أفضل أن أصف الآتي بأنه "نص قصصي" بدلا عن "قصة" يمكنك أيضا أن تسميه ما شئت. و إن لم يعجبك قل عنه أنه هلوسة مُعّذب أو تهيؤات ضحية من أزمنة الحكماء المرتزقة. لكن ثق أن هذا المعذب يمكن أن يكون أنت أو صديقك أو جارك أو ابن عمك أو ابن أخيك أو صهرك، أو ربما حبيبك أو خطيبك أو زوجك أيتها الجميلة الفاضلة. باختصار هو شخص يعيش بيننا على ظهر هذه الأرض و يحمل داخله الجمال و الالم و حب الحياة و الوطن و الانسانية.
02-01-2007, 11:33 PM
ابوعسل السيد احمد ابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416
الألم الفظيع ينبض في كل شلو من جسدك، بل كل خلية رمادية و غير رمادية في دماغك. و بالخصوص مع كل ذكرى أو منظر شبيه، يجتاح الألم عظم المحجر و جفنيك، ثم متغلغلا إلى لب عينك اليمنى فمنداحا إلى شبكيتها. لا تملك العين لحظتها أن ترى سوى العتمة الغاشمة، المحتلة و الهائلة في المدينة التي يزحمها الضوء، و المركبات، والنساء، و المآذن. هذه العين اليمنى، هل إجترحت ما يوازي عُشر معشار الألم؟ هل قارفت، أنت، طوال عمرك الفتيّ ما يسوّغ هذا الألم، و الألم القديم؟ الألم القديم دام ساعات و أياما و شهورا، و إنتهي إلى عام و بضعة أشهر، لم يحسه أحد سواك طوالها! و هأنت تحتمل الألم المُمضّ، بعد مضي هذه الأزمنة، متمترسا في لبّ الجسد و مجتاحا كل ما هو أيمن فيك؛ يحتل قارعة الطرقات و فضاءات الأحلام مارداً بلا رأس، يعذبك إمتداده اللانهائي.
02-02-2007, 02:34 AM
ابوعسل السيد احمد ابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416
أصار في مكْنتك أن تتصالح مع حتمية الألم المتمرس في جسدك، الذي لم يعد فتيا برغم سنواته الثلاثين، أم تستسلم لقدرية الألم الممتد إلى اللانهاية خارج إطار الجسد؟ بالكاد تستطيع عينك اليمنى أن تُعين رفيقتها على قراءة الأخبار في شبكة المعلومات و جادّتها؛ مصدرك الوحيد! بل هي تحجم عن ذلك إزاء هذا الخبر: "الفرقاء سيجتمعون و على مولد الوطن الجديد سيُجمعون"! ماهو الوطن -جديداً كان أم أزلياً- إذا لم يكن حُلم طفل مشرد يبيع السجاير في تقاطع غير شهير(1)، أو آخر يمسح الأحذية تحت مظلة آيلة للإنهيار(2)، أو أب يبحث عن صاقل أحذية طفل هو ابنه الذي لم يره قط(3)، أو شابان يركضان إلى الشمس و منافي عصية(4)، أو فتاة تنشد عرسا تزفها فيه الملائكة إلى عريس أرضي(5)؟ ماذا يكون الوطن إذن؟ تتضامن العين الأخرى مع اليمنى في السفر عبر ألم التساؤل الممض، و تظل أنت من ينتظر من ذاته دفع القيمة التي لا تشتري الوطن. . لا تشتري الوطن!
_____________________________________________________________________ (1) بطل قصة "سبعة ضد القمر" (2) أحد بطلي قصة "شظايا الروح و أعمدة يثقلها الرماد" (3) أحد بطلي قصة "شظايا الروح و أعمدة يثقلها الرماد" (4) بطلا قصة "الركض إلى الشمس و مدائن بعيدة" (5) فتاة جميلة كانت زميلة يحيى في رواية "الرحيل ضد الأزمنة الرمادية"
02-02-2007, 07:45 PM
ابوعسل السيد احمد ابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416
في المدينة التي يزحمها الضياء و الضجيج و النساء، وحيدا تسير عبر الطرقات النظيفة بلا ذكريات سوى الالم، و قشعريرة تكتسحك مرتين؛ مرة عند مرورك بطرقات معينة و مرة عند مرورك في كل الطرقات و عند مكوثك بين الجدران الباردة و الأسقف و الأرضيات التي تحجب عنك الهواء الملوث لتجود عليك بزمهرير لا تضاهيه العتمة و لا الإغتراب و لا التوحُّد.
02-03-2007, 11:14 PM
ابوعسل السيد احمد ابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416
و تظل تسترجع ما لا مندوحة من استرجاعه. . مطلع الألم. هل استحلت مسيحا يُجلّله إكليل الآلام؟ كان الآخر يضربك بكل ما في الغل و السادية من قسوة، و يكيل لك تهم التآمر على الوطن. . بلا تراجع. في البدء كنت تنفي علّه يقتنع و يتركك! مع ذلك لم يتراخ عن ضربك و شتمك و الإصرار على إتهامك. و إنتهى بك الحال إلى الصراخ مع قطارات الألم التي مرحت فوق كل خلية من جسدك المشدود بكل الأمساد. كان عيبا لدى قومك أن يصرخ الرجل من الألم، تعلم. ثم جاء الأول، وكان طويلا نحيفا لا يعتني بهندامه. قدم نفسه على أنه وكيلا أولا و أخيرا للنيابة أو كمدع وطني. تكلم بأشياء لم يكن بمقدورك أن تلقي لها بالا و القطارات، بطيئها و سريعها، لا تزال تعدو في خلاياك و بالأخص الرمادية منها. كرر كل ما كان الآخر يفوه به، كأنه توأم له، بل و ضربك في ذات المواضع. ثم أتاك بجديده؛ أخرج من مكتب في ركن الغرفة صندلا لدائنيا و شرع يضربك به في الوجه، و ليس في موضع سواه! يستحثك مع كل ضربة أن تكشف أبعاد مؤامرة لم تُحك يوما و سوف لن يقدّر لها، فهو يعلم أنك أكثر وطنية منه و من الآخر الذي هو قاضي الجرائم الموجهة ضد الوطن! أمّا الثالث فقد كان من سبق إلى إقتيادك إلى المكان، و سهر على أن يُسمعك ما لا يروق لك و لا لأموات عائلتك و أحيائها. بالطبع لم يوفر مساحة من جسدك دون أن يبلغها عميق إمتهانه و عسفه. هددك بما تموت كرها الآن أن تستذكره. لم يستنطقك على الإطلاق، على الرغم من تقديمه لك نفسه محققا! إكتفى على الدوام بتشديد النكير عليك.
