مدخل هذا الموضوع دعوني استعير بعض الجمل والعبارات التي وردت في كلمة الاستاذ الصحفي حسين حسن حسين في تكريم القامة الصحفية الاستاذ جعفر عباس ؟؟ الاخ الاستاذ حسين في تلك الامسية البدينية تطرق لقضية هامة تؤرق كل حادب ومهتم بقضايا المناطق النوبية في ولاية نهر النيل ؟ ولعله من المناسب ان نحدد قضيتنا في حدود بدين حتى تكون الرؤيا واضحة ونحدد ملامح الماهية التي نحن بصددها اليوم.. وذلك قضية الخلط بين العمل العام والعلاقات الشخصية ؟؟ قضية إما معي او ضدي قضية الإنتهازية والميكافيلية التي تتغلغل يوماً بعد يوم في جمعيات بدين و وعموم جمعيات النوبين في المهجر وفي الرياض خاصة؟؟ وعلى هذا لابد من تحديد بعض الامور ثم ننطلق في وضع الحلول حتى نخرج من نفق مظلم يؤدي إلى تفسخ العلاقات الإجتماعية التي نتميز بها عن غيرنا ؟؟ إحدى العبارات التى رددها الاخ الاستاذ حسين حسن حسين ( يا اهلي في بدين ويا قيادات العمل المدني في بدين لا تدخلوا السياسة والعمل الحزبي في جمعيات بدين ) ربما لاحظ الكثيرين من الحاضرين تهليلي وتكبيري تأيداً للاخ حسين مما اثار بعض الإمتعاض لدى الكثيرين والذين هم في الاصل هم المعنين بهذه الكلمة .. ؟؟ ابناء بدين وتماماً كعموم مناطق النوبة والسودان في تنوعه وتباينه يشكلون دينامية حقيقة للتكامل الوطني بل استطيع القول ان هنا في بدين ابعد من التكامل وحدة إنصهار حقيقي وتعايش اسري ممتد عبر القرون وهذا ما يميزنا في السودان.. والسياسة نمارسها في إطارها العام ولم نجد ابناء عمومة تخاصموا لإختلافهم السياسي والإنتماء الضيق للسياسة ؟؟!! وهذا ما جعل السودان بتياينه وإختلاف الموروث الثقافي في كل جهاتها تتعايش في إطار تلك الدينامية والتكامل الوطني وإذا ما تبادر لذهن احد سؤال ما علاقة الدينامية والتكامل بجزيرة تكاد تكون اسرة واحد فاقول ان السياسة اليوم تُمارس في إطار ضيق وكما سبق واكّدت بمفوم (الضد والمع ) فيكاد تتكامل هذه الاسر فقط في إطار المع والضد وليس وفق ما كان يربطنا سابقاً من اوصر مقدسة ؟؟ الخطر القادم اليوم الذي سيعاني منه السودان عموماً وبدين على وجه الخصوص هو كيفية ترميم ما مزقته الانقاذ من قيم ؟؟ فالسودان بعد الانقاذ لن يكون السودان الذي تركته المهدية او الحكومات التي سبقت فمهمة الوطنين الحادبين على مصلحة القومية في السودان جسيمة في تغير ومعالجة الانسان السوداني وإعادة تكوينه من جديد على اساس من القومية والمواطنة على اساس الشراكة في الواجبات والحقوق ربما يشغلنا قضية الحدود وكل بؤر النزاع على الحدود مع الجيران ولكن تظل قضية النزاع على الارض اهون من النزاع على الإنسان على اساس المع والضد ؟؟ بطل قصة اليوم ميكافلي بديني وتفاصيل القصة تدور حول فرض السلطة والتسلط وخلق جيل جديد من الميكافيلية وخلط العلاقات الإنسانية بالعمل العام .. هذا الميكافيلي كعادة الانقاذين ومنتسبي المؤتمر الوطني يضخم الذات لدرجة انه قادر لتحقيق كل شيئ بشرط انك معه !! اما إذا كنت ضده فانت من الذين غضب عليهم السماء فحتى حقك في إمتلاك رقعة ارض تبني عليها ( راكوبة ) لن تنالها لانه ليس من حقك وانت ضد المؤتمر والوطني وتختلف معه في الرأي ان تسكن حتي في العراء في ولاية نهر النيل ؟؟ انه الاخلاق الذي نراهن عليها وتربينا عليها في بدين وعلى اساسها نتراحم ونتواصل مع بعضنا في بدين حتى نكاد أبناء اسرة واحدة ؟؟ امثال هؤلاء الذين دخلوا السياسة من باب المنفعة والكسب الرخيص هم من يسيطرون على العمل العام والعمل التنظيمي للمؤتمر الوطني في المهجر وهي خطة وفق رؤي منهجية رسمتها الدبلوماسية السودانية حتى اصبح العمل الدبلوماسي عمل امني و تنظيمي للحزب الحاكم حتي يقننوا السلطة على المواطن الغلبان حتى وهو في الغربة ..! فتكون تحت رحمة هؤلاء المكافيلية حتى لو انك تتحصل على مساحة ثلاث مائة متر يأويك في بلد باع فيه لانقاذ ثلاثة مائة الف ميل للحركة الشعبية ؟ ان الامر اخواني في غاية الخطورة ونحن في بدين دائماً لا ننظر للامور من زاويتها المحددة ولكننا نقيمها وفق المزاجية ووفق المسافة بينك وبين امثال هؤلاء فنترك الجاني ونعاقب الضحية ؟؟ جمعية ابناء سلنارتي مثلاً رفضت تغلغل المؤتمر الوطني وشخصياً نذرت نفسي لمراقبة المتنفذين من رموز الميكافيلية حتى استطيع معالجة كل الامور فور حدوثها ؟؟ في احدى الجمعيات العمومية في جمعية سلنارتي تسربت معلومات ان هناك تنظيم المؤتمر الوطني يتحرك صوب الجمعيات حتى تستطيع من خلق كوادر قادرة على إيجاد ارضية للمؤتمر الوطني قبل الإنتخابات ورغم قناعتي بان المؤتمر الوطني قادر للفوز بالإنتخابات حتى ولو لم يذهب سوداني لصناديق الإنتخابات ولكن في السياسة هناك عمل مواز لابد لك ان تفهمه حتى تقدر الامور بميزانها ؟ الاستقطاب وحشد الطاقات البشرية عمل تنظيمي من صميم المهام الموكلة للسفار السودانية والسفارة السودانية ترعى الجمعيات وهذه الجمعيات تحت رحمة الكثيرين من امثال بطل قصتنا ؟؟ قضية المغترب مع رقعة الارض والسكن قضية محمورية تمكنت السفارة السودانية من إستغلالها خير إستغلال وهناك عصابات من المكافيلية تتحرك وسط الجالية السودانية حتى يحيدوا هذه الجالية الكبيرة عن المعارضة او اي تفكير في العمل السياسي المعارض للإنقاذ ؟؟ ووفق الخطة المرسومة نجد ان بطل قصتنا استوعب درس التنظيم وينفذها بحذافيراها في جمعيته ويحاول إختراق باقي الجمعيات ؟؟ فإذا كنت ترغب في عدم المعاناة فيالغربة مع تجديد الجواز وتجديد الإقامة فما عليك إلا ان تقول سمعاً وطاعاً وتقتدي بأمير المؤمنين في عهد الميكافيلية فلول دولة بني امية الفاجرة .. ؟ وإذا كنت ترغب في حرمان نفسك من قطعة ارض حتي لو في ولاية النيل؟؟؟؟ فما عليك إلا ان تعصي امير المؤمنين الجديد ؟؟ مثل هذه النمازج التي تخلط العمل العام بالعلاقات الإنسانية تتكرر كل يوم في المهجر ولكننا لا نهتم بتفاصيل هذه القضية الخطيرة وهذا ما سيترتب عليها معاناتنا القادمة بعد ذهاب الإنقاذ ... فمثلاً ضحيتنا الذي فقد مساحة ثلاثمائة متر تاويه في ولاية النيل غداً سيخرج ثائراً ليأخذ حقه الذي حرمه هذا الميكافيلي الذي يقول انا على كل شيئ قدير؟؟ استطيع تجديد الإقامة واي عمل متعلق بالسفارة ؟؟ ضحيتنا فقط كان ذنبه انه يختلف في الرأي مع امير المؤمني والسؤال هل من حق احد ان يحرم احد عن حق في الوطن لمجرد انه يختلف معه في الرأي؟؟ وهل من الاخلاق ان نخلط علاقاتنا الإنسانية بالعمل العام ونحكم على الناس وفق هذا الإختلاف في الرأي ؟؟ اتمني ان يتناول اعضاء منتديات بدين هذه القضية بشفافية وفي إطارها الموضوعي وفق ماهيتها المحدد خلط العمل العام وإستغلال الوضع السياسي لتحقيق غاية شخصية على حساب منسوبي هذه الجمعايات واتمنى ان ينتبه الاعضاء لقضية تقويض الشخصية السودانية وإعادة صياغتها على اساس حزببي وايدلوجي للحزب الحاكم ؟؟ وللقصة بقية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عبد الله فضل المولى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست