|
|
 لـمـــاذا الـخــوف مـن الـصـحـافــة؟
|
لماذا الخوف من الصحافة؟
Sشعب السودان يدرك الأزمة العامة الشاملة التي يعيشها النظام وهي تتجسد في الوضع الاقتصادي الذي يقف على حافة الانهيار. ويعلم خبايا الصراع على السلطة في داخل الحزب الحاكم. وهو يعيش السخط الشعبي من كل الفئات في كافة الولايات ويحاصر النظام ويطوقه.
هذه وغيرها من الأسباب التي تنخر في عظام النظام، ما عادت خافية على أحد. وما عادت السلطة التي تعاني من الانقسامات وانعدام المؤسسية، بقادرة على إخفاء الحقائق التي تتسرب من ثنايا أطرافها المتصارعة كتسرب الماء من بين الأصابع.
ولهذا فإن محاولة لجم الصحف تحت ستار إنها تنشر ما يؤثر على مجريات التحري حول ما ينشر من قضايا قول مردود. فالعديد من الصحف صودرت أو تم إيقافها دون إن تكون هناك بلاغات لدي نيابة أمن الدولة يجرى التحري فيها.
وهذا ما حدث على سبيل المثال لصحيفة الميدان فقد صودرت عشرة أعداد منها وأحرق واحد من بينها دون ذكر سبب معلوم ولم تبلغ رئاسة تحريرها حتى الآن بالأسباب التي أدت إلى مصادرة العدد 3479 بتاريخ 21/2/2012 وأخذ جميع أعداده من المطبعة.
إن الأسباب الحقيقية وراء مصادرة وإيقاف الصحف هو جزء لا يتجزأ من الهجمة العامة على الديمقراطية. فالاعتقالات ومنع حق التظاهرات وضربها بوحشية مبالغة ومنع حق التظاهر. وإقامة الندوات في الأماكن العامة، وامتد لمنعها حتى في الأندية ودور المنظمات كما حدث لندوة مركز الدراسات السودانية بالخرطوم. وهذا يعبر عن جزع النظام وهلعه من قولة الحق وكشف ممارسته وفساده الذي أزكمت رائحته الأنوف. وهو خرق لحقوق التي كفلها الدستور.
ولهذا فان الديمقراطية لا تتجزأ وأن المساس بأيَ حق فيها سيعم كافة الحقوق الأخرى كما دلت التجربة مع نظام الإنقاذ.
هذا يؤكد إن النضال من أجل حرية الصحافة، هو نضال من أجل الديمقراطية. ويصبح بالتالي فرض عين على كل المدافعين عنها وليس قاصراً على العاملين في الصحف المعتدى عليها.
(جـريـدة الـمـيــدان)
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لـمـــاذا الـخــوف مـن الـصـحـافــة؟ (Re: فيصل محمد خليل)
|
عـن الـمـيــدان
الميدان… صوت شعب… قصة حزب …
عندما صدر العدد الأول من السنة الأولى من جريدة الميدان يوم الخميس 2 سبتمبر1954 كان ذلك إيذانا بانتصار كبير للقوى المحبة للحرية والديمقراطية والاستقلال، وكانت خطوة أولى في طريق ملئ بالنجاحات وبعض الإخفاقات في مسيرة نضال الحزب الشيوعي السوداني
صدرت الميدان علنية في ثلاث فترات :
* 9/54 – 11/1958 نصف أسبوعية في ثماني صفحات برئاسة تحرير حسن الطاهر زروق ثم بابكر محمد علي ناطقة باسم الجبهة المعادية للاستعمار
* 11/64 – 12/1965 نصف أسبوعية ثم يومية في ثماني صفحات برئاسة تحرير عمر مصطفى المكي ناطقة باسم الحزب الشيوعي السوداني ..
تعرضت الميدان للإيقاف في فترة ديكتاتورية عبود وبعد قرار حل الحزب في 1965 وفي الفترة الأولى لحكم نميري إلا أنها واصلت مسيرتها (سرية) بعد 4/1972 وحتى انتفاضة مارس/ ابريل 1985 .
* 7/85 – 6/1989 يومية برئاسة تحرير التيجاني الطيب بابكر ناطقة باسم الحزب الشيوعي السوداني .
* بعد انقلاب 30 يونيو 1989م بدأت تصدر سراً شهرية ثم مرة كل شهرين ثم عادت شهرية في ثماني صفحات. ولم تتوقف عن الصدور حتى في أحلك الظروف.
* وبعد توقيع اتفاقية السلام الشامل فى 2005 بدأت الميدان للاستعداد فى الصدور للعلن مرة أخرى . وعاودت الصدور يوم 24- 4-2007م وحتى الآن.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لـمـــاذا الـخــوف مـن الـصـحـافــة؟ (Re: خالد المحرب)
|
Quote:
انا فى راى اخى فيصل حقو الميدان والحزب الشيوعى يشوفو ليهم بلد تانى غير السودان
فى حضرة هذا المشروع الحضارى |
عزيزنا ود المحرب
ودى غاية الآمال لهؤلاء الاوغادعشان تكره العمل السياسى
وتكره البلد وتسيبو عشان يبقى البلد بلدهم وهم اسيادو لوحدهم
ولكن نقول لهم ما قاله ابن حزم عندما احرقت كتبه:ـ
فإن تحرقوا القرطاس لا تحرقوا الذي تضمنه القرطاس بل هو في صدري
يسير معي حيث استقلت ركائبي وينزل أن أنزل ويدفن في قبري
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لـمـــاذا الـخــوف مـن الـصـحـافــة؟ (Re: فيصل محمد خليل)
|
التعليـق السياســي
إنّ الليـل زائــل
إبراهيم ميرغني
طال أمد النظام الشمولي في ليبيا وامتد لحوالي 42 عاماً كالحة ديكتاتورية سافرة وحزب واحد وفساد على رؤوس الأشهاد وأجهزة قمع مختلفة وصلت حد أجهزة أمن قبلي وعائلي ومرتزقة من كل بلدان العالم.
ولكن رغم كل ذلك لم يتوقف نضال جماهير الشعب الليبي منذ أن حلت الديكتاتورية بها سواء إن كان هبات جماهيرية أو معارضة خارجية أو نشطاء مجتمع مدني.
ومحيط ليبيا الإقليمي حدثت فيه تغيرات ثورية في مصر وتونس وانتفاضات أطاحت بالنظم الفاسدة الشبيهة بنظام القذافي. هذه الانتفاضات القريبة من ليبيا كانت دافعاً للشعب الليبي لتصعيد المعارضة ضد نظام البطش والإرهاب والديماغوغية السياسية.
فمنذ يوم الأربعاء الماضي والمظاهرات تتوالى في معظم المدن الليبية، وخلال هذه الفترة سقط المئات من أبناء الشعب الأعزل ولم يتورع النظام الحاكم في استخدام كل أنواع الأسلحة من دبابات وأسلحة ثقيلة في الفتك بالمتظاهرين، وتشير بعض المصادر إلى استخدام الطيران الحربي في ضرب المتظاهرين مما يؤشر إلى فزع، والتي جعلت دكتاتور ليبيا يتحول إلى نيرون جديد في القرن الحادي والعشرين ويهدد شعبه بالإبادة الجماعية في تحدي واضح لكل القيم والمواثيق الدولية والإنسانية.
