للتـــــــاريــــــــــــخ... مع احترامنا التام للأنصار عضاء الحزب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 03:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-13-2012, 06:24 AM

محاسن زين العابدين
<aمحاسن زين العابدين
تاريخ التسجيل: 02-21-2008
مجموع المشاركات: 1440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
للتـــــــاريــــــــــــخ... مع احترامنا التام للأنصار عضاء الحزب

    Quote:


    س- دور التظاهرات في الشارع و لماذا لم تساند انت المتظاهرين ؟

    ج- حسناً، لقد إستضفناهم، و لكن بالنسبة لنا لم يحن الوقت بعد لتنظيم مثل هذه التحركات لحين وجود نظام بديل، و هياكل متفق عليها، و نسعي لذلك. هياكل تحقق سلاماً شاملاً و عادلاً و تحول ديمقراطي. و بعدها سنتحرك لدعم تحركات الشارع. و لكن قبل ذلك نقر بوجود كثير من الناس المحبطة لها آراء سياسية يودون التعبير عنها، و هذا من حقهم نسبة للإوضاع الراهنة طالما فعلوا ذلك سلمياً. و نحن ندين أي عنف لمنع حرية التعبير.
    و لكن، كحزب، لم نصل بعد لمرحلة التحرك في هذه التظاهرات، التي يجب أن تكون كبيرة، و سننتظر حتي يكون هنالك برنامج متفق عليه من كل الأطراف. و حتي نفعل ذلك لا نتردد في دعم حق الناس في التعبير الحر عن آراءهم لأنهم مستفزون بسبب الأجراءات الإقتصادية الأخيرة غض النظر عن وجود نظام بديل أولا، و هذا من حقهم.



    منقول من بوست مجاور

    (عدل بواسطة محاسن زين العابدين on 07-13-2012, 06:25 AM)

                  

07-13-2012, 06:36 AM

محاسن زين العابدين
<aمحاسن زين العابدين
تاريخ التسجيل: 02-21-2008
مجموع المشاركات: 1440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للتـــــــاريــــــــــــخ... مع احترامنا التام للأنصار عضاء الح (Re: محاسن زين العابدين)

    كاد لا اصدق بأن الصادق المهدي يظن بان الاحزاب ليس لها دور في الثورة على النظام

    وينتظر هبة الشارع الكبرى مستعدا ببديله الديمقراطي

    ليس هنالك مخططات ولا تنظيم على مستوى الاحياءء والمؤسسات والجامعات والمهن والقوى الحديثة
                  

07-13-2012, 06:40 AM

محاسن زين العابدين
<aمحاسن زين العابدين
تاريخ التسجيل: 02-21-2008
مجموع المشاركات: 1440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للتـــــــاريــــــــــــخ... مع احترامنا التام للأنصار عضاء الح (Re: محاسن زين العابدين)

    اكاد أقرأ واسمع ذات النغمة


    اللعبة السياسية لقوةى الظلام ..... من هو البديل

    نعم الصادق المهدي يقول لنا من هو البديل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    انتظروا البديل ؟؟؟؟؟؟

    يللا يا شباب ما في داعي لهذه الدماء التي تسيل

    وقلوب الامهات الباكية على شوفة أبنائهم

    انتظروا البديل ليس جاهزا
    ولــ23 عاما فشلت أحزابنا السياسية في تجهيزه

    يللا سلموا الضبة والمفتاح وموتوا كمدا داخل قمقم النظام
                  

07-13-2012, 06:45 AM

محاسن زين العابدين
<aمحاسن زين العابدين
تاريخ التسجيل: 02-21-2008
مجموع المشاركات: 1440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للتـــــــاريــــــــــــخ... المماحكاة (Re: محاسن زين العابدين)

    المماحكاة .....

    لم نصل إلى ما وصلنا له إلا بسبب المماحكاة

    ومماحكاة الصادق المهدي على وجه التحديد

    (هذا لا يعفي بقية الأحزاب السودانية من مسئوليتها التاريخية )

    لكن الصادق المهدي يتحمل مسئولية فشل النظام الديمقراطي الأول ..... ثم الثاني ......

    ومسئولية تشيوه النظام الديمقراطي

    وساتحدث من واقع معاصرة للنظام الديمقراطي الثاني .....

    فالصادق المهدي ظل موقنا بان الأخوان المسلمين هم حلفاؤه الطبيعين

    ففقد كافة الفرص لعقد ميثاق عهد مع بقية القوى السياسية من أجل السودان

    تقوي النظام الديمقراطي وتززه على أرض الواقع

    وظل ناظرا للاخوان ....... وللدستور الإسلامي

    وظل يغازلهم .... بينما هم يخططون للانقلاب عليه

    ويؤمن بان التقائهم ...التقاء بيوتات ليظل البيت حاكما للأبد

    فكفر الناس بالديمقراطية

    هذا بالطبع ليس مبررا

    لكن هو الواقع ... واقع عدم الصبر والوصول للنتائج

    ذات النتائج التي يرنو لها المهدي اليوم
                  

07-13-2012, 09:22 AM

محاسن زين العابدين
<aمحاسن زين العابدين
تاريخ التسجيل: 02-21-2008
مجموع المشاركات: 1440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للتـــــــاريــــــــــــخ... المماحكاة (Re: محاسن زين العابدين)

    المماحكاة ...

    الرنو إلى التوازنات

    اعتبار التوازنات الاقليمية والدولية

    وانتظار الخارج ليحل مشاكلنا

    ولابد من قولها صراحا على الرغم من دفاعي الدائم عن القوى السياسية

    تتحمل احزابنا مسئولية كل ما جرى للشعب السوداني على مدي 23 عاما

    كل همهم وعملهم انصب على ماذا بعد ؟؟؟؟؟

    ولم يكن يشغلهم ابدا كيف نصل لماذا بعد هذه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    فكان الفشل حليفهم طيلة 18 عاما قادها التجمع من القاهرة واديس ابابا في العمل على اسقاط النظام

    وابصارهم ترنو ..ترنو للحركة الشعبية ولقرنق وللدور الخارجي
                  

07-13-2012, 09:28 AM

الشفيع وراق عبد الرحمن
<aالشفيع وراق عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 11406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للتـــــــاريــــــــــــخ... المماحكاة (Re: محاسن زين العابدين)

    Quote: وساتحدث من واقع معاصرة للنظام الديمقراطي الثاني .....

    فالصادق المهدي ظل موقنا بان الأخوان المسلمين هم حلفاؤه الطبيعين

    اخر حكومة والتي استمرت لاكثر من عام لم يكن بها الاخوان
    من بعد مذكرة الجيش التي فهمت خطأ تم استبعاد الاخوان من الحكومة



    الهدف من البوست واضح يا محاسن
    بنو يسار يظنوا ان الثورة نضجت وحان اقتطافها
    ويريدون ان يشوهوا صورة الامام الصادق
    ويريدون ان لا تقوم المظاهرات من مسجد الانصار

    بنو علمان لن تقوم لهم قائمة في السودان
    طال الزمن او قصر، سيلتقى اهل القبلة ويرموا بهم الى مزبلة التاريخ
                  

07-13-2012, 10:11 AM

محاسن زين العابدين
<aمحاسن زين العابدين
تاريخ التسجيل: 02-21-2008
مجموع المشاركات: 1440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للتـــــــاريــــــــــــخ... المماحكاة (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)

    Quote: اخر حكومة والتي استمرت لاكثر من عام لم يكن بها الاخوان
    من بعد مذكرة الجيش التي فهمت خطأ تم استبعاد الاخوان من الحكومة



    الهدف من البوست واضح يا محاسن
    بنو يسار يظنوا ان الثورة نضجت وحان اقتطافها
    ويريدون ان يشوهوا صورة الامام الصادق
    ويريدون ان لا تقوم المظاهرات من مسجد الانصار

    بنو علمان لن تقوم لهم قائمة في السودان
    طال الزمن او قصر، سيلتقى اهل القبلة ويرموا بهم الى مزبلة التاريخ


    ما هو الاختلاف بين هذا الاسلوب واسلوب اكتوينا بناره على مدي 23 عاما

    مصادرة الراي الآخر وتجريمه .... هي ... هي ...

    التجريم والتنميط وعدم مقابلة الحجة بالحجة هي المشكلة العصية

    أي يسار سيقطف .... وهل ابدا تطلعوا وتنطعوا وركبوا أشكالا جاهزة ليحكمون ....

    طريق الحكم كان ابدا واضحا .. وكم هو سهل ... سهل لمن يريدونه

    ولا زال بين اليسار والقطف عشرات كثر من السنوات للوعي واحترام الآخر

    واطمئنك اليسار لن يقطف ولن يحكم اليوم او غدا القريب

    وهو لا يعمل اصلا من أجل القطف ... بل من أجل ان يكون له دور في نشر الوعي

    ودور تجاه الانسانية بشكل عام .... حسب فهمي ولا املك السلطة للتحدث عن اليسار بما انك عنيتني بالكلام وركبتني وركبت اليسار في ذمة كلامي باتجاه معاكس

    **********
    اما الحديث مناسبة البوست فهو حديث الصادق بعضمة لسانه وانا عندي راي فيهو واعتقد انه خطير في هذه المرحلة .... فاي مساق تسير لمنعي ان اقول رايي

    وليس هذا أو الان وقت الحساب ... هذا وقت تكاتف الجميع من اجل إسقاط النظام وهو ما يتعارض مع ما ذكره الصادق بل انه مثبط للثورة على النظام

    *****************
    أما الراي عن فترة حكم الصادق المهدي فحيجي وقتها والتاريخ والمؤرخين لن يقصروا ... وانا اذا لقيت وقت لانه فعلا عندي مشكلة في الوقت لدي راي متكامل اتمنى لو استطيع توثيقه
    وهو في النهاية رايي وليس رأي منزل وممكن ان تكون ملامسته صحيحة لبعض النقاط وممكن ان لا تكون صحيحة ... وكل راي قابل للصواب والخطا والإقناع والاقتناع

    لكن
    لكن
    هذا اللجوء إلى الحجر ..... والخطوط الحمراء وعدم إعمال الفكر لن تنفعنا ولن تنفع السودان

    بل هو ما يجرنا ابدا للخلف



                  

07-13-2012, 03:12 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 23004

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للتـــــــاريــــــــــــخ... المماحكاة (Re: محاسن زين العابدين)

    انه الصادق المهدى
    الكوز بالاصالة ...
                  

07-13-2012, 05:52 PM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للتـــــــاريــــــــــــخ... المماحكاة (Re: بدر الدين الأمير)

    ليس له غير معني واحد ..........الوم الاحزاب التي تعول علي قيادة الصادق المهدي ........ولكن جماهير الانصار ذات مصلحة حقيقية في تغير النظام .......
    شي مقرف بجد ..........
    انوه الي ان هذا التصريح هو ترجمة لما قاله الصادق المهدي في قناة تلفزيونية باللغة الانجليزية وساحاول البحث عنه
                  

07-13-2012, 06:41 PM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للتـــــــاريــــــــــــخ... المماحكاة (Re: ibrahim alnimma)

    سيظل الـكـ ـلب كلــ ـب وان ترك النباح
                  

07-28-2012, 12:17 PM

محاسن زين العابدين
<aمحاسن زين العابدين
تاريخ التسجيل: 02-21-2008
مجموع المشاركات: 1440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للتـــــــاريــــــــــــخ... المماحكاة (Re: rani)

    كمال الجزولي: المُعَارَضَةُ السُّودانيَّةُ: سَوَالِبُ الإِعْلانِ الدُّسْتُوريِّ الغَائِب

    ( حريات )

    المُعَارَضَةُ السُّودانيَّةُ: سَوَالِبُ الإِعْلانِ الدُّسْتُوريِّ الغَائِب!

