السيناريو الاسوأ يتحقق .. دراسة قديمة تحكي تماما ما يجري الآن

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 06:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-12-2012, 02:08 PM

أحمد ابن عوف
<aأحمد ابن عوف
تاريخ التسجيل: 04-26-2010
مجموع المشاركات: 7610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السيناريو الاسوأ يتحقق .. دراسة قديمة تحكي تماما ما يجري الآن

    السودان عام 2012
    سيناريوهات المستقبل

    جير فان دير لين
    تمهيد :
    يعتمد هذا التقرير عن التطورات فى السودان بعد العام 2011 على الدراسة التي أعدها جير فان لين , بمعهد كلينغدايل , بتكليف من منظمة IKV PAX Chrisiand and Cordaid والغرض من هذا التقرير الإسهام فى النقاشات التي تحث على السلم والأمن والتنمية فى السودان وتقديم خيارات للعمل الدولي .
    إعتمدت المادة المقدمة فى التقرير على معلومات من طائفة واسعة من المنظمات المحلية والدولية غير الحكومية ومجموعات من السياسيين والمسئولين الحكوميين ومنظمات المجتمع المدني وآخرين , وقد جمعت المادة بصورة أساسية خلال ورش العمل التي عقدت فى ملكال وجوبا وبور والخرطوم فى شهري مايو ويونيو 2009 .
    نشكر كل الذين شاركوا فى المشروع , وعلى وجه الخصوص الممثلين المحليين لمنظمات IKV PAX Christi and Reconcile International
    ومركز الخاتم عدلان , ومنسقي ورشتي العمل , القس جون أو كومو ومجدي النعيم , وكافة المشاركين فى ورش العمل , فضلا عن الذين أجريت مقابلات معهم وكل من أولى بتعليقاته حول الموضوع .
    نأمل أن تستمتعوا بقراءة التقرير وأن تتقدموا باية تعليقات أو مقترحات للمتابعة .
    ملخص تنفيذي :
    يكتنف الغموض مستقبل السودان , وفى الوقت الراهن فإن المجتمع الدولي والحكومات والمنظمات الدولية و مؤسسات المجتمع المدني تركز بشكل أساسي لتحفيز تطبيق إتفاقية السلام الشامل وتأكيد قيام الإنتخابات والأستفتاء على تقرير المصير , وهكذا فقد تبقى القليل من الوقت للتفكير الإستراتيجي حول الفترة ما بعد عام 2011 , حيث لم يتم التطرق لما قد يحدث فى عام 2012 , إلا لماما .
    تتناول هذه الورقة أربعة سيناريوهات لمستقبل السودان يشوبها ملمحان هما :
    1. هل سيكون السودان موحدا في العام 2012 أم سينفصل الجنوب من الشمال.
    2. هل ستنشب حرب جديدة في عام 2012 بين الشمال والجنوب أم لا.
    وأي من هذين السؤالين لا تعرف الإجابة عليه , ولكليهما إجابتين متساويتين الإحتمال .
    السيناريوهات الأربعة هي كما يلي :
    1. العودة الى الحرب الأخيرة ؟ (حرب ــــ وحدة ).
    2. حروب حدودية (حرب ــــ إنفصال ) .
    3. تفضيل إتفاقية السلام (لا حرب ـــــ وحدة) .
    4. الحذر مما هو مرغوب فيه : صومال أخري ؟ (لا حرب ــــ إنفصال) .

    لقد نشأت خمس نتائج لدي ممارسة السيناريوهات :
    أولا : من المحتمل جدا أن يتدهور الوضع الراهن ويستمر العنف والنزاع المسلح في السودان. وقد تحث نزاعات بين الشمال والجنوب , كما قد تشجع سياسات (فرق تسد) – نزاعات شمالية شمالية وأخري جنوبية جنوبية , وحتي لو إنفصل الجنوب من الشمال سلميا , فمن المحتمل أن يكون لكل منهما نزاعاته الداخلية وفي الواقع فأنه في أفضل أوقات إستحسان إتفاقية السلام الشامل , تكون النزاعات الصغيرة محتملة الحدوث في هذا السيناريو . وبالنظر الي إحتمال إستمرار النزاع المسلح فليس من الحكمة توجيه الإهتمام على المدي البعيد للمساعدات التنموية عوضا عن المساعدات الإنسانية .

