|
إذهبوا بورقكم هذي ... (فإذا العملة الغيت)
|
(*) 1
من الذي قال شعراً عامياً مبيناً : ... ماقدرتا أجيب معابا محامي ليك .. والله لوعلم العرب والعجم عظم حوجتي لهذا البيت لترجموه إلى كل لغات العالم .. وحدي فقط ... أنا من كاد أن يعلقه على جدران الكعبة .. ولا نامت أعين أمرؤ القيس وطرفة وأبن أبي سلمى ..
اليوم تخليت عن نفسي .. تخلت عني نفسي .. نزعت ملابسي و بحثت عن ورقة توت .. ورقة يابسة تكفيني .. تذكرت أن زمان ورق التوت قد ولى .. واقبل زمان التعري (وقوة العين) .. اليوم نظر القاضي بقضيتي ولم يشطبها فحسب .. بل أعدم ملفها .. وأغناني عن (المحامي) الذي أستعصى عليً .. وماقدرتا أجيب معايا محامي ليكا .. رميت اخر مابقلبي .. وخرجت إلى المدينة أسعى .. وجدت أن العملة ألغيت .. ومن عرفتهم ماتوا منذ قرون .. حتى الملك الذي منه أختبأت .. مات .. وشبع موتاً .. لم أعرف هل أدعوا على من ربتني .. من أنشأؤوني .. أم أدعوا لهم .. أنا لم أخرج بورقي إلى المدينة أسعى .. أنا ماخرجت إلا عالم لا أمت له بصلة .. انا اليوم .. ولدت من جديد .. و(مابجيب معايا محامي ليكا) .. ولكنني مضيت قدماً وأخفيت بين الزحام عاريا بين العراة ورميت ورقي القديمة .. فأستقرت هناك .. بجوار ورقة التوت اليابسة .. ولست أخشى شيئاً .. سوى تلك العيون التي إن إصطادتني وسط ركام البشر .. ساهتف بوجهها عارياً : مابجيب معايا محامي ليكا .. .. .
|
|
 
|
|
|
|