    ……..بقلم الاستاذ / كمال الجزولي

    مساء الأربعاء 4/7/2012، التقى قادة القوى السِّياسية السُّودانية المعارضة تحت لواء “الإجماع الوطني”، ومهروا بتوقيعهم “الجزء الأول” من وثيقة “البديل الدِّيموقراطي”، وهو “البرنامج” المتَّفق على تنفيذه خلال فترة انتقاليَّة يُفترض أن تعقب إسقاط النظام الحالي، مرجئين “الجزء الثاني”، وهو “الإعلان الدُّستوري” الذي كان يفترض التواثق على حاكميَّته خلال تلك الفترة، لولا اختلافهم حوله جزئياً. أبرز نقاط ذلك الاختلاف طول الفترة نفسها، أثلاث سنوات تكون، حسب الأغلبية، أم سنتين وفق حزب الأمَّة؟ و”نظام الحكم”، أبرلماني بمجلس سيادة، حسب الأغلبيَّة، أم رئاسي برؤية حزب الأمَّة؟ و”مستويات الحكم”، أأربعة “اتحادي + إقليمي + ولائي + محلي”، كرأي حزب الأمَّة، أم ثلاثة، باستبعاد “الولائي”، كرأي الأغلبيَّة؟ والدُّستور، هل يجاز بـ “استفتاء شعبي”، حسب الأغلبيَّة، أم بـ “هيئة تشريعيَّة”، وفق حزب الأمَّة؟ ثم هنالك إصرار الأخير على تضمين الإعلان ما أسماه “التَّعبير عن التطلعات الإسلاميَّة”، هذه العبارة المفتوحة على أكثر التَّفسيرات غموضاً وترهُّلاً!

    (1)

    وحزب الأمَّة، من قبل ومن بعد، هو واسطة عقد المعارضة، وأقوى بواشقها الذي لا تفتر الحكومة من طراده، مستهدفة تجييره في خانتها، بزعيمه الفقيه المفكر المتميز، سواء اتفقت أم اختلفت معه، وبقواعده من المجاهدين الأشاوس، رجالاً ونساءً، شيباً وشباباً، ولا يقول بغير ذلك سوى مكابر؛ ومن هذه الزَّاوية وجب الاهتمام بمواقفه، هو بالذات، على مختلف الأصعدة.

    ضمن هذا الإدراك، وفي إطار اختلافاته مع حلفائه، قد لا تبدو عصيَّة على الفهم، بل وربَّما غير مستغربة البتَّة، رغبته الصَّميمة في “تقصير” فترات الانتقال، الأمر الذي لطالما أسَّس، في المستوى التاريخي، لموقفه في هذا الشَّأن على خلفيَّة ما ظلَّ يهجس لديه، دائماً، من جهة تصوُّره لنوايا اليسار والقوى الحديثة حيال أيِّ “تطويل” لهذه الفترات! واستطراداً، سيشكِّل ذلك، أيضاً، مع الفارق، موقف حزب الميرغني، في ما لو قدر له أن يلتحق بكيان “الإجماع الوطني”، فلقد سبق أن تطابق مع حزب الأمَّة، مرَّتين، في هذا النظر، الأولى عقب ثورة أكتوبر 1964م، والثانية عقب انتفاضة أبريل 1985م.

    (2)

    لكن الأمر المستوجب، فعلاً، لبيان شافٍ من حزب الأمَّة، هو نكوصه عن مواقفه المعلنة من الدِّيموقراطيَّة البرلمانيَّة والاستنارة الإسلاميَّة. هذا النكوص، وإن لم يتسبَّب وحده في تغييب “الإعلان الدُّستوري”، إلا أنه أسهم فيه بقدح معلى.

    ففي خواتيم ستينات القرن المنصرم أيَّد حزب الأمَّة مشروع الجُّمهوريَّة الرِّئاسيَّة نظاماً للحكم، غير أنه ما لبث أن تخلى عنه من خلال تبنيه، عمليَّاً، للنظام البرلماني القائم على التَّعدُّديَّة، واللامركزيَّة، والحرِّيَّات العامَّة، والحقوق الأساسيَّة، باعتباره النظام الأكثر ملائمة لظروف بلادنا، وتنوُّع شعوبنا. لذا يحيِّر، الآن، انقلابه للمطالبة، حدِّ إثارة الشقاق، باعتماد النظام الرِّئاسي الذي أثبتت تجربته في بلادنا اقترانه الكاثوليكي بالشُّموليَّة والاستبداد!

    محيِّر، أيضاً، التناقض بين جهاد الحزب، نظريَّاً، في الدَّعوة إلى “توسيع” مواعين الممارسة الدِّيموقراطيَّة، وانتهاء تلك المناداة، عمليَّاً، إلى رفض هذا “الوسع”، بلا حيثيَّات واضحة، حين يُطرح كاقتراح لاستفتاء الشَّعب، مباشرة، على الدُّستور!

    مع ذلك يلزم التنويه بسداد رأي الحزب حول هيكلة الحكم بأربعة “مستويات”: “إتحادي + إقليمي + ولائي + محلي”، مقابل خطل أعمِّ اتجاهات الرَّأي وسط أغلب حلفائه، باستبعاد المستوى “الولائي”، والاقتصار على الثلاثة الأخريات. سند هذا الرَّأي لدى أهله، خصوصاً د. الترابي، هو الخبرة العالميَّة التي لا تعرف مستويات أربعة، وإنما ثلاثة، وفي ذلك نهل غير متبصِّر من تلك الخبرة، فضلاً عن التغليب الخاطئ لـ “العالمي العام” على “السُّوداني الخاص”! فالمستويات الأربعة معاً تمثل، في الخبرة السُّودانيَّة، ضرورة لا غنى عنها للإرادة الشَّعبيَّة في حيِّزها الهويوي الجُّغرافي، بما يستلزم ترك الخيار متاحاً أمام هذه الإرادة، كي تعبِّر، بشكل ديموقراطي حر، عمَّا إن كانت تريد امتلاك كينونة “ولائيَّة” خاصة بها، أم تكتفي بالكينونة “الإقليميَّة”.

    (3)

    لكن كله كوم، وإصرار حزب الأمَّة على التَّعبير المبهم عن “التَّطلعات الإسلاميَّة” كوم آخر، لانطوائه على مفارقة بيِّنة لخط الحزب الفقهوفكري الذي لطالما أفصح عنه من خلال تواتر إعلانه التَّمسَّك بـ “مقرَّرات مؤتمر أسمرا للقضايا المصيريَّة، 23 يونيو 1995م”. فرغم مفارقة هذا الحزب، باكراً، لـ “التجمُّع الوطني الدِّيموقراطي” الذي عقد ذلك “المؤتمر”، وأصدر تلك “المقرَّرات”، ومن أهمها “حظر استغلال الدِّين في السِّياسة”، إلا أنه اقترح على الحكومة، جهراً، مع ذلك، أيام كان الكلام يدور عن “الحلِّ السِّياسي الشَّامل”، أن توقع على تلك “المقرَّرات”، وذلك، كما قال، “اختصاراً للوقت .. بحيث .. ينغلق باب المماحكة والجَّدل العقيم” (الصَّحافي الدَّولي، 10/9/2001م).

    أما من الناحية الأدائيَّة العمليَّة فلا يستطيع حتَّى النظر العابر إغفال تطابق “نهج المصلحة” في ما ظل يصدر عن حزب الأمَّة من نظر فقهي، وبين ما كان “التجمُّع” قد استبطن في “مقرَّرات أسمرا”، حيث خلص كلاهما، بذهن مفتوح، إلى طرح متقارب الاستنارة. ففي ورقة العمل، مثلاً، التي أجازها المكتب القيادي لحزب الأمَّة بتاريخ 9/7/2001م، حاملة موقفه التفاوضي باتجاه المؤتمر التَّحضيري الذي كان مزمعاً عقده لتداول “الحلِّ السِّياسي الشَّامل”، طالب الحكومة بإجلاء مسألة “الدِّين والدَّولة”، بما “يؤكِّد أن المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات .. (وأنه) لا يحقُّ لأيَّة مجموعة .. أن تنال امتيازات بسبب انتمائها الدِّيني، (وأن) الأحزاب .. تقوم على أساس مفتوح لكل المواطنين .. ولا تفرِّق بين الناس على أساس ديني”.

    لكن، حتف أنف ذلك البيان الناصع، ها هو إصرار حزب الأمَّة على التمسُّك بضرورة ما يسميه “التَّعبير عن الطموحات الإسلاميَّة” يجعل “المجموعة المسلمة” تنال، “بسبب انتمائها الدِّيني”، امتيازاً في النَّصِّ الدُّستوري يمتنع على بقية المجموعات!

    (4)

    فضلاً عن ذلك كانت جملة من تعبيرات “التجمُّع” التَّواثقيَّة قد مهَّدت المقدِّمات الضَّروريَّة لـ “مقرَّرات أسمرا”. من تلك التَّعبيرات، مثلاً، برغم الثِّقل المسلم في صياغتها، والمشاركة النَّشطة والفاعلة لحزب الأمَّة فيها، النصُّ، ضمن المادة/10 من “مشروع الدُّستور الانتقالي” الذي أجازته هيئة قيادة “التجمُّع” في دورة اجتماعها الثانية بلندن (26 يناير ـ 3 فبراير 1992م)، على واجب الدَّولة في معاملة معتنقي الأديان السَّماويَّة وأصحاب كريم المعتقدات الأرواحيَّة “دون تمييز بينهم في ما يخصُّ حقوقهم وحرِّيَّاتهم المكفولة في هذا الدُّستور كمواطنين، ولا يحقُّ فرض أي قيود على المواطنين أو على مجموعات منهم على أساس العقيدة أو الدِّين”؛ إضافة إلى النصِّ، بأسلوبيَّة لغويَّة تذكِّر بـ “الصَّحيفة/دستور المدينة”، على أن “يهتدي المسلمون بالإسلام ويسعون للتَّعبير عنه، (و) يهتدي المسيحيون بالمسيحيَّة ويسعون للتَّعبير عنها، (و) يُحظر الاستخدام المسئ للأديان وكريم المعتقدات .. بقصد الاستغلال السِّياسي”. وكم هو شاسع الفرق بين كفالة هذا الحقِّ المتساوي للأديان كافَّة، وبين مطالبة حزب الأمَّة، الآن، بتخصيص امتياز دستوري للجَّماعة المسلمة وحدها!

    ومن تلك التعبيرات/المقدِّمات، أيضاً، النصُّ، ضمن “إعلان نيروبي، 17 أبريل 1993م”، حول “الدِّين والسِّياسة”، وانعكاسه، بعد عامين، في “مقرَّرات أسمرا”، على “اعتبار مواثيق حقوق الإنسان الدَّوليَّة جزءاً من القوانين السُّودانيَّة، وبطلان ما يخالفها، وكفالة القانون للمساواة بين المواطنين على أساس حقِّ المواطنة، واحترام معتقداتهم، وعدم التمييز بينهم بسبب الدِّين أو العرق أو الجِّنس، وبطلان ما يخالف ذلك، وعدم جواز تأسيس أي حزب سياسي على أساس ديني، ووجوب اعتراف الدَّولة واحترامها لتعدُّد الأديان وكريم المعتقدات، وتحقيقها للتعايش والتفاعل والمساواة والتسامح (بينها) .. وسماحها بحريَّة الدَّعوة السِّلمية للأديان، ومنعها الإكراه أو التحريض على إثارة المعتقدات والكراهيَّة العنصريَّة، والتزام “التجمُّع” بصيانة كرامة المرأة، والاعتراف لها بالحقوق والواجبات المضمَّنة في المواثيق والعهود الدَّوليَّة بما لا يتعارض مع الأديان، وتأسيس البرامج الإعلاميَّة والتعليميَّة والثقافيَّة القوميَّة على الالتزام بمواثيق وعهود حقوق الإنسان الإقليميَّة والدوليَّة”؛ وقد انعكس أكثر ذلك، بعد اثنتي عشر سنة، في الدُّستور الانتقالي لسنة 2005م.

    إذن، وبصرف النظر عن الخلاف حول الصِّيغة التي وردت بها حقوق المرأة في “ميثاق أسمرا”، فإن ذلك “الميثاق” الذي مهَّدت له تلك المقدِّمات الضَّروريَّة، والذي ما يزال حزب الأمَّة يعلن عن تمسُّكه به، لم يترك قضيَّة “الدِّين والسِّياسة” مبهمة، أو نهباً للتَّوتُّر الشِّعاري الغامض، أو عرضة للتفسيرات والتأويلات الجُّزافيَّة، بل حسم الجَّدل حولها، ليس فقط بموافقة حزب الأمَّة، وإنما بمشاركته النشطة والفاعلة، كما سلفت الإشارة، على عكس التيار السُّلطوي الذي تمثله، في راهننا المأزوم، النخبة الإسلامويَّة الحاكمة، والذي انغلق في إسار التَّوتُّر الشِّعاري لمطلب “وصل الدِّين بالدَّولة”، جاعلاً منه ترياقاً مضادَّاً لـ “حقوق الإنسان” التي تَسِمُ روح العصر بأسره. ومع ذلك، فهو، للمفارقة، أكثر إفصاحاً من شعار “التَّعبير عن الطموحات الإسلاميَّة” المبهم الغامض الذي يتشدَّد حزب الأمَّة، الآن، في التَّمسُّك به!

    ويلزم، هنا أيضاً، للدِّقة والموضوعيَّة، التنويه بسداد مقترح د. الترابي الداعي للنأي بـ “الوثيقة” عن التعبيرات الأيديولوجيَّة، لطابعها الانتقالي، من جهة، ولكون المطلوب، من جهة أخرى، هو تحشيد أوسع نطاق من القوى والاتِّجاهات والمدارس الفكريَّة والسِّياسيَّة حولها.

    (5)

    ثمَّة جانب آخر من سلبيَّات “الوثيقة” تقع مسئوليته على أطرافها أجمعهم، ويتلخَّص في أنه، وبالافتراض الموضوعي لوجوب تحمُّل المعارضة عـبء النهوض، أيضاً، بإطفاء حرائق الوطن، فإن من أوجب واجبات قوى “الإجماع” عدم ترك فصائل الهامش المسلحة تتدجَّج وحدها، من صقع إلى صقع، بعُدَّتها وعتادها، وبغبينتها التاريخيَّة التي ما تنفكُّ تزداد تراكماً، يوماً عن يوم، وبذل المزيد من الجَّهد لاجتذابها إلى ساحة الفعل السِّياسي، بأدواته المتمثلة في الحوار، والتفاوض، والتظاهر، والاعتصام، وتقديم المذكِّرات، وشتَّى أشكال الاحتجاج الجَّماهيري السِّلمي. لكنَّ وثيقة “البديل” تلك لا تندُّ عنها، للأسف، سواء في جزئها الموقَّع “البرنامج”، أو مشروع جزئها الغائب “الإعلان الدُّستوري”، ولو محض نأمة باهتة، دع أن تفصح، بجهر مرغوب فيه، عن النيَّة في التصدِّي لذلك الواجب!

    هذا التقصير يقع، للمفارقة، في ذات اللحظة التاريخيَّة التي تصدر فيها، من الجانب المقابل، شتَّى البيانات التي تعبِّر عن استعداد فصائل الهامش تلك للفعل السِّياسي السِّلمي. من ذلك، مثلاً، مبادرة “حركة العدل والمساواة” الدَّاعية إلى إيجاد صيغة “للعمل المشترك بين القوى الوطنيَّة السِّياسيَّة والثوريَّة والمهنيَّة وتنظيمات المجتمع المدني والمرأة والشَّباب”، وكذلك ملاحظاتها حول وقوع تراجع في وثيقة “الإجماع” الأخيرة التي قصرت مكوِّنات حكومة الفترة الانتقاليَّة على مفردات “الإجماع” وحدها، مقارنة بصيغتها الأولى التي شملت فصائل الهامش المسلحة والأقاليم ضمن تلك المكوِّنات، وإلى ذلك الدعوة التي أطلقتها “الجَّبهة الثوريَّة” إلى ضرورة “التَّوافق” بين مكوِّنات “المعارضة المدنيَّة” من ناحية، و”الحاملة للسِّلاح” من ناحية أخرى؛ فضلاً عن النقد الذي وجَّهته الحركة الشَّعبيَّة/شمال لما اعتبرته تجاهلاً من وثيقة “الإجماع” لقوى الهامش الثوريَّة، تكراراً، على حدِّ تعبيرها، لنفس مناهج التفكير التي ظلت تضع مصير الوطن في يد قلة، وتعزل الآخرين، فلا تفعل أكثر من إعادة إنتاج أزمات الماضي، أوان الاستقلال وأكتوبر وأبريل!

    (6)

    النقد والنقد الذَّاتي، البعيدان عن المرارات، مطلوبان، لا ريب، في إطار أي عمل عام. سوى أنه، مع تراكم الإحباطات الناجمة عن الإخفاق هنا أو هناك، وتصاعد نبرة “المرارات” و”المرارات المضادَّة” في العلاقة بين “القوى السِّياسيَّة” و”القوى الثَّوريَّة”، فإنها، أجمعها، سوف تلفى أنفسها في حالة تقاطع، ليس مع النظام وحده، بل مع بعضها البعض، ربَّما بدرجة أعنف، وإحنة أشد .. ولات ساعة مندم!

    لذا فرُبَّ ضارة نافعة، وإرجاء إصدار “الإعلان الدُّستوري” قد يتيح فرصة مطلوبة لتلافى أوجه القُّصور التي لحقت بـ “الوثيقة”، وحرفت التوجهات الأساسيَّة صوبها. والواجب الأساسي المطروح، الآن، على كلِّ القوى، مدنيَّة وحربيَّة، وبوجه خاص قوى “الإجماع”، هو أن تتضافر جهودها لتحقيق أكبر قدر من الاتِّساق مع منطق التاريخ الذي لا يحابي، ومع إرادة الشَّعب الذي ينظر ويحكم، بما فيه جماهير هذه القوى نفسها .. اللهمَّ فاشهد!

    ***
    "نقلا عن بوست عصام جبر الله لرفد الرؤية الكاملة حول الصادق المهدي رؤاه وتحركاته السياسية "
                  

07-28-2012, 02:51 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للتـــــــاريــــــــــــخ... المماحكاة (Re: محاسن زين العابدين)

    الصادق المهدي قلبه على النظام

    ومنذ ظهوره في عالم السياسة منذ ظهوره في عالم السياسة بعد اكتوبر
    ظل يعمل لصالح الاخوان المسلمين
    وإن كان على حساب حزبه
    وعلى حساب الشعب السوداني

    سؤال شوقي بدري يظل ماثلا
    هل جندوه عندما كان طالبا؟

    الباقر موسى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de