الملكة بنت الحسن، سمية يا سيدتي الشاعرة، ثمة أناس يروق للحرف أن يطلوا عليه ثم يرفدونه بحضورهم الباهي، إذ ليس للحروف من ألق إن لم يكتحل بها مرأى الماجدات و تشنف مسامع الأكارم. لك هنا أن تطلي و أن تقيمي و أن تخطي ما يعن لك فالمكان مشرع لمن هو مثلك يملك ناصية الكلم و ينظم الأقباس أدبا يطرب الولدان بل و حتى قسوة الشتاء. عشت
02-04-2007, 11:07 PM
ابوعسل السيد احمد ابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416
ثلاثهم كانوا شديدي الإلتزام بمواعيدهم و تنفيذ وعيدهم! تناوبوا الدخول إلى غرفتك و تناوبوا سومك الإعتساف في ترتيب خالد؛ الآخر فالأول ثم الثالث! و أنت تذكر الآن كل تفاصيل أمد الألم في صفاء يدهشك، في مسيرك وسط هذه الحشود، تعجب كيف أنه كان بمقدور جسدك إحتمال ذلك بستثناء خسارة واحدة تدرك فداحتها الآن! الصندل اللدائني في الوجه، في ذات الموضع و ليس سواه في كل مرة، و ذات الإلحاح: أن تعترف! و نافورة الألم من الموضع تنداح نبضا فظيعا يفقدك إحساسك بما عداه، يقتلك ألف مرة. العين اليمنى لا ترى سوى البياض الذي استحال، آخر الامر، عتمة تتعملق
.
02-05-2007, 00:50 AM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
دخلت أكثر من مره وهمست لك وأنت تؤدى صلاة لغة الإخلاص لوطن سيف حمايته بأيدى سارقيه ومال رقعته عند من وسعوا قدها لعجزهم عن سد ما كان ثقبا وخرما صغير وكأحلام البشرى النقاله فى رحب المتعه الحقيقيه بتلمس الواقع كحقيقه رسمها بتفنن سيل يراعك الصادق حيث أنبرى لتشخيص العلة التى غابت عن أطباء البصاره سالبى أثواب الأعراف عن وطن عفيف شريف
بو عسل أنت تقول ما ينبغى قوله فى ذات ساعة الحاجه إليه وببهرجة لا تفوت على أحد
تحياتى لك وسلامى
منصور
02-05-2007, 08:42 PM
ابوعسل السيد احمد ابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416
Quote: سيف حمايته بأيدى سارقيه ومال رقعته عند من وسعوا قدها لعجزهم عن سد ما كان ثقبا وخرما صغير
لم أر أصدق و أكثر إيجازا من وصفك حال الوطن بكلماتك عاليه. نعم هكذا أضحى حالنا منذ أزمنة بعيدة و نحن بين غافل و متغافل نخادع ذواتنا و صغارنا ناسيين أن المسؤولية كل المسؤولية هي في الذود عن الوطن من ابنائه العصاة العتاة. ستلزمنا أعمار و جهود لإعادة الحياة إلى بعض من نسقها العادل الكريم. لكن هل نحن مستعدون لبذل تلك الاعمار و هذه الجهود؟
02-06-2007, 03:51 AM
ابوعسل السيد احمد ابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416
هاهي القشعريرة تجتاحك في إحدى مرتيها، فترى العتمة الهائلة تنبض بشخوص تتعرفُ أرديتها رغم تماهي ألوانها مع العتمة. هي عينك اليمنى التي ترى الآن كل هذا، و كل الزمان. من العتمة يخرج رجل كأنك تعرفه، جديد قديم. حذاؤه غليظ و هندامه أنيق من زمن غير محدد.. زمن شائه. و الذهب.. الذهب يومض في عروة جبينه و جانبي عنقه، يتألق ببريق لعين على كتفيه غير العريضين. هل يصلح الأخضر خلفية للذهب؟ لا مكان لهذا السؤال هنا! فلتعد لتذكر الآخر.. تعني الرجل الجديد القديم الآخر. لا تعرفه البتة. حذاؤه عريض و هندامه أنيق من زمن غير محدد.. زمن أكثر تشوّها. و الذهب المقلّد يومض، و ما أسطع الوميض الزائف، على كتفيه السمينتين. لا يصلح الأسود خلفية للذهب. صرخ في وجهك و شتمك ثم وضع أصفاداً غليظة ضيقة على معصميك.. و إقتادك عبر طرقات بطول ما بين قطرين،إلى ذلك الجحيم و سقوط شبكيتك اليمنى.
02-06-2007, 11:59 PM
ابوعسل السيد احمد ابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416
مع سقوط كل شبكية يُمنى ينفرط المقص من على الكتفين غير العريضين. منه تسقط بندقية و سيف(1). النجوم تستحيل ثقوبا سوداء(2) تبتلع كل ما هو أخضر و أسود(3). أما الصقر فيحلق صوب السموات العُلا إلى حرية مأمولة تحجبها الأبعاد.
________________________________________________________ (1) في البلد الذي ينحدر منه بطل القصة يضع الضباط من الرتب العليا صقورا و نجوما و مقصات على الكتفين، و يتكون المقص من بندقية و سيف. الحال ينطبق على المنفى الذي يقيم فيه. (2) يؤمن بعض علماء الفلك أن الثقب الأسود(dark hole) هو عبارة عن نجم ذي كتلة كبيرة تعرض إلى ضغط هائل فانهار. كل جسم يدنو من الثقب الأسود يقوم الأخير بابتلاعه. (3) يلبس العسكريون في بلد بطل القصة ثيابا خضراء اللون بمختلف تدرجات الأخضر بينما تلبس الشرطة و بعض قوى الأمن في منفاه السواد.
.
02-10-2007, 06:12 AM
ابوعسل السيد احمد ابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416
هل نحن أبناء هذا الوطن الكبير على استعداد لرأب هذه الصدوع العظيمة التي تنوش الوطن.. تعصف بانسانه.. و تنوء بها وحدته التي أضحت محض شكوك؟ ألا يزال أغلبنا قطيعا تتوزعه رعاة آثمة ما بين الغفلة، و التغافل، و آلهة كذوبة..مخاتلة؟ أليس لهذا العماء من أجل؟ العماء تسربلنا به الآلهة الظالمة ليظل وهقا يهيمن على أبصارنا الحسيرة.. لكن عماءً أفدح ما زال يتربع في دواخلنا.. يعشيها بطوعنا فلا نرى عسف الآلهة.. و إن رأينا نمد أبصارنا إلى ذلك العماء نسربلها قسرا به و نقول منافقين ذواتنا: مالنا و لهؤلاء!
Quote: مع سقوط كل شبكية يُمنى ينفرط المقص من على الكتفين غير العريضين. منه تسقط بندقية و سيف(1). النجوم تستحيل ثقوبا سوداء(2) تبتلع كل ما هو أخضر و أسود(3). أما الصقر فيحلق صوب السموات العُلا إلى حرية مأمولة تحجبها الأبعاد.
كلماتى تمشى على استحياء فى مثل هذه الدور الأنيقة التى ترفل فيها حروفك بدثار مترف بالجمال مترع بالشوق والحب والألم وموشى بإبداع فكرى أعجز عن إدراك كنهه لأنه محاك بأنامل تحيل الألم الى مناصب الأمل ...الأمل الذى أحلناه للتقاعد... شكراً لمنحى حق المكوث ،فالبرهة هنا تعني لي رحلة إستشفاء من العلل والنفاق. سمية الحسن طلحة
02-22-2007, 07:25 PM
ابوعسل السيد احمد ابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416
Quote: كلماتى تمشى على استحياء فى مثل هذه الدور الأنيقة التى ترفل فيها حروفك بدثار مترف بالجمال مترع بالشوق والحب والألم وموشى بإبداع فكرى أعجز عن إدراك كنهه لأنه محاك بأنامل تحيل الألم الى مناصب الأمل ...الأمل الذى أحلناه للتقاعد... شكراً لمنحى حق المكوث ،فالبرهة هنا تعني لي رحلة إستشفاء من العلل والنفاق. سمية الحسن طلحة
كنت بعيدا.. بعيدا جدا عن هذا المكان.. مرهونا بين شقي رحى الأمل و الألم.. . و لذا فقد فاتني قراءة هذا الدفق.. و من ثم احتفائي بك شاعرة و مليكة.. . اليوم أجدني أتعثر في حروفي.. في ألمي و في أملي.. متمثلا نشيد الحياة.. و رياح حداثة أصيلة علها تغسل الألم و تبشر الروح بالانعتاق. عشت ماجدة و شاعرة تمسك بناصية الكلام
02-22-2007, 07:36 PM
Mustafa Mahmoud Mustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072
مصطفى محمود يا صديقي النبيل الذي يحمل المشرط الأسمى هأنتذا كدأبك تختار نصا شعريا، أغنية، لحنا ماجدا أو صورة لتقول ما تروم.. ظللت أتفكر كثيرا في نهجك هذا. لم أجد له وصفا سوى الأريحية و اسما سوى الإيثار و قيمة أعلى من الديمقراطية. ذلك أن هذه الانتخابات تفسح مجالا للمطلع عليها أن يتلمس فيها ما يمكث في النفس و ينفع الناس.
دم ماجدا
02-23-2007, 06:05 PM
عبد المنعم ابراهيم الحاج عبد المنعم ابراهيم الحاج
تاريخ التسجيل: 03-22-2005
مجموع المشاركات: 5691
في صقيعنا هذا عندما لا نجد ما نتدفأ به نلجأ إلى الأحزان و قلوب الأحبة و مرور كمرورك هذا. مثلك النص مشرع له أنّى رام. حتما سأستضيئ برؤاك فأنت أديب ماجد، و تنتظرك حروفي.
عشت
02-23-2007, 07:02 PM
سفيان بشير نابرى سفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574
بدَايَاتٍ أعْتَقد لِفقْرِ آخَر، والفَراغ بقوة الأشيْاء
يُصبْح مقبرة··! لا أكترث لِرصيف اللُغة، لقاء
النسيان أهْتِف لِظلّي السُّكارى وَحْدَهُم قادِرون
على حلّ إضْرابِ التاريخِ، والشُّعراءُ فِي نِهاية
القرْن مُجْبَرون عَلى نَقر قصائِدِهم في أجْهزة لا
تعرفُ ما الخيال··؟!
نديمي في الكأس
في المحبة·· واللاحربَ··!
ما الذي يحدث الآن في دولاب الموسيقي
وأنت··؟
ما خَطبْكَ، لوْ أنَّ الليل انزاحَ عنْ غَسق
الصبح··؟
وكأسُكَ، هلْ شَرِبْتَه عن آخره أولاً··؟
معك أنا في خراب النص،
واللحظة،
والقصيدة··!
(كُلّمَا ضَاقتِ العِبَارَةُ··
أذهَبُ لحال سَبيلي··!)
نديمي في غُرفَ الأرض
في الهَواء المُثخَن برَعْشَةِ
الزِّلزال···!
هَيَّا نَصْعَدُ معا سُلَّم الوَظيفةِ
نَتسلى براتب الشَّر المَبحوح
نُحاكي رَقص الغُربان
نُرتب فوانيس النَهار
أما اللّيل، فهو مهنة الشُّعراء
·· وكفى··
لوحة لليمني (علي با ناعمة)
يا صديقي العتمة التي تدهم الدرب طويلة وعتمة الحزن اطول عادةً تكون قاسية لانها تعلم أن الحب يفل عضدها ويطرها ويشع الوجود كن بخير . ــــــــــــــــــــــ * إدريس علوش
Quote: فى يوم عيد المعلم ...التحايا لمن علمونا المشى فى العتمة دون أن نضل الطريق
لهم التحايا.. لهم أن نقف و أن نحني و أن نضعهم شموسا و أقمارا في حياتنا.. ندين لهم بكل ما أنجزنا و ننجز في هذه الفانية... إنهم أنبياء هذا الزمان و كل الأزمنة..
عشت أيتها الملكة
02-24-2007, 03:23 PM
ابوعسل السيد احمد ابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416
يا لهذا الجمال الذي يتدثر بالتواضع قيمة تالدة!. ترفدني بانتخاباتك للقصيد و الرسوم و حكمة تسود الافق. في ذات الوقت تدخر همسك الحميم مواعيد وداد و صفاء و عمر آت.
في زمان العتمة يتمدد الصقيع و الألم ثم ينوح الدهر و لا يقول أمن جزع فات أم حزن مقيم. فقد يزجي الليالي بانتظار النور الأكبر.
و هكذا تمضي بنا الحياة إلى غاياتها آملة في غيابة التيه تسربلنا بها. و نحن نتلمس الأقباس في (خشم البقرة) آبهين فقطبريح من هم حولنا.
قلوبنا؛ وحدها تدفئها الحروف و الأحزان و الأصدقاء.
تعبتُ ( أكيد ما منّك أيها الجميل ) و تعيش
02-27-2007, 03:32 AM
ابوعسل السيد احمد ابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416
إلامَ هذه العتمة تهيمن في تسلط؟ إلامَ هذا العماء ينوش الشباب و الولدان و الوطن؟ إلام يدوم هذا التواطؤ الآثم؟ أجُبلنا عليه أم قُسرنا؟ قبلا هل يتوجب علينا أن نقر بوجود هذه الآثام قبل أن نشرع في التطهر منها؟ كون أننا في ذواتنا لا نقارفها هل يعفينا ذلك من مسؤولية التواطؤ بالصمت؟ بالجهل؟ بعدم العلم؟ أم هي مشيئة الآلهة الماكرة أن تُقدّر علينا أن نمسي كما الكلب يعوي خوفا على ذلك الشيئ الزائد فقط؟ و تجعلنا نتوهم أن كتاب المصير لا محيص منه و هو المصير الكذوب الذي إختطته يدها الخؤونة؟ ألا إستفق أيها المارد فينا! آن لك أن تتطهر ثم أن يستجيب القدر.
03-02-2007, 02:05 PM
ابوعسل السيد احمد ابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416
العتمة مهنة الآلهة الكذوبة.. بها تهيمن.. تحيك المصائر الخؤونة و الأقدار الزائفة.. ثم تقول: أنا أوحد آلهتكم فاسجدوا لي و سبحوا بحمدي و أركعوا أنتم وحدكم الراكعون.
فتهرول الأكثرية يسربلها العماء الكئيب طوفانا يجيئ من بوابات النفوس الأربعة و عرش الآلهة الساحم. يقولون: حمدا لك أيتها الآلهة أنت الغاشمة و الباطشة و العاسفة في العالمين. نسألك حلمك الظالم.. و أن تميطي عنا فرادى رجيم عسفك. لا نسألك رد الظلم عن الناس فللناس رب يحميهم.
هكذا هم يخادعون سرائرهم و يمنون المهج باتقاء جبروت الآلهة الكذوبة. بيد أن الآلهة تقهقه في شماتة: ربح الربا! و أيم الكذب ربح الربا!
Quote: إلامَ هذا العماء ينوش الشباب و الولدان و الوطن؟ إلام يدوم هذا التواطؤ الآثم؟ أجُبلنا عليه أم قُسرنا؟ قبلا هل يتوجب علينا أن نقر بوجود هذه الآثام قبل أن نشرع في التطهر منها؟ كون أننا في ذواتنا لا نقارفها هل يعفينا ذلك من مسؤولية التواطؤ بالصمت؟ بالجهل؟ بعدم العلم؟
يقولون مال هذا الميت !!! أ مات بداء ؟ أم جنون ؟ وهل لابد من سبب ليحل بنا ريب المنون إنما المقتول مات...مات من دفق الشجون فقد ناشته الأسنة والسنون إعتصره الشوق فسقاه للأقلام حبرأ ومشت به الدنيا لحون وفى العزاء ماذا تفعلون؟ أتخبرون من يأتون بعدى ؟أم تتكتمون ؟ أن يفقهون أو يعمهون أرى انكم صامتون لكنم قطعا غدا ستتحركون. لك مودتى أبوعسل فقد أثار تساؤلك تساؤلات كثر
03-03-2007, 00:55 AM
ابوعسل السيد احمد ابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416
Quote: يقولون مال هذا الميت !!! أ مات بداء ؟ أم جنون ؟ وهل لابد من سبب ليحل بنا ريب المنون إنما المقتول مات...مات من دفق الشجون فقد ناشته الأسنة والسنون إعتصره الشوق فسقاه للأقلام حبرأ ومشت به الدنيا لحون وفى العزاء ماذا تفعلون؟ أتخبرون من يأتون بعدى ؟أم تتكتمون ؟ أن يفقهون أو يعمهون أرى انكم صامتون لكنم قطعا غدا ستتحركون.
في قراديد بلادي يتنفس الصهد و تقهقه الرياح الدرتية. أما الشعر فهو أنفاس الروح السخينة.. نبضاته الحرى تلون الحياة بالأقباس الإلهية فنطرب و نتفكر و نأسى و نبكي ثم تكون لنا العبر. إنها بلاغة الشعر و حكمة الشعراء إنها الموسوعة، يا سيدتي! عشت ماجدة
03-05-2007, 02:12 PM
ابوعسل السيد احمد ابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416
همس أحد الأصفياء بأن النص قد اختلط عليه بالهوامش و الحواشي و التداعي. و هكذا حال هذا الموات الذي يعيشه الوطن؛ يشكل علينا. في مكنتي أن أفصل المتن عن بقيته. أما البقية فذلك شأن كل من يقرأ النص أن يفعل بها ما يشاء حد إعادة كتابتها.
مطلع العتمة:
03-09-2007, 08:46 AM
ابوعسل السيد احمد ابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416
الألم الفظيع ينبض في كل شلو من جسدك، بل كل خلية رمادية و غير رمادية في دماغك. و بالخصوص مع كل ذكرى أو منظر شبيه، يجتاح الألم عظم المحجر و جفنيك، ثم متغلغلا إلى لب عينك اليمنى فمنداحا إلى شبكيتها. لا تملك العين لحظتها أن ترى سوى العتمة الغاشمة، المحتلة و الهائلة في المدينة التي يزحمها الضوء، و المركبات، و النساء، و المآذن. هذه العين اليمنى، هل إجترحت ما يوازي عُشر معشار الألم؟ هل قارفت، أنت، طوال عمرك الفتيّ ما يسوّغ هذا الألم، و الألم القديم؟ الألم القديم دام ساعات و أياما و شهورا، و إنتهي إلى عام و بضعة أشهر، لم يحسه أحد سواك طوالها! و هأنت تحتمل الألم المُمضّ، بعد مضي هذه الأزمنة، متمترسا في لبّ الجسد و مجتاحا كل ما هو أيمن فيك؛ يحتل قارعة الطرقات و فضاءات الأحلام مارداً بلا رأس، يعذبك إمتداده اللانهائي.
أصار في مكْنتك أن تتصالح مع حتمية الألم المتمرس في جسدك، الذي لم يعد فتيا برغم سنواته الثلاثين، أم تستسلم لقدرية الألم الممتد إلى اللانهاية خارج إطار الجسد؟ بالكاد تستطيع عينك اليمنى أن تُعين رفيقتها على قراءة الأخبار في شبكة المعلومات و جادّتها؛ مصدرك الوحيد! بل هي تحجم عن ذلك إزاء هذا الخبر: " الفرقاء سيجتمعون و على مولد الوطن الجديد سيُجمعون"! ماهو الوطن -جديداً كان أم أزلياً- إذا لم يكن حُلم طفل مشرد يبيع السجاير في تقاطع غير شهير، أو آخر يمسح الأحذية تحت مظلة آيلة للإنهيار، أو أب يبحث عن صاقل أحذية طفل هو ابنه الذي لم يره قط، أو شابان يركضان إلى الشمس و منافي عصية، أو فتاة تنشد عرسا تزفها فيه الملائكة إلى عريس أرضي؟ ماذا يكون الوطن إذن؟ تتضامن العين الأخرى مع اليمنى في السفر عبر ألم التساؤل الممض، و تظل أنت من ينتظر من ذاته دفع القيمة التي لا تشتري الوطن. . لا تشتري الوطن!
في المدينة التي يزحمها الضياء و الضجيج و النساء، وحيدا تسير عبر الطرقات النظيفة بلا ذكريات سوى الالم، و قشعريرة تكتسحك مرتين؛ مرة عند مرورك بطرقات معينة و مرة عند مرورك في كل الطرقات و عند مكوثك بين الجدران الباردة و الأسقف و الأرضيات التي تحجب عنك الهواء الملوث لتجود عليك بزمهرير لا تضاهيه العتمة و لا الإغتراب و لا التوحُّد.
و تظل تسترجع ما لا مندوحة من استرجاعه. . مطلع الألم. هل استحلت مسيحا يُجلّله إكليل الآلام؟ كان الآخر يضربك بكل ما في الغل و السادية من قسوة، و يكيل لك تهم التآمر على الوطن. . بلا تراجع. في البدء كنت تنفي علّه يقتنع و يتركك! مع ذلك لم يتراخ عن ضربك و شتمك و الإصرار على إتهامك. و إنتهى بك الحال إلى الصراخ مع قطارات الألم التي مرحت فوق كل خلية من جسدك المشدود بكل الأمساد. كان عيبا لدى قومك أن يصرخ الرجل من الألم، تعلم. ثم جاء الأول، وكان طويلا نحيفا لا يعتني بهندامه. قدم نفسه على أنه وكيلا أولا و أخيرا للنيابة أو كمدع وطني. تكلم بأشياء لم يكن بمقدورك أن تلقي لها بالا و القطارات، بطيئها و سريعها، لا تزال تعدو في خلاياك و بالأخص الرمادية منها. كرر كل ما كان الآخر يفوه به، كأنه توأم له، بل و ضربك في ذات المواضع. ثم أتاك بجديده؛ أخرج من مكتب في ركن الغرفة صندلا لدائنيا و شرع يضربك به في الوجه، و ليس في موضع سواه! يستحثك مع كل ضربة أن تكشف أبعاد مؤامرة لم تُحك يوما و سوف لن يقدّر لها، فهو يعلم أنك أكثر وطنية منه و من الآخر الذي هو قاضي الجرائم الموجهة ضد الوطن! أمّا الثالث فقد كان من سبق إلى إقتيادك إلى المكان، و سهر على أن يُسمعك ما لا يروق لك و لا لأموات عائلتك و أحيائها. بالطبع لم يوفر مساحة من جسدك دون أن يبلغها عميق إمتهانه و عسفه. هددك بما تموت كرها الآن أن تستذكره. لم يستنطقك على الإطلاق، على الرغم من تقديمه لك نفسه محققا! إكتفى على الدوام بتشديد النكير عليك.
ثلاثهم كانوا شديدي الإلتزام بمواعيدهم و تنفيذ وعيدهم! تناوبوا الدخول إلى غرفتك و تناوبوا سومك الإعتساف في ترتيب خالد؛ الآخر فالأول ثم الثالث! و أنت تذكر الآن كل تفاصيل أمد الألم في صفاء يدهشك، في مسيرك وسط هذه الحشود، تعجب كيف أنه كان بمقدور جسدك إحتمال ذلك بستثناء خسارة واحدة تدرك فداحتها الآن! الصندل اللدائني في الوجه، في ذات الموضع و ليس سواه في كل مرة، و ذات الإلحاح: أن تعترف! و نافورة الألم من الموضع تنداح نبضا فظيعا يفقدك إحساسك بما عداه، يقتلك ألف مرة. العين اليمنى لا ترى سوى البياض الذي استحال، آخر الامر، عتمة تتعملق.
هاهي القشعريرة تجتاحك في إحدى مرتيها، فترى العتمة الهائلة تنبض بشخوص تتعرفُ أرديتها رغم تماهي ألوانها مع العتمة. هي عينك اليمنى التي ترى الآن كل هذا، و كل الزمان. من العتمة يخرج رجل كأنك تعرفه، جديد قديم. حذاؤه غليظ و هندامه أنيق من زمن غير محدد.. زمن شائه. و الذهب.. الذهب يومض في عروة جبينه و جانبي عنقه، يتألق ببريق لعين على كتفيه غير العريضين. هل يصلح الأخضر خلفية للذهب؟ لا مكان لهذا السؤال هنا! فلتعد لتذكر الآخر.. تعني الرجل الجديد القديم الآخر. لا تعرفه البتة. حذاؤه عريض و هندامه أنيق من زمن غير محدد.. زمن أكثر تشوّها. و الذهب المقلّد يومض، و ما أسطع الوميض الزائف، على كتفيه السمينتين. لا يصلح الأسود خلفية للذهب. صرخ في وجهك و شتمك ثم وضع أصفاداً غليظة ضيقة على معصميك.. و إقتادك عبر طرقات بطول ما بين قطرين، إلى ذلك الجحيم و سقوط شبكيتك اليمنى.
مع سقوط كل شبكية يُمنى ينفرط المقص من على الكتفين غير العريضين. منه تسقط بندقية و سيف. النجوم تستحيل ثقوبا سوداء تبتلع كل ما هو أخضر و أسود. أما الصقر فيحلق صوب السموات العُلا إلى حرية مأمولة تحجبها الأبعاد.
03-17-2007, 05:22 AM
ابوعسل السيد احمد ابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416
ها هي العتمة اليوم أكثر تجبرا من أي وقت مضى تسيطر ثم تحوز النفوس و الأهواء و الأمانة.. و يظل المستضعفون من النساء و الولدان و أبناء الوطن الماجد منجدلين في ربقتها لا نصير لهم سوى الله و الأمل..
أما الآخرون فتثقل كاهل خطاياهم الهزائم و التمني.. و تزداد العتمة تجبرا ماحقا، ثم تهتف آلهة الظلمة: (اليوم أكملت عليكم ظلمتي و جبروتي، و رضيت لكم الاستضعاف شرعة و منهاجا، فأبشروا بالمزيد!)
فهلا غسلنا خطايانا من أدران العتمة؟ هلا تطهرنا ثم طرحنا التمني في أودية النسيان؟ هلا استحضرنا المستضعفين من ابناء الوطن الماجد، و الآخرين و أنفسنا الغافلة من أودية العتمة إلى النهوض الكبير؟ النهوض الماجد؟
03-28-2007, 03:16 AM
ابوعسل السيد احمد ابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416
ثم ماذا بعد أن سربلتنا (الآلهة) بعتمتها الغاشمة؟ ثم ماذا بعد أن مالأنا الآلهة و أنفسنا الأثيمة ناكرين على (المستضعفين) من النساء و الولدان و (أبناء الوطن الماجد) عذابات الضيم و عسف (الآلهة الكذوبة)؟ هل ستوفرنا الآلهة إلى حين فراغها من (وليمة) استكبارها؟ و جبروت عسفها (المرتزق)؟
ألا استيقظ فينا أيها (المارد النائم)! توكأ على ضميرك ثم أخطب فينا كما (الخلفاء المرسلين)! قل:
أما بعد، يا عباد الخوف ! أيا أيها الكاظمين الحق ..العافين عن الضيم.. المسبحين بعسف الآلهة الأثيمة.. آن لكم أن تدركوا أن آلهتكم هذه قد أعدت سوحها عرسا لذبحكم في العالمين فانتم قربانها الأخير تقدمه إلى نفسها و عسفها و رجسها. ستعد من قحف جماجمكم كؤوسا لشرابها الأنجس.. ثم تحسو (نخب خوفكم).. (نخب موتكم).. نخب (تآمركم الغافل). هلاّ استفقتم؟
03-28-2007, 07:59 AM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489
ألا استيقظ فينا أيها ( المارد النائم )! توكأ على ضميرك ثم أخطب فينا كما ( الخلفاء المرسلين )! قل:
.. أيا عبدة الغفلة و شياطين الخوف.. إن آلهتكم لهي أكذب الآلهة.. إلا إن ظنكم بها لهو أكذب الأحلام.. سفهتم و سفه خوفكم و خابت أضغاث أحلامكم المخاتلة..!
.. إن الآلهة تتربص بكم الأنخاب الأثيمة.. تعبئ قحاف جمامكم بأكاذيبها المفضوحة، و أنتم حُمُرُ اللعنات.. ثم ستحسو خمرها التي عتقتها بالترهات حتف أنفكم.. ستعاقر مكرها البئيس و انتم جثث لن يسترها العراء و لا العماء و لا غفلتكم و تآمركم على إخوانكم الذين مضوا في الظلمات..!
فهلا استفقتم...؟
03-31-2007, 05:52 PM
Asma Ali Asma Ali
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 404
ألا استيقظ فينا أيها ( المارد النائم )! توكأ على ضميرك ثم أخطب فينا كما ( الخلفاء المرسلين )! قل:
.. أيا عبدة الغفلة و شياطين الخوف.. إن آلهتكم لهي أكذب الآلهة.. إلا إن ظنكم بها لهو أكذب الأحلام.. سفهتم و سفه خوفكم و خابت أضغاث أحلامكم المخاتلة..!
.. إن الآلهة تتربص بكم الأنخاب الأثيمة.. تعبئ قحاف جمامكم بأكاذيبها المفضوحة، و أنتم حُمُرُ اللعنات.. ثم ستحسو خمرها التي عتقتها بالترهات حتف أنفكم.. ستعاقر مكرها البئيس و انتم جثث لن يسترها العراء و لا العماء و لا غفلتكم و تآمركم على إخوانكم الذين مضوا في الظلمات..!
فهلا استفقتم...؟
04-03-2007, 10:29 PM
ابوعسل السيد احمد ابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416
أسماء علي أيتها الصديقة الماجدة في الأسافير شكرا لأنك هنا .. شكرا أكثر لأنك تعبرين من هذا المكان كما الدعاء الصادق.. شكرا مجيدا أن تخيرت مما هو مشاع هنا ما خصصت به مداخلتك..
أبقي كما أنت تشرقين بالجمال و البهاء الأصيل!
بوعسل أبوعسل
03-31-2007, 05:22 AM
abubakr abubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044
يا عرريب ابوعسل .. حبة حبة علي الرطان ...كل قطعة عايزة وقفة كدة يوميين وممكن الواحد يستعيين بصديق (الملكة) او قريب (ابوجهينة)..الف قصة وقصة في قصة ..عجبي ...
...كل قطعة عايزة وقفة كدة يوميين وممكن الواحد يستعيين بصديق (الملكة) او قريب (ابوجهينة)..الف قصة وقصة في قصة ..عجبي ... ــــــــــــــــــــــ
أبوبكر الله المستعان على هذين العملاقين أبوعسل و أبوجهينة لا ألوم صديقك المستشار شيقوق إذا رفع ضدك دعوى لخوفه من سطوة قلمك فقد فعلت أنا الشىء ّذاته مع أبوعسل السيد وتقدمت بشكوى وتظلم ... أما أبو جهينة فقد أستحيت من النسب وصرت أتوارى من كتاباته خوفا وخجلا . لكم خالص ودى
04-01-2007, 01:30 PM
ابوعسل السيد احمد ابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416
أيتها الماجدة سمية بنت الحسن آل طلحة حسب كاتب هذه الحروف أن تمري هنا ثم تدلي بهكذا شهادة. إنها لعمري إكليل غار تضعه شاعرة ماجدة و مثقفة متضلعة على رأسي.. فهل لي أن أكابر أو أن أرفض؟ كلا..
ـــــــــــــــــــــــــــ عين شمش زي أبوبكر بتتلقي بالساهل؟ أما ود شيقوق فهو الساس و هو الراس
04-09-2007, 09:38 AM
الطيب شيقوق الطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804
أتدركون أحبتي أن لله نساءا اختصهن الله لقضاء حوائج الناس حببهن في الخير وحبب الخير اليهنّ انهنّ الآمنات من عذاب النار يوم القيامة
تلكم هى بت الصالحين بت طلحة التي هدتنى لواحة ابو عسل هذه
لكم كنت غافلا عن هذا البوست ولا ادرى ثمة تلاسن او سجال للاحبة هنا وهناك . فيه من يجيدون تطويع الحروف بصورة تكاد ان تخرجها عن صمتها لتحدثنا بفحواها وآخرون يبحثون عن معاني للغة فتغيب عنهم الصورة الجميلة التي حملتها تلك الاحرف .
فعلينا الا نضن عليهم بالشرح حتى يطيب لهم المقام بيننا .
الطيب شيقوق ..الإشارة هي لغة الخلود و شفرة الخالدين.. و هأنت تبعث بها في هذا السديم لتنير الآفاق، و القلوب، و الحناجر، ثم الأقلام.
ثم ها نحن أولاء نلتقطها عصية، تلك الإشارة، فينغلق علينا أمرنا و يرتج الكلم الطيب.. نقول: " أما بعد..."
ثم ننصت إلى السكون العظيم.. نغيب طويلا في ثناياالرحيل ..البعيد.. الحميم.. ننشُد الأقباس.. نرتقي جبال موسى في بادية العتمة.. و لا نجد الأقباس.. فقط هزيم الريح تجاوبه قهقهات الآلهة الشامتة.
تستعصي الآلهة و قد علمت ألاّ حظ لها في المصير.. قد علمت أي زيف يسربلها في العالمين..و لما ندرك فداحة الخديعة.