ومن المهم في رأينا ألا يفلح القمع المضاد في وأد الانتفاضة الليبية وأن تتواصل بهمة وفعالية كما حدث في مصر وتونس وان لا يستكين الشعب لتنازلات النظام المحدودة بل تمضي الانتفاضة في وجهتها قدماً حتى إسقاط النظام الفاسد وكما أثبتت التجارب القريبة البعيدة فإنّ النصر حليف الشعب الليبي طالما كانت المقاومة مستمرة، إننا نضم صوتنا إلى جانب شعب ليبيا الباسل من أجل القضاء على النظام الفاسد هناك ومن أجل فتح الطريق لشعب ليبيا لإقامة نظام وطني ديمقراطي يخدم مصالح الشعب هناك. ونقول أنه مهما طال أمد الديكتاتوريات فهي إلى زوال بإرادة الشعوب عاجلاً أم أجلاً. وهذا ما سيحدث في بلادنا في مقبل الأيام حتماً.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لـمـــاذا الـخــوف مـن الـصـحـافــة؟ (Re: فيصل محمد خليل)
|
ومـن الـشــراره يـنــدلــع الـلـهـيــب
في وجه الغلاء الفاحش، تتصاعد حركة الجماهير الاحتجاجية، فالتململ والسخط المكبوت والمعلن للغضب الشعبي تحوّل إلى مظاهرات ومسيرات احتجاج في بعض مدن السودان بدأت قليلة العدد وطلابية، لكنها اتسعت لتشمل قطاعات أخرى من المواطنين في الكاملين والفاشر ومدني وغيرها.
وطالما كانت السياسات الحكومية ضد تطلعات المواطنين، بل ضد حقهم في العيش الكريم والتوظيف والحصول على الصحة والتعليم بلا مقابل، فإن هؤلاء لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام السلطة القمعية حتى وإن كانت مدججة بالأسلحة، لأنهم يدركون إن التغيير لا يأتي تلقائياً وإن الطفيلية تقف على سلم الثراء من إفقارهم وتجويعهم، ولأنهم أيضاً عرفوا من تجربة الشعب السوداني في التاريخ القريب وتجارب شعوب أخرى إن الدكتاتورية لا تصمد أمام الانتفاضة الشعبية مهما فعلت.
ما يبدو صغيراً ومحدوداً يتطور بالمثابرة إلى فعل أقوى وحركة احتجاج أكبر. بالمنشور والندوة المغلقة والكتابة على الجدران وغيرها من أساليب التحريض التي تنتهي بالاعتصام والإضراب السياسي والمظاهرات الهادرة التي لا توقفها آلة النظام العسكرية.. ومهما كان توازن القوى في الوقت الراهن.. فإن قوة الجماهير لا تعادلها قوة، وإرادتها لا تُهزم فلتتحد الصفوف ولتمضي الخطوات واثقة للأمام فمشوار الألف ميل.. يبدأ بخطوة ومن الشرارة يندلع اللهيب.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لـمـــاذا الـخــوف مـن الـصـحـافــة؟ (Re: فيصل محمد خليل)
|
من الشرارة يندلع اللهيب (٢)
Monday, January 24th, 2011
في خضم الأزمة السودانية وتنامي الغضب الشعبي لا يجد المؤتمر الوطني بداً من سيل التصريحات اليومية عن عدم قدرة المعارضة على تحريك الشارع، في وقت لا تنفصل فيه المعارضة عن الشارغ الذي خرج مندداً بسياسات الحكومة.
وإنت كانت المعارضة لا تستطيع التظاهر فعلام هذا التهديد والوعيد وعسكرة الاقتصاد وتخصيص معظم الإنفاق الحكومي للأمن والدفاع ؟ ولم هذه الاعتقالات المستمرة للسياسيين بتهم معارضة النظام وتوزيع المنشورات؟ وإن كان الشارع مع الحكومة وضد المعارضة فكيف خرجت مظاهرات ديسمبر ٢٠٠٩ الحاشدة والمظاهرات التي تتوالى الآن ضد الغلاء؟
لن تتوقف التصريحات التي تهدف لطمأنة رأس المال الإسلامي الطفيلي ووكلاء الرأسمالية العالمية بقدرة النظام على الاستمرار حماية للمصالح المتبادلة، ولكن النظم الفاسدة لا تحميها التصريحات ولا الخوذات أو المدرعات، كما لا تحميها الدساتير المفصلة على الأحزاب الشمولية بغية الحكم المطلق.
لقد ظلت كل مواد الدستور الانتقالي ذات الصلة بالتحول الديمقراطي، بما في ذلك وثيقة الحقوق، معلقة في الهواء وحلت مككانها القوانين المقيدرة للحريات مثل الأمن والإجراءات الجنائية والصحافة. والحال كذلك فإن الحديث عن الشرعية ومحاولة لجم الحركة الجماهيرية وتهديدها وتخديرها لتنتظر الانتخابات “المضروبة” القادمة لن يزيد المعارضة الشعبية إلا إصراراً على استعادة الديمقراطية.
وفي كل مرة يظل الشارع هو الفيصل بين الشعوب الثائرة والحكومات المستبدة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لـمـــاذا الـخــوف مـن الـصـحـافــة؟ (Re: فيصل محمد خليل)
|
قادرون على هزيمة الطفيلية
احتاجت الحكومة – حسب إدعائها- لمبلغ ٢ مليار جنيه لتغطية العجز في موازنة العام الحالي ففرضت زيادات كبيرة على المشتقات البترولية والسكر، فارتفعت إثر ذلك معظم أسعار السلع بالإضافة لفئات النقل لتضيف أعباء جديدة مرهقة لتكاليف الحياة والمعيشة فوق طاقة الغالبية العظمى من الناس. ولو كان النظام الحاكم قد قلّص ميزانية الأمن والدفاع والشرطة بنحو ٢٥ ٪ لما كانت هنالك حاجة لزيادة الأسعار والرسوم الجمركية والضرائب وغيرها من الإجراءات الرامية للمزيد من إفقار الشعب وتجويعه ، لكنها الرأسمالية الطفيلية التي يأتي علي رأس أولوياتها توفير وسائل البطش والقمع للبقاء في الحكم بأي ثمن .
أما القرارات الرئاسية بشأن زيادة المرتبات اسمياً أو منح حوافز لا تسمن ولا تغني من جوع فلن تثن عزيمة الشعب وإصراره على مقاومة النظام وإسقاطه .
طوال ٢١ عاماً من الحكم الشمولي نهبت هذه الطفيلية كل ما وقع تحت يدها من موارد وثروات ، ودمرت مع سبق الإصرار الزراعة والصناعة والسكة حديد والتعليم والصحة ومعظم المؤسسات العامة تنفيذاً لأوامر الرأسمالية العالمية وحماية لمصالحها الطبقية فيما يسمى بالتمكين .
وكان ولا زال الفساد الرسمي المستشري سبباً آخر من أسباب تفاقم الضائقة المعيشية والأزمة الاقتصادية الراهنة. وبمثلما انتفضت شعوب تونس والجزائر ضد أنظمتها القمعية وسياسات التجويع فإن القوى السياسية الديمقراطية والوطنية والمنظمات الجماهيرية وتنظيمات النساء والشباب قادرة على هزيمة الرأسمالية الطفيلية ونظامها الحاكم ورميهما في مزابل التاريخ .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لـمـــاذا الـخــوف مـن الـصـحـافــة؟ (Re: فيصل محمد خليل)
|
كـلمـة الـمـيــدان
February 8th, 2011
التضامن والأمل المشترك
الدرس الأكثر أهمية الذي استلهمته صحيفة الميدان أن جزوتها لن تنطفئ مهما تكالبت عليها قوى البطش وحجر الحريات والتصفية البدنية .. لم يكن لحزبنا وحده شرف الاستشهاد والتصدي الباسل لصون الحريات .. فقد أحاطت بنا تضامنا ودعما جماهير شعبنا ومنظماته وأحزابه وصحفه .. كما تلقينا العديد من رسائل التضامن من أحزاب ومنظمات من خارج الوطن ونحن نواجه عسف السلطة في الفترة الماضية والأيام السوداء التي مررنا بها جميعا.. ولازلتم ولازلنا نناضل من أجل إطلاق سراح محرري وعاملي الميدان وبقية المعتقلين السياسيين.
تاريخيا تمكن حزبنا بفضل التضامن من هزيمة قانون النشاط الهدام المتوارث من الحكم الاستعماري، كما اتحدت جهودنا مع عدد من الهيئات والنقابات والأحزاب الوطنية في مقاومة الديكتاتوريات العسكرية وأنظمتها الشمولية وفشل الحكومات المدنية في صون الدستور. وبفضل هذا التلاحم العظيم فجر شعبنا ثورتين ملهمين للأجيال القادمة .. هذه المعالم -الوضاءة تعزز أهميتها في حاضر أيامنا. لذلك وبلادنا تخنقها أزمة طاحنة من جراء حكم نظام الإنقاذ لابد أن يزداد نضالنا وعملنا من أجل تدعيم وحدة المعارضة في أوسع جبهة ممكنة للسلام والديمقراطية وبناء تحالفها على أسس المساواة والاحترام المتبادل معبرين على رغبات وتطلعات الشعب الذي أثقلت كاهله أعباء المعيشة والغلاء الفاحش، بينما يستشرى الفساد واستباحة الأموال والممتلكات العامة ويستمر الصرف بدون حدود على أجهزة القمع.. ولا زال يؤرق خاطر الشعب وطأة الخذلان والحسرة على مصير الوطن بعد انحياز غالبية أهلنا في الجنوب إلى خيار الانفصال .. وتلوح في الأفق نذر الحرب في منطقة أبيي مالم يتدارك أهلها حلها بعيداً عن مزايدات حكومة الإنقاذ ..و لاتزال قضية دارفور قابلة للاندلاع والتفاقم … وتستمر المعارك من أجل انتزاع الحقوق الديمقراطية ..
تجربتنا الأخيرة .. بما فيها من مرارات – تجعلنا ندرك مع الجميع عظم المواجهات القادمة مع النظام .. ولا نرى سبيلا للخروج من أزمة الحكم القائمة إلا بالعمل والتضامن المشترك مع كل القوى الوطنية وفي أوسع تحالف ممكن يستوعب كل قوى التغيير الوطنية من أحزاب ومنظمات وحركات وفئات ونقابات وأفراد .
والنصر لشعبنا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لـمـــاذا الـخــوف مـن الـصـحـافــة؟ (Re: فيصل محمد خليل)
|
تعليق سياسي:
د. عبدالماجد بوب
ما تعرضت له جريدة الميدان في الأيام الماضية كشف بوضوح تام مقدار العداء والنزعة الانتقامية والمنحطة المتجسدة في أجهزة أمن النظام . وبنفس القدر كشفت عن حالة الهلع الذي أصاب النظام وحزب المؤتمر الوطني فمالأت الأنظمة القمعية باينه لكل من يعي دروس التاريخ التي تتواصل حلقاتها أمام أعين العالم، بما في ذلك جماهير الشعب السوداني.
لقد وقفنا في صحيفة الميدان على حالات العنف والتشفي التي مارستها أجهزة الأمن ، وإطلاق العنان لحملات الاعتقال غير المبرر واستهداف هذه الصحيفة بالحجر، ومحاولة شل حركتها باعتقال محرريها وكوادرها الفنية. ونعلن تضامننا مع كل معتقل ونطالب بإطلاق سراحه فوراً. هذه فالأعمال التي يمارسها جهاز الأمن تعارض بنود دستور السودان الانتقالي والإدعاء الأجوف بإتاحة فسحة للتعبير والحريات الديمقراطية الأساسية فالسلطة تعطي باليسرى وتنزع عنوة باليد اليمنى.هذه الممارسات تتنافى مع الأعراف والمواثيق السائدة في العالم، والسودان لن يعود إلى تلك الفترة الكالحة حيث انطلق زبانية الأمن تعذيباً واستباحة مشينة لكرامة المعتقلين وتصفيتهم جسدياً كما حدث للشهيد الدكتور على فضل والمهندس الراسخ والشهيدة التاية والشهيد محمد عبد السلام وبقبة شهداء الحركة الطلابية والقائمة تطول.
وبقدر ما كشفت تجربة الأيام السابقة عن الوجه الكالح لممارسات جهاز الأمن في القمع ومصادرة حريات المواطنين فهنالك صفحة مشرقة من بين إفرازات الأزمة . لقد هب للضامن مع صحيفة الميدان عدد من الصحفيين ذوي الضمائر الحية من داخل وخارج السودان ، ووقفت إلى جانبنا في الدفاع عن الشعب شرفاء الصحفيين والكتاب من الديمقراطيين وأصحاب المواقف الوطنية. كذلك مدت لنا أيادي خيرة دعماً وتضامنا فقد قام بعض قراء الميدان بدفع القيمة المحددة لبيعها أضعافاً.
كذلك تم الاتفاق بين محرري الأيام وأجراس الحرية والميدان على عقد اجتماع تضامني عاجل للصحفيين من مختلف الانتماءات للدفاع عن حقهم الدستوري في التعبير وصون الحريات العامة…
لقد كشفت تجارب الجماهير الباسلة في تونس والجزائر واليمن ومصر عن عمق أزمة أنظمة الحكم العربية وإن إرادة الشعوب لا قاهر لها. وشعبنا العظيم هو الأول في انتزاع استقلاله الوطني وإقامة أجهزة الحكم الديمقراطي وفي صون حقوقه الديمقراطية بتفجير ثورتين ملهمتين للشعب.. هذا التاريخ الوضئ حاضر على أيامنا رغماً عن جهاز الأمن.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لـمـــاذا الـخــوف مـن الـصـحـافــة؟ (Re: فيصل محمد خليل)
|
مـن ارشـيــف الـمـيــدان
حينما غنى شاعر الشعب ( ديل انحنا القالو فتنا وقالو متنا) ..وحينما (هزّ بالمنشور وبشّر) كان يعبر عن مشاعر جياشة اعترت كل شيوعي أو صديق للحزب .
صدق الشاعر حين قال ( يوما كان ميلاد شهيدك) ففي عبق الحبر الذي يزين كل ورقة بارقة أمل ووفاء لوعد مقتطع، بارقة أمل أن ما زلنا قادرين على التواصل مع الناس ، ووفاءً لوعد مقتطع أن نكتب سواء بالحبر أو بدم من إعتلوا المشانق وعانقوا الرصاص كأجمل ما يكون الثبات، دفاعاً عن فكرهم ومسعاهم للتقدم الاجتماعي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لـمـــاذا الـخــوف مـن الـصـحـافــة؟ (Re: فيصل محمد خليل)
|
كـلـمـــة الـمـيــــدان
March 12th, 2012
أحداث الديم مقدمة لما ينوي النظام ممارسته
إن أحداث الديم ليست هي الأولى في ممارسات النظام للعنف المفرط ضد كافة فئات الشعب منذ استيلائه القسري على السلطة. إلا أن ما حدث في هذا الحي وأسفر عن استشهاد عوضيه عجبنا رمياً بالرصاص الحي، والضرب الوحشي للمواطنين بأعقاب البنادق والعصي والسياط واقتحام حرمات المنازل وقذف الغازات الخانقة والمسيلة للدموع داخلها، أسفر عن كسر يد والدتها وإصابة العديد من المواطنين بالاختناق ولا زالت حالات بعضهم جد خطيرة. إن كانت ممارستها السابقة بغرض التمكين – الشيئ الذي لم يحدث – فانه يعبر الآن عن هلع وخوف بالغبن من سقوط النظام الذي فقد ثقة الشعب وبان عريه، ولم يسعفه خداعه للجماهير. وانكشف حزب المؤتمر الوطني الحارس والمنتفع بنظام الرأسمالية الطفيلية كحزب فاشي النزعة والتوجه، شرهٌ في جمع المال بكل السبل والوسائل بما فيها الفساد والإفساد للبقاء في الحكم، لا يمنعه من ذلك أي وازع من ضمير أو دين أو قيم أخلاقية.
