|
مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور مذكرا
|
ألقت الرياح الجنوبية (حسب عبارة القاص عادل القصاص ) على بابى بنسخة إكرامية من كتاب ( ذكريات مرابع الصبا والشباب (1952-1967)) التى تمثل الجزء الأول من ذكريا ت العمر المديد للأديب والمترجم والتكشيلى السوداني المنزوى عن الأضواء فى عصر الفوضى والتهريج الأستاذ أحمد جبريل على مرعي المقيم بالرياض عاصمة المملكة العربية السعودية لأكثر من ثلاثة عقود عكف خلالها على إستغلال الفراغ العريض (حسب مصطلح الروائية السودانية ملكة الدار محمد) بالغربة وتطويعه لأجل تدوين عصارة عمره وتجاربه فى خضم الحياة فى عصر سريع عبر الكتابة بذاكرة فوتغرافية عن الوجوة والمغانى والررائح التى شهدها وأستنشقها عبر عمره الجميل وحياته فى أكثر من مغنى بدءا بالحياة فى مسقط رأسه (هى كذلك أرض ميلادى ) قرية المجلد (ولد المؤلف العام 1947)من وقتها منذ أن أستيقظت حواسه وأستوى وعيه بدخوله العام 1952 مدرسة المجلد الغربية الأولية تلك المدرسة العريقة بمديرية كردفان قديما والتى تلقى تعليمه بها كذلك حكيم الإدارة الأهلية الراحل بابو نمر (1910-1982) والمفكر الكونى صاحب المؤلفات الثرة بالشكسبيرية الفخمة د.فرانسيس مدينق دينق مجوك ( من السودان القديم ) والمهندس عمر يوسف الدقير رئيس إتحاد طلاب جامعة الخرطوم (دورة الإنتفاضة) و دراسته بمدرسة (رجل الفولة الوسطى ) التى كانت فى عهدها أنذاك أِشبه بمدرستى Harrow و Eton ببريطانيا تجمع بداخلها نخبة العقول من كافة أرجاء مديرية كردفان بحدودها الإستعمارية ويقوم على هيئة التدريس بها نخبة من أفضل المعلمين الذين أنتجتهم تجربة بخت الرضا قبل ذبحها على مراحل عهد مايو ومايسمى بالإنقاذ إلى جانب فترة دراسته بثانوية خورطقت وهدك من مدرسة يعجز القلم عن وصفها فى عصر بؤس التعليم الحالى بالسودان .....
|
|
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: احمد الامين احمد)
|
يمثل كتاب (مرابع الصبا والشباب ) 1952-1967) الجزء الأول من ثلاثية ذكريات صاحبه الأستاذ –أحمد جبرين على – ومن المأمول قريبا صدور الجزء الثانى المخصص لفترة دراسته بجامعة الخرطوم فى عهدها الذهبى تحديدا فترة وجوده بمدرجات كلية الأداب (1967-1972) بينما يختص الجزء الثالث والأخير بفترة حياته العملية منذ تخرجه بالسودان وحتى وجوده منتصف العام 2011 بالسعودية حيث يعكس تجربته العملية والإجتماعية بالسودان والسعودية واليمن وأسفاره ورحلاته لعدة دول بعضها فى وفود ثقافية رسمية فى معية الموسيقار النوبى العالمى عازف العود والطار الشهير حمزة علاء الدين والملحن الأسطورى برعى محمد دفع الله والفنان الراقى أحمد المصطفى وغيرهم من مبدعى بلاده ...ولقد تم نشر جزء من الجزء الثانى والثالث عبر مراحل فى موقعى سودانايل وصفحة المقالات والتحليلات بسودانيز اونلاين.
بطاقة سجل الدولى الكتاب حسب فهرس مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض مقر مهجر وعمل صاحب المؤلف:
Quote: ح احمد جبريل مرعي ،1433 ه
فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية اثناء النشر مرعى ، احمد جبريل ذكريات مرابع الصبا والشباب (1952-1967). احمد جبريل مرعي .-الرياض ،1433ه 322 ص،...سم ردمك: 6- 9675 -00-603-978 1- مرعي ،أحمد جبريل على-مذكرات 2- المذكرات 3- الأدب العربي –السودان أ- العنوان ديوى 818،039624 1433-3143
رقم الإيداع 1433-3143 ردمك:6-9675-00-603-978 |
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: احمد العمار)
|
تحية وإحترام للأخ- المحترم أحمد العمار أحد أبناء تلك الديار الجميلة الموحية حيث مرابع صبا وشباب الأستاذ احمد جبرين على وشكرا على مرورك الكريم بتلك المرابع توزيع الكتاب : يتم توزيع الكتاب راهنا عبر مجهود خاص بواسطة بعض الحادبين من السودانيين بجدة (بواسطة الزين القوني)من ابناء المجلد وبالمدينة المنورة على شفيعنا بها الصلاة والسلام (بواسطة عيسى أحمد الصويلح ) من أبناء المجلدكذلك كما تجرى جهود للتوزيع كذلك عبر مكتبتى العبيكان والمكتبة الشهيرتين بالمملكة العربية السعودية ... وعلى الراغبين من المقيمين بالرياض الإتصال شخصيا بالمؤلف ... سوف تصل بإذن الله نسخ لاحقا للدوحة بقطر ( بواسطة البخيت محمد عيسى ) مع توقع وصول نسخ للتوزيع بالسودان... كما يتوقع وصول نسخ إكرامية للإطلاع العام لمكتبة السودان بجامعة الخرطوم، (حيث رشف صاحب المذكرات رحيق العلم قديما وتسلح بالمنهج الرصين ) ومركز عبدالكريم ميرغنى بأم درمان ومكتبة جامعة كردفان ومركز الفاتح النور الثقافى بالأبيض وهى كذلك مربع تدور به بعض مشاهد المذكرات...
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: طارق جبريل)
|
شكرا جزيلا أحمد الأمين على هذا العرض الوافي والذي أعادني لأجواء كردفان الغرة أم خيرا جوة و برة. العرض جميل وممتع ولا أريد أن أفسده ببعض التصحيحات فالخاتم عدلان لم يتخرج في العام 1972 رغم أن دفعته بما فيهم الدكتور الروائي مروان حامد الرشيد قد تخرجوا عام 1972. فالخاتم في ذلك العام كان معتقلا في سجن شالا، وخرج الخاتم من المعتقل عام 1973 وجلس لامتحانات بديلا في يوليو 1973 للانتقال للسنة الرابعة ولم يتخرج إلا في عام 1975 بعد إكماله السنة الخامسة وتخرجه بدرجة الشرف الثانية العليا التي أهلته لكي يصبح معيدا بشعبة الفلسفة ولكن إدارة الجامعة رفضت تعيينه. ذكرتني زيارة الاستاذ احمد جبرين للنهود بطفولتي بهذه المدينة العظيمة والتي تستحق مننا ومن كل من عاش فيها الكتابةعنها ولربما يتيح لنا العمر بعض الوقت لنفعل. ذكر جبرين اسم الدكتور عزيز مالك واسماه عبدالعزيز، ولكن فيما أعلم أن اسمه عزيز مالك وهو من أهل بدري وزوجته أمد الله في عمرها كانت صديقة لوالدتي. أكرر استمتاعي بعرضك وارجو ان تتاح لي الفرصة بقراءة الكتاب كاملا.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: احمد الامين احمد)
|
شكرا أحمد الأمين للرد الضافي. أعرف كل من دكرت ممن درسوا بالفاشر الثانوية والاستاذ علي جماع صديق عزيز وقد عاصرنا بعضنا في الجامعة وزرته وهو يقوم باعمال حاكم كردفان وألتقيته هذا العام في الخرطوم وأما اللواء معاش ود البشرى وكنا نسميه البارون صديق آخر رغم أني لم ألتقيه منذ الثانوي ولكني أتابع أخباره وكثيرا ما تأتي ذكراه عندما ألتقي أبناء الدفعة. ,اعرف جبرين جيدا ولكني لم ألقاه منذ الثانوي، وأعرف من المنطقة أعداد أخرى ممن جمعتني بهم الحياة وتصور يا أحمد أنني أحد المحظوظين الذين ألتقوا واستمعوا للناظر الفذ بابو نمر.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: محمود الدقم)
|
Quote: من المدرسين الأوائل الذين سجلتهم عدسة ذاكرة المؤلف بالمدرسة الغربية الأولية سنوات طلبه قبيل الإستقلال نجد أسماء كالناظر حامد ضو البيت ،مكى شميلة ،والشيخ بابو حامد ام بردب والشيخ رمضان مخرز والشيخ إبراهيم محمد زين والشيخ صالح كمايذكر الشيخ مصطفى النعيم الذى من فرط هيببته وقتها فى نفوس تلاميذه أضطر التلميذ وقتها عبدالله عبدالكريم ( الأن بروفسير عبدالله عبدالكريم محاضر بطب جامعة الجزيرة وغيرها من الجامعات )صديق مقرب للمؤلف أن يقفز رهبة من ظهر الحصان ويطلق ساقيه للريح عند رؤيته شيخ مصطفى النعيم ضمن رواد السيرة بوصفه صديقا مقربا للعريس وقد كان التلميذ وقتها عبدالله عبدالكريم رديفا لشقيقه العريس حسب طقوس السيرة وقتها !!!! |
احمد الامين لك التحية والشكر على تعريفنا بهذه المذكرات ..ومجهود مقدر ورائع في سرد و تلخص مذكرات الاستاذ/احمد جبريل ..والممزوجة بمذكراتك .. تعرف يا ابو حميد من خلال اسلوبك ولغتك البديعة في سرد المذكرات وكتابات اخرى لك .. اصبحت متشوق لقراءة مذكراتك -اتي ذاااتك ..
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: احمد الامين احمد)
|
مقال ممتع للأستاذ د. عبدالسلام نورالدين به إحتفال بإصدارة جديدة تدور حول ثقافة ولغة وتراث تلك المرابع التى عناها الاستاذ احمد جبرين ولاحظت فى مقال الدكتور عبدالسلام حضور لبعض الأسماء الذين ذكرهم الأستاذ أحمد جبرين بالمجلد تحديدا .. تحية لدكتور عبدالسلام نور الدين ولصاحب الإصدارة الجديدة المحتفى بها ..
Quote: موسوعة تراث المسيرية الشعبي وعربية لهجاتهم المؤلف: عثمان محمد الحر -1- ملاحن فيها النوي والمكابدة والجسارة والالم قد داخلني فرح غامر الي حد التوهج حينما رمح مضيئا امام عيني اسم عثمان محمد الحر وموسوعتة –تراث المسيرية الشعبي وعربية لهجاتهم -فقرأت بنهم الجائع وتحرق المنتظر وشوق الهائم التعليقات والشروح والطرائف والملح والمخاطبات والاضافات التي جاد بها في أستار لوحهم الالكتروني الاعزاء المساهمون-صديق عيسي صالح-عبدالرحمن طبيق-حامد شارف عبد الرسول-حافظ عبدالنبي-كبر-ضحية أبراهيم-أحمد جمعة-فضل اللة خاطر-بريمة محمد-الطيب رحمة قريمان-مطر قادم-ابراهيم الصغير-حماد الطاهر عبداللة-محمد خليل. ** رغم ولع وتعلق كاتب هذة السطور بالموروث الشعبي علي مستوي الاهتمام والمتعةوليس البحث والدراسة اذ يحمل الموروث بتلقائية روح الشعوب وابداعها العفوي وهويتها الباطنية وتجربتها الحياتية ومعارفها وحكمتها دون استلاب او مراوغة او تزييف مع شغف خاص بالموروث الكردفاني وافتتان بالطرائق التي ينطق بها حَمَر والحُمُر والبقارة والابالة عموما والبديرية والجوامعة وزنارة وميما الحروف والكلمات والجمل نداءاً وادغاما وترخيما وقلبا ومزجا وتحويرا ونحتا وسكا وتصويتا ولايكترثرون في ثنايا كل ذلك الي منِشأ الكلمة أو الجملة أو أصولها وروافدها قدر اهتمامهم بكمال ادائها لوظيفتها ببيان وايقاع يناسب المقام وذلك منتهى الكلام عند أبن مالك. رغم ذلك الولع وذلك العنوان المثير,, تراث المسيرية الشعبي,, فان الذي هزني بقوة واشعلني أكثر من اي شئ اخر هو أسم المؤلف عثمان محمد الحر زميلي وصديقي منذ ايام الطلب والدراسة تحت اشجار اللبخ والنيم الوارف في المرحلة الوسطي بمعهد النهود العلمي( 1954-1958). لم تك صلتي بعثمان محمد الحر تقتصر علي لقاءات الدرس علي يد شيوحنا الاجلاء -الشيخ عباس الفكي علي- الشيخ الفكي كرسي-الشيخ أحمد عبد الجبار الاستاذ الشاعر عبد الحق احمد الازهري-الاستاذ مستمهل ماكن-الاساذ أدم سليمان-الاستاذ صالح شنكل-الشيخ صديق عمر الامام- الاستاذ مدثر اسماعيل البوشي الاستاذ الزبير عبداللطيف والاستاذ محمد سليمان(دنيا دبنقا )الذي يسهم احيانا مع صفية الاستاذ الزبير عبداللصيف أستاذ العلوم الحديثة في تدريسنا اللغة الانجليزية ونطلق علية احيانا "محمد كنيسة" لانة في الاصل استاذ الغة الانجليزية بمدارس الكمبوني بالنهود وياتينا زائرا فيبهرنا بايضاحاتة المثيرة وصولاته الجذلي التي لانظير لها التي تطرد من اجواء المعهد العلمي المعبقة بالاجرومية والعزية واقرب واسهل المسالك السكون والرتابة والملل واحيانا النعاس. لقد كانت صلتي الشخصية بعثمان الحر ذات طابع خاص لها ابعاد واغوار فقد كان يطلق علي اسم الشاعر ولا اذكر ان ناداني باسمي المجرد وقد صرت في ناظر اقراني شاعرا بحق ما دام عثمان قد صنفني وميزني عنهم بوصفة وحفاوتة بشعري. لم يك فارق العمر بيني وبين عثمان يزيد علي سنة او سنتين ومع ذلك فكان كل زملاءالفصل المشاغبين بحكم حركةالسن التي لا يستقر لها قرار يكنون لعثمان محمد الحر الوقور بالطبع الذي لا يتحدث كثيرا وأذا تحدث اسمع ولا ينغمس معنا في ضلالات الصبا الباكر ولا ينخرط معنا في نزق مناوشات وتقليد الشيوخ- تقديرا ينبعث من احساس الصغار بان عثمان يمت الي عالم اساتذتنا واشياخنا الكبارعلي الرغم من انة يجلس معنا في صف واحد ويتحدث اللغي التي تروق لنا ولا يخلتلف عنا الا بهدوئة وسمتة وتلك الهالة التي لم يسع اليها ولكنها احاطت بة رغم صغر عمره .لقد كان معنا من ابناء المجلد في ذات الفصل ولاربع سنوات رحمة اللة خدام المغرم بالدعابة والفساد في الارض مثلنا( عبداللة حسين من أم دقائق ابوزبد- عبدالوهاب الحسن (رقيق)من فريق شاقية النهود- -عبداللة محمد ادم(ابدا ) من الفينقر–محمد احمد حمدان من الفوفاية غرب الصقع–ادم دريبات من خماس-حيمور حسن يوسف من خماس-سالم سليمان محمد عجب من ودالغليض ودبندة-علي تيراب عبدالله من لقاوة-ادم حجير من النهود-ابراهيم ادريس من قرى الصقع–ادم حسن من النهود وكاتب هذه السطور من أم دقائق ابوزبد) اما جبريل ومحمد ابناء الفكي خاطر وفضل اللة الحاج من ابناء المجلد فقد كانوا في الصفوف التي تتقدمتا. حقيق بالنظر ان قد ظل عثمان محمد الحر منذ ان التقينا بة في السنة الاولي في المرحلة الوسطي1954 مهموما بتأصيل عامية المسيرية ملما بمعجمها غير المكتوب اذ ما ان يقف علي مثل شرود سائر أو علي كلمة ذات ايقاع ورنين في شواهد النحو العربي "كقطر الندي وبل الصدي" أو في شذور الذهب او في قصائد الشعر العربي الكلاسيكي أو في رسالة ابي الحسن القيرواني أو في خريدة راجي رحمة القدير اي أحمد المشهور بالدرديري فلا يهدأ لة بال حتي يعثرعلي ما يقابل ذلك في لغة وادب المسيرية الحمر المعاصر .لقد فاقنا وامتاز عنا عثمان الحر في ذلك الضرب من البحث باكرا لكل ذلك فليس مفاجاءة أو من الاعاجيب التي تولد دون لقاح وحمل ان يصدر لعثمان محمد الحر بعد اكثر من نصف قرن من زمان الصبا الاول موسوعة في تراث المسيرية الشعبي ولكن العجب كل العجب ان لا يفارقه ذلك الهم اللغوي الذي رافقه منذ الطفولة الباكرة وان يتحول ذلك الهاجس اللغوي في مجري حياته الي غاية علمية تحثه علي التنقيب في الجذور للتعرف علي تشكلات الهوية اللغوية وتجلياتها رغم الظروف والملابسات التي فرضت عليه ان لايواصل دراسته الاكاديمية. قد افترقنا مع عثمان محمد الحر بعد الجلوس لامتحان الشهادة الثانوية1958 فقد قبلنا بعد نجاحنا بالفاشر ولسبب ابعد من مداركنا قد قبل عثمان بمعهد كريمة الثانوي وهنالك قد داهمه مرض لزج لازمه طويلا ونازعه بوحشية ويبدو ان قد ارتأي عثمان ان تغيير البيئة قد يسهم في العلاج فانتقل من كريمة الي الفاشر وقد كلفه ذلك بضع سنين من عمره الدراسي ولم يك عثمان غير مصيب اذا توحد مرة أخري مع رفاق الصبا(عبداللة حسين-حيمور حسن يوسف-عبدالوهاب الحسن- سالم سليمان-عبدالسلام نورالدين) ولقد كان من حسن طالع عثمان محمد الحر ان قد كان بالفاشر برمكيا فنجريا قديرا في حساب الدوبيا من أبناء المجلد يعمل في اعمال عبدالقادر فضيل"جمبر" التجارية وهو أدم جبريل القوني.كان لادم جبريل القوني حبا يصل حد التولة بالثقافة والمعرفة والعلم واضاف الي ذلك موهبة في التواصل الاجتماعي ورغبة أصيلة في تشجيع الطلاب الذين علي صلة به علي مواصلة الدراسة وقهر الصعاب فاهتم بعثمان كثيرا كاهتمامه بكل ابناء كردفان بالفاشر الثانوية-الغربية والمعهد الثانوي-الشرقية. لقد كان ادم جبريل القوني الذي يستحق لقب الاستاذ بجدارة اخا اكبر ومعينا لا ينضب لنا جمعيا.يبدو ان الترحاب والشهامة والهمة العالية والنجدة ميراثا لايفني قد خلفه الفكي جبريل القوني لاسرته وذويه وقد أكد لي الصديق الدكتور أدم بقادي أخصائي الاعصاب في طب الاطفال بمدينة مانشستر الذي درس بثانوية الفاشر1964 ان قد ظل الاستاذ أدم جبريل القوني علي نبله معهم كدأبه معنا . قد حكي لي والدي الفكي نوالدين حمادعبدالسلام رحمه اللة الذي تمتع بصداقة عمر مع الفكي جبريل القوني رغم تباعد الديار والاعراق -انه حينما يسافر الي نيالا لقضاء بعض اعماله التجارية يتفرغ عثمان جبريل القوني تماما له كل الوقت ويتخلي عن عمله الاساس في اصلاح الراديو والساعات حتي يفرغ من تدبير شأن والدي وفاء لتلك الصداقة بين الوالدين.لقد كان الاستاذ ادم جبريل القوني الشجرة الظليلة التي وقت عثمان محمد الحر شواظ المرض اللعين في الفاشر. التقيت بعثمان محمد الحر لاخر مرة بالنهودعام 1973 حيث كان في مكتب التعاون وقد سعدت ان اراة بصحة جيدة ولم يمنحنا ضيق الوقت وعجل التسفار ان نجلس لنستعيد ذكر الصبا ومراتع الشقاوة في رمال النهود وقد نسيت ان أذكر له ايضا أن الشعر قد تخلى عني ونفر. -2- ومرة برحت دار أهلي أن صدور كتاب عثمان محمد الحر-تراث المسيرية الشعبي- خبر سار بكل المقاييس لعديد من الاطراف وفي مقدمتهم زملاؤه واساتذته الذين لا يزالون علي قيد الحياة ولاهله ولابناء اقليم المجلد وكردفان وكل السودان اذ يحمل الكتاب خلف سطوره وفوق قيمته العلمية الرائدة في حقل يفتقر الي البناء الاساس-يحمل مكابدة انسان يميل الي القصر في قامته نحيل الجسم قصير اليد بصير العين هده المرض وقد قدم من فضاء خامل الذكر في سودان المستعمر حيث اطلق عليه عبدالرحمن علي طة في عقد الاربعين من القرن الماضي في ارجوزتة ذات الصيت انئذ "بقعة تسمي بابنوسة". ومرة برحت دار اهلي ** لكي ازور صاحبي ابن الفضل وجدته واهله قد رحلوا ** من كيلك وفي الفضاء نزلوا في بقعة تسمي بابنوسة *** كي يتقوا ذبابة تعيسة. ومع ذلك ورغم كل ذلك تغلب عثمان محمد الحر علي مشاق السهول وقهر تحديات الجبال وخاض منتصرا مهالك المستنقعات والبلهارسيا والذبابة التعيسة. ** حقا قد عجزت كل العوادي التي المت بعثمان الحر من ضيق ذات اليد ومن مرض غامض الم به ولازمه طويلا وعجزت كل ملمات السودان التي تتزاحم وتتدافع "كالذبابة التعيسة في الخريف" ولاتفارق حتي تقذف بالانسان في هاوية التلف والخسران ان تفل من عزم عثمان الحر أو تنال من ارادته وتصميمه الحديدي ومثل عثمان محمد الحر في المحافظة علي الاتجاة والسير بدأب في تحقيق طموحات الذهن في بيئتنا الثقافية السودانية جد قليل ويستحق لذلك الاحتفاء والتقدير المادي والادبي من الزملاء والاصدقاء والاقليم والمجتمع والدولة ** -3- عثمان محمد الحر : من اعراب المفعول المطلق الي اعراب ثقافة المسيرية اذا لم تخني الذاكرة التي اضحت اليوم راكوبة في الخريف انني قد سمعت لاول مرة المثل الوارد في ادب المسيرية الشعبي القائل: الفي الدبة بشوف البدبه من عثمان الحر في درس النحو عن المفعول المطلق ونحن في السنة الثالثة أو الرابعة في المرحلة الوسطي حينما ورد شاهد شعري قديم لتبيانه يقول: زعمتني شيخاً ولست بشيخ ***** أنما الشيخ من يدب دبيبا أبان عثمان الحر لحظتئذ ان اللفظ دب الوارد في الشاهد الشعري يستخدم بذات المعني في عامية المسيرية ثم اورد شاهده :الفي الدبة بشوف البدبه ولعله قد اورد شواهد أخري قد جرفتها عوامل التعرية من ذاكرتي التي صارت تدب دبيبا ايضا . يبدو جليا ان عثمان قد خطا في كتابه بعيدا عن منحي الصبا والشباب الاول وتخلي عن تلك المقابلات الحرفية بين العربية الفصحي قبل الاسلام وبعيده وعربية المسيرية المتداولة في حديثهم وفكرهم اليومى المعاصر اذ ان نظرة فاحصة الي محتويات كتاب عثمان الحر كما اوردها الاستاذ حسن محمود الذي كما تبدى قد توفر واحسن قراءة كتاب تراث المسيرية الشعبي وتذوقه وقدم لنا اهم محتوياته يتكشف لنا ان عثمان قد انتقل من هاجس البرهان علي عروبة المسيرية الي البحث في بنية ثقافة مجتمعات الظعينة لذلك اهتم بمتابعة مفردات تلك الثقافة من اسماء البقر والنباتات والاشجار والحيوانات الوحشية والطيور الي اسلوب حياة المجتمع المسيري وثقافته وادابه ورؤيته كما تشير المحتويات التالية: ** اسماء الابقار **اسماء النباتات والا شجار **اسماء الطيور والحيوانات الوحشية **الصيد وقتل الفيل والزراف **ألعاب الصبيان **تنويم الجدات للاطفال **الفوازير والاحاجي **الامثال الشعبية ومعانيها –عرض لاكثر من الف مثل **الالفاظ المتداولة لدي المسيرية وتحليلها واصولها في العربية ** البرمكة والبرامكة –نماذج من اشعارهم في الشاي **مايقال في الختان والزفاف والاعراس **أهم الشعراء الهدايين والشاعرات الحكامات لدي المسيرية-الدريب البشاري والعاتول **المسيرية الهجرة والمسار والاستقرار والمجتمع ** -4- اعادة طباعة التراث الشعبي للمسيرية انها لفتة بارعة وكريمة من الاستاذ ضحية ابراهيم ان يتكفل باعادة طبع التراث الشعبي علي نفقته الخاصة بعد تصحيحه وتنقيحه(اما فيما يتعلق باعادة طبع الكتاب فانا على استعداد تام لاعادة طبعه وتنقيحه وهذا وعد منى باعادة طباعته كامله وعلى نفقتى الخاصة) ليس من الميسور دائما ان يتوفر مثل هذا العرض السخي لتمويل موسوعة ضخمة كما وصفها الاستاذ حسن محمود الذي اشار في ثنايا عرضة للكتاب الي الاخطاء المطبعية والاخري التي تتعلق بهجاء الكلمات التي لابد ان قد تعذر فهمها ورسمها علي وجهها الصححيح علي الناشر والمحرر.قد تفضل الاعزاء المساهمون بالتعليق والاضافات ان الامثال والفوازير والعاب الصبية والاشعار وكثير من المفردات في حاجة الي شرح كما قد اشار الاخ حسن محمود(مجتمعات المسيرية و عموم اهلنا البقارة..و لأنها وليدة بيئة خاصة و محلية للغاية ، فهي تحتاج بعض الشروحات)ليتسنى لابناء الثقافة المسيرية والبقارية عموما الذين ولدوا في مختلف المدن السودانية وقد انقطعوا بدرجات متفاوتة عن تلك البيئة المحلية ذات الخصوصية او في المهاجر أو ما يسمى بالدياسبرا فهمها علي الوجة الصائب. لما كانت اهمية كتاب التراث الشعبي لا تقتصر علي ابناء الثقاقة المسيرية وحدها ولكنها تمتد لتشمل كل دوائر المتعلمين السودانيين والذين يعنيهم شأن التخطيط الثقافي والتراث الشعبي ومراكز البحث والمعاهد العليا اضافة الي الباحثين غير السودانيين في مختلف اللغات والبيئات فلابد من توخي الدقة والايجاز في شرح المفردات مع صور ورسومات ايضاحية متي كان ذلك متيسرا للاشجار والحيوانات الوحشية والنباتات لكي نستبعد ذلك الخلط الذي يقع عادة بين عدم التطابق بين الاسماء وما تدل عليه لدي السودانيين والشعوب العربية كالنبق والدوم والنمر والفهد والسمع والفول والتيتل والريل والايل والوعل والكداد والابنوس والخشخاش والخروب وكثر من الالفاظ يختلف عليها الناطقون بالعربية الي حد التقابل بالتضاد فشجرة النبق مثلا تسمى دوما وعلب بضم العين لدي اليمنيين ولست علي يقين تماما ان السدرLOTUS(سدرة المنتهي الواردة في القران تقابل في الدلالة الدوم اليمني والنبق السوداني) ويسري ذلك الخلط علي لفظ- الفولPeanut ((- اب صليبات زاد الفقير) البقل- الفول المدمس ال–فستق-فستق العبيد- الفول السوداني- الفول المصري-الشامي-حب العزيز .لكل ذلك فان الرسوم الايضاحية لا غني عنها في تحرير هذا الكتاب الهام. ** د-عبدالسلام نورالدين المملكة المتحدة OTE] المقال منشور بصحيفة سودانايل الالكترونية بتأريخ 6-5-2012
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: Elmoiz Abunura)
|
Quote: أن صدور كتاب عثمان محمد الحر-تراث المسيرية الشعبي- خبر سار بكل المقاييس لعديد من الاطراف وفي مقدمتهم زملاؤه واساتذته الذين لا يزالون علي قيد الحياة ولاهله ولابناء اقليم المجلد وكردفان وكل السودان اذ يحمل الكتاب خلف سطوره وفوق قيمته العلمية الرائدة في حقل يفتقر الي البناء الاساس-يحمل مكابدة انسان يميل الي القصر في قامته نحيل الجسم قصير اليد بصير العين هده المرض وقد قدم من فضاء خامل الذكر في سودان المستعمر حيث اطلق عليه عبدالرحمن علي طة في عقد الاربعين من القرن الماضي في ارجوزتة ذات الصيت انئذ "بقعة تسمي بابنوسة".
|
الاستاذ/ احمد الامين ..خالص التحايا متابع سردك الجميل للمذكرات وارجو محاولة تلخيص اكبر قدر ممكن منها.. نسبة انه يصعب على الكثيرين الحصول ع نسخة من الكتاب ..لاسباب تتعلق بوسيلة التوزيع المحدودة للنسخة المطبوعة بواسطة المؤلف كما ذكرت في مطلع البوست. واستعراضك للكتاب عن طريق هذا البوست وبهذا الموقع الالكتروني الواسع الانتشار..يشكل اهمية كبيرة لقطاع واسع من القراء والمهتمين..والانترنت اصبح من اكثر وسائل نشر المعرفة..وبدليل المقال القيم الذي اوردته مشكورا للدكتور/ عبد السلام نور الدين ..الذي اعتمد في كتابته على بوست شبية كان لي شرف افتراعه قبل سنوات ..وانا سعيد بما كتبه عن العم عثمان محمد الحر صاحب مؤلف التراث الشعبي للمسيرية.. وما اورده من معلومات عن سيرته وذكريات الدراسة معه .. وهي تتطابق تماما مع ما علمته من المؤلف خلال فترة معرفتي القصيرة به اثناء الاعداد لطباعة الكتاب -وقد كان لي شرف المساعدة في طباعته- وقد ذكر لي انه بدا في جمع مادة كتابه منذ وقت مبكر من عمره ..كما ذكر د. عبد السلام. بالمناسبة تم توزيع الكتاب عن طريق المؤلف ايضا .. وقد اصبح هذا البوست الذي استعرضت فيه هذا السفر القيم مرجع للكثيرين الذين لم يطلعوا ع النسخة الورقية .. الا من خلال البوست ومنهم الدكتور عبد السلام صاحب هذا المقال .. ومرة اخى لك الشكر وعلى استعراض المذكرات وايراد المقال وكل ما له صله بالمذكرات .
ادناه البوست الخاص بكتاب الاستاذ/ عثما ن الحر .. التراث الشعبي للمسيرية...كتاب ممتع وطريف
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: احمد الامين احمد)
|
أول معرض تشكيلى بالمجلد : لقد ساهم المؤلف الأستاذ أحمد جبرين قدر جهده فى ترقية الوعى وتحقيق التنمية البشرية و الإستنارة (قبل إقتران تلك العبارة بمركز الخاتم عدلان بدار الصباح بعقود ) فى مجتمعه الأول بالمجلد حيث عمل على فتح مدارك أهله للأحساس بالجمال والإنتباه لقيمة اللوحات التشكيلية فى ترقية الشعور وربط الجمال بالإقتصاد والحياة اليومية علما أن صاحب المذكرات كان من أبرز طلاب الفنون بثانوية خورطقت( لها الرحمة ) ومن دفعته التشكيلى المعروف محمد عبدالله العتيبى وتتلمذا على يد الفنانين التشكيليين العريفى ومالك الزاكى وكان من المأمول دراسته للفنون الجميلة بالخرطوم حيث إجتاز كل إختبارات الدخول على يد الفنان العالمى الصلحى himself كما كان ضمن جمعية للفنون بجامعة الخرطوم من أعضائها الفنان الشهير التشكيلى محمد عمر بشارة طافت كل شرق السودان(القديم) لإستلهام الوحى من أرض التاكا وتوتيل والقاش وأربعات (التى أرجعت للشاعر الرومانسى السودانى الناصر قريب الله أنشودة الحب العميق !!!أو كما قال) واسطورة الجمال السودان تاجوج (التى غنى لها الصوت الراقى محمد وردى شخصيا ) وله لوحة شهيرة تم بيعها بإحدى معارض الجامعة بقاعة الإمتحاناتThe Exam Hall بجامعة الخرطوم-سقتها الرياح - بمبلغ ضخم وقتها يقول المؤلف لله دره فى صفحة 104 :
Quote: (( وفى اوائل الستينات من القرن العشرين أقمت معرضا للفنون الجميلة بنادى المجلد واحسبه أول معرض يقام فى تلك المنطقة وكان ذلك المعرض يضم لوحات من الطبيعة وبروتريه (رسم الوجوه) وبعض الطباعة على القمشة وهو نمط من الفنون كان سائدا عند ربات البيوت اللائى كن يطلبن الرسم او الطباعة على الملايات (الشراشف) والثياب ويقمن بحياكة تلك الرسومات بصفة زينة . وقد أشترك معى فى ذلك المعرض الفنان الرائع أحمد بريمة ببعض اللوحات الطبيعية الرائعة وكذلك الفنان التوم جبريل وزاره عدد كبير من الناس على رأسهم عمنا الناظر على نمر رحمه الله وكان (اى المعرض ) ومضة رائعة من الومضات الحضارية فى تلك المنطقة |
.إنتهى كلام المؤلف.....
إذا لقد شهد نادى المجلد فى الستينات اول معرض تشكيلى لطالب خورطقت (وأنعم بها من مدرسة) وقتها أحمد جبرين على فهل نطمع ان يشهد ذات النادى فى هذه العقد ندوة لصاحب المذكرات بحضور أنجاله ونجلاته واحفاده الكرام تتخللها قراءة رمزية لبعض فصول مؤلفه الجديد ثم يعقبها نقاش مفتوح وتوقيع على نسخ بحضور كل الشخصيات التى جرى ذكرها بالمذكرات إلى جانب خروج بعض أرواح الموتى (من فضة احلام النهر أوكما قال الشاعر محمد عبدالحي) منهم لتحية المؤلف والثناء على جهده ووفائه لمجتمعه الأول فى تلك الفعالية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا أملك الإجابة لكن فى حضور الفنان الرائع أحمد بريمة حمودة( رفيق المؤلف فى معرضه التشكيلى الأول فى ستينات المجلد ) نجل سر التجار بريمة حمودة (أبو سعاد) فقد كان لايفصل حوشنا عن حوشهم بحلة الجلابة بالمجلد سوى حوش طه البستانى ( من سنجة عبدالله ) وكان بيتهم يختلف نوعيا وحضاريا عماسواه من بيوت حى الجلابة وربما عموم الحيشان بغرب كردفان إذاكان يمور و يعج بمظاهر التكنولوجيا التى تخلو منها معظم بيوت المنطقة كالثلاجة ( اول عصير ليمون مثلج شربته فى حياتى كان من جك تبخ دون إستخدام كباية بهذا البيت وطعمه لازال بفمى !! وكذلك تذوقت بهذا البيت الجميل أصناف غريبة من المأكولات علمت لاحقا أنها الفسيخ، الكستليتة ، الخشاف وغير ذلك ) كما كان لبريمة حمودة حمام منزلى مهول العدد (كان يحجب ضوء الشمس حين يطير فوق رؤوسنا ونحن نسير قرب نيم مكاوى )يأوى لأقفاص من الصفيح ويقضى سحابة نهاره امام دكان صاحبه بريمة حمودة بالسوق وهو يلقط الحب وعلمت لاحقا عبر القراءة فى تأريخ ام درمان أن هناك حمام شبيه بحمام بريمه بألموردة يعرف بحمام أبو مرين .... يعتبر أحمد بريمة حمودة الفتى البرجوازى المدلل اول من أقتنى مزهرا بالمجلد وكان كثير مايداعب اوتاره عند الأصيل وهو جالس على كرسى امام منزلهم (مثلما كان يفعل أحمد الجابرى فى شارع بيتهم بحى العرب قبل أن يصبح فنانا مشهورا ) ولعل أحمد بريمة كذلك اول من أقتنى كاميرا تصوير خاصة بالمجلد تلك الفترة وبها تم إلتقاط اول صورة فوتوغرافية لجيلنا بمعية أمهاتنا خلال إحدى الأعراس بالحي. كان الشباب المتعلم من أبناء المجلد كصاحب المذكرات وعموم جيله مثار إعجاب فتيات البلدة خصوصا الذين حباهم الله بوسامة رجولية (مثل إبراهيم عوض) وقوام رياضى ممشوق ( زى جكسا ) ففى تلك الفترة من التأريخ كان إيقاع التم تم الحار على نغمات الدلاليك هو ديدن أغنيات البنات فى كافة أحياء المجلد ليغنين ويمجدن ويحلمن بشباب مثقف وحيوى مثل صاحب المذكرات (طالب طقت وقتها ) فيلهجن بإسمه على الدلوكة وهن يرددن: يا الصداقة القاعدين خليكم رايقين الحرقت قليبى يا أحمد جبرين .. كما كن يغنن كذلك للشاب البرجوازى الوسيم (مثل الصداح أحمد الجابرى ) التشكيلى الموسيقى ولاعب الكرة الماهر أحمد بريمة حمودة زميل المؤلف فى معرضه التشكيلى الرائد بالمنطقة فيرددن: نارى الليلة وا نارى جننى حيرنى احمد بريمة ولقد حظى شاب أخر من جيلهم بغناء البنات عبر تحوير كلمات أغنية عبدالقادر سالم المشهور (الله الليمونى البرتكان الناير ) وإدخاله إسمه على ميلوديتها هو التوم النور دلدوم هداف فريق الزهرة (فريق المؤلف) والذى يمتاز بأسلوب كروى راقى يجمع بين المهارة والسرعة والقوة شاهدته بعد سنوات طويلة عند منتصر الزاكى (زيكو إتحاد مدنى والمريخ) و اللاعب الفلتة تيرى هنرى هداف ارسنال وفرنسا. معذرة الحديث ليس عن تيرى هنرى وأسلوبه الكروى الرائع بل عن (مرابع صبا وشباب احمد جبرين على) وقد أورد فى كتابه نماذج من غناء البنات على إيقاع الدلوكة فى ذلك العهد ... ...

صورة الناظر عل نمر على الجلة (توفى العام 2010) المشهور ب ( أب رقبة أسمح دينقا ) كان ضمن رواد المعرض التشكيلى الأول بنادى المجلد الثقافى الرياضى الإجتماعى الذى أقامه التشكيلى احمد جبريل على بمشاركة إثنين من رفاقه ... ولقد شاهدت الناظر على نمر وانا دون الخامسة بالمجلد يتابع سبق خيل وهو معتليا كرسى ويحمل جهاز أمام عينيه علمت لاحقا انه (منظار مكبر)..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: احمد الامين احمد)
|
أتسعت ذاكرة المؤلف وحبه لمجتمعه الأول ليتحدث بحب شديد عن مظاهر الفرح والتسلية بالمجلد التى تمثل مربعه الأول وقد حازت نصيب الأسد من صفحات المذكرات كالنقارة والعجكو وطقوس الزواج والدلوكة والشعقيبة والتعليلة ( ليالى الأنس والسمر ) التى يتم النداء لها فى الليالى المقمرة عقب صلاة العشاء بنداء إستفزازى تحفيزى من إحدى الصبية بصوت عالى موجها حديثه لأقرانه كى يخرجوا من البيت لمجلس السمر صائحا : - القاعد جنب النار بالكحت (يذر الرماد على جسمه ) بالرماد عينه للمسواط (عصا فى شكل سهم تساط بها العصيدة ) إنتهى النداء ولاحظوا توظيف علم اللغة الإجتماعى عند المؤلف !!! كما يوظف المؤلف معرفته القديمة بعلم الفولكور للحديث عن العاب الأطفال وقتها كشليل وهرك (بضم الهاء والراء ) وفرس والشوش والثعلب فات ولعبة صج والأحاجى الشعبية قبل غروب الحبوبة كمؤسسة ثقافية (حسب عبارة البروف عبدالله على إبراهيم فى مقال قديم له بأنس الكتب ) . يعطينا المؤلف ملخصا لأحجية شائعة وقتها سمعها فى صباه أنذاك هى أحجية (الغول والزى) ويعرف الزى أنها البنت الجميلة التى خطفها الغول ووضعها فى شجرة عالية لايستطيع احد تسلقها ويمر عليها كل ليلة ويخاطبها بأن تنزل إليه ضفيرتها حتى يضع لها الغذاء ثم يغادر قائلا : - الزى الزى دودلى (أنزلى) قرينكى (ضفيرتك ) لى . - فترد عليه قائلة: - الغول الغول شغل الخلا المزقول (المرمى) الله بلانى بيك .. تنبيه : مفردة قرينكى أى ضفيرتك مفردة قرأنية كماوردت فى سور الكهف فى خبر ى القرنين أى صاحب الضفيرتين والله اعلم ... قف : لاحظت إستلهام الشاعر فضيلى جماع لهذه الأحجية كنص غائب (كمايقول النقاد والمثقفون ) فى كتابة قصيدة لا أذكر عنوانها راهنا لكنها مثبتة بمجموعتة الشعرية الأخيرة (شارع فى حى القبة) الصادرة شتاء العام 2009 بعد أن افرغ الأحجية the tale من مدلولها الحقيقى وشحنها برمز كثيف وإسقاط سياسى جدير بالذكر تعرض الطفل والصبى حينها فضيلى جماع كإنسان ثم مبدع لاحقا لذات المؤثرات البيئية والشعبية التى تعرض لها صاحب (مرابع الصبا والشباب ) الأستاذ احمد جبريل على بل تتطابق سيرتيهما العلمية منذ رجل الفولة الوسطى ،خورطقت وأدا ب جامعة الخرطوم (عندما كانت دار حكمة ) هذا فى حضور أحجية زى والغول والحديث ليس عن الشاعر فضيلى جماع والنصوص الغائبة فى شعره ومصادرتكوينه (كمايقول النقاد ) بل عن الأديب الترجمان أحمد جبرين على !!!.. كما يتحدث المؤلف عن الحدايين (الشعرء الشعبين ) الذين ينشدون فى الفخر والنسيب والهجاء وهلمجرا موردا القاب بعضهم كالعاتول الغلب التيتل ويعرف صاحب المذكرات العاتول الغلب التيتل بإعتباره ( كثيب الرمل الذى يصعب إجتيازهبواسطة التيتل لكثافة رماله ) و الدريب خبير قرجة (اى العالم بإصطياد الفيل بالحراب ) وغيرهما مدللا ببعض شعرهما الذى غالبا ماينشد وهم يعزفون على الة أم سبيبة ويوظف المؤلف خبرته العملية القديمة بالفنون الشعبية ليتحدث عن أصل ونوع وطبيعة هذه الاله ذات الوتر الواحد التى تخرج انغاما تجعل بعض السامعين يتصرفون بطريقة غير شعورية فيجرحون انفسهم او يقعون فى النار عندما تلمس أعصاب شعورهم وتحرك شجاعتهم مثل إيقاع الدلوكة عبر بالبطان عند الجعليين عموما الذى ركب عليه الصوت الراقى محمد وردى أشعار الشاعر محمد على أبوقطاطى ك (كاسر النمور اب عاج )و(سمح الزى) و(المرسال) وغيرها والحديث ليس عن وردى والحانه كما لايخفى على المتابع بل (مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على )
الصوت الراقى محمد وردى على مزهره الأسطورى الذى على أوتاره المسحورة لحن أشعار محمد على ابوقطاطى على إيقاع الدلوكة (جعليين وجموعية وعموم الوسط ) الذى من سحره يلجأ الرجال للبطان مثلما تفعل اله ام سبيبة ذات الوتر الواحد بشجعان المسيرية عندما (يجنرها الهداى ).. خاص : إلى د. كبلو تحية أرجو أن تكون متابعا وأؤكدبالفعل وصول نسخة إكرامية لك من المؤلف للندن قبل أيام سوف يقوم شخص بتسليمها لك (راجع المسنجر)
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: Hamid Sharif Abdelrasoul)
|
Quote: الزى الزى دودلى (أنزلى) قرينكى (ضفيرتك ) لى . - فترد عليه قائلة: - الغول الغول شغل الخلا المزقول (المرمى) الله بلانى بيك .. |
يا سلام يا احمد يااااخ وهنالك ايضا اهزوجة بتاع حجية بتقول سيدنا ابو نوما سنة سيدنا ابو قوما سنة جهولة نور البيت سارت.... (وسيدنا المقصود هو الغول وجهولة هي فتاة عالية الجمال خطفها الغول) فهل هي ذات الحكاية ام ان بعدنا الزمني من الجلوس في حضرة الحبوبة (ام طبق) في تلك القطية الشهيرة بدولو قد طال امده بفعل السنين والترحال والبعد من شواطي التكوين وسيرة دينقا تلك المدينة الممتعة في كل تفاصيلها وصاحبة مستودع ومخزون جمالي كبير قادر علي تفجير مثل هذا (الون تو) الخرافي ما بينك وما بين كتابات استاذنا الكبير احمد جبريل علي...
وسنتابع وبكل حنين وشوق كبير لدينقا ام الديار
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: عبدالكريم الامين احمد)
|
Quote: عليك الله أحجز لي نسخة حامد شارف |
تحية وشكر الأخ الكريم حامد شارف شأن محمود الدقم وحسن محمود واحمد العمار وجودكم بالبوست ومرورك به حتمى وطبيعى إحتفالى بصدور مذكرات الأستاذ أحمد جبرين مرده إحساسى بقيمة المجتمع المحلى الذى نشأنا به وتشبعنا بقيمه وقد عكس المؤلف بدقة قيمة الحياة فى ذلك المجتمع الذى صهر بداخله قبائل وعادات شتى كذلك نبهنا الاستاذ احمد لضرورة التوثيق والتدوين لكل جزئيات الحياة واحداثها لأجل إستخلاص العبر لإصلاح الحاضر وإنتقاد الاخطاء التى ادت لتاخر تلك الفجاج عمرانيا رغم إكتظاظها بكل مقومات النهضة من ثروات طبيعية وبشرية … سوف أسعى للحصول على نسخة خاصة لك من المؤلف ومخاطبتك بشأن كيفية إرسالها لك بامريكا لك الود على التقريظ وثق انا دون ذلك الثناء بكثير و أحمد لمؤلف الاستاذ احمد جبرين انه جرح حواسى واستنطق ذاكرتى . أفخر أننى سعيد بالإنتماء لمجتمع وقرية من أبنائها الاستاذ الراقى ( شديد التواضع كثير الصمت والإبداع ) هو الأستاذ احمد جبرين على الذى اكد قيمة التعليم والتثقيف الذاتى والصبر والصمت فى عهد الثرثرة والجهل والإستهبال ..
******************************************************************************
سألنى عبدالكريم الأمين: Quote: وهنالك ايضا اهزوجة بتاع حجية بتقول سيدنا ابو نوما سنة سيدنا ابو قوما سنة جهولة نور البيت سارت.... (وسيدنا المقصود هو الغول وجهولة هي فتاة عالية الجمال خطفها الغول) فهل هي ذات الحكاية ام ان بعدنا الزمني من الجلوس في حضرة الحبوبة (ام طبق) في تلك القطية الشهيرة بدولو قد طال امده بفعل السنين والترحال والبعد من شواطي التكوين وسيرة دينقا تلك المدينة الممتعة في كل تفاصيلها وصاحبة مستودع ومخزون جمالي كبير قادر علي تفجير مثل هذا (الون تو) الخرافي ما بينك وما بين كتابات استاذنا الكبير احمد جبريل علي... |
عبدالكريم الأمين جا المجلد تانى (راكب عربات البحارة )!!!!!؟؟؟.. فعلا جهولة التى فى اهزوجتك هى ذات زى المقصودة فى الأحجية (جهولة الزى) التى هاجرت لعقود عبر ذاكرة الطفل وقتها أحمد جبرين على (المؤلف) وأعاد إنتاجها (كمايقول النقاد )مرة اخرى فى مذكراته. لاحظ ياعبدالكريم قوة الأثر الشعبى ورسوخه فى الذاكرة عندما كان الجمال والسحر يتم إنتاجه محليا ولايستورد أدب الأطفال من ثقافات اخرى كأفلام الكرتون المسيخة من شاكلة توم وجيرى وأفتح ياسمسم وهلمجرا .. أرجو ان لاتقتل المحلية والتراث فى شخصية (أية ) و (اللمين) مهما كانت إغراءات (العولمة والقرية الكونية ) كمايقولون .. أم طبق التى ذكرتها فى مداخلتك إسمها غالية جبير وهى معمرة من الفيارين ( خشم بيت من العجايرة -مسيرية حمر) تكمن أهميتها فى الذاكرة أنها بايعت المهدى شخصيا وهاجرت مع قومها للبقعة وكسرت مع ول تورشين بعد (كتلة كررى ) لأم دبيكرات وبعد مصرع الخليفة ومن قبله الملازم الفحل أب جكة (مسيرى تربطه علاقة رحم مع على الجلة حسب تأكيد الناظر بابو لفرانسيس مدينق دينق مجوك ) إنحازت لأرضها بدينقا ام الديار ...كانت تروى لنا فى الطفولة احداث ممتعة عن التاريخ الشفهى للمهدية ومجاعة سنة 6 مؤكدة أنهم أضطروا لأكل جلد بهيمة جراء الجوع ..كما أكدت لنا ان صورة المهدى الشهيرة له فى المنهج المدرسى التى رسمها تشكيلى خواجة ليست صحيحة مؤكدة أن المهدى (اسمح من الصورة دى بدرجة كبيرة جدا ) ..توفيت أم طبق منتصف السبعينات وبرحيلها أحترقت مكتبة ... قف: ياعبدالكريم لا أقبل القول انى لاعب ون تو مع المؤلف الأستاذ أحمد جبرين !! أنا فقط واقف ورا القون وبلم فى الكور الطالعة بره وبرجعها للملعب مثلما كنت افعل فى طفولتى مع صلاح وودخالك أبو( الدكتور الكبير الان ) والمؤلف وجيله يلعبون بنقعة الكورة الشهيرة بالمجلد شمال السوق وجنوب الدونكى الاخيدر وقد ورد ذكره كذلك بدقة فى مذكرات المؤلف كأحدى أشهر معالم المجلد وقتها...
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: احمد الامين احمد)
|
يتحدث المؤلف أحمد جبرين كذلك بدقة عن الحكامات وهن الشاعرات الشعبيات ولهن مكانة عالية جدا فى المجتمع المحلى فى تلك الديار وسن تقاليده وأعرافه وتحديد ملامحه وقد يجبرن بالسنتهن الحادة بعض الذين يأتون العيب بالمجتمع المحلى لمغادرة الديار للأبد ليخرطمون (يسافروا الخرطوم ) ليعيشوا بقية عمرهم فى خجل وصمت جراء العيب الذى أرتكبوه بالمجتمع المحلى الصارم !!!! وقد أورد المؤلف إسم أشهرهن ذلك العهد وهى عائشة الرصاص التى يبدو من لقبها أنها ترمى وتصيب الكثير من الجبناء بلسانها ... يتحدث المؤلف كذلك عن رحلات وحيل صيد الفيل والأسد والذى يتم فى عراك مباشر بأسلحة بيضاء يكون الخاسر الفريسة او الفارس !!! وقد أسهب بمتعة فى الحديث عن طرد الزراف hunting the giraffes الذى يحتاج لمهارة عاليه جدا من الفارس وتفاهم متبادل مع فرسه او جواده ومعرفة دقيقة بطبوغرافية الأرض كى لا يتعثر الجواد فيموت وينكشف الفارس فاقدا مزيته فى النزال أفرد الأستاذ احمد جبرين كذلك حيزا للحديث عن صيد الغزلان و الحبارى وألأوز وفريخ أم بط (بضم الباء وليس فتحها !!) والأرانب البرية وقد شارك المؤلف كشباب جيله كثيرا فى رحلات صيد الغزلان والوزين و (أكل المناصيص) خلال الخريف بضواحى المجلد فى معية بعض أهله كما ذكر مباهج العيد وقتها كالمراجيح swings والقائمين عليها من أهل المجلد كأوشى (مسكنه لايبعد كثيرا عن حوش والد المؤلف له الرحمه ) ومجالس البرامكة ويسرد نتفا من طرائف البدو المحلية وصراحتهم الشديدة فى التعبير عن مشكلاتهم الإجتماعية والفقهية ذكرانا وإناثا ... يبدو أن المؤلف يتمتع بحس وذاكرة موسيقية باهرة (علمت أنه خلال عمله بمصلحة الثقافة إحدى إشراقات حكومة مايو على قلتها !!!قد رافق عازف الطار العالمى حمزة علادء الدين والملحن الأسطورى برعى فى رحلات رسمية ) حيث تحدث بدهشة عن رقصة العجكو التى أرجع اصلها لمفردة العجك والدبكة بالشام عموما وذكر أن رقصة العجكو كانت منتشرة عند المسيرية بداية الخمسينات (وقت بدء ذاكرة المؤلف النضوج ) قبل أن تتقهقر أمام زحف إيقاع (رقصة المردوم ) الذى هاجر حسب إعتراف المؤلف (مسيرى القبيلة فى سياق الحديث) و سيطر على كل حزام البقارة كالحوازمة وأولاد حميد واللخم والرزيقات والهبانية وبنى هلبة وهلمجرا ويتحدث عن أنواع أخرى من الرقص الشعبى راه فى طفولته ومطلع صباه بالمنطقة لكنها إنقرضت (ربما بفعل العولمة ) منها رقص يشبه رقص (الدرملى ) الحازمى ويقول صفحة 129 : حيث كنا نسمع أصوا ت اللاعبين مصحوبة بنوع من الزفير والضرب القوى بالأرجل وهم يقولون : العرديب كنيشلات والجوغان دريدرمات الداهى ده شحم بنات الداهى ده شحم بنات الداهى ده شحم بنات .!!! إنتهى
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: احمد الامين احمد)
|
Quote: يتحدث المؤلف كذلك عن رحلات وحيل صيد الفيل والأسد والذى يتم فى عراك مباشر بأسلحة بيضاء يكون الخاسر الفريسة او الفارس !!! وقد أسهب بمتعة فى الحديث عن طرد الزراف hunting the giraffes الذى يحتاج لمهارة عاليه جدا من الفارس وتفاهم متبادل مع فرسه او جواده |
الاخ/ احمد الامين لك الف تحية ولصاحب المذكرات ..على هذا التوثيق الهام والممتع. ..وبمناسبة صيد الفيل ..وردت قصة في بوستي عن كتاب عمنا عثمان الحر الذي سبق ذكرة في مقالة د.السلام نورالدين ..وهي قصةجميلة وواقعية ..تحمل العديد من المعاني و الصفات الانسانيةالحميدة من شجاعة وفروسية ونبل ..وكمان رومانسية .. وهي قصة زواج امراه اسمهااولقبها ( مريم ام باتومة) ربما سمعت بها و عاصر صاحب المذكرات احداثها ..عموما القصة رواها د.صديق عيسى صالح في بوست Re: التراث الشعبي للمسيرية...كتاب ممتع وطريف ..
قصة زواج مريم ام باتومة
الشاعر (الهداي) علي ول دليل بالاضافة الى شاعريته في المدح والذم والتغزل في النساء ، فقد كان فارس مغوار لا يشق له غبار .. وقد ظهرت تلك الفراسة في ممارسة صيد الفيل التي كانت رائجة في ستينات القرن الماضي عند اهلنا المسيرية. وكان المسيرية يصطادون الفيل بواسطة الحربة (الرمح) .. لعدم توافر الاسلحة النارية آنذاك..وعادة ما يتم قتل الفيل بأن يهجم الفارس وهو على ظهر جواده على الفيل مسددا اليه طعنة قوية بحربته، ويرجع فارا ممسكا بحربته .. ويأتي آخر مندفعا بفرسة ويسدد طعنته ويفر ..وهكذا تتوالى الطعنات حتى يصرع الفيل. احب الشاعر علي ول دليل مريم ام باتومة .. وهذا لقبها ..وهي امرأة بارعة الحسن والجمال من (اولاد عمران) ..وحينما تقدم طالبا الزواج منها ،وجد منافسة قوية من احد فرسان ذلك الزمان وهو موسى ول مؤنس المشهور بموسى الخُوج .. وهو ايضا من الفرسان المشهورين في صيد الفيل.. وكان كل واحد منهما يسعى جاهدا للفوز بالزواج من مريم ام باتومة..وكادت ان تودي هذه المنافسة الى نتائج لا تحمد عقباها..عند وصول الحال الى هذه المرحلة الخطيرة والحرجة .. رأت مريم –ربما بمشورة من المقربين لها- ان من الحكمة ان تلجا الى وسيلة عادلة تفصل و تضع حدا لهذا التنافس.. اعطت مريم كل من علي ول دليل و موسى الخُوج حربة( شلكاي) من سوق المجلد وقالت لهم:( امشوا لي الفيل والبسمع منه خبر زين بزوجة). جهز الفرسان مسلتزمات الرحلة الصعبة والطويلة من زاد و عتاد ، ومعهم بطبيعة الحال مجموعة من الرجال وشكلوا مجموعة صيد تسمى عقيد .. واتجهوا جنوبا حيث اماكن الفيل ..وجنوب بحر العرب حيث تكثر الرُقاب (افرع بحر العرب) .وتوجد الافيال. وهناك ..وجدوا تور فيل كبير (رباعي).. فأطلقوا العنان للخيل نحوه ..حتى اقتربوا منه . ..حينها شمر الفيل عن خرطومه مستعدا للدواس .... فقد كان فيلا شرسا.. ولكنه لشدة حصار الفرسان له ..اتجه نحو احدي الرقاب ودخل الماء..ومن المعروف في مثل هذه الحالة .. يصعب قتل الفيل لصعوبة الكر والفر للفرسان في داخل الماء .. توقف الفرسان حيرى امام هذا الامر ؟ هل ينتظروه حتى يخرج من الرقبة ..كيف ومتى؟؟ لكن لا وقت للتفكير وصورة ووعد وحلم الزواج بمريم ام باتومة حاضر في خيال الفارسين نزل موسى الخُوج من فرسه عازما ..قتل الفيل ..ودخل الرقبة ، خائضا المخاطر متجها نحو الفيل وفي نفسه روح العزيمة والتحدي لنيل مبتغاه.. مسددا اليه طعنة قوية في موخرته وفي مكان مقتل ، يعلمه بخبرته في الصيد . .خر الفيل بعدها ،واسلم الروح. فرح الفرسان للنصر وهللوا معجبين بفروسية موسى الخُوج .. بما فيهم منافسه الشاعر علي ول دليل.. الذي تجلت روحه الرياضية في هذه اللحظات .. وانشد :
ما قِيل وما قال ..وبِشُوف عينِي وسمع اضاني موسى ول مونس..طعن التور لُــــب الالمي..
رجع الفرسان الى الفريق بالخبر الزين .. بالعاج وسن الفيل..وحكوا الحصل لمريم ام باتومة ..وعنوان الخبر ( موسى الخوج كتل الفيل) .. وقد كانت على وعدها وقبلت الزواج من موسى الخوج.... .. ولكن كانت المفاجأة .. وفي موقف يدل على نبل الاخلاق، تنازل الفارس موسى الخوج عن الزواج من ام باتومة..؟! وطلب ان يتزوجها الشاعر علي ول دليل.. تقديرا لموقفه وشعره الذى اعترف فيه لموسى بالفروسيه..ولعلمه بحب وتعلق ول دليل الشديد بأم باتومة.. تزوج شاعرنا علي ودليل مريم وقال فيها شعرا كثيرا..و صارت قصة زواجهما مضرب مثل في الفرقان..
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: احمد الامين احمد)
|
عادت كلمة المرور للدخول يابكرى وعبدالكريم!!!!! لكن فى حضور شبح (بالمعنى الموجب للمفردة ) الناضر بابو نمر (1910-1982)بين دفات (مرابع صبا وشباب أحمد جبرين ) الصادر2012 م بعد رحيل الناظر بابو بنحو ثلاثة عقود فقد أسهب المؤلف فى الحديث عن ذكرياته (الصادقة وجميلة كما غنى الكنار الشفيع !!) مع رمز الحكمة الشعبية ورجل المجتمع والإدارة الأهلية الراحل الذى رغم قيمته المعرفية الملهمة لم ينتبه إليه سوى قلة من المثقفين السودانيين (قبل الإنفصال) منهم العلامة المنتج فرانسيس مدينق دينق مجوك عبر كتابه الثر بلهجة عربان المسيرية وترجمته للشكسبيربة الفخمة –ذكريات بابو نمر The Recollections of Bau Nimir الذى أفرغ فيه حوارات شفوية طويلة مع الناظر بابو نمر حول حياته وإدارته والادارة البريطانية ونتفا من أخبارصديقه الناظر مدينق دينق مجوك (توفى العام 1969) والد المؤلف ( أمل فى ظهور هذا الحوار المطول كذلك عبر أسطوانات مدمجة لان لهجة الحديث بلسان المسيرية عند الناظر بابو نمر تكتسب قيمة درامية عالية عبر السرد لا اعرف لها مثيلا سوى عند عم جابر حسين عندما كان يروى السيرة الهلالية بمصاحبة الشاعر عبدالرحمن الأبنودى خاصة أن لهجة الحكي عند المسيرية عندما يتحدثها بابو نمر تسمو كثيرا برقتها وحنيتها حتى على لهجة الشايقية شديدة العذوبة ياطارق جبرين !!!!).. كذلك نجح صاحب المسيد والانداية الرجل الراقى الطيب محمد الطيب الناظر فى إستنطاق الناظر بابو نمر عبر برنامج (سمر البوادى ) الإذاعى للحديث الفطرى عن تأريخ وتراث وجغرافية وفن قبيلته العريقة ( وأمل كذلك فى إعادة إنتاج برنامج الطيب محمد الطيب مع الناظر بابو عبر قرص مدمج )!!!.. المفكر السودانى الكبير جمال محمد احمد (1916- 1986) كذلك تنبه لقيمة بابو نمر وحنكته ودبلوماسيته مستشهدا به فى كتابه المقتضب (الدبلوماسية السودانية ) وقد نبهنا المؤلف احمد جبرين على لدبلوماسية وحنكة ومرونة ذهن الناظر بابو ومقدرته الفذة فى إرضاء كل الأطراف دون خدش لطرف حيث يقول فىى صفحة 205 تحت باب الطيرة ام جناح متحدثا عن الناظر بابو نمر : (Quote: بحكم انه عديل السيد الصادق المهدي فقد كان الصادق المهدى والإمام الهادي المهدي – رحمه الله رحمة واسعة – ينزلان عنده أيام إنشقاق الحزب إلى جناح الصادق وجناح الهادي في اواخر الستينات من القرن العشرين . فساله يوما الإمام الهادي عن موقفه السياسي وهل هو جناح الصادق ام جناح الهادي ؟ عندها أيقن العرب أن شيخهم قد سقط فى فخ صعب يصعب عليه الخروج منه .لكن شيخ العرب بدهائه وذكائه المدهش أجاب الإمام الهادي بسرعة بديهة قائلا: - من الله خلقنا ماشفنا طيرة بتطير بجناح واحد!!! ولم يزد على ذلك تاركا المسالة لفطنة السامعين! ) |
إنتهى كلام المؤلف !! كمايروى عنه الكثير من الطرائف والحكم wisdoms خلال وجوده بالبرلمان السودانى فى كافة العهود السياسية بوطنه منوها انه كان اقدم برلمانى واكبرهم سنا فى مجلس الشعب عهد مايو لذا كان كثيرا مايلعب دورا مفصليا فى تقريب الشقة بن نميرى وجنوحه وبقية الأعضاء عبر الحكمة الهادئة . ذكر المؤلف كذلك موقفا بين عبود والناظر بابو حذر الثانى الأول من شرارة ثورة اكتوبر عبر إحساسه بوميض وشرر الجماهير الغاضبة قبل إستشهاد القرشى مفجرا شاعرية شاعر أمتى ود المكى وفن الصوت الراقى محمد وردي له الرحمة ذاكرا ان عبود كان صديقا شخصيا للناظر بابو مثل رئيس وزراء اكتوبر المغفور له سر الختم الخليفة الذى كان عديلا للناظر بابو يقول المؤلف صفحة 209: (Quote: رحم الله شيخ العرب فقد كان عديله السيد سر الختم الخليفة رئيس السودان الأسبق –رحمه الله رحمة واسعة- يحبه ويجله كثيرا وكان يلازمه عندما ياتى من المجلد إلى ام درمان ويقول ان شيخ العرب مدرسة فريدة من نوعها .) |
إنتهى . فى ذكر صداقات الناظر بابو فقد بلغنى عبر أحاديث قديمة بالمجلد أن الناظر بابو نمر كان كذلك صديقا للفنان الراقى عبدالعزيز محمد داؤد ممايدل على ذوقه الفني الرفيع ويتحدث المخضرمون من اهالى المجلد ان الفنان عبدالعزيز داؤد شخصيا قد احيا حفلا فى مناسبة خاصة بمنزل الناظر بابو نمر بالمجلد العام 1959 (قبل مولدى بأعوام عديدة) ولعل تلك ارقى حفلة شهدتها المجلد حتى (ينفخ فىي الصور )!!!
من أبناء منطقة المسيرية وما أكثر المتعلمين منهم لا أعرف شخصا انتبه لقيمة ذاكرة الناظر بابو نمر وضرورة تعليبها لمصلحة الأجيال وحل النزاعا ت سوى أحمد عبدالله ول مارن ( من ولاد عمران فخذ من العجايرة )عبر مؤلفه المقتضب النادر (المليح النادر فى مجلس الناظر) حتى وقفت أخيرا على الفصل العاشر من (مرابع صبا وشباب الأستاذ احمد جبرين ) الذى خصصه لنتف من حكم وطرائف الناظر بابو نمر.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: احمد الامين احمد)
|
يتحدث المؤلف خلال تسكعه البانورامي بالابيض قبل ذهابه لطقت عن وجود أكبر جالية مصرية خارج العاصمة بالأبيض لدرجة وجود قنصلية مصرية بها إسوة بتلك التى بشيخ برغوث ثغر السودان الباسم ذاكرا ان الأفلام المصرية الجديدة كانت تصل (عروس ) و (كردفان ) على جناح السرعة فور ظهورها بالقاهرة كما ذكر تأثر الأبيض بمصطلحات القاهرة لدرجة تسمية حيا سكنيا بالأبيض هو الحي البريطانى بالأبيض الجديدة عند ظهور حي مصر الجديدة وقتها بمصر المؤمنة (حسب أبينا البرعى له الرحمة والمغفرة ) . كما تحدث عن وجود جاليات أخرى كبيرة بالأبيض هى الجالية السورية واللبنانية والهندية والإغريقية بقيادة كرياكو (صاحب الفولة الشهيرة )ونيكولا ابو ديك مع وجود اربع كنائس إحداها تعد من الأكبر بأفريقيا وقد بناها الراهب التليانى الأب كمبونى الذى اطلقت عليه المدارس الشهيرة لاحقا بالسودان . تحدث كذلك عن أشهر المطاعم وقتها بالأبيض مثل (ود مجالس) ،(مايسترو الفول ) و(مقهى جروبى ) وذكر جودة الباسطة عنده وهى لم تكن ضمن أطعمة مربعه الأول وقتها علما أنه ذكر (مطعم أب سراويل ) الشهير بالمجلد عند حديثه عن سوق المجلد !!! يقول المؤلف فى ختام حديثه عن الأبيض قبل ذهابة طقت كمكان :
Quote: (( دخلنا الأبيض (عروس الرمال) او (أبوقبة فحل الديوم ) لأول مرة وكانت المرة الأولى التى نشاهد فيها مدينة كبيرة بهذا الحجم ثم تابعنا مسيرنا إلى مدرسة خورطقت الثانوية التى تبعد بضع كيلو مترات تقريبا شرق الأبيض وكانت المفاجاة الأخرى هى تقنية الكهرباء . فنحن فى المجلد لم نشاهد الكهرباء ولانعرفها .كانت الإضاءة بالفوانيس أو المسارج (جمع مسرجة –سراج ) والرتاين ). |
إنتهى صفحة 277 وماتلاها هذا وقد ذكر أنفا رؤيته لضوء باهر وساطع وكثيف عبر الرتاين عند زيارة ابى الزهور إسماعيل الأزهرى (1900-1969) للمجلد عهد الحركة الوطنية فى الفترة الأولى لنضوج ذاكرته ...
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: احمد العمار)
|
أحمد العمار مر من هنا مجددا له التحية وهو فى مرابع صباه وشبابه وأرضه الملهمة ... ********************** قبل وصوله خورطقت لأول مرة لازال المؤلف يتسكع بمتعة فى الأبيض أكبر بلدة راها وقتها 1952-1967 فيقول عنها :
Quote: (هى عاصمة كردفان الغراء (الغرة أم خيرا جوه وبره) وقد أطلق عليها عربان البادية إسم( أبو قبة فحل الديوم الماشافه مظلوم ) وأسماها من عشقها وهام بها (عروس الرمال ) |
أنتهى صفحة 276 . قلت: تقريبا لقب (عروس الرمال) صكه الصحفى الشهير عبدالله رجب صاحب (مذكرات أغبش) التى تتشابه فى سبكها ومرونتها ومتعتها وتماسكها بمذكرات (مرابع صبا وشباب احمد جبريل ) قيد العرض كما أستخدمه وشهره شاعرنا الكبير محمد حامد ادم فى أغنية البلوم عبر بلوم الغرب عبدالرحمن عبدالله (ياحليلا عروس الرمال ).. يقول المؤلف بتوسط الأبيض بلدة ود القرشى وهدك من شاعر لخارطة السودان (قبل الإنفصال بالطبع) لذا
Quote: ( فقد جمعت بين أحضانها كل ابناء السودان من شماله وجنوبه وغربه وشرقه وحنت عليهم مثل ام درمان تماما ) |
إنتهى صفحة 276 ثم يشبهها فى صهرها للأعراق بمدينة أم درمان بلدة كرومة وعلى المك وشيخنا المرعب شوقى بدري تلك المدينة التى أسقطت بين بنيها اللهجات والفوارق الأخرى لذا ظل حبها كحب الأبيض
Quote: (مقيما فى أفئدة كل ساكنيها مابقى فيهم عرق ينبض وهام الشعراء بهما فكان جل شعر الفخر والحب والوفاء فيهما ) |
إنتهى صفحة 277 ... فى ذكر هيام الشعراء بام درمان والأبيض فقد اعترف على المك شخصيا (1937-1992)وهو بصير بكافة ضروب الفن أن للأبيض نصيب كبير حين يذكر تاريخ الغناء والفن والموسيقى بالسودان ذاك فى معرض إستطراده وخروجه الممتع على طريقة الجاحظ وعبدالله الطيب حين ذكر فى كتابه عن عبدالعزيز محمد دأؤود شاعر الحقيبة الكبير الأمى الترزى الشهير بسوق أبى جهل ومجالس سمر ودالقرشى ومرور (أكرر مرور)موظف الأشغال شاعر الجمال حدباى وصنوه صاحب (بت ملوك النيل ) سيد عبدالعزيز بها عهد عمل العواد والملحن الأسطورى برعي باشكاتب بمستشفى الأبيض فى الخمسينات وقد زاره عبدالعزيز دأؤد هنالك ليلحن له رائعة الأمى : زرعوك فى قلبى يامن كسانى شجون ورورك من دمى يااللادن العرجون . وهى جميلة جدا عند مزهر كابلي لكنى أفضلها كثيرا عند الصوت الراقى على إبراهيم اللحو ياشيخنا Khaleel فى الواقع خلافا للأبيض وأم در توجد مدن سودانية أخرى عديدة صهرت سكانها بصبغتها ومحت العنصرية البغيضة والفوارق الطبقية بين سكانها منها بلدة المساح والكاشف مدينة ود مدني السني وبلدة الحلنقى وكجراى مدينة كسلا الجميلة (الشاربه من توتيل ديمة ) وكوستي التى أسموها (بإسم غريب الدار) كما وصفها الشاعر الفحل محمد الواثق وأتبرة والكثير من أحياء الخرطوم جنوب تحديدا السجانة بحدودها الكبرى والحديث ليس عن المدن الصاهرة للعنصرية فى معدتها بل عن (مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على )!!.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: الأخ الأستاذ احمد الأمين احمد، تحية و سلام، و كثير الشكر على هذا البوست الهام. بدأت فى قراءة محتواه، و سأمرّ به كثيرا لأقرأ و أتعلم. كل الشكر لك و للأستاذ أحمد جبريل على، و أتطلع لقراءة المذكرات. ندى |
إذا دكتورة ندى herself كذلك مرت ب(مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على). أنا كذلك سأمر بالبوست كثيرا لأقرأ وأتعلم من صاحب المرابع !!! قفى: It seems a free copy will cross the Atlantic soon!!!
محمد عبدالجليل كذلك عاود المرور مجددا بالمرابع !!
Quote: الأخ - أحمد الأمين أحمد - لم أنسى (الوصية) أبلغتها مدثر فـي حينها .. كما لم أنس التجاني .. فقط التهيب من عوالمه البعيدة.. |
كلنا يامحمد نهاب ونخشى عوالم صاحب إشراقة التجانى يوسف بشير (1912-1937) خوفا من الإحتراق بلظى نيرانه المتوهجه عبر ذلك الشعر الصافي الذى صهره وهو دون ربع القرن من العمر (تابع المداخلة بعد القادمة إن طال العمر). تحية لمدثر والرحمة لأصحاب (الوصية )الثلاثة!!!!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: احمد الامين احمد)
|
يستهل المؤلف حديثه عن مدرسة خورطقت الثانوية بنين بوصف هندسى(مثل الذى وظفه قديما لوصف سوق المجلد القديم ) لبنيتها التحتية وتجهيزاتها وقران ذلك بأخر معمار حديث شهده بمدرسة رجل الفولة الأميرية الوسطى التى كانت أهم رافد يغذى خورطقت بالنجباء من الطلاب يقول :
Quote: ( تم توزيعنا على الداخليات التى كانت أكثر رفاهية من داخلياتنا فى مدرسة رجل الفولة الأميرية الوسطى وأكبر حجما رغم أن المخطط لايختلف كثيرا فبرندات (النملية ) كما هي والأزهار المشتولة أمام الداخلية كذلك والبناء من الحجر أيضا ) |
إنتهى صفحة 279 . ثم يذكر أسماء الداخليات وهى تكتوك| زاكي الدين| الولي| أبوعنجة| ود التوم| دينار| دوليب|ودزايد| أبوسن ثم ودضيف الله والتى خصصت لأبناء جبل أولياء الذين قدموا حديثا وقتها لطقت ... ثم يسهب بمتعة فى الحديث عن مخطط معمار كل داخلية وغرف المعلمين المقيمين للإشراف على كل داخلية إذ لكل داخية رئيسا ونائبا له من الطلاب أنفسهم لتعويدهم على الإدارة وتحمل المسؤولية وقد كان المؤلف رئيسا لداخلية تكتوك ينيب عنه صديق عمره اللخمى عبدالمنعم (دكتور حاليا ) تحت إشراف الأستاذ بابكر عبدالله ( دكتور ) ويرأس كل ذلك الأستاذ بشير كوكو حميدة (صار لاحقا محاضرا بشعبة التأريخ كلية اداب جامعة الخرطوم ).. يقوم رئيس الداخلية برفع تمام الحضور للمشرف يوميا عقب إطفاء الأنوار عند العاشرة مساء ليخلد الطلاب للنوم أوالأنس بهدوء وذكر المؤلف قيام كل طالب بالحديث الدورى عن بيئتة ومنطقته التى قدم منها مما جعلهم يلمون بكل أطراف السودان ويمحون الصور النمطية فى أذهانهم عن الكثير من الأفكار الخاطئة التى كانوا يحملونها عن البيئات الأخرى يقول صفحة 280 :
Quote: ( وهكذا أتيحت لنا فرصة التعرف على مناطق السودان المتعددة ولهجاتها وسحنات اهلها ونشأت صداقات وطيدة فى ذلك العمر الصغير وتغيرت أنماط تفكيرنا والصور والقوالب المسبقة عن بعض الناس والقبائل التى أتيت بها من مناطقنا مع مرور الزمن فلوكنت تحتقر قبيلة أو شخصا يفاجئك بتميزه فى ناحية من نواحي الحياة العديدة فى خورطقت الثانوية فتضطر إلى تغيير الصور النمطية التى كانت لديك عنه وعن قبيلته وتصل إلى النهاية الطبيعية القائلة بأن الذكاء والجمال وكل المواهب الأخرى ليست حكرا على قوم دون قوم ) |
إنتهى .
ويقول كذلك فى صفحة 287:
Quote: ( هذا وقد ساعدت المدارس النموذجية الثلاثة :خورطقت ووادي سيدنا وحنتوب فى نهضة السودان عامة فى كل المناحي .وإلى عهد قريب كان جل السياسيين والحكام وأهل الحل والعقد بالسودان من هذه المدارس الثلاث. هذا بالإضافة إلى أنها ساعدت كثيرا فى إزالة العصبية القبلية وعمقت روح المواطنة ومعرفة الأقاليم المتعددة واللهجات بين طلابها وأخرجتهم للحياة ناضجين ومسئولين فى معظم نواحي الحياة ..) |
إنتهى
قلت : ذات البيئة القومية المثالية بالمدارس النموذجية أعلاها كانت سائدة كذلك بجامعة الخرطوم عبر (البركس ومجمع البنات وشمبات وحسيب والرازى والبحر الأحمر وكرار والتربية ) حتى اصابت تلك المؤسسات الراقية حقا هاء السكت (حسب القاص والأكاديمي بشري الفاضل خريج حنتوب وأم نخيل !!) منذ بدء نميري (خريج حنتوب) معول الهدم (عهد السياسى اللخباط منصور خالد خريج وادى سيدنا وأم نخيل تحديدا ) ثم أكمل الميكافيللى سبدرات (خريج حنتوب وأم نخيل ) ماتبقى من سوء وقبح مايو عهد الترابى أكرر الترابي (خريج حنتوب وأم نخيل )والبشير ليخرج علينا الروائى العالمى الطيب صالح(خريج وداى سيدنا ) بسؤاله المزبك !!! من أين جاء هؤلاء؟؟؟؟؟ عثرت على أجابة هذا السؤال المزعج أثناء تصفحى لصفحة 297 بهذه المذكرات التى صدرت عقب ثلاث سنوات من تحديق الطيب صالح (1929-2009) فى الموت حاملا معه سؤاله الغامض إلى قبره الموحش (التعبيرمن قصيدة لصلاح أحمد إبراهيم ) بمدافن البكرى بأم درمان !!
من أين جاء هؤلاء ؟ يقول صاحب المذكرات بعد إسهابه بمتعة واسى فى ذكر مناقب خورطقت ونظيراتها :
Quote: ولكن يبدو أن الرياح تجرى بمالا تشتهى السفن فقد عمد بعض خريجى هذه المدارس النموذجية الثلاث: خورطقت وحنتوب ووداى سيدنا ممن تسنموا مراكز كبيرة فى حكومتى مايو والإنقاذ إلى إغلاق هذه المدارس التى أسهمت فى رقي السودان وساعدت فى صياغة الهوية السودانية . لماذا ؟ لا أحد يدرى لماذا أصدرت قرارات إلغائها !!!!) |
إنتهى إذا جاء هؤلاء التتر والمغول والمجوس وياجوج وماجوج والرجرجة والدهماء والبلطجية والشبيحة والجنجويد من ذات البيئة ليحطموها !! فى وصفه البانورامي للبنية التحتية بخورطقت عهده بها ،ذكر المؤلف وجود مسجدا كبيرا وبقالة (كنتين) يديرها العم علي وقطعا ليس كمثل (كنتين) الخواجة ديمترى برجل الفولة وعيدو جورج بالمجلد ! ومستوصفا وناديا للطلاب وعددا من الحافلات يقودها العم عربان (على وزن عرمان ) والعم عوض .. إذا نحن برفقة المؤلف بخورطقت الثانوية منتصف ستين القرن الماضى .!!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: أحمد جبرين علي وأحمد الأمين أحمد .. أكرمكما الله ونعمكما .. هذه كتابة تمسك بتفاصيل الماضي بل تصوره حياً وحيويا وبديعا .. لمن أراد أن يرجع النظر ويفقه.. استمتعت حقاً بقراة هذا الخيط .. ما بعرف أكتب زيكم .. شكرا |
ما شاء الله إذا محمد عبدالجليل لم يعد قادرا على مبارحة (مرابع صبا وشباب أحمد جبرين علي) فمرحبا به سيدا لتلك الديار الموحية والثرة بأهلها ومراعيها وثرواتها الباطنة والظاهرة .. تقبل تحيات صاحب المذكرات من محرابه السحرى وهو يتابع البوست فى صمت !!
ويامحمد عبدالجليل !! مثلما أثبت صاحب المذكرات لوحة شرف محفورة من الذهب للتلاميذ الذين تعاقبوا على مدرستى المجلد الغربية ورجل الفولة الأميرية الوسطى ضمت الناظربابو نمر والعلامة السوداني أكرر السوداني فرانسيس دينق ودينق الور و اولاد الخواجة عيدو جورج، فقد شيد كذلك بستانا من الكرز المعطار (حسب قاموس المجذوب فى ذكر لوسي !!!) لطلاب خورطقت الذين ألتقاهم بالمدرسة عهد طلبه بها (1963-1967 ) وقد تشابكت حياته منذئذ بهم وصاروا من خلصائه حتى اليوم معتذرا لمن لمن يسعفه الوقت لحفر إسمه فى لوحته تلك وأقطف من بستانه ذلك الثمار التالية : 1- بروف:عبدالله عبدالكريم جبرين (إستشارى القلب بودمدني ) ولعله خال عضو المنبر عبدالكريم الأمين (كيكى بتاع الدوحة ) إن لم تخنى الذاكرة !!!! 2- دكتور: عاصم بابو نمر (نجل الناظر بابو نمر عل الجلة حكيم الإدارة الأهلية الشهير ) . 3- عبدالرسول النور ( حاكم كردفان قبل الإنقلاب 1989 ووزير أسبق للصناعة وله كذلك عدة مؤلفات فى السياسة وغيرها حكم عليه بالإعدام ثلاث مرات عهد نميرى لكن شاء المولي الذي بيد الملك والملكوت أن يحدق نميرى –له الرحمة- فى الموت ويذهب نظامه لمقبرة التأريخ قبل أن يسترد روح عبده الفقير عبدالرسول النور !!!) 4- فضيلى جماع عبدالله (شاعر وناقد ومسرحى وروائى ). 5- معاوية الفاتح النور ( نجل الصحفي المشهور محرر جريدة كردفان وتحمل إسمه لافتة مركزثقافي بالأبيض وهي من مرابع شباب المؤلف كمارأينا !! ) 6- خالد عبدالله رجب ( هل هو نجل الصحفى المشهور أغبش محرر جريدة الصراحة وصاحب المذكرات المشهورة فى كلاسيكيات السرد السوداني ؟؟؟ ). 7- د. أنورسليمان وقيع الله ( يبدو أنه نجل الإدارى الشهير الذى تحمل إسمه حديقة على نيل مدني السنى ) 8- د. بشير عمر ( محاضر سابق بجامعة الخرطوم ووزير مالية سابق ) 9- محمد عبدالله جار النبي ( صاحب إمتياز شركة كونكورب الشهيرة ) 10- أبناء المرحوم جبرين القونى الإمام ال الراتب لمسجد المجلد العتيق : أحمد والقونى وحسين ود.عبدالكريم .(الرحمة للأوليين ووالدهما) 11- الأخوين : د. سعد ود. سعيد عدنان. 12- د. الأمين محمد زين (إستشارى أمراض نفسية وعصبية وكان أول السودان عند الدخول لخورطقت. ) 13- سعيد أبوكمبال (مقيم بقطر وكاتب مقالات عن لعنة الثروة والموارد بصفحة سودانايل الإسفيرية ). 14- الشهيد عباس برشم (مناضل ضد قهر وتعسف مايو حكم عليه بالإعدام وقد (ولع) فضيلى جماع (ست شموع ) على ضريحه بخريدة قر بذهنى منها : من صمتك ننسج رحلتنا نحو التاريخ ومن كوكبه الشهداء سنوقد ست شموع أخرى وسنركض صوبك حين تنادينا للموت وحين تنادينا للمجد لأنك رغم رصاص الغدر ورغم المشي على الرمضاء وفوق الجمر ورغم سياط القهر يفوق جمالك حد الوصف والخريدة لمن شاء مثبته بمجموعته الأخيرة شارع فى حى القبة الصادرة شتاء 2009 ) والحديث ليس عنها بل عن وجوه إلتقاها المؤلف بخورطقت !!! . 15- عبدالرحمن شامبى (إرتبط إسمه بحادث مجزرة بيت الضيافة تلك الحادثة التى تشعل الأسافير حاليا لسبر غورها ).
ويثبت المؤلف كذلك قائمة أصغر بطلاب إلتقاهم قديما بطقت وقد تقلدوا مناصب دستورية فى حكومةالترابى- البشير ويدخلون فى سؤال الطيب صالح : من أين جاء هؤلاء ؟؟): 1- الفريق إبراهيم سليمان (وزير دفاع سابق).2- اللواء معاش إبراهيم نايل إيدام (عضو مجلس الإنقلاب) 3- د.مهدي إبراهيم (قيادى فى المؤتمر الوطني) 4- أحمد إبراهيم الطاهر (رئيس المجلس الوطني) 5- على تميم فرتاك (وزير تربية سابق) 6- د. حسن عابدين (مختص فى التأريخ وسفير سابق ببلاط سان جيمس ) 7- د.جلال يوسف الدقير (طبيب وزير سابق ومساعد حالى للبشير ) 8- د.بشير رحمة (طبيب بيطري وحاكم ولاية السلام السابقة وكادر شعبي حاليا). 9 -بروف: مأمون حميدة (مدير إنقاذى سابق لجامعة الخرطوم ووزير صحة ولائى حاليا وقد ساهم بدرجة ما فى تحطيم جامعة الخرطوم وكل المستشفيات الحكومية بالعاصمة.) كما يثبت قائمة من الورد والياسمين (حسب مصطلح سيد عبدالعزيز) بأبرز خريجى طقت على الإطلاق منذ إنشائها وتضم : 1- المشير عبدالرحمن سوار الذهب. 2- - المهندس كمال حمزة (ذكر المؤلف فضله على طقت بتزويدها كثيرا بالاثاث والمعدات من مهجره بدبي.) 3- الدكتور بكرى أحمد عديل (وزير تربية سابق وكادر معروف فى حزب الأمة) 4- البروف : محمد هاشم عوض – له الرحمة (محاضر بالإقتصاد بجامعة الخرطوم ووزير مايوى له موقف مشرف فى وجه تعسف نميرى ) 5- - الفاتح بشارة (سفير سابق وحاكم كردفان وأخر مدير لمكتب عبود ويعتبر أول دفعة بخورطقت بعد أن درس عاما بحنتوب الجميلة –راجع حواره مع معاوية يس صحيفة الحياة اللندنية 1998 ). 6- شاعر (أمتي) ، (فى خباء العامرية ) و (يختبئ البستان فى الوردة ) الدبلوماسي السابق محمد المكي إبراهيم وكان أول السودان عند دخوله خورطقت من المدارس الوسطى ... قلت : فلتتسع هذه القائمة الماسية كذلك للشاعر الكبير عبدالرحيم أبوذكرى و الصوفى المعذب شيخنا الأمين البدوى كاكوم خريج أداب جامعة الخرطوم (أتشرف كثيرا أننى دفعته ) الذى يكفيه فخرا تزكية عبدالله الطيب(1921-2003) له عقب تخرجه مؤكدا أن مؤسسات التعليم بالسودان لم يعد بوسعها ماتضيفه للأمين البدوى لذا حرى به أن يلوذ مثل( مصطفى سعيد ) ب (ساحل دوفر حيث المأساة والهلاك ) لينهل علما جديدا من مظان أكثر رفعة كأكسفورد والحديث ليس عن شيخنا اللمين كاكوم بل ( مرابع صبا وشباب أحمد جبرين )..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: احمد الامين احمد)
|
Quote: 11- الأخوين : د. سعد ود. سعيد عدنان. |
هلا يا احمد ونجول في مدارات المنافي وسطوتها العنيدة وناتي لكي نتكي علي جدران مرابع الصبا بكل شوق وحنين.. ان كان المقصود بالدكتور سعد عدنان ..الدكتور سعد عدنان دكتور الرياضيات( مدرسة العلوم الرياضية جامعة الخرطوم) فلقد جلسنا القرفصاء طويلا في مجلس علمه في سنة اولي (علوم) وبقاعة ال (OLT) تلكم القاعة العتيقة ودرسنا جزئية موغلة في التعقيد في علوم الرياضيات البحتة فحياه الغمام وحي كل الذين تم ذكرهم في هذا السفر...
ولسسع طالعين في التبلدية ام قور وسنتابع
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: adam alamar)
|
Quote: هلا يا احمد ونجول في مدارات المنافي وسطوتها العنيدة وناتي لكي نتكي علي جدران مرابع الصبا بكل شوق وحنين.. ان كان المقصود بالدكتور سعد عدنان ..الدكتور سعد عدنان دكتور الرياضيات( مدرسة العلوم الرياضية جامعة الخرطوم) فلقد جلسنا القرفصاء طويلا في مجلس علمه في سنة اولي (علوم) وبقاعة ال (OLT) تلكم القاعة العتيقة ودرسنا جزئية موغلة في التعقيد في علوم الرياضيات البحتة فحياه الغمام وحي كل الذين تم ذكرهم في هذا السفر...
ولسسع طالعين في التبلدية ام قور وسنتابع |
د.سعد عدنان هو ذات طالب طقت المذكور ولقد تصدر لوحة الشرف التى أثبتها صاحب المذكرات لرفاقه قديما بخورطقت كما وصفه بالنابغة !!!! فى ذكر ال O L T بكلية العلوم التحية عبرك ل : طه العبد –سيف إسكلاتشي– صالح بتاع جبل أولياء – عباس شبشة –هاشم بتاع مكوار الصادق بتاع الحمادي وصحبه وليد – والرحمة لأومو وصحبك بابكر بتاع الروصيرص والتحية لوليد أم دقرسى وأحمد التجاني أحمد ..
قف: أحتاج لخريطة لحدود منطقة المسيرية ييكون بها الميرم تحديدا وتماسها مع الجنوب ودارفور تحديدا بعد بدء المداخلات عن تأريخ وجغرافية وإدارة قبيلة المسيرية بعد أيام والله أعلم .
Quote: الاخ احمد الامين احمد
تحياتي اخي على هذه القراء ه المتأنية
و الاستمتاع بها لا تدانيه اي متعة الا تصفح الكتاب نفسه
لك الشكر و التحية عبرك للعم احمد جبريل ...
و اكيد سأعود في وقت فيه متسع لفرفرة سريعة بالذكريات ...
دمت |
تحية للأخ أدم العمار وهو يرد مناهل هى أرضه وأرجو ان تعود مجددا حسب وعدك . صورة بروفايلك ممتعة وموحية لأبعد درجة وتخاطب عدة حواس خاصة البصر والشم وتغرينى كثيرا بالإسهاب والمزيد من الغوص فى (مرابع صبا وشباب أحمد جبرين ) سوف أتعرض فى الفصل الأخير لقبيلة المسيرية هجرتها وتركيبها الداخلى ونظام الإدارة حديثا وقديما حسب حديث المؤلف عنها.. تحية عبرك لصاحب المذكرات الأستاذ المتواضع احمد جبريل الذى عبر كتابه نقرأ ماقرأنا بهذا البوست المزدان بعلمه وأدبه الجم ...
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: احمد الامين احمد)
|
يتحدث المؤلف بتقدير وإعجاب عن النشاطات المدرسية المتعددة بخورطقت عهده بها والتى تكمل الجانب العلمى عند الطلاب ليتسلحوا بالكثير من الخبرات النوعية التى تعينهم فى مستقبل حياتهم العلمية والعملية فى اى مجال يلجونه . يقول فى مستهل ذلك :
Quote: المدرسة كانت مكتظة بمناشط حياتية عديدة فهنالك التدريب العسكري (الكاديت) الذى يشرف عليه شاويشية (رؤساء رقباء من عساكر الحرب العالمية الثانية ) الأكثر صرامة وإنضباطا فى التدريب فيجب ان يكون الرداء (السروال) العسكرى القصير والقميص منشيا (مكويا بالنشا) حتى تكون خطوط المكوة سيفا(مستقيمة كالسيف) والأساليب العسكرية الصارمة من قيام راقدا والزحف أرضا والبلتون (الفصيل ) ونمرة كاملة عد .والويل إن أخطأ أحد الطلاب العسكريين فى الحساب حيث يبدأ العد من الأول أو يطبق الجزاء العسكرى بالركض حول الملعب أو الزحف على نباتات الضريساء الشائكة إلخ ) |
إنتهى صفحة 284... قلت: يبدو من أسلوب المؤلف الذى أستخدمه فى الحديث عن التدريب العسكرى وشرحه للمفردات العسكرية عبر التنصيص إستفادته من خبرته الطويلة كترجمان بوزارة الدفاع السعودية وعمله فترة ترجمانا ميدانيا لقوات المارينز أثناء تدريبها للجيش اليمنى وهى فترة ثرة وممتعة فى ثلاثية مذكرات المؤلف سوف يتعرض لها بالتفصيل فى الجزء الأخير من مذكراته (ذكريات الهروب العظيم والغربة المفتوحة )تحت الطبع ... شارك المؤلف ضمن فرقة الكاديت بخورطقت فى التدريب الميدانى وضرب الجبخانة الحية فى تمارين مشتركة مع المستجدين من عساكر القيادة الوسطى بالأبيض بمعسكر (أم جلباق ) شمال كردفان وقد قام قائد القيادة الوسطى وقتها بتزكية الكثير من الطلاب للدخول للكلية الحربية (عرين الرجال) دون واسطة ويذكر المؤلف تفرد الكثير من الطلاب وقتها بالميدان لدرجة تعيينهم بواسطة الشاويشية لإدارة الطلاب منهم اللواء معاش حاليا أحمد عبدالقادر واللواء معاش إبراهيم نايل إيدام عضو مجلس إنقلاب الترابي - أكرر الترابي -والبشير . كمايذكر بالخير ويثنى كثيرا على جندى من القيادة الوسطي كان يشرف عليهم فى الميدان هو العم –علي جبريل بطل الرماية وإصابة الهدف وقتها فى كل مسابقات الرماية بالسودان لدرجة إطلاق لقب (البرنجي ) عليه . مثلما للبندقية والجبخانة حضور فى مناشط خورطقت وقتها فقد كان للوتر والقوس كذلك حضور عبر وجود أساتذه مختصين فى تدريس الطلاب اللعب على الكمنجات والمزهر والكلارنيت والترومبيت والساكس والأبواق بأحجامها المختلفة عند الأصيل (حسب ود الريح وحسن عطية )!!. ومثلما تحدث المؤلف سابقا عن زيارة الدرويش بادي محمد الطيب –له الرحمه – لمدرسة رجل الفولة الوسطى عهد طلبه ضمن الدفعة الخامسة ليسمع الطلاب (غنا ناس سرور وكرومة واللمين برهان والفاضل أحمد وإبراهيم عبدالجليل وودماحي وزنقار ) يا د.طراوة عبر الرق و البنقز والطبل والصفقة فقد ذكر المؤلف أن ملك الجاز السوداني شرحبيل أحمد himself قد قام بالغناء لطلاب طقت فى تلك الفترة مخلفا إنطباع جيدا عن فنه الرفيع فى نفوس وذوق الطلاب لدرجة أن جلهم صاروا : (Quote: يرددون أغنيته المشهورة (يا للابس البمبي ) فى كل ناحية من خورطقت وهم يرقصون (التويست ) بالجنبات |
) . إنتهى صفحة 285. فى حضور شرحبيل وجيتاره الأسطورى فى رحاب خورطقت ذاك العهد الجميل هنالك مغنيا أخر راقى جدا ( أرقى من شرحبيل وغيره ) يذوب لفنه الجلمود سبق شرحبيل فى الغناء بخورطقت قبل وصول المؤلف إليها العام 1963 هو الصوت الراقي محمد وردى (1932-1912) الذى هدهد وجدان طلاب طقت العام 1958 بعد عام من طلعته الجميلة عبر هنا ام درمان صيف 1957 وكان يزور أحد أقاربه العاملين بالمدرسة وقد تغنى وقتها على المزهر والطنبور فقط. كما زار الصوت الراقي وردي طقت مرة اخرى العام 1962 بدعوة من إتحاد طلابها وقتها كان الشاعر جيلى محمد صالح (توفي قبل عامين له الرحمة ) يعمل بالسكة حديد بالأبيض وقد كتب له فى تلك الزيارة : توبة توبة توبة انا من هواكم توبة وربما أعطاه كذلك : الحبيب قلبو طيب العواذل ضللوه لونسانى وتنكر بغرامى ذكروه ذكروه ذكروه ذكروه معذرة الحديث ليس عن الصوت الراقي وردى (1932-2012) لكننا نظل نتذكره ونذكره فى عصر قبح وركاكة الفن ويتواصل التسكع ب (مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على ) والله أعلم وهو العليم الخبير المهيمن المسيطر الأحد الفرد الصمد بيده الملك والملكوت .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: احمد الامين احمد)
|
أثناء تسكعى بالأسافير الأخرى بعيدا عن (مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على ) بهذا الأسفير وقفت فى ساعة متأخرة بصحيفة sudanile .com على المقال الماتع أدناه للأستاذ – على يس الكنزى وهو يرتفع بالاستاذ أحمد جبرين صاحب المذكرات لمقام زرداشت حسب مصطلح الألمانى نيتشه!!!!هكذا تكلم أحمد جبريل ...! محتفلا بمحتوى و مبني إصداره الجديد طارحا العديد من الأسئلة الكبرى (حسب الشاعر عالم عباس ) . وسوف أتحاور مع بعض أسئلة الكنزى فى هذا البوست على ضوء قراءتى للكتاب ومعرفتى الحياتية (تواضعا ) بحكم الإنتماء جغرافيا لتلك (المرابع ) لدرجة معرفة حركة السحب والرعود وقوة الريح وضعفها فى كل المواسم –تحديدا الخريف والدرت وماأجملهما بالمجلد - بتلك الفجاج الجميلة حقا .. ويبدو من تأثر وفرح الكاتب علي يس الكنزى بالكتاب وتنويهه بقيمته المعرفية مدى قوة هذه المذكرات التى صدرت قبل أقل من ربع العام ... الأستاذ المؤلف أحمد جبرين متابع للبوست والأسافير عموما فى صمت من (محرابه السحرى ) وسوف أطلب منه التعليق على مجمل ماكتب حول هذا الكتاب بالاسافير وأقوم بنشر رده هنا وهنالك عند نهاية تسكعى بهذه المرابع والله اعلم .. تحية للمتابعين الكرام وللمؤلف الذى جرح ذاكرتنا بعد عقود من الجمود والتجمد وتحية للأستاذ على يس الكنزى على مقاله الأسفيرى إحتفالا بصدور (مرابع صبا وشباب احمد جبرين على ) ولى تعقيب على بعض أرائه لاحقا مع التذكير أننى لازلت بداخلية تكتوك فى رفقة المؤلف بخورطقت الثانوية (لها الرحمة ).. والزمان قبل إنقلاب مايو بنحو العامين !!! http://www.sudaneseonline.com/2008-05-19-17-39-36/9...-06-18-19-01-32.html
Quote: الإثنين, 18 حزيران/يونيو 2012 20:00
بسم الله الرحمن الرحيم من مدارات الحياة هكذا تكلم...، أحمد جبريل! .. بقلم: علي يس الكنزي عنوان المقال مأخوذ من كتاب "هكذا تكلم زرادشت" للفيلسوف الألماني نيتشه، ترجمة فلكس فارس، وكتاب "هكذا تكلم ابن عربي"، للدكتور نصر حامد أبوريد، الذي ذهب في منفاً اختياري بهولندا، بعد أن هاجمته بعض الأقلام الإسلامية هجوماً وصفته فيه بالمرتد. ورفعوا دعوى ضده في محكمة الأحوال الشخصية بالقاهرة لتفريقه من زوجته. أما أحمدنا بن جبريل موضع مقالنا هذا، فقد تكلم في كتاب صدر له بعنوان " ذكريات مرابع الصبا والشباب". جاء الكتاب في ورق مصقول بالحجم الكبير، واحتوى على ما يزيد عن الثلاثمائة صفحة بعشر، في خمسة عشر فصلاً. الأستاذ أحمد جبريل علي مرعي، من مواليد 1947- لم يذكر مكان مولده - لكن القارئ يستشف أنه ولد بالمجلد حيث درس المرحلة الأولية، فالفولة الوسطى، ثم خورطقت الثانوية. ونال شهادته الجامعية من كلية الآداب جامعة الخرطوم عام 1972. تقلد كاتبنا مناصب عدة في السودان وخارجه، وهو الآن يعمل مترجماً وصحفياً وكاتباً محترفاً بالمملكة العربية السعودية حيث يقيم وأسرته منذ ثلاث عقود. اسم كتابه يشير لفترة أحداثه التي وقعت في العقدين الخامس والسادس من القرن الماضي. في مديرية كردفان " في ذلك الوقت"، وحول منطقة المجلد، والفولة وآبيي والأُبيض تحديداً، في أيام صباه وشبابه، منذ دخوله المدرسة الأولية بمدينة المجلد، منتقلاً للمرحلة الوسطى برجل الفولة، منتهياً بمدرسة خورطقت الثانوية بمدينة الأبيض. (2) في مقال سابق قلتُُ: " أنه لا يمكن للمرء أن يخوض في تفاصيل كتاب صدر من كاتب سوداني، دون أن يقف على محنة الكتاب في بلادي". فالكتاب عندنا في محنة، بل كارثة لا تقل فاجعة عن فواجعنا الأخر التي يعلمها القارئ. ففي السودان من يكتب؟ ومن ينشر؟ ومن يستورد الكتاب؟ ومن يقرأ؟ إلا من رحم ربي، ووهبه عقلاً ثاقباً وزهناً صافياً وعزيمة لا تلين. فمثل أحمدنا هذا، همُ قلائل. فهم صفوتنا أيقنوا أنه لا يمكن أن يقوم للوطن بناء بمعزل عن بناء إنسانه، وبناء إنسانه لا يتم إلا عبر العلم والكتاب. فعالم اليوم يفسح مقاعده الأمامية للأمم المتعلمة. فالغرب لم يفرض سيادته وهيمنته علينا إلا من خلال العلم. ففي الغرب يبجل العلم، ويكرم العلماء، ويعطي للكتاب قيمة ومدلولاً ومعناً ورمزاً. ويحفز الإنسان فيه منذ طفولته الباكرة على القراءة والتحصيل، والبحث والإطلاع. وتزدهر فيه صناعة الكتاب، من تأليف وطباعة وتوزيع. ولعلي أضرب مثلاً بأمريكا دون أن أغرق القارئ في تفاصيل وإحصائيات هو في غناً عنها وغير مهيأ لها في ظرفنا الحالي. فقد طبعت كُتُبٍ بعناوين جديدة في عام 2010، بلغت في عددها 206000 عنواناً. وبلغ عدد النسخ المطبوعة من تلك العناوين بلغت اثنين بليون ونصف البليون نسخة " البليون الأمريكي فيه تسعة أصفار". كما بلغت أجمالي مبيعاتها 28 بليون دولار. هذا مثال يوضح أننا ما زلنا نجلس القرفصاء في الجهة المقابلة، نتأمل فراق جهلنا العريض الممتد إلى ما لا نهاية، لأن الكتاب في بلادي أصبح يُعدُ سلعة ترف ورفاهية لا يغشاها إلا ذوو حظ عظيم. ولو أخذنا الطفل السوداني مثالاً لوجدناه يتيم المعرفة، فهو محرومٌ حتى من الكتاب المدرسي، فما بالك عن كتاب البحث العلمي أو الثقافي؟ إن كان هذا هو حال الكتاب في السودان، يبقى أن ينجح الأستاذ أحمد جبريل في إصدار كتابٍ من غربته أو إن شئت قل"من شتاته"، فذلك أعجاز وانجاز يُحسب له، دع عنك رفده لنا بمعارف شتى ذخر بها الكتاب عن كردفان وقبائلها من بقارة "وهم رعاة البقر" مسيرية حَمر وزُرق، وكواهلة وبديرية، فلاتة، أقباط، ودينكا نقكوك في منطقة آبيي المتنازع عليها الآن، جميعهم تمازجوا في بوتقة واحدة. تلك كانت تخوم كاتبنا ومهد ومرتع صباه، فحفرت في وجدانه وعقله ذكريات نحتت على صخر عقل الصبي أحمد فلازمته حتى بعد أن اشتعل الرأس شيباً. (3) القارئ يشتم أن الأستاذ أحمد تناول مواضيع الكتاب بروح إنسان البادية، فما استقر إلا ارتحل. هكذا كان في كتاباته، ما بدأ موضوعاً إلا عجل بالرحيل منه لموضوع ومَوضِعٍ أخر، بأسلوب شفيف خفيف، كبيوت أهل باديته المشيدة من الجلود والشعر يستخفونها يوم ظعنهم ويوم إقامتهم. كذلك كان حال كتاباته التي كانت ثرية بالمعلومة الموثقة والطرفة والملاحة والحِكَمْة. فحبرها بأسلوب سلس يجبر القارئ بالبقاء ضمن ركبه مرتحلاً على صفحات الكتاب، فليس له من بديل إلا أن يظعن حيث ظعن، ويحِلُ حيثُ حلَ. في مسار ترحاله يُحظى القارئ بالمشاركة في طعام شاة تُذبح لمقدمه في منزل الناظر بابونمر، وليت الكاتب تمهل في حضرة الناظر وترجل قلمه وأناخ قرطاسه ومكث عنده لأيام معدودات، فمن قليل مما كتب تبين لنا أن بابونمر صاحب حكمة وعدل وفطنه فيها دهاء. إلا أن كاتبنا تعجل وأرتحل ليصطحب قارئه لحضور ختان في حوش الفكي جبريل القوني الذي يجمع فيه صبية العائلة وغيرهم، فيقوم بختانهم في يوم واحد، ويكون نصيبك من الطعام قدح عصيدة مثلك مثل كل وافد لهذه المناسبة بدعوة وغير دعوة. ثم ينقلك منها إلى مظاهر التسلية والترفيه والمرح، وما أكثر مظاهر الفرح في أراضي البقارة، حيث المسرح المفتوح لعرض النقارة. ففي ذلك اليوم يتهيأ ويتزين اللاعبون واللاعبات بأجمل ما عندهم من الثياب والزينة وأدوات الفروسية والرجولة. وتتزين المرأة بالخلال في رجليها، وتربط وسطها بتنوره تشدها في وسطها لتبرز أردافها وخصرها، وتزين شعرها بكل غريب وجاذب. وتأتي لحلبة الرقص وكأنها فرسة سباق جامحة، لا ترضى إلا بفتاً يمتلئ فتوة ويضئ رشاقة وقوة وفروسية يسمو بها في الليالي الكالحات، متزيناً بوضع الغفار على رأسه، حاملاً السكاكين المزخرفة بالفضة والفؤوس، ليظهر فروسيته ورجولته التي تجلت يوم زأر الأسد بنواحي القرية، فبالت الأبقار، وهرعت الأغنام إلى صغارها، تحتمي بهم أو يحتموا بها؟ فخرج هؤلاء الفرسان يذودون عن "الفريق" أي الحي. (4) تمنيت لو أن أستاذنا أحمد أختصر كتابه في ثلاث فصول. الأول يجعله لمديرية كردفان معرفاً بتاريخها وموقعها الجغرافي وقبائلها وما شاهده من أحداث ووقائع خلال فترة صباه. وليته أعان قارئه بخارطة تفصيلية يلجأ إليها كلما ضاع بالقارئ الطريق حتى تكون الرؤيا أكثر وضوحاً، فما كل قارئ سوداني يعرف مواقع المدن والبوادي في كردفان، فما بالك بالقارئ الأجنبي؟ وليته خصص الفصل الثاني لمراحل دراسته الثلاث، وما جرى فيها من وقائع. ومن ثم جعل الفصل الثالث لما ما لم يأت ذكره في الفصلين الأولين، فيجمع فيه الأحداث والطرف والروايات الغريبة التي تناقلتها الألسن عن كردفان الغراء، أم خيراً "جوا وبرا". ولا أدري ما الحكمة من ذكر أحداث عام 1964، وليته تجاوزها فذكرها سيعد جراحات نالت أخوتنا الجنوبيين الذين لم يلقوا منا ما يليق بحقوقهم كشركاء وأخوة في الوطن، فكان اختيارهم للانفصال أمر منطقي له ما يبرره. وليته جعل في أخر الكتاب فهرساً لأسماء الشخصيات التي وردت في الكتاب، خاصة من بينها شخصيات تركت بصمتها في تاريخ السودان، وعجبتُ لقوة ذاكرته في ذكر كل تلك الأسماء. ولعلي أختم المقال ببعض الحكم والطرائف التي جاءت في الكتاب، وما أكثرها. • تظهر حكمة الناظر وعدالة حكمه يوم أن أتاه إعرابي متظلماً من آخر، وقال: "أن فلان ذبح توري دون إذني". وسأل الذابح إن كان ما قاله الرجل حق؟ فأجاب الناظر قائلاً: " يا حضرة الناظر التور كان ضعيف داير يموت، عشان كدي ضبحتو ". أمره الناظر أن يأتي في المحكمة القادمة ومعه كل مراحه "ماشيته" ففعل. طلب من المشتكي أن يتقدم ويختار "تور متل تورو"، فأختار أحسنها، فأعطاه الناظر السكين وأمره أن يذبحه أمامه! فأجاب: "نان يا حضرة الناظر اضبح تور متل دا براي؟ أنا داير زولاً يعاوني". فأمره أن يعيد الثور لصاحبه قائلاً: " نان هو ما ضبح تورك عشان عيان، كان نصيح زي دا ما كان قدر ضبحو براهو". • من الغرائب التي رواها: أن بعض الإعراب يتخذون من جلد الأسد بعد دبغه فروة للصلاة أو لمجالسهم. وقال أن الكلاب لا تدخل بيتاً فيه جلد أسد ولو كان مدبوغا. كما قال أن مخ عظم ساق الزراف مُسْكرٌ لدرجة فقدان الوعي، فكان هناك من يهللون لطبخه لتغيب عقولهم. • من أجمل الطرائف التي جاءت فيه أنه عندما قدم القطار لأول مرة لرجل الفولة خرجت البلدة عن بكرة أبيها لمشاهدته ومشاهدة من يتشرفون بالسفر عليه لأول مرة. كان من بين المسافرين امرأة احتاجت أن تقضي حاجتها فدولها على دورة المياه في القطار. وقبل أن تقضي حاجتها صفر القطار مؤذناً بالرحيل، وتحركت عجلاته في تؤدة واصدر من جوفه دخان مع صوت نواح، كأنه يعلن حداد الفراق لرجل الفولة. فأخذت المرأة تبكي وتصيح وتضرب باب دورة المياه بعنف. فهرع لنجدتها من كان بقربها، وصاحت فيهم أن القطار قد فاتها، فطمأنُوها بأنها داخل القطار وليس خارجه. من الصعب تناول كتاب في هذا الثراء المعرفي ببيئة الكاتب في مقال واحد، ولكن هي دعوة لكل محب للقراءة أن يجعل من " ذكريات مرابع الصبا والشباب" رفيقاً له في عطلة هذا الصيف. ولا يفوتني أن أختم مقالي بالشكر والعرفان للأستاذ أحمد وابنه راشد، اللذان خصاني بنسخة من الكتاب جاءتني من الرياض على عجل، فحَجِلتُ! ولم أدر أيُنا أشدُ فرحاً بجليسه؟ أأنا بالكتاب أم الكتاب بي؟ |
إنتهى المقال الجميل للكنزى ويليه تعقيب والله اعلم وهو المسيطر ..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: احمد الامين احمد)
|
كتب الأستاذ على يس الكنزى محتفلا بصدور (مرابع الصبا والشباب ) للمؤلف أحمد جبرين على :
Quote: في مقال سابق قلتُُ: " أنه لا يمكن للمرء أن يخوض في تفاصيل كتاب صدر من كاتب سوداني، دون أن يقف على محنة الكتاب في بلادي". فالكتاب عندنا في محنة، بل كارثة لا تقل فاجعة عن فواجعنا الأخر التي يعلمها القارئ. ففي السودان من يكتب؟ ومن ينشر؟ ومن يستورد الكتاب؟ ومن يقرأ؟ إلا من رحم ربي، ووهبه عقلاً ثاقباً وزهناً صافياً وعزيمة لا تلين. فمثل أحمدنا هذا، همُ قلائل. فهم صفوتنا أيقنوا أنه لا يمكن أن يقوم للوطن بناء بمعزل عن بناء إنسانه، وبناء إنسانه لا يتم إلا عبر العلم والكتاب. فعالم اليوم يفسح مقاعده الأمامية للأمم المتعلمة. فالغرب لم يفرض سيادته وهيمنته علينا إلا من خلال العلم. ففي الغرب يبجل العلم، ويكرم العلماء، ويعطي للكتاب قيمة ومدلولاً ومعناً ورمزاً. ويحفز الإنسان فيه منذ طفولته الباكرة على القراءة والتحصيل، والبحث والإطلاع. وتزدهر فيه صناعة الكتاب، من تأليف وطباعة وتوزيع. ولعلي أضرب مثلاً بأمريكا دون أن أغرق القارئ في تفاصيل وإحصائيات هو في غناً عنها وغير مهيأ لها في ظرفنا الحالي. فقد طبعت كُتُبٍ بعناوين جديدة في عام 2010، بلغت في عددها 206000 عنواناً. وبلغ عدد النسخ المطبوعة من تلك العناوين بلغت اثنين بليون ونصف البليون نسخة " البليون الأمريكي فيه تسعة أصفار". كما بلغت أجمالي مبيعاتها 28 بليون دولار. هذا مثال يوضح أننا ما زلنا نجلس القرفصاء في الجهة المقابلة، نتأمل فراق جهلنا العريض الممتد إلى ما لا نهاية، لأن الكتاب في بلادي أصبح يُعدُ سلعة ترف ورفاهية لا يغشاها إلا ذوو حظ عظيم. ولو أخذنا الطفل السوداني مثالاً لوجدناه يتيم المعرفة، فهو محرومٌ حتى من الكتاب المدرسي، فما بالك عن كتاب البحث العلمي أو الثقافي؟ إن كان هذا هو حال الكتاب في السودان، يبقى أن ينجح الأستاذ أحمد جبريل في إصدار كتابٍ من غربته أو إن شئت قل"من شتاته"، فذلك أعجاز وانجاز يُحسب له، دع عنك رفده لنا بمعارف شتى ذخر بها الكتاب عن كردفان وقبائلها من بقارة "وهم رعاة البقر" مسيرية حَمر وزُرق، وكواهلة وبديرية، فلاتة، أقباط، ودينكا نقكوك في منطقة آبيي المتنازع عليها الآن، جميعهم تمازجوا في بوتقة واحدة. |
أدناه قائمة بإلحصاد الجمالي للأستاذ أحمد جبرين خلال غربته الطويلة لأكثر من ثلاثة عقود عبر البحر المالح :
ترجم للسان المبين الكتب التالية: 1- منظور القرية من نهر النيل. 2- النوبة-شمال السودان.. ترجم للسان شكسبير الكتب التالية: 1- سوق الكمر. 2- الأسطورة فى الشعر الحديث. له تحت الطبع: 1- ذكريات جامعة الخرطوم. 2- ذكريات الهروب العظيم والغربة المفتوحة . بلاد المهجر والشتات أكثر مافيها الوقت والفراغ وأدوات الكتابة كالكيبوردات والأقلام والاوراق لكن دون موهبة ومعرفة وسعة إطلاع لن ينجح المغترب - المهاجر - فى الكتابة وإن تحصل على كل أدوات الكتابة المادية
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: احمد الامين احمد)
|
ينسب صاحب (المرابع ) الأستاذ أحمد جبرين لله دره!!! قبيلته المسيرية بإعتبارها إحدى بطون جهينة الثلاثة الكبار فى غرب السودان وهم عطية وحيماد وراشد المنحدرين من جهينة فأحمد الأجذب وشاكر والجنيد ثم يضمنهم فى الأهزوجة الشهيرة التى أصبحت شفرة code متعارفة بينهم حسب قوله وتقرأ: ( Quote: الساير عطية والمقيم حيماد والنقارة البدقق او الدخان البتلتل داك راشد الولاد |
) إنتهى صفحة 300 *ملاحظة للمؤلف إبن لعله البكر إسمه راشد وهو طبيب بشري يتولى إرسال النسخ الإكرامية من الكتاب نيابة عن والده فله التحية والإحترام !!!!علما أن المؤلف توقف كثيرا فى هذا الفصل الممتع عند الأسماء المذكرة والمؤنثة عند المسيرية مجريا مقاربة لغوية بينها مع نظيراتها بالشام تحديدا !! وحسب ثم يفضل بدقة ويسرد شجرة نسب كل بطن ف: - أولاد راشد هم :زبد (قلت: لعل المقصود زيد وصارت الياء باء عند الطباعة والله أعلم )وزيود وحميد وأزيد . - أولاد حيماد هم : حميد( جد ولاد حميد ) وحامد هبان (أبو الهبانية ) الله ( هو ابو أحمد التعيش (أبوالتعايشة ) وجمعان العويس (جد البنى هلبة ) قلت : أولاد حيماد مرتبطون عضويا وجغرافياوإداريا وتأريخيا وإستراتيجيا بدارفور تحديدا شرقها ويلامسون المسيرية الحمر (بغرب كردفان) خصوصا فخذ الفيارين (سكان الميرم وأبى بطيخ ) من الغرب والجنوب الغربى كمايلامسون دينكا ملوال وبعض الفرتيت شمال بحر الغزال بدولة جنوب السودان الوليدة . - أولاد عطية وهم : معال وعال وعلى الرحال .!! ثم يعمد بدقته المذهلة فى تفصيل نسبهم فيقول: فمعال هو والد مسير أبو أحمد (حسن ) الأزرق (أبوالمسيرية الزرق غانم وعلوان والعنينات ) وحامد (حسين ) الأحمر ( أبوالمسيرية الحمر فليت وعجار )!! إذا المسيرية الحمر والزرق من صلب رجل واحد وسيرد لاحقا كيف إنفصل الزرق عن الحمر جغرافيا ونزحوا من المجلد عبر حادث شجار أورده المؤلف بتفصيل !!!!!!! .
وعال هو أبوأحمد الحازم (أبوالحوازمة ) . وعلى الرحال هو أبورزيقة (أبوالرزيقات )..
يلاحظ توزع أولاد عطية (المسيرية بشقيها والرزيقات والحوازمة) بين جنوب وغرب كردفان و شرق دارفور (الرزيقات) و يماسون المسيرية الحمر (فخذ الفيارين) فى شريحة ضيقة جدا من الإتجاه الشمال الغربى بإعتبار الفيارين مركزا . وأكرر ذكر الناظر بابو نمر (1910-1982) لفرانسيس أن من أصعب الديات كالتى واجهته كناظر لعموم المسيرية كانت الدية مع الرزيقات !!!وهم أبناء جد واحد ذلك لمن يعتقد من تجار السياسة السودانية وما اكثرهم أن العرق يسيطر على نزاع الهامش –حسب مصطلحهم الشهير ا!!!! الحوازمة فى شمال جنوب كردفان (إداريا ) ولهم تماس وتعايش راقى مع النوبة والجوامعة والمسيرية الزرق والداجو ( يوجد داجو كذلك بدارفور خلافا لكردفان ) . بينما يتركز المسيرية الحمر والزرق فى غرب كردفان ويتماسان عبر الفلايتة (شق أساسى للمسيرية الحمر ) وبدرجة أقل يوجد تماس للزرق مع ولاد عمران (فخذ من العجايرة –حمر ) خلال حركتهم فى الصيف ، ومركز المسيرية الزرق لقاوة بينما مركز الحمر وحاضرتهم هى المجلد (دينقا ام ديار ) وتتوسط رجل الفولة الحاضرتين كما راينا فى حديث المؤلف عنها بإسهاب .. كما يلاحظ قلة إحتكاك الزرق بالدينكا فى المصايف خلافا للحمر (تحديدا ولاد عمران –المزاغنة – الفيارين بدرجة أقل ) بحكم الجغرافيا والعشب والكلأ والماء النمير (حسب مقولة الشاعر القديم مرار الفقعسى ) والله أعلم .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: احمد الامين احمد)
|
يورد المؤلف الأستاذ –أحمد جبرين على مرعي - فى حفره العميق الممتع لتأريخ دخول قبيلته المنحدرة من جهينة إلى أرض تهراقا وبعانخى!!!! رواية متواترة ترجح دخولها العام 1492 بعد سقوط دولة الأندلس عبر شمال إفريقيا ( تونس وليبيا والجزائر والمغرب ) وغربها من بلدان مثل موريتانيا ومالى والسنغال وشمال نيجيريا والكميرون وتشاد وغيرها من بلاد غرب إفريقيا وهنا يتطابق مرة أخرى مع البروف اللمين أبومنقة وغيره . ويرى المؤلف حسب ما وقف عليه من مصادر وروايات شفوية دخول قبائل جهينة السودان أرض عازة ومهيرة وتاجوج ورابحة الكنانية ومندى وميرى وعشة وميرى وأمونة الفى الجنينة (حسب مصطلح صديق مدثر وأحمد المصطفى قديما!!) فى شكل مجموعات كبيرة فى البداية ومن ثم مجموعات صغيرة كمايبدو ذلك جليا فى وجود مجموعات كبيرة للمسيرية فى تشاد وفى الحدود السودانية التشادية وبعض مناطق دارفور مثل نتيقة وكاس (قعر الجبل ) . ونبهنا لوجود الكثير من الفروع داخل القبائل هى فى الأصل قبائل كبيرةمستقلة فى مناطق أخرى مثل فروع الجبارات(لهم حي سكنى بالمجلد كان مركزا للفلايتة عموما قبل بناء رجل الفولة ) والسلامات وأولاد راشد فى الفلايتة (فرع أساسى من المسيرية الحمر مركزهم رجل الفولة وهى المربع الثانى فى ذاكرة المؤلف عهد دراسته المرحلة الوسطى وقد أسهب كثيرا فى الحديث عن نشأتها وموقعها وبشرها وإقتصادها كما راينا سابقا ). كماذكر جلاء بعض الأفراد من بعض القبائل لإختلاف مع الزعامة أو لاسباب أخرى ولجوئهم إلى قبيلة أخرى مثل بعض المسيرية الموجودين فى الحوازمة .. قف!! لاحظت بالمجلد – المربع الأساسى لذاكرة المؤلف وأرض ميلادى !!- وجود لفرع من بنى هلبة وهى قبيلة كبيرة مستقلة بدارفور - يتحالفون عضويا مع المزاغنة-فرع من العجايرة مسيرية حمر غرب كردفان و(يضربون معهم عود فى الدية ) رغم أن بنى هلبة قبيلة كبيرة جدا فى دارفور .. التمهيد أعلاه مدخل للحديث عن قبيلة المسيرية بفرعيها مع تركيز على الحمر (بضم الحاء ) حسب قراءة المؤلف فى مرابعه وأوله ذكر المسيرية فى الجزيرة المروية(يامحمد حمدي بتاع الحوش !!!؟؟) بحدودها الإستعمارية و الله أعلم .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: احمد الامين احمد)
|
فى لوحته البانورامية كمدخل للحديث عن أصل وهجرة وإدارة وحدود وسلوك قبيلته المسيرية بلونيها !!!؟؟؟ يواصل صاحب المرابع الأستاذ- أحمد جبرين على مرعي - حديثه الثر عن تكالب و تدفق المد الجهنى على أرض عازة من الغرب إلى الشرق وعبوره نحو الجزيرة المروية بحدودها الإستعمارية للإستقرار أو عبور (الأزرق العاتى ) نحو سهول بطانة أبى سن حيث يطيب المرعى للعيس والعنس!!!!؟؟؟؟ (حسب قاموس البحترى ) أو التوجه عكس تيار النيل الأزرق الهادر جنوبا نحو منطقة أبى نعامة (يا بتاع كمبو الري !!! ) بين سنجة عبدالله والدمازين وهى منطقة طينية زراعية رعوية مع إبحار بعضهم عكس تيار بحر ابيض ليضربوا خيامهم قرب أعالى النيل (بالسودان القديم ) للأستقرار فى منطقة الرنك حيث يوجد الكثير من التعايشة والمسيرية وسليم راهنا . قلت : وجود هذه القبائل الرعوية مختلفة الهوية والايدليوجيا فى تلك الفجاج الملتهبة بين السودان وجنوب السودان قد يربك ترسيم الحدود بين الدولتين وربما يحولها لقبائل تماس تتحرك بحرية بين الدولتين حسب الطقس ووفرة الكلأ كما قد يشكل بؤرة صراع ونزاع مالم تلتفت الدولتان لإحداث تنمية وإستقرار وتغيير نمط الإقتصاد ورفع الوعي العام ونشر ثقافة السلام فى تلك المنطقة الحدودية عالية القيمة الإقتصادية عبر الزراعة والرعى والأنسان !! يعلل المؤلف كثافة هذه القبائل الجهنية بالجزيرة المروية بحدودها الإستعمارية بعد (كتلة كررى ) ودحر مكسيم الخواجة كتشنر لأنصار المهدي نتيجة لإندياح جيش المقاتل أحمد فضيل الذى كان يقاتل فى الجبهة الشرقية للحدود المهدية فى أرض الجزيرة الخضراء خصبة التربة إلى الكرمك بعد فشله فى الألتحام مع ناس عثمان دقنة والامير يعقوب وعثمان أزرق وعلى الجلة وغيرهم من مقاتلى الأنصار بالبقعة( عندما كان زعيم الأنصار ول تورشين يقاتل مع نجله عثمان شيخ الدين فى خندق واحد وليس كمانشاهد فى أنصار العولمة حاليا حيث الإمام فى خندق ونجله فى خندق أخر !!! ) بعد علمه بإنتهاء (كتلة كررى ) وخراب المهدية كدولة وهو يقوده جيشه العرمرم داخل الجزيرة المروية يقول المؤلف صفحة 304:
Quote: ( لذا نجد الأن أسماء مثل سنجة عبدالله والليونة بالقرب من سنجة .وبعد إستباحة القائد الإنجليزى كتشنر لأم درمان وتقتيل الأنصار وبصفة خاصة أمراء المهدية عموما والتعايشة خصوصا ،خرج الأنصار الذين كان جلهم من قبائل غرب السودان مع اولاد الخليفة عبدلله التعايشى إلى الرماش والدمازين والجبلين ومناطق أخرى وهى الحادثة التى تعرف (بالكسرة ) .) |
إنتهى قلت : علل المؤلف إندياح المسيرية والتعايشة وسليم مع جيش القائد احمد فضيل بالجزيرة إثر علمهم بخراب المهدية عقب كررى وفشلهم فى الإلتحام بالجسم الرئيس لجيش الخليفة كذلك علمنا من التأريخ المدرسى بثانويات السودان القديم أن جيش أحمد فضيل اللجب المقاتل بشرق البلاد قد فشل فى عبور بحر أبيض ليداوس الخواجات مع ول تورشين بأم دبيكرات فى تلك المعركة الفاصلة التى أستشهد فيها الخليفة ومن قبله البطل وملازمه الخاص الأمير أب جكة ( تربطه صله رحم بعلى الجلة –حسب شهادة بابو نمر لفرانسيس ) وعلل بعض المؤرخين أن فشل جيش أحمد فضيل بمقاتليه الأشاوس من كافة قبائل السودان فى عبور بحر أبيض للإلتحام بالجيش الرئيس كان من أسباب ضعف جيش الخليفة فى أم دبيكرات فى مواجهة قوات الخواجة ونجت . الرماش : بلدة قديمة تقع جنوب غرب السوكى (البر الغربى بإعتبار السوكى مركز وهو من أجمل المناظر الطبيعية التى رأيتها بالسودان القديم على ضفة النيل الأزرق ويصلح أن يكون محمية طبيعية للطيور والنباتات والأزهار البرية !!!!! ) فى طريق سنجة وجل سكانها من التعايشة وقد خلد ذكرها الشيخ إبراهيم العبادى فى رائعته (سايق الفيات ) التى شدا بها الحاج سرور عندما سار العبادى برفقة نديمه أمين نابرى( أمين الناس على الإطلاق ) و نديمه الأخر (زين الشباب ) ب(الدرب تحت تجاه ربوع هند ) بعد ان ترك الرماش على يمينه او كماقال يوجد كذلك حيا للتعايشة بسنار المدينة (مكوار ) إضافة لوجود العديد من المسيرية فى مارنجان والحوش وغرب الجزيرة ب 24 القرشى والهدى (بضم الهاء) وغيرها أتوا بعد خراب المهدية بزمن طويل للعمل فى مشروع الجزيرة وصاروا مواطنين مقيمين بتلك المناطق من وطنهم مثل غيرهم من قبائل الوطن الأخرى . أيتعد المؤلف كثيرا عن مرابعه الأولى بكردفان لكنه سيعود قريبا للمجلد -ضيلم - الميرم - ابى اجبر وهلمجرا
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: يا أحمد اللمين ما قلتا ليك: الأخ الصديق أحمد العمار أهداني نسخة من (مرابع صبا وشباب أحمد جبرين علي). لم تفلح معه محاولاتي لتسليمه (القيمة المادية للنسخة) .. أما المعرفية والمعنوية فأجرها على الله .. شكراً يا العمار والعهد أن أتوفــر للنسخة التي أهديتنيها ولهذا الخيط بقراءة مركزة رغم الصيف وتكاليف الحياة وحاجات تانية حامياني. |
تحية وإحترام للأخ محمد عبدالجليل وشكرا للأخ احمد العمار على تزويدك بنسخة من مذكرات الاستاذ احمد جبرين وأرجو أن ترفد البوست بأى ملاحظات حول الكتاب قد يستفيد منها الاستاذ احمد جبرين ونستفيد منها كقراء لمايكتب ... حتى نلتقى فى مداخلة اخرى مع التحية
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: احمد الامين احمد)
|
حول هجرة قبيلته المسيرية إلى منطقتها الحالية الواقعة على فوهة بركان ملتهب جدا من النزاع على الأرض والمرعى والهوية وصل به الأمر لمعالجته بمحكمة العدل الدولية بلاهاى (مثل النزاع الشهير بين مصر ودولة العدو الصهيونى حول طابا عقب كامب ديفيد عهد السادات ) يقول المؤلف فى صفحة 306 معتمدا على تاريخ شفهى متواتر فى ذاكرة الأجيال ولم يدون بعد رغم موت المعمرين مثل الناظر بابو نمر (ت 1982) وشقيقه على نمر ( ت 2010 ) وعثمان الشبكة بلل عفينة ( توفى قبل أشهر 2012 ) فأحترقت مكتبات برحيلهم !!!؟؟؟ (Quote: دخلت المسيرية بشقيها إلى موطنها الحالي من مملكة وداى فى تشاد بقيادة زعيمها الروحي الشيخ أبو أجبر مؤسس دار المسيرية والذى توفى بجنوب المجلد فى منطقة (أبو أجبر ) التى عرفت لاحقا بإسمه والتى تبعد حوالي 22 كم عن المجلد فى فترة تتقدم على القرن السابع عشر الميلادى بعد هزيمة دينقة –ملك الداجو المشهور بالعدل – والذى تنادت قبائل جهينة وأوقعت به تلك الهزيمة المنكرة (فى المعركة لاشهيرة بالركبة والتى يراها المرء فى فيلم عمر المختار وهى ربط الركبة والإصرار على عدم التقهقر فإما قاتل او مقتول ) وناك نوع اخر من الدواس ( المعارك ) وهو مايسمى بالمشايلة أى (الكر والفر بالخيل ) |
إنتهى قلت : وفاة الزعيم الروحي للمسيرية الشيخ أبو أجبر مؤسس دار المسيرية الحالية فى منطقة أبى اجبر تحديدا يؤكد صدق نظرية المؤلف –حسب المصادر المتواترة – فى دخول المسيرية وبنى عمومتهم للسودان من البوابة الغربية الجنوبية تحديدا حيث تقع أبو أجبر مثوى هذا الشيخ الروحي جنوب المجلد على الخط الحديدى المتجة لواو من بابنوسة . قف!! قرية أبى أجبر مرقد الزعيم الروحى للمسيرية الشيخ (أبواجبر ) محطة سكة حديد بين المجلد والميرم وهى أقر ب للمجلد وتفصل بينهما سندة خلوية على هذا الخط ال الحديدى النوعى الذى كان قبل فصل الجنوب بقليل من الأخلاق (أكرر الأخلاق ) يمكنه أن يكون أهم رافد للإقتصاد السودانى لماتتوفر به تلك المنطقة من مزايا سياحية ورعوية وبشرية وزراعية خصوصا عبر محصول الكركدى (أم قارة ) و ثمار البطيخ بمنطقة الميرم الذى يضاهى فى جودته وطعمه بطيخ بلاد فارس الذى يملأ حوانيت دول مجلس التعاون الخليجى حاليا )) .. ويستحيل على الداخل للمجلد من إتجاه غير الجنوب والجنوب الغربى المرور ببلدة أبى أجبر الحالية وهذا يلقى شك حول النظرية القائلة بدخول المسيرية وغيرهم من جهينة غرب السودان من الشمال والشرق (عبر النيل والبحر المالح )... بلدة أبى أجبر مرقد الزعيم الروحى للمسيرية الشيخ أبوأجبر جل سكانها من فخذ المزاغنة ( خشم بيت من العجايرة –مسيرية حمر ) ويلاحظ أن إسم (أبو أجبر ) متداول بكثرة عند الفلايتة ( هم الشق الأساسى الثانى للمسيرية الحمر ) ويندر إستعماله عند العجايرة (حيث تقع بحيزهم الجغرافى بلدة أبى أجبر )!!! فهل الشيخ الروحى للمسيرية بلونيها كان من الفلايتة ؟؟؟؟؟رغم ان النظارة صارت تاريخيا عند العجايرة !!! تميز المؤلف فى المقتطف أعلاه بحس راقى جدا حين وصف (دينقة ) ملك الداجو السابقين للمسيرية بتلك المنطقة بالعدل رغم محاربة قوم المؤلف (المسيرية ) له وهزيمته وهكذا تكون الكتابة الراقية حين يسمو الكاتب عن العرق واللون ويصف الأمور بتجرد وواقعية وضمير . لاحظت إقرار المؤلف كمؤرخ محايد بوجود قبيلة الداجو كحكام وسكان بمنطقة المجلد (حاضرة المسيرية الحمر ) حاليا قبل وصول المسيرية للمنطقة وهذه سنة الله فى الأرض حيث تتعاقب القبائل والمخلوقات عموما على أرض ما بغرض تعميرها حتى يرث الله الأرض ومن عليها ويكون (الملك يومئذ لله الواحد القهار ) والمصحف يعج بهذه السنة فى توارث الأرض وتداولها بين الأمم بامر الواحد الأحد الفرد الصمد فى هذا السياق قرأت فى كتاب ما ان بلدة أريحا الفلسطينية التى تعد من أقدم بلدان الأرض المأهولة قد تعقب عليها حتى اليوم 29 حضارة كلها اندثرت وبقيت الأرض !!!!؟؟؟ لاحظت فى المقتطف أعلاه توظيف المؤلف ثقافته السينمائية فى تقريب وشرح أسلوب القتال عند المسيرية قديما ( ربط الركبة ) عبر الإشارة لفيلم عمر المختار الذى جسده الممثل العالمى (الايطالى مكسيكى الأصل أنتونى كوين ) وهو فيلم شهير جدا رغم متاجرة القذافى (سنوات طغيانه وإستعباده لشعبه ) به وفى الواقع السينما والكتاب من أكثر مصادر المعرفة التى سقت الأنهر الباطنية عند المؤلف وجيله فى سنوات تكوينهم قبل سنوات من عصر الاسافير والموبايلات والفضائيات الهابطة والمزعجة والركيكة التى إنشغل الجيل الحالى بقشورها دون محاولة توظيفها للمعرفة القوية ..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مرابع صبا وشباب أحمد جبرين على( المجلد ، الفولة -خورطقت ) صدور م (Re: فضل الله خاطر)
|
الاخ الكريم الأديب والقاص احمد الأمين رمضان كريم تصوموا وتفطروا. على خير تابعت باهتمام السرد الجزل لكتاب المؤلف الوفي احمد جبرين والوفاء شيمة يمنحها رب العباد وقليل هم الذين يوفون تجاه أوطانهم ومسقط راسهم في مؤلفه وصلا لحقبة لم يعاصرها الكثير وفي السرد والتلخيص الجميل تشويق للقارئ والباحث الذي قد لا يتمكن من الحصول على النسخة الاصلية شكرًا لك اخي احمد ..... ما خاب رقادك وسط الكتب وانت طالب ولا توسطك لها وانت خريج والتحية عبرك لصاحب السفر والمتداخلين اخوك فضل الله خاطر
| |

|
|
|
|
|
|
| |