|  | 
  |  إليك أمي .. أيتها الملكة !  عيدك كل يوم ! |  | أمي
 ----
 أمي  ..  وأبي
 إخواتي .. وإخوتي ..
 حبيبتي ..
 وعامة البشر ..
 وتباشير الفصول ،،
 والأنهار ، والشجر ..
 
 الليل ،، والنهار ..
 الشمس ،، والظلال ..
 الفجر ،، والضحى ..
 الصبح ،، والمساء ..
 العصر ،، والأصيل ..
 القمر ،، والنجوم ..
 الزهر ، والطيور ..
 البحر ، والنهر ،
 والشطآن ، والحدائق ،
 والغيوم ، والمطر ..
 تراتيل أغنيات ، بدأت فما انتهت ،
 صيحاتها القديمة ، ودندنات الوتر !
 
 ضجت مخابيء الفسيحة ،
 بتلك الأحاسيس الحبيسة ،
 خلف أسرار المعاني ،
 وأهازيج البشر !
 لتنبعث المضامين الخفية ،
 وتنفرج الأسارير الأخر !
 
 أشتاق لكل من معي ،
 ولمن ليس معي  ..
 للناس .. والأشياء ،
 والشواطىء والمدن ..
 للدور والأحياء ،
 والمرافىء والسفن ..
 للضواحي ، والفيافي ،
 ومرابيع السكن ..
 
 وأتوق للنساء والأطفال ..
 للشيب والشباب ..
 وللأشياء والناس معاً ،
 
 فرداً فرداً ،،
 بنتاً بنتاً ،،
 ولداً ولداً ،،
 رجلاً وإمرأةً ..
 
 وإليك أمي ، أولاً وآخراً ،
 ولمملكتك المحفوفة بالروعة ،
 وبالإندهاش وبالمعاني المذهلة !
 وإلى تلك البلاد المبهرة !
 
 إلى أرضها وسمائها ..
 إلى شمسها وفضائها ..
 
 إلى طيرها وفنائها ،،
 وحدائقها الغناء !
 إلى رمالها وترابها ،
 وسنابلها الخضراء !
 إلى عصرها وصباحها ،
 ولياليها القمراء !
 
 وإليك أيتها المحفوفة بالروعة ،
 وبالإندهاش  وبالمعاني المذهلة !
 
 فلتمتلىء بك فينا المسامات ،
 وتنتعش بعطرك الأجواء والأنفاس ..
 وتنبعث المعاني الدفينة ،
 والمضامين الجديدة ..
 وتنفرج الأسارير الأخر !
 
 لتهتف بالإنسان .
 يحيا يحيا يحيا الإنسان ..
 كي يدرك ذاك المجد ،
 ويعرف ذاك المجد ،
 ويرتقي إلى ذاك المجد !
 
 وحتماً هو آتي ،، ذاك المجد !
 لتندمل جراحات الأرض ،
 
 وتتغنى أرجاء الكون بذاك اللحن ،
 الذي يفهمونه الناس أجمعين ،
 ويعرفونه أجمعين ،
 ويتغنون به أجمعين ،
 ويطربون له أجمعين ،
 ويعشقونه أجمعين !
 
 فتًزهر الأنفس أزهارها المضيئة ،
 وتنطلق إنطلاقتها اللانهائية ،
 وتنبثق أسرارها ،
 لتتفتق أزهارها الخرافية !!!
 
 .........................
 |  |  
  |    |  |  |  |