    ثانيا : بالرغم من إمكانية حدوث كل السناريوهات الأربعة نظريا , إلا أن تشجيع إتفاقية السلام الشامل – وهو السناريو الذي يعد بمستقبل أقل عنفا – يتوفر له حظ قليل من القبول , ومع ذلك فهو يمثل المحصلة الأكثر إيجابية الجديرة بأن تتبع , بينما يتم الإستعداد لما قد يحدث فى حال فشلها .
    ثالثا : من الضروري بمكان , تنظيم إنتخابات حرة ونزيهة , ليس لضمان تحقيق السلام فحسب , وإنما لأنها الوسيلة الوحيدة لتحقيق الوحدة .
    رابعا : إن الوساطة والضغط الخارجيين مطلوبان لكي تطبق كل الأطراف إتفاقية
    السلام الشامل ولجعل الوحدة جاذبة . ولجعل هذا الأمر ممكنا , ينبغي تمديد الأفق الزمني الي مابعد عام 2012 , ومن الممكن حدوث ذلك بقدر محدود لأن مرونة النظام السوداني قد وصلت الي حدودها النهائية , وعلى سبيل المثال ’ فإن الإستفتاء لا يمكن أن يؤجل الى وقت غير معلوم . يحتاج السودانيون الى أن يتحدثوا بشأن ما بعد عام 2012 وأن يجعلوا فترة ما قبل عام 2012 أكثر سلاسة من خلال المناقشات حول شكل الوحدة .
    خامسا : إن الفرق الحاسم بين المحصلة المفيدة و المحصلة غير المفيدة سوف يقرر والى حد كبير بمدى إستقرار وتعاون وثقة قيادة الجنوب .

    مقدمــة :

    يكتنف الغموض مستقبل السودان , وفي الوقت الراهن فإن المجتمع الدولي والحكومات والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني تركز بصورة أساسية على الحث على تطبيق إتفاقية السلام الشامل وتأكيد قيام الإنتخابات والإستفتاء , وعليه لم يتبقي إلا وقت قليل للتفكير الإستراتيجي بشأن فترة ما بعد عام 2012 خاصة وأنه قليلا ما تم التعرض لما قد يحدث فى عام 2012 .

    يصعب التنبؤ بالمستقبل فى السودان , ولكن بإعتماد ساسلة من السيناريوهات يمكن الإعداد لذلك , ولهذه السناريوهات مزايا عديدة , فإذا أخذنا بالإتجاه المعياري , فإن التفكير فى المحفزات والميول التي يؤدي الى سيناريو غير مرغوب فيه – مثل إستئناف الحرب ــ يمكن أن ينتج عنه وضع تدابير لمنع ذلك من الحدوث .

    يمكن إستخدام السيناريو كأداة تخطيط إستراتيجي , بحيث تتطور السياسات حتي يكون بمقدور كل الأشخاص المعنيين الإستعداد لكافة الإحتمالات بحلول عام 2012 , وفى الوقت الراهن يتجة غالب الإهتمام الي مسألة قيام الإنتخابات والإستفتاء , وقد لا يتحقق أي منهما .

    ليس الغرض من هذه السيناريوهات أن تكون دراسة شاملة لكافة إحتمالات المستقبل وإنما إعمال التفكير في شريحة واسعة من النتائج المحتملة وليس بالضرورة حدوث ما تشرحه هذه السيناريوهات ولكن عناصرها تظل جزءا محتملا من أحداث المستقبل.

    المنهجية :

    توضح هذه الورقة اربعة سيناريوهات لمستقبل السودان من خلال أدوات قياس معضلتين رئيسيتين هما :

    1- هل سيكون السودان موحدا بحلول العام 2012 أم هل سينفصل الجنوب عن الشمال ؟
    2- هل ستكون هنالك حرب بين الشمال والجنوب بحلول العام 2012 أم لا ؟

    أي من هذين السؤالين لا تعرف الإجابة عليه ولكليهما إجابتين متساويتي الإحتمال .


    تندرج تحت هذه السيناريوهات حزمة من السئلة ومن المحتمل أن تقرر السناريو الذي سيصبح أمرا واقعا .
    • ماذا سيحدث بشأن إتهام المحكمة الجنائية الدولية للرئيس عمر حسن أحمد البشير ؟ هل سيتم الإطاحة به ؟ هل سيتم القبض عليه ؟ .
    • هل ستجري إنتخابات ؟ وإذا كان الأمر كذلك , هل ستكون حرة ونزيهة ؟ وكيف ستكون النتائج ؟ وهل ستكون مقبولة ؟ .
    • ما الذي سيحدث بالنسبة لتطبيق تحكيم أبيي ؟ هل سيكون مقبولا ؟
    • في حالة الإنفصال على وجه الخصوص , هل سيكون هنالك إتفاق آخر بشأن موضوعات تتعلق نتقاسم الثروة وتعيين الحدود من التي تتناولها إتفاقية السلام الشامل ؟ .
    • هل سيظل الجنوب موحدا أم سوف يتمزق بفعل صراعات القوي والنزاعات القبلية ؟ سوف يعتمد هذا بقدر كبير على ما إذا كان للجنوب قيادة مستقرة ومتعاونة وواثقة .
    • كيف ستكون إستراتجية الحركة الشعبية لتحرير السودان للإنتخابات ؟ هل ستتعاون مع المعارضة الشمالية أم ستبقي متحالفة مع حزب المؤتمر الوطني ؟ .

    إذا ترجمت كل جوانب الغموض هذه الى أسئلة , فإن عدد السناريوهات المحتملة سيزداد بشكل كبير , وهذه بالتحديد سبب وضع السناريوهات الحالية . ليس الغرض من هذه الورقة التنبؤ بالمستقبل , إذ يستحيل ذلك , ولكن للمساعدة في التخطيط والإعداد للمستقبل ومن خلال النظر في السناريوهات المحتملة يمكن التخطيط بشكل أفضل للمستقبل , ولهذا السبب ينبغي أن تكون السناريوهات على قدر التحدي والمعقولية والإبتكار , ولهذا تم إختيارها بأمل أن تنير الطريق وتحفز النقاش حول القوي السودانية المؤثرة ومختلف السينريوهات المحتملة فى السودان والأستراتيجيات السياسية والتنموية والأمنية بشأن المستقبل وهي لا تصف ما نتمني أن يكون عليه المستقبل أو ما ينبغي أن يكون عليه , بل تقدم مجرد صور لما يمكن عليه ذلك المستقبل , وبعضها قد لا نرغب فيه , بل قد نفعل ما بوسعنا لمنع حدوثه .

    تم وضع السناريوهات بناءا على ورش العمل فى الشمال – الخرطوم وفى الجنوب – ملكال , جوبا وبور وتشكلت ورش العمل من أكثر من مائة من رجال الدين المسيحي والمحامين والمسؤلين الحكوميين وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والأكادميين والصحفيين وأعضاء البرلمان والسياسيين و موظفي المنظمات الدولية الذين تمت دعوتهم من قبل منظمات IKV Pax Christi
    ومركز الخاتم عدلان ونظمت من قبل القس جون أوكومو ومجدي النعيم .

    شكلت المناقشات الحيوية فى ورش العمل أساس هذه السيناريوهات فضلا عن مقابلات مع ممثلي الأحزاب الحاكمة فى الشمال والجنوب وأعضاء من المجتمع الدبلوماسي ومختصين فى بعض الموضوعات. ساعدت هذه المقابلات على إيجاد تفاعل متوازن بين الشمال والجنوب , وبين الحكومة والمعارضة وتوفير معلومات إضافية فى ذات الوقت . فى نهاية الأمر , فإن السيناريوهات تعتمد على مادة بحثية معمقة , وقد تم عقد جلسة عصف ذهني حضرها عدد من الخبراء الهولنديين والسودانيين وصناع القرار فى لاهاي وناقشت الخيارات السياسية .

    من منظور عام 2012 تم إعداد أربعة سيناريوهات لسودان عام 2012 , ولهذا الغرض فقد كتبت كل أوصاف الفترة من 2009 الى 2012 بصيغة الماضي بحسبانها تاريخا , ثم أتبعت بوصف للوضع فى عام 2012 , وحددت المتطلبات الخاصة بكل سيناريو من قبل المجتمع الدولي للعام 2012 ثم أتبعت بالنتائج والتوصيات حول الإعداد الأفضل لمستقبل السودان فى 2012 .


    نواصل
    سنورد السناريو الذي يحكي عن ما يجري الآن
    انفصال - حرب
                  

04-12-2012, 02:19 PM

أحمد ابن عوف
<aأحمد ابن عوف
تاريخ التسجيل: 04-26-2010
مجموع المشاركات: 7610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيناريو الاسوأ يتحقق .. دراسة قديمة تحكي تماما ما يجري الآن (Re: أحمد ابن عوف)

    مستقبل السودان فى الأعوام 2009- 2012

    قبل الإستفتاء فى 2011 سيكون السودان ساخطا بشكل متزايد وسيتهم السياسيون الجنوبيون حزب المؤتمر الوطني بعدم تطبيق إتفاقية السلام الشامل وسيتم إعادة التفاوض بشأن نتائج التعداد السكاني ولكن كثير من الجنوبيين سيعتقدون أن الأرقام غير صحيحية وسيحاول الجنوب التهديد مرارا وتكرارا بالإنفصال و إذا لزم الأمر بالقوة وبدون إستفتاء وستكون النتيجة تنامي عدم الثقة بين النخب والجماهير الشمالية والجنوبية وستكون الحملة الإنتخابية صعبة وتحمل الإتهامات من الجانبين .
    وستؤدي الأحاديث الملتهبة الى إستقطاب وسيوجه الجنوبيين قواتهم العسكرية الى العدو المشترك وستدفع المشلات القبلية وصراعات القوي الى مزيد من التوتر وفى النهاية يفوز المؤتمر الوطني بالإنتخابات بينما تحاول الحركة الشعبية تحقيق أغلبية فى الجنوب ولن تفاجئها نتائج الإسنتفتاء , فقد إختارت الإنفصال .
    صوت السكان المحليون فى إستفتاء أبيي ليكونوا جزءا من الجنوب وتخوفا من أن تحذو مناطق أخري نفس الحزو بعد إستقلال الجنوب , فإن المؤتمر الوطني لن يرغب فى ترك الحركة الشعبية تستقل بالجنوب , لأنه لن يرغب فى ترك 90% من عائدات البترول التى تذهب للخرطوم .

    يعني الإستقطاب بين الشمال والجنوب أن الطرفين لم يناقشا المسائل الهامة وأن الطرفين لم يصلا الى إتفاق بشأن المستقبل بعد الإستفتاء .

    إن وضع الحدود الخاصة بأبيي والمناطق المتنازع عليها فى النيل الأزرق وجبال النوبة وجنوب كردفان لم يتفق للتوصل لحل بشأنها . وإن وضع المواطنة وحق التملك للشماليين فى الجنوب لم يتم تناوله بشكل صائب , وكذا الحال بالنسبة للدين المحلي وملكية المنظمات الحكومية والشركات فهي غير واضحة .

    بعد شهر من الإستفتاء , يعلن الجنوب الإنفصال وتعبر القوات المسلحة السودانية التي سبق وأن تمركزت على الحدود , خطوط وقف إطلاق النار نحو الإقليم الجنوبي بدعوي حماية القبائل الشمالية التي تعيش هناك والتي صوتت لصالح الوحدة ولكنها تواجه بفصائل من الحركة الشعبية مدربة ومعدة إعدادا جيدا وتحدث معارك عسكربة لا تتمكن مها القوات الشمالية من التوسع أكثر داخل الجنوب .

    السودان فى سيناريو 2012

    يتبدل الخط الفاصل بين القوات المسلحة السودانية وقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان وفقا لحدود لآبار البترول الغنية وبالرغم من حسن تدريب وإعداد جيش الشمال الإ أن الجيش الجنوبي لديه الدافع إذ أنهم يدافعون عن وطنهم بينما مساندة الشمال للحرب ضعيفة اذ يخشي المقاتلين أن يعودوا جثثا من الجنوب . وهتالك حزام من المناطق الحدودية الملتهبة التي تدور فيها الحرب فى أبيي وجبال النوبة وجنوب كردفان والنيل الأزرق .

    يدور القتال بشكل مباشر فى أبيي وتشترك فيه الدبابات وخارج ابيي يجري قتال بين المليشيات , حيث تستخدم الخرطوم قبائل المسيرية لقتال قبائل تعتبرها عصابات مثل النوبة بالرغم من أنهم خارج نطاق الجنوب المستقل حديثا ولكنهم لم يعودوا راغبيين قى أن يكونوا جزءا مما تبقي من السودان , وفي أبيي تقاتل قبائل المسيرية الدينا نجوك ويشارك المتشددون الإسلاميون فى القتال مع القوات الشمالية لأنهم يرون ضرورة أن يبقي السودان دولة إسلامية موحدة وبالتالي تتم أسلمة النزاع . بالرغم من أن الشمال يبدو فى وضع أفضل عسكريا ولكن الولايات المتحدة تساعد الجنوب وكذلك الإتحاد الإتحاد الأوربي , كما تؤيد أوغندا وكينيا وأثيوبيا الإنفصال أذا جاء مطابقا لما ورد فى إتفاق السلام الشامل وحتي مصر تعترف بحق الجنوب فى الإستقلال .

    فى الشمال يسيطر حزب المؤتمر الوطني على الحكم بقوة بالرغم من أنه لا يزال منقسما , ولكن الصقور هم الذين يتولون مقاليد الأمور فى الوقت الذي تتراجع فيه الحريات المدنية التي إكتسبت بموجب إتفاقية السلام الشامل , وهم يؤمنون بأن الشمال لا ينبغي أن يمنح أي جزء من أجزاء البلاد إمكانية الإستقلال حتي لا تكون سابقة , والموافقة على منح الجنوب إستقلاله قد يؤدي الى إختيار دارفور نفس المصير . تتسع الحرب فى دارفور نتيجة لهذه الأوضاع , وبالرغم من إزدياد التوتر فى الشمال الأقصي والشرق ولكن قوات الأمن ما تزال قادرة علي السيطرة . يمارس القوميون فى الخرطوم التعامل بقسوة مع الجنوبيين المتواجدين فى الخرطوم ة يسقط العديد من الضحايا . تصبح أطراف الخرطوم التي يسكنها الجنوبيون (غيتوهات) لا يستطيعون مغادرتها لأن المليشيات وقطاع الطرق يسدون طرق العبور . وكل الحماية التي تتوفر للجنوبيين هي من أفراد الحركة الشعبية فى حامية الخرطوم . يحاول كثير من الجنوبيين الفرار وآخرون لا يتمكنون من ذلك لأنهم محاصرون , ويعلن الجنوب نفسه كإتحاد فيدرالي ديمقراطي متعدد الأحزاب ومستقر نسبيا . يقوم الجنوب بإصدار العملة الخاصة به وهي (الشلن) وتصبح الإنجليزية اللغة الرسمية للدولة . جوبا آمنة نسبيا سوي بعض الهجمات الجوية من حين لآخر . بالرغم من ذلك , هنالك كثير من المعوقات التي تعترض الدولة الوليدة , فهنالك معدلات عالية من إنعدام الأمن , ليس فى المناطق الحدودية فحسب , بل يتعداها , وذلك بسبب أن الحكومة الجديدة توحه كل طاقاتها للحرب مما يضعف من قدرتها علي تطبيق القانون فينشأ العنف المجتمعي والعصابات وسرقات الماشية دون أن تجد العقاب , ومثله مثل الشمال , فإن إقتصاد الجنوب يتأثر سلبا بالحرب خاصة وأنها تقع فى مناطق حقول البترول الحدودية , وبتوقف إنتاج البترول يتدهور تدفق عائدات الدولتين . بالرغم من هذا الوضع الإقتصادي المتدهور هنالك رغبة من مستثمرين لديهم الرغبة فى الإستثمار فى الجنوب ولكنهم يبعدون نسبة لمعدلات الفساد العالية .

