أتمني ان تذهبوا جميعا باسم الاخوة الازلية للشعب الواحد في الشمال والجنوب وباسم السودان الوطن الواحد الاصلي الذي تشكل فيه وجداننا الوطني معا برغم كل الالام والاحزان والمظالم والمهانات والذي نعشم جدا لعودته واحدا موحدا باختيارنا الطوعي مهما كانت الظروف اتمني ان تذهبوا بروح السوداني الواحدة التي لا ولن تنشطر ابدا بتبدل الظروف والمتغيرات السياسية الجائرة ولتثبتوا اننا ( روحان حللنا بدنا) اذهبوا في التاسع من يوليو القادم الي اهلنا في الجنوب لتهنئتهم بهذا الملاذ الوطني المؤقت وان الوحدة قادمة بلا شك وذلك بمناسبة الذكري السنوية الاولي المحزنة لاي سوداني وطني غيور وهي ذكري انشطار الجسد الي جسدين ولكن لا زالت الروح واحدة واملنا في استعادة الوحدة كبير. وانتما ايها الناديان العظيمان وحدكما سفيرا هذا الشعب السوداني في الشمال و المؤهلان وحدكما لاداة هذه المهمة بالنيابة عنا بعدما فشل السياسيون في الشطرين عن ادائها بل مسئولون عن تعميقها ولذلك غير مؤهلين لادائها واما انتما ايها الناديان العظيمان ولانكما شيء محفور في الشعور وفي وجدان اشقائنا في جنوب الوطن حيث المريخ والهلال مؤسستان تاريخيتان راسختان قوميتان عظيمتان ساهمتا وحدهما من غير من ولا اذي في توحيد الشعور القومي للسودانيين بلا اجندات وقد لعب فيهما نجوم عظام نحبهم في كافة افرع الرياضة من اشقائنا في جنوب الوطن بل لهما ملايين المشجعين هنا وهناك وهذا هو المدخل الحقيقي للدبلوماسية الشعبية التي ستمتص سوءات السياسة و اثام تجارها و لذلك اعتقد في وجود ناديين للمريخ والهلال في جوبا لهو افضل سفارة للشمال هناك وهي اشرف من سفارة رسمية لا تعدو ان تكون غير وكر قذر لزرع الضغائن والبغضاء بين الشعب الواحد في الشطرين وخاصة عندما يكون على راسها مجرم محترف مثل (مطرف صديق النميري) وهو غير مؤهل لاداء مثل هذه المهمة المقدسة لانه واحد من مجرمي جريمة الانفصال واشرف منه ان يكون سفيرا لنا هناك ( الفاضل سانتو) او( سبت دودو) او ( النور الجيلاني) تعبيرا عن وحدة الجسد والروح ولانهم بتاريخهم الرياضي والفني المشرف مؤهلون لاداء هذه المهمة المقدسة. عاشت وحدة السودان.
05-14-2012, 12:50 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
المريخ رغم انى ما بشجع المريخ لكن احد قادة الجيش الشعبى يشجع المريخ حكى لى احد الساسة ان هذا القائد فى الحركة الشعبية ان المريخ كان لاعب فى يوغندا وحدث عراك بدون كورة بين اللاعبين فى الميدان فما كان من هذا القائد "الكلام دا قبل االانفصال طبعا ما كان منه الا ان نزل الى الميدان متجها الى لاعبى المريخ ليفصل بينهم واليوغنديين ساله الناس عن السر فى انه قائد فى الحركة الشعبية وانهم يحاربون "نظام الخرطوم فقال "كله الا المريخ " ما بقدرو يفصلونا الا كان يكسروا رقبة التاريخ لا الان ولا الى الابد تحياتى يا ابو نضال
05-31-2012, 04:14 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
يا سلمي سيظل رهاننا علي استعادة الوحدة كبيرا وفقط من خلال المبدعين في كل المجالات حيث نحتاج الي ابداعكم ياكتاب القصة في مجال القصة ان تكتبوا لنا قصصا عن السودان الحلم اي سودان الوحدة الذي سيرغب الجميع في التمسك بها خيارا مصيريا وهكذا الشعراء الوحدويون مطالبون ان يشعروا شعرا وحدويا جديدا يضمخ الوجدان بعبقريته احاسيس حقيقية تحثنا علي العودة للسودان الواحد الموحد علي أسس الحرية والعدالة والمساواة والتسامح والاخاء وايضا علي المغنين والموسيقيين ان يرسموا لنا بالحانهم وموسيقاهم اعمالا فنية داعمة في اتجاه ترسيخ هذا الحلم وايضا الرياضيون مطالبون ان يكثروا من زيارة الشطر الجنوبي للالتحام بجماهيرهم التي تعرفهم ويعرفونها منذ زمن ما قبل الانفصال وذلك حفاظا علي روح التواصل المرسخ لأسس الاخاء والتسامح والسلام وهي الأرضية التي سنبني عليها صرح الوحدة القادمة بإذن الله. مودتي
(عدل بواسطة هشام هباني on 05-31-2012, 05:12 PM) (عدل بواسطة هشام هباني on 05-31-2012, 05:18 PM)
05-31-2012, 04:57 PM
سلمى الشيخ سلامة سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
لك اهدى هذه القصة ولكل محب لهذا البلد متحدا العودة غرزت اشول يدها اليسرى فى خصرها ورفعت الاخرى تشد بها غابة الحطب الصغيرة المشدودة الى اعلى راسها ، سيقان صغيرة وفروع سعت للملمتها منذ الصباح الباكر ... هاهو اليوم انتصف ، لم يكن مشمسا ولا غائما، كانت السحب فيه تسعى بين الشمس وزرقة السماء احيانا ترسل الشمس لهبها فجأة وأخرى تحتجب حتى لتظن أشول انها ستمطر لفرط الغمام المدلهم ... تمشى الان أشول بين الاشجار تتذكر انها ام لاربعة اطفال تركهم والدهم ورحل ايام الحرب ...ثلاثة اولاد وبنت ، يوم التقيتها كانت تبدو فى منتصف الثلاثينات من عمرها سمراء وجميلة ،عيونها ناصعة البياض ، لها وجه مستدير وملامح دقيقة ، لها بشرة فارهة النعومة ، طويلة كانت اشول دائمة الابتسام ، شعرها كان يبدو كالزغب لانه احترق ذات مساء بشظية مما جعل أمر حلاقته حتميا كيما يستخرجوا الشظية من فروة راسها تنهدت أِول وهى تضع حملها ــــ مشوار طويل كانت تقف امام الباب الان ، باب من الزنك يقف فى حوش مسور من القصب الرمادى ، تتوسط الحوش قطية من القش يجاورها "صريف "مبنى من القش كانت تعد فيها طعامهم ، البيت كانت قد بنته رفقة ابنائها وبعض شباب من الجيران ، ربطوا السقف جيدا كما قالت لهم ـ اربطوه جيدا فانتم تعرفون المطر حين يجئ كان الشباب الذين توفروا على بناء البيت فى سن قريبة من سنها حتى انهم كانوا ينادونها باسمها مجردا وكذا كان يفعل ابناؤها فلم يسمعوا احدا يناديها سوى باسمها ... كانت أشول قبل ان تفقد زوجها تعمل فى التدريس فى مدرسة ساعد زوجها فى انشائها بنوها وزودوها بالمقاعد التى تفنن النجارون فى القرية فى توضيب مقاعدها ، صنعوا الدواليب الخاصة بتخزين الكتب والمعدات بعون ذاتى، وكذا صنعوا الكراسى والمقاعد والترابيز للمدرسين ، جمعوا التبرعات لشراء كل ما يلزم المدرسة والتلاميذ من كراسات وكتب وملابس فى احيان كثيرة ، لم يكن عدد الاطفال كبيرا ، فاكتفوا بالحد الادنى من الملتزمات الخاصة بالمدرسة ، كان الذين يقومون بالتدريس من المتطوعين الذين يعرفون القراءة والكتابة سواء باللغة المحلية او اللغة التى كانت تجمع الجميع سواء الانجليزية او العربية ، حتى جاءت أشول كمعلمة منقولة الى تلك القرية ، رحب بها الجميع ، وبدأت العمل ، كانت كنحلة لا تعرف الراحة ، تجمع حولها قلوب الناس ومحبتهم التى افاضتها على الجميع ، كانت صبية حينها لم تزد سنواتها عن العشرين ، وثق فيها الجميع وتركوا لها امر ادارة المدرسة ، ثم كان ان حلّ من سيكون والد اطفالها من قرية مجاورة ، كان اسمه مجوك ، كان خير معين لاشول ، فقاما بتوسعة المدرسة وكانا يسافران معا الى مكتب التعليم فى المدينة المجاورة ، حتى كان ان تمت كتابة اسم المدرسة بخط جميل باللغة المحلية واللغة العربية والانجليزية وعلقوها فى مدخل المدرسة التى تم الان تسويرها بالجدار الكبير المبنى من الاسمنت بدات افواج الخريجين من تلاميذ المدرسة تكبر ، وصاروا يسافرون الى المدن المجاورة فى محاولة للدراسة العليا فى مدارس متوسطة وثانوية بعد ذلك ...وباتت المدرسة محل ثقة الناس فى القرى المجاورة فبدأت اعداد كبيرة تصل اليها ، مما حدا بادراتها الى بناء "عنابر " للداخليات وشيدوا مطبخا كبيرا يعمل فيه طباخون من القرية متطوعين لاجل راحة التلاميذ ، وغدت فى المدرسة عاملات يقمن بنظافتها ويقومون على راحة التلاميذ ، مما جعل القرية مزدهرة وقامت فيها محلات تجارية صغيرة لسد احتياجات القرية ، وجرت فيها عربات النقل تنقل البضائع الى القرية والى المدرسة من ثم ، وصار للمدرسة باص ينقل التلاميذ الى قراهم فى الاجازات ،اتسعت القرية حتى باتت اقرب الى مدينة جديدة بفضل المدرسة وبفضل اشول ومجوك حين تزوجا كان ذلك حدث شهدته كل القرى ولم تنته الافراح قط ، كانت أشول رغم مسؤولياتها الجديدة كام وزوجة ترعى شؤون المدرسة فى حماسة لاتقل عن حماستها التى بدات بها حين قدومها فى اول الامر واستمرت القرية فى ازدهارها ذاك حتى اشتعلت الحرب وفقدت القرية بريقها بعد ذلك ، رحل من رحل ومات من مات حتى مجوك أخذته الحرب الى حيث لاعودة ، لكن اشول بقيت فى القرية رفقة ابناءها وبعض من اهل القرية الذين ظلوا على قيد الحياة هكذا انهت اشول حديثها الحزين لحظة ان سالتها ، لكنها اردفت ـ لن نخرج من هنا فهذا بيتنا وهذا مكاننا الطبيعى اولادى سيعودون بعد ان يكملوا دراستهم الى هنا لنشيدّ القرية من جديد ....
06-04-2012, 05:01 AM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
شكرا اختنا المبدعة سلمي الشيخ سلامة علي هذا العمل الابداعي الجميل والذي يصب في مصلحة استعادة وحدة الوطن طال الزمن ام قصر حيث ستظل غايتنا الي يوم الدين والي مزيد من الابداع.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
هشام هباني
سلمى الشيخ سلامة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست