الميدان الصحيفة التي لم تتوقف قط!( 58 عاما من النضال 1954-2012 )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 06:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-01-2012, 09:07 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الميدان الصحيفة التي لم تتوقف قط!( 58 عاما من النضال 1954-2012 )


    كلمة الميدان
    الميدان الصحيفة التي لم تتوقف قط!

    يحق لصحيفة الميدان لسان حال الحزب الشيوعي السوداني ان تحتفل بكل الفخر والإعزاز بعيد ميلادها الثامن والخمسين منذ صدورها في سبتمبر 1954م ونعيد لأذهان القراء ما أوردته صحيفة الصحافة عن ان الميدان هي الصحيفة الوحيدة التي لم تتوقف منذ صدورها.

    وما كان لها ان تتوقف طالما الظروف الموضوعية التي حتمت على الحزب إصدارها لا زالت قائمة. فالميدان كانت ولا زالت لسان حال الكادحين والمضطهدين وكل المظلومين في بلادنا. وهي المدافع عن حقوقهم ومطالبهم العادلة، ولهذا، واهم من يظن، مجرد الظن، بأنه يستطيع ان يحجب ضوء الشمس. ورغم ما عانته الميدان من كل أنواع العسف والقهر والحجر في كل الأنظمة الديكتاتورية والشمولية المختلفة، إلا أنها كانت مهيأة للصدور من تحت الأرض. وحتى في ظل الانفراج النسبي وصدورها العلني عانت ما عانت من الرقابة القبلية والبعدية في فترات مختلفة. والآن ومنذ الثالث من مايو الماضي تمنع وعلي التوالي كل مرة حتي فاقت الأعداد الممنوعة من النشر 118 عدداً، ومن حجب الإعلانات الرسمية وإعلانات الشركات عنها. كل ذلك لم يثن الميدان عن خطها ولم تتراجع عن مواقفها المبدئية الفكرية والسياسية التي تقررها مؤتمرات الحزب ولجنته المركزية. وهذا ما جعل الأنظمة الشمولية تستهدف الحزب الشيوعي وصحيفته وتمنعها من الطباعة تارة وتحرمها من التوزيع مرات ومرات. إن سر قوة الميدان وعدم توقفها يكمن في ثقة الجماهير بالحزب وصحيفة الميدان. ولهذا كان دعمهم غير المحدود لها، إضافة للتضحيات الجسيمة التي يقدمها العاملون فيها بكل تجرد.

    لقد ظلت الميدان منذ صدورها مدافعاً عن الديمقراطية وحرية الرأي وضد الاعتقال والتشريد والتعذيب والقهر وإهدار كرامة وحقوق المواطنين.

    لعبت الميدان دوراً مقدماً في ذلك في كل عهود التسلط بمداومتها على نشر أسماء المعتقلين ومن ثم تعذيبهم ومن يموتون تحت التعذيب. وأسهم ذلك في كشف مجازر الشجرة وفضحت أمام الرأي العام الداخلي والعالمي الممارسات البشعة التي كانت تتم في بيوت الأشباح…وهذا ما ساعد في غل يد السفاحين من مواصلة ممارساتهم الفاشية.

    لقد وقفت الميدان مع أهلنا في دارفور في مأساتهم ولا زالت ، ومع أهل الشرق الذين تطحنهم المجاعة ومع المدافعين عن أرضهم في حلفا القديمة والجديدة وأمري وكجبار ومجزرة بورتسودان. وهي أول من بصَر وفضح الممارسات التي ستؤدي الى انفصال الجنوب.

    الآن، تقف الميدان مع شعب السودان في محنته الاقتصادية ومعاناته المستفحلة من جراء الأمطار والسيول والفيضانات. فالتحية والتجلة لكل الذين أسهموا مادياً وعينيا في بقاء الميدان شامخة كالطود. حقاً نحن أغنياء بشعبنا.


    http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploa...s/2012/09/m25581.pdf
                  

09-01-2012, 09:14 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان الصحيفة التي لم تتوقف قط!( 58 عاما من النضال 1954-2012 ) (Re: elsharief)


    حوار مع بابكر محمد على اول رئيس تحرير للميدان




    . كنت رئيس تحرير مُتطوِّع
    . بعد ثورة أكتوبر كنا نوزِّع عشرة ألف نسخة

    . فاطمة أحمد إبراهيم ودولت محمد الحسن شاركتا في إصدار

    الصحيفة

    . دخلتُ السجن لأسبوعين بسبب مقال





    تم هذا الحوار مع الأستاذ بابكر محمد علي رئيس تحرير صحيفة (الميدان) الأسبق.ودون تحديد مواعيد سابقة ذهب فريق (الميدان) ــ المكَّلف بإعداد ملف خاص بالذكرى الثامنة والخمسين لصدور الصحيفة الى منزل الأستاذ بابكر محمد علي ودنوباوي بمدينة امدرمان، وهو أحد الرواد والمؤسسين الأوائل للصحيفة والتي تتدرّجَ فيها من محرر متطوع حتى وصل الى رئاسة تحرير الصحيفة بعد انتصار الثورة الشعبية في أكتوبر 1964م. ورغم ظروف الأستاذ بابكر الصحية الصعبة إلا أننا استطعنا عبر حوار شاق ومتقطع ان نجرى الحوار الذى اشار فيه لنا إنه ومنذ سنوات طويلة لم يتكلم لمدة طويلة إلا أنه احتراماً لذكرى تأسيس الصحيفة وترحيباً بزيارة صُحفي (الميدان) الشباب سيسرد بعض ما علِقَ بالذاكرة فيما يخص تجربته الصحفية بـ(الميدان) على أن يحدد تاريخاً لاحقاً لإجراء حوار مطول معه، عندما يكون في وضع صحي أفضل فإلى الحوار الذي أجلس فيه الأستاذ بابكر فريق (الميدان) في كرسي ساخن عبر توجيه الأسئلة التالية.


    **أولاً إنا عايز اعرف الوضع في (الميدان) كيف هل هي أسبوعية ولا نصف أسبوعية ولا شنو؟


    فكانت الإجابة من جانبنا أنها تصدر ثلاث مرات أسبوعيا مؤقتاً ولم نقل أنها ممنوعة من الطباعة.


    ** ثانياً أنا عايز أعرف من هو رئيس التحرير الحالي؟


    فقلنا له إنها الزميلة مديحة عبد الله.


    ** ثالثاً هل يوجد عدد من المحررين القدامى ؟


    فكان الرد: بأن جميع المحررين من الشباب الجدد.



    **أطرق الأستاذ بابكر قليلاً، فقلنا له: ممكن تحكي لنا عن ظروف سفرك إلى مصر في منتصف الأربعينات؟

    في الحقيقة سافرنا كلنا إلى مصر ضمن بعثة السنهوري باشا أنا ومعي التيجاني الطيب وعبد الخالق محجوب وحامد عبد الحليم وغيرهم، وكان وقتها في صراع بين وحدة وادي النيل والحركة الاستقلالية، نحن كنا مع استقلال السودان كحركة شيوعية. المهم ذهبنا إلى مصر كطلاب ودخلت مدرسة حلوان الثانوية لأن شهادتي لا تؤهلني للدخول للجامعة قضيت سنة في الثانوي وبعدين دخلت الجامعة وكان اسمها جامعة فؤاد الأول، وفيها ارتبطنا بالحركة الشيوعية المصرية، كان هذا الارتباط أقوى من ارتباطنا بالجامعة. واشتغلنا في الحركة الثورية المصرية، وكان فيها الشاعر الكبير كمال عبد الحليم وأخوه إبراهيم ورئيس الحركة المصرية للتحرر الوطني سيد سليمان وأصبحنا محترفين للعمل السياسي أكثر من الأكاديمي وجاءت بعد ذلك السجون والمعتقلات المهم كملنا الدراسة ورجعنا للسودان في نهاية الأربعينات.


    ** كيف تم تأسيس الجريدة؟


    لما رجعت السودان (كنت قاعد ساكت) عبد الخالق سافر إلى الخارج والتيجاني الطيب اعتقل وفي هذا الأثناء بدأ التحضير لإصدار صحيفة خاصة بالجبهة المعادية للاستعمار، أتصل بي الأستاذ المرحوم حسن الطاهر زروق وأصدرنا الجريدة. وعملت فيها محرراً صغيراً رئيس التحرير كان حسن الطاهر زروق. وبالمناسبة دا تاريخ مهم جداً لا أذكر من جاء بعده لرئاسة التحرير، لكنه كان أكبر مني سناً وكان مدرسنا في المدارس الابتدائية وكان معنا في الجريدة أيضاً الجنيد علي عمر وعبد الرحمن عبد الرحيم الوسيلة، كان الوسيلة كاتبا متطوعا ويقضي معنا وقتاً طويلاً في الجريدة، وأذكر أيضاً أحمد علي بقادي وفي تلك الفترة كنا نركز على نشر مساهمات ومداخلات حسن الطاهر زروق في البرلمان وننشر صوره باعتباره نائباً عن الجبهة المعادية للاستعمار. وبعد ذلك قام انقلاب عبود وعطل الأحزاب والصحف ومنها (الميدان) فذهبنا إلى الخارج حتى قيام ثورة أكتوبر 1964ثم عدت لأصبح رئيساً للتحرير.


    **هل تذكر متى بالتحديد بدأت العمل الصحفي ولماذا سميت الصحيفة بـ(الميدان)؟

    من المؤكد إن الصحيفة صدرت قبل الاستقلال وكان معي في ذلك الوقت المرحوم قاسم أمين ومأمون محمد الأمين وأحمد على بقادي وإدريس الصويم وهو من الأقاليم، وأذكر جيدً إننا عندما كنا طلاباً في مصر كانت تصدر جريدة باسم الحركة المصرية للتحرر الوطني اسمها ( الميدان) لذا أطلقنا على صحيفتنا هذا الاسم وأذكر كان معنا من الزميلات فاطمة أحمد إبراهيم ودولت محمد الحسن وديل من ناشطات الحركة النسويه.



    ** كم كانت تطبع الصحيفة؟ وهل كانت تملك مطبعة؟


    نحنا زمان كنا بنطبع عشرة ألف نسخة يومياً وبعدين زمان كل العاملين بالصحيفة متطوعين . أنا شخصياً كنت رئيس تحرير متطوِّع، وكنا ندفع نثرية للمحررين لكن كنا ندفع مرتبات لعمال المطبعة وكانت المطبعة في السوق العربي.



    **هل تعرضت الجريدة لأي ملاحقات قانونية؟


    أذكر مرة قُدِمت شكوى ضد الجريدة وحكم عليِّ بالسجن لمدة أسبوعين، لكن المحامي أحمد سليمان قدم استئنافاً ضد الحكم وشطبت القضية، وكانت بسبب مقال كتبه أحمد علي بقادي ضد عبد الله خليل رئيس الوزراء وفي قضايا أخرى لا أذكرها بالتحديد عموماً الشكاوى لم تكن كثيرة وكانت أحب المواضيع لقراء الجريدة في الصفحات الداخلية مقالات الرأي وكانت بعنوان ملاحظات سياسية ويكتبها عدة كتاب معهم شخصي وعبد الخالق محجوب وعمر مصطفى المكي وغيرهم، أما كلمة (الميدان) فكان يكتبها رئيس التحرير أو أحمد بقادي أو الوسيلة.


                  

09-01-2012, 09:20 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان الصحيفة التي لم تتوقف قط!( 58 عاما من النضال 1954-2012 ) (Re: elsharief)


    العيد الـ 58 ….. تيجانى الطيب رئيس التحرير الغائب الحاضر

    التجاني الطيب : شاهد علي عصره







    ** من حوار معه في نادي القصة السوداني – سبتمبر 2010



    والدي الطيب بابكر، كان عضو ملتزم ومسجل بإشتراك في جمعية اللواء الابيض، وقد رفض أن يتسجل بواسطة أي شخص، بل سافر الى الخرطوم وقابل علي عبد اللطيف وتناقش معه وأصبح عضواً في اللواء الابيض، وحتى وفاته قبل 30 عام كان يعتقد أن على عبد اللطيف أعظم سوداني تعرف عليه. وقد شارك في المظاهرات في شندي إبان إستقبال الجنود المصريين الأسرى بعربات السكة حديد في محطة شندي، وكان يهتف بحياة سعد زغلول وصار يعرف بإسم “الطيب زغلول”، ولديه خطبة كتبها سنة 1953 يحيِّ فيها ثورة 1924 وقاد المظاهرة أمام البيت الذي أنطلقت منه مظاهرات 1924، ورغم الاستقلال كان والدي وحتى وفاته مؤمناً بوحدة وادي النيل، وفي الوقت الذي كانت فيه الدنيا حالكة الظلام، وكانت الاوضاع بالغة السوء، قرأنا وكتبنا، وعرفنا ما أمكن عن العالم بفضله، فقد قام بواجبه نحونا بصورة كاملة.

    أمَّا عن من هو عبد الوهاب زين العابدين عبد التام، فهو طبيب سوداني من أصل يسميه المؤرخون “المنبتين قبلياً”، لكن معروف لدينا من هو عبد ا لوهاب ووالده و أمه كذلك ومن أين جاؤوا. وعبد الوهاب كان يصر على أنَّه سوداني. ولذا لم يرتبط بـ(القوة السوداء) والتنظيمات المماثلة، وكان عبد الوهاب الامين المساعد لمؤتمر الخريجين من 1945 وحتى 1948. وقد إنضم للحلقات الشيوعية في مصر، وأصبح قائداً لها، وقد ناصر الجانب المؤيد لوحدة الحركات الماركسية في السودان، وقد عمل مع الحركة السودانية للتحرر الوطني لكن أخذ عليه كونه لم يكن متجهاً نحو الطبقة العاملة، ولذلك أبعد عن سكرتارية التنظيم، وأختير بعده عوض عبد الرازق، ووالد عبد الوهاب زين العابدين من ثوار 1924 وأسرته لها علاقة قوية مع الثوار لكنه آثر الانضمام للحزب الشيوعي، وللأسف حدثت أخطاء، وإهمال، وقد كان من الممكن أن يُراجع قرار سنة 1947 الذي أُبعد به من السكرتارية، وكان من الممكن أن يُصحح ذلك بصورة ما داخل التنظيم.


    إنقسام الوطني الاتحادي غير مبرر، وكنَّا نؤيد وحدة الوطني الاتحادي، وقلنا بأنه من المهم وجود حزب كبير في صفوف الحركة الوطنية، وكان الاتحاديين يعتقدون بأن قولنا هذا مجرَّد (إستهبال ساي). وأذكر بعد الانتفاضة، بأنني لم أكن أعرف الحاج مضوي، وقد كنت مكلفاً من الحزب بمقابلته، فذهبت لأخي أحمد (رحمه الله) وساعدني على ترتيب لقاء مع الحاج مضوي بمكتبه، فقلت له أن الحزب الشيوعي كان ولازال مع وحدة الاتحادي وأن الانقسامات غير مفيدة ومضرة لأنها تغيِّب أصل الخلاف، فقال لي متهكماً: “يعني بالجد الشيوعيين عاوزين وحدة الاتحادي”.

    نظام عبود أقام علاقات مع المعسكر الاشتراكي، و قد ناقشنا هذا الاموضوع في وثائقنا الداخلية، حيث مضى الرأي في إتجاه أن هنالك علاقات سياسية للنظام مع الاتحاد السوفيتي ونحن كذلك، ولم نرى في الامر غضاضة لأن العلاقة في صالح الشعب السوداني، والعلاقات بين الشعوب تساعد في التنمية والتطور الانساني، لكن عندما قال السوفيت أن عبود رجل وطني كتبنا لهم وقلنا أننا نرفض مثل هذا الحديث.




