الذكرى المئوية الأولى لغياب المسرحي السويدي أوجست سترندبرج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 09:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-23-2012, 03:24 PM

فيصل محمد خليل
<aفيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الذكرى المئوية الأولى لغياب المسرحي السويدي أوجست سترندبرج

    بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لغياب المسرحي السويدي أوجست سترندبرج
    نضال القاسم


    في 14 أيار/ مايو عام 1912 توفي في مدينة ستوكهولم الكاتب المسرحي السويدي أوغست ستريندبرغ. أحد أشهر الكتاب السويديين في كل العصور، والذي وصفته دائرة المعارف السويدية FOCUS بأن يعتبر أحد أهم الكتاّب السويديين الذين يتمتعون بالموهبة والقدرة الأدبية المتعددة الجوانب، ولا سيما في مجال المسرحية التي أصبحت على مستوى الأداب العالمية المعروفة. ويقف ستريندبيرغ جنباً إلى جنب مع أعلام المسرح الكبار في العالم، من أمثال أوجين يونسكو وصموئيل بيكيت وبرتولد بريخت وأنطوان تشيخوف ولويجي بيرانديللو وآرثر ميللر وهو مؤلف مسرحي ورسام ومصور فوتوغرافي وهاوي كيمياء، وروائي ذو ثقافة غنية، وعلى الرغم من أنه يعتبر إلى حد كبير 'أبا الدراما التعبيرية' و'أبا مسرح العبث'، فإنه يبقى بشكل عام مسرحياً تجريبياً. ولد سترينبرغ في 22 يناير/ كانون الثاني عام 1849 في مدينة ستوكهولم، من عائلة فقيرة محافظة مولعة بالثقافة. كان أبوه (كارل أوسكار) موظفا، وأمه (أولريكا بيونورا (عاملة في مطعم ريفي. له سبعة أخوة، وحياته شقية بوهيمية مما أثرت على جميع أعماله الأدبية، وكان أبوه يعمل وكيلاً لإحدى شركات الملاحة، وهو من بقايا عائلة أرستقراطية قديمة لا يقوى على إعالة أسرته الكبيرة التي تضم عدداً من الأطفال الجائعين، ولقد أوجدت قسوة الوالد في توجيه أطفاله عقدة كبيرة في نفس الطفل العبقري (سترندبرج) الذي أصبح عصبي المزاج، حاد الطباع، لا يقوى على كبح جماح غضبه، فلقد كره الدراسة الكنسية التي فرضها والده عليه وقرر أن يكون كافراً بالعقيدة المسيحية، أما أمه فكانت من الطبقة العاملة، وكانت تعمل في محل لبيع المسكرات، وقد ساعد الوسط ال######## الذي نشأت فيه أمه، وشعوره بأن مجيئه إلى العالم لم يكن مرغوباً فيه، على خلق مركب النقص والشعور بالاضطهاد اللذين لازماه طوال حياته، فقد عرف الفقر والعوز والخوف، وكان خجولاً متردداً مسرفاً في الحساسية، واضطرته ظروفه المادية إلى التنقل من مدرسة إلى أخرى، ولم تكن حياته العائلية سعيدة، إذ توفيت أمه وهو في الثالثة عشرة، بعد أن أنجبت لأبيه (12 طفلاً)، وتزوج أبوه مرة ثانية، مما دفع الابن إلى الوحدة والانطواء، ثم اتجه لدراسة الطب فوجد نفسه أبعد ما يكون عنها، ثم تقلب في القيام بعدة أعمال منها التدريس ومكتب البرقيات والصحافة، واضطرته الفاقة إلى قطع دراسته بالجامعة مرتين، وبعد خرجه شغل عدة وظائف، فعمل مدرساً، ومساعداً لطبيب، وممثلاً، وصحفياً، وناقداً مسرحياً، وناقداً فنياً، وكان يترك كل وظيفة منها إثْرَ شجار مع رؤسائه، وذلك لصعوبة مزاجه وتعقد شخصيته، ثم مارس التمثيل فترة إلى أن عين في المكتبة الملكية بستوكهولم في الفترة من 1874 إلى 1882م وهي الفترة التي أحس فيها بشيء من الاستقرار، وفي السادسة والعشرين من عمره، أي في عام 1877 تم زواجه الأول من الممثلة (سيريفون إيسين) التي طلّقت زوجها من أجله، لكن رواسب القهر والحرمان والشك في أعماق سترندبرج جعلت من هذا الزواج عاصفة هوجاء تدمر كل شيء فكان هذا بداية حياة زوجية شقية، وقد أثمر زواجه الأول مجموعة من القصص هاجم فيها جنس النساء وحركة المرأة فصدرت في كتاب بعنوان (متزوج) من مجلدين الأول صدر سنة 1884م والثاني سنة 1886م، وتصور هذه القصص المرأة بأنها طاغية وكائن شرس لا يندم، وأنها خلقت لتستغل الرجل وتعبث به، وفي هذه المرحلة كتب سترندبرج مسرحية (الفرقة الحمراء) والتي وضعها في العام 1879، وحققت نجاحاً كبيراً. وجدد سترندبرج التجربة المريرة ثانية حين تزوج من صحفية فينيسية تدعى (فريد أوهل)، وتحول هذا الزواج إلى تجربة مريرة ثانية وانتهى بالفشل وأصيب سترندبرج بعدها بانهيار عصبي وأزمة روحية أدت به إلى الجنون تقريباً في الفترة من 1892 إلى 1898 وبقي خمسة أعوام بعيداً عن الحياة الأدبية، وخرج من جديد ليتزوج مرة ثالثة واقترن اسمه باسم الممثلة الشابة (هاريت بوس) سنة 1901 فعاشت بعده نصف قرن وماتت سنة 1962م، وبعدها بدأ سترندبرج مرحلة جديدة في حياته الأدبية فأصبح من أوائل وأهم الأدباء العالميين الذين وظفوا طاقات العقل الباطن في أعمالهم الفنية والدرامية على وجه الخصوص، واتجهت اهتماماته من الطبيعة والنظريات العلمية المادية إلى دراسة الأديان الشرقية، وفلسفة شوبنهور ونيتشه، وهكذا نجده في سنة 1898 يعود إلى الحياة الأدبية بطاقة مبدعة فيكتب في أقل من اثني عشر عاماً ما يزيد عن ثلاثين مسرحية جديدة، ولقد اكتسب ستوندبرج شهرة واسعة في مسرحياته التي كتبها بعد مرحلة الجنون وأصبح رائد الاتجاه النفسي في المسرح بمسرحيات مثل (الحلم والعقل الباطن) وتأثر بهذه المرحلة بمسرحيات موريس ميترلنك (1849 ـ 1861) رائد المدرسة الرمزية في المسرح وتأثر كذلك بنظريات سيجموند فرويد فوجد في أعمال مترلنك وفرويد أساساً يقيم عليه تفسير سلوك أبطاله، ومن هنا انطلق لكتابة مسرحياته (التعبيرية) وهي التي تسمى (مسرحيات الحلم) و(مسرحيات الغرف الصغيرة أو الخاصة) وأصبحت رؤيته للمسرح تقول بأن كلاً من صالة الجمهور وخشبة المسرح يجب أن تكون صغيرة الحجم ومختصرة وخالية من المبالغة وكان أول ما كتب من هذا الاتجاه ثلاثيته المشهورة (الطريق إلى دمشق) والتي أصدر منها ثلاثة أجزاء، حيث صدر الجزء الأول والثاني عام 1898 والجزء الثالث عام 1901، وهي مستمدة من حياته الشخصية، فالبطل يتخلى شيئاً فشيئاً عن حياته الدنيوية من ضمنها الشهرة والنساء، وعندما لم يبق هناك شيء يتجه إلى دير غير طائفي ولا متعصب للعقيدة المسيحية فيكرس حياته لخدمة الإنسانية جمعاء، ومن حوارات المسرحية أن شخصية من الشخصيات تقول لـه 'لقد بدأت حياتك بقبول كل شيء ثم مضيت فأنكرت كل شيء والآن تنتهي حياتك بمحاولة استيعاب كل شيء' ومما لا شك فيه أن هذه المسرحية تصور أحلام وطموحات سترندبرج من معانقة الإنسانية ومحاولته