|
Re: فى مسألة "شذاذ الآفاق" و "الكتاحه" و "لحس (Re: محمد حيدر المشرف)
|
ظلت هذه الفكرة تلح على فى اليومين السابقين .. ولقد حسمت أمرى بتقبل الحس الفكاهى فيها بإعتباره وقوداً إضافياً للإعلام الثورى .. وقطعاً لا املك إحصاءات ولكن من ملاحظاتى المباشرة القبول الكبير عند الفئات الفاعلة فى هذه الثورة .. وللاسف لا أنا ولا أنتم من الممكن أن ندرج تحت هذه الفئة .. لا لبعدكم الجغرافى الذى لست متيقناً منه ولكن .. للفئة العمرية والتجربة والحكمه والحنكه السياسية التى تقلل من اهمية وتاثير البعد الاعلامى الثورى على خياراتكم ..
هذا امر .. الامر الثانى ما اشار اليه الاستاذ ابوالريش
Quote: ولو انتبهت اليها الصحافة الدولية فسوف يتعولم هـذا الوصف، ويكون الوصف الحقيقى للمتظاهرين..
ولى مقاربة شخصية جدا فى ضرورة إلغاء هذه الحساسية تجاه إستقبال العالم الخارجى لنا .. ومن ناحية أخرى وطالما عبرت هذه التسميات عنا جيدا وراجت بيننا فليستقبلها من يشاء وكيفما شاء .. هذا من دون ذكر إلاحتمال الكبير ان تستقبل بصورة ايجابيه جدا كما هى فى الواقع .. (شعب ينتفض ويثور على ديكتاتور يسب مواطنيه)
الأمر الثالث .. موضوع تسمية الجمعات ..
إستمعت الى شرح جميل فى البى بى سي للمعنى وراء (جمعة لحس الكوع) وانتبهت لمسالة جوهرية وهى سهولة وصول المعنى المباشر للناس .. فقد اوضح المتحدث أن ذلك رد مباشر على (الصعلكه) و (وسوء الادب ) الذين يخاطب بهما الشعب السودانى من قبل طواغيت الانقاذ .. لم يذكر المتحدث لفظى (صعلكه) و (سوء الادب) .. ولكن هذا بالتحديد ما اعنيه .. سهولة وصول المعنى للناس ..
ارجو أن أكون قد عبرت عما أريد بصورة واضحة .. وهذه الامور تخضع لكثير من المقاربات ..
تحياتى واحترامى للجميع ..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: فى مسألة "شذاذ الآفاق" و "الكتاحه" و "لحس (Re: محمد حيدر المشرف)
|
الأح محمد حيدر المشرف السلام عليكم تعرف هذه المشكلة هي مظهر لمشكلة أساسية، أعتقد أنا نعاني منها في سودانيز، ألا وهي أننا نتعامل مع الحدث الثوري تعاملاً لا يليق بالمثقف ولا بالمناضل الذي يستحق هذه الكلمة، ردود فعلنا الثورية لا تختلف عن ردود فعل الشماشة وأهلنا الطيبين ممّن لم يُتح لهم قدر من الثقافة، يمكنهم من التعامل الحضاري، مع هذه الظاهرة الإنسانية الكبيرة! [ويجب أن أتوقف لأؤكد احترامي لأهلنا البسطاء الطيبين، الذين ضحوا في سبيل أن نتعلم، لكي نبذل لهم من ثمرات علمنا ومعرفتنا]! ولا أعني أن المثقف ينبغي أن يلزم حال التنظير والاستغراق في التفكير المجرد، البعيد عن هموم الواقع! ولكن بالتأكيد، ما ناله من نور العلم، يجعلنا نتوقع منه ردود أفعال أكثر جدية واتّساقاً! عشان ما يكون كلامي نظري، أو حكمي عاري من الدليل والبرهان، أريدك أن تذكر لي بعض البوستات في هذا المنبر التي طُرحت فيها مسألة الثورة في السودان، طرحاً علمياً، عبر حوار يشارك فيه مختلف أطياف الفكر والانتماء، بحيث يحاولون أن يصلوا في النهاية إلى قواسم من الفكر مشتركة! على ما أظن هذه قضية واضحة: نحن عاجزون في هذا المكان عن إثارة مجرد حوار فكري، بين مختلف الفرقاء، يُدلى فيه بوجهة النظر وما يقابلها، بكل احترام، ونتعارف فيه فكريا، ونحاول من خلاله التوصل إلى صيغة مشتركة! أليس هذا هو مقتضى التعددية واحترام الرأي الآخر! نعم، ثمة بوستات يعبر فيها مفترعها أو مفترعوها عن موقف معيّن، لكن الحوار والنقد البناء واحترام الآخر: مغيبة في هذا المكان! ولكن ما علاقة هذا كله بموضوع البوست؟ أقول لك بصراحة، وعلى استعداد لكل نقد يتوجه إليّ بسببها: هذه المصطلحات وليد شرعي للبيئة الفكرية غير المعافاة التي نعيشها هنا! هذه المصطلحات من أسباب ظهورها وانتشارها واستخدامها العفوي: انقطاع مسيرة الفكر السوداني، بفترة مظلمة خيم علينا فيها اليأس، وبات الحاكم المستبد، لا يسيطر على حاضرنا فقط، بل امتد تأثيره حتى إلى مستقبلنا! [أشير إلى تنظيم ظهر حديثاً، وأعلن أنه سيستخدم القوة العسكرية في التغيير، لماذا؟ قال: لأن نظام الإنقاذ لم يترك لهم خياراً غير ذلك!] صار نظام الإنقاذ يتحكم في مناهجنا وأفكارنا وحتى في مصطلحاتنا! ++++++++++ لا شك في وجود انقطاع واضح في مسيرة تواصلنا مع الفكر السوداني، وإلا فإن لدينا رصيداً من الفكر الثوري، كان جديراً بان نحتفي به، على مستوى الفكر، لا على مستوى السماع إليه كأغاني وأناشيد! ++++++++++ يا أخي تأمل: [كان أكتوبر في أمتنا منذ الأزل] البون شاسع! هذا أفق آخر! ++++++++++ مع كل الاحترام والتقدير لك ولضيوفك الكرام!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: فى مسألة "شذاذ الآفاق" و "الكتاحه" و "لحس (Re: صلاح عباس فقير)
|
صلاح عباس فقير .. تحية طيبه يا عزيزي ..
بالحديث عن الظواهر الانسانية الكبري لابد من الانطلاق من واقع انحسار البعد الفكرى فى حياة الشعوب .. ومن الخطأ إعتبار ذلك نتيجة للضعف الاكاديمى عند فئات واسعة من المجتمع .. فصورة الانسان الاكاديمى المثقف والذى بالضرورة هو مؤدلج وواسع الذخيرة الفلسفية .. تبدو الآن كصورة فى طريقها للتلاشى .. فى مقابل تمدد وانتشار ما يسمى بالعقل التلفزى او الانترنيتى او الاعلامى كسمة للطليعة المتعلمه عندنا كشعب غير منتج للتكنولوجيا.. وليس من المصادفة ان تنقسم الشعوب الآن تبعا لعلاقتها بالتكنولوجى لا الفكر .. وإن ظل الاقتصاد عاملا فاعلا فى تقسيم الشعوب .. وما ذلك الا بارتباطه الوثيق بالتكنولوجياوانتاجها وقدرة تسويقها ..
اذن اتحدث عن نمط إنسانى مختلف عن ذلك الذى عرفناه فى مراحل التكوين الثقافى .. وبحيث لا تبدو لدينا خيارات واسعة فى الرفض ..
على هذه الخلفية ظللت اقارب هذا المنبر .. لربما كان ذلك ضعفا فكريا يميزنى لا أعلم ولكن .. مرامقة هذه الظاهره الانسانيه ومحاولة ادراك تفاصيلها تستغرقنى تماما .. ثم تأتى القدرة على التعامل معها ومحاولة الاحتفاظ بالفاعلية فى المجتمع فى مقدمة اولوياتى .. الامر الذى لا ادعى أبدا النجاح فيه ..
هكذا أقارب هذا المنبر .. وهكذا احاول اللحاق بالعصر الذى أعيشه وسيعيشه أبنائي .. والحمدلله ذاتو لسه ما قادر أتأقلم مع الفيسبوك ولا أعلم عن تويتر الا الاسم .. الامر الذى لو حدث لفارقت هذا المنبر فراق الطريفى لى جملو !!
هذه شجون مقيمة يا عزيزي .. أتمنى كثيرا تعاطيها معك هنا .. واتمنى ان أكون قد أحطت بمداخلتك الجميلة ولم أطلع اوف بوينت ..
تحياتى ..
| |
 
|
|
|
|
|
|
|