حفل خيري بالنادي السوداني – Hayward, CA لدعم السودانيين بالمعسكرات والتكايا
|
مصر ستحاكي دوامة السودان .. عسكرية .. ثم برلمانية .. ثم عسكرية ..الخ
|
كل المؤشرات تشير الى أن المؤسسة العسكرية المصرية تتوجس خيفة بل ولا تحب ان يتسلم المدنيين السلطة في مصر. كل المؤشرات تشير الى أن الاحزاب السياسية في مصر ما زالت لا تثق بالتزام المؤسسة العسكرية بالنأي تماما عن قيادة الدولة المصرية.
المؤسسة العسكرية المصرية هي من صنع المستعمر الذي هو نفسه اسس المؤسسة العسكرية السودانية اي ان عقيدتها واحدة. الاحزاب السودانية هي وليد شرعي لبعض الاحزاب المصرية الا بعض الاستثناءات كحزب الأمة مثلا.
انتفاضة او ثورة يناير المصرية تحاكي تماما، الثورات الشعبية السودانية، اكتوبر، ابريل، الخيار الشعبي للنزول للشوارع واجبار الرئيس (العسكري) للتخلي عن السلطة، وتسلم قيادة الجيش ادارة الدولة لفترة انتقالية لحين تشكيل حكومة منتخبة، هو نفس السيناريو السوداني.
مصر تعاني من تردي في احوالها الاقتصادية، الاجتماعية والامنية، وقريبا سنشهد فوضى سياسية من شكاكلة، حكومة ائتلافية تسقط بعد ثلاثة شهور او شهرين، ثم حكومة ائتلافية اخرى، وسقوط آخر، والشعب يعاني والجيش يرقب من بعيد
وهاك يا
بيان رقم واحد
عندنا تلاتة بيانات مرقمة ببيان رقم واحد، وكلها نسخة من بعض، ممكن نسلفهم
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: مصر ستحاكي دوامة السودان .. عسكرية .. ثم برلمانية .. ثم عسكرية ..ا (Re: أحمد ابن عوف)
|
توجد هناك بعض الفروق بين السودان ومصر
السودان بدأ ديموقراطيا وان كانت طائفية لكن شكلها برلماني حديث من حيث طريقة الانتخاب واختيار الحكومة وادارة الدولة ببعض التجرد من الانحياز الحزبي في اداء السياسيين الذين يبأوون مراكز دستورية، المهم ان الديموقراطية هي الاصل في حالة الدولة السودانية والعسكرية تعتبر حالة استثنائية، لن يمل او يكل الشعب السوداني في عدائها
العكس تماما في حالة الدولة المصرية، حيث تعتبر ان الاصل هي المؤسسة العسكرية كحاكم منذ استقلال مصر والتي كانت اساسا ترزح تحت نير مؤسسة عسكرية استعمارية وملكية استبدادية، يمكن القول ان الديموقراطية في مصر ستعتبر هي الحالة الاستثنائية لن توفر المؤسسة العسكرية جهدا في استعادة ما تعتبره حق اصيل لها.
مهما كان من أمر، والفرق بين الحالة السودانية والمصرية، لكن العبرة بتبادل الادوار خصوصا بعد ان تذوق الشعب المصري والاحزاب المصرية كراسي السلطة وكسر حاجز الخوف من النزول للشوارع. في تحدي واضح لاستبداد الصفوة العسكرية والاقتصادية.
البيان رقم واحد السوداني يستند على حجة واحدة "فوضى الطائفية" وحماية مكتسبات الشعب، اي ان المؤسسة العسكرية تضع نفسها في خانة المدافع عن حقوق الشعب، عكس الحالة المصرية، سيكون بيانهم رقم واحد، الحديث عن "حماية الامة" او "الدولة المصرية"
الفرق الجوهري الآخر، في الحالة السودانية يصعب جدا ان تجد ذلك الخط الرفيع الذي يفصل بين انتماء عضوية الاحزاب السياسية الطائفية او الحزبية وبين انتماء قيادات المؤسسة العسكرية وضباطها لنفس الاحزاب والكتل الطائفية، مثلا اذا فحصت 10 ضباط سودانيين، ستجد بينهم، 3 اتحاديين او ختمية، 2 انصار او حزب امة، واحد بعثي واحد شيوعي، اتنين اخوان مسلمين وواحد بحب العسكرية بس. ذاك انقلاب شيوعيين، وهذا انقلاب انصار وجربنا انقلاب البعثيين واخيرا الاخوان المسلمين، يتضح تماما ان تغلغل السياسيين في المؤسسة العسكرية واضح، عكس الحالة المصرية، اذ لم نسمع او نحس ان هناك كتل ناصرية مثلا في اوساط الضباط او ضباط وفديين او قوميين. وحتما لن يكون هناك وجود لاخوان مسلمين او شيوعيين. هذا الوضع سيجعل من المؤسسة العسكرية المصرية كوحدة واحدة، وغير مؤدجلة وغير مسيسة ضد الآخر الذي يمثل الاحزاب السياسية وليس جزء من المنظومة السياسية كما في الحالة السودانية. مما يجعل من اي تغيير وتبادل للادوار مصحوبا بدماء غزيرة جدا.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مصر ستحاكي دوامة السودان .. عسكرية .. ثم برلمانية .. ثم عسكرية ..ا (Re: أحمد ابن عوف)
|
ولماذا نهتم؟
لماذا نهتم ان دار المصريين في حلقتنا المفرغة؟
لسبب قد يعلمه الجميع، مصر السياسية العسكرية التي لم نعرف غيرها كانت دائما وراء ما يحدث في حدودها الجنوبية، اي انقلاب عسكري في السودان كانت دوما اصابع المصريين بائنة بينونه كبرى، مصر السياسية العسكرية لم تحبذ في يوما من الايام ان ترى صحافة حرة، او ام ممارسة سياسية حرة او رئيس وزراء يتهكم به علنا عند جيرانها، حديقتها الخلفية. اضف الى ذلك، ان مصر السياسية لم تجد افضل من عساكرنا لتمرير اجندتها بالذات في ما يخص امنها.
هذا هو التاريخ، وما يهمنا المستقبل
اذا تسلم المدنيين السلطة في مصر، فستتغير قوانين اللعبة فقط، لكن العقلية ستكون نفس العقلية في التعامل مع الملف السوداني.
| |

|
|
|
|
|
|
|