الخروج من الموضوعات المحدودة كموضوع الصراع بين الجنسين. وقد بدأ سترندبرج إنتاجه بكتابة روايات واقعية، تحوي نقداً للمجتمع السويدي، مثل (الفرقة الحمراء و 187 ) ومسرحيات تاريخية، مثل (السيد أولوف 1881) و(المتزوج 1884 ـ 1885)، و(ابن الخادم) (1886 ـ 1887)، و(الرفاق 1886 ـ 1887)، فذاع صيته نوعاً ما، ولكنه قضى على مستقبله في بلده، حينما نشر كتابه 'الشعب السويدي'، الذي هاجم فيه شعبه، فاضطره الشعب إلى مغادرة السويد، والتجوال في فرنسا وإيطاليا وألمانيا وسويسرا (1886)، وكتب في أثناء إقامته في باريس مسرحية (الأب 1887) و(الآنسة جوليا 1888)، و(الدائنون 1889) و(الرابطة 1892) و(جرائم وجرائم 1899) وهي تعبر عن فلسفة كيركجرد في كتابه (أما/ أو) و(شبح سونتانتا) و(رقصة الموت 1901) و(عيد الفصح 1901 (و(البجعة 1907) و(عاصفة مناخ 1907)، فاتخذ لنفسه مكانة مرموقة بين أعظم كتاب المسرح الأوروبي، وتتميز مسرحياته بالعنصر الشخصي الذي استمده من حياته الخاصة، كالصعوبات التي واجهته في حياته الزوجية، ونواحي الضعف في شخصيته التي كان مردها شعوره بضعة أصله، وسعيه النهم وراء الحقيقة. لقد كانت حياة سترندبرج حافلة بالإنتاج الغزير وبالأحداث المثيرة والعجيبة، وهو من معاصري (هنريك إبسن) و(أنطوان تشيكوف)، وبه يكتمل الثلاثي الرائد الذي قاد حركة المسرح الحديث منذ أواخر القرن الماضي إلى مطالع القرن العشرين، ويعتر سترندبرج من أعمدة المذهب الطبيعي الذي دعا إليه إميل زولا في الأدب وتأثر به المسرح أكثر من غيره من الفنون ولقد مر سترندبرج بعدة مراحل فكرية تقلب فيها بين المذاهب فأصبح يؤمن بالله وداعية لإقرار السلام، وترك استخدام العنف وأصبح نصيراً لفكرة المذهب الاشتراكي في الأدب الموجه لمنفعة المجتمع، وآمن بنظرية جان جاك روسو التي تقول بأن مستقبل الحضارة يكمن في العودة إلى الطبيعة، وتأثر كذلك بفكرة الرجل الخارق عند الفيلسوف نيتشه التي أعانته في الخروج على الأعراف الاجتماعية. وقد كتب سترندبرج أنواعاً عديدة من المسرحيات، فهناك مسرحياته التاريخية ومسرحياته الطبيعية نسبة إلى المذهب الطبيعي ثم مسرحياته الشاعرية الخيالية التي تميز بها بين كتاب عصره، ولعل هذا يعود إلى طبيعة العبقرية والجنون في شخصيته، مما جعل حياته وتقلباتها مصدراً من أهم مصادر أعماله الأدبية وجعل دراستها من أهم العوامل لفهم مسرحياته، وقد بدأت الملامح الواقعية تظهر في مسرحياته في مرحلة مبكرة وخصوصاً بعد اطلاعه على نظرية زولا عن الطبيعة سنة 1883، وقد كان لهذه النظرية الأثر الواضح في أعماله الواقعية الطبيعية وخاصة مسرحيتي (الأب) 1887، وهي من المسرحيات التي تتصدر أعماله في معركة الصراع بين الرجل والمرأة، وفي هذه المسرحية يرى سترندبرج أن الحياة حرب يقع فيها الفرد تحت رحمة ظروف بيئته القاسية، وأن الحب في نظره هو معركة بين زوجين كتب عليهما أن يدمر كل منهما الآخر في محاولة التوحد، وأما المسرحية الثانية فهي (الآنسة جوليا) 1888 وأما هذه المسرحية فهي أكثر التزاماً في المذهب الطبيعي من مسرحية (الأب)، بل إن النقاد يقولون عنها أنها أكثر التزاماً من مسرحيات (إميل زولا) نفسه وهي صراع بين إرادتين كما في مسرحية الأب غير أن شخصيات هذه المسرحية أكثر تعقيداً من الأولى، وقد أصبحت هاتان المسرحيتان خير مثال للمذهب الطبيعي وللنظرية العلمية المادية وهو ما قال به أوجست كونت ودارون. وترجع أهمية سترندبرج في تاريخ الأدب السويدي إلى إدخاله واقعية زولا المتطرفة بطريقة واعية، ولكنه لم يقف عند الواقعية بل تعداها إلى أسلوب رمزي قريب من السريالية كما في مسرحية (الحلم 1902) و(الطريق إلى دمشق 1898 ـ 1904)، وتعتبر مسرحية (حلم) 1902 من أهم وأشهر مسرحياته الأخيرة لأنها تقدم لنا خلاصة اهتماماته الفكرية وتقدم لنا صورة للشكل الدرامي عنده الذي كان المثال الذي احتذاه كتاب المسرح غير الواقعي الذين جاءوا من بعده، وخاصة اتباع التعبيرية في ألمانيا، وتبدأ المسرحية بحوار بين أحد الآلهة الهندية الوثنية وابنته (أندرا) حيث تقول له أنها ترى في حياة البشر جمالاً ولكنها تسمع أنيناً ومعاناة، وتتساءل لماذا يشقى الإنسان، فينصحها والدها أن تخرج إلى الأرض لتعرف حقيقة معاناة الإنسان وفي هذه المسرحية يقدم سترندبرج لنا فلسفته على لسان الشاعر بقوله (إن العالم مبتلى بالصراع بين قوتين قوة الروح وقوة الجسد، الخير والشر، ويعاني الإنسان في دنياه لأنه معلق بين الأرض والسماء، حائر بين أشواقه الروحية التي تدعوه إلى السمو وبين شهواته الدنيوية التي تجره إلى الأرض، ويرى سترندبرج أن الفهم والتسليم بمصائب الحياة يعلمان الصبر على البلاء، وأن لا سبيل لسعادة الإنسان إلا بخلاص الروح من كل القيود المادية التي تثقلها وتجرها إلى وحل الأرض!)، وأما مسرحياته التعبيرية مثل (شبح سونتانتا) ومسرحية (حلم) فقد حررت المسرح من حدود الزمان والمكان. لقد وسّع سترندبرج بتجاربه العديدة مجال الأدب المسرحي ودفع بالمسرحية إلى ما وراء الحدود التقليدية، ولا يزال تأثيره ملحوظاً في المسرح الأوروبي الحديث، ويعتبر سترندبرج من أقطاب الأدب السويدي ومن المجددين في الأساليب الأدبية، ويمتاز بمقدرته الفائقة على استخدام اللغة، وعلى التجديد، وتتراوح كتاباته بين الطبيعة والرمزية، ولكنها جميعاً فريدة، وقد كتب نحو سبعين (70) مسرحية. وبعد وفاته قامت مؤسسة ألبرت بونيري السويدية للطباعة والنشر بستوكهولم بجمع آثاره وطبعها في خمسة وخمسين مجلدا، تضمنت رواياته وقصصه وفلسفته في الحياة، وحياته الفردية والعائلية ورحلاته. واستغرق جمع وطبع هذه الآثار ما يقارب العشر سنين، وبالتحديد بين 1912-1921.
                  

09-23-2012, 03:26 PM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الذكرى المئوية الأولى لغياب المسرحي السويدي أوجست سترندبرج (Re: فيصل محمد خليل)

    ياخ جنك تجيب الكلام الكبار كبار

    ياخ جيب لينا كلام اولاد ناس نتونس فيهو
                  

09-23-2012, 03:30 PM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الذكرى المئوية الأولى لغياب المسرحي السويدي أوجست سترندبرج (Re: الطيب شيقوق)

    سلام

    ده يا فيسل ياخ

    باقي ليك في زمن نقرا الكلام الكابر كبار ده!!!!!!!!!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de