فيه النساء الحلي وأفخر ما لديهن من ثياب وجلد وفضة وحلي وإلى الفتاة البالغة . وبلوغ الفتاة يعني أنها مؤهلة للدخول فى تجربة حب مع من تختاره من الشبان , ذالك أن الزواج فى المجتمع الطوارقي ينبني على العلاقات الغرامية التى قد تدوم أحيانا عدت سنوات بين الشاب والفتاة قبل ان تكلل بالقران .

    وهى علاقة لاتستجنها القبيلة أو المجتمع بل تعتبرها عادية وقاعدة مثلها مثل الزواج .

    أما حين الزواج فإن على الزوج احترام زوجته تقديرها لذلك يعتبر ضربة لها عارا و مذمة يحتفر بسببها الرجل القبيلة كلها إلى درجة يضطر معها إلى مغادرة موطنه نحو وجهة أخرى , والمرأة لا تحتمل الإهانة مطلقا من زوجها وحين تشعر بأنها تكره زوجها أو لم تعد تجد معه السعادة اللازمة فإن لها حق الطلاق والأعراف تقصى بأن يتم الاحتفال بطلاق المرآة كما يتم الاحتفال بزواجها وأثناء الحفلة تتلقى الهدايا من من الرجال المقربين اليها قصد الزواج غير أن العادة تستوجب ألا تحملها معها الى البيت بل تجرد بها (تصدق) على المحتاجين , وكأن المرأة فى مجتمع الطوارق غير ملزمة بإعداد الطعام للزوج بل يتقاسمان كل الأعباء بما فيها الطبخ والكنس ورعاية الماشية والعمل الزراعي , فالرجل يعجن ويطبخ ويعد الشاي والمرأة تهيئ , الحليب والخضر .

    أما تعدد الزوجات فهو غير معروف لدى مجتمع الطوارق الأمازيغي فإذا أصيبت المرأة بمرض مزمن أو عقم فأن الرجل يختار البقاء معها أو يطلقها غير أنه من غير اللائق فى عرفهم أن يحتفظ يها ويتزوج بغيرها فى أن واحد فالمرآة لاتقبل معاشرة رجل متزوج والزوجة لا تستمر فى العيش مع زوجها إذا علمة بحبه لغيرها .
    والنساء الطوارقيات لسن أميات فهن جميعا يحسن الكتابة بالحروف الأمازيغية تيفيناغ ويعلمنها لأطفالهن ويتبادلن بها الرسائل والخطابات فيما بينهن , ويحافظن بها على عاداتهن وثقافتهن تشكلن مدرسة تعلم الأجيال لغة وخط أجداده عبر التاريخ , ومن المعلوم أن مجتمع الطوارق يعتد بنسب الأم وليس بأصل الأب , فالرجل الذي لا يعرف أهل أمه لايمكن أن يتولى تسير أمور القبيلة ولو كان أبوه من أشرف قومه , والطوارق يروون أنهم ينحدرون من أمرأة عظيمة يعتبرونها جدتهم الأولى ومؤسسة قبائلهم وهي ( تين هينان ) ويعتبرون أنها قدمت من إلى الصحراء الكبرى من تافيلالت بالمغرب رفقة وصيفتها ( تاكامات ) .
    وختاما فإن الأمهات والنساء فى مجتمع الطوارق يعتبرن المثال ويحفظن الحضارة الموروئة و التاريخ والقيم لذلك نلن الحضوة والمكانة العليا فى المجتمع وتمتعن بكافة الحقوق التى تتمتع بها المرأة فى أكثر المجتمعات تحضر فى العالم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de