حادثة الديم يجب أن تكون وقفة فاصلة بين الطغيان والاستبداد والاحتقار للشعب وبين الصمود الشجاع لإيقافه عند حده. وإحقاق الحق بتقديم مرتكبي هذه الجريمة البشعة للمحاكمة العادلة والتي يجب أن يتم التحقيق فيها بواسطة القضاء. إنها مقدمة لما ينوي النظام ممارسته بواسطة ما يسمى زوراً بالدستور الإسلامي وقانون التجسس الذي يجري تداوله في البرلمان.
هذه وغيرها من القوانين الغرض منها سد كل المسارب والثغرات التي فتحها الشعب بنضاله الباسل لتوسيع الحريات الديمقراطية. إن النظام يفعل ذلك لتغطية جرائمه التي ارتكبها في حق الشعب والوطن بالبقاء في الحكم . لكن تجارب شعب السودان تؤكد إنه قادر على الإطاحة بكل أنظمة التسلط والقهر مهما بلغت وحشيتها.
إننا نربأ بالشرطة وهي من أبناء الشعب أن تصبح دمية في يد النظام الفاسد وسلاحاً تضرب به أباءهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم وأبناءهم، بينما هم يجلسون في قصورهم وأبراجهم العاجية يشهدون عبر نوافذها كيف تقتلون أهلكم. إننا نحيي سكان الديم قاطبة، رجالاً ونساءاً لصمودهم ووحدتهم ووقفتهم الباسلة التي تكسّر على صخرتها صلف وهيبة النظام. إنه مثل عميق الدلالة في التضامن والتآزر. وهذا ما يجب أن تحزوه جميع الأحياء. وأمامنا تجربة أهلنا في المناصير الذين صمدوا شهوراً حتى انتصرت إرادتهم الموحدة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لـمـــاذا الـخــوف مـن الـصـحـافــة؟ (Re: فيصل محمد خليل)
|
العالم يرفض تمويل الحرب
التعليق السياسي
أعلنت الحكومة مطلع هذا الأسبوع عن إرجاء مؤتمر اسطنبول المخصص لمساعدة السودان اقتصادياً، والذي كان مزمعاً انعقاده في الرابع والعشرون من مارس الجاري، واتهمت وزيرة التعاون الدولي الولايات المتحدة بعرقلته بسبب إصرارها على إدراج الخلاف بين الخرطوم وجوبا والمشاكل في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان على جدول أعمال المؤتمر .ومن قبل ذلك كانت وزارة الخارجية قد استدعت القائم بالأعمال الأمريكي لاستيضاحه حول موقف بلاده من المؤتمر فرد عليها بالتذكير بالموقف الإنساني السيئ في جنوب كردفان والنيل الأزرق .
ونشير هنا إلى أن مؤتمر اسطنبول كان مفترضاً انعقاده في سبتمبر الماضي، ثم تأجل إلى مارس الجاري …ثم إلى أجل غير مسمى، لا لسبب إلا لأن المجتمع الدولي لا يمكنه تمويل استمرار الحرب، طالما كان هذا النظام ماضياً في أجندته الحربية .
وإن كان النظام قد عول على مكافأة العالم الغربي له جراء انفصال الجنوب والتبعية الاقتصادية، فإن مياهاً كثيرة جرت على الجسربعد انفصال الجنوب في يوليو الماضي، وغني عن القول إن النظام الغارق في الفساد حتى أذنيه كان يعول على المساعدات الأجنبية لإنقاذ الميزانية والاقتصاد من الانهيار، ولكن خاب الرجاء فلا هو قادر على تمويل آلته العسكرية ولا قمع المعارضة التي تتسع يوماً بعد يوم . لقد حزمت المعارضة أمرها .ولا مخرج من الأزمة الشاملة التي تعصف بالبلاد إلا بإسقاط النظام وتشييعه لمزبلة التاريخ مع المايويين والنوفمبريين سيئي الذكر .
| |
|
|
|
|
|
|
| |
فيصل محمد خليل
خالد المحرب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست