|
شركة التماسيح لتصدير الأسماك
|
عندما بلغ الظلام في دولة بؤسستان مداه، نشأت شركات عجيبة ؛ شبه حكومية، إداراتها لها بنايات تحت الأرض ، ومن يشارك فيها رأسماليون شبه حكوميين، بمعونة إداريين حكوميين ويخدم هؤلاء مستشارون شبه رأسماليين؛ يعاونهم مستشارون شبه حكوميين . كان من أغرب تلك الشركات التركات (شركة التماسيح لإنتاج وتصدير الأسماك). وهي تقوم بصيد الأسماك بكميات وفيرة، بحيث يكاد يجف منها النهر الخالد ، سليل ال########يس، تصطادها وتعبئها وترسلها لقسمي التموين الداخلي، والتصدير الخارجي. لو قدر لك تخطيط رسم كروكي لهذه الشركة لجعلته مكوناً من أنبوب طويل بثلاث فتحات ، فتحة للتموين الداخلي لا يخرج منها إلا الطمي والصارقيل والزبد؛ وفتحة للتصدير الخارجي مشغولة طول يومها بالصادر، فالتماسيح أصحاب الشركة وجيش المستشاريين والإداريين سئموا من التهام السمك البلطي سليل الفراديس ؛ ولذا كانت الفتحة الثالثة ، هي فتحة للوارد طبعاً ، وهي الفتحة الأهم ؛ وبها صبابة ذهبية حيث تستورد الشركة وللغرابة سمكاً أيضاً : تستورد الترباني والجمبري والهامور والأسماك الحمراء وسمك البهار والفارس وللتحلية تستورد الكافيار. .( ليس في الأمر عجب) فالشركة اسمها "شركة التماسيح لتصدير الأسماك"! نحن قبيل شن قلنا؟ وهكذا زيتهم في بيتهم.
|
|
|
|
|
|