مع الرئيس محمد نجيب في قصر زينب الوكيل (1-2)//عبد المحمود الكرنكي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 04:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-12-2012, 08:10 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مع الرئيس محمد نجيب في قصر زينب الوكيل (1-2)//عبد المحمود الكرنكي


    مع الرئيس محمد نجيب في قصر زينب الوكيل (1-2) الجمعة, 11 أيار/مايو 2012 07:49 عبد المحمود الكرنكي زرت مصرلأوَّل مرة. كانت الزيارة سبباً في لقاء الرئيس محمد نجيب. تلك الزيارة كانت بدعوة من اتحاد الطلاب السودانيين بمصر للمشاركة في تقديم محاضرة في الموسم الثقافي الذي يقيمه الإتحاد. كان رئيس الإتحاد (المهندس) أحمد البشير عبدالله (رئيس اتحاد مقاولي الدول الاسلامية حالياً). كان السكرتير الثقافي للإتحاد الصحفي القدير الأستاذ راشد عبدالرحيم (رئيس تحرير صحيفة الرائد). كانت دعوة الأخ العزيز راشد عبدالرحيم هي سبب زيارتي الأولى لمصر. حيث تعرفت كذلك لأول مرّة على مائة وعشرة من كوادر الحركة الإسلامية السودانية، من الطلاب الذين كانوا يدرسون في الجامعات المصرية. لم أزل أحتفظ بأسماء المائة وعشرة من (الإخوان) و(الإخوات) في (مفكرتي) الشخصية، حيث قمت بتدوينها بعد التعرف عليهم. كانت الزيارة الأولى لمصر بسبب راشد عبدالرحيم. راشد عبدالرحيم من الذين يضيفون إلي مهنة الصحافة ولاتضيف إليهم. راشد عبدالرحيم من الذين يضيفون الى مهنة الصحافة عطاء واتزاناً ورأياً سديداً فتزدهي بهم الصحافة. بسبب دعوة (راشد عبدالرحيم)، كان أن زرت مصر في مارس 1981م، وتنقلت في أرجائها الحبيبة، القاهرة والإسكندرية والمنصورة والزقازيق ومنوف وطنطا وشبين الكوم وأسيوط والمنيا، وغيرها. تنقلت في مكتبات وجامعاتٍ وآثار وناشرين وثقافة وأنشطة وكتَّاب مشاهير وشخصيات صحفية بارزة. لكن تمام الحجِّ أن تقف المطايا على عفراء واضعة اللِّثام!.
    تمام زيارة مصر أن تزور الرئيس المحبوب محمد نجيب.
    لا تكتمل زيارة مصر إلا بزيارة الرئيس محمد نجيب. قبيل ذلك بسنوات كنت قد قرأت مذكرات الرئيس نجيب في مجلة «الحوادث» البيروتية، في عهدها الذهبي برئاسة الراحل سليم اللَّوزي. وقبيل قبيل ذلك في الطفولة، كنت أرى كتاباً من مؤلَّفات الرئىس محمد نجيب، ضمن مكتبة الوالد رحمة الله. أتذكر الغلاف البرتقالي وصورة الرئيس نجيب في الغلاف الخلفي للكتاب. وتحتها النبذة الشخصية عنه. كان من ضمن تلك النبذة أن أمّ الرئىس محمد نجيب سودانية الأصل. بحلول مارس 1981م كان الرئىس نجيب قد قضى في الإقامة الجبرية 27 عاماً كاملة. في الطفولة كانت صورة البطل المحبوب في كل مكان في السودان، في الكتب والأواني، وأيضاً في الأقمشة كان يوجد قماش «دمورية نجيب».
    سألت في القاهرة أين يقيم الرئىس نجيب. كانت الإجابة: في (عِزبَة) زينب الوكيل. عِزبَة تعني (قصر في مزرعة). علمت أن العِزبة توجد في منطقة (المطريَّة) في ضواحي القاهرة، على بعد نصف ساعة بـ «الترام».
    ظل نجيب رهين ذلك المحبس المنزلي منذ عام 1945م.
    زينب الوكيل «هانم» محترمة، وسيدة أرستقراطية وبنت ذوات من عهد الباشوات، قبل أن تُصادَر أملاك الباشوات ومشاريعهم الزراعية. زينب الوكيل هي زوجة السياسي المصري الشهير وزعيم حزب الوفد ورئيس وزراء مصر مصطفي النحاس.
    في أحد قصور عهد الباشوات، التي تمّت مصادرتها، في عِزبَة زينب الوكيل، كان اعتقال الرئيس نجيب جبريّاً من عام 1954م حتى انتقاله إلى رحاب الله عام 1982م. تلك 28 عاماً كاملة. في عام 1955م صادر الرئيس جمال عبدالناصر كتاباً صدر بالإنجليزية عن محمد نجيب بعنوان (هذا هو البطل الحقيقي للثورة).
    ركبت (الترام) إلى (المطرية) في ضواحي القاهرة. وصلت «المطرية» وسألت عن عِزبَة زينب الوكيل، فدُّلوني على السّبيل. سرت على الأقدام من محطة «الترام» إلى العِزبة، في طريق تحيط به بساتين مهجورة. دخلت العِزبَة وهي عبارة عن بستان كبير بمساحة شاسعة. غير أن البستان كان في جمال معطَّل، طال عهده بالخضرة والإخضرار... الزهور غائبة... النجائل صفراء... وقطط لا تحصى ولاتعد!. كانت القطط الكثيرة تغدو وتروح في قصر قديم كئىب صامت. عدد القطط أكبر من العدد المتوقع في أى مسكن آدمي. حيطان القصر شهادة بأن القصر ظل بلا صيانة قرابة أربعين عاما.في ذلك المبنى، الذي كان فخماً في الماضي، كانت إقامة محمد نجيب الجبرية. ذلك القصر القديم كان السجن الذي وضِع فيه الرئيس نجيب 28 عاماً. كان ذلك بعد مجد (نجيب) الزاهر الذي تنبئ عنه تسجيلات نادرة عديدة. منها أغنيات سياسية للبطل الوطني المحبوب مثل أغنية الفنانة (ليلي مراد)، وعنوانها (يانجيب يازعيم الحرية).. وهناك (منولوج) النجم الكوميدي الشهير إسماعيل ياسين الذي يسخر من الملك فاروق ويمجِّد الرئيس محمد نجيب. كان اسم المونولوج (نجيب والجيش). وهناك أغنية سياسية وطنية للموسيقار محمد عبدالوهاب. دخلت عِزبَة زينب الوكيل. لم يوقفني أحد ولم يعترضني أحد من رجال الحراسة من الجيش. دخلت العِزبَة وقلت لهم: إنني ضيف من السودان في زيارة لمصر وأريد زيارة الرئيس نجيب. دخل أحد أفراد الحرس إلى الرئيس نجيب وأخبره. وبعد ثوانٍ عاد إلينا وقال: تفضلوا.
    لكن قبل الدخول على الرئيس محمد نجيب... مَن هو محمد نجيب؟.
    الرئيس محمد نجيب هو رئيس جمهورية مصر منذ العام 1952م - 1954م. ولِدَ في السودان حيث كان يعمل والده الضابط محمد يوسف نجيب. ولِدَ الرئيس محمد نجيب من أم سودانية. وتقول الصحافة المصرية أن اسمها زهراء محمد عثمان. عاش محمد نجيب برفقة والده في مدينة (ودمدني) حيث دخل الخلوة والمدرسة، ثم تنقل والده بين سنجة وأبونعامة ودلقوا (المحس) في المديرية الشمالية، ثم رحل إلى مصر. تشير الصحفية أسماء الحسيني أن الرئيس نجيب قد شارك في ثورة 1931م. حيث قاد مجموعة من الضباط احتجاجاً على نفي سعد زغلول. كان محمد نجيب يتمتع بشعبية كبيرة وسط ضباط الجيش المصري. يقول المؤرخ جمال حماد عضو مجلس قيادة الثورة (لولا نجيب ولولا دوره المحوري في ثورة 23 يوليو لما انضمَّ آلاف الضباط المؤيدين للثورة).
    كان نجيب بطلاً من أبطال حرب 1948م في فلسطين. وفي سجلِّه أيضاً أنه فاز بانتخابات (نادي الضباط). كما حصل محمد نجيب على دكتوراه في الاقتصاد. كما حاز مرِّتين على وسام نجمة فؤاد الأول لبسالته العسكرية. وعندما حارب في فلسطين في عام 1948م أصيب ثلاث إصابات، وحصل على رتبة فريق في الجيش المصري، وتمَّ ترشيحه وزيراً للحربية قبيل أيام من ثورة 23 يوليو 1952م.
    كتب محمد نجيب عدداً من المؤلفات المهمة، منها كتاب (مصير مصر) الذي صدر بالإنجليزية عام 1955م، وكتاب (كلمتي للتاريخ) الذي أهدى منه نسخة للرئيس حسني مبارك، وكتب في الإهداء (أوصيك بالسودان خيراً).
    أيضاً من مؤلفات الرئيس محمدنجيب كتاب (ماذا يجرى في السودان) الذي أصدره عام 1943م. كان حينها برتبة بكباشي (مقدَّم). في هذا الكتاب المهم الذي صدر في عام 1943م، كشف محمد نجيب أبعاد المؤامرة الإستعمارية على السودان فقال (إنهم يخططون لتقسيم السودان إلى ولايات خمس أو ست يبذرون بينها بذور الفتنة والبغضاء لإضعافه وأخضاعه). في ذلك الكتاب نبَّه محمد نجيب إلى الأهمية الإستراتيجية للسودان بالنسبة لمصر، وعقَّب على الكتاب بمجموعة من الرسائل مثل (يد الاستعمار على حدود السودان). ويقول نجيب في هذا الكتاب (إننا في أشدّ الحاجة إلى تلقين أبناء مصر، من طلاب العلم وعامة الشعب، أحوال السودان وشؤونه كجغرافيته واقتصادياته وتاريخه واجتماعياته). هكذا نقلت الصحفية أسماء الحسيني.
    ذاك هو الرئيس محمد نجيب، ولو فشلت ثورة يوليو، لكان أول من عُلِّق على المشانق أو أُعدِم رمياً بالرصاص. لكن محمد نجيب بطل حرب فلسطين، والقائد العسكري صاحب الشعبية الكبيرة وسط الجيش والشعب، والوجه المحترم الجذاب الذي أطلت به ثورة يوليو على العالم، انتهى به المطاف إلى الإقامة الجبرية والوحدة والعزلة في عِزبَة زينب الوكيل، التي جئتها قادماً من محطة (الترام) في (المطرية). قال الحارس تفضلوا إلى الداخل. دخلت على الرئيس محمد نجيب الذي كان مصاباً بـ (نزلة) برد شديدة، وعندا دخلنا مدَّ يده مصافحاً، مبتسماً ابتسامة كبيرة ودودة حانية، لم تفارقه طوال المكث معه. كان برفقتي الأخ عبدالمنعم أحمد البشير وبصحبته كاميرا.
                  

05-13-2012, 12:15 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مع الرئيس محمد نجيب في قصر زينب الوكيل (1-2)//عبد المحمود الكرنكي (Re: munswor almophtah)

    مع الرئيس محمد نجيب في قصر زينب الوكيل (2-2) .
    السبت, 12 أيار/مايو 2012 07:30 .تقييم المستخدم: / 2
    ضعيفجيد
    إنتهى به المطاف إلى الإقامة الجبرية والوحدة والعزلة في عِزبَة زينب الوكيل، التي جئتها قادماً من محطة (الترام) في (المطرية). قال الحارس تفضلوا إلى الداخل. دخلت على الرئيس محمد نجيب الذي كان مصاباً بـ (نزلة) برد شديدة، وقد كان بجانبه في سريره البائس (بطانيَّة) قديمة و(مخدّة) قديمة. كانت العتمة والإضاءة المتواضعة والأثاث القديم، وكل ما هو قديم، هو مناخ الغرفة. غير أن روح الرئيس كانت تفيض حناناً وكرماً. عندما دخلنا عليه مدَّ يده مصافحاً، مبتسماً ابتسامة كبيرة ودودة حانية، لم تفارقه طوال المكث معه. كان برفقتي الأخ عبدالمنعم أحمد البشير وبصحبته كاميرا.
    الرئيس محمد نجيب يعشق السودان والسودانيين، وعندما دخلنا عليه في وحدته في عامها السابع والعشرين، تدفقت على وجهه أنهار من السعادة. وقال باسماً: جئتم من السودان؟ قلت: نعم، قال باسماً: من أين في السودان؟ قلت: من ودمدني. قال آه... ود مدني السني والقبّة وأم سنط. قال الرئيس نجيب (أنا عشت في مدني ودرست في مدرسة الاميرية، ومنزلنا كان جنوب المدرسة مباشرة في شكل مثلث). أصبح الجو مفعماً بالودِّ وبطريقة مذهلة وحميمياً بطريقة عائلية. أجبته بأن منزلكم الذي في كل مثلث في نفس المكان لم يتغير، وأن مدرسة الأميرية لم تتغير، وتوجد الآن بصورتها التي تركتها بها.
    مدرسة وسطى تعني حسب السلم التعليمي حينها، أنها مدرسة من السنة الخامسة مرحلة الأساس حتى نهاية السنة الثامنة مرحلة الأساس.
    مدرسة الاميرية الوسطى بودمدني التي تأسست عام 1908م، درس بها أيضا الطالب (على على عامر) القائد البارز في الجيش المصري وقائد قيادة الجيوش العربية الموحَّدة في حقبة الستينات (الفريق على على عامر).
    غرب مدرسة الأميرية، مباشرة على بعد خطوات، توجد مدرسة (النهر) الأولية، أى مدرسة مرحلة أساس من أولى إلى رابعة، والتي درس بها عدد من قيادات الإسلاميين مثل الأستاذ الوزير أحمد عبدالرحمن محمد (الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية العالمية). ودرس بها رئيس البرلمان الأستاذ الراحل/محمد يوسف محمد المحامي، كما درس بها (ساسون) أول سفير إسرائيلي في مصر. عائلة (ساسون) وعائلة (صالح باروخ) وعائلة (عدس) من العائلات اليهودية، التي كانت معروفة في مدينة ودمدني، حيث كانت تعمل تلك العائلات في التجارة.
    في حرب فلسطين في عام 1948م أصيب محمد نجيب إصابة اقتربت به من الموت. كانت من كلماته في تلك التجربة التي أشرفت به على الموت (تذكروا يا أبنائي أن أباكم مات بشرف). كانت رغبة نجيب الأخيرة أن ينتقم من الهزيمة في فلسطين، وأن يجاهد من أجل وحدة وادى النيل. ظللت أستمع باهتمام إلى الرئيس نجيب يتحدث عن السودان بمعرفة واسعة وتفصيل كبير مدهش شمالاً وجنوباً، مدناً وقرى وجبالاً وأنهاراً. كان يتحدث كما يتحدث زعيم سوداني وطني عميق الدراية ببلاده تاريخاً وجغرافيةً. كان نجيب كما ظهر في حديثه يعرف معرفة شخصية وثيقة، عدداً كبيراً من السياسيين السودانيين، وتخلل حديثه العديد من الأسماء منها الدرديري أحمد إسماعيل. في مارس 1981م، في عِزبَة زينب الوكيل، وفي الحقيقة في أطلال عِزبَة زينب الوكيل، كان الرئيس نجيب يقيم وحيداً سبعة وعشرين عاماً، لا أنيس ولا جليس، سوى الحرس من الجنود المسلَّحين وشاحنة جيش تقف على طرف القصر القديم، غير بعيدة من غرفته، وسوى عدد لا يعد ولايحصى من القطط!. كان يقيم بدون عائلة. كان نجيب يقيم في غرفة يعلوها الغبار، كلّ شئ فيها قديم قديم. فهي تكتظ بأثاث حطام يقارب عمره أربعين عاماً، الأواني والصواني والأكواب والأغطية والمفارش والكراسي كلها قديمة، كلها تعكس الإهمال المريع الذي ضرب البطل المحبوب والشخصية المحترمة الجذابة التي أطلَّت بها ثورة يوليو1952م على العالم.
    سألت الرئيس نجيب عن عائلته فأجاب إجابة حزينة، فقد توفيت السيدة عقليته. وذكر أن لديه ولدين، كلاهما توفى. حيث استشهِد ولده الضابط في حرب أكتوبر عام 1973م، وتوفى الثاني في ألمانيا في ظروف غامضة، حسب إفادة الرئيس نجيب. حيث عبَّر عن شكوكه في جهات تسببت في موته. جهات لم يسمِّها.
    أمّ نجيب سودانية، ووالد نجيب عمل في السودان. ودرس محمد نجيب في السودان. وتوفى والده في السودان. وقد أوصى الرئيس محمد نجيب بأن يُدفن في السودان، ولكن رغبته لم تتحقق. غير أن عدداً كبيراً من أبناء السودان يحملون اليوم اسم نجيب (محمد نجيب)، وأن أحد شوارع الخرطوم الرئيسية سُمِّي باسم الرئيس الراحل محمد نجيب. ذلك الشارع الممتد من الشمال إلى الجنوب في الخرطوم، من بداية منطقة العمارات وحتى الميناء البري.
    حان وداع الرئيس محمد نجيب في عِزبَة زينب الوكيل، حيث ودَّعنا بنفس البشاشة والبسمة الحانية الودودة. عندما خرجنا كان المساء قد بدأ يرخي سدوله. سِرت من العِزبَة إلى محطة (الترام) أصارع بداخلي النقيضين، متلفِّعاً بالليل والصمت، تتبعثر عاطفتي بين مصير الرئيس البطل المحبوب محمد نجيب وحبي الكبير لجمال عبدالناصر الذي قرأت كل ما يمكن عنه واحتفظ بكل تسجيلاته الصوتية. في زيارتي للرئيس نجيب في عِزبَة زينب الوكيل كنت مخططاً للقاء صحفي أجريه مع سيادته، غير أن حالته الصحية حينها و(نزلة) البرد الشديد، جعلتني أتراجع عن الفكرة وأؤجل اللقاء الصحفي إلى زيارة قادمة. عند وداع الرئيس نجيب التقط (عبدالمنعم) صورة له. ولكن ذلك لم يرق للرئيس نجيب نظراً لحالته الصحية والوضع البائس الذي كان يحيط به. فوعدت الرئيس نجيب بإتلاف تلك الصورة. وقد كان.
    ثم كان أن رحل الرئيس نجيب بعد عام واحد عن العالم في 1982م. غشى الإهمال كوكب الرئيس نجيب وغيَّب بهاءه ثلاثة وخمسين عاما منذ 1954م - 2007م، حتى ردَّت مصر اعتبار الرئيس نجيب بعد خمسة وعشرين عاماً على رحيله. مصر اليوم ردَّت اعتبار الرئيس نجيب ووضعته على قدم المساواة إلى جانب الرئيس جمال عبدالناصر والرئيس محمد أنور السادات، حيث تمَّ افتتاح متحف محمد نجيب، إلى جانب متحف عبدالناصر ومتحف السادات، وقد تحوَّل افتتاح متحف محمد نجيب إلى مظاهرة حُبٍّ وعرفان للرئيس نجيب. ضمَّ متحف محمد نجيب صوراً لمراحل حياته كلها وشهاداته ومقتنياته الشخصية، وهي عبارة عن جهاز راديو وبدلة عسكرية وعصا وتلفون وشهادات وملابس نوم وإحرام الحج ومصحف، إلى جانب عدد من الوثائق.
    التحية لمصر الوفية، مؤرخين وسياسيين، وهي ترد اعتبار الرئيس محمد نجيب إنصافاً ووفاءً. التحية لمصر المجد والوفاء وهي تردّ اعتبار الرئيس محمد نجيب. أماآن لسودان الوفاء أن يردّ اعتبار الرئيس إبراهيم عبود؟.
    ردُّ اعتبار الرئيس محمد نجيب أثار كوامن الذكريات. أثار ذكرى زيارة حدثت في مارس عام 1981م، استغرقت ساعة ونصف. تلك كانت زيارة رئيس أم الدنيا وحبيب كل الدنيا. آلا رحمة الله الواسعة على الرئيس محمد نجيب.
                  

05-13-2012, 08:34 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مع الرئيس محمد نجيب في قصر زينب الوكيل (1-2)//عبد المحمود الكرنكي (Re: munswor almophtah)

    مع الرئيس محمد نجيب في قصر زينب الوكيل (1-2)//عبد المحمود الكرنكي
                  

05-14-2012, 01:45 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مع الرئيس محمد نجيب في قصر زينب الوكيل (1-2)//عبد المحمود الكرنكي (Re: munswor almophtah)

    أنت بس خليك في دورك الــــقــــذر ده.

    غير نقل مقالات الكيزان والعنصريين تاني ما عندك شغلة.

    لعنة الله عليك وعلى نظام الإنقاذ المجرم.
                  

05-14-2012, 02:09 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مع الرئيس محمد نجيب في قصر زينب الوكيل (1-2)//عبد المحمود الكرنكي (Re: Deng)

    يا ضيق الأفق يا ضحل المعرفه يا أمى الثقافه يا أيها المفرغ من كل شئ.
    الكيزان سيظل لهم فعاليه كلما تناسلت أميبيا الغباء بأمثالك الأراعن
    والآن سوف أسمعك ما لم يسمعك له أحد من قبل وسامسح بك الأرض وساصليك
    جحيما لن تخرج منه ليوم الدين - يا أيها العبوب والبو المحشو غثاءا وعفن
    ولانـك لا تعى ولا تفهم لا بل لا ينبغى لك ولن تستطيع
    لذا أراد الله لك أن تحترق فى وهج نيرانى ويحترق معك سقيمى البصر والبصيره
    فأرعوى تنجو هذا المره.

    ولأنك لا تعى مضمون ما كتبه الكرنكى يا أيها الأصنج الغبى


    منصور

    (عدل بواسطة munswor almophtah on 05-14-2012, 02:11 AM)

                  

05-14-2012, 04:48 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مع الرئيس محمد نجيب في قصر زينب الوكيل (1-2)//عبد المحمود الكرنكي (Re: munswor almophtah)

    من هو عبد المحمود الكرنكي يا أهبل البورد يا حــــمــار أنت؟
    لماذا مصر أن تقوم بمثل هذا الدور الــــقـــذر فقط؟
    أليس لديك من ينصحك؟
                  

05-14-2012, 05:05 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مع الرئيس محمد نجيب في قصر زينب الوكيل (1-2)//عبد المحمود الكرنكي (Re: Deng)

    الديراوى المطفوق أبو خسله
    إن كنت تدرى ما المحاوره لإشتكيت
    ولو كنت تعرف ما الكلام مكلمى

    ياح بختك إستقطعت من وقتى ثوان لأمرغك
    فى وحل ستظل فيه يا مرمى الله أبدا ودوما
    وهذه ليست من كتابات قدرتك يا كسيح المعرفه
    البديل والقادمه يا أيها الكادوك كاف
    العين ستحرقك فى الملاين

    بعدين يافاقد للإنتماء محاولة مجاك الثانيه
    فشلت هل ستفشل الثالثه

    ياخ شوف لك بلد إتكلم عنه فالسودان له أهله
    الذين دوما له فداء وسيسخون بها ليسخون غيرهم

    وراسى وراسك فى الميزان قد وضعا
    وحكم سيفى وسيفك هو الجانى

    والله يا طايوق المغرب دى معادله كمبيوتر ناسا ما يستوعبها

    غايتو عرقوب بجيب الحبان



    منصور
                  

05-14-2012, 10:50 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مع الرئيس محمد نجيب في قصر زينب الوكيل (1-2)//عبد المحمود الكرنكي (Re: munswor almophtah)

    مع الرئيس محمد نجيب في قصر زينب الوكيل (1-2)//عبد المحمود الكرنكي
                  

05-14-2012, 06:56 PM

Elawad
<aElawad
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 7226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مع الرئيس محمد نجيب في قصر زينب الوكيل (1-2)//عبد المحمود الكرنكي (Re: munswor almophtah)

    شكرا لك يا منصور على إشراكنا هذه الكتابة الراقية الوفية الممتعة. رحم الله الرئيس محمد نجيب.
                  

05-15-2012, 11:06 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مع الرئيس محمد نجيب في قصر زينب الوكيل (1-2)//عبد المحمود الكرنكي (Re: Elawad)

    الأخ العوض السلام والرحمه

    نعم إنها كتابه ذات قيمه فعلاقة مصر والسودان علاقه ذات تميز وخصوصيه
    وستظل كذلك فمحمد نجيب والسادات لهما بعد سودانى أما الصاغ صلاح سالم
    له أثر باق فى السودان ومن أراد غيرة أن يلغى ذلك فعليه أن يفكر
    على أضية هو واقف فإلى الأمام شعوب الحضارات وصناعها




    الشكر لك والسلام


    منصور
                  

05-15-2012, 08:00 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مع الرئيس محمد نجيب في قصر زينب الوكيل (1-2)//عبد المحمود الكرنكي (Re: munswor almophtah)

    مع الرئيس محمد نجيب في قصر زينب الوكيل (1-2)//عبد المحمود الكرنكي
                  

05-15-2012, 08:21 PM

محمد جلال عبدالله
<aمحمد جلال عبدالله
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مع الرئيس محمد نجيب في قصر زينب الوكيل (1-2)//عبد المحمود الكرنكي (Re: munswor almophtah)

    شكرا لك يا منصور على هذه المقالات المهمة
    وأما الشاويش فرقع - دينق
    فسيبك منو الزول ده ينبح من بوست لا بوست
    وهو عنده دور مرسوم ليهو بس
                  

05-16-2012, 06:54 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مع الرئيس محمد نجيب في قصر زينب الوكيل (1-2)//عبد المحمود الكرنكي (Re: محمد جلال عبدالله)

    الأخ محمد جلال عبدالله


    سلام من الله عليك ورحماته

    لا بل لك أنت الشكر على إدراك أهمية تلك المقالات
    أما عمايا البصر والبصيره لا يرون ذلك ولا ينبغى
    لهم- نعم لها من الأهميه ما تستوجب الوقوف عليها




    ولك ثانية الشكر والسلام



    منصور
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de