|
Re: حلقة تلفزيونية: مساهمة المرأة السودانية في الحراك الشعبي (Re: بكرى ابوبكر)
|
يابكرى ابوبكر مبروك الصورة الجديدة التى تسبقك اليها أنوارها,ما شاء الله أحضرت كباية قهوة كبيرة وباقى خبيز عيد (لم أخبزه) وأفتتحت يومى بهذا اللقاء الثر الذى يضج بنساء لهن باع كبير وراسخ فى الدفع بالوعى فى مسيرة وطنى. لذلك سوف احاول على كتابة صورة قلمية مختصره لهذا اللقاء مع تعقيب فى شكل انطباع من جهتى,والسرعة راجعه لبرنامج مسبق فى يوم أجازتى (السبت)!! تحدثت الاستاذه مريم الصادق المهدى مشيرة للدور الفعال لطالبات جامعة الخرطوم ودورهن فى الحراك ,مع الاشاره الى أستخداد النظام لوسيلة العنف الغير مسبوق فى تاريخ السودان تجاه النساء.وما صاحبه من الضرب والتعدى اللفظى وخلافه بصدد كسر شوكة القوى النسوية.كما اشارة الى وضع النساء المعتقلات فى السجون فى ظل الاحداث الاخيرة.. ايضا تحدثت مريم الصادق عن الشريعة الاسلاميه والاسلام السياسى واستغلال النظام فى ادعاء الشريعة واستغلال الدين والمتاجرة باسم الدين واستغلاله لمصالحهم الخاصة,ايضا ذكرت ان الوعى السودانى الان ادرك تلك المتاجرة وفضح أمرها,مع أضافة ان بالاسلام حق كرامة ومساواه للمرأه يتيح لها فرصة الحق المتساوى فى الحراك والمشاركة السياسيه.. كما تحدثت ايضا عن تميز المرأة السودانيه عبر تاريخها منذ عهد الكنداكات وحتى تاريخ اليوم بأضافة ربات البيوت ومساهمتهن فى الحراك السودانى الحالى,كما توقفت عند تجربة لا لقهر النساء وودورهن فى دفع مسيرة التغيير.. أنتهى
***التحية للدكتورة مريم الصادق المهدى,وهى فى مقدمة النساء من أجل احداث تغيير جذرى فى السودان وفى مرحلة حرجة من تاريخه كما عودتنا دائما. أثنى على أن أبشع ما ابتدعه نظام الهوس الدينى الحالى هو استغلال النساء واهانة النساء وظاهرة العنف المبتدعه على ايدى هذا النظام,وأستخدام النساء كاداة لتخويف الرجال وكسر شوكتهم وتخويفهم ,بصورة هى أشبه لعهود الجاهليه من خوف العار والفضيحة !!ووالحقيقة الماساة بدات منذ فترة طويلة بنساء دارفور فهن للاسف كن اول الضحايا فى ذلك السياق,وساعد الصمت الأعلامى الداخلى, فى البداية! على أشعار النظام بأنه عثر على أنجع وسيلة لغلبة كل من يطالب بالتغيير وازالتهم من التاريخ السياسى والحياه السودانيبه بأجمعها,ولكن هيهات فأن الشعب السودانى حفظ الله عليه من أصائل الطباع مايجعله قادرا عن يدرك ذلك السؤ بأسرع مما تتصوره حكومة الهوس الدينى. الشاهد ان الحديث عن حقوق المرأة فى الشريعة لهى مختلفه عن حقوق المراة فى الأسلام, اختلافا كبيرا ,وهذا موضوع يحتاج الى فصل مختلف لكن بأشاره عاجله حتى لانخرج من اصل الموضوع,الشريعة فى فهمى لكى نفك ذلك التعارض البادى بين الشريعة والاسلام لابد من أن يفهم تعريفها على انها ليست هى الدين,وان الاختلاف بينهما اختلاف مقدار فقط,اذ ان الشريعه هى طرف من الدين شرع من الدين ليخاطب الناس على قدر عقولها وحاجتها,بمعنى انها تقابل قوانين تسير وتحل مشاكل مجتمع ذو طاقه فكريه معينة من نفس ثوب الدين,لذلك نجد ان وضع النساء فى شريعة القرن السابع التى شرعت لتقابل احتيجات ذلك المجتمع كانت حكيمة كل الحكمة ومقصودة بعينها,لكن حوجة النساء اليوم المختلفه ,واذا اخذنا مشاركة النساء فى الحراك السياسى السودانى اليوم مثلا ,نجد أن الشريعة لاتسند ذلك الحق المشروع ,لكن بالدين الأسلام متسع لاماكنية ذلك, وأن الحق المتساوى بين الرجال والنساء مكفول فى اصل الدين. وتكمن خطورة هذا التعارض البادى فى الفهم فى أن الانقاذيين وجدوا سبيلا بخلط هذا الفهم لأستغلال النساء وشهر سيف الشريعة مسلطا فى سكة النساء والتغيير وذلك لعلمهم التام بأن الشعب السودانى شعب محب للدين ويسهل أستغلاله من هذا المنحى..
**انتهز الفرصة واحى مبادرة لا لقهر النساء على سبقها فى الحراك السودانى بوعى وحضور فاعل فى السابق, والذى من المؤكد كان له الاثر العظيم والواضح فى الاحداث الاخيرة.
كما تحدثت ألأستاذه أنتصار العقلى عضو المرأة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات: ذكرت أثر الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأجتماعية على وضع المراة,ودورها فى نشر الوعى ودفع عجلة التغيير والأثر السلبى لذلك.. كما اضافت لاحقا معلقه على كيف ان النساء صبرا على فترة حكم النظام لمدة ثلاثة وعشرين عاما,معلله ذلك بنجاح النظام فى تعطيل النقابات والاتحادات والمنظمات ,والتى بدورها ساعدت فى ابتعاد المراة والاحزاب التاريخيه الاخرى مما ادى الى تقطع فترات العمل السياسى فى السودان. كما اشارة الى دور اتفاقية السلام فى عودة الحراك السياسى مجددا والاحزاب الى السطح.. . انتهى ***عن نفسى اتفق مع الأخت انتصار على ان فى الغالب الأعم من شرائح الشعب تضررا من فساد الانظمة واوضاع الحروب والفقر هم النساء والأطفال.
كما تحدثت الأستاذه هدى العباسى مديرة مركز (مساعدة) للنساء بلندن: مشيرة الى قوة المراة السودانية وعدم تهيبها من وسائل النظام الشمولى فى السودان من استخدام لوسائل التخويف والسجون,كما أشارت لدور المرأة السودانيه السياسى السابق والمتقدم على جميع نساء المنطقة العربية منذ الستينات والسبعينات ودورها فى المجتمع. ايضا اشارة الى فشل النظام الذى يتاجر باسم الدين كما اشارت لقوانين سبتمبر المساه أسلامية وكما اوردت تساؤل عن ما اذا ان الشريعة مجملها فى مسالة الحجاب؟ ايضا تحدثت هدى العباسى معلقة على هيمنة الاحزاب فى أشارة لمقدم البرنامج عن البديل؟ بقولهاالحل فى الديموقراطية والانتخابات واتاحة الحريات التى سوف تكشف وتعرى الاحزاب التقليدية.كما أكدت على ان التغيير استوعب جميع كيانات الشباب فى اتجاه التغيير. وفصلت ايضا فى مناشط واهتمامات مركز (مساعدة) بلندن. انتهى
*** أشكر هدى العباسى على وضوح الرؤية,كما أشاطرها لابد من مواجهة قوانين سبتمبر وتسميتها بأسمها الصحيح والمطالبة بالغائها لتصحيح المسار السياسى والدينى فى السودان,كما أؤكد على ان الحل فى الدستور الأنسانى الذى يحفظ للجميع تحت الحق المتساوى فى الحياة والعيش الكريم تحت ظل وطن واحد,وان تجربة الديموقراطية لابد انها سوف تفرز الوعى ويتمايز فيها طيب التجارب من سالبها فى الساحه السياسيه السودانية.
أيضا تحدثت الأستاذه امال جبر الله الناشطه والحقوقيه : موضحة معاناة النساء ومايجابهن من قهر تحت ظل هذا النظام من اعتقال وفصل تعسفى وشرطة نظام عام وقوانين النظام العام, وملاحقة بسبب الزى والعرق والاثنيات المختلفة ومعناة النساء من الكشات ومايتعرضن لهن من اجل لقمة العيش,بالاضافة للتطهير العرقى.وتعرضت ايضا لاستخدام الحكومة لاسلوب التفرقة العنصرية والتمايز العرقى والنوعى,ودللت بجليلة خميس كشاهد فى ذلك الصددوكما تعرضت لأن المتضررين من الحروب والنزوح هم النساء والاطفال. كما اشارت معقبه على المقدم, على عدم جدوى التهديد بالشريعه الاسلامية,وذلك بدليل حكم ممتد بأسم الشريعة وأستغلالها,كما أشارت الى فشل النظام السياسى الذى يحكم باسم الدين ,وان السودانيين الان ادانوا تجار الدين كما افصحت بذلك شعاراتهم الاخيرة. كما أضافت ان الرجال فى الغالب الاعم الذين يستأثرون بالثروة,لدرجة ظهور فئة تسمى بظاهرة نساء المستثمرات,وهن مثلن شريحة نساء الحكومة والمستفيدات من هذا النظام على حساب افقار الاخريات من العامة. أنتهى
**** شكرا امال جبرالله على هذا السرد الجلى المرتب ,واؤكد على أن هذا النظام نجح فيما فشل فيه الأستعمار من تأكيد قاعدة(فرق تسد)للأسف بصورة ايضا غير مسبوقة سياسيا,ونجحت فى أستخدامها بأن وظفت لها المنابر والصحف السياره لتأصيل هذه الظاهره.. كما أجدنى أطالب مع الجميع بالأصرار على الغاء قانون النظام العام فى الحال وبأن تكون المرحلة القادمة فى تصعيد العمل فى الغاء هذا القانون المهين لكرامة المراة السودانية على أطلاقها.
ايضاالاستاذه ماجدة عثمان صالح الناشطه فى حقوق الانسان والتى للاسف لم يحالف الحظ فى ان اتابع حديثها لتقطيع فى الصوتووان كان من المؤكد ايضا يعتبر اضافة حقيقة فى نفس الأتجاه.
وفى الختام أشيد بكل المتداخلات وذلك الجهد الرائع فى الدفع بعجلة التغيير فى السودان,واتمنى ان يقبل هذا النقل العجل لهذه المقابلة اراقية والواعدة بشروق شمس سودان جديد واوجة مستنيرة قلبها على الوطن والمستضعفين من ابنائه وبناته.
بثينة تروس
(عدل بواسطة بثينة تروس on 08-25-2012, 09:03 PM)
| |

|
|
|
|