|
ملخص ندوة صحيفة حريات لهذا الاسبوع (نساء فى مرمى البندقية)
|
أقامت صحيفة حريات الالكترونية ندوتها على (البث المباشر) لهذا الاسبوع بمركز الخاتم عدلان حول (مناقشة مسودة كتاب "نساء فى مرمى البندقية") يوم السبت الموافق2/6/2012م، شارك فى المناقشة الاستاذ فاروق أبو عيسى ، الاستاذ على السيد المحامى، الاستاذة سعاد الطيب حسن والاستاذة نادية مصطفى.. بالاضافة لعدد من المداخلات من الناشطات والناشطين، أدارت الحوار ألاستاذة هادية حسب الله، وشرف الندوة عدد كبير من الحضور. أفتتحت الندوة بواسطة مركز الخاتم عدلان حيث رحب الاستاذ خلف الله عفيفى بالحضور وقيادات الاحزاب والفعاليات السياسية التى شرفت الندوة، ثم بدأت الاستاذة هادية حسب إدارة الحوار بالسيرة الذاتية للكاتبة وذكرت انها من مواليد مدينة عطبرة، تخرجت من كلية الزراعة بجامعة الزقازيق فى العام1983م، نشطت فى الحركة الطلابية وكانت من المؤسسين لمؤتمر الطلاب المستقلين بالجامعات المصرية.. عملت كأمين عام لنقابة المهندسين الزراعيين بالولاية الشمالية وفرعية الدامر حتى إنقلاب الانقاذ وحل جميع النقابات، مثلت المجلس العام للنقابات بدولة أريتريا وبالتجمع النسوى السودانى الديمقراطى باسمرا حتى عودة التجمع الوطنى الى الداخل، إنضمت الكاتبة الى الحركة الشعبية بالجبهة الشرقية وعملت كمدرب بمعهد التدريب السياسى والقيادى بالحركة الشعبية ثم أمين لاعلام تجمع المرأة بقطاع الشمال والناطق الرسمى باسمه حتى تمّ حظر الحزب فى سبتمبر2011م، وتحدثت الاستاذة هادية عن تاريخ الحركة النسائية وكيف كانت المرأة السودانية فاعلة منذ القرن الماضى بقدر لم يوثق له من قاموا بكتابة التاريخ ، وكيف كانت تتحدى الظروف المحيطة بها لاداء دورها وذكرت أن رابحة الكنانية عندما سقطت شهيدة كان ذلك بسبب أنها كانت (نفساء) لتوها وأجهدها السير لمسافات طويلة كما أجهدها (النزيف) حتى ماتت، لم يذكر المؤرخين ذلك وتحدثوا عن أن موتها كان بسبب المرض، كما تحدثت عن السيدة فاطمة محمد عبد الرحمن كأول إمرأة إبتكرت الدراما النسائية بعمل مسرحية جعلت دخلها دعماً للحركة الوطنية والذى جاء مساوياً لما جمعه الرجال لنفس الغرض، كما تحدثت عن العازة زوجة البطل على عبد اللطيف وذكرت أنها أول إمرأة سودانية تعرضت للتعذيب، ولكن يبقى ذلك كله دون التوثيق له كما ينبغى. بعدها حيت الكاتبة الحضور.. كما حيت الذكرى الاولى لرحيل الناشطة وداد صديق، وقالت إنها فضلت أن تكون مناقشة مسودة الكتاب فى هذا التاريخ الذى يصادف الذكرى الاولى لرحيلها كواحدة من القيادات التى التى لعبت دوراً بارزاً فى تلك التجربة. استعرضت بعدها مسودة الكتاب الذى إحتوى على أربعة أبواب.. يحتوى كل باب على عدة فصول تتناول محاور مختلفة لمسيرة المرأة عبر تجربة التجمع الوطنى الديمقراطى، تحدث الباب الاول عن نشأة وتكوين (التجمع النسوى السودانى الديمقراطى بالاراضى المحررة شرق السودان ودولة اريتريا) وهذا أسم التنظيم النسوى الذى كان يعمل باسمرا والاراضى التى كانت تقع تحت سيطرة التجمع الوطنى الديمقراطى وهى ما كانت تعرف بــ (الاراضى المحررة شرق السودان)، وتحدث الباب عن كيف استطاع التنظيم النسوى من تكوين فرعيات بتلك المناطق وصلت الى أكثر من ستة فرعيات بمختلف المحافظات وبمناطق النزوح ومعسكرات اللاجئين، وحمل الباب الباب الثانى عنوان (مؤتمر كرباويب يدير عقارب الزمن) تحدث الباب عن المرحلة التى جاءت بعد المؤتمر الثانى للتجمع النسوى فى سبتمبر2002م بمنطقة كرباويب وتناول الظروف البيئية والاجتماعية لنساء البجا وأوضاع النساء فى مرمى النيران والتحديات التى كانت تواجه التجمع النسوى وعلى رأسها التمويل لعدم إدراج العمل النسوى ضمن ميزانيات التجمع الوطنى الديمقراطى، أما الباب الثالث جاء تحت عنوان "مؤتمر المرأة .. خفايا واسرار" ومقصود به المؤتمر الذى تقرر فى مؤتمر التجمع الوطنى بمصوع وكان الغرض منه إنهاء حالة غياب المرأة عن مواقع صنع القرار بالتجمع الوطنى، تناول الكتاب الاسباب التى منعت قيامه بما إعتبرته الكاتبة ـتأمر على مشاركة المرأة ..و (قبر المؤتمر قبل أن يرى النور) وأوضحت إن الكتاب فى مجمله عرض كثير من الوثائق التى تثبت إن إقصاء النساء كان متعمداً مع سبق الاصرار والترصد.. أما الباب الرابع والاخير تحدث عن تهميش التجمع الوطنى للنقابات مما أسهم فى إضعافها بجانب ما عانته النقابات من نظام الانقاذ فأصبحت بين المطرقة والسندان مما أدى الى عزلها عن جماهيرها ولم تتمكن من تحقيق أياّ من الاهداف خلال الفترة الانتقالية وبقيت نقابات المنشأة كما هى وبقى قانون نقابات الانقاذ كما هو كغيره من القوانين المقيدة للحريات، وضع الباب تحت عنوان (النقابات.. فارس خارج الحلبة وذكرت إن الكتاب ينطوى على قرابة الخمسمائة صفحة. وكان الاستاذ فاروق أبو عيسى رئيس قوى الاجماع الوطنى وعضو هيئة قيادة التجمع الوطنى هو أول المناقشين لمسودة الكتاب وتحدث عن الاشكاليات التى تواجه التوثيق ووصف تجربة مناقشة مسودة نساء فى مرمى البندقية بالجديدة وأشاد بالفكرة وقال أنها طريقة مبتكرة لجمع المزيد من الافادات والروايات لمن كانوا جزء من التجربة لتعزيز التوثيق، ووصف تجربة النساء بالتجمع الوطنى برغم كل الظروف المعيقة كانت تجربة ثرة حملت فيها النساء السلاح ، وقال هناك أسماء برزت فى تلك المرحلة وذكر منهن الراحلة وداد صديق وسعاد الطيب حسن وإحسان عبد العزيز، وقال كانت الكاتبة من أميز المناضلات وكانت تصدر مجلة (عزة) بانتظام رغم كل الظروف وتقوم بملاحقة أعضاء هيئة القيادة لتنفيذ حوراتها ولقائاتها الخاصة بقضية الوطن وقضايا المرأة، مؤكداً انها كانت تقوم بذلك فى ظل وجود عقلية تستند على مرجعية طائفية لا تعترف بحقوق المرأة، وأضاف .. قابلت النساء ذلك بوعى إستندت فيه على المواثيق الدولية لحقوق الانسان وعلى إتفاقية سيداو كاتفاقية إنسانية تعمل بموجبها الكثير من الدول التى تحترم حقوق النساء، كما تحدث عن الدور الذى قامت به الاستاذة فاطمة أحمد إبراهيم لاجل تمثيل المرأة بالتجمع الوطنى وما وجدته من معاناة فى طريق ذلك، هذا بالاضافة لاشارته الى مؤتمر المرأة الذى لم تنجح مساعى أنعقاده، وتحدث عن تجربة التجمع الوطنى وقال إنها مرحلة من أرقى مراحل تاريخ السودان المعاصر ونوه الى أهمية التوثيق لتلك المرحلة وقال يجب أن تكتب بالذهب، حيث قدمت عبرها التضحيات والشهداء لاجل تصفية الشمولية واستعادة الديمقراطية. أما الاستاذ على السيد المحامى فقد نفى وجود تهميش للنساء فى مرحلة التجمع الوطنى وشدد على عدم وقوع ظلم على النساء فى تلك المرحلة وتحدث عن غياب المرأة عن التوقيع على الميثاق كان بسبب غياب المرأة وتحدث عن أنه طلب من الاستاذة فاطمة أحمد إبراهيم جمع النساء للتوقيع ولكنها لم تفعل وكانت تود التوقيع باسم الاتحاد النسائى وكنا نحن نرفض ذلك، كما تحدث عن إختفاء المسودة الرئيسية للميثاق التى تمّ التوقيع عليها بواسطة الاحزاب بينما أكد دكتور الفاتح عمر السيد على وجود المسودة فى الحفظ والصون. وتحدثت الاستاذة سعاد الطيب حسن رئيسة التجمع النسوى بالاراضى المحررة شرق السودان ودولة اريتريا فى دورته الاولى بمكتبه الثانى.. تحدثت عن نجاح تجربة التجمع النسوى ترجع الى تماسك النساء بمختلف توجهاتهم الفكرية والايدلوجية ووقفتهن القوية فى وجه التحديات، وقالت كان التجمع النسوى يتكون من جميع فصائل التجمع الوطنى ..حزب الامة القومى، التحالف الوطنى – قوات التحالف السودانية، التحالف الفدرالى، الحركة الشعبية لتحرير السودان، مؤتمر البجا، الاسود الحرة والحزب الشيوعى السودانى.. ثم انضمت اليه حركة تحرير السودان بقيادة، وعددت الكثير من الخدمات التى كان يقدمها التجمع النسوى لنساء المناطق المحررة ولمعسكرات اللاجئين ونزلاء المستشفى العسكرى من الجرحى والمعوقين.. وذكرت أن أنخراط النساء فى العمل العسكرى كان ايجابياً وساهم كثيراً فى مرحلة النضال المسلح، وأشادت باصدارة عزة وشددت على ضرورة إحياء ذلك العمل الاعلامى الكبير مطالبة بعودتها الى الساحة السياسية بواسطة إحسان عبد العزيز، اتفقت معها فى ذلك دكتورة ماجدة محمد على واصفة الاصدارة بأنها كانت عظيمة. أما الاستاذة نادية مصطفى أحمد والتى شغلت مسئولة فرعية هيكوتا (مركز إدارة العمل الميدانى) كواحدة من فرعيات التجمع النسوى فى تلك المرحلة حيث كانت تقيم هناك مع زوجها دكتور الزين هاشم حيث كان يعمل بمستشفى قوات التجمع الوطنى بهيكوتا، تحدثت عن أهمية التوثيق لتجارب النساء، وتحدثت عن تجربة التجمع النسوى بالجبهة الشرقية باعتبارها تجربة تستحق الوقوف عندها وتحليلها خاصة أنها نشأت فى ظروف فى غاية الدقة وتمددت فرعيات التنظيم فى مناطق تعيش ظروفاً إستثنائية، الجدير بالذكر ان الاستاذة نادية مصطفى هى صاحبة فكرة إصدارة عزة وتولت مع الراحلة وداد صديق رئيسة تحريرها فى المرحلة الاولى مهام الإعداد والاخراج. اختتمت الندوة بتعقيب الكاتبة على مداخلات المشاركين والاجابة على بعض التساؤلات التى طرحت، وتقديم ايات الشكر والتقدير لصحيفة حريات الالكترونية وللاستاذة هادية حسب الله التى قامت بالاعداد للندوة وبادارة الحوار، ولمركز الخاتم عدلان الذى قام باستضافة الندوة.
|
|
|
|
|
|