    ليس من المحتمل أن يستمر هذا السناريو طويلا إذا قاومت الحركة الشعبية القوات الشمالية وعندها إما أن يتطور الوضع الى حالة (الحذر مما هو مرغوب فيه – صومال أخرى ؟ ) أو حالة (العودة الى الحرب ).

    مقترحات وخيارات سياسية للمجتمع الدولي فى هذا السناريو للعام 2012

    يسمح الإستقرار النسبي قصير المدي بتحقيق مساعدات تنموية وبناء قدرات , وفى نفس الوقت هنالك حوجه للإغاثة الإنسانية سواء فى المناطق الحدودية أو بعض الأجزاء فى الشمال . وقد يسعي المجتمع الدولي لحل النزاع وتكون الخيارات السياسية على النحو التالي :
    • توفير التدريب لقيادة للتأكد من عملية إتخاذ القرار بصورة مناسبة و مدروسة .
    • توفير المساعدات التنموية للمناطق اآمنة و دعم التعليم والرعاية الصحية وإعادة تأهيل البنيات التحتية وتحسين إمدادات المياه وإنتاج الغذاء .
    • دعم عودة اللأجئين وإعادة توطين النازحين فى الداخل و إدماجهم فى المجتمعات المحلية و إعادة تأهيل المناطق التي يرغبون فى العودة إليها .
    • توفير المساعدات الإنسانية لمقابلة لمقابلة الإحتياجات الأساسية من غذاء و دواء و مأوي .
    • دعم مراقبة الإنتخابات فى المستقبل .
    • توفير قوات حفظ سلام لحماية المدنيين خاصة فى المناطق الحدودية خلف خطوط المواجهة والمساعدات الإنسانية طبقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة .
    • إنشاء جهاز للشئون الإنسانية من الشمال و الجنوب .
    • الوساطة بين الشمال والجنوب .
    • تقوية أجهزة الحكم فى الجنوب لتعزيز قدرة حكومة الجنوب على تقديم الخدمات للجمهور .
    • دعم منظمات المجتمع المدني لتعزيز الوحدة بالجنوب .
    • دعم منظمات المجتمع المدني والمعارضة السياسية لتأكيد الحكم الراشد فى الشمال والجنوب .

    ___________________
                  

04-12-2012, 05:02 PM

أحمد ابن عوف
<aأحمد ابن عوف
تاريخ التسجيل: 04-26-2010
مجموع المشاركات: 7610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيناريو الاسوأ يتحقق .. دراسة قديمة تحكي تماما ما يجري الآن (Re: أحمد ابن عوف)

    فوق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de