د. الشفيع خضر : قراءة في المشهد السياسي ..... ديمقراطية أم ثرثرة فوق النيل!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 11:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عاطف مكاوي موسى(Atif Makkawi&عاطف مكاوى)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-01-2010, 04:42 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. الشفيع خضر : قراءة في المشهد السياسي ..... ديمقراطية أم ثرثرة فوق النيل!



    قراءة في المشهد السياسي:

    ديمقراطية أم ثرثرة فوق النيل!

    * · إن معايير الانتخابات الحرة والنزيهة لا تنطبق على العملية الانتخابية الجارية الآن في البلاد.
    * · المؤتمر الوطني يرى أن السير بالتحول الديمقراطي إلى نهاياته سيهدد وجوده.


    د. الشفيع خضر سعيد

    أوضحت في مقالاتي السابقة وجهة نظري القائلة بأن الانتخابات الجارية الآن في البلاد ليست انتخابات عادية تتم في مناخ طبيعي وعادي بهدف تداول عادي وطبيعي للسلطة، وإنما هي انتخابات أزمة وتجري في مناخ متأزم. وإن الأزمة ستصبغ أي نتيجة محتملة للعملية الإنتخابية: فإذا تمت الانتخابات وكسبها المؤتمر الوطني في ظل إستمرار الاعتراضات واتهامات التزوير…فإنها أزمة، وإذا خسرها المؤتمر الوطني…فإنها أزمة؛ لأن كل الدلائل تشير إلى أنه لن يقبل بفكفكة دولة الإنقاذ، وإذا أجلت مع استمرار الوضع القائم دون أي تغيير…فإنها أزمة، وإذا قاطعتها المعارضة…فإنها أزمة.

    وطرحت لمزيد من الحوار، مخرجاً قوامه الإتفاق على تمديد الفترة الإنتقالية بهدف إستكمال مهامها، لكن مع ضرورة إدراك أن هذا التمديد يستوجب التعديل في التركيبة السياسية القائدة للفترة الانتقالية، إذ أن أي تمديد للفترة الانتقالية دون تعديل في النهج الحالي لإدارة البلاد لا معنى له. ونوهت إلى أن التعديل المقصود لا يهدف إلى رمي المؤتمر الوطني في البحر أو إقناعه بالتخلي عن السلطة للآخرين، فهذه مسألة أخرى تدخل في حسابات الانتفاضة أو الانتخابات الحرة النزيهة، ولكن المقصود هو أنه في ظل توازن القوى الحالي لابد من تحجيم هيمنة المؤتمر الوطني وتغوله الطفيلي على السياسة والإقتصاد وأجهزة الدولة، وبالتالي علينا أن نبحث عن أدوات وآليات الضغط اللازمة على المؤتمر الوطني حتى يتخلى عن الرؤية الحزبية الضيقة في التشبث بكل ما حققه عبر سلطة الإنقاذ، من مكاسب على حساب الوطن والمواطن. وفي ظل الواقع الراهن فإن آليات الضغط المطروحة تشمل خوض الإنتخابات أو تأجيلها أو مقاطعتها.

    خوض الانتخابات:

    نظرياً، وعلى الورق كما جاء في الدستور الإنتقالي وكل الإتفاقات الموقعة بين الإنقاذ والقوى المعارضة لها، تأتي الانتخابات العامة كمحطة نهائية تتوج مشوار التحول الديمقراطي المنصوص عليه في ذلك الدستور وتلك الاتفاقات، والذي لا يمكنه بلوغ هذه المحطة النهائية بسلام إلا عبر المرور على عدد من المحطات الضرورية واللازمة لتعبيد الطريق أمامه. لكن في الحقيقة كانت معظم هذه المحطات بمثابة الكابح أو العائق أمام وصول مشوار التحول الديمقراطي بنجاح لمحطته الأخيرة لأن المقصود ليس أي انتخابات، وإنما انتخابات حرة ونزيهة تتم برضاء وقناعة كل المشاركين فيها. فالحكومة رفضت بشدة إلغاء المواد المقيدة للحريات، مناقضة بذلك الدستور الانتقالي وكل الاتفاقيات الموقعة والتي تحكم الفترة الانتقالية. ودار لغط كثيف حول صحة التعداد السكاني والذي بموجبه قسمت الدوائر الجغرافية، لتؤكد الحكومة لاحقاً صحة الاتهامات المضمنة في هذا اللغط عندما توافق على صفقة زيادة مقاعد الجنوب في البرلمان المنتخب وكذلك عدد الدوائر في جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق. وهنالك الإعتراضات على قانون الإنتخابات ثم التشكيك في حيدة مفوضية الانتخابات. والمعارضة تصف السجل الإنتخابي بالمضروب متهمة المؤتمر الوطني بتنفيذ عملية تزوير واسعة النطاق مستفيداً من إحكام قبضته على أجهزة الدولة بما في ذلك الأجهزة العدلية والنظامية. ومؤخرا الحديث عن طباعة أوراق الإقتراع في مطابع سك العملة وهي ليست من ضمن الجهات التي رسا عليها عطاء طباعة الأوراق فضلاً عن أنها مملوكة للحكومة مما فتح أبواب التكهنات بالتزوير الواسع. والحكومة تصر على إجراء الانتخابات في دارفور تحت ظل قانون الطوارئ وحظر التجوال وإستمرار المعارك مما يعني تغييب الإرادة الحرة لسكان الإقليم، والإبقاء على إرادة القهر والإرهاب ليكتسح المؤتمر الوطني كل الدوائر. ومن الواضح أن هذا الإصرار على إجراء الانتخابات في دارفور قبل حل الأزمة فيه سيفاقم من خطورة الوضع في هذا الإقليم المتأزم أصلاً.

    لكل ما سبق، أعتقد أن معايير الانتخابات الحرة والنزيهة لا تنطبق على العملية الانتخابية الجارية الآن في البلاد. وعلى الرغم من ذلك يرى البعض ضرورة مشاركة المعارضة في هذه الانتخابات بإعتبارها إستحقاقاً أساسياً من مستحقات الفترة الإنتقالية، وأنها ستأتي بواقع جديد أفضل من الواقع الراهن. وأن من الصعب إشتراط الحرية والنزاهة والشفافية بصورة كاملة لانتخابات تجري في السودان، بل أن بعض الدوائر في المجتمع الدولي تفتي بإستحالة توفر هذا الشرط في بلدان العالم الثالث وترى أن الشرط الملائم هو أن تكون الانتخابات ذات مصداقية. وأن المجتمع الدولي دفع أموالاً ضخمة لتمويل الإنتخابات الجارية، ومن الصعب توفير تمويل جديد إذا ما تأجلت هذه الانتخابات… هذه الحجج، وغيرها، يمكن مناقشتها كالآتي:

    أولاً: لا يرى البعض في العملية الإنتخابية سوى مرحلة رمي بطاقات الاقتراع في الصندوق. وعلى الرغم من أن هذه المرحلة هي الحاسمة في كل العملية، إلا أن الانتخابات عملية متكاملة من عدة أشواط تبدأ بالتسجيل ثم الترشيح فالدعاية ثم الاقتراع. وفي تقديري، فإن المعارضة فعلياً خاضت الإنتخابات في كل مراحلها حتى اللحظة. فهي ساهمت بكل امكانياتها في معركة التسجيل، ثم تقدمت بمرشحيها لكل المستويات، وهي الآن تخوض مرحلة الدعاية وتقديم مرشحيها وبرامجها للشعب. والمراحل الثلاث هذه ذات العلاقة بإحداث الحراك الجماهيري والزخم السياسي وكل ما يخطر على بال مناصري خوض الانتخابات، مثل البناء وإعادة تنظيم القواعد الحزبية. صحيح أن العبرة بالنتيجة النهائية والتي يحققها الاقتراع، لكن كون المعارضة ربما تقاطع مرحلة الاقتراع لا ينفي بالكامل مشاركتها في الانتخابات، ولا يعني أن ما حدث من حراك جماهيري وزخم سياسي سيضيع هباءً منثوراً، بل يمكن استثماره لصالح معركة المقاطعة وما بعدها.

    ثانياً: قد تتباين الرؤى والتقديرات حول درجة الحرية والنزاهة المطلوب توفرها في الانتخابات. فمثلاً نحن في السودان قد نغض الطرف، ولو مؤقتاً، عن استثمار القبيلة والعشيرة في العملية الانتخابية رغم خطورة هذا الإستثمار، وقطعاً نحن لا نقيس درجة الحرية والنزاهة بمعايير متعارف عليها في مجتمعات أخرى كما في الغرب مثلاً. ولكن بأي حال من الأحوال لا يمكن أن تقل هذه المعايير عن الحد الأدنى لما هو متعارف عليه دولياً. وفي كل الأحوال فإن المعيار الرئيسي في نظري هو إجماع القوى المتنافسة في الانتخابات على سلامة الاجراءات في كل مراحلها. وفعلياً تشكك هذه القوى بما فيها المستقلون والمتمردون عن المؤتمر الوطني في ما تم من إجراءات حتى الآن وترى أن المؤتمر الوطني قام بعملية تزوير غير مسبوقة مستخدماً جهاز الدولة ومفوضية الانتخابات.

    ثالثاً: أعتقد أن إشارة بعض الدوائر الدولية إلى أن مجتمعات العالم الثالث تكفيها انتخابات ذات مصداقية دون الالتزام بمعايير الحرية والنزاهة والشفافية، فيها قدر من النظرة الدونية تجاه هذه المجتمعات كما تعبر عن اتجاهات التفكير الجديدة عند تلك الدوائر والتي بدأت تتشكل بعد أحداث 11 سبتمبر المؤسفة. عنوان ذلك التفكير الجديد هو أولوية الاستقرار على الديمقراطية وحقوق الإنسان. وفي الحقيقة سنكون مخطئين إذا تجاهلنا حقيقة أن التحركات الدولية تجاه السودان ظلت مرتبطة بالسياسات الآخذة في التبلور على الصعيد الدولي بعد تلك الأحداث، وارتباط نظام الإنقاذ أنذاك بتنظيم القاعدة ومحاولاته المحمومة للإفلات من أي ضربة محتملة حتى وإن أدى ذلك لتفريطه في وحدة وسيادة البلاد. فبعد أحداث 11 سبتمبر وتعاون حكومة الإنقاذ مع الولايات المتحدة بأكثر مما كانت تتوقع في محاربة الإرهاب، شرعت تلك الدوائر في الاستعداد للعودة السودان، ضمن مشروعها للسيطرة على النفط الأفريقي من تشاد والبحيرات حتى انقولا؛ لهذا أصبح من مصلحتها البدء بأسبقية إيقاف الحرب واستقرار مناطق البترول في البلاد، وما عدا ذلك يأتي في مرتبة ثانية بما في ذلك الديمقراطية والتحول الديمقراطي.

    رابعاً: صحيح أن المجتمع الدولي ساهم بتمويل ضخم للعملية الانتخابية مما يستوجب الشكر والتقدير. لكن الحديث عن استحالة توفير تمويل مماثل إذا أجلت الانتخابات هو حديث يجافي المنطق. يا ترى كم هو المبلغ الذي يمكننا توفيره من مواردنا الداخلية إذا توافقت كل القوى السياسية على الالتزام بتخفيض نفقات القصر الجمهوري وأجهزة الأمن إلى النصف تقريبا ولمدة عام لصالح تمويل الانتخابات؟ أضف إلى ذلك ترشيد الأداء المالي للمفوضية واسترداد أي أموال بددت، وفق ما جاء في المذكرة التي وقع عليها المرشحون لرئاسة الجمهورية عدا المرشح عمر البشير! وعموماً لا أعتقد أن المجتمع الدولي سيبخل بمزيد من التمويل ما دام هو يبحث عن الاستقرار، لأن تكلفة عدم الاستقرار وأستمرار الأزمة أضخم من ذلك بكثير.

    أعتقد أن التكالب على كراسي السلطة أو الكنكشة فيها دون إيجاد الحلول الناجعة للواقع المأزوم عبر استكمال تنفيذ المهام الانتقالية بما في ذلك حل قضية دارفور ونزع فتائل التوتر في المناطق الأخرى وتنفيذ برنامج متفق عليه ليجعل خيار الحفاظ على وحدة السودان جاذباً، سيدفع بالبلاد إلى حافة الهاوية. وفي نفس الوقت، فإن إجراء الانتخابات قبل أن تجمع القوى السياسية على سلامة الإجراءات التي تتم بموجبها، في حدها الأدنى، سيزيد من تشوهات الممارسة السياسية المشوه أصلا في البلاد منذ الاستقلال، وسيقودنا إلى وضع يصبح فيه السودان ضمن منظومة الدول التي تتبنى ديمقراطية قراءة الصحف والثرثرة فوق النيل، ديمقراطية رجع الصدى حيث لن تسمع سوى صدى صوتك، وحيث يتاح لك الحديث والثرثرة، بل الصراخ، في كل شيء مادامت ستظل بعيداً عن مواقع صنع القرار أو التأثير المباشر فيه.

    تأجيل الانتخابات:

    من المهم هنا الإشارة إلى حدثين يحملان دلالة هامة: الأول: في إحدى مخاطباته الجماهيرية، قال رئيس المؤتمر الوطني ” قوى المعارضة ظلت تطالب بالتحول الديمقراطي، وعندما أعطيناه لهم هربوا طالبين تأجيل الانتخابات ولكن هذا غير وارد”.

    الثاني: في مؤتمره الصحفي الأخير بالدوحة إتهم د. خليل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة، الحكومة بالكذب لأنها ظلت تردد أن الحركة تخلت عن مطلب تأجيل الانتخابات. في الحدث الأول يطابق رئيس المؤتمر الوطني ما بين الانتخابات والتحول الديمقراطي في حين الحقيقة هي أن من ضمن أسباب المطالبة بالتأجيل هو عدم الإيفاء بمستحقات التحول الديمقراطي. وفي الحدث الثاني يبرز السؤال: لماذا تكذب الحكومة؟ لماذا تريد إخفاء إحدى الحجج القوية المطالبة بالتأجيل؟ هل السبب هو استعداد المؤتمر الوطني وإكتمال عدته لتأتي نتائج الانتخابات لصالحه؟

    من ناحية أخرى يقول البعض أن المطالبة بالتأجيل تأتي على خلفية عدم استعداد أحزاب المعارضة لخوض الانتخابات نتيجة لضعف امكانياتها. وفي تقديري فعلاً تعاني هذه الأحزاب من ضعف الامكانيات، ولكنها على الرغم من ذلك انخرطت في العملية الانتخابية منذ اللحظة الأولى، وهي مستمرة فيها حتى اللحظة، مع مواصلة مطالبتها بالتأجيل. وبالتالي فإن ضعف الامكانيات ليس هو الدافع لطلب التأجيل ولكن الدافع الرئيسي وكما جاء في أحاديث وكتابات أحزاب المعارضة هو ضرورة تغيير الواقع السياسي الراهن المشبع بالتأزم والمتمثل في تعثر تنفيذ التحول الديمقراطي، واستمرار أزمة دارفور دون حل، والخروقات الكبيرة في إجراءات الانتخابات خاصة التزوير في السجل الانتخابي.

    وهنا ينطرح سؤال هام: المعارضة تقترح التأجيل حتى نوفمبر القادم حتى لا يحدث صدام مع مواعيد الاستفتاء، فهل فترة الستة شهور هذه كافية لتعديل الأوضاع إلى الأحسن بالنسبة لأزمة دارفور، وإستيفاء متطلبات التحول الديمقراطي ومراجعة الخروقات بما في ذلك إعادة السجل الإنتخابي؟ في تقديري الإجابة هي لا.. صحيح أن الجزء الأول من متطلبات التحول الديمقراطي يبدو وكأنه لن يحتاج إلى وقت طويل لإنجازه، فهو يتلخص في مواءمة القوانين الحالية مع الدستور الانتقالي. لكن هذه العملية لن تتم بهذه البساطة البادية للعيان، فهي جزء من صراع سياسي يرى فيه المؤتمر الوطني أن السير بالتحول الديمقراطي إلى نهاياته سيهدد وجوده. أما أزمة دارفور ومراجعة إجراءات الانتخابات فكلها تحتاج إلى وقت أطول. لذلك، فإن هذا الوضع يشجعني لمواصلة الطرق على مقترح تمديد الفترة الانتقالية، على نحو ما أبنت في مقالاتي السابقة.

    أما الحديث عن خيار مقاطعة الانتخابات وما سترتب على ذلك الخيار، فلضيق حيز النشر أتركه لمقالي القادم.


    http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploads/2010/04/Binder13.pdf
                  

04-01-2010, 05:12 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر : قراءة في المشهد السياسي ..... ديمقراطية أم ثرثرة فوق النيل! (Re: عاطف مكاوى)

    الميدان.... العدد رقم (2198).... الخميس .... الأول من أبريل 2010
                  

04-01-2010, 05:27 PM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر : قراءة في المشهد السياسي ..... ديمقراطية أم ثرثرة فوق النيل! (Re: عاطف مكاوى)

    Quote: ولاً: لا يرى البعض في العملية الإنتخابية سوى مرحلة رمي بطاقات الاقتراع في الصندوق. وعلى الرغم من أن هذه المرحلة هي الحاسمة في كل العملية، إلا أن الانتخابات عملية متكاملة من عدة أشواط تبدأ بالتسجيل ثم الترشيح فالدعاية ثم الاقتراع. وفي تقديري، فإن المعارضة فعلياً خاضت الإنتخابات في كل مراحلها حتى اللحظة. فهي ساهمت بكل امكانياتها في معركة التسجيل، ثم تقدمت بمرشحيها لكل المستويات، وهي الآن تخوض مرحلة الدعاية وتقديم مرشحيها وبرامجها للشعب. والمراحل الثلاث هذه ذات العلاقة بإحداث الحراك الجماهيري والزخم السياسي وكل ما يخطر على بال مناصري خوض الانتخابات، مثل البناء وإعادة تنظيم القواعد الحزبية. صحيح أن العبرة بالنتيجة النهائية والتي يحققها الاقتراع، لكن كون المعارضة ربما تقاطع مرحلة الاقتراع لا ينفي بالكامل مشاركتها في الانتخابات، ولا يعني أن ما حدث من حراك جماهيري وزخم سياسي سيضيع هباءً منثوراً، بل يمكن استثماره لصالح معركة المقاطعة وما بعدها.
                  

04-01-2010, 06:30 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر : قراءة في المشهد السياسي ..... ديمقراطية أم ثرثرة فوق النيل! (Re: عمر ادريس محمد)

    نرفع البوست ونعود اليه بعد معرفة القرار النهائي لقوى الاجماع الوطني من الانتخابات .
                  

04-01-2010, 09:50 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر : قراءة في المشهد السياسي ..... ديمقراطية أم ثرثرة فوق النيل! (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:
    نرفع البوست ونعود اليه بعد معرفة القرار النهائي لقوى الاجماع الوطني من الانتخابات .


    قاطعت غالبية الأحزاب من قوى الاجماع الوطني الانتخابات في كل مستوياتها

    عدا :

    - المؤتمر الشعبي........ التحالف السوداني .......... المؤتمر السوداني.

    * نتمني أن تلتحق هذه التنظيمات بأغلبية القوى الوطنية.
                  

04-01-2010, 11:54 PM

ابو القاسم حسن

تاريخ التسجيل: 12-18-2009
مجموع المشاركات: 168

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر : قراءة في المشهد السياسي ..... ديمقراطية أم ثرثرة فوق النيل! (Re: عاطف مكاوى)

    العزيز عاطف والاستاذ عمر ادريس :
    دقة الكلمة ( مقاطعة عملية الاقتراع ) مهمه في هذا التوقيت .
    والاهم هو الاستفادة من التجربة وتحويلها الى اعمال يوميه وسط شعبنا .
    ادبتنا ادبتنا احسنت يا ابي
                  

04-02-2010, 03:06 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر : قراءة في المشهد السياسي ..... ديمقراطية أم ثرثرة فوق النيل! (Re: ابو القاسم حسن)

    Quote:
    ثانياً: قد تتباين الرؤى والتقديرات حول درجة الحرية والنزاهة المطلوب توفرها في الانتخابات. فمثلاً نحن في السودان قد نغض الطرف، ولو مؤقتاً، عن استثمار القبيلة والعشيرة في العملية الانتخابية رغم خطورة هذا الإستثمار، وقطعاً نحن لا نقيس درجة الحرية والنزاهة بمعايير متعارف عليها في مجتمعات أخرى كما في الغرب مثلاً. ولكن بأي حال من الأحوال لا يمكن أن تقل هذه المعايير عن الحد الأدنى لما هو متعارف عليه دولياً. وفي كل الأحوال فإن المعيار الرئيسي في نظري هو إجماع القوى المتنافسة في الانتخابات على سلامة الاجراءات في كل مراحلها. وفعلياً تشكك هذه القوى بما فيها المستقلون والمتمردون عن المؤتمر الوطني في ما تم من إجراءات حتى الآن وترى أن المؤتمر الوطني قام بعملية تزوير غير مسبوقة مستخدماً جهاز الدولة ومفوضية الانتخابات.
                  

04-02-2010, 06:51 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر : قراءة في المشهد السياسي ..... ديمقراطية أم ثرثرة فوق النيل! (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    ثالثاً: أعتقد أن إشارة بعض الدوائر الدولية إلى أن مجتمعات العالم الثالث تكفيها انتخابات ذات مصداقية دون الالتزام بمعايير الحرية والنزاهة والشفافية، فيها قدر من النظرة الدونية تجاه هذه المجتمعات كما تعبر عن اتجاهات التفكير الجديدة عند تلك الدوائر والتي بدأت تتشكل بعد أحداث 11 سبتمبر المؤسفة. عنوان ذلك التفكير الجديد هو أولوية الاستقرار على الديمقراطية وحقوق الإنسان. وفي الحقيقة سنكون مخطئين إذا تجاهلنا حقيقة أن التحركات الدولية تجاه السودان ظلت مرتبطة بالسياسات الآخذة في التبلور على الصعيد الدولي بعد تلك الأحداث، وارتباط نظام الإنقاذ أنذاك بتنظيم القاعدة ومحاولاته المحمومة للإفلات من أي ضربة محتملة حتى وإن أدى ذلك لتفريطه في وحدة وسيادة البلاد. فبعد أحداث 11 سبتمبر وتعاون حكومة الإنقاذ مع الولايات المتحدة بأكثر مما كانت تتوقع في محاربة الإرهاب، شرعت تلك الدوائر في الاستعداد للعودة السودان، ضمن مشروعها للسيطرة على النفط الأفريقي من تشاد والبحيرات حتى انقولا؛ لهذا أصبح من مصلحتها البدء بأسبقية إيقاف الحرب واستقرار مناطق البترول في البلاد، وما عدا ذلك يأتي في مرتبة ثانية بما في ذلك الديمقراطية والتحول الديمقراطي.
                  

04-03-2010, 10:20 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر : قراءة في المشهد السياسي ..... ديمقراطية أم ثرثرة فوق النيل! (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    رابعاً: صحيح أن المجتمع الدولي ساهم بتمويل ضخم للعملية الانتخابية مما يستوجب الشكر والتقدير. لكن الحديث عن استحالة توفير تمويل مماثل إذا أجلت الانتخابات هو حديث يجافي المنطق. يا ترى كم هو المبلغ الذي يمكننا توفيره من مواردنا الداخلية إذا توافقت كل القوى السياسية على الالتزام بتخفيض نفقات القصر الجمهوري وأجهزة الأمن إلى النصف تقريبا ولمدة عام لصالح تمويل الانتخابات؟ أضف إلى ذلك ترشيد الأداء المالي للمفوضية واسترداد أي أموال بددت، وفق ما جاء في المذكرة التي وقع عليها المرشحون لرئاسة الجمهورية عدا المرشح عمر البشير! وعموماً لا أعتقد أن المجتمع الدولي سيبخل بمزيد من التمويل ما دام هو يبحث عن الاستقرار، لأن تكلفة عدم الاستقرار وأستمرار الأزمة أضخم من ذلك بكثير.
                  

04-04-2010, 02:55 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر : قراءة في المشهد السياسي ..... ديمقراطية أم ثرثرة فوق النيل! (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    أعتقد أن التكالب على كراسي السلطة أو الكنكشة فيها دون إيجاد الحلول الناجعة للواقع المأزوم عبر استكمال تنفيذ المهام الانتقالية بما في ذلك حل قضية دارفور ونزع فتائل التوتر في المناطق الأخرى وتنفيذ برنامج متفق عليه ليجعل خيار الحفاظ على وحدة السودان جاذباً، سيدفع بالبلاد إلى حافة الهاوية. وفي نفس الوقت، فإن إجراء الانتخابات قبل أن تجمع القوى السياسية على سلامة الإجراءات التي تتم بموجبها، في حدها الأدنى، سيزيد من تشوهات الممارسة السياسية المشوه أصلا في البلاد منذ الاستقلال، وسيقودنا إلى وضع يصبح فيه السودان ضمن منظومة الدول التي تتبنى ديمقراطية قراءة الصحف والثرثرة فوق النيل، ديمقراطية رجع الصدى حيث لن تسمع سوى صدى صوتك، وحيث يتاح لك الحديث والثرثرة، بل الصراخ، في كل شيء مادامت ستظل بعيداً عن مواقع صنع القرار أو التأثير المباشر فيه.
                  

04-05-2010, 09:54 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر : قراءة في المشهد السياسي ..... ديمقراطية أم ثرثرة فوق النيل! (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:

    وهنا ينطرح سؤال هام: المعارضة تقترح التأجيل حتى نوفمبر القادم حتى لا يحدث صدام مع مواعيد الاستفتاء، فهل فترة الستة شهور هذه كافية لتعديل الأوضاع إلى الأحسن بالنسبة لأزمة دارفور، وإستيفاء متطلبات التحول الديمقراطي ومراجعة الخروقات بما في ذلك إعادة السجل الإنتخابي؟ في تقديري الإجابة هي لا.. صحيح أن الجزء الأول من متطلبات التحول الديمقراطي يبدو وكأنه لن يحتاج إلى وقت طويل لإنجازه، فهو يتلخص في مواءمة القوانين الحالية مع الدستور الانتقالي. لكن هذه العملية لن تتم بهذه البساطة البادية للعيان، فهي جزء من صراع سياسي يرى فيه المؤتمر الوطني أن السير بالتحول الديمقراطي إلى نهاياته سيهدد وجوده. أما أزمة دارفور ومراجعة إجراءات الانتخابات فكلها تحتاج إلى وقت أطول. لذلك، فإن هذا الوضع يشجعني لمواصلة الطرق على مقترح تمديد الفترة الانتقالية، على نحو ما أبنت في مقالاتي السابقة.
                  

04-05-2010, 11:07 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر : قراءة في المشهد السياسي ..... ديمقراطية أم ثرثرة فوق النيل! (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de