| 
| 
 
 
 
 
 
 | 
 
 |  | 
  |  Re: محمد (فول) يحكى  وداع  الارض  واستقبالها  لنقد  ... (Re: محمد عبدالرحمن) |  | يوم ٌ سودانىً خالص 1: وصل الراحل ( موحمد ) مطار الخرطوم فى الرابعة فجرا ..
 ارض المطار تغطت بالحزن واتخذت شكل (الفراغ ) .. وملحها صار (احمر )
 شبابٌ وكهول ونساءٌ (مشلخات ) وهُنّ اوتاد الارض رفضن الجلوس والماء , قالت
 لى احدى طبيبات (البلد ) .. جينا عشان نقيف ..! الهتاف و (النحاس ) صحى
 المدائن وصدح ب (الوجع ) .. موكب ضخم شق أناء الليل واطراف (الوجيعة )
 وصلنا منزل اسرة (موحمد ) مع النبّاه الاول , العوي...ل والتهليل والحوقلة
 والتحميد حملوا (موحمد) الى داخل المنزل .. اشرق الصبح الذى انتظره موحمد
 طويلا وعمل له وهو فى طريقه الى المكتب ..(المركز العام ) .. ثم خرجنا به
 الى الناس .. جموع غفيرة كيوم الحشر .. من كل زوجٍ بهيج تقدمت اعلام السودان
 والحزب الشيوعى الموكب , سرنا راجلين وفشل كل الناس فى تنظيم انفسهم
 .. والجماهير تُلح على التدفق , قاد الموكب قادة التحالف مريم الصادق بثوبٍ
 اسود وساطع (الساطع ) وعلى السيد وممثلى القوى الاخرى , ونائب رئيس حزب
 الامة (بُرمة ) , الناس يحيطون بعربة (موحمد) كأنهم يأبون وصولها الى مبتغاها
 , وموحمد فى هدوءه الشهير تكاد ترى ابتسامته وضحكته الخافتة مطمئن ٌ الى
 .. (سلامة الوصول ) ....
 |  |  
  |    |  |  |  |  | 
 
 
 | 
 
 |  | 
  |  Re: محمد (فول) يحكى  وداع  الارض  واستقبالها  لنقد  ... (Re: محمد عبدالرحمن) |  | يوم ٌ سودانىٌ خالص 2: هتاف (ماشين فى السكة نمد ) يردده
 كل الذين كانوا هناك ..( مش سكة موحمد نقد ؟ ) ... ماشيين
 .. و هتاف ( حرية سلام عدالة والثورة خيار الشعب ) يُزاور عن
 يميننا وعن شمالنا , كما تُزاور الثورة نفسها عن يميننا و
 عن شمالنا ..نقترب من فاروق .. وعند مدخلها الشمالى نجد (مددا )
 آخر من البشر يزيدون عنفوان موكب الوداع والهتاف يعلو والارض
 تميد تحت وقع النحاس و (الحزن المتحمس ) , و...روائحٌ (خبرناها )
 و.. (نشوةٌ ) افتقدناها ..تجدد دفق الدم فى شرايين كادت ان تتصلب
 واحياها رحيل (موحمد) .. تنظر حولك فترى وجوهٌ حفر عليها ظلم
 الانقاذ اخاديد حددت مسار الدموع على موحمد , والاجسام الواهنة
 الا من الامل .. تتزاحم منكبا بمنكب على طول (الممشي العريض ) ..
 رأيت ( مراكيب ) موديل 90 , وعممة معفرة بتراب الحلال ..و (العزة )
 .. ويا للثوب الابيض .. (كهارب ) فى ظلمة شوارع الشمولية ... ونتجه
 غربا , وننحنى على (الجنوب ) ويا للهول .. اعلام الطريقة الادريسية
 تنتفض فى قوة (والتازى ) الادريسى واخوته يتلقفون الجثمان بتؤددة
 اهل البر وبوجوهٍ صبوحة , محل ما طلب (موحمد ) .. ومن ورائهم
 (محيطٌ ) من البشر فى سلسلةٍ بشريةٍ تكاد ..(تُضئ) ... وينادون فى
 الناس الصلاة الصلاة الصلاة , وتصمت الجموع وتصطف فى صفوف ٍ لا متناهية
 بطول الشارع وعرض .. (الفال ) , والفاتحة تُقرا من قبل كل هذه
 الجموع باخشع ما يكون (اللهم بكل حرف حسنة يالله ) ,.. يا الله ..
 |  |  
  |    |  |  |  |  | 
 
 
 | 
 
 |  | 
  |  Re: محمد (فول) يحكى  وداع  الارض  واستقبالها  لنقد  ... (Re: محمد عبدالرحمن) |  | يومٌ سودانىٌ خالص 3 : وشيخ الحركة الاسلامية الترابى وشبابها
 الذين ركلوا السلطة وتبعوا الفكر فى الصفوف الامامية صلاةً
 ودعاء وجرحهم ينزف .. ويحُمل الجثمان على وقع (النوبة )
 .. تئنُ وتئنُ و (الادارسة ) يرددون ....(الدايم الله ) ..
 (الدايم الله ) يحفظون بها ايقاع الموكب , ويُحِفّون بها خطوات
 (موحمد ) الاخيرة , وتنظر فلا تفتقد احدا : سياسيون ومحامون
 ورجال اعمال ورياضيون ودراميون وكتاب ورؤساء تحرير وا..
 .علاميين , يساريين ويمنيين , اسلاميون ومسيحيون , شعوبٌ وقبائل
 .. جمّعهم (موحمد ) كما .. نوح .. نعم .. نوح ..ألم اقل لكم
 .. من كل زوجٍ بهيج ؟ حبٌ واحد جمع كل هؤلاء .. حب موحمد الذى
 احب الوطن ولم يحب نفسه .... قولوا لى من هو (المواطن الصالح )
 ؟؟؟ بل قولوا لى من هو ( العبد الصالح ) .. ولا نهتم .. !
 ونقترب من بوابة فاروق الغربية .. وتمتد السلسة البشرية
 بهتافتها الثورية , وتراتيلها الصوفية وينضم الينا عند
 المدخل ( الختمية ) باعلامهم ايضا و (مولدهم ) .. بالله عليكم
 الم يكلّ اصبه التعداد ؟ وضيفون الى منظومة (الهتاف ) ..
 ( اللهم صلى على سيدنا محمد ) .. يمتد الهتاف بامتداد
 مسيرة الموكب الراجل .. أوله ( الدايم الله ولا اله الا الله
 واللهم صلى على سيدنا محمد ) ... وأوسطه ( ماشين فى السكة
 نمد , وحرية سلام حرية والثورة خيار الشعب ) .. وآخره ( عاش نضال
 الشعب السودانى ) .. كلما امتد الموكب امتد الهتاف وتجدد ...
 وموحمد فى وسط كل ذلك يتدثر ب (أبيضه ) ويحتضن (راية بلده )
 .. حتى لا تسقط .. كفرسان الحق والفضيلة الذين يعرجون الى ربهم
 بدمائهم .. و( رايتهم ) عااااالية .. لا تسقط
 |  |  
  |    |  |  |  |  | 
 
 
 | 
 
 |  | 
  |  Re: محمد (فول) يحكى  وداع  الارض  واستقبالها  لنقد  ... (Re: محمد عبدالرحمن) |  | يومٌ سودانىٌ خالص 4 : ونصل ( المحطة الاخيرة ) .. وهنالك
 امام القبر يقف (إمام الانصار ) هو ونوابه ومساعديه وشباب
 حزبه باعلامهم , هو وامين عام (الانصار ) , هو وآل بيته ,
 وجيعهم يلبسون (الابيض ) , وتلقى ايضا ابراهيم الشيخ وشباب
 (مؤتمره ) ينتحبون بصوتٍ عال عندما يرون (موحمد ) , وهو يسجد
 .. ويقترب .. ووفد دولة الجنوب (الحبيبة ) يطرق الى الارض
 , ويتذكر قرنق .. و (قرنق ) ... ويتولى (إمام الانصار ) تلاوة...
 عهدٍ قديم متجدد .. ان نكتب على انفسنا كما نكتب على شاهد
 قبرك : العدالة والمساواة (هدف ) .. الحرية والديموقراطية
 ( مبتغى ) .. (من سيرتك ) .. لينا نحن .. و ( للجايين ) ..
 ويرتج المكان بالنحيب والدعاء .. دعاء الوداع .. وينهار
 تماسك الرجال والنساء والشباب .. دموعٌ استعلت على الضيم
 وتواضعت عند (موحمد ) .. ولا تخرج الا (لا الله الا الله ) .. و
 الارض تحتضن موحمد بعد مسيرة ِ كدحٍ نبيلة .. يا (موحمد ) ..
 انك كادحٌ الى ربك كدحا .. فمُلاقيه .. يا نصير الكادحين ,
 ويا حبيبهم .. وحملت (الارض ) ابنها الذى غاب عنها طويلا .
 . وان كان .. (يُبرّها مرةً ومرة حتى بلغ ذلك البِر ثلاثون
 عاما كاملة ) ...وهرولت به فرحةً الى جنةٍ عرضها السموات
 والارض باذن الله , وتبعتها فى مسيرتها الفرحة ..
 (بالابن العائد ) .. تبعتها دعوات الالوف وصلواتهم ..
 تبعها (راتب ) الانصار .. و (مولد ) الختمية , و صلاة (الادارسة )
 .. تبعتها دموع (الكادحين ) الذين ما استبدلت جوارهم فما
 رضوا فراقك ... تبعها نحيب الشعب السودانى بكل اطيافه ,
 الشعب الذى احببته يا موحمد فخرج بقضه وقضيضه ..( يزُفُك ) الى ربك ..
 يا (ود ملين ) : اى حاجة تمام .. ولا ينقصنا سوى ( عدم رؤياكم ) ..
 . سلامٌ عليك يوم وُلدت ويوم وفيتُ ويوم تبعث حيا ... وستعود .. قريبا سنراك
 .. وترانا .... يا (موحمد) ..
 (عدل بواسطة محمد عبدالرحمن on 03-25-2012, 10:01 PM)
 |  |  
  |    |  |  |  |  | 
 
 
 
 
 
 
                    
                 
 
 
 
 
 
 
 |  |