السودان.. وطن ينحر ونظام ينتحر!! عثمان ميرغني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 05:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-18-2012, 07:53 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان.. وطن ينحر ونظام ينتحر!! عثمان ميرغني

    Quote: السودان.. وطن ينحر ونظام ينتحر
    عثمان ميرغني
    الاربعـاء 27 جمـادى الاولـى 1433 هـ 18 ابريل 2012 العدد 12195
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: الــــــرأي

    في ورقة أعدها الدكتور غازي صلاح الدين، مستشار الرئيس السوداني، وقُدمت العام الماضي في كلية الدراسات الشرقية والآسيوية التابعة لجامعة لندن، قال الرجل، الذي يعتبر أحد أقطاب نظام الجبهة القومية الإسلامية: «إن انفصال الجنوب لا يعني فقط أن السودان فقد خُمس أراضيه وثلث سكانه، لكنه يعني أيضا أن جغرافيته السياسية تغيرت. وعلى الرغم من هذه التضحيات فإن الهدف الأهم، أي السلام، لم يتحقق، والدولتان اللتان أنشأهما التقسيم تتأرجحان على حافة الحرب».

    هذا اعتراف مهم بالفشل من أحد رموز النظام، على الرغم من أن الدكتور غازي تفادى الخوض في السؤال البديهي الذي يتبادر إلى الذهن بعد جملته التحليلية السابقة، وهو: من المسؤول؟ الأمر الذي لا جدال عليه أن نظام الجبهة الإسلامية القائم هو المسؤول؛ فهو الذي أجج الحرب رافعا شعار الجهاد، ثم أشرف على المفاوضات التي قادت لاتفاقية السلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، ووقع على بند استفتاء تقرير المصير ومهد بذلك لانفصال الجنوب. اتخذ النظام كل هذه القرارات بمعزل عن الشعب السوداني؛ لأن الشماليين لم يستفتوا في مصير بلدهم، وبلغ النظام حدا من الغطرسة جعله لا يعير أهمية لمعرفة رأي الناس في أهم قرار منذ الاستقلال وربما قبل ذلك في تاريخهم الحديث. فالجبهة الإسلامية تجرأت على السودانيين مرتين، الأولى عندما قامت بانقلابها على النظام الديمقراطي الذي كانت جزءا منه، رافضة بذلك مبدأ التداول السلمي للسلطة ومفضلة مصادرة حق السودانيين في الاختيار عبر صناديق الانتخاب. أما المرة الثانية فعندما اختارت ألا تسأل بقية أهل السودان عن رأيهم في موضوع استفتاء الجنوب على الانفصال.

    عندما جاء هذا النظام إلى الحكم بانقلابه الغادر عام 1989 زعم في البيان رقم واحد أنه جاء لإنقاذ الوطن «ومن أجل استمراره وطنا موحدا حرا كريما»، وتعهد بعدم التفريط في شبر من أراضيه، فهل حفظ وعده وأدى واجبه، أم أنه فشل واستحق المحاسبة والمساءلة وهو الذي كان في بيانه ذلك قد هاجم بعنف القادة السياسيين الذين وصفهم بـ«الخونة والمفسدين» واتهمهم بإضاعة الوحدة الوطنية «وإثارة المعارك العنصرية والقبلية حتى حمل أبناء الوطن الواحد السلاح ضد إخوانهم في دارفور وجنوب كردفان علاوة على ما يجري في الجنوب من مأساة وطنية»؟

    النظام فشل بما لا يقبل الجدل في الحفاظ على السودان موحدا، ولم يفرط في الجنوب فحسب، بل باتت سياساته تهدد وحدة ما تبقى من أراضي البلد بسبب تأجيجه لحروب باتت ممتدة من دارفور إلى جنوب كردفان وحتى النيل الأزرق وربما تزحف إلى أبعد من ذلك. ولو أعاد الناس اليوم قراءة البيان الانقلابي رقم واحد لوجدوا أن النظام فشل في الكثير من وعوده التي برر بها انقلابه، مما يوجب التساؤل والمساءلة عن سجل ثلاثة وعشرين عاما تقريبا من حكم جماعة السودان الإسلامية.

    في واحدة من المذكرات التي شغلت مجالس السودانيين بعضا من الوقت بعدما قيل عن أن شباب الجبهة الإسلامية الحاكمة تحت راية حزب المؤتمر الوطني قدموها لقادة النظام، وردت تلميحات مهمة إلى أن الجبهة الإسلامية خططت لفصل الجنوب أو أرادته بغية تنفيذ ما سمته مشروعها الحضاري في السودان؛ لأنها كانت ترى في الجنوب عقبة أمام خطتها لإعلان جمهورية إسلامية في السودان، وهو ما تحاول الآن إحياءه من خلال مشروع الدستور الجديد الذي تروج له لإطلاق ما تسميه «الجمهورية الثانية». ففي تلك المذكرة كتب من أعدوها ممن وصفوا بالقيادات الوسيطة في صفوف النظام أنه بانفصال الجنوب «زال الخطر الذي بسببه جاء الإنقاذ عبر الدبابة»، وهو أمر عكسته أيضا احتفالات بعض أنصار النظام بتصويت الجنوبيين على خيار الانفصال في استفتاء العام الماضي.

    المشكلة أن النظام فشل في حساباته التي جعلته يضحي بخمس أراضي البلد وثلث سكانه، فلم يحقق السلام أو يحصل على الحصة التي منى نفسه بها من الواردات النفطية، وبالتالي لم تتحقق له الأجواء التي أرادها للانتقال إلى مرحلة «الجمهورية الثانية» ومشروع «الدستور الإسلامي». فالحرب انتقلت إلى أراضي الشمال في جبهتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بعدما فشل النظام في معالجة أوضاعهما، سواء عبر الصيغة المبهمة التي ضمنها في اتفاقية السلام عام 2005 والتي وصفت بـ«المشورة الشعبية»، أو عبر التوصل إلى اتفاق مع الحركة الشعبية - قطاع الشمال بشأن استيعاب مقاتليها وحل المشاكل والمظالم التي أدت إلى إشعال الحروب. المعالجة السيئة لملفات الحروب والمظالم أدت إلى توحد حركات مسلحة قوية من دارفور مع الحركة الشعبية - قطاع الشمال في «جبهة ثورية» جديدة تقاتل النظام في مناطق من أهم مفاصله النفطية المتبقية، وتتمتع بدعم دولة جنوب السودان التي تحول السلام معها إلى عداء مكشوف، ثم حرب خلال أشهر معدودة.

    أنصار النظام يحاججون دائما بأن النظام ليس المسؤول عن جولة الحرب الجديدة التي يعتبرونها وفق النظرية العربية المفضلة «مؤامرة خارجية» لإطاحة النظام في الخرطوم، لكنهم في محاججتهم هذه يحاولون إخلاء النظام من مسؤوليته في التفريط في وحدة البلد من دون تحقيق سلام في المقابل، وفي إضاعة الفترة الانتقالية بعد توقيع اتفاقية السلام من عام 2005 وحتى عام 2011 في المماحكات والمناورات السياسية بدلا من جعل الوحدة خيارا جاذبا، ثم فشله في حسم ملفات الحدود والثروات والترتيبات الاقتصادية قبل انفصال الجنوب، وهي الملفات التي بسببها اندلعت الحرب الأخيرة بين الطرفين. هذه الجولة ستكون أشرس من سابقاتها؛ لأنها تدور الآن بين بلدين مستقلين وفق قواعد جديدة، وفي ظل تعزيز الجنوب لقدراته العسكرية بعد انفصاله، ومع وجود جبهة تضم الحركات المسلحة من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وإذا أضفنا إلى ذلك الأزمة الاقتصادية والمالية التي بدأت تضغط على النظام في الخرطوم، فإننا نصبح أمام وضع ينذر بمخاطر كبيرة على وطن ينحر بسبب سياسات نظام يتخبط لكنه يكابر.. وينتحر.

    [email protected]

                  

04-18-2012, 08:25 AM

زياد جعفر عبدالله
<aزياد جعفر عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-15-2005
مجموع المشاركات: 2348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان.. وطن ينحر ونظام ينتحر!! عثمان ميرغني (Re: jini)

    لم يكن امام النظام مخرج..سناريو القبول بالدولة العلمانية المدنية و التداول السلمي للسلطة-مطلب الحركة الشعبية الاساسي كشرط للوحدة يعني تحمل تبعاته الخطيرة من مسءولية و محاسبة عسيرة لرموز النظام متي ما تغيرت الحكومة..سواء كانت تلك المحاسبة داخليا او امام محكمة الجنايات الدولية.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de