|
|
 الإمام الصادق المهدي للعربية : يجب أن نأتي بقوات مجلس الأمن أو القوات الدولية
|
اسم البرنامج: نقطة نظام
مقدم البرنامج: حسن معوض
تاريخ الحلقة: الجمعة 7/4/2006
ضيف الحلقة: الإمام الصادق المهدي (رئيس وزراء السودان السابق)
حسن معوض: مشاهدينا الكرام سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات، لماذا يؤيد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة السوداني دخول قوات دولية إلى دارفور؟ وهل التجارب من هذا النوع في أماكن أخرى من العالم تشجع على ذلك؟ ما حقيقة تصريحاته عن إمكانية وجود معسكرات تدريب للقاعدة في السودان؟ وهل يشنّ هو والدكتور حسن الترابي حملة لتضييق الخناق على الحكومة؟ هل معارضته لاتفاق السلام في الجنوب لأسباب وطنية أم حزبية؟ وهل تحول حزب الأمة إلى منظومة أسرية يا ترى؟
إذن هذه الأسئلة وغيرها نطرحها على ضيفنا الصادق المهدي زعيم حزب الأمة السوداني.
نؤيد دخول قوات دولية إلى دارفور ضمن ضوابط معينة
السيد الصادق بداية دعني أسألك يعني هل غيّرت القمة العربية التي عقدت مؤخراً في الخرطوم وأعربت عن دعمها المالي على الأقل للقوات الأفريقية في دارفور غيرت من دعوتك إلى دخول قوات دولية إلى ذلك الإقليم ضمن ضوابط محددة حسب ما ذكرت؟
الصادق المهدي: لم يدع حزب الأمة لذلك، حزب الأمة قال: إن هذا الذي يلوح هو من حتميات تدهور الأوضاع في دارفور، وعجز القوات الأفريقية عن القيام بواجبها، وقرارها هي أنها لا تستطيع أن تواصل هذا العمل، فإذن بالنسبة لأهمية أمن وسلامة إنسان دارفور صار من الضروري أن يحقق ذلك جهة مستعدة أن تدفع المال وأن تكون عندها الرجال والإمكانات لتحقيق ذلك.
حسن معوض: هل توافق على أن الدعم الذي وعدت به الدول العربية يمكن أن يغيّر من هذه المعادلة يعني التي ذكرتها وبالتالي تتمكن القوات الأفريقية من أداء واجبها، على اعتبار أن موضوع المال وموضوع المعدات هو الموضوع الرئيسي الذي كان يُعزى إليه ضعف هذه القوات أليس كذلك؟
الصادق المهدي: قرار القمة الأفريقية تجنب الخوض في الموضوع بجدية..
حسن معوض: القمة العربية تعني القمة العربية؟
الصادق المهدي: نعم القمة العربية، أولاً لأنه قرر أن يدفع مبلغ 150 مليون دولار في شهر أكتوبر القوات الأفريقية تحتاج لـ 218 مليون دولار الآن منذ مارس للمدة الباقية 6 أشهر، فالمال سيأتي في وقت تكون مهمة القوات الأفريقية قد انتهت، ثانياً القوات المطلوبة إذا كانت القمة العربية جادة كان ينبغي أن تقول نحن محتاجون إلى كذا ألف جندي وإلى كذا مليون دولار للقيام بهذه المهمة ونحن مستعدون لذلك إذا قالت هذا الكلام لكان الكلام قاطعاً وحاسماً، أما دون ذلك فهي نوايا.
حسن معوض: طيب السيد الصادق أنت عندما أيدت لا نقول هذه المرة دعوت أيدت دخول قوات دولية إلى دارفور، أيدت ذلك ضمن ضوابط معينة لن نذكرها ربما تحب أن تذكرها أنت، على أية حال أنت يعني أغفلت ذكر ضابط مهم على ما يقول المراقبون وهو موافقة الحكومة السودانية، هل قصدت أن تستبعد ذلك يا ترى؟
الصادق المهدي: الحكومة السودانية في هذا الموضوع هي متهمة ومسائلة، وقد فرطت هي في السيادة الوطنية ضمن إجراءات كثيرة قامت بها، السيادة الوطنية قد استبيحت في عهد هذه الحكومة بصورة لم يسبق لها مثيل في السودان، ولذلك القضية قضية مجلس الأمن، ومجلس الأمن يمثل السودان ويمثل كل البلدان الأخرى ويأخذ هذه المصالح في الحسبان.
حسن معوض: طيب سيد الصادق على ذكر مجلس الأمن يعني أنت تذكر في عام 2000 عندما كان بعض السودانيين الجنوبيين في الواقع يطالبون بتدويل قضية السودان نُقل عنك القول في حينه بأن مجلس الأمن ليس مؤسسة خيرية بل مؤسسة سياسية تحكمها دولة كبرى تريد تنفيذ مخططها القائم على تقسيم السودان، ما الذي جعلك تغيّر رأيك بشأن مجلس الأمن الذي وصفته هذا وكيف؟
الصادق المهدي: هذا الذي قلته لم أقله، أنا الذي قلته ولا زلت أقول مجلس الأمن مؤسسة دولية تشترك فيها كل الدول، وتحظى الولايات المتحدة ودول أخرى بوضع غير مناسب فيما يتعلق بأنها عندها عضوية دائمة، ولكن الذي حدث في السودان الآن مختلف عن أي فترة مضت، مجلس الأمن الآن اتخذ ما يساوي حوالي عشرة قرارات كلها متعلقة بالتفريط في الأمن في البلاد، وهذا هو الذي يشير إلى ضرورة القيام بعمل استثنائي لمواجهة هذا الموقف.
حسن معوض: طيب السيد الصادق من بين الضوابط التي اقترحتها لدخول القوات الدولية في لواقع تجنب دخول عناصر يكون لبلدانها أجندات خاصة في السودان من هي هذه الدول التي عنيتها يا ترى؟
الصادق المهدي: أنا أعتقد أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا هذه من الدول التي لديها أجندات خاصة في غرب ووسط أفريقيا، ولكن مجلس الأمن يمكن أن يستمد قوات كثيرة من بلدان أخرى بضوابط محددة للمهمة التي تقوم بها هذه القوات.
حسن معوض: يعني إذا ارتأي بأن تُرسل قوات من هذه الدول ستغير رأيك في نهاية المطاف أليس كذلك؟
الصادق المهدي: أنا أقول الآتي: ما لم نوافق على قوات من مجلس الأمن ستأتي قوات الناتو وده الكلام اللي قيل من كل الجهات الدولية، أنه يجب أن نأتي بقوات مجلس الأمن أو القوات الدولية حتى نتجنب ما حدث في كوسوفو..
حسن معوض: طب هل توافق مع الرئيس البشير في الواقع الذي قال أن السماح بدخول قوات دولية إلى دارفور ربما يؤدي إلى اضطرابات على غرار ما حدث في العراق بعد غزوه في الآونة يعني قبل حوالي 3 سنوات، هل توافق على ذلك؟
الصادق المهدي: المقارنة غير قائمة القوات التي دخلت العراق قوات غازية وقوات خارج الشرعية الدولية وخارج القانون الدولي، وقوات نحن أدنا دخولها في العراق، أما هذه القوات المذكورة الآن فهي قوات ضمن ضوابط دولية وفي ظل القانون الدولي وللقيام بمهام محددة ليس فيها مسائل سياسية..
حسن معوض: ألم تدخل القوات الدولية.. سيد الصادق ألم تدخل القوات الدولية للعراق ضمن يعني قرارات دولية من مجلس الأمن؟
الصادق المهدي: لم تدخل القوات التي.. الغزو الأميركي البريطاني للعراق كان خارج قرار مجلس الأمن وهذا ما أكده أيضاً الأمين العام لمجلس الأمن.
حسن معوض: طيب هل أنت مع دعوة محمد عثمان ميرغني زعيم التجمع الوطني الذي وجه هذه الدعوة إلى الرئيس المصري حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي دعاهما إلى تدخل عسكري في دارفور وإرسال قوات إلى هناك بالتشاور مع الرئيس البشير، هل أنت مع هذه الدعوة يا ترى؟
الصادق المهدي: هذا ما كان يمكن أن يحدث لو أن القمة العربية كانت جادة، تقول نحن عندنا مائة ألف جندي مستعدون لإرسالهم للقيام بالمهمة، في ذلك الوقت الجدية تجد التجاوب، أما أن يقال كلام إنشائي فلا سبيل إلى الكلام عنه، نعم إذا كانت هناك قوات عربية وأفريقية مستعدة للقيام باستحقاقات المهمة مرحباً بها.
حسن معوض: طيب هل توافق مع الرئيس مبارك الذي قال بأن تفاقم أزمة دارفور هو في الواقع جاء نتيجة للتدخلات الخارجية التي حاولت الإيحاء بأن هذه الأزمة عبارة عن نزاع بين قبائل عربية وأفريقية؟
الصادق المهدي: هناك سوء فهم في الفهم الدولي لما يحدث في دارفور، ولكن ما حدث في دارفور ليس مؤامرة دولية، ما حدث في دارفور مسؤولية مباشرة لحكومة السودان التي استخدمت الكرت الإثني في عملها لاحتواء حركات مسلحة وهذا أدى لتفاقم الأمر لأنه خلق مشكلة إنسانية، والعالم لم يدخل في دارفور إلا بعد أن دعت إلى ذلك ظروف المأساة الإنسانية، والأميركان كانوا في المقام الأول لا يريدون التدخل في دارفور لولا أن الرأي العام العالمي بما شهد من مأساة إنسانية جرهم لذلك.
حسن معوض: طيب سيد الصادق يعني على ذكر التدخل الدولي في دارفور وما يمكن أن يحمله من اضطرابات حسب ما قال الرئيس البشير، يعني ننتقل إلى موضوع الإرهاب في الواقع في أنت قلت في الواقع رجحت في أحد التصريحات التي أدليت بها أثناء وجودك في دبي مؤخراًَ وجود قواعد لتدريب رجال أسامة بن لادن في السودان، هل هذا الترجيح أو هذا التصريح في الواقع مبني على تحليل عام أم بناء على معلومات دقيقة يا ترى؟
الصادق المهدي: يا أخي ما آفة الأخبار إلا رواتها، أنا ما قلت هذا، أنا قلت إنني لا أعلم شيئاً لا أستطيع أن أثبت أو أنفي، ولكن قلت وهذا صحيح الدول المعطوبة التي لا تستطيع أن تحفظ الأمن في بلدانها يمكن أن تتيح الفرصة لمن يشاء أن يستغل أرضها لأغراضه.
حسن معوض: طيب من المعروف السيد صادق المهدي بأن دارفور في الواقع من مراكز القوة الرئيسية يعني لجماعتكم المهدية ولحزب الأمة أيضاً، يقال في الواقع أنكم خسرتم هذا النفوذ وهذا التأييد هناك الأمر الذي من شأنه أن يؤثر عليكم في أي انتخابات قادمة ألا توافق على ذلك؟
الصادق المهدي: طبعاً لا أوافق على ذلك، نحن أخذنا في دارفور إلى أن قام الانقلاب سياسات حببت إلينا وحببت وفينا أهل دارفور، وبعد ذلك في كل الأزمات التي حدثت كنا منحازين دائماً إلى مصلحة دارفور وأهلها، ولذلك في أي اختبار انتخابي سيرى الناس أن أهل دارفور يدعمون ويؤيدون الجهة التي وقفت مع أهدافهم المشروعة.
حسن معوض: طيب سيد الصادق هل توافق على أنك يعني شخصياً ربما مُنعت من دخول مخيمات اللاجئين في دارفور مؤخراً في الواقع وفشلت محاولات الوساطة التي بذلتها هناك؟
الصادق المهدي: لم يحدث ذلك أبداً، أنا التقيت بكثير من مندوبي النازحين وزرتهم في مواقعهم في عام 2004 ونحن عندنا من أهلنا ومن ذوينا داخل هذه المعسكرات نتابع أولاً بأول ما يحدث فيها.
الاتفاق على وثيقة بين الأحزاب السودانية لحل مشكلة دارفور
حسن معوض: طيب أنت قلت أنكم يعني في حزب الأمة مع 13 حزباً آخر اجتمعتم وأصدرتم وثيقة لحل مشكلة دارفور وقدمتوها للحكومة على ما نعتقد بأنه لم يرد رد من الحكومة حتى الآن على هذا الموضوع، ولكن هذه الوثيقة كم تختلف حيثياتها عما تريده الحكومة في نهاية المطاف يا ترى؟
الصادق المهدي: تختلف في أمرين، الأول أنه فيما يتعلق بأهل دارفور ينبغي أن يُرد لهم اعتبار ما كان كما كنت، بمعنى الإقليم الواحد وحدود 1956 والمشاركة الفاعلة في رئاسة الدولة، ثانياً أن يُعقد ملتقى جامع لأهل السودان ليمنح أهل دارفور ضمن مشاركتهم هم أيضاً كل الامتيازات التي تحققت لغيرهم من حيث السلطة والثروة وغيرها، على أساس أن هذا يجب أن يجيزه أهل السودان لا أهل الإنقاذ أو حكومة الوحدة الوطنية أو المسماه الوحدة الوطنية.
حسن معوض: طيب على ذكر يعني حكومة الإنقاذ كما تسميها، يعني نُقل عنك القول بأن الوثيقة في الواقع أيضاً.. أو نقل في الواقع عن الوثيقة القول بأن مسؤولية تفاقم الوضع في دارفور تقع على عاتق حكومة الرئيس البشير هذه المسؤولية ولأنها لم تشرك الجهات السياسية الأخرى، يعني لماذا لم تحمّل مثلاً الجهات الأخرى المتمردين في هذه الحالة المسؤولية أيضاً لأنهم طرف في هذه المشكلة؟
الصادق المهدي: نعم نحن قلنا كلاماً موزوناً ومتوازناً، هذه المشكلة لولا إجراءات معينة اتخذتها الحكومة ما كانت خُلقت وما كانت أدت إلى العمل المسلح المضاد، وما كانت أدت إلى التفاقم الذي أتى بالتدخل الدولي، كل هذه الأشياء نبعت من سياسات خاطئة اتبعها نظام الإنقاذ.
حسن معوض: هذه النقطة إذن وصلت، إذن أعزائي المشاهدين نتوقف هنيهة مع فاصل قصير نعود بعده إليكم في هذه الحلقة من نقطة نظام.[
فاصل إعلاني]
حسن معوض: إذن مشاهدينا الكرام أهلاً بكم مجدداً في هذه الحلقة من نقطة نظام التي نواصل فيها حوارنا مع الصادق المهدي زعيم حزب الأمة السوداني، السيد الصادق في الواقع هناك جهات ربطت بين تصريحاتك هذه بشأن دارفور وتصريحات الدكتور حسن الترابي عن تورط قادة سياسيين وأمنيين سودانيين في محاولة اغتيال الرئيس مبارك في أديس أبابا عام 95، يقال في الواقع بأن هذه التصريحات بدت وكأنها مرتبة لتضييق الخناق على حكومة السودان، كيف ترد على هذا القول؟
الصادق المهدي: ليس هذا صحيحاً لم ألتق بالدكتور حسن الترابي قريباً ولم أتخابر معه مؤخراً، والدكتور الترابي يقول هذا الكلام منذ مدة، الفرق الوحيد هو أنه ظهر في الأعلام في العربية وقاله بالصورة التي حدثت، ولكنه يقول هذا الكلام والدكتور علي الحاج يقول هذا الكلام باستمرار، لا يوجد تنسيق أبداً في هذه المسألة.
حسن معوض: طيب هل لديك رأي في هذه المسألة ناهيك عن التنسيق؟
الصادق المهدي: نعم، نحن حزب الأمة طلع بيان قال إنه لا يمكن أن يذهب دم من ماتوا هدراً، ينبغي أن تتكون لجنة ونحن سنقوم بهذا لجنة قومية للتحقيق في كل هذه الجنايات والجرائم، ولا بد أن ينال كل شخص وقع في مسائلة جنائية عقابه.
حسن معوض: طيب هل من شأنك أن تضيف إلى ذلك ما يقال عن حدث وقع إبان حكمك عام 88 عندما اغتيل مهدي محسن الحكيم في الواقع هو أحد السياسيين العراقيين الذي اغتيل في فندق الهلتون بالخرطوم في حينه، ونُسبت الحادثة أيامها إلى النظام السابق، هل من شأنك أن تضيف هذا الموضوع أيضاً إلى المطالبة بمحاكمة الفعلة؟
الصادق المهدي: لا يمكن أن تنسب.. نعم يعني كلامك صحيح نعم نحن كنا نحمل النظام العراقي هذه المسؤولية، ونعتقد أن النظام العراقي كان يستبيح علاقاته مع الدول العربية ليفعل هذه الأفعال الإجرامية، نعم ينبغي أن يساءلوا ويحاكموا.
حسن معوض: طيب في السياق ذاته فيما يتعلق بما قيل عن مؤامرات ربما أو عن محاولات للضغط على الحكومة نُقل عن الدكتور نافع نافع مساعد رئيس الجمهورية في السودان بأنك أنت والترابي تسعيان عبر تحالفكما إلى إسقاط الحكومة، دعاكما إلى السعي لعمل ذلك إن أحببتما عن طريق الاقتراع وليس عن طريق الاستعانة بالأجنبي، مرة أخرى كيف ترد على هذا الكلام؟
الصادق المهدي: أرد عليه بأننا من أكثر الأحزاب السياسية الوطنية وطنية، وبعداً من أي نفوذ خارجي لا إقليمي ولا دولي، لا أحد يستطيع أن يتهمنا بشيء من هذا النوع هو يستطيع أن يتهم آخرين، ولكننا غير متهمين نحن أبرياء من أي نفوذ أجنبية إقليمي أو دولي، أما أنه يقول إننا نريد أن نسقط الحكومة نعم نريد أن نسقطها عبر صناديق الاقتراع بوسائل سلمية، ونتطلع لانتخابات تحقق ذلك بأسرع فرصة ممكنة.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الإمام الصادق المهدي للعربية : يجب أن نأتي بقوات مجلس الأمن أو القوات الدولية (Re: محمد حسن العمدة)
|
دعوة الرئيس البشير إلى انتخابات تعددية
حسن معوض: طيب سيد صادق في الواقع هذه نقطة أود أن آتي إليها في الواقع تحداكم كأحزاب معارضة الرئيس البشير في الآونة الأخيرة وأعلن بأنه ربما يجري انتخابات تعددية ربما الأولى منذ فترة طويلة في السودان، هل من شأنكم أن تقبلوا هذا التحدي وكيف؟
الصادق المهدي: طبعاً ونص، لكن الكلام الذي قاله في رأيه قيل عفواً لأن الاتفاقية التي أبرمها هو مع الآخرين تقتضي إجراء إعداد في السودان، وتقتضي عودة النازحين واللاجئين إلى أوطانهم حتى ينتخبوا، يعني هناك إجراءات ملزمة له ولحكومته يجب القيام بها قبل إجراء أي انتخابات، فإن جدّ في هذه الأمور وصدر قانون انتخابات نقبله نحن أحرص ما يكون لإجراء هذه الانتخابات بسرعة لينتهي هذا العهد المظلم الظالم.
حسن معوض: يعني أنتم ما زلتم تشككون حتى بهذه الدعوة إلى الانتخابات أليس كذلك؟
الصادق المهدي: ما أقول لك يعني في إجراءات هو ملتزم بالقيام بها، إجراءات مسبقة يجب أن تقوم هذه الإجراءات، بمعنى لا بد من إجراء تعداد، لا بد من عودة النازحين إلى أوطانهم، هذه إجراءات ضروري القيام بها قبل الحديث عن الانتخابات، ولكن نطالب بالإسراع بهذه الإجراءات حتى تجري الانتخابات في مواعيد مبكرة.
حسن معوض: طيب سيد صادق في الواقع يقال بأن إحجامك عن المشاركة في الحكومة الحالية مرده ضعف النسبة المخصصة للأحزاب في الواقع الشمالية بالذات في هذه الحكومة وهي حوالي 14% هل توافق على ذلك؟
الصادق المهدي: طبعاً لا، أنا أصدرت كتاب في هذا الموضوع أقول: هم أبرموا كل شيء ويريدوننا أن ندخل معهم للزخرفة مثلما دخلت أحزاب أخرى نحن غير مستعدين لزخرفة أشياء باطلة.
حسن معوض: أليست الأحزاب الأخرى التي تشير إليها كانت تعارض ربما أشد من معارضتك للحكومة؟
الصادق المهدي: من قال ذلك؟ أنا المهم المسائل دي كلها مسائل اختبارية، الناس يُختبرون أمام مواقف الوطنية، نحن عففنا ورفضنا الدخول في أي وضع ليس فيه ما يضمن التحول الديمقراطي، ونعتقد أن الاتفاقية فيها عيوب والعام الذي مضى أظهر تلك العيوب، وكنا نقول يجب أن يجتمع أهل السودان في ملتقى جانب لمعالجة هذه العيوب حتى يقوم سلام عادل شامل وتحوّل ديمقراطي حقيقي.
حسن معوض: طيب سيد صادق في الواقع على أية حال يقال بأنك تعاملت مع اتفاق السلام في الجنوب على أساس المنافع الحزبية وليس الأهداف الوطنية كيف ترد على هذا الكلام؟
الصادق المهدي: أي منافع حزبية نحن معروض علينا منذ سنة 1996 أن نشترك في السلطة إذا كنا نريد المنافع الحزبية، وقلنا لهم: لا نحن لا نعنى بمن يحكم السودان، بل كيف يُحكم السودان، ما لم نطمئن إلى كيفية حكم السودان ديمقراطياً لن نشارك، نحن عارضنا وأوضحنا عيوب هذه الاتفاقية والعام الذي مضى أظهر بوضوح تام قراءتنا أنها كانت صائبة
| |
|
|
|
|
|
|
| |
lana mahdi
الواثق تاج السر عبدالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست