ألووو ألوووووو
اهلين رشدي رمضان كريم
الله اكرم يا زمراوي: اسمع أها تجو تفطروا معانا متين
والله يا رشدي ما بقدر احدد بس اديني فرصة نشوف جدول الافطارات عندنا
طيب رايك شنو في الخميس او الجمعة
لا لا احنا محجوزين الخمايس والجمعات انت قايلنا واقعين ولا واقعين
المهم حدد وكلمنا عشان نكلم الجماعة في البيت
طيب ندعو زي كم نفر
قال ما تحدد العدد
قلت ليهو المرحوم خليل كان شفيفا عندما يكلفني بدعوة الاصدقاء بقول لي على عدد الكراسي وانا وانت حنكون واقفين يعني عدد الكراسي الوثيرة حوالي 35 فرد من النوع الضخم امثال الوسيلة.

المهم بدأت اتصل هاتفيا مرات وايميليا مرات اخر ومدردشا في الفيسبوك في كل المرات فوصل عدد المدعويين الذي ابلغتهم حوالي 30 شخص فمنهم من اعتذر لدواعي العمرة ومنهم من لم يرد ومنهم من نسي اليوم زاتو ومنهم من طنش ولم يعتذر وكانت حصيلة الحضور كبيرا امتلأت كل الكراسي الوثيرة والكراسي الاضافية وارضا سلاح وكما تعودنا ان الطعام في منزل حبيبنا المرحوم خليل لا حدود له وقد نالت تنويعاته كل الاذواق حتى المصابين بداء السكري وكان الزغني حاضرا لفرز حبشية الانتماء لبعض الحضور الذين التهموها عن آخرها

الحضور كان امروسيا من دنقلا والمحس والسكوت وحلفا بكل تجاويفها ومنهم الاستاذ عزمي احمد خليل ابن عم المرحوم خليل الذي يشرف الرياض هذه الايام.
وقفنا مصلين بعد الافطار وكان الحلفاويين يملأون الصفوف وهذه من بركات رمضان اللهم اجعل ايامنا كلها رمضانا.
ومن ثم بدأت حفلة الشاي والقهوة بكل انواعها العربي منها والتركي وانواع من الحلويات والعصائر على نظام (السلف سيرفس).
قرأنا الفاتحة على روح حبيبنا خليل (ثبت الله روحه وهو بين يدي خالقه) ومن ثم بدأ الحضور في سرد مواقفه مع الخليل وكيف كان رابطا بين كل اطياف السوداني السياسي والاجتماعي ولا اخفي عليكم بأن المرحوم خليل كان يومه مقسما بين داره وإن خرج فهو بيننا الساعات التي يغيب فيها عن البيت كان انسانا طيب القلب محبا للصداقات الودودة ومريدا للصداقات الجديدة يحاول كل يوم ان يكتشف صديقا جديدا مواصلا للعلاقات الاجتماعية. وقد طلبنا من اهل البيت بأن يكفوا عن الحزن على الخليل اكثر من الذي مر وحاولوا ان تؤمنوا ان فقده بالرغم من مرارته الا انه امر الله وقد دعت الاسرة الجميع على ان لا ننقطع بانقطاع الخليل فالبيت مفتوح كما هو.]

بعد ان انفض الحضور كانت لنا جلسة مع العائلة على انغام قرقرة الشيشة التي جلبها الوسيلة وكان من النوع الذي ينعش اللبنانيات مما دعاني للهروب الى سطوح شقتي واستمخ من ذلك النوع الذي يعدل المزاج.