أما نحن فنعود سيرتنا الأولى الباهظة في حرفها.. في صمتها .. في عجزها.. في قبضها للريح و للسراب الكسيف. تعيش
04-15-2007, 02:30 PM
ابوعسل السيد احمد ابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416
تمنون أنفسكم برضى الآلهة الظلومة، و تغافلكم البئيس يغلفه استعلاء آثم متوهم.. ..تدركون أن عجز الأماني الخؤونة و أودية الصمت المتواطئ لن تغني عنكم من العسف شيئا.. و هكذا هي آلهتكم الملعونة في الأرض.. في السماء.. في الأفلاك .. و العماء المهين.. .. لن ترضى عنكم حتى تحملون أكفانكم بأيديكم العاجزة ثم تهرعون حيث ستموتون.. .. سوف لن تبعث إليكم رسل موتها.. ذلك أنكم في عرفها البئيس أجداث تتقمص أجسادا.. لن تطلق عليكم سهام رحمتها.. هي أغلى عندها من جثثكم التي تسعى على الأرض كما الخطايا.. ..توفرها تلكم النبال من أجل إخوانكم الذين مضوا في الظلمات لتقتلهم ألف مرة.. .. و أنتم تهنأون في حياتكم الموات و تسبحون بحمد الخوف الذي لن يستر سوءة التواطؤ.. لن يميط بطش الآلهة، فهي العاسفة و المستعلية في العالمين.. أما أنتم فخواء.. أنتم لا شيئ.. أنتم أجبن من آلهتكم العدمية.. بئس الآلهة هي و بئس الجثث أنتم
سمية أيا شاعرتنا الماجدة و مثقفتنا المتضلعة أياامرأة من وطني تحمل أمة بين جنبيها
مثلك لا تسعه تلك الأودية.. ذلك أنها بئيسة.. .. كسيفة.. تعيسة.. الصمت تجارة العاطلين من الفضيلة.. ..الغارقين في توهم الأمان من عسف الآلهة الخسيسة.. ..المتدثرين بساحمات الأماني تقيهم المنايا المتربصة.. ..العافين عن الضعة.. الكاظمين الحق.. ..اللاهجين بخشية الآلهة الخؤونة..
سلمت في الماجدات
04-15-2007, 11:36 PM
ابوعسل السيد احمد ابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416
.. خسئتم.. و خسئ الخوف.. .. ..خسئت الآلهة الشياطين.. .. و تخسأ شياطين الخرس و الصمت المتواطئ.. أما زلتم تستعذبون هذا الخزي الزنيم؛ عاركم الخالد.. العدمي..؟ .. أما زلتم ترفلون في النعيم المخاتل؛ نعيم الجبن.. ..نعيم الاستعلاء.. نعيم الخوف.. و الآمال الخؤونة.؟ .. أما زال المستضعفون من النساء.. و الولدان.. و ابناء الوطن الماجد محض أرقام تكذبها بيانات الآلهة الرسمية و تواطؤكم المخنث العلني.؟ .. أما يزال من يكسر منكم جدر الصمت الهمجية يفعل لأنه يأكل لحم المستضعفين من النساء.. و الولدان .. و ابناء الوطن الأمجد بين الأوطان.؟ .. بئس الارتزاق؛ هو ارتزاقكم الآثم.. بئس الضمير ؛ هو ضمير الخبز المغموس بآلام بني الجلدة..! .. بئس الضمير.. ..بئس الخبز..
04-17-2007, 02:57 AM
ابوعسل السيد احمد ابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416
بئس الضمير؛ ضميركم.. ..بئس الخبز؛ خبزكم المغموس بالدم و التواطؤ الأثيم.. .. .. بئس الآلهة؛ آلهتكم التي ترجون بطشها الرحيم.. .. خسئت آلهتكم في استعلائها الأجوف.. و ركوعها الخاسئ لآلهة تكبرها رجما بالعسف .. و الظلم .. و الاستعلاء الوخيم.. .. سحقا لها من آلهة تركع لآلهة أخبث.. سحقا لكم و أنتم ترجون كليهما.. و تسبحون بحمدهما و تحسوون الخوف.. و .. الدماء.. و كؤوس العهر.. .. لن تغني عنكم كؤوسكم من الحق شيئا.. ..لن تغني عنكم من الموت شيئا.. .. لن تغني عنكم من العسف شيئا.. .. لن تغني عنكم من الحتف شيئا.. مثلما لن يغني الركوع عن آلهتكم من مآلاتها الساحمة و إن أطالته.. بئس الركوع؛ ركوعكم بئس الخضوع؛ خضوع آلهتكم المزيفة. بئس الحياة ؛ مواتكم. ..
الملكة آل طلحة.. .. تلك إشارة حكيمة.. ذكية.. ..نعرفها منك..
.. الألم يعصف بالروح في عزلة الوطن .. و ملحه الناس الذين ضربت عليهم ذلة الصمت المتواطئ.. ..الراحل في غيابة الإثم الكامد.. ... .. ثم كان أن هتف الشابي الشاعر منذ زمان يبدو للصامتين بعيدا.. و نراه قريبا:
في فجاج الردى قد دفنت الألم و نثرت الدموع لرياح العدم و أتخذت الفؤاد معزفا للنشيد أتغنى عليه في رحاب الحياة .. ... هل سيقيض للشعب الماجد من قيامة..؟
العزيز بوعسل احى فيك الحميمية وانت تبث الروح فى ابطال اعمالك لتمارس عشق جديدــ واتفق معك تماما بان التغييب وتعتيم الرؤيا يحجب الكثير واسواء مافى الامر استغلال الانسان لاخاة بالسلاح الرهيب الامحدود الطاقة الموهوب اصلا لتميزة بانة انسان ـ وتغيب عقول وتحجم اخريات لتظل فى ركود ة ـ
05-02-2007, 03:44 AM
ابوعسل السيد احمد ابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416
Quote: العزيز بوعسل احى فيك الحميمية وانت تبث الروح فى ابطال اعمالك لتمارس عشق جديدــ واتفق معك تماما بان التغييب وتعتيم الرؤيا يحجب الكثير واسواء مافى الامر استغلال الانسان لاخاة بالسلاح الرهيب الامحدود الطاقة الموهوب اصلا لتميزة بانة انسان ـ وتغيب عقول وتحجم اخريات لتظل فى ركود ة ـ
يا سيدي العزيز.. .. أيا أيها المجيد في العارفين.. اغفر لي تأخر رؤيتي لزخك الأصيل هذا.. .. سأعاوده كلمة فكلمة.. ليدوم التواصل.. عشت
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ابوعسل السيد احمد
munswor almophtah
Mustafa Mahmoud
سفيان بشير نابرى
ابو جهينة
Asma Ali
abubakr
الطيب شيقوق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست