|
Re: فى نقد مقال الاستاذ السر عثمان حول دلالات تشييع المرحوم نقد (Re: طلعت الطيب)
|
دلالات التشييع المهيب للاستاذ نقد بقلم: تاج السر عثمان *التشييع المهيب للاستاذ محمد ابراهيم نقد السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني الذي ضم الالاف عكس التقدير العميق الذي تكنه جماهير الشعب السوداني لفقيد البلاد. عكس الحضور وفود الحكومات والاحزاب من شتي انحاء العالم والقوي السياسية والحركات بالداخل ومنظمات المجتمع المدني ومشايخ الطرق الصوفية والأخوة المسيحيين..الخ. كما بذل الصحفيون والكتاب والاعلاميون جهدا مقدرا في تغطية الحدث من خلال الكتابات في الصحف الورقية والالكترونية والفضائيات، اضافة الي كلمات السياسيين واصدقاء الفقيد ومندوب الأسرة في رفع الفراش والتي عددت مآثر ومناقب الفقيد. وعكس موكب التشييع الجهد الكبير الذي قامت به اللجنة المنظمة وفروع الحزب والفنانين النشكيليين الذين سهروا الليالي من اجل انجاز الشعارات المعبرة، اضافة للتبرعات السخية من أعضاء الحزب والاصدقاء التي غطت تكاليف المأتم وموكب التشييع الذي كان مثلا يحتذي به في الانضباط والهدؤ، اضافة لتعاون الشرطة في تأمين مسار الموكب ، والجهد الكبير الذي قام به موظفو المطار في تأمين تسليم الجثمان للجنة المنظمة المكونة من الأسرة والحزب. لقد اكدت الحشود التي تمت في المطار وفي المقابر وسرادقات العزاء في داخل وخارج السودان، أن جماهير شعبنا لاتنسي قادتها السياسيين الذي كرّسوا كل حياتهم ووقتهم وطاقاتهم لخدمة البلاد ، ولاسيما أن الاستاذ نقد قد ضرب بسهم وافر في ذلك، كما وضح من سيرة حياته ونضاله وأعماله. وأن الجماهير تحترم الذين يستميتون في الدفاع عن مبادئهم ومثلهم العليا حتي الرمق الأخير. وستظل سيرة الاستاذ نقد العطرة نبراسا ومرشدا في الوطنية السودانية ومكارم الأخلاق ، ونكران الذات، وكما أشارت الهتافات في التشييع " ماشين في السكة نمد من سيرتك للجايين"، " ماك الوليد العاق .. لاخنت لاسراق."، "عاش نضال الشعب السوداني"، " عاش نضال الحزب الشيوعي" ، وهي هتافات عزيزة علي السودانيين تمجد نضالهم والدور الذي لعبه الحزب الشيوعي في ادخال الوعي والدفاع عن مصالح الكادحين، والاصرار علي التمسك بالمبادئ والقيم الرفيعة ، والنزاهة وطهارة اليد، وعدم الثراء من مال الدولة. مما يلقي اعباء كبيرة علي الحزب الشيوعي لتعويض الخسارة والنضال جنبا الي جنب مع قوي المعارضة من اجل اسقاط النظام وانتزاع الديمقراطية ودستور ديمقراطي يكفل الحقوق والحريات الأساسية، و وحرية الضمير والمعتقد وعدم استغلال الدين في السياسة، ووقف الحرب وتحسين الأوضاع المعيشية، والحل الشامل والعادل لقضايا دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، وابيي ، وحل القضايا العالقة مع دولة الجنوب وتحسين العلاقة معها علي أساس حسن الجوار وفتح الطريق لاعادة توحيد البلاد علي أساس دولة المواطنة التي تسع الجميع. *وكان من اللافت للنظر في موكب التشييع الحضور الكبير للشباب من الجنسين ، والحضور الكبير للنساء في المقابر، والصلاة علي الفقيد جنبا الي جنب مع الرجل مما يؤكد انتزاع المساواة بين المرأة والرجل في هذا الجانب. *اما فيما يحتص بمن سيكون السكرتير السياسي فسوف يحسم في دورة قادمة للجنة المركزية. وليس صحيحا ماورد في صحيفة "الأحداث" الصادرة بتاريخ: 27/3/ 2012م حول صراعات دائرة حول هذا الموضوع بين الشباب والحرس القديم حول خلافة نقد.