|
Re: آن للقوى الحية في الأحزاب التقليدية أن تنتزع القيادة من أيدي المحن (Re: حامد بدوي بشير)
|
الأحزاب كيانات حية. تشيخ أوراق وتتساقط لتنمو أوراق جديدة أكثرة خضرة واكثر حيوية، مثل الشجر تماما.
رفض الأوراق الشايخة لأن تعترف باثر الزمن كعامل تجديد، يخنق الأوراق الجديدة ويصيب الحزب بالهزال والمرض والهلوسة.
على القوى الحية التي يهمها مستقبل الاحزاب التقليدية أن تهب وتثور وتضع الأوراق القديمة برفق على جنبها كما يليق بالموتى.
تمثل الأحزاب التقليدية قوى الوسط السياسي، ولا استقرار سياسي بدونها.
لكن لا بد ان ترتفع لمستوى المسئولية الوطنية.
وهي لن تفعل إن لم تجدد دماءها من خلال تصعيد القوى الحية فيها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آن للقوى الحية في الأحزاب التقليدية أن تنتزع القيادة من أيدي المحن (Re: حامد بدوي بشير)
|
Quote: بالطبع فإن احد العوامل الرئيسية في تحنيط واستدامة هذه القيادات، هو الانقلابات العسكرية التي مافتئت قواتنا المسلحة الباسلة تنفحنا بها كل ثلاث سنوات. وأثناء الحكم العسكري تجد هذه القيادات حجة قوية ضد المناداة بتجديد القيادة. نحن في محنة كبرى، محنة اغتيال الديموقراطية، وأنتم تنادون بتغيير القيادة. هذه خيانة وعمل لصالح أعداء اليدموقراطية و(الناس في شنو والحسانية في شنو) ... الخ. |
طيب التحايا حامد. أزعم أن قلة الإبداع وندرته في بلادي هي السبب الرئيس في ذلك ، والمنطق يقول أن الانقلابات العسكرية كان يجب أن تكون الحاجة التي تبرزه وتصقله، ونقص الإبداع هذا له أسباب كثيرة أهمها المرحلة التاريخية والتقنية المتبعة في التعليم والتي من المفترض أنها تخدم مجتمعا وواقعاً تاريخيّاً معيناً بالقطع هو ليست مجتمع النبي محمد (ص ) وسفيان بن حرب ولا مجتمع آدم سميث وجورج أورويل ، علما أن تقنية التعليم تعاني من نفس العلة ولم يحدث فيها إبداع يصنع مبدعين بدلا عن الأفندية، وأظن قد طرق أذنك إستعارة الأستاذ محمود لموقف نوح من قومه ( إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفّارا ) ليدلل على أن من درس وتعلم بهذه التقنية لا يستطيع الإبداع في مجال التربية والتعليم ليحدث التغيير المطلوب ففاقد الشئ لا يعطيه !!؟
أبو حمــــــــــــــــد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آن للقوى الحية في الأحزاب التقليدية أن تنتزع القيادة من أيدي المحن (Re: حامد بدوي بشير)
|
الحزب مؤسسة مدنية سياسية تتبنى وتدافع عن مصلحة فئة او طبقة اجتماعية وتستلهم مثل وقيم وطنية عليا وتعترف بحق الآخرين في الاختلاف معها وتكوين أحزاب مماثلة تنافسها في كسب ثقة الشعب التي تؤهلها للوصول إلى السلطة ضمن ترتيبات دستورية تؤسس للتبادل السلمي للسلطة.
انضمام الفرد للحزب هو أمر اختياري طوعي ينبعث من إيمان الفرد بالمبادئ والقيم والاهداف التي يتبناها الحزب.
من حيث هو مؤسسة ديموقراطية، فإن تولي المناصب القيادية في الحزب يخضع لرغبة أغلبية أعضاء الحزب.
من هنا فإن الحزب ليس ملكالأحد، وهو في نفس الوقت ملك لمجموع أعضائه.
عليه، فإن وضع الحزب السياسي كمؤسسة ديموقراطية لا يسمح بجعل القيادة فيه حكرا على أحد أعضائه او مجموعة من إعضائه.
لكن يمكن ان يكون الحزب السياسي مؤسسة غير ديموقراطية، لا تعترف بحق الآخرين في تكوين احزاب او منافستها على الوصول إلى السلطة، كما لا تتبع الوسائل الديموقراطية في اختيار قيادتها.
وهذه هي الاحزاب الدكتاتورية والنازية والفاشية والشيةعية والدينية (أحزاب دولة الحزب الواحد).
فأين يقف حزب الامة ويقف الحزب الاتحادي الديموقراطي من هذه المعادلة؟
لا أحد يستطيع ان يعطي إجابة ذات أثر سوى اعضاء هذين الحزبين انفسهم.
فقط نقول أن السودان في أحوج ما يكون لصحوة هذين الحزبين الكبرين حتى يقوما بواجبهما التاريخي ويسهما في إنقاذ البلاد من الإنقاذ.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: آن للقوى الحية في الأحزاب التقليدية أن تنتزع القيادة من أيدي المحن (Re: حامد بدوي بشير)
|
في الاتحادي الديموقراطي قوى حية عرفت تاريخيا بأنها تنشد تقدم الوطن.
في حزب الامة قوى حية عرفت تاريخيا بوطنيتها الفياضة.
واليوم، فإن رئيس الاتحادي الديموقراطي إنزوى او اختفى أو تجمد في انتظار موسم جني التمر.
ورئيس حزب الأمة لم يجد منفذا لتصريف طاقاته الكلامية إلا في الندوات الثقافية التي لا تعقد إلا برضا المؤتمر الوطني وحسب شروط جهاز الامن.
بل حتى في هذا المقام لم يجد من يستشهد بشعره سوى روضة الحاج.
هذه أزمة.
والأزمة الأخطر هي أن العادة قد درجت في هذين الحزبين الكبيرين، أن يتولى إبن السيد قيادة الحزب بعد ابيه، تماما كالملكية السعودية.
وحتى هنا، فإنه يمكن (بلع الأمر) بحكم العادة.
لكن الأزمة هي أن كلا السيدين قد دفع بابنه إلى أخضان المؤتمر المؤتمر الوطني.
إذن فقد صار الخليفة المرتقب في كلا الحزبين، عضوا في المؤتمر الوطني.
ماذا تنتظر القوى الحية في هذين الحزبين حتى تنتفض؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|