|
الإعـلام البـديـل فـي مصـر: الشبـاب يصنـع الأخبـار بنفسـه#
|
الإعـلام البـديـل فـي مصـر: الشبـاب يصنـع الأخبـار بنفسـه
ربيع فهمي يحمل الكاميرا في ميدان التحرير
من فيديو أنجزته دينا عبدالله عن مشكلة العمالة المؤقتة في المجلس المحلي لمدينة البدرشين
مصطفى فتحي
قرَّرت دينا المقيمة في القاهرة أن تطلق قناة تلفزيونية مخصصة لتوثيق وقفات العمّال الاحتجاجيّة، بعدما لاحظت إهمال التلفزيون الحكومي لها. من جهته، أنشأ ربيع مع مجموعة من الشباب أول موقع إخباري مصري، يعتمد على صحافة المواطن، وينقل للعالم كلّه أخبار محافظة الإسكندرية حيث يعيش فيها. أمّا أماني، فأطلقت أول راديو إنترنت خاص للفتيات في العالم العربي. يحارب الثلاثة من أجل أن يؤمن المجتمع بأهمية الإعلام البديل. إذاعة للبنات فقط «بنات وبس» هو أول راديو إنترنت عربي موجه للفتيات، انطلق من القاهرة، وبالتحديد من شقة في منطقة المعادي، ومهمّته مناقشة كل مشاكل الفتيات في العالم العربي. صاحبة الفكرة أماني التونسي (22 عاماً)، التي لاحظت أنّ الإعلام الحكومي في مصر لا يهتم بالفتيات ومشاكلهن اهتماما حقيقيا. فقررت أن تصنع إعلامها بنفسها. دخلت «السفير» إلى مقرّ الإذاعة في القاهرة، وهو شقّة صغيرة، فيها معدّات بثّ، وجهاز كمبيوتر. تقول أماني: «بنات وبس» أعطى الفرصة للفتيات في العالم العربي للتعبير عن أنفسهن. هنا ستستمع لحكايات الفتيات مع الحب والزواج وحتى الطلاق. نناقش أيضاً في الإذاعة كيف يصبح للفتيات دور في المشاركة السياسية. والمشاكل التي تواجهها الفتيات ومنها مشكلة التحرش الجنسي. صعوبات عديدة واجهت أماني كما تقول: «في البداية كانت المشكلة هي التمويل. كيف أقدّم إعلاما بديلاً، من دون أن أملك أموالاً لشراء المعدات على الأقل؟ أخذت قرضا من البنك، وبدأت الفكرة، وتحمس لها العديد من صديقاتي. وكلنا نعمل بكل جد وحماسة في الإذاعة تطوعيا». برأي أماني، فإنّ أهمّ مؤشّر على نجاح الإذاعة هو تكريمها كأفضل مشروع في مؤتمر «شباب القادة العرب وشباب القارة الأوروبية» الذي استضافته العاصمة النمساوية فيينا مؤخراً. «إذاعة بنات وبس خرجت لتثبت أن المستقبل فعلاً للإعلام البديل. وأن الإعلام الحكومي الرسمي لم يعد هو المصدر الوحيد للمعلومات»، تقول أماني. أهلاً بك في.. «كرموز»! نخرج الآن من حدود القاهرة، حيث نقع على تجربة مختلفة: أول موقع أخباري يعتمد على صحافة المواطن في الإسكندرية، وهو موقع «كرموز». صاحب الفكرة هو ربيع فهمي (18 عاماً)، والذي يدرس الصحافة بكلية الإعلام. يحكي ربيع عن التجربة: «كانت المشكلة هي أنّ كلّ وسائل الإعلام تتمركز في العاصمة القاهرة. بينما كل المحافظات الأخرى تعاني من التهميش ولا تكون في خريطة الإعلام المصري. لذلك قرّرت إنشاء «كرموز»، وأخذت الاسم من إحدى أشهر المناطق في الإسكندرية». وانطلقت الفكرة بعدما شارك فهمي في ورشة تدريبية عن الإعلام الجديد، ويومها طرح المحاضر فكرة تأسيس موقع إخباري خاص بأخبار الإسكندرية. «أعجبتني الفكرة وتحمّست لها، وبعد انتهاء الورشة جلست مع بعض الشباب من الحضور وطلبت منهم أن نتعاون لإخراج «كرموز» للوجود. وتكاليف إنشاء الموقع وشراء كاميرات الفيديو كلها كانت من مصروف جيبنا. لم نتلقّ أي تمويل. ونرفض الحصول على أي تمويل حتى يظل «كرموز» إعلاماً بديلاً مستقلاً». وتحوّل «كرموز» إلى موقع إخباري مهم في الإسكندرية يستخدم الوسائط المتعدّدة، من صور وفيديوهات وملفات صوتيّة. وصار ترتيبه الأوّل في الاسكندريّة، بعدما تخطّى عدد المعجبين بصفحته على فايسبوك 22 ألفاً. تلفزيون شعبي مستقل! دينا عبد الله شابة مصرية (26 سنة) درست المونتاج والتصوير. منذ تخرجها من الجامعة وهي تهتم خاصة بتظاهرات العمال المصريين واحتجاجاتهم. دينا التي لاحظت أنَّ الإعلام المصري لا يهتمّ بتغطية هذه الاحتجاجات فكرت بأن تقوم بإنشاء تلفزيون مستقل على الإنترنت، توثّق من خلاله كلّ التظاهرات التي لا يهتم بها التلفزيون الرسمي. انطلق التلفزيون رسمياً في تموز 2011، تحت اسم «تلفزيوني المستقلّ»، على شبكة «فيميو» الخاصّة بنشر الفيديوهات. ومنذ ذلك اليوم، وهي تسافر في كلّ أنحاء مصر للتوثيق بالفيديو. ثمّ تعود إلى بيتها في القاهرة، وتقوم بنفسها بإنجاز مونتاج للفيديو، قبل نشره على مدوّنة خاصة، تحمل الاسم نفسه. «صارت مدونتي صوتاً لكل عامل مصري يطالب بحقوقه»، تقول دينا لـ«السفير». «سافرت تقريباً إلى كلّ المحافظات المصرية، ومعي كاميرتي وحماستي لتوثيق كل احتجاجات العمال. وقمت بعمل تغطية لأهم تلك التظاهرات. في البداية كان البعض يسألني أين سينشر الفيديو كنت أقول لهم على اليوتيوب. كان البعض يتعجب. كانوا يظنون أنني صحافية في صحيفة تقليدية أو قناة تلفزيونية. لكنني كنت أشرح لهم معنى صحافة المواطن وأهميتها بالنسبة لنشر قضيتهم على نطاق واسع». تحمل دينا حلماً إعلامياً، بدأ يتحقق: «تمنيت أن يكون عندي مقر خاص أستطيع من خلاله منتجة الفيديوهات، وأستعين فيه ببعض الشباب المتطوع لأدربهم على التوثيق بالفيديو. وحالياً استطعت مع صديقة لي استئجار استوديو صغير في وسط القاهرة. هي مجرد خطوة. لكنّ لديّ أحلاماً أكبر، هي أن يؤمن الناس بأهمية الإعلام البديل. وأن تصبح فكرتي هي بداية لأفكار أخرى، تعتمد على الإعلام البديل وتنقله لكل الناس». تبتسم دينا قائلة: «وقريباً سأبدأ بإنجاز أفلام قصيرة توثق الاحتجاجات المصرية... ومواضيع أخرى». www.banat9bass.com vimeo.com/myindtv2 www.facebook.com/karmoz.net
الإعـلام البـديـل فـي مصـر: الشبـاب يصنـع الأخبـار بنفسـه
ربيع فهمي يحمل الكاميرا في ميدان التحرير
من فيديو أنجزته دينا عبدالله عن مشكلة العمالة المؤقتة في المجلس المحلي لمدينة البدرشين
مصطفى فتحي
قرَّرت دينا المقيمة في القاهرة أن تطلق قناة تلفزيونية مخصصة لتوثيق وقفات العمّال الاحتجاجيّة، بعدما لاحظت إهمال التلفزيون الحكومي لها. من جهته، أنشأ ربيع مع مجموعة من الشباب أول موقع إخباري مصري، يعتمد على صحافة المواطن، وينقل للعالم كلّه أخبار محافظة الإسكندرية حيث يعيش فيها. أمّا أماني، فأطلقت أول راديو إنترنت خاص للفتيات في العالم العربي. يحارب الثلاثة من أجل أن يؤمن المجتمع بأهمية الإعلام البديل. إذاعة للبنات فقط «بنات وبس» هو أول راديو إنترنت عربي موجه للفتيات، انطلق من القاهرة، وبالتحديد من شقة في منطقة المعادي، ومهمّته مناقشة كل مشاكل الفتيات في العالم العربي. صاحبة الفكرة أماني التونسي (22 عاماً)، التي لاحظت أنّ الإعلام الحكومي في مصر لا يهتم بالفتيات ومشاكلهن اهتماما حقيقيا. فقررت أن تصنع إعلامها بنفسها. دخلت «السفير» إلى مقرّ الإذاعة في القاهرة، وهو شقّة صغيرة، فيها معدّات بثّ، وجهاز كمبيوتر. تقول أماني: «بنات وبس» أعطى الفرصة للفتيات في العالم العربي للتعبير عن أنفسهن. هنا ستستمع لحكايات الفتيات مع الحب والزواج وحتى الطلاق. نناقش أيضاً في الإذاعة كيف يصبح للفتيات دور في المشاركة السياسية. والمشاكل التي تواجهها الفتيات ومنها مشكلة التحرش الجنسي. صعوبات عديدة واجهت أماني كما تقول: «في البداية كانت المشكلة هي التمويل. كيف أقدّم إعلاما بديلاً، من دون أن أملك أموالاً لشراء المعدات على الأقل؟ أخذت قرضا من البنك، وبدأت الفكرة، وتحمس لها العديد من صديقاتي. وكلنا نعمل بكل جد وحماسة في الإذاعة تطوعيا». برأي أماني، فإنّ أهمّ مؤشّر على نجاح الإذاعة هو تكريمها كأفضل مشروع في مؤتمر «شباب القادة العرب وشباب القارة الأوروبية» الذي استضافته العاصمة النمساوية فيينا مؤخراً. «إذاعة بنات وبس خرجت لتثبت أن المستقبل فعلاً للإعلام البديل. وأن الإعلام الحكومي الرسمي لم يعد هو المصدر الوحيد للمعلومات»، تقول أماني. أهلاً بك في.. «كرموز»! نخرج الآن من حدود القاهرة، حيث نقع على تجربة مختلفة: أول موقع أخباري يعتمد على صحافة المواطن في الإسكندرية، وهو موقع «كرموز». صاحب الفكرة هو ربيع فهمي (18 عاماً)، والذي يدرس الصحافة بكلية الإعلام. يحكي ربيع عن التجربة: «كانت المشكلة هي أنّ كلّ وسائل الإعلام تتمركز في العاصمة القاهرة. بينما كل المحافظات الأخرى تعاني من التهميش ولا تكون في خريطة الإعلام المصري. لذلك قرّرت إنشاء «كرموز»، وأخذت الاسم من إحدى أشهر المناطق في الإسكندرية». وانطلقت الفكرة بعدما شارك فهمي في ورشة تدريبية عن الإعلام الجديد، ويومها طرح المحاضر فكرة تأسيس موقع إخباري خاص بأخبار الإسكندرية. «أعجبتني الفكرة وتحمّست لها، وبعد انتهاء الورشة جلست مع بعض الشباب من الحضور وطلبت منهم أن نتعاون لإخراج «كرموز» للوجود. وتكاليف إنشاء الموقع وشراء كاميرات الفيديو كلها كانت من مصروف جيبنا. لم نتلقّ أي تمويل. ونرفض الحصول على أي تمويل حتى يظل «كرموز» إعلاماً بديلاً مستقلاً». وتحوّل «كرموز» إلى موقع إخباري مهم في الإسكندرية يستخدم الوسائط المتعدّدة، من صور وفيديوهات وملفات صوتيّة. وصار ترتيبه الأوّل في الاسكندريّة، بعدما تخطّى عدد المعجبين بصفحته على فايسبوك 22 ألفاً. تلفزيون شعبي مستقل! دينا عبد الله شابة مصرية (26 سنة) درست المونتاج والتصوير. منذ تخرجها من الجامعة وهي تهتم خاصة بتظاهرات العمال المصريين واحتجاجاتهم. دينا التي لاحظت أنَّ الإعلام المصري لا يهتمّ بتغطية هذه الاحتجاجات فكرت بأن تقوم بإنشاء تلفزيون مستقل على الإنترنت، توثّق من خلاله كلّ التظاهرات التي لا يهتم بها التلفزيون الرسمي. انطلق التلفزيون رسمياً في تموز 2011، تحت اسم «تلفزيوني المستقلّ»، على شبكة «فيميو» الخاصّة بنشر الفيديوهات. ومنذ ذلك اليوم، وهي تسافر في كلّ أنحاء مصر للتوثيق بالفيديو. ثمّ تعود إلى بيتها في القاهرة، وتقوم بنفسها بإنجاز مونتاج للفيديو، قبل نشره على مدوّنة خاصة، تحمل الاسم نفسه. «صارت مدونتي صوتاً لكل عامل مصري يطالب بحقوقه»، تقول دينا لـ«السفير». «سافرت تقريباً إلى كلّ المحافظات المصرية، ومعي كاميرتي وحماستي لتوثيق كل احتجاجات العمال. وقمت بعمل تغطية لأهم تلك التظاهرات. في البداية كان البعض يسألني أين سينشر الفيديو كنت أقول لهم على اليوتيوب. كان البعض يتعجب. كانوا يظنون أنني صحافية في صحيفة تقليدية أو قناة تلفزيونية. لكنني كنت أشرح لهم معنى صحافة المواطن وأهميتها بالنسبة لنشر قضيتهم على نطاق واسع». تحمل دينا حلماً إعلامياً، بدأ يتحقق: «تمنيت أن يكون عندي مقر خاص أستطيع من خلاله منتجة الفيديوهات، وأستعين فيه ببعض الشباب المتطوع لأدربهم على التوثيق بالفيديو. وحالياً استطعت مع صديقة لي استئجار استوديو صغير في وسط القاهرة. هي مجرد خطوة. لكنّ لديّ أحلاماً أكبر، هي أن يؤمن الناس بأهمية الإعلام البديل. وأن تصبح فكرتي هي بداية لأفكار أخرى، تعتمد على الإعلام البديل وتنقله لكل الناس». تبتسم دينا قائلة: «وقريباً سأبدأ بإنجاز أفلام قصيرة توثق الاحتجاجات المصرية... ومواضيع أخرى». www.banat9bass.com vimeo.com/myindtv2 www.facebook.com/karmoz.net
قررت دينا المقيمة في القاهرة أن تطلق قناة تلفزيونية مخصصة لتوثيق وقفات العمّال الاحتجاجيّة، بعدما لاحظت إهمال التلفزيون الحكومي لها. من جهته، أنشأ ربيع مع مجموعة من الشباب أول موقع إخباري مصري، يعتمد على صحافة المواطن، وينقل للعالم كلّه أخبار محافظة الإسكندرية حيث يعيش فيها. أمّا أماني، فأطلقت أول راديو إنترنت خاص للفتيات في العالم العربي. يحارب الثلاثة من أجل أن يؤمن المجتمع بأهمية الإعلام البديل. إذاعة للبنات فقط «بنات وبس» هو أول راديو إنترنت عربي موجه للفتيات، انطلق من القاهرة، وبالتحديد من شقة في منطقة المعادي، ومهمّته مناقشة كل مشاكل الفتيات في العالم العربي. صاحبة الفكرة أماني التونسي (22 عاماً)، التي لاحظت أنّ الإعلام الحكومي في مصر لا يهتم بالفتيات ومشاكلهن اهتماما حقيقيا. فقررت أن تصنع إعلامها بنفسها. دخلت «السفير» إلى مقرّ الإذاعة في القاهرة، وهو شقّة صغيرة، فيها معدّات بثّ، وجهاز كمبيوتر. تقول أماني: «بنات وبس» أعطى الفرصة للفتيات في العالم العربي للتعبير عن أنفسهن. هنا ستستمع لحكايات الفتيات مع الحب والزواج وحتى الطلاق. نناقش أيضاً في الإذاعة كيف يصبح للفتيات دور في المشاركة السياسية. والمشاكل التي تواجهها الفتيات ومنها مشكلة التحرش الجنسي. صعوبات عديدة واجهت أماني كما تقول: «في البداية كانت المشكلة هي التمويل. كيف أقدّم إعلاما بديلاً، من دون أن أملك أموالاً لشراء المعدات على الأقل؟ أخذت قرضا من البنك، وبدأت الفكرة، وتحمس لها العديد من صديقاتي. وكلنا نعمل بكل جد وحماسة في الإذاعة تطوعيا». برأي أماني، فإنّ أهمّ مؤشّر على نجاح الإذاعة هو تكريمها كأفضل مشروع في مؤتمر «شباب القادة العرب وشباب القارة الأوروبية» الذي استضافته العاصمة النمساوية فيينا مؤخراً. «إذاعة بنات وبس خرجت لتثبت أن المستقبل فعلاً للإعلام البديل. وأن الإعلام الحكومي الرسمي لم يعد هو المصدر الوحيد للمعلومات»، تقول أماني. أهلاً بك في.. «كرموز»! نخرج الآن من حدود القاهرة، حيث نقع على تجربة مختلفة: أول موقع أخباري يعتمد على صحافة المواطن في الإسكندرية، وهو موقع «كرموز». صاحب الفكرة هو ربيع فهمي (18 عاماً)، والذي يدرس الصحافة بكلية الإعلام. يحكي ربيع عن التجربة: «كانت المشكلة هي أنّ كلّ وسائل الإعلام تتمركز في العاصمة القاهرة. بينما كل المحافظات الأخرى تعاني من التهميش ولا تكون في خريطة الإعلام المصري. لذلك قرّرت إنشاء «كرموز»، وأخذت الاسم من إحدى أشهر المناطق في الإسكندرية». وانطلقت الفكرة بعدما شارك فهمي في ورشة تدريبية عن الإعلام الجديد، ويومها طرح المحاضر فكرة تأسيس موقع إخباري خاص بأخبار الإسكندرية. «أعجبتني الفكرة وتحمّست لها، وبعد انتهاء الورشة جلست مع بعض الشباب من الحضور وطلبت منهم أن نتعاون لإخراج «كرموز» للوجود. وتكاليف إنشاء الموقع وشراء كاميرات الفيديو كلها كانت من مصروف جيبنا. لم نتلقّ أي تمويل. ونرفض الحصول على أي تمويل حتى يظل «كرموز» إعلاماً بديلاً مستقلاً». وتحوّل «كرموز» إلى موقع إخباري مهم في الإسكندرية يستخدم الوسائط المتعدّدة، من صور وفيديوهات وملفات صوتيّة. وصار ترتيبه الأوّل في الاسكندريّة، بعدما تخطّى عدد المعجبين بصفحته على فايسبوك 22 ألفاً. تلفزيون شعبي مستقل! دينا عبد الله شابة مصرية (26 سنة) درست المونتاج والتصوير. منذ تخرجها من الجامعة وهي تهتم خاصة بتظاهرات العمال المصريين واحتجاجاتهم. دينا التي لاحظت أنَّ الإعلام المصري لا يهتمّ بتغطية هذه الاحتجاجات فكرت بأن تقوم بإنشاء تلفزيون مستقل على الإنترنت، توثّق من خلاله كلّ التظاهرات التي لا يهتم بها التلفزيون الرسمي. انطلق التلفزيون رسمياً في تموز 2011، تحت اسم «تلفزيوني المستقلّ»، على شبكة «فيميو» الخاصّة بنشر الفيديوهات. ومنذ ذلك اليوم، وهي تسافر في كلّ أنحاء مصر للتوثيق بالفيديو. ثمّ تعود إلى بيتها في القاهرة، وتقوم بنفسها بإنجاز مونتاج للفيديو، قبل نشره على مدوّنة خاصة، تحمل الاسم نفسه. «صارت مدونتي صوتاً لكل عامل مصري يطالب بحقوقه»، تقول دينا لـ«السفير». «سافرت تقريباً إلى كلّ المحافظات المصرية، ومعي كاميرتي وحماستي لتوثيق كل احتجاجات العمال. وقمت بعمل تغطية لأهم تلك التظاهرات. في البداية كان البعض يسألني أين سينشر الفيديو كنت أقول لهم على اليوتيوب. كان البعض يتعجب. كانوا يظنون أنني صحافية في صحيفة تقليدية أو قناة تلفزيونية. لكنني كنت أشرح لهم معنى صحافة المواطن وأهميتها بالنسبة لنشر قضيتهم على نطاق واسع». تحمل دينا حلماً إعلامياً، بدأ يتحقق: «تمنيت أن يكون عندي مقر خاص أستطيع من خلاله منتجة الفيديوهات، وأستعين فيه ببعض الشباب المتطوع لأدربهم على التوثيق بالفيديو. وحالياً استطعت مع صديقة لي استئجار استوديو صغير في وسط القاهرة. هي مجرد خطوة. لكنّ لديّ أحلاماً أكبر، هي أن يؤمن الناس بأهمية الإعلام البديل. وأن تصبح فكرتي هي بداية لأفكار أخرى، تعتمد على الإعلام البديل وتنقله لكل الناس». تبتسم دينا قائلة: «وقريباً سأبدأ بإنجاز أفلام قصيرة توثق الاحتجاجات المصرية... ومواضيع أخرى». www.banat9bass.com vimeo.com/myindtv2 www.facebook.com/karmoz.net
|
|
|
|
|
|