وهدف اعداء الحزب الشيوعي واضح هو اثارة البلبلة داخل الحزب، علما بان الحزب يقوم علي المؤسسية وسوف يتم اختيار السكرتير السياسي بهدؤ وبدون عجلة في الوقت المناسب. والجوهري في هذا الموضوع تمسك قواعد الحزب بمبادئ الحزب التي أكد عليها المؤتمر الخامس حول طبيعة الحزب الطبقية المنحازة للطبقة العاملة والكادحين، والتمسك بالماركسية كمنهج منفتح علي منجزات الفكر الانساني وكل ماهو ايجابي واصيل في قيم وتراث الشعب السوداني، والتمسك بخط الحزب الهادف الي اسقاط النظام وانتزاع الديمقراطية التي تفتح الطريق لانجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية بأفقها الاشتراكي. لقد ترك فقيد البلاد الاستاذ نقد سيرة عطرة ومبادئ وقيّم رفيعة، وكانت له اسهامات سياسية وفكرية ستظل تنير الطريق لشبابنا المتطلع الي الغد المشرق. اسهم الفقيد في ربط الفكر الماركسي بالواقع السوداني، ورفض النقل الأعمي لتجارب الآخرين، وحاول سبر كنه التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية للسودان في العصور الوسطي كما وضح من مؤلفيه" علاقات الأرض في السودان"، وعلاقات الرق في المجتمع"، وحاول استخلاص خصوصية نظامي الرق والاقطاع في تلك الفترة بعيدا عن النقل الأعمي لانظمة الرق والاقطاع في التاريخ الأوربي. كما استنبط مفهوم " الدولة المدنية الديمقراطية" استنادا علي خصوصية المجتمع السوداني، كما اوضح ذلك في مؤلفه" حوار حول الدولة المدنية ". كما دافع الاستاذ نقد عن الديمقراطية، وأشار الي الدور الذي لعبته البورجوازية الصاعدة ومنجزاتها في الديمقراطية الليبرالية، وومنجزاتها في تأكيد حقوق الانسان واحترام حكم القانون، وأن انجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية بأفقها الاشتراكي لاينسخ منجزات الديمقراطية الليبرالية، ولكن يجب البناء من فوق هذه المنجزات واستكمالها بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأن الوصول الي النظام الوطني الديمقراطي والاشتراكية يمكن أن يتم بطرق ديمقراطي جماهيري تعددي. لقد اكدت تجربة التشييع المهيب للاستاذ نقد أن الجماهير بمختلف الوان طيفها السياسي والديني تحترم الحزب الشيوعي وتقدر نضاله، وتحترم القيادات التي تتمسك بمبادئها الي النهاية. واكدت مدي وفاء شعبنا له وتقديره لجلائل أعمال الاستاذ نقد، وأنه فعلا طاب حيا وميتا، وستظل ذكراه والمبادئ التي ناضل من أجلها خالدة وعطرة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى نقد مقال الاستاذ السر عثمان حول دلالات تشييع المرحوم نقد (Re: طلعت الطيب)
|
يسير نقدى لمقال السر بابو فى اتجاهين مهمين : الاول الادعاء بان الحزب الشيوعى تحت قيادته التاريخية كان قد فتح الماركسية على الفكر الانسانى ، إضافة للادعاء بقبول الديمقراطية التعددية وممارستهاوالفوضى الفكرية التى سادت حياة الحزب الشيوعى ابان فترة قيادته السابقة كالجمع مثلا بين الماركسية والمذهب البراجماتى !! اما الاتجاه الثانى فهو محاولة فهم الاسباب التى ادت الى تقاطر هذا العدد الكبير لتشييع المرحوم نقد !
اليكم اولا بعض مواد لائحة الحزب الشيوعى المجازة فى المؤتمر الخامس لاعود بالتعليق عليها فيما بعد
المادة(6): الصراع الفكري: الصراع داخل الحزب هو انعكاس لما يجري على النطاق الوطني والعالمي .فالحزب خلال جهده لاستيعاب الواقع ومتغيراته يتعامل مع القوي السياسية والاجتماعية الأخرى ، من طبقات وفئات متصارعة نتيجة لتباين مصالحها ، ويعبر هذا الصراع عن نفسه في مستويات مختلفة بين أعضاء الحزب وهم يقتربون من استيعاب الواقع ومتغيراته ويناضلون لتغييره. ومن هنا قد يأتي تغليب مصالح ورؤى هذه الفئة او تلك الطبقة من الطبقات او الفئات التي يستند عليها الحزب كقاعدة اجتماعية ويدخل في ذلك تعدد القوميات والثقافات والتطور غير المتوازن للبلاد وحدة الصراع السياسي في المنعطفات والأزمات وتواتر النصر والهزيمة والتخلف الاقتصادي والاجتماعي والتركيب الهجين للطبقات والفئات الاجتماعية وثقل وزن تشكيلات ما قبل الرأسمالية . ولهذا فإن إدارة صراع الأفكار داخل الحزب تستهدف أرقى درجة ممكنة من وحدة وحصيلة الممارسة من أجل تطويرها لتصبح أصدق تعبير عن مهام التطور الوطني الديمقراطي واستشراف الأفق الاشتراكي . وتأسيساً على ذلك لابد من وضع معايير لإدارة هذا الصراع . 1- الصراع الفكري داخل الحزب ضرورة حيوية لا يجوز التغاضي عنه أو تمويهه او قمعه. 2- يحصر الصراع الفكري في المسائل المبدئية . 3- كل هيئة يحدث بها خلاف حول قضية معينة ، تحدد نقاط الخلاف وتمنح فرصة كافية لجميع أعضائها لتوضيح مواقفهم ودعم آرائهم بالحجج والبراهين ، كما تحدد فترة زمنية اذا احتاج الأمر يجري بعدها التصويت وتكون نتيجته ملزمة. 4- عندما تنشأ ضرورة موضوعية لمعالجة وحسم مستجدات أو نزاع حول قضايا بعينها أو إجراء إصلاحات شاملة في عمل الحزب ، تبادر اللجنة المركزية بتنظيم مناقشة عامة وتحدد إطارها العام وضوابط إدارتها وآليات حسمها والفترة الزمنية المناسبة . 5- حرية إبداء الرأي حول القضايا المطروحة للمناقشة العامة وأي قضايا أخري مكفولة دائماً وفي أي وقت لجميع الأعضاء دون أي قيد . 6- الرأي أو الموقف الذي لا يحصل على ثقة الأغلبية ليس بالضرورة خطأ أو إنحرافاً ، و الممارسة العملية وحدها هي الكفيلة بإثبات صحة أو عدم صواب ما تم التوصل إليه . 7- الصراع المسموح به هو فقط المعلوم والمنشور لكل الأعضاء عبر قنوات الحزب وداخل هيئاته و تحظر الأساليب التآمرية و التكتلية .
المادة (23) : هيئة التنسيق : 1- تضم أعضاء الحزب العاملين في قيادة منظمة أو مؤسسة جماهيرية نقابية او مجلس الحكم المحلي أو غيرها . 2- مهمتها تنسيق عمل ونشاط أعضاء الحزب في المجال الوارد ذكره في البند (1) تحت أشراف وقيادة الهيئة الحزبية أو فرع المنظمة أو المؤسسة في مجاله وتنفيذ القرارات الصادرة منها ولا يتجاوزها. 3- لا تتولى هيئة التنسيق في المجال المحدد أي مسئوليات قيادية تجاه هيئة تنسيق أخرى . 4- في حالة وجود ضرورة للتنسيق بين هيئات في مركز الحزب ومناطق أخرى لإنجاز عمل مشترك فإن المكتب المتخصص للتنظيم يتولى مسئولية التنسيق بينها لتوحيد موقفها في الموضوع المحدد.
الفصل الخامس المنظمات وأدوات الاتصال بالجماهير المادة (24): المنظمات الجماهيرية: 2- يعمل الحزب على تنظيم الجماهير العاملة من خلال نشاط أعضائه في كافة ميادين النضال السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي ويساهم في بناء وتعزيز نقابات العمال واتحادات المزارعين والرعاة والموظفين والمهنيين والحرفيين والطلاب والنساء والشباب والمبدعين وهيئات السلام والتضامن مع الشعوب والجمعيات التعاونية والروابط الإقليمية والخيرية وجمعيات حماية البيئة والمنظمات الأهلية الطوعية ومنظمات حقوق الإنسان وغيرها من منظمات المجتمع المدني التي تبتدعها وتبنيها الجماهير لخدمة مصالحها وتحسين مستوى حياتها المادية والروحية . 3- يلتزم عضو الحزب إزاء هذه المنظمات بالآتي: أ- يسهم في دراسة قضاياها وأهدافها ومطالبها وتنمية قدراتها التنظيمية والسياسية لتؤدي دورها بكفاءة. ب- يحترم أهدافها ويسمو عن تسخيرها لأعمال خارجه عنها. ج- يحافظ على نظامها ووحدتها واستقلالها وأن يكون قدوة في تنفيذ قراراتها والدفاع عنها وصيانة ممتلكاتها وأموالها. د- لا يتهاون مع الاتجاهات الانتهازية والفوضوية التي تخرق نظامها وتقوض وحدتها وتضر بنموها. 3- لا يتسامح الحزب مع جماعة أو فرد من أعضائه يحتل موقعاً قيادياً في هذه المنظمات التي وصل إليها بنفوذ الحزب ويتصرف كما لو كان ذلك الموقع نتاج نفوذه الشخصي ، ويسئ من فوقه لسمعة الحزب بسلوك يتناقض وخط الحزب وتقاليد الشعب الطيبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى نقد مقال الاستاذ السر عثمان حول دلالات تشييع المرحوم نقد (Re: طلعت الطيب)
|
Quote: كما دافع الاستاذ نقد عن الديمقراطية، وأشار الي الدور الذي لعبته البورجوازية الصاعدة ومنجزاتها في الديمقراطية الليبرالية، وومنجزاتها في تأكيد حقوق الانسان واحترام حكم القانون، وأن انجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية بأفقها الاشتراكي لاينسخ منجزات الديمقراطية الليبرالية، ولكن يجب البناء من فوق هذه المنجزات واستكمالها بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأن الوصول الي النظام الوطني الديمقراطي والاشتراكية يمكن أن يتم بطرق ديمقراطي جماهيري تعددي. |
اعلاه يؤكد الاستاذ السر فى مقاله على دفاع المرحوم الاستاذ محمد ابراهيم نقد عن الديمقراطية الليبرالية ومنجزاتها فى تاكيد حقوق الانسان واحترام حكم القانون .. السؤال هو : هل يؤمن الحزب الشيوعى الذى تركه المرحوم بالديمقراطية وحقوق الانسان ؟ سؤال فى غاية الاهمية لان كاتب المقال قد اشار الى اهدافه والتى هى اهداف حزبه بوضوح وهى المتعلقة بالوصول للنظام الوطنى الديمقراطى الذى يفضى الى الاشتراكية ، وهى محطات التاريخ التى يفضى اليها مستقبل البشرية وفق تصورات ماركس اعتمادا على مفهوم (المادية التاريخية) هل يمكن تبنى الديمقراطية والغائية فى ان واحد ؟ والغائية هنا لا تعنى القيم العامة والطموحات الانسانية العظيمة مثل سعادة الانسان وتوفير المسكن اللائق والتعليم الجيد والرعاية الصحية وصيانة قيمه الاخلاقية وكل سبل الثقافة والمعرفة والترفيه وتوفير الفرص من اجل تطوير وممارسة قناعات الافراد الفكرية والروجية ، انما الغائية هنا المقصود بها تأبيد وسائل وتصورات معينة تسترط تحقيق رفاهية المجتمع . الاجابة على هذه الاسئلة نجده فى مسلك الحزب نفسه تجاه الديمقراطية التعددية ، وهذا المسلك يمكن رصده بوضوح من خلال قراءة متانية لدستور الحزب لانها توضح من خلال القراءة النقدية الموقف الحقيقى من الديمقراطية attitude وليس المسلك بالضرورة behaviour لان الاخير يخضع عادة للمغالطات وانكار الوقائع واللجوء الى التبريرات فى افضل الاحوال ! أنا اعتقد ان الحزب الشيوعى وفيما يتعلق بالديمقراطية يقول شيئا بينما يفعل شيئا اخر ، بمعنى اخر وفيما لو احسنا الظن نستطيع ان نقول ان لمفردتى الديمقراطية وحقوق الانسان دلالات محتلفة عن تلك التى نفهمها ونتعامل ، ويتعامل بها كل العالم المتحضر من حولنا، والذى استطاع ان يحقق انجازات لا بأس بها لشعوبه خاصة فى الغرب الذى يطبق الديمقراطية الليبرالية. والحقيقة ان الحزب الذى تركه الاستاذ نقد علبه رحمة الله لاتعنى له مفاهيم الديمقراطية وحقوق الانسان اكثر من مناخ غير معادى يستطيع ان يعمل فيه لتحقيق ما يؤمن به ، وهذا من حقه طبعا ما فى ذلك شك وهو حق يكرسه دستور اى بلد يطبق الديمقراطية الليبرالية ، فما المشكلة اذن ؟ المشكلة فى تقديرى هى الموقف القبلى لحزب بدأ اساسا نشاطه فى السودان كمعبر عن المثقف السودانى المنفتح على التجربة الانسانية قبل ان يسيطر على قيادته التيار الماركسى اللينينى ! وهو موقف ينحاز الى مراحل التاريخ او محططاته التى رسمها ماركس فى القرن التاسع عشر بشكل مسبق ويعمل على تكريس الاجماع حوله كلما يدعم ذلك . وهذا يعنى شيئا واحد فى الاساس وهو ان الاجراءات الديمقراطية procedural democracy لا يرتجى منها معرفة الا تلك التى تساعد الحزب على تبين خط سيره وسط الغابة لاعطاء امثلة ذات دلالة واضحة لما اقول يمكن مناقشة المادة السادسة من لائحة الحزب المجازة فى المؤتمر الخامس والاخير لانها معنية بمواقف وتصورات الحزب للتعامل مع الحوار والرأى الاخر، وحينما اسعى فى حوارى من اجل تأكيد حرمان الرأى الاخر من التبلور لا تحدث هنا عن موقف اخلاقى (تستطيع ان تدينه وبسهولة مبادىئ حقوق الانسان نفسها) وانما عن موقف معادى للمعرفة الانسانية المنفتحة والمتواضعة!. تقول تلك المادة :
Quote: المادة(6): الصراع الفكري: الصراع داخل الحزب هو انعكاس لما يجري على النطاق الوطني والعالمي .فالحزب خلال جهده لاستيعاب الواقع ومتغيراته يتعامل مع القوي السياسية والاجتماعية الأخرى ، من طبقات وفئات متصارعة نتيجة لتباين مصالحها ، ويعبر هذا الصراع عن نفسه في مستويات مختلفة بين أعضاء الحزب وهم يقتربون من استيعاب الواقع ومتغيراته ويناضلون لتغييره. ومن هنا قد يأتي تغليب مصالح ورؤى هذه الفئة او تلك الطبقة من الطبقات او الفئات التي يستند عليها الحزب كقاعدة اجتماعية ويدخل في ذلك تعدد القوميات والثقافات والتطور غير المتوازن للبلاد وحدة الصراع السياسي في المنعطفات والأزمات وتواتر النصر والهزيمة والتخلف الاقتصادي والاجتماعي والتركيب الهجين للطبقات والفئات الاجتماعية وثقل وزن تشكيلات ما قبل الرأسمالية . ولهذا فإن إدارة صراع الأفكار داخل الحزب تستهدف أرقى درجة ممكنة من وحدة وحصيلة الممارسة من أجل تطويرها لتصبح أصدق تعبير عن مهام التطور الوطني الديمقراطي واستشراف الأفق الاشتراكي . وتأسيساً على ذلك لابد من وضع معايير لإدارة هذا الصراع . 1- الصراع الفكري داخل الحزب ضرورة حيوية لا يجوز التغاضي عنه أو تمويهه او قمعه. 2- يحصر الصراع الفكري في المسائل المبدئية . 3- كل هيئة يحدث بها خلاف حول قضية معينة ، تحدد نقاط الخلاف وتمنح فرصة كافية لجميع أعضائها لتوضيح مواقفهم ودعم آرائهم بالحجج والبراهين ، كما تحدد فترة زمنية اذا احتاج الأمر يجري بعدها التصويت وتكون نتيجته ملزمة. 4- عندما تنشأ ضرورة موضوعية لمعالجة وحسم مستجدات أو نزاع حول قضايا بعينها أو إجراء إصلاحات شاملة في عمل الحزب ، تبادر اللجنة المركزية بتنظيم مناقشة عامة وتحدد إطارها العام وضوابط إدارتها وآليات حسمها والفترة الزمنية المناسبة . 5- حرية إبداء الرأي حول القضايا المطروحة للمناقشة العامة وأي قضايا أخري مكفولة دائماً وفي أي وقت لجميع الأعضاء دون أي قيد . 6- الرأي أو الموقف الذي لا يحصل على ثقة الأغلبية ليس بالضرورة خطأ أو إنحرافاً ، و الممارسة العملية وحدها هي الكفيلة بإثبات صحة أو عدم صواب ما تم التوصل إليه . 7- الصراع المسموح به هو فقط المعلوم والمنشور لكل الأعضاء عبر قنوات الحزب وداخل هيئاته و تحظر الأساليب التآمرية و التكتلية . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى نقد مقال الاستاذ السر عثمان حول دلالات تشييع المرحوم نقد (Re: طلعت الطيب)
|
أعود لمناقشة المواد 23 و24 من لائحة الحزب الشيوعى المجازة فى مؤتمره الخامس والاخير. المادة 23 تتحدث عن تتحدث عما أسموه لجنة التنسيق (تعريفها وتحديد مهامها وعلاقتها بمركز الحزب) ولمصلحة القارئة فإن لجنة التنسيق ليست شيئا مستحدثا بل كانت موجودة اصلا ولكن تغير اسمها من الفراكشن الشيوعى الى لجنة تنسيق . اما الفصل الخامس من لائحة الحزب والتى تشمل المادة 24 فهى تتحدث عما اعتدنا على سماعه بالمنظمات الجماهيرية ! اتناول فى مداخلتى المقبلة مفهوم المنظمات الجماهيرية نفسه (ج ديمقراطية، اطباء ومعلمين اشتراكيين ، جبهة نقابية ، اتحاد النساء ، اتحاد الشباب ) بالنسبة للحزب الشيوعى ورائدات النهضة وشباب البناء الخ كنظمات انشاتها الجبهة الاسلامية القومية مثلا تأثرا بتجربة الحزب الشيوعى ! لماذا يسعى حزب ما لانشاء منظمات تابعة له فى الاساس ؟ لماذا يحرص على تقنين اليات الهيمنة عليها او لضمان السيطرة علي انشطتها المختلفة؟ اسئلة فى تقديرى فى غاية الاهمية احاول ان اجد لها إجابات تقنع القارئة.
Quote: المادة (23) : هيئة التنسيق : 1- تضم أعضاء الحزب العاملين في قيادة منظمة أو مؤسسة جماهيرية نقابية او مجلس الحكم المحلي أو غيرها . 2- مهمتها تنسيق عمل ونشاط أعضاء الحزب في المجال الوارد ذكره في البند (1) تحت أشراف وقيادة الهيئة الحزبية أو فرع المنظمة أو المؤسسة في مجاله وتنفيذ القرارات الصادرة منها ولا يتجاوزها. 3- لا تتولى هيئة التنسيق في المجال المحدد أي مسئوليات قيادية تجاه هيئة تنسيق أخرى . 4- في حالة وجود ضرورة للتنسيق بين هيئات في مركز الحزب ومناطق أخرى لإنجاز عمل مشترك فإن المكتب المتخصص للتنظيم يتولى مسئولية التنسيق بينها لتوحيد موقفها في الموضوع المحدد. |
Quote: الفصل الخامس المنظمات وأدوات الاتصال بالجماهير المادة (24): المنظمات الجماهيرية: 2- يعمل الحزب على تنظيم الجماهير العاملة من خلال نشاط أعضائه في كافة ميادين النضال السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي ويساهم في بناء وتعزيز نقابات العمال واتحادات المزارعين والرعاة والموظفين والمهنيين والحرفيين والطلاب والنساء والشباب والمبدعين وهيئات السلام والتضامن مع الشعوب والجمعيات التعاونية والروابط الإقليمية والخيرية وجمعيات حماية البيئة والمنظمات الأهلية الطوعية ومنظمات حقوق الإنسان وغيرها من منظمات المجتمع المدني التي تبتدعها وتبنيها الجماهير لخدمة مصالحها وتحسين مستوى حياتها المادية والروحية . 3- يلتزم عضو الحزب إزاء هذه المنظمات بالآتي: أ- يسهم في دراسة قضاياها وأهدافها ومطالبها وتنمية قدراتها التنظيمية والسياسية لتؤدي دورها بكفاءة. ب- يحترم أهدافها ويسمو عن تسخيرها لأعمال خارجه عنها. ج- يحافظ على نظامها ووحدتها واستقلالها وأن يكون قدوة في تنفيذ قراراتها والدفاع عنها وصيانة ممتلكاتها وأموالها. د- لا يتهاون مع الاتجاهات الانتهازية والفوضوية التي تخرق نظامها وتقوض وحدتها وتضر بنموها. 3- لا يتسامح الحزب مع جماعة أو فرد من أعضائه يحتل موقعاً قيادياً في هذه المنظمات التي وصل إليها بنفوذ الحزب ويتصرف كما لو كان ذلك الموقع نتاج نفوذه الشخصي ، ويسئ من فوقه لسمعة الحزب بسلوك يتناقض وخط الحزب وتقاليد الشعب الطيبة |
| |
|
|
|
|
|
|
|