ملتقى النيلين للشعر العربي في دورته الثانية، بوادر إخفاق ونذر فشل

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 07:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-19-2012, 07:36 PM

حسين عوضاى
<aحسين عوضاى
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 1553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ملتقى النيلين للشعر العربي في دورته الثانية، بوادر إخفاق ونذر فشل

    ملتقى النيلين للشعر العربي في دورته الثانية، بوادر إخفاق ونذر فشل

    بقلم/ يبات علي فايد

    سيدي الوزير محمد البارودي، بأي حق يستحل من استعملتهم في أمانات وزارتك وأروقة مكاتبك التعدي على أتعابنا، والتحقير من شأن فعلنا الأدبي؟


    بدأت ليلة الإثنين، الموافق التاسع من أبريل 2012، قيدومات فعاليات ملتقى النيلين الأول للشعر العربي بالخرطوم والذي تقيمه وزارة الثقافة و السياحة بولاية الخرطوم.
    تحدثت الصحافة حتى بح حلقها عن إخفاقات ملتقى النيلين للشعر العربي في دورته الأولى، مايو 2011م، وقد كانت أولى دواعي فشل الملتقى تسليم إدارة الملتقى لأبعد الناس عن المنتديات والهم الثقافي في العاصمة. وقد استاء الضيوف الكرام، من الشعراء والأدباء، استاءوا من مستوى الطرح الأدبي الذي قدِّم، في بدايات الملتقى، حتى استنجد الملتقى الذي ظل يتكئ على المنبر المتآكل الذي أوشك أن يخر به لولا نفرة أولئك الشعراء الشباب، والذين استجابوا للدعوة الكريمة التي وجهت لهم من بواسطة الأديب المربي الأستاذ عبدالقادر الكتيابي، فنفخوا في الملتقى من روحهم، ووهبوه ما أمكنهم، دونما منٍّ أو أذىً، وقد أشيعت آنذاك، بأن الشعراء سيجزون سعيهم في ختام المهرجان، وما زالوا ينتظرون.
    وقد يسألني سائلٌ: وأين بوادر الإخفاق في هذه الدورة وها هي الوزارة الموقرة، وقد علمت مدى أهمية أولئك الشباب في إحياء الملتقى، فأقامت لهم ( قيدومات) تدرب فيها صهيل خيول شعرهم، وتشحذ فيها همم شياطينهم، أين الإخفاق إذن؟
    حسناً لننظر ما هي الفائدة المرجوة من هذا الملتقى، أهي كسب إعلامي وملء لدفتر إنجازات الوزارة أم هي فعلا إقامة ملتقىً شعري عربي، تتلاقح فيه الأفكار، ويلتقي فيه الشعراء السودانيون بالشعراء العرب، طيلة فترة المهرجان، بغية التأثير والتأثر المرجو؟
    ترى كيف يمكن للشاعر السوداني أن يبدع، وهو لا يجد فرصة الإبداع حتى في مواسم الإبداع، يظل الشاعر السوداني في مثل هذه المواسم، بعيداً جدا عن الشعراء الضيوف، وما يلتقيهم إلا لماما، بعد يومٍ من الكد وراء لقمة العيش، فهل ترى سيدي الوزير هذا الشاعر مثمر لك شيئا ذي بال؟ أشك في ذلك.
    إن شعراء الدول العربية التي تقيم ما هو في مثل هذه الفعاليات، يكون أول همها شعراؤها، وأدباؤها، ولكم في مسابقة أمير الشعراء أسوة حسنة، ذلك أن الشعراء من دول الخليج تخصص لكل شاعر منهم غرفة خاصة به في الفندق، بينما يشترك كل شاعرين من الأقطار العربية الأخرى في غرفة. حسنا ما الذي تقوم به وزارتنا؟ تستدعي الشعراء السودانيين، ورقاع الدعوة هذه تصلهم عبر التلفون فقط، يأتي الشعراء والذين سيلحق بهم لقب المحتسبين في آخر هذا الليل الذي ظلوا يحيونه شعرا ونثرا، ويكون جزاؤهم أن يتوسلوا أصحاب المركبات بأن يرأفوا لحالهم لأنهم شعراء لا حول لهم ولا قوة، نعم يتكلفون عناء الذهاب ويتكلفون عناء العودة إلى منازلهم، ولا تكلف الوزارة نفسها حتّى هم إرجاعهم إلى منازلهم، نعم، يعود الشعراء بعبء الوصول إلى البيت عبر الطلوع والنزول من حافلة إلى أخرى، وقضاء ما تبقى من الليل في مساومة المركبات الخاصة والاستجداء والتحانيس، وتعود الوزارة لتكتب عن إنجازها المبني من عرق وشقاء وتعب هؤلاء الجنود المجهولين، بل وتقمطهم حقوقهم، وما ذاك إلا لعلمها باستحائهم من المطالبة بتلكم الحقوق.
    نعم، الوزارة تقيم الملتقى ولا لقاء لشعراء السودان بالشعراء العرب إلا كما يلتقي عامة الناس بالشعراء الضيوف، هذا بالتأكيد باستثناء قلة قليلة من الشعراء، الذين تكون مشاركتهم وإقامتهم في الفنادق مع الشعراء من قبيل التكريم، أو المجاملة، بحسب قرب هذا الشاعر من الوزارة، لا برجاء ما يمكن أن يعود به على السودان من إنتاج نتيجة هذه اللقاءات والاحتكاكات، ولا بتعريف الشاعر العربي بالشاعر السوداني، أيقعل أن يتعرف الشعراء على بعضهم بمجرد قراءة نص أو نصين في ليلة يتيمة ؟ أيعقل أن تبنى صداقات ومعارف وتأثير وتأثر بمجرد ظهور في مسرح في يوم من أيام الله أو ليلة من لياليه، أشك في هذا، بل وأستنكره وأستهجنه، ولا يمكن أن يؤمن به إلا حالم.
    نعم وزارة الثقافة لا تزال تجحد شعراء السودان أبسط حقوقهم المادية والمعنوية والتربوية الواجبة عليها.
    شاركتُ بقراءة ليلة التاسع من شهر أبريل الجاري مع عدد من الشباب في أولى قيدومات هذا الملتقى بدعوة من الوزارة، وقد استجبت للدعوة، ولما سألت عن حقوقي المادية، أخبرني الأستاذ عادل مكي أن الشعراء السودانيين ليس لهم نصيب من المال في هذا الملتقى قلَّ أو كَثُر، ولما سألته أن يدلني على من يهمه الأمر لأحاججه وأقنعه بحقي، أخبرني أنه هو شخصياً مدير مكتب السيد الوزير، ولما سألته عن السبب في انتزاع هذا الحق قال أن لا مال لديهم، علما بأن شركة زين (شكراً لها) هي الراعية لهذه الفعالية، فما كان مني إلا أن قلت له ولا شعر لدي أنفقه بغير تقدير مادي ومعنوي. فيا سعادة الوزير محمد البارودي، أحقاً أنت جاحد لجهودنا مضيع لحقوقنا، غير مهتم بثمرة الملتقى؟ فإن لم يكن هذا شأنك، وهذا يقيني، فبأي حق يستحل من استعملتهم في أمانات وزارتك وأروقة مكاتبك التعدي على أتعابنا، والتحقير من شأن فعلنا الأدبي؟
    سيدي الوزير، اهتُبِلتْ أتعاب الشعراء الشباب، وغير الشباب المادية والمعنوية في ملتقى النيلين السابق، وها هي بوادر الاهتبال تطل برأسها، ولكم وددت لو أنكم حددتم أهدافكم من الملتقى، بعيدا عن الكسب غير الأدبي. ولنتساءل ما كانت نتيجة ملتقى العام السابق؟
    كم شاعر برز عربيا من السودان متكأً على تجربة العام السابق؟
    كم شاعر نال جائزة مقدرة محليا وعربيا؟
    كم شاعر حاولت الوزارة احتواءه تحت لوائها راعية له، وداعمة لموهبته تلك مستحقة الرعاية؟
    سيدي الوزير، هذه هي رؤيتي المتواضعة لما ينبغي أن يكون عليه الملتقى ليجني السودان الثمرة المرجوة والفائدة المقصودة:
    - تفريغ عدد مقدر من الشباب وتوفير إقامة لهم في الفنادق أسوة بزملائهم الشعراء العرب الضيوف، فهذا أجدر بتعرفهم على زملائهم الشعراء وتأثيرهم فيهم وتأثرهم بهم، بل وإيجاد بيئة مناسبة للتعاطي مع الشعر، وهو عرف سائر في كافة بلاد الله، وحق من حقوق شعراء البلد صاحب المناسبة.
    - تقدير حقوق كافة الشعراء المشاركين في الملتقي، المادية والأدبية أثناء الملتقى وعند ختامه، على أن تقدم الحقوق المادية بُعَيد المشاركة في ذات الليلة الشعرية، وتتأخر الحقوق المعنوية من مثل الشهادات وما وليها إلى أخر ليلة في الملتقى.
    - توكيل من يهتم بأمر الشعراء السودانيين وتقييم تجاربهم الإبداعية أثناء الفعالية، ومن ثم رعاية أولئك الشعراء والاستفادة منهم في المشاركات والمنافسات العربية والعالمية، بدلاً من أن نرتجل من نبعث على أسس غير علمية، ومعايير أبعد ما تكون عن الهدف من المشاركات الثقافية عامة والشعرية خاصة.
    - الاحتفاء بالشعراء السودانيين وإبرازهم للضيوف بالصورة التي تليق بهم، وتكريم من يستحق التكريم منهم، في هذه الليالي والليلة الختامية.
    - أن تكون معايير المشاركة في الليالي الشعرية هي الشاعرية حقا، لا على المجاملات السطحية التي أخلت بمكانة الشاعر السوداني في نظر الشعراء العرب في الدورة المنصرمة.
    والله الموفق

    يبات علي فايد
    9/4/2012م
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de