    23 يوليو ليس لدينا بها أي دخل، قام بها الضباط الاحرار وبزملائنا الموجودين هناك وبعدد من الضباط الاحرار الذين نعرفهم. (حدتو) كانت تطبع منشورات عبد الناصر، نحن اعترضنا علي شيء اساسي، وهو أن الثورة بعد قيامها بشهرين قامت بمحاكمة عمال اضراب الاسكندرية، واتهموهم بالخيانة، وهو حقهم قبل قيام الثورة نفسها، اعتبرنا ان اعدام قادة الاضراب هو بمثابة اعلان لموقف عدائي من الطبقة العاملة ونحن لمدة سنتين لم تكن لنا علاقة علي الرغم من طلبهم لان تكون هناك علاقة.


    بالنسبة لإنتخابات المجلس المركزي، كنَّا كان علي اتفاق مع الاحزاب علي معارضة عبود، ورأينا أن المقاطعة السلبية لن تفيد الموقف المعارض، ورأينا ان المقاطعة ايجابية، وأن تكون مقاومة فاعلة ومظاهرات و أن ندخل الانتخابات ونحاول ان نكسبها مع القوى الثانية، وهذه ليس فيها مصالحة مع النظام، وبدأنا في مهاجمة نظام عبود في الليالي السياسية وتوزيع المنشورات التي تكشف اخطاء النظام. وفي الآخر كل مرشحينا قضوا زمناً في المعتقلات، وآخر من معتقلات عبود كانوا الشيوعيين.


    مرَّ علينا وقت طويل كنا نرى إلى حزب الامة على أساس أنه حزب عميل للاستعمار، وبالتالي لم نتعامل معاهو، عشية الاسقلال حدثت متغيرات أثرت على موقفنا، فصرنا نوافق على بعض ما يدعون له ونرفض ما لا يوافق برنامجنا، وعندما دعوا للجبهة الاستقلالية شاركنا معهم، ورفضنا التآمر مع حزب الشعب لاخراج ازهري من الحكومة بوسائل كثيرة لانها لا تساعد علي جعل الناس اكثر فهما لقضايا البلد، إذن ليس لدينا موقف واحد ثابت من حزب الامة بل حسب الوضع الموجود.


    لما بدأ عمل الحزب الشيوعي، تركز في العاصمة بالحلقات الماركسية، بعد ذلك الانجليز “شتتوا الناس” ولحسن الحظ أعطونا فرصة بمواصلات الدولة ووظيفة الدولة! وكونوا حلقات ماركسية جديدة ببورتسودان، الابيض، نحن من اوائل الناس وبرضوا في ناس قبلنا، اول اتحاد للمزارعين كان اتحاد ابناء جبال النوبة وقام تحالف بين الاشقاء والشيوعيين في سنة 1949- 1954، على يد محمد عوض الكريم ابونخيلة واحمد مالك شايب من الحزب الشيوعي، الاتحاد كان بجبال النوبة نحن اشتغلنا ضد السخرة وضد الدقنية التي كانت تمارسها الحكومة، وبعدها كونا اتحاد مزارعين في اروما والنيل الازرق وفي المديرية الشمالية وكذا..


    وبدأنا بالمتفرغين الشيوعيين، واول متفرغ للعمل التنظيمي حسن سلامة في جبال النوبة وطه محمد طه منطقة شندي، جزولي سعيد في اروما سنة 1949 – 1950.


    الجنيد كان شيوعياً من مدني، وهو شخص نشيط وذو قدرات عالية، ووصل الى اللجنة المركزية لحركة التحرر الوطني، ومن ثم عضو مكتب سياسي، لكنه للأسف أصبح (مدمن) وما عاد من الممكن يواصل العمل كشيوعي، حاولنا علاجه، والاطباء قالوا أن اول العلاج الرغبة الذاتية، وهو ماكان يفتقده الجنيد.


    الاخوان المسلمين السودانيين تكونوا كتنظيم مع جيلنا الذي ذهب الى مصر، جيل صادق عبدالله عبدالماجد وعبد الشكور، والحديث عن أنهم صنعوا ثورة أكتوبر غير صحيح، هذه الثورة كل الناس وكل القوي السياسية شاركت في ثورة أكتوبر وهي ثورة الشعب السودان ككل وليس حكراً على أحد.


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de