روسيا اليوم: صيف ساخن على خط النار السوداني الملتهب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 04:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-23-2012, 09:44 AM

moaz elsir
<amoaz elsir
تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 1652

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
روسيا اليوم: صيف ساخن على خط النار السوداني الملتهب

    http://arabic.rt.com/news_all_news/analytics/68864/
    استعرض الجانبان في حكومتي السودان وجنوب السودان قوة كل منهما لفرض حلول على الأرض تحسم مشكلة تقاسم الحدود بينهما، ورغم انسحاب قوات الجنوب، أو ارغامها على الانسحاب من منطقة هجليج النفطية الغنية، فالواضح أن الجانبين يستعدان لجولات جديدة من المعارك على طول الحدود الطويلة الفاصلة بينهما، رغم ضعفهما، وخصوصاً في تلك المناطق المتنازع عليها المعروفة بغناها بالثروات النفطية، أو الأراضي الخصبة، والسهوب الرعوية. وتنذر الأجواء باشتعال المعارك في دارفور، والنيل الأزرق، وجنوب كردفان، واستمرار الوضع الاقتصادي السيء في البلدين، ومن غير المستبعد تدخل أطراف خارجية على خط الصراع نظراً لتعقيدات الموضوع اقليميا وعربياً، وكذلك مصالح إسرائيل، والولايات المتحدة والقوى الاقتصادية الطامحة إلى كسب أكبر حصة من استثمارات النفط في السودان وجنوب السودان، ويضع تفجر الأحداث المجتمع الدولي أمام مسؤولية عدم السماح باستئناف حرب طويلة
    عود على بدء...

    تعيد الأحداث الأخيرة في منطقة هجليج إلى الأذهان الحرب الطويلة التي دارت رحاها في السودان ما بين عامي 1983 و2005، ويعزز الخطاب الاعلامي للطرفين مخاوف استئناف الحرب المتوقفة "رسمياً" عقب التوقيع على اتفاق نيفاشا في 2005 بعد أن حصدت أرواح أكثر من مليوني إنسان، وأهلكت الحرث، وتسببت في مشكلات اقتصادية واجتماعية كبيرة تلقي بظلالها على الوضع في السودان، وعلى أحدث جمهورية مستقلة في الجنوب. وتشي تصريحات المسؤولين في الطرفين بأن حروباً بالوكالة سوف تشتد في جنوب كردفان، واقليم دارفور، والنيل الأزرق على طول الحدود، فيما يؤكد الرئيس السوداني عمر البشير أن الحرب بدأت ولن تنتهي. وتلوح الخرطوم بحملة عسكرية "لتطهير المناطق التي ينشط فيها المتمردون قبل حلول الخريف"، ويحشد الشمال الشباب للوصول إلى جوبا وتحرير الشعب الجنوبي من "الحشرات"، رغم أن رئيسه البشير سلم بهدوء برغبة الجنوبيين في الاستقلال بدولتهم صيف العام الماضي، وتواصل جوبا دق طبول الحرب استعداداً لمعرك مقبلة.

    ومع عودة هجليج إلى سيادة الشمال تطرح أسئلة حول أسباب وغايات الجنوب من الاعتداء على منطقة غير متنازع عليها في حالة نادرة على طول الحدود البالغة 1800 كيلومتر، خصوصاً أن الجيشين غير قادرين على خوض حرب طويلة بالمطلق، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، وحالة الانهاك التي وصل لها الطرفان بعد الحرب الطويلة المدمرة، واختتام الأمور بطلاق سلمي أبصرت بنتيجته جمهورية جنوب السودان النور.
    استقلال الجنوب والمشكلات المرحّلة...

    في بداية العام الماضي قرر الجنوبيون عبر استفتاء عام الانفصال عن جمهورية السودان، وبعدها في يوليو/ تموز احتفلوا باقامة دولتهم على نحو ثلث أراضي السودان، واتسم الانفصال بسلميته وحاول الجانبان قدر الإمكان تجنب أي استفزازات، ولكن شهر العسل بين الخرطوم وجوبا لم يستمر طويلاً وهو ما كان متوقعا نظراً لتعقيدات الوضع، وعدم حسم القضايا الخلافية بنصوص واضحة، وخصوصا الاتفاق على الحدود المتنازع عليها، وكيفية تشاطر موارد النفط، ونسبة تقاسم الدين الوطني العام، إضافة إلى حل مسألة المواطنين في أراضي كلا الدولتين.

    وتجلى الخلاف حول الحدود في المعارك التي اندلعت في بداية شهر أبريل/ نيسان الجاري، ولا يعني توقفها حالياً حسم الموضوع، وربما كان هدف جوبا من الحرب في منطقة غير متنازع عليها التذكير بأنها سوف تتشدد في موضوع أيبي الغنية بالنفط ومناطق أخرى غنية بالمراعي وعليها خلافات تعود إلى ما قبل العام 1956 بين القبائل العربية والافريقية، كما أن جوبا تعمدت توجيه ضربة للصناعات النفطية رداً على توقف صادراتها النفطية عبر الشمال، فمنطقة هجليج تنتج نحو 60 ألف برميل من النفط يوميا، ما يعادل نصف انتاج الشمال، في حين يعجز جنوب السودان من تصدير انتاجه النفطي المقدر بأكثر من 300 ألف برميل يومياً منذ بداية العام الحالي، بسبب خلافات حول أسعار النقل بالترانزيت إلى ميناء بورت سودان شمالاً، ما يحرمه من نحو 98 من ايرادات الموازنة، ويغرقه في أزمة اقتصادية خانقة قبل احتفاله بذكرى الاستقلال السنوية الأولى، والواضح أن عدم حل أزمة ترانزيت النفط يعود إلى تشدد كل طرف بمطالبه بعيداً عن المنطق، فالشمال يطالب برسم 36 دولاراً عن نقل كل برميل، في حين لا ترغب دولة الجنوب في دفع أكثر من 70 سنتاً، علما أن الرسوم المتعارف عليها دولياً تصل إلى نحو دولارين عن عبور كل برميل نفطي بالترانزيت.

    ومنذ التاسع من الشهر الجاري أضحى أكثر من 600 ألف سوداني جنوبي في وضع الاجانب في دولة الشمال، وقد انقطعت السبل بمعظمهم للعودة إلى دولتهم الوليدة، بسبب المعارك على طول خط الجنوب، وعجز كثير منهم على دفع أجور السفر، أو القدرة على الاستقرار في الجنوب بسبب أوضاعهم المالية السيئة.
    الهروب إلى الأمام بخيار الحرب...

    يحاول كثير من الخبراء والمحللين تسويق فكرة أن الحرب في السودان تنطلق من الإختلافات الدينية، والاثنية والعرقية بين الشمال والجنوب، وينحى بعضهم على أن الشمال يسعى إلى اضطهاد دولة جنوب السودان، لكن الواضح أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وعدم قدرة الحكومتين على التصدي للمهمات الملحة داخلياً تدفع بهما إلى خيار الحرب.

    ورغم أنه من الصعب التكهن فيما سوف تؤول إليه الأمور بين الدولتين، فإن عدة محددات سوف تلعب دوراً مهما في تطور الأحداث، وربما تحتم عودة الطرفين إلى المفاوضات عاجلاً أم آجلاً، فالخرطوم غير مستعدة لمواجهة ضغوط متزايدة من قبل المجتمع الدولي عليها، كما أن أوضاعها الداخلية الصعبة اقتصاديا لا تجعلها قادرة على تحمل كلفة الحرب الباهظة الثمن، والحال ينطبق على دولة الجنوب الفتية التي يجب عليها حل مشكلة أكثر من 80 في المئة من سكانها الذين يعانون من الفقر والأمية وسوء التغذية، ولا تستطيع توفير حلول للراغبين من اللاجئين بالعودة إليه بسبب افتقاد دولة الجنوب لفرص العمل، والبنية التحتية، والموارد اللازمة لاسكانهم وتوفير أدنى متطلبات الحياة، ولهذا فالمرجح أن الجانبين يمارسان سياسة الهروب إلى الأمام بالعودة إلى أسلوب الحرب المجرب سابقاً طوال أكثر من عقدين، ومحاولة زعزعة استقرار الطرف الآخر، خوفاً من امتداد المشكلات إلى الداخل، فنجاح البشير في تحشيد الجماهير حول فكرة الحرب على الجنوب لن يجنب بلاده التأثر برياح التغيير في العالم العربي، خصوصاً بعد فقدان أكثر من ثلث أراضي البلاد الغنية، وعجز الخرطوم عن مواجهة الأوضاع الاقتصادية المتردية، ومواصلتها قمع الحركات المعارضة السياسية ، وعدم إيجاد حلول لمشكلات الأقاليم الأخرى التي تنذر بانفصالها، وتشرذم السودان، وفي المقابل فإن الجنوب لن يستطيع العيش طويلا دون إيرادات النفط لفترة طويلة، وانتظار بناء خطوط جديدة مكلفة عبر كينيا أو إثيوبيا، كما أن الأطراف الإقليمية وخصوصاً مصر معنية بايجاد حلول تكفل لها حقوقها المائية في النيل، وعدم استعداء دولة الجنوب، وانضمامها إلى دول منبع النيل ما يعقد أزمة أرض الكنانة مع هذه الدول.
    واجب المجتمع الدولي...

    دعا مجلس الأمن دولة الجنوب إلى الانسحاب، كما دعا ألأطراف إلى ضبط النفس، وحتى الآن يبدو أن الجهود الدولية غير كافية لدرء مخاطر الحرب، ويجب على الأطراف المعنية وفي مقدمها مجلس الأمن والأطراف الدولية الفاعلة مثل الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي بذل مزيد من الجهد لحل الأزمة القائمة، واقناع الطرفين بالعودة إلى المفاوضات، والاحتكام للقانون الدولي لنزع ألغام اتفاق نيفاشا للسلام، وعلى العالم مساعدة الطرفين لتقوية اقتصادهما، والاستثمار في تطوير البنية التحتية فيهما، والمساعدة في ارساء قواعد حكم رشيد بعيد عن الفساد، وهيمنة جنرالات الحروب، وإلا فإننا سوف نواجه حرباً طويلة يخسر فيها مواطنو البلدين وتمتد آثارها إلى الجوار الإقليمي، بما يهدد أمن شرق وشمال القارة الإفريقية.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de