خضر ، حافظ ( حسين ) ... اليكم الاتي :-

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 04:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-04-2012, 07:19 AM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خضر ، حافظ ( حسين ) ... اليكم الاتي :-

    عزيزي القارئ هذا البوست ( غالباً ) انصرافي في وجهة نظرك ولكنني تعودت أن القي

    بعض احزاني هنا ... فشنو ( علي قول صديقي النشيط أمجد فريد ) لا تجهد نفسك بمتابعته

    وهذا مجرد تنبه مني ...



    خضر / حافظ

    كلاكما قريب مني

    كلاكما بعيد عني

    وهذا صباح البوح

    وهذا صباح النوح ...
                  

10-04-2012, 07:36 AM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خضر ، حافظ ( حسين ) ... اليكم الاتي :- (Re: بخاري عثمان الامين)

    هي المنافي ... أختارتني في خريف العمر وأنا كائن مصاب

    بداء الحنين ، عموما طاوعتها نصرة لاحلامنا المشتركة

    احلامنا بالخبز والامن والسلم الوطــيد

    (عدل بواسطة بخاري عثمان الامين on 10-04-2012, 07:37 AM)

                  

10-04-2012, 07:44 AM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خضر ، حافظ ( حسين ) ... اليكم الاتي :- (Re: بخاري عثمان الامين)




    Quote: سيجرفنا زحام الموت فاذهب في الرخام

    لنصاب بالوطن البسيط و باحتمال الياسمين

    درويش
                  

10-04-2012, 07:51 AM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خضر ، حافظ ( حسين ) ... اليكم الاتي :- (Re: بخاري عثمان الامين)

    Quote: الدنيا ليل .. غربة ومطر
    وطرب حزين
    وجـّع تقاسيم الوتر
    شرب الزمن فرح السنين
    والباقى هداهو السهر
    *******
    ياروح غناى
    الغربة ملّت من أساى وغربتى
    وبقيت براى .. حاضن أساى
    الوحشة ملت من شقاى .. ووحدتى
    لا غنوة .. لا موّال يبدد حسرتى
    غير الدموع ياملهمة
    الغربة مرة .. ومؤلمة
    *********
    كلمى النيل ضفة .. ضفة
    والعشيات لما تصفى
    والنسيمات البتاخد
    من عفاف ريدتنا .. عفة
    إنو شوقى يفيض بحر
    شوقى شوق إنسان مضيـّع
    ضيعو الليل .. والسهر
    لا ينابيع ريدى جفـّت
    لا .. ولا أشواقى كـفـّت
    كل يوم فى الغربة زايدة
    وبيها كل الدنيا .. عرفت

                  

10-04-2012, 11:00 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خضر ، حافظ ( حسين ) ... اليكم الاتي :- (Re: بخاري عثمان الامين)

    يا باخ ازيك ياخ ازيك
    ده شوق مادي بوزو عديل ـ الليلة الخميس ممكن خالص نتداعي كتير
    انت عارف الحاصل كلو ـ النهارات الصبية دي حارة علينا
    وبالتالي الواحد بفضل دفن الليل أب كراعاً برا





    مشتاق ليك والله يا باخ
    ــــ

    هسي قاعد معاي ود البوكس بحكي لي في حكاية وهمية .... قال أمس إشتري نص فرخة بالليل وسلطة وطلب سلطة أسود
    وعصير مشكل وبتيخة . ضرب الحاجات دي كلها حوالي اتناشر بالليل
    صحي تلاتة صباحاً قام بالبتيخة ونام تاني


    الفرخة والسلطة عرفناهم لزوم البتيخ ده شنو يا بخاري نص الليل ؟
    يبدوا لي كده إنو أمور العالم التالت جاطت جوطة شديدة


    وسلامي لنجول والبنيات اللهب وعمو أمين

    (عدل بواسطة خضر حسين خليل on 10-04-2012, 11:02 AM)

                  

10-04-2012, 11:04 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خضر ، حافظ ( حسين ) ... اليكم الاتي :- (Re: خضر حسين خليل)

    الليلة ماشين نشجرليكم الديم
    شجرة وشجرة تساوي شجرتين
    شجرة وشجرة بتعمل غابة





    ــــــ
    الله الله يا نقد ياخ
                  

10-04-2012, 12:48 PM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خضر ، حافظ ( حسين ) ... اليكم الاتي :- (Re: خضر حسين خليل)

    يا خضر شفت خاصية الاقتباس اتعطلت من جبت سيرة انصاص الفراخ والليل الجن ...

    عموما انا عايز اديك خبرة جديدة عن البتيخ ...

    هسه نجلاء قالت عايزة الكمبيوتر بتاعها فبرجع لك بعد منتصف الليل

    لكن قبل كده اسأل لي ود البوكس عن نص الفرخة هل كانت ( الفنيسة ) فيهو

    ولا في النص التاني ؟؟
                  

10-04-2012, 01:39 PM

بشير أحمد
<aبشير أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 10017

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خضر ، حافظ ( حسين ) ... اليكم الاتي :- (Re: بخاري عثمان الامين)

    اها يابخاري يوغندا مانفعت معاك؟

    الصبر جبر.

    __________-

    تحياتي؛؛؛
                  

10-04-2012, 02:05 PM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خضر ، حافظ ( حسين ) ... اليكم الاتي :- (Re: بشير أحمد)

    نرجع لموضوع البتيخ يا خدر حسين

    طبعاً بتعرف الفكاكات ناس ام فتفت واخواتها

    يلا البتيخ عنده نفس خواص الجماعة الفوق ديل

    وغالبا ود البوكس بكون نباتي وما بحب اللحوم الحمراء

    لذا يستخدم البتيخ كاستيكة .. أو احتمال يكون لاحقني بموضوع

    القاوت ما دام اكله سلطة أسود وفراخ والاستيكة بطيخة
                  

10-04-2012, 02:17 PM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خضر ، حافظ ( حسين ) ... اليكم الاتي :- (Re: بخاري عثمان الامين)

    Quote: الليلة ماشين نشجرليكم الديم
    شجرة وشجرة تساوي شجرتين
    شجرة وشجرة بتعمل غابة





    ــــــ
    الله الله يا نقد ياخ


    يا خدر الصورة ادناه من تشييع الزميل المعلم والعم الصامد نقد

    ومن داخل مقابر فاروق ....

    الصورة مهداة لك ولحافظ ولكل من ينشد موفور الكرامة لشعبنا

    والاحلام النبيلة لا تشيب يا صديقي

                  

10-04-2012, 06:32 PM

Siham Elmugammar
<aSiham Elmugammar
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خضر ، حافظ ( حسين ) ... اليكم الاتي :- (Re: بخاري عثمان الامين)

    سلامات يا بخارى و ربنا يفتح عليكم شقيش ما تقبلوا

    Quote: فشنو ( علي قول صديقي النشيط أمجد فريد )


    كان فى ندوة فى دار حق وانا طبعا بقيت عضمة كبيرة وما قاعدة امشى ندوات ولا بتيخ
    كان نفسى شديد امشى الندوة دى لما عرفت انو واحد من المتحدثين ولدنا امجد
    المهم مااااا مشيت
    سألت زول حضر الندوة قال لى احسن زول اتكلم كان امجد
    كلامه كان مرتب و نجيض
    قلت ليهو اسمع يا زول زولك ده قال الزمات التالية فى كلامو
    "فشنو" ....: "وثم شنو" ... وثم ثانين" والا لا
    طبعا الزول استغرب شديد انو تكون دى اهتماماتى فى حدود الندوة
    قام فتح لى ومعاها هزة راس

    يا حليل امجد فريد كان ولدنا والله.....

    اها باقى لى تمو ونستكم
    ودعتكم الله
                  

10-05-2012, 04:34 AM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خضر ، حافظ ( حسين ) ... اليكم الاتي :- (Re: Siham Elmugammar)

    Quote: يا حليل امجد فريد كان ولدنا والله.....


    لسه يا مجمر ياخي ولدنا ( فشنو ) عليك الله بلغيهو عاطر التحايا مني
                  

10-05-2012, 04:39 AM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خضر ، حافظ ( حسين ) ... اليكم الاتي :- (Re: بخاري عثمان الامين)

    وأنا القادم من بلاد الشمس ، هذا قطعاً أنسب أسم لبلادي فشمسها الحارقة لو لا نواميس الطبيعة وقوانينها الصارمة لما غابت عننا دقيقة ولكنها مجبرة لافساح المجال لوقت يسمي الليل قصير جدا عندنا هذا الماجن ورغم قصره فقد كنا نعبئه بالاسرار التي يجيد تغطيتها وغني له شاعرنا محجوب شريف مدللاً قدرته علي اخفاء الاسرار :

    غطي الجبال الليل

    وبثاه العشقون اهاتهم :

    يا ليلي ليلك جني .... معشوقك اوه وانة

    والشمس تداهمنا كل يوم باكراً تشتاق شعبها الأسمر ..

    ولأن علي رأس الحكم في بلاد الشمس من يتفنون في تعذيب العباد فقد قام مسئول ما بجر الزمن للامام لتصبح السادسة صباحاً ميقات شروق الشمس معظم السنة تصبح السابعة صباحاً ظناً منه أن في البكور دفع لعجلة التنمية والتي عطلتها سرقتهم وفسادهم فلم يفعل شئياً سوي تآمره لصالح النهار زائداً ساعاته الطويلة طولاً فالنهار عندنا في الاصل شايل حقه وحق غيرو ..

    أنا القادم من تلك البلاد الي هذه البلاد التي نادراً ما تشرق شمسها فغيوم تعمل بكد واجنهاد علي حجبها وأنظر انا الي ميقات رحيل الغيمة ولكن حالما ازف اوان رحيلها استلمت منها الوردية غيمة اخري كلهن متفانيات في حجب الشمس ولكنها تقاوم فيتسلل ضوء منها بين ساقي الغيمة أو من المسافة بين ساعديها وبقية الجسد وهو طقس يحرضك علي الكبائر اجمعها ما عدا ( الكتابة ) والكتابة في نظر عدد مقدر مجرد ( انطلاقة ) وقلة أدب ولا موش كده يا فارس السر ودكتورة شذي ؟؟

    وكنت لفترة طويلة من عمري الذي شارف علي خواتيمه أعتقد أن الكبائر سبعة ، ستة منها أطفال لشرب الخمر فهي أم الكبائر علي حسب تسمية معلم التربية الاسلامية في مرحلتنا الابتدائية فقد كان يحذرنا منها تكرراً ومرراً فلا يكاد يوم يمر بدون ( اجتنبوا أم الكبائر ، وهي الخمر ) .. هذا التحذير المتواصل منها ( لمن نكبر ) جعلنا نعمد الي تجربتها ونحن ( لسه ما كبرنا ) .. أطفال كنا وباصرار لتجربتها ( سرقنا ) كآسات من زجاجة عم لنا واكملنا الناقص ( ماء ) وشربنا .. هكذا ( سرقنا ، غشينا ، شربنا ) واستحقاقنا كان لعنة الله عز وجل علي حسب تهديدات معلم التربية الاسلامية بالصوت العالي وتفرقت بنا السبل فمن من غيبه الموت ومنا من غاب بفعل الجنون وكثيرون ادمنوا الخمر وطلعوا برة ( الشبكة الاجتماعية ) .. سؤال يقطع حبل افكاري فهل الكبائر سبعة ؟ نعم كانت قبل زمن بهذا العدد ولكن ابالسة يسمون الكيزان كان في جعبتهم عدد مهول من الكبائر انزلوه علي بلاد الشمس بلادي فبعد أن استتب لهم الأمر وتمكنوا مننا ( شفنا حاجة ) علي قول صديقي وزميلي صديق قيقم وهاهي الكبائر آخذة في الازدياد .. وعموما كان نصيبي من اللعنة غيابي القسري من بلاد الشمس بلادي
                  

10-05-2012, 05:09 AM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خضر ، حافظ ( حسين ) ... اليكم الاتي :- (Re: بخاري عثمان الامين)

    صباح الخير ( حبيب قسا الأيام ) حافظ حسين

    وانا الفارقت مرساك قبل أشواقي ما ترسي ...

    كنت بقول لك الشوق بحور

    اتاريه كان مدخر لي ما هو اكبر

    واقول لك هسه : الشوق بحيرات يا حبيب

    واحمل الجاري من مياه من هنا الي عندك

    سفن مستفه بالحنين واماني اللقيا
                  

10-05-2012, 04:08 PM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خضر ، حافظ ( حسين ) ... اليكم الاتي :- (Re: بخاري عثمان الامين)

    فيا خضر هاك مني مكتوبي

    طبعا هنا الجمعة بمثابة الخميس عندكم فشنو

    استعد لحنيني اليك بعد التقائي بعدين بما يعمقني في

    الشجن ...
                  

10-05-2012, 09:04 PM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خضر ، حافظ ( حسين ) ... اليكم الاتي :- (Re: بخاري عثمان الامين)

    معليش يا باخ وعدتك اجيك امس وسرقني الزمن
    قبل شوية كنت في لمة محضورة
    بسلموا عليك كلهم





    عندي صور من الديم
    الشبكة سيئة هسي أدينا بس
    حبة زمن يا صاح
                  

10-06-2012, 03:41 AM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خضر ، حافظ ( حسين ) ... اليكم الاتي :- (Re: خضر حسين خليل)

    Quote: عندي صور من الديم
    الشبكة سيئة هسي أدينا بس
    حبة زمن يا صاح


    هات يا زمن ..

    صور بس ؟؟

    ما عندك حبة من ناسه

    شوارعه

    ترابه

    وذكرياتي الهناك ....

    بيتنا واخواتي

    الشباب واخواني ...

    الديم يا خضر عالم غير مختلف مختلف ...




    عن الديم .... بقيت أخاف من أحلامي



    لا شك أن مدرسة الديوم الحكومية تظل – مرحلة – فارقة في مسيرة كل من درس بها وقد بنيت المدرسة في ( ترب) بلاع ضمن منشآت أخري منها مسجد العجيمي ومركز شباب السجانة الذي امتلك واحد من أقوي فرق الكرة الطائرة بالسودان وبه أفضل الفنانين والعازفين ، ما زلت حائراً في سر تسمية الديامة لمدافن ( بلاع ) بالترب عكس مدافن فاروق الكائنة في الجزء الشمالي الشرقي للديوم الشرقية بـ ( مقابر ) فاروق ؟ عند بناء المدرسة وجدت هياكل عظمية وتم تحويلها لفاروق ، عموماً المدرسة كانت نموذجية وتحصل علي الدرجة الاولي في امتحانات ولاية الخرطوم ولا غرو فنظامها كان صارماً جداً وكل طاقم تعليمها من خارج الخرطوم ما عدا استاذين : حاتم بكري من حي التعائشة يدرس اللغة الانجليزية ، عادل بك وايضاً من حي التعائشة ويدرس اللغة العربية ( ديامة تخصص لغات عشان كده ما تندهش انه الرندوك لغة الشارع مصدرها الديم ) ، صرامة نظام المدرسة تجلت في عدة مظاهر فجدولها قاسي جدا ندخلها باكراً وطابور النظافة يومياً حتي انهم يراجعون منديل الجيب ونبدء الحصص عند السابعة صباحاً ، فسحة الفطور والخروج غير مسموح به ، ينتهي اليوم الصباحي عند الثانية بعد الظهر ويبدء اليوم المسائي عند الرابعة عصراً وينتهي عند التاسعة مساء ، اذا ساعتين فقط لتناول الغداء بالمنزل واستقطاع زمن للراحة ، وهذا البرنامج ينفذ بحذافيره وكان لاحد المعلمين جملة ثابتة يكررها يوميا بدون كلل او نسيان وكأنما يحصل مقابلها علي مرتبه وكانت الجملة ( شوفوا يا ديامة نحن جابونا هنا نأدبكم موش نقريكم ) وكنا نشتهي ونشتاق يوم الخميس والجمعة فالخميس ليس فيه يوم مسائي فقط توصيات الاساتذة بضرورة استغلال عطلة نهاية الاسبوع في التحصيل وصايا لا تستقر في امخاخنا المتعبة دقيقة زمن فالخميس للسينما والجمعة قسمة البيبسي في ميدان الساحة الشعبية وما يتوفر من زمن ندخره لمغامرات مع حبيبات صغيرات في السن أن غابت عين الرقيب ، ايضاً كنا صغار في السن ولكن بداية مراهقتنا فقد درست الديوم بين الاعوام 84 – 86 وتلك من فترة مميزة في تاريخ السودان الحديث فقد دخلت للمدرسة بعد عام من تحكيم قوانين سبتمبر المشينة والتي اعدم بموجبها الاستاذ المفكر محمود محمد طه وشهدنا انتفاضة ابريل ونحن طلاب بالمدرسة ، كما عملنا بحملة الاستاذ محمد ابراهيم نقد المرشح عن الحزب الشيوعي السوداني للدائرة 22 والتي ضمت الديوم الشرقية والعمارات وقد فاز بمقعدها وهتفنا: الديم الديم شيوعيين ، نعود لصرامة نظام المدرسة فقد منع منعاً باتاً الخروج من المدرسة اثناء ساعات الدراسة الا بأذن مكتوب وكنت أحمل اذن للخروج ، للطالب خيارين بالنسبة للفطور : أما ان يكون قد احضره معه أو يتوجه للبوفيه ومعظم الطلاب أن لم يكن كلهم يفضلون البوفيه وكنا ننادي صاحبه بأسم آدم ولم يكن هذا اسمه وغضب في بادي الامر وكبس دين ولكنه تعود علي الاسم فقد اصررنا علي مناداته به ، أنا لم اكن احضر افطاراً ولا اشتري من البوفيه فاذن الخروج الذي معي كان حقيقة لاحضار فطور استاذ حاتم بكري من والدته حاجة الشول وما ان ادفر باب المنزل وانا في عجلة من الامر لان الفسحة زمنها ضيق تناديني ( جيت يا عشاي تعال اكل لك حاجة سريع وشيل فطور اخوك ) وتقدر تقول كنت مدللاً فكثيرا ما يكون الاكل وجبة غير الفول وفتة الفول .

    كانت أيامي بالمتوسطة نسخة مكررة فاخرج صباحاً قبال زملائي بعشرة دقائق لتلبية مشاوير عم الزين وهو مرسال واحد ( يلا جري دكان عمك التوم علبة سجائر ناشيونال والباقي ليك انت ، سريع قبل بوخ القهوة دي يروح ) ومرات مع علبة الناشيونال حجار بطارية للراديو الذي لا يصمت البتة .. انتهي من مرسال عم الزين يخرج من هم دفعتي ونترافق للمدرسة ومشوار الفطور والرجعة بتاعت الليل والنوم وهكذا وفي تكرار الاحداث مازال يدهشني امر واحد وهو الاستاذ عبد الرحيم معلم مادة الرياضيات فالرجل يكرهني بدون سبب اعلمه وتظل يجد سبباً كل يوم واعني كل يوم لابراحي جلداً ولقبني لاحقاً بــــ ( التعيس ) ولقبه لم يمشي فاسمي اصلا صعب ويختصره اصدقائي فبخاري تتحول الي : باخ ، بوخ ، بخة وهكذا كما أن لقب ( العب ) سار معي منذ طفولتي ،، عموما احرزت درجة عالية في الامتحانات الي الثانوي والرجل يكرهني وما علينا ، هكذا مرت سنوات دراستي بمدرسة الديوم الحكومية بنين القائمة بترع بلاع الا ان هناك حدث اعتبره الاهم في مسيرتنا بالمدرسة وقد شكل جزء من وعينا لاحقاً فقد كان الطعام المقدم من بوفيه المدرسة ردئ وسعره غالي ولا يتناسب اطلاقاً معه وهكذا اشتكي الطلاب ، ذهبنا لمفاوضة آدم صاحب البوفيه وردعنا بجملة سخيفة : ( العايز يشيل والما عايز يقع البحر ) استعنا باحد المعلمين ولكن مرت الايام دون جدوي وبما اننا كنا نعيش اجواء الديمقراطية والمطالبة بالحقوق وسمعنا عن قاسم أمين والشفيع أحمد الشيخ في دور التحالف الديمقراطي فقد جلسنا نناقش أمر آدم وفي جلسة سريعة حسمنا الأمر وأصدرنا القرار : بكرة مافي زول يشتري من البوفيه، واثناء مداولة القرار وكيفية تنفيذه برز السؤال : الضمان شنو المسألة تنجح ؟ نتقسم سريع علي الفصول ومافي خوف من التوالت ، الخوف بجئ من البرلم بتاعين اولي خلاص بخاري عليك طلبة سنة اولي ، ود الحاج عليك طلبة ناس تانية والباقين كل زول يكلم طلبة تالتة وكانت المدرسة من نهرين عمر وابو بكر ، وقفت في سنة اولي ( اسمعوني يا شباب : فطور آدم دا غالي وكعب وعشان نظبط الموضوع بكرة مافي زول يهوب ناحية البوفيه جيبوا فطوركم معاكم أو صوموا بكرة من الفطور والكلام دا سر ، والبوصل الكلام دا لاي استاذ المدرسة كلها ح تقاطعوا وتاني سلام ساي تاني ما بسلموا عليهو والا يشوف ليهو مدرسة تانية ) وهكذا اوصلنا رسالة المقاطعة لكل الطلاب بالمدرسة ، لم انم ليلتها وجاء صباح اليوم التاني وقرع الجرس لفسحة الفطور ولم يكن خوفنا له اي اساس ، خمسة دقائق مرت والبوفيه خالي ونحن نراقب ومرت عشرة دقائق ولا طالب واحد طلع من فصله ، جن جنون آدم وهرول اتجاه مكاتب المعلمين وانتقلت موجة الجن من آدم الي المعلمين – وعلمنا ان افطار المعلمين مجاني من البوفيه مقابل الايجار ، وآدم بعصر علينا نحن المساكين ويظبط صينية المعلمين التي لم يجلس اليها استاذ حاتم بكري نهائياً – وحضر معلم ثم آخر وانتشروا علي الفصول يسألون سؤال واحد ( ما مشيتوا الفطور ليه ؟ ) ولا احد يجيب ، اختاروا عدد من الطلاب كنت من بينهم واستدعونا الي المكتب كنا عشرة طلاب تقريباً معظمنا من الصف الثالث ، سألني احد الاساتذة بعيون متوعدة : يا بخاري أنت اصلاً ما بتفطر في المدرسة وبتجيب فطور استاذ حاتم ، الليلة المقعدك في المدرسة شنو ؟ وكنت اتكلمت مع حاتم قبل يوم أنني لن استطيع احضار الافطار له قال لي كويس ولم يسألني من سبب ، ولم أجب علي سؤال الاستاذ عن سر وجودي .

    كان الامر مكشوفاً واثناء ذهابنا الي المكتب اتفقنا علي طرح الأمر بوضوح في طاولة المفاوضات وان تعرضنا لاي ضرب نتوجه بشكوي لوزارة التربية والتعليم ، سألنا الاساتذة ، اجبنا بوضوح ( آدم قال العايز يشيل والما عايز يقع البحر وكلمنا استاذ وما اشتغل بينا وهسه يا الطرادة بدل ساندوتش تجيب اتنين يا كمان ما دايرين ) بدينا من سقف عالي جدا ووصلنا في نهاية الأمر الي حل مرضي لجميع الاطراف وامر لا انساه مهما حييت فقد ربت احد المعلمين خلسة علي كتفي وعلمت لاحقاً انه ضمن رابطة المعلمين الاشتراكيين ، وكانت اولي معاركي النقابية وخرجت فيها منتصراً وكم كنت متشوقاً ان اعود واحكي بطولتي في الحلة وساهرت مع اصدقائي نحلل المعركة ونخطط لمطالب قادمة ونمت متأخراً بعض الشئ ورأيت حلما مزعجاً ( انني عند وصولي للحلة عشان اشيل فطور استاذ حاتم لقيت صيوان وسألت عن سر الصيوان فعلمت أن عم الزين قد توفي ) صحيت نص الليل منزعج جدا فعم الزين يحبني ويميزني دون اقراني وانتظرت الصباح وخرجت قبل زمني وسرعان ما فتح عم الزين باب بيته ورأني : مالك صاحي بدري كده مضرب علي باقي علبة السجائر ؟ تعال يلا جري امشي دكان عمك التوم جيب علبة سجائر ناشيونال وشيل الباقي ...

    فرحت جدا وجلبت علبة السجائر وذهبت للمدرسة وعدت في فسحة الفطور عشان افطر واشيل فطور استاذ حاتم بكري ولكنني رأيت صيوان ينتصب في نص الحلة وسألت زول قاعد قدام دكان كمبال في شارع الصحافة زلط : اسمع الصيوان دا شنو ؟ قال لي البركة فيكم عم الزين اتوفي ..

    حيلي برد وقعدت بطولي في الواطة وسندني الرجل وقال لي : جاته ذبحة وقبل ما يصله مركز صحي المايقوما اتوفي .. ثم حكي لي ابنه منعم انه كان كويس وحتي علبة السجائر بتاعته اهندي شرب منها سجارة واحدة لكن جاته ذبحة وكنا عايزين نصل دكتور سيف الدين صالح في مركز المايقوما لكن الحمد لله اسلم الروح ، عم الزين اسلم روحه لله وانا اسلمت روحي لحزن ما ظننه يبارحني طيلة حياتي ، لك الرحمة عم الزين والي جنات الخلد وانا بقيت اخاف من احلامي .
                  

10-06-2012, 03:44 AM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خضر ، حافظ ( حسين ) ... اليكم الاتي :- (Re: بخاري عثمان الامين)

    وعن الديم برضو


    حكايات الديامي .. توبة سماسم أو الحي ابقي من الميت
    ·

    عدت مرهقاً من صدامات جامعة الخرطوم السياسية فقد كانت علي اشدها والتيار الاسلامي حينها قرر توجيه كل اسلحته علي صدر الجبهة الديمقراطية والتي اتشرف بعضويتها .. عدت الي الديم فلم اسكن داخلية البركس منذ بداية قبولي بالجامعة لا لسبب في نظام الجامعة أو الداخلية فقط كنت انني سافقد القدرة علي التنفس والحياة اذا شرق علي شمس غير شمس الديم ..

    قابلت الدب والتزمت له بمصاريف ليلتنا كاملة فانا قابض البيرديم يومها ، يلا يا دبيبة اديها نومة وحمام كده واجئ عليكم ، الديامة الوحيدون ما بقولوا نديها ( دش ) لان الموية عندنا لم تستطيع الارتفاع اكتر من نصف متر عن الارض والله يجازي الكانوا السبب ..

    طلعت تقريباً عند الثامنة ووحدها ساقتني خطاي الي المكان المعهود ولكنني لم اجد الصحاب كما عهدتهم ، كانوا متجهمين ( الدب / أبليس / بازو / سماسم ) سألت بشغف من يود الانتهاء من القعدة : جبتوا الشربة ؟؟ ادوها صنة مسافة كده ، توجست ان الامر مشكلة .. يا دبيبة وهذا اسم دلع للدب والدب لقب لـ ( ........... ) بدون ذكر اسماء .. هكذا ناديته : القصة شنو يا مان ؟ فكوا لينا الشفرة ينوبكم عننا ثواب .. اجابني : والله يا عب ( لقب عب كان لقباً آخر لي فالديامة تعارفوا علي ود بشرية ومنادتي بالعب تكثر منه شلتي ولم امنح اللقب لسواد بشرتي كما أمي التي لقبت بالزرقة لفحامة لونها ولكن لان اخوتي الخمسة أصروا بتفان منقطع ان يحملوا لون بشرة أبي الاقرب الي البياض ) ، واصل الدب : شوف يا عب في مشكلة صغيرة كده ، اها بتتحله يا منقة ؟ اشار باصبعه علي سماسم واردف : صاحبك دا قال قرر يتوب !! وقبل ان يسترسل قاطعته : يا زول

    (كلنا قد تاب يوما

    ثم ألفى نفسه

    قد تاب عما تاب

    كل ما في الكون أصحاب وأيام له إلا الهوى

    ما يومه يوم....

    ولا أصحابه أصحاب )

    و العايز يتوب يتوب يلاكم الحي ابقي من الميت ، ترددوا ما عدا ابليس فكاروشة ما بعد المغرب بتجهجه حنانو ، وحسم الامر بتعليمات : يلا يا جماعة العب كلامه صاح والحي ابقي من الميت والعب دائما صاح لانه قدر يدخل جامعة الخرطوم ، اعتذر سماسم .. لم يكن للخمر طعمها فقد كانت ماسخة والشراب ليلتها كان اداء واجب للمحافظة علي الحياة .. عموما انتهت سهرتنا بقرب مدرسة الراعي الصالح وامامنا كمية من كوارع ش المايقوما ذائع الصيت في بيعها .. اخذتني الحياة الي بحري سر الهوي واقمت بها وما زلت حريصاً علي حضور مناسبات الديامة وذات دافنة بمقابر فاروق قابلت صديق العمر سماسم بعد اكثر من عشرة سنوات علي حادثة التوبة والكلام جاب الكلام وغلبنا من سيرة ذكرياتنا نقيف ، وسألته : اسمع رجعت للشربة ؟ ووجدت انها ما يزال ميتاً ونحن سادرون في الحياة .

    (عدل بواسطة بخاري عثمان الامين on 10-06-2012, 03:46 AM)

                  

10-06-2012, 03:48 AM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خضر ، حافظ ( حسين ) ... اليكم الاتي :- (Re: بخاري عثمان الامين)

    هبشت الوتر الحساس بسيرة الديم ... تحملني والديم مرة أخري

    حكايات ديامي ستخلو سيرته من تاريخ التوبة ..


    مدرسة الزبالة مدرسة ابتدائية تقع جنوب مقابر فاروق وشمال الساحة الشعبية واكتسبت هذا الاسم لان سورها كان من الطين والاسم شعبي فكل الاوراق الحكومية والرسمية كانت تشير الي ان اسمها مدرسة الديم شرق (1) الابتدائية بنين ولموقعها كان يدخلها تقريباً كل عيال ديم التعائشة وكنت من ضمنهم والمهم في الامر ان دفعتي ضمت شخص اسمه الليري ويدور حوله خيطي هذا.

    الليري وحده كان يرتدي قميص بياقة ولم نحظي بذلك لان عمنا فضل المولي ربنا يتوسده بواسع رحمته وقد كان ترزي معتمد للمنطقة الواقعة شمال الساحة الشعبية ومقابر ( الملك ) فاروق .. ( أفضل حاجة انه الملك دا سموا عليه مقابر ) بس اوع اكون غلطان يا عماد عبد الله ويطلع فاروق دا ديامي .. عموما عمنا فضل المولي كان عسيراً عليه صنع قميص بياقة .. لذا كان يفضل صنع شنطة وكيس للغنماية نعم الغنماية والكيس تلبسه الغنماية ويمنع ان يرضع البهم حليب الاسر في اشد الحوجة اليه وهكذا نرتدي لباس بلستك وقميص وشنطة كلها من الدمورية وكمان نغطي شطور الغنماية بكيس ينتهي برباط في ظهرها حتي تدر حليباً يسعد الاسرة في تمزيق فاتورة ( ابوي عايزين لبن نتعشي بيهو ) ..

    ولم يكن الأمر الغريب في الليري ياقة القميص وحسب بل ميزته اشياء اخري من الضروري كتابتها :

    كان يغطي الياقة بمنديل ( علمت لاحقاً انه لامتصاص العرق ) ..

    مناخير الليري كانت دائمة الجريان ..

    كان بليد بلادة فطرية ..

    خرخار جدا ولايجيد اي لعبة من لعبنا ( المحدودة ) .. كمبلت / صفرجت / بلي / جر الحبل / سبق سبق و كرة القدم من باب انها اللعبة الشعبية الاولي والديامة اشتهروا باجادتها وحبها .

    في زمن الحصص كانت سياط استاذ مرتضي عبد الجبار علي موعد دائم مع جسد الليري ومع كل سوط يسمع حي التعائشة والحجر والمتوفين بمقابر فاروق استغاثات الليري لوالدته وجاراتها ( اووووب الحقني يا امي ) ( اووب الحقني يا خالتي ) ..

    كنا بحماس منقطع النظير نشجع اي فريق كرة قدم يلعب ضد فريق الزهرة فاستاذ مرتضي والمشهور بلقب ( ذرة ) في الساحة الشعبية وهي رابطة الديوم الشرقية هو احد لعيبة الزهرة الغير جيدين وكان مستواه ضعيفا مما ساهم في دس ما باحت به حناجرنا الصغيرة من اساءات له وسط الكم الهائل الذي يناله في كل مبارة يلعب بها فمستواه كان بعيدا جدا من نادر اليماني لاعب الامل أو حسن عجلة لاعب الكفاح أو اي من لعيبة فريق الربيع وفي مباريات الزهرة ضد الرعد / العاصفة كان بكون كنب عادي لقوة هذه الفرق مما يحرمنا من متعة الاساءة اليه ( يا ذرة يا كيشة ) وحاجات تانية لو كتبتها بتعمل لي مشاكل يا لدن يا عين الفتاه بتقد الواطة ..

    مرت السنين ودخلنا المرحلة الثانوية ولم يرافقنا اليها الليري فقد كان اجتياز المرحلة الابتدائية بالنسبة له أمر يشبه الي حد كبير عبور المحيط الاطلنطي سباحة ..وسمعت من اقران لنا ذات سؤال عنه : والله للأسف الزول دا بقي يدو خفيفة .. لم اكترث للأمر لانني لاملك ما اخاف عليه من اصحاب الايادي الخفيفة ..

    ولغرض لا اذكره بالدقة الان ولكنني أظن انه معسل اشبيلية ساقتني خطاي الي السوق العربي اثناء ساعات الدراسة بمدرسة الخرطوم الجديدة وعند العودة وجدت بجيبي بعض مال يتيح لي ركوب الحافلة من موقف الصحافة زلط ( الزمان ) جنوب زنك الخضار وقهوة الزئبق وغرب السكرية وشمال مجمع فتح الرحمن البشير ( عصرت علي الموقف شديد يا عماد عبد الله موش كده ) .. ولان الوقت لم يكن وقت زحام مكثت في الحافلة زمناً اقتله بالشمار ، وقعت عيني علي شخص يهم بركوب بص ( الريكو ) الروسي داك ولكن خلفه آخر ادخل يده بمهارة فائقة في جيبه ونشل حافظة نقود سوداء اللون اصلو ما بنساها .. والنشال كان يغطي ياقة قميصه بمنديل ، ناديت ياخ صرخت باعلي صوتي منبهاً للمنشول والحمد لله استرد حافظته ولكن صعقتني المفأجاة فقد اشار الي النشال باصابعه بعلامة ( اصبر ) وتبينت انه الليري ..

    لم تنتهي حكايات ديامي ستخلو سيرته من تاريخ التوبة هنا فتحملني عزيزي القارئ ..

    عدت الي الديم وسريعاً جندت شلتي لمعرفة تحركات الليري ، ليلاً وبعد أنخاب الود والحبة علمت ان الليري عاد الي المنزل ولم يسجن وحذرتني شلتي ، اصدقاء ما بعد منتصف الليل بالمزيرة ( والمزيرة عبارة عن مبني به عدد اتنين زئير ماء بناوه اخوالي ترحماً علي شاب جميل توفي بليبيا هو خالي شقيق امي بشرية لك الرحمة علي عباس عبد الرحمن ابو شعر ، وكنا نستغلها لمآرب اخري ولم تكن تسع اكثر من ثلاثة اشخاص أنا وابليس والدب .. دي القاب لشلتي ) .. حذروني من ان الليري بعمل ( قسيم الريد ) مع ناس المباحث والبوليس في السوق العربي .. وافادوني انه يخرج من المنزل باكراً جداً ليذهب الي السوق ..

    ( قنصت ) صباح اليوم التالي بالمزيرة بعد النباه مباشرة اراقب الشارع من فتحات المزيرة وفعلاً عند السادسة ظهر الليري وعند محاذاته تماماً للمزيرة انقضضت عليه وكنت اعتمد علي عنصر المفأجاة فلست من مفتولي العضلات ونجحت مباغتتي له وطرحته ارضاً ولانه اعتقد انني جن صرخ باعلي صوته صرخ بذات صرخات المرحلة الابتدائية وانقذه من قبضتي عائدون من صلاة الصبح بمسجد التعائشة واعتذر امامهم عن تلويحه لي بعلامة ( أصبر ) .. والمدهش في الامر انه كان يبحث في الغبار بعد تخلصه من قبضتي عن منديل وعندما وجده غطي به ياقة قميصه وذهب الي سبيله .
                  

10-06-2012, 07:48 AM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خضر ، حافظ ( حسين ) ... اليكم الاتي :- (Re: بخاري عثمان الامين)

    والبيوت الصغيرة دي يا خدر والسموها الديم

    ممكن تعبرها بالارجل في دقائق من حجازي للغالي

    لكن فيها عوالم واحاجي وقصص ودنيا مختلفة خالص ...


    ياخي نحن سبعة وساكنين غرفة واحدة
    ______________________

    لحظات تفصلنا عن العام الجديد وداعاً 1988 ومرحبا بالقادم ورغم شح الامكانيات كنا نحتفل كما يحتفل باقي خلق الله نعم قنزب يلم ( قروش مافي ) ولكن الاحساس ببعضنا البعض وتمنياتنا لبعضنا البعض بوافر الصحة والعافية متوفر وفائض لذا نحتفل بأي شكل مهما كان بسيطاً من ناحية التكاليف باذخ من ناحية العواطف والاحاسيس ..
    كنا في قمة البهجة ولكن الجمتنا جملة خرجت من أمير الصمت ، فقد رماها مرة واحدة في وجه عاطف اثناء نقاش جانبي بينهما :- ( يا عاطف ياخي نحن سبعة انفار ساكنين في غرفة واحدة ! ) ..
    ولو لا أن الليل قد جن لقلت أن النبي الخضر قد مر بمجلسنا ( حدثتنا الثقافة المحكية أن كل مجلس سمر تغشاه صنة صمت وسكون يكون قد مر به النبي الخضر – الغير مرئي - ويصمت المجلس احتراما لمروره ) لم نصمت لمرور النبي الخضر انما اغرقتنا جملة أمير كل في لجته ، رجعت بي الذاكرة الي شهر اغسطس المنصرم حينما فتحت السما علينا كل نوافيرها – كنت اغرق في تفاصيل ذلك اليوم – وصوت مهيد اضحي كأنه خلفية لذكرياتي بجملته الساخرة ( عاين يا بخة ويشير بيده اتجاه عمارة التاكا وكانت العمارة مشيدة من طابقين واجمل العمارات القليلة في الديم ، عاين بيوت تغسلها تكويها ثم بحركة درامية يشير الي البيوت التي تهدمت وبنرة بكائية يكمل : وبيوت تهدمها تواسيها ) واسم التاكا منح للعمارة نسبة لوجود محل حلويات بها حمل هذا الاسم ، نعم تهدمت المنازل المبني معظمها قبل خمسين عاماً أو اكثر كانت مبنية من الطين ما عدا من رحم ربي ويسر لهم سبل الاغتراب فاستخدموا الطوب الاحمر بعد ان ازالوا مباني الطين ، تهدمت منازل الطين لأن السما وبعناد واصرار غريب عملت علي ان تروي حيط الطين مسامة مسامة ، يارب ، يا الله استر علينا هكذا كانت دعوات من كنت معهم وسألني حسن : اسمع انت المطرة دي دورت الساعة كم ؟ اجبته : والله يا حسن ذي الساعة تمانية لانه انا جاني محمد عبد النبي بعد المغرب نخمس برنجية تحت عمارة ناس لطفي وقال لي سريع سريع السما دا شايل ، وغنيت :
    المطر الشال سحابو يا ليل
    والكبري بي دقداقو يا ليل
    انا حافظ ودادو يا ليل
    وهو عاجبو شبابو يا ليل
    عزيز عزة غناي يا ليل
    دا العكر صفاي يا ليل
    أبوي الصائم ديمة يا ليل
    مرضي ما مرض عزيمة يا ليل
    لو يمشي ويجينا يا ليل
    بشوفته ببقي سليمة يا ليل ..
    وكنا بشغف ورجاء ننتظر توقف المطر فنحن لا نحتمل والمصارف سيئة جداً ولكنها لم تقف لحظة ان شاء الله ساي تشيل نفسها ، وسمعنا طرق عنيف علي باب المنزل ، طاخ طاخ ، ايوة جاي دقيقة وجانا صوت الاستاذ بابكر عالياً ومعنفاً : ايوة بتاعت دينكم اطلعوا البيوت بتوقع في ريسين الناس ، نعم كثير من المنازل لم تصمد أمام معاول الهدم التابعة للسما ورأيت كيف للماء القدرة علي التدمير بقيت منازل مشيدة من الطوب وعمارت منها عمارة التاكا والمساجد والبقية في العراء والحلة كلها اصبحت بيت واحد وكان كل حزب تقع عليه مسئولية دائرته ورأينا محمد أبراهيم نقد ( له الرحمة ) في قلب المأساة ومع الناس متفقداً لاحوالهم يستلم المعونات : غذاء ، خيم ويوزع اتيام العمل بنفسه وأشهد علي نزاهة الشيوعيين ومنهم جمال عبد الرحمن ، الهامي وأسامة حسن ومن باب النزاهة وعفة اليد أظنني قد دخلت الي صفوف الحزب الشيوعي وصرت عضواً فيه ، وكان بيت ناس أمير احد المنازل التي تهدمت ولكن غرفة واحدة قاومت معهم المطر وظلت صامدة وكانوا خمسة اخوة مع وجود الوالدين وبذا كانوا سبعة انفار ساكنين غرفة واحدة وهي جملة أمير التي اغرقتنا في لجة الذكريات واخرجتنا من الجو الاحتفالي الذي اعادني اليه جمال بلكزة ( بخ الاكل ببرد ) ، قد التقينا الاربعة في حلويات التاكا مع جمال الذي يعمل مديراً للمحل وقد اشتهر بحسن الادارة والتدبر ، تناولنا انخاب العام الجديد في صحة الديم من الغالي الي حجازي ولكل الديامة اصدق الاماني بعام أفضل وانجازات غير محدودة .. خرجنا بعدها لتناول العشاء ( كوارع ، فسيخ ، شية ، فول ) كمان جمال صارف ماهية الشهر وكده ، وبينما نحن في طريقنا اذ برجل ( كثير الشبه بالاديب الطيب صالح ) ومن فعل ( الميز ) الذي جلبه قرزقهير - صديقنا الاريتري – كنت اعتقد أن الرجل هو الطيب صالح بجلباب أبيض وحليق الذقن ، استوقفنا الرجل وقال : بس عايز اهنئكم بالعام الجديد وكان الرجل حالته أصعب مننا فالكلمات تخرج بصوبة بالغة منه ، وقبل أن نمد الايادي للتهنئة اذا بأمير يحتضن الرجل وانخرطوا في موجة بكاء بدون أي مقدمات :
    ( موغل في السر مندس بنار الماء في الاعماق
    يا طائر يحكي لماء ازرق بالوجد في الاعماق
    ما أبعد الاعماق
    ما أبعد الاعماق
    لم يطق يوماً ولم يأبه بمن قد فاق
    مشفق مشتاق
    كله أطراق
    اثملته الخمر صحو
    فانبري يبكي )
    ، موجة بكاء طويلة وسال سيل الدمع هطال .. الجو بارد فهذه نهاية ديسمبر ولكن أمير والرجل شبيه الطيب صالح اصروا علي البكاء بكاء بحرقة - دموع ونخجي شديد - بكاء يشبه امطار اغسطس التي هدمت منازلنا ، وفي لحظة فكوا بعضهم وظننا أن الأمر قد أنتهي ولكن الانفكاكة كانت فقط لتسليك المناخير والانخراط مرة أخري في نوبة البكاء ، كنت مقدراً للأمر فأنا أيضاً احتاج للبكاء غسولاً لاحزان عالقة بالروح فاستندت الي قائم المزيرة الكائنة أمام دكان بلة ( له الرحمة ) وبكيت وما عارف الميت منو ، جمال اخذ في تهدئة أمير والرجل وقرزقهير ذهب بعيداً فيكفيه دموع اغترابه عن وطنه ونزوحه الينا ، اما عاطف فقد كان مندهشاً ومستنكراً فيما يبدو لهذه البكية فالمسكين لم يجرب الخمر من قبل لذا فاتت عليه رهافة وشفافية المخمورين ، وعلق احد المارة الله يهديكم وتوبوا وقرأت فيما بيني وبين نفسي :
    ( كلنا قد تاب يوماً
    ثم الفي نفسه
    قد تاب عما تاب
    كل مافي الكون اصحاب وايام له الا الهوي
    ما يومه يوم ...
    ولا اصحابه اصحاب )
    انتهت موجة البكاء واستعدنا جونا الاحتفالي ولكن ما أن جلسنا الي بنابر العشاء بدء عاطف في استجواب أمير عن سر الرجل وسر البكية معاه وحاولت ان اثني عاطف ولكنه واصل مع أمير في نقاش جانبي عن سر البكية وسر الرجل وفجأة رمي أمير الجملة وفي مرة واحدة ( يا عاطف ياخي نحن سبعة وساكنين في غرفة واحدة وتسألني ببكي ليه !! )
                  

10-06-2012, 10:59 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خضر ، حافظ ( حسين ) ... اليكم الاتي :- (Re: بخاري عثمان الامين)

    أها هاك خالتك مكة أولاً :




                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de