|
رؤيا و رؤيا أخرى... إلى محمد مفتاح الفيتوري
|
رؤيا و رؤيا أخرى
رؤيا – محمد مفتاح الفيتوري
خارجاً من دمائك تبحث عن وطن فيك مستغرق في الدموع وطن ربما ضيعت خوفاً عليه وأمعنت في التيه .. كي لا يضيع أهو تلك الطقوس.. التي ألبستك طحالبها في عصور الصقيع أهُو تلك المدائن.. تعشق زوارها، ثم تصلبهم في خشوع؟ أهو تلك الشموس.. التي هجعت فيك.. حالمة بمجيء الربيع؟ أهُو أنت.. وقد أبصرتك العيون.. وأبصرتها في ضباب الشموع؟ خارجاً من غيابك لا قمر في الغياب ولا مطر في الحضور مثلما أنت في حفلة العُرس والموت لا شيء إلا انتظار مرير وانحناء حزين على حافة الشعر في ليل هذا الشتاء الكبير ترقب الأفق المتداخل في أُفق لم يزل عابراً في الأثير رُبّما لم تكن ربما كنت في نحلة الماء أو يرقات الجذور ربما كان أجمل لو أطبقت راحتاك على باقةٍ من زهور
رؤيا أخرى - بله محمد الفاضل
إلى محمد مفتاح الفيتوري
والِجاً في ابتدائكَ تُفتشُّ عن صنمٍ يقتفيكَ ساكِنٌ في خضوع. صنمٌ توشك من خشيةٍ أو من ضلالٍ مكينٍ أن تزينه بالشموع. أمِن شجنٍ جارِفٍ عطرتهُ الأراجيزُ واحترقتْ في زواياه قصص الصقيع... سلبتكَ النوايا نزقاً واقتراباً من قلقٍ يشع في شظايا النفسِ يؤججُ النجيع. أو بينما ترتبُ لتيّارِ الأوجاعِ فيك داهم الصنمُ وِحدةً تحتدُّ تحتـدُّ تحتتتتتتتتدُّ كلما أوقد وجدُ أناكَ دماً حبستهُ الحياةُ في عروقِ الالتياعِ والتفجع الرفيع. فقُم باتجاهِ الإيابِ إلى حيث أنت وإلى حيث مطرٍ من الضوءِ بين ثنايا الابتداءِ والانتهاءِ وحيث لا احتماء في حوافِ الشرودِ القتيل المريع. تحتضنُ الأُفقَ القابِعَ في سِلالِ الندى أنه أنتَ دونما صنمٍ يختِّلُ الطِفلَ ويختلي بالمآقي يسلسلُ الدمعَ الخليع. 26/8/2009م
|
|
   
|
|
|
|