ديوان شعري اسفيري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 01:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2011, 04:43 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20505

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ديوان شعري اسفيري
                  

10-01-2011, 11:35 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديوان شعري اسفيري (Re: osama elkhawad)

    وهل تطوى صفحة الغد
    فالشعر هو



    شكراً لك على إباحة السفر
    والسفر على متنه


    لن نحتاج إلى راحلة
    فالحروف هي


    كما إن لنا في هذا المسار
    حكايا
    سردنا بعضها ويتصل
    في (ليس ثمة شيء)
    تجده بين الفينة والفينة يطل برأسه
    هنا




    لك التحايا والمحبات

    ولا ريب
    ثمة إياب وإياب وإياب
                  

10-03-2011, 07:21 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20505

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديوان شعري اسفيري (Re: بله محمد الفاضل)

    الصديق الشاعر بلة
    خالص المحبة
    قلت عزيزي:
    Quote: وهل تطوى صفحة الغد
    فالشعر هو



    شكراً لك على إباحة السفر
    والسفر على متنه


    لن نحتاج إلى راحلة
    فالحروف هي


    كما إن لنا في هذا المسار
    حكايا
    سردنا بعضها ويتصل
    في (ليس ثمة شيء)
    تجده بين الفينة والفينة يطل برأسه
    هنا

    كاد الدهر أن يطوي صفحة الشعر،إذ زاحمته فنون أخرى،و ساهم عدد من الشعراء في بعد الناس عن الشعر.
    هل المشكلة فيهم أم في العالم؟
    ثمة ضوء بعيد يجعلنا نحمل شعلة الشعر.
    كن بخير.
                  

10-05-2011, 06:37 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20505

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديوان شعري اسفيري (Re: osama elkhawad)

    نفتتح بسط النصوص الشعرية بآخر ما كتبنا،ثم نعقبه بما كتبه الشاعر الصديق الاصمعي باشري في صفحته في الفيسبوك،و نتبعه بما دار من جدل حول سيدنا إبراهيم عليه السلام.
    فإلى النص الشعري:


    ماذا سأفعل بالله و الدين و اللغة العربية؟
    ما قاله الفضل بن العبّاس بن أبي لهب* في التاسع من يوليو 2011 م
    **************************

    خجلٌ باذخٌ،
    فارهٌ،
    وافرٌ،
    يانعٌ،
    ناضحٌ،
    يغمر الأرضَ،
    و النهْرَ،
    و البحْرَ،
    و السَّهْلَ،
    و الجبَلَ المستحمّ بأرجاسهِ العلويِّةِ،
    و الصحراءَ الكئيبةَ،
    دمعٌ يقشِّر أجفاننا،
    و الخطى تترنَّحُ من رهقٍ في الشوارعِ،
    مليون ميلٍ تعدّ الجنازةَ للغرباءِ،
    أقلِّب أمْري ،
    أسافرُ،
    أغرقُ في همهماتي المريبةِ،
    ماذا سأفعل باللهِ،
    " قد صار جلدا ،
    و رجما،
    وقطعا،
    وسلبا،
    و نهبا"؟
    و ماذا أقول لأسلافي\ المتصوِّفةِ الرائعينَ؟
    و ماذا سأفعل باللغة العربيةِ-مهرِ رحيل|انفصال\ذهاب الجنوبِ؟
    و ماذا سأفعل بالدينِ،
    " قد صار انتيكةً من غبار القرون القديمةِ،
    أصبح أضحوكةً خارج العصرِ،
    أمسى مقيلا لمن كنزوا المالَ،
    أضحى ملاذ طواغيتنا"؟
    فرحٌ رصّع الأبنوسَ،
    و دوْزنهُ الأناناسُ،
    فأين أخبِّئ وجهي من العارِ،
    و الهُوْنِ ،
    و الذلِّ،
    و الإنكسارِ؟
    و ماذا سأصنع بالذكرياتِ ،
    و أخوات "كانَ"،
    و أخوات "إنّ"؟
    و حفيداتِ "لوْ"؟
    اختلفنا ،
    اختصمنا،
    اشتجرنا،
    اقتتلنا،
    على الغابة المطريّةِ ،
    و الصحراء اللئيمةِ،
    ثم كنزْنا حروبَ الهويَّةِ ،
    أسألُ نفسي:
    لماذا تنكَّرتِ للدم في سَمْتهِ الإفريقي؟
    لماذا نسيتِ مناقبَ جدَّاتكِ المرويِّات و الحبشيِّات؟
    خجلٌ شائنٌ في الشمالْ
    فرحٌ بائنٌ في الجنوبْ
    خجلٌ مورقٌ في مساجد شندي
    فرحٌ غَدِقٌ في كنائس جوبا
    هل سأحمل أكذوبةً من ضمير الجماعةِ،
    في ليلها الهالك المتعثِّرِ،
    أخرج مكتئبا،
    هاتفا في الشوارعِ،
    و الأنْفسِ الخائناتْ:
    "و أنا الأخضر من يعرفني؟
    أخضر الجلدة في بيت العربْ"؟؟(1)
    هل سأهذي كما صاحبي الدارمي:
    "أنا مسكينٌ لمن يعرفني
    لوني|السْمرة ألوان العربْ"؟؟(2)
    (فرحٌ للهوى،
    فرحٌ للجنوبْ)
    (فرحٌ من دماء المساكين يُصْنعُ)،
    بالحربِ،
    و الدمِّ،
    و التضحيةْ
    (خجلٌ نادمٌ في ضمير الشمالِ،
    و مغفرةٌ في الجنوبْ)
    (خجلٌ كاللآلي،
    كالدمْعِ،
    كالصّحْوِ)
    كالإنفجار المدويِّ،
    لماذا افترقنا،
    و (أحلامنا بعْدُ جذْلى،
    و موعودةٌ بالتوهُّجِ،
    و الإنعتاقِ)؟
    و ماذا أقول لتاج زماني المبجَّلِ:
    جون قرنقْ؟
    و ماذا سيفعل في قبرهِ حين يفشو الخبرْ؟
    هل سيضحكُ؟
    يبكي؟
    يقهقهُ من دَهَشٍ سامقٍ؟
    يترنَّحُ من شكَّةٍ في الفؤادْ؟
    كيف كنَّا نقولُ؟
    و هل كان حقَّا بأنَّا (بنو وطنٍ واحدٍ،
    بَلْ و أبناء خالٍ)؟
    و هل مرةً واحدةْ
    (وقع السيف ما بيننا،
    فغدونا عدوَّا بوجْهِ عدوٍ،
    فقدنا براءتنا،
    و استطاعتنا أنْ نفكِّر بالآخرين)؟؟
    ألملمُ ما قد تبقَّى من الوطن المتشرْذم فينا،
    أصكُّ له لقبا،
    قد يليق بأولادنا القادمينَ،
    سنستقتي| الوردَ عن خَطْرفات الفصولِ،
    سنصنع أورادنا من حفيف النعاسِ،
    و من شجرٍ طاعنٍ في الموسيقى،
    و من غَمْغمات السكارى الحيارى،
    أثرْثرُ –في آخر النفق العربيِّ الإفريقي-:
    هل سنصنعُ وَحْيا يوافقُ أحلامنا بالحداثةِ و التّنميةْ؟
    هل سننْحتُ ممَّا تبقَّى من الوطن المترنِّحِ أُعْجوبةً في أصيل الزمان المُعوْلَمِ؟
    هلْ
    ...............
    .....................
    مونتري-كاليفورنيا-يناير-السابع من يوليو 2011.
    *الهوامش
    *هو شاعر عربي،و يُقال بأنَّ جدَّته حبشية.
    1-بيت شعر للفضل بن العبَّاس بن أبي لهب.
    2-بيت شعر للدارمي،و هو شاعر عربي كانت تعيِّره العرب بسمرة لونه.
    3-الأبيات بين قوسين من قصيدة محمد المكي ابراهيم (فرح في حديقة شوك قديم).
                  

10-05-2011, 08:12 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديوان شعري اسفيري (Re: osama elkhawad)

    المشاء
    تحايا مقيمة وسلام مترع

    كانت المحطة الأخيرة هنا شلالا لا يتوقف هديره:

    ........أوقفني في مقام الحقيقة مرتبكا ،
    ثم تلى مقطعا من كتاب "المناحة"-مستدركا-:
    "للذين مشوا ،
    للواتي شربن كؤوس الحقيقة،
    من حانة الارتحال الممض المعذّب،
    للولد المتأكد،
    في مشيه "المتمحرك"،
    للبنت في مشيها،
    المتأكد من خطوه:

    للحقيقة وجهان:
    وجه يبين ،
    ووجه غريب الابانة"
    ***********

    فيرجينيا 2004-مونتري 2007

    ***

    نواصل معك الترحال في ثنايا الديوان.

    دمتم
                  

10-06-2011, 08:10 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20505

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديوان شعري اسفيري (Re: ابو جهينة)

    عزيزي أبو جهينة

    سلامٌ عليك و أنت تهشُّ بعصا السارد المحنّك على غنم الشعر في حقل بورداب "الرياض".
    أجلْ ما تفضّلت ببسطه قد كان ختام البوست السابق.

    و مرحبا بك في ثنايا الديوان.

    محبتي

    المشّاء
                  

10-06-2011, 09:08 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديوان شعري اسفيري (Re: osama elkhawad)

    أيُّها الْعزيز – الشّاعر / أُسامـة الخوّاض :
    شكرًا على هذا النّصّ الْحاذقِ الْماهرْ ، والّذي يحملُ الْوطنَ بين طيّاتِه ، وأراه قد لَهِجَ بالْجمالِ لَهَجًا .

    قلتَ :

    Quote: "( و أنا الأخضر من يعرفني؟
    أخضر الجلدة في بيت العربْ"؟؟) 1)
    هل سأهذي كما صاحبي الدارمي:
    "أنا مسكينٌ لمن يعرفني
    لوني|السْمرة ألوان العربْ"؟؟) 2 )



    نعم فاللّون الأخضرُ يستنكره بعض أعرابِ الْيوم ، ظنًّا منهم أنّه من الخطأ بمكان ، حينَ استخدامِنا له في وصفِ ألوانِ الْبشرة ، رُغمَ أنّه ماثلٌ بأشعارِ الأقدمين من أمثالِ الفضلِ بن الْعبّاس اللّهبي الّذي أوردتَ بيتَه لنا:

    Quote: و أنا الأخضر من يعرفني؟
    أخضر الجلدة في بيت العربْ"؟؟.



    وهناك أيضًا روايةٌ قريبةٌ من هذه ، تقول : ( أخضرُ الْجِلْدَةِ من لَونِ الْعربْ ) .
    ويَظُنُّ البروفيسور عبد الله الطّيب أنّ الفضلَ بن العبّاسِ اللّهَبي ، قد فرّ من السّـوادِ جاعلا إيّاه خُضرةً !. لكنّ اللهَ دحضَ للأعرابِ عصبيّتَهم اتّجاهَ الألوانِ والأنساب حين قال : ( إنّ أكْرَمَكُمْ عنْدَ اللهِ أتْقَاكُمْ ) .

    كما أرجو أن تسمحَ لي بهذه الْملاحظاتِ البسيطة ، والّتي أرجو بها زيادةَ الْبهاءِ الّذي نثرتَهُ لنا هُنا:

    * قلتَ :

    Quote: قد صار انتيكةً من غبار القرون القديمةِ،


    ألا تَرى أنّ همزةَ ( انتيكة ) همزةُ قطع ؟، لِمَا يتّضِحُ من الْفهم التّاريخي للمفردة ، وأنّك رُبّما تقصدُ بها هنا اسمًا يَخُصّ التُّحفَ القديمة ، وكما تعلمُ فالأسماءُ مَقطوعةُ الْهَمَزاتِ فيما عدا الإحدى عشر اسمًا الّتي خرجتْ عنِ الْقاعدة سماعيًّا إلى الْوصل ( ابن ، اسم ، امرأة ........... إلخ ) .


    * قلتَ :

    Quote: ( فأين أخبِّئ وجهي من العارِ،
    و الهُوْنِ ،
    و الذلِّ،
    و الإنكسارِ؟ )


    ثمّ قلت :

    Quote: ( كالدمْعِ،
    كالصّحْوِ)
    كالإنفجار المدويِّ، )



    * ثمّ قلتَ :

    Quote: ( لماذا افترقنا،
    و (أحلامنا بعْدُ جذْلى،
    و موعودةٌ بالتوهُّجِ،
    و الإنعتاقِ)؟ )


    الْمصادرُ الّتي استخدمتُها في نصّك مثلَ : ( الانكسار والانفجار والانعتاق ) ذات الماضي الْخُماسي ، همزاتُها همزاتُ وصل وليست هَمَزاتِ قطع ، واظُنّها قد وقَعَتْ منك عنْ طريقِ التّعَجُّل .


    قلتَ :

    Quote: (فرحٌ من دماء المساكين يُصْنعُ)،
    بالحربِ،
    و الدمِّ،
    و التضحيةْ


    ثمّ قُلتَ :

    Quote: ( هل سنصنعُ وَحْيا يوافقُ أحلامنا بالحداثةِ و التّنميةْ؟ )



    أراك تُسكّنُ ( التّاءَ الْمربوطة ) رُغمَ وقوفِكَ عليْها ، ألا ترى أنّها تَصبحُ ( هاءً ) حينَ الْوقفْ ؟.


    تقبَّلْ تقديري ووَافِـرَ مودّتي.
                  

10-11-2011, 08:17 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20505

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديوان شعري اسفيري (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    عزيزي محمد زين الشفيع
    سلامات
    و آسف على تأخير الرد.

    أثرت عددا من النقاط الجيِّدة و أشكرك على ذلك.

    أنت على حق في ما يتعلق بهمزتي الوصل و القطع.
    أما بقية النقاط فتتطلّب إيراد استشهادات،فأرجو أن تمنحني قليلا من الوقت.

    مع خالص التحايا.
                  

12-15-2011, 04:40 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20505

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديوان شعري اسفيري (Re: osama elkhawad)

    نبسط الآن "مشاؤون في أزياء عرّافين":

    مشّاؤونَ في أزياء عرَّافينَ

    وضعوا حقائبهمْ أمام البابِ،
    و افترشوا حصير السرْدِ،
    و اجترعوا - على مهلٍ -مريستهمْ
    لم تبقَ في قعرالدنانِ سوى خثارة سهدهمْ،
    نفضوا غبار الريْبِ عن ورق الهدايا
    نبشوا السرائرَ،
    والسراديبَ الغميسةَ،
    علّهمْ يجدوا رفات حنينهمْ،
    بسطوا على شرفاتِ شهقتهمْ مراثيهمْ لأسراب القطا البرِّيِّ،
    مشَّاؤونَ في أزياء عرَّافينَ لم تهب النجومُ لهم سلافةَ حدْسها الكونيِّ،
    مشَّاؤونَ في الأشواكِ،
    مشَّاؤونَ في الأسواقِ،
    قصّاصونَ للأعماقِ،
    حلّابونَ نسّاجونَ للكتْمانِ،
    لوّامونَ للزمَكانِ،
    و اتكأوا على الأشواقِ،
    و انكسروا كما العشَّاقِ،
    و انتظروا ملاكاً سوف يهبط جالباً مفتاح شقّتهمْ،
    فتقترح الحقائبُ نخب أوْبتها
                  

12-15-2011, 01:14 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20505

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديوان شعري اسفيري (Re: osama elkhawad)

    الله في قيلولته الكونية

    الحديقة متقاعدةٌ منذ الحرب العالمية الثانية،
    الأزهار تكتب مذكراتها ،
    والعصافير تشكو من أرق الشيخوخة،
    الشواطئ مضاءةٌ لثرثرةٍ فوَّارةٍ،
    لكنَّ الألسن تقضي عطلتها مع البطاريق،
    في الأساس ،
    ليس هنالك من يعرف ماذا يحدث ،
    لأنَّ الله مستغرقٌ في قيلولته الكونية
                  

12-19-2011, 08:44 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20505

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديوان شعري اسفيري (Re: osama elkhawad)

    الكوميديا العاشقة(1)
    شعر:
    أسامة الخوّاض

    "أسباب الجنون ما إنتِ نان وحّيدكْ
    أسباب الغرام عينيك و خدِّك و جيدكْ
    واسباب الجنون شعري النظم في عقيدكْ
    ويا تاجوج يمين- والله- قلبي بريدكْ"
    ( من أشعار المحلّق )

    (1) الجحيم:-

    "هل للأنوثةِ سحرها؟أمْ أنني أخطأتُ إذْ أهديتُ دِلْكة غبطتي "تاجوج" أجساد النساء؟"بكى "المحلّقُ" ،والصفاء،البار سكًن شعره المتثائبون بلغوهم،والدفُّ علّق أغنيات الداعرين على شفاه الشاربين،وألف سربٍ من صبايانا،"لبوح العشق جيتارٌ ترقّشه الفنادق ،والحوانيت الدخيلة،كنتُ في شطِّ البنفسج مبدع الأوقات،غازات المدينة طاردت "تاجوج"،حاصرها الزناة،وقال شاعرهم "معاطسها انسياب الدود في رحم الجدود"،تنهّد البار،"المحلّق" كان بين الخمر،والروّاد،والعشق النزيف مطارداً،قال"الزمرّد كان في "تاجوج"إشعاع البراءة في كواليس التهتك"،ضجّ طفلٌ جاء كي ينسى مواجعه الخضيبة بالرصاص،وطمث مزمور المدينةِ ،قال" "تاجوج"امتطاها الطمث،ضاجعها الصيارفة'/الجنودُ،طعامها الغسلين مبذولٌ لشاربه"،يتامى الحبِّ باحوا "كان في أحراش فخذيها صعاليك المدينة،كان عظم العانة اللغة التي هربت من العمر الأمين إلى اللصوص"،مدامع الأنغام أغرقت الكؤوس،وكانت الأحضان "تاجوج" الجريحة،فرّت الشهوات من ليل العناق،البار أفزعه الحلول،العريُ وجه الله،أسمدةُ المدينة كانت التعب ،الحدائقُ-أعلنت والسُّكر يمتصُّ الورود-"هنا "المحلّق"رام"تاجوج"،القصائدُ أرّجت فستانها،"السوتيان"رمّان العناق القادم،"الايشارب" مصلاة الرحيل الأخضر،الثوب اندلاع الطهر في عشب الشيوخ العاهرين"،سبى "المحلّق"صدرها،وشدا" الزمرد يستريح على يديكِ،يشيل من عينيك أوراق الصلاة،ويصطفي العري المشاكس،فاخلعي فستانك الريفي عن جسد اللآلي و الكواكب،تنهمرْ فينا يواقيت النساء ،ودلكة الشبق المهرَّب عبر ميناء الوداد"،توكّأ البلد الأمين على المهانة،أقفرتْ "تاجوج"،أرضتْ فاحش القول،استفاقتْ-والزئير يرجّها-"إنَّ التبرّج ضدَّ مرسوم المدينة،عاهرٌ من يطلب العري"، ارتضتْ نهج القصيد الشاحب،انفرطتْ،فغطّتْ صدرها،داستْ ضفائرها البنوك،وقال شاعرها القميئ"العري مزبلةٌُُ وموتٌُ"،شارفتْ "تاجوج"معراج الصفاقة،صاحبتْ تاج الخليفة و الجواري،أجبروها في الملاهي والبنوك على التعري و الدعارة،كان في أحراش فخذيها صعا...،وتثاءب المتماسكون،شدا "المحلّق"إنَّ عري الزنجبيل مهابط العشق اليجيء ،وورد"تاجوج"انسراب الروح في جوف القبيلة،إنَّ...."،أجهشت الأزقة بالبكاءِ،وجاءت المحن الرهيبةُ،طاردتْ قمر الأنوثةِ،فاض في البار البصاقُ،وغاص في الدفِّ المخاطْ

    (2)المطهر:-

    دهس المغنّي،والمدينةُ زُلزلتْ زلزالها،وقوافل الفقراءِ،والفتياتِ، والعشَّاقِ،والأطفالِ قالت مالها،والنيل فاض على الدروبِ،على الأزقَّةِ،والقصور العالياتِ،أقام في جسد العطالةِ،مدّ للسمّار قافية المغامرة البديعة،حفَّ بالوطنِ/الحريقِ شفاههم،...في البار أُطفئت الشموع،تبخَّرت خمر الصفاء،تقاتل العشّاقُ،سال الدمُّ في جزر المغازلة الخليعة،غادر الشعراء إزميل الكلام الساقط،اللّوحات ألقتْ حملها،"يا من تحبّ حديثنا ،أين "المحلّق" ذلك الشجر المرصّع بالتآلفِ؟ أين "تاجوج" المليئة بالْ...؟"،سرى الموج المغني في المصحَّات الكئيبة،والحداد،أجنّةُ العشق الطريد أضاءها الإغماء،والأرحامُ عانت محنة السفر المفاجئِ بين قاعات الجنونِ ،وبين صالات الصفاءِ،النيل دشَّنه الحنينُ،عويل هاتيك الصبايا عاده ما يشبه الوقت المُهَنْدس بالولادةِ ،والخروج الفذّ من بوَّابة الآلامِ، صبَّ النوم في جُبِّ العيون شرابهُ،وحثى التراب على متاريس المدينةِ،والطيور مضتْ تعبِّد نبضها

    (3)الفردوس:-

    الليلُ أجفلَ،والمدينةُ قد رواها عري "تاجوج"،الضفاف تبرّجتْ،"هل تبصرون على الأرائكَ غير "تاجوج""الجميلةِ و"المحلّقِ"؟؟-غرَّد الطفل المعبّأ في الكؤوسِ-"تشاهدون فحولة العشق الذي قبرته أشباح المجاعة"،زغردتْ زمر المصحّاتِ،القداسة أحرقتْ عار الصبايا،والرجال الجوف قاموا كالمسيح،البار أتخمه الغناء،وقال إزميل الغناء"-الآن-تطلعُ من شذى" تاجوج"أعنابٌ بلون النيل تسكرنا بلا حزنٍ ينزّ ولا أذىً،وتنام وردة ضوئنا بين التناغم والطيورِ، تجيئ حالمةً مجرتقةً ،وخيل الغيث تدخلها،تطرزها بعافية الفهودِ،يحمحم الإبريزُ "يا امرأتي اخترقتكِ،يا اكتمال العري،يا امرأتي قبلتكِ"،تنتشي سبل "المحلّق"مثقلاتٍ بالزمرّدْ
    الخرطوم في 24\6\1981

    (1) تتخذ "الكوميديا العاشقة" من الحكاية الشعبية السودانية "تاجوج و المحلَّق" قناعا.و للحكاية روايات متعددة ، لكن المشترك بينها ان "تاجوج" كانت أجمل امرأة في قبيلتها،و عشقها "المحلَّق" و تزوجها.و لأسباب مُخْتَلف حولها، طلب "المحلَّق" من "تاجوج" التعرِّي الكامل أمامه.أحسَّت "تاجوج" أن هناك غرضا خفيا وراء ذلك الطلب،و كتمت غضبها ووافقت على طلب "المحلَّق" مشترطة –أيضا- أن يلبِّي أي طلب تريده بعد ذلك.وافق "المحلَّق" على شرطها.قامت "تاجوج" بالتعرِّي الكامل،ثم بعد ذلك طلبت الطلاق.صعق "المحلَّق"، لكنه أجاب طلبها و طلَّقها.أحسَّ "المحلَّق" بعد ذلك بالندم،و هام على وجهه متغنيا بحبِّ "تاجوج" و ندمه على طلبه ذاك.و انتهى به الأمر مجنونا طيلة حياته.أمّا "تاجوج" فقد قُتِلت في إحدى المعارك القبلية.
                  

12-23-2011, 09:33 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20505

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديوان شعري اسفيري (Re: osama elkhawad)

    نبسط الآن "خسوف القمر الأتبراوي".

    خسوف القمر الأتبراوي
    إلى أرواح إضرابات عمال سكك حديد السودان

    -قمرُ المحطّات\القطاراتِ اللطيفة غادر-الآنَ-المدينةَ..
    -غادر-الآن-المدينةَ؟
    -إنَّه في النهر يقرأ وِرْده الشجريَ،
    يركعُ،
    و"المناماتُ" الأليفةُ حول لحيتهِ تزقزقُ،
    -"طنْبرتهُ" الخائفاتُ،
    -رأيته في النومِ،
    و امرأة الضفاف بصدرهِ،
    تبكي"المسادير"\الزمرُّدَ،
    -عانق الكفن المضيئَ،
    "الأتبراوي" ارتمى في الدمِّ،
    غنَّى دامعاً:
    "يا عبدالله أخوي أغشى البنادر شوفنْ
    بنّوت "المتمّة" اجدّلنْ صفّوفنْ
    و بعد خُمْرة و جلادْ
    سال القملْ في رفوفنْ"
    ...و تقول فاتنةٌ عن الفقراءِ،
    عن ذُرة الودادِ،
    عن المحطّةِ:
    "كان يقرأ للبنات غناءهُ،
    و كتابهُ بيمينهِ:
    " "مدني" ثمانونَ،
    "الأبيِّضُ" وردةُ من طين هذا القائظ المنساب من ردف الحبيبةِ،
    هدَّت الأمطار "عطبرةَ "\التكاثرَ،
    إنّ موج النيل آلافٌ"،
    و لاقته القطارات البطيئةُ،
    " من يبارزني بقرب النهرِ،
    أخرج أتبراويا يشمُّ عطور "شبّال" التي نسجتْ مفاتنها عفافا للنساء المومساتِ"،
    -و حاصرته الطائراتُ-،
    "....و حين أنهض متعبا من شطِّ صدركِ،
    أغسل الأوهامَ،
    يستاك اشتهائي باشتهائكِ،
    يا "المهيرةُ"،
    إنها القيثارة الحبلى بأوساخ التسكُّعِ،
    هل أغيِّر ياقتي؟"
    أهديتُ أشجار "الفريع الزين" أسورة الأغاني،
    ثمَّ جاءتني على قمر القصيدةِ،
    قلتُ"إني لا أحب الآفلينَ"،
    فيا صلاة الخوفِ ،
    سوقيني إلى قمر "المهيرةِ"،
    عقدها أُنسي،
    و خارطة "الجلَاد"،
    و "قرمصيصُ " ضيائها سككٌ تؤانسها القطارات الشهيَّةُ"......
    ........................................و "الفريعُ الياسمينُ" تمرُّ من رمل الضلال الموسميِّ-الطائرات تحوك أسمار البيوتِ-إلى الرحيل اللؤلؤي-فيألف النجمُ الغياهبَ،
    ".......تحرث العربات مصلاتي،
    تدنّسها،
    و هذا السيف-يا امرأتي الالوف-مخبأٌ تحت المحطَّةِ،
    ....و القطارُ مخادعٌ"
    "من بفْ نفسك يا القطارْ
    و رزيم صدرك أنا قلبي طارْ
    و ينو الحبيبْ
    إنت شلتو جيبو يا القطارْ"
    ................"البيت نسَّقه الرصاصُ،
    و قلتِ في عام المجاعةِ،
    "سوف نبني بيتنا من وَردنا الأمميِّ،
    و التجّار يبتعدون عن ملح الغرامِ،
    و قلتِ ...لكنَّ القطارَ مخادعٌ،
    إنَّ "القطار المرَّ" لم يحملْ مرادي،
    إنّ "عطبرة" الجميلة "حمَّستْ "دلّوكتي"،
    كلُّ القطارت اغتباط بالسماحةِ،
    و انتظرتكِ،
    -إنَّ كوكبةً من الفقراء تنتظر الزمرّدَ،.................
    .................................و المدافع تفصل الأعراس عن جسد "الحريرةِ"،
    ..."و القطارُ مخادعٌ":
    "جسمي انتحلْ
    فكري انشغلْ
    دمعي انهمرْ
    أبقى "قمرة" جوّة القطرْ
    يجوا عايدينْ إن شاء الله عايدين يا الله
    يجوا عايدينْ إن شاء الله عايدين يا الله"
    ".....ساقيم –هذا الليل- في صخبٍ،
    و أنتِ-الآن-خائفةٌ،
    تراقبكِ المحطةُ،
    ...و المدافع بين أقمار الكمان "الأتبراوي" استجمَّتْ....،
    "...قلتِ في عام المجاعةِ "سوف نطلي بيتنا ب"المحلبيةِ"،
    و الرذاذِ،
    ذهبتِ حافيةً إلى العشَّاق ِ،
    بلَّغت الرسالةَ،
    قلتِ،
    لكنَّ القطار مخادعٌ:
    "ما هو عارف قدمو المفارقْ يا محط آمالي السلامْ
    يا جميل يا نور الشقايقْ املا كاسكْ و اصبرْ دقايقْ
    مجلسكْ مفهوم شوفو رايقْ عقدو ناقص زول و لا تامْ
    "دُهِسَ القطارُ ،
    "الأتبراويُّ" الأنيس حديقةٌ بكماءُ،
    طلْع النخْل سيدةٌ سلاها حيضها،
    و تهادن "الكركارَ"،
    ...و انفرطَ القطارُ،
    ...و أُحبطتْ زمر الخيانةِ.."،
    و انتضى الركّاب أسمارا تؤرّقهم،
    و رتَّلَ سعدنا:
    "و النهرِ،
    و الذُرةِ الوفيرةِ،
    و "المهيرةِ"،
    إنَّ أنوار القطار لفي نعيمٍ،
    إنَّ أفواج الرصاص لفي جحيمٍ،
    هل أتى زمنٌ على الأنهارِ،
    لم تكُ غير عاشقةٍ تفتِّش عن حدائق للتخاصرِ.....
    هل أتي؟؟؟
    ....شدَت الصفائح في ضفاف "الأتبراوي" المطّرَّز بالإبادةِ،
    كانت العربات تهذي،
    و ازدهى الإرهاق ب"القمراتِ"،
    كوْ كوْ كوْ كروْ،
    كوْ كوْ كروْ،
    كوْ كوْ كروْ،
    إنَّ القطار مكفَّنٌ،
    و العشق ينشر لحنهُ:
    "رحلوا أولاد حمدْ ال لي البلد رُكَّازةْ
    قطعوا اللتبراوي منويين البازةْ
    سِتات اللكيك العقلتنْ نزَّازةْ
    يبكنْ بي الدموعْ لي ريرةْ لي مِنْ حازة"
                  

03-20-2012, 07:14 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20505

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديوان شعري اسفيري (Re: osama elkhawad)

    الهُنيْهاتُ أو خَفَرُ الأناناس
    شعر: أسامة الخوَّاض
    **********************************
    الهنيهاتُ بنتُ الرذاذ\الغيوم "ألوت"*،
    قوافٍ من الشوكولاتا:
    الطريقِ الوحيد الأكيد الرشيد الحميد المجيد السعيد المريد المعيد المؤدِّي إلى كوّة الفَرْج الأبنوسيِّ،
    توقُ اللطافة للجاذبيةِ،
    صوتُ الموسيقى تهدهده حظوة الحقلِ،
    رغوةُ شمبانيا الانسكابِ،
    حظوظُ المؤوِّلِ في ساعة الكشفِ،
    راموزُ فاكهةٍ بسطتْ فوحها للأيائلِ،
    لؤلؤةٌ نمْنمتْ خفر الأناناس على وجهِ فاتنةٍ إستوائيةٍ،
    لثغةٌ عُجِنتْ من طحين اعتراف النبيذ لقسِّ الكرومِ،
    منمنمةٌ نُحِتتْ من ثلاث هنيهاتْ
    هنيهة أن تتدوزن من سمر الكتْب في حبْوها المتصاهل منسربا في رفيف المكان،
    هنيهةَ بوح الشقيقةِ \طلْق الصديقةِ في "الفيسبوك" ،
    هنيهةُ تعميدنا في غدير الأنوثةْ
    مونتري-كاليفورنيا-مارس 2011-4 فبراير 2012.
    *ألوت :
    تقول الدينكا أنه في زمن من الأزمان السحيقة ،تلبَّدت السماء بغيوم كثيفة ولمعان برق ،وقصف رعد ،وعمَّ ظلام دامس ،فانهمرت أمطار غزيرة ،وفي لحظة معينة ،لمع برق مضيء بدَّد كل الظلمات مصحوبا بصوت وكلام مع انهمار الأمطار الغزيرة ،فانزلقتْ من خلال المشهد فتاة ممشوقة القوام ، فارعة جميلة ضامرة الحشا ،اسمها ( ألوت وتعني الكلمة في لغة الدينكا بنت الغيم أو الغمام ،أو بنت الرذاذ ،فولدت ولدا صغيرا بأسنان تامة ثمَّ قالت للخلق من حولها : هذا الولد جاء معي من السماء ،وإذا أردتم أن يتكلَّم ،أحضروا ثيرانا بيضاء فاذبحوها التماسا للكرامة وسط جمع غفير من الناس ، سيتكلَّم كما تحبون ،وعندما ذبحوا الذبائح ،كما أشارت عليهم المرأة القادمة من السماء ،وأقيمت الشعائر، انهمرت أمطار غزيرة ثانية لتصعد عبرها ألوت إلي السموات العلى ، وتترك الولد المعجزة ( دينج ديت ) يكلِّم الناس ويأمرهم بأن يجعل كل فرد منهم ،ممن يملكون الأبقار عددا منها وقفا عليه تحمل اسم ( دينج ديت ) يُحرَّم التصرف فيها بالبيع والشراء ، لكن يجوز الاستفادة من ألبانها ولحومها أو ذبحها في مواسم الأعياد ،أو نزول المطر وجني محصول الذرة .
                  

04-23-2012, 06:17 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20505

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديوان شعري اسفيري (Re: osama elkhawad)

    قبرُ الخوَّاض- تائهاً كالأرامِيِّ كان أبي

    عتبةٌ "خوَّاضية":

    إلى روحِ أبي المُسمَّى رسمياً إبراهيم أحمد الخوَّاض ؛ وعائلياً، الخوَّاض أحمد أفندي أب شبَّال.
    انعقد جوهرُ هذه المرثية على قبرِهِ من تفاصيلَ واقعيةٍ وأخرى كثيرة جداً، مبتكرةٍ من يراعِ الابن.
    وبأيِّ حالٍ من الأحوال، لن يكونَ "الأبُ" العائليُّ هنا "ضحيةً" لخيالِ النجل.
    **
    ثُمَّ تُصَرِّحُ وَتَقُولُ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ: أرَامِيَّاً تَائِهًا كَانَ أَبِي، فَانْحَدَرَ إِلَى مِصْرَ وَتَغَرَّبَ هُنَاكَ فِي نَفَرٍ قَلِيل، فَصَارَ هُنَاكَ أُمَّةً كَبِيرَةً وَعَظِيمَةً وَكَثِيرَةً.
    سفر التثنية 26: 5
    ******
    "أنا ابنُكَ،
    يا صاحبي،
    وأبي،
    ومعي إخوتي الشعراء:
    "مالارميه" عندما كان يرثي "إدجار ألان بو"/بودلير/غوتيرَ/فيرلينَ
    و"ألان غينسبرج" حين رثى "أبولينيرَ" في قبرهِ ، و"نعومي"
    و"المؤدَّبُ" حين بكى صاحبَ "التُرْجمانِ"،
    ومن لي بأحبابِيَ/الشعراءِ يهيمونَ في كلِّ وادٍ فصيحٍ بأنغامِهِ المطريَّةِ،
    من لي بعُكّازِ "رامبو"،
    أهشُّ بِهِ
    على غنمِ الفقْدِ،
    لي فيهِ أيضاً مآربُ أُخرى،
    كأنْ أنْتحي جانباً،
    لاكِزَاً غَفْلَةَ الكلماتِ،
    أحُكُّ جلودَ النداماتِ،
    أظلعُ محتقباً سوسنَ الأوديةْ
    ومن لي بعرَّافِ رؤيا،
    لأفهمَ كُنهَ،
    وفحوى،
    وجدوى،
    ومغزى،
    ومبنى،
    ومعنى طوافِ،
    وسعْي يديَّ على رمْلِ قبْرِكَ،
    من لي بعرّاف رؤيا"،
    طيورٌ تُغرِّدُ في شجرِ النِيْمِ،
    رامقةً للحصى فوق قبركِ،
    أهمسُ:
    "يا صاحبي وأبي"،
    "يا أبي صاحبي"،
    "يا أبي"،
    "يا أبي"،
    "يا أبي"،
    ......،
    ......،
    ........،
    لم أنلْ غيرَ صمتِ المقابرِ،
    وانحدرتْ دمعةٌ،
    ثمَّ قلتُ:
    له اسمانِ:
    من خاض بحرَ المعارفِ منفرداً،
    فارداً فرْوةَ الفهدِ،
    للخائضينَ،
    مع الخائضينَ إلى سِدْرةِ المُشتهى من فوانيسَ،
    علّقها البرقُ فوق سطوحِ السطوعِ،
    له اسمُ الأرامِيِّ،
    حَيْرتُهُ،
    تِيهُهُ،
    سَمْتُ رِحْلَتِهِ في المتاهِ،
    رأى في سماءِ بشاشتِهِ قمراً بازِغاً،
    قال هذا إلهي،
    فلمَّا أفلَْ
    ساخَ في أرخبيلِ التشاؤلِ،
    ثمَّ رأى الشمسَ طالعةً في سديمِ الأُنوثةِ،
    مرتبكاً قال هذا إلهي،
    فلما اختفتْ في مغيبِ الخسارةِ،
    قال" لئنْ عافني ربُّ قافيتي،
    لأكونَّنَ من خدمِ الكهنوتِ"،
    ...وقد كانَ ما كانَ،
    يا سادتي

    وكان يحبُّ أباهُ - الحداثيَََّ والطائفيََّ معاً،
    و"المُحلَّى"،
    و"طوقَ الحمامةِ"،
    و"المانفستو" الشيوعيَّ،
    و"المولدَ النبويَّ الشريفَ"،
    وكان المجازُ المرفَّهُ أُشغولتَهْ

    وكانتْ رغائبُهُ المنزليَّة تمْشي بخَطْوِ الإوَزِّ،
    ولمْ ينْثلمْ زهْوُهُ،
    رغْم حَيْفِ الحكوماتِ،
    والانقلاباتِ،
    والرؤساءِ

    وكان يُقلِّدُ "ورْدي" بصوتٍ يشعُّ حنيناً\أنيناً\رنينا،
    ويرْتضعُ التبغَ أُنثى،
    مُكبْرتةً برحيقِ "البرنجيِّ"،
    كان خليلَ نبيذِ الحقيقةِ،
    صهباؤهُ ذكرياتُ المحبَّةِ،
    "مَزَّتُهُ" الأغنياتُ الخفيفةُ،
    و"الونسة"ْ
    ونقاشاتُهُ المذهبيَّةُ عن "ماركسَ الشَّابِّ والهيجليِّ"،
    ومعجزةِ الحِزْبِ في رَسْمِ خارِطَةِ الروحِ،
    كان يُثمِّنُ فِعَلَ البروليتارِيِّ –مِلْحِ البسيطةِ،
    يخْصفُ نَعْلَ فراديسِهِ،
    ويُرقِّعُ جُبَّةَ نَزْواتِهِ،
    كلَّما زارَ أضْرِحةَ النَهوَنْدِ،
    بنى مِذْبَحَاً لغواياتهِ،
    ودعا باسمِ ربِّ سريرَتِهِ،
    كالعريسِ السماويِّ "بشَّرَ" فوق شبابيلِ بائعةِ الأُرْجوان

    يعرفُ الشَفْعَ لا الوَتْرَ،
    لمْ تنبجسْ ماءُ زمْزمَ حُرْقتهِ من صرامةِ خَفْقِ جناحِ ملاكِ الشقاوةِ،
    أصْلحَ ياقةَ تهْويمِهِ،
    ومضى في كواليسِ محْنتِهِ،
    يجمعُ الآسَ مبتكراً مَوْئِلاً لمَظَالِّ اشتهاءاتِهِ،
    حول جبهتِهِ هالةُ العائدينَ من السبْيِ،
    قلنا لهُ ذاتَ فجرٍ حزينٍ:
    "أبانا الذي في المتاهةِ،
    نحنُ رعاياكَ،
    نحنُ يتاماكَ،
    نحنُ ضحاياكَ،
    نحنُ سباياكَ"،
    لم يكترثْ لتصاعدِ زَفْراتِنا،
    وهي تُطْلِقُ تنهيدةً طُليتْ بـ"مديحِ الدموع"

    شارباً شربةَ العاشقينَ،
    ومنهمكاً في دياسبورا غِبْطَتِهِ،
    في زمانِ المجاعاتِ،
    والقحْطِ،
    والشُّحِّ،
    والجدْبِ،
    والعَوَزِ المتكاثرِ،
    كان يهيمُ على وجْهِهِ،
    ثمَّ يأكلُ كِسْرةَ خبزٍ ليُسْنِدَ قَلْبَهْ
    يطلبُ الزُبْدَ لا الزَبَدَ المرحليَّ،
    سرتْ كلْمةُ اللهِ في عظْمِهِ،
    كسرتْ قلبَهُ "الليلوليا" مُطعّمةً ببهاءِ اليوتوبيا،
    قضى زُبْدةَ العُمْرِ منتظراً نظرةَ السادةِ الهاشميِّةِ والمرغَنِيِّةِ،
    ثمَّ تداعتْ\تحاتّتْ مواهبُهُ الشاعريةُ في خِدْمةِ الإنجليزِ الأنيقينَ،
    و"السَوْدَنَةْ"

    كان يشهدُ مسْرحةَ الكَسْبِ،
    تكتبُها الطيرُ:
    تغدو خِماصاً،
    وتأتي بِطانا

    تقاعدَ في آخرِ العمْرِ،
    عن خِدْمَةِ السُخْرةِ المَدَنِيِّةِ،
    لكنَّهُ في المقابلِ،
    لم يتقاعدْ عن الحُلْمِ،
    والاندهاشِ،
    وكانت تُجلْجلُ ضحْكاتُهُ في بيوتِ كبوشيِّةِ المَرَوِيَّةِ،
    في آخرِ العُمْرِ،
    جهَّزَ فَرْوَتَهُ،
    وتصوَّفَ،
    صنْفرَ أوْرادََهُ النبويَّةَ،
    لكنَّهُ لمْ يَحِجْ
    إلى بيتِ أُهزوجةٍ في ثناءِ الرُّخامِ،
    ولمْ ينتبِهْ لكتابةِ آخرِ أحلامِهِ،
    ووصيَّتِهِ،
    ثُمَّ غَرّدَ تغْريدةَ البجعةْ"

    *مونتري –كاليفورنيا- 15 يوليو 2011- الثامن من أبريل 2012.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de