مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 01:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-09-2012, 02:43 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية


    من كتاب: صدام حسين من الزنزانة الأمريكية: هذا ماحدث

    الكاتب الأستاذ خليل الدليمى رئيس هيئة الدفاع عن صدام حسين..

    الكتاب عبارة عن نشر لمذكرات صدام حسين ابان وجوده بالأسر داخل السجن الأمريكى.

    سوف أختار منه بعض الصفحات فقط..
                  

03-09-2012, 02:52 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية (Re: Balla Musa)

    عن دور مبارك فى حرب الكويت:

    يقول صدام:

    عندما زارنا الرئيس حسني مبارك قبل نهاية شهر تموز/يوليو ولا اذكر اليوم بالضبط، من عام 1990 سألني اثناء اللقاء سؤالاً محدداً: هل تنوي القيام بعمل عسكري ضد الكويت؟ قلت له في حينها: نحن لا نريد استخدام القوة العسكرية ما دام هناك امل في نجاح المفاوضات، وقد طلبت من الرئيس حسني مبارك الا يبلغ الكويتيين بذلك لكي يكونوا مرنين في المفاوضات ويتركوا استقواءهم بالاجنبي لأننا نعرف الكويتيين جيداً، وقد سألني ان كانت قواتنا في الجنوب هي التحضير لعمل عسكري ضد الكويت ام لردعهم وتخويفهم، فأكدت له بان احد مقاصدنا هو الردع والتخويف، وحينها وافقت على كل ما طرحه الرئيس مبارك، وأبدينا رغبة صادقة في حل كل المشاكل العالقة بيننا ضمن الاطار العربي, كما تمنيت على الرئيس مبارك، حينها ان يسعى لئلا يتدخل الاميركان في قضايانا، ولكن للأسف، فإن الرئيس مبارك عندما غادر العراق الى الكويت، ووجد الكويتيين خائفين، وكانوا على استعداد لحل الخلاف عن طريق المفاوضات، طمأنهم بأن العراق لا ينوي مهاجمتهم، وهذا ما جعلهم يتمادون، اما ما يقال من انني اعطيت الرئيس مبارك وعداً بعدم اللجوء للقوة، فهذا غير صحيح، اذ علقت عدم استخدام القوة بنجاح المفاوضات، ولكن المفاوضات لم تنجح، ثم ان الرئيس مبارك قام على الفور بالاتصال بالرئيس بوش وزوده بجميع التفاصيل التي كان يريدها. أه
                  

03-09-2012, 03:06 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية (Re: Balla Musa)

    ويعدد صدام أسباب سقوط بغداد:


    نقول ان من اهم اسباب تمكن الاميركان من احتلال بغداد الحبيبة، عاصمة الرشيد، من دون ان نخوض في التفاصيل لأن وقت المقابلة محدد، هي الآتي:
    اولاً: الحصار الذي دام اكثر من ثلاثة عشر عاماً، وما رافقه من استمرار الحرب بكل صفحاتها.
    ثانياً: اعتماد اميركا سياسة الخداع والتضليل حول مزاعمها، مما دفع بعض الاصدقاء وبعض الاشقاء العرب لتصديق رواياتها، بل ان البعض صدّق وعودها.
    ثالثاً: الفرق الهائل بين القوتين وخاصة القوة الجوية التي لا بد منها لحسم اية معركة، والقوة الصاروخية بعيدة المدى، وعدم وجود اي غطاء جوي للجيش العراقي. وهذا أخل بشكل كبير في ميزان المعركة لصالح العدو.
    رابعاً: معرفة العدو التامة بكل الاهداف العسكرية والمدنية ومن خلال فرق التفتيش ووسائل الكشف الجوي لطائرات التجسس والاقمار الصناعية. وأنت عندما تحدد هدفاً، يسهل عليك ضربه.
    خامساً: استخدام القصف الجوي الظالم بكثافة لا مثيل لها في تاريخ الحروب، والذي كان مستمراً على مدار الساعة، مما ساعد على شل قدرة قواتنا البطلة سواء أكانت الدروع او المدفعية او حتى المشاة.
    سادساً: استخدام العدو لأسلحة محرمة دولياً، بعضها استخدم لأول مرة وخاصة في مطار بغداد بعد المعركة الشهيرة التي خسر فيها العدو مئات القتلى وعشرات الدروع، مما افقده صوابه، فقام بضرب قوات الحرس والقوات المتجحفلة معها بقنابل نووية تكتيكية واخرى حرارية تؤدي الى صهر الحديد والجسد للتأثير على معنويات المقاتلين، وهذا السبب يعتبر من اهم الاسباب التي سرعت في احتلال بغداد.
    سابعاً: استمرار القصف على بغداد بشكل وحشي وضرب السكان الآمنين، لخلق حالة من الهلع، وكذلك ضرب قوات ومراكز القيادة، وقطع كل انواع الاتصال.
    ثامناً: استخدام العدو للطريق الصحراوي بمحاذاة المدن، وتفوقه النوعي بالسلاح المتطور، والغطاء الجوي الكثيف، كل ذلك أفقد قواتنا القدرة على الحركة نهاراً لعدم وجود الغطاء الجوي والإسناد المدفعي لها، وتركيزه على خيار الوصول الى بغداد، ورغم ان جيشنا الباسل قد نجح الى حد كبير في تأخير تقدم العدو، مع إلحاق خسائر باهظة في صفوفه، الا ان العدو لم يعلن عن حقيقة هذه الخسائر كعادته.
    تاسعاً: الانـزالات الكثيرة والمتكررة هنا وهناك خلف قطعاتنا وعلى الطريق الرئيسية، وإرهاب السكان وقطع الطرق، بالاضافة الى قيام العدو بدفع بعض آلياته بسرعة فائقة الى مواقع خلف قطعاتنا. والمعروف ان اي انـزال او اندفاع للعدو خلف القطعات يربكها.
    عاشراً: الحرب النفسية، واستخدام الوسائل الدعائية، والاشاعة التي نجح العدو في ادخالها الى صفوف قواتنا المسلحة من خلال الطابور الخامس وعملائه، وكذلك قيام بعض العملاء والمتسللين باعطاء احداثيات لطائرات العدو لتدمير المواقع الهامة والاهداف العسكرية.
    حادي عشر: انقطاع وسائل الاتصال بين القيادات العسكرية وآمري القطعات نـزولاً، وعدم وصول الأوامر ادى الى تحلل بعض القطعات العسكرية على اعتبار ان الامر قد انتهى.
    ثاني عشر: في الحرب العراقية – الايرانية، كان القادة والآمرون يتصرفون وفق تطور الظرف وعلى اساس الموقف، لأن المدرسة العسكرية العراقية من بين افضل المدارس في العالم التي اوجدت خيرة ضباطنا وقادتنا وجنودنا البواسل، ولم نضطر الى اخضاع فرقنا وفيالقنا والقادة للأوامر السياسية، فقد كان التصرف للقائد او الآمر بحتاً باستثناء القيادة العامة. فللقرار السياسي احياناً دور، وحسب الموقف، ولكن بشكل ضئيل جداً، حتى عندما كنا نرسل القادة السياسيين للمعايشة في جبهات القتال، كنا نضعهم تحت تصرف العسكر، ومنهم عدي وقصي)).
    ثالث عشر: هجوم العدو من كل الجبهات، وللأسف فقد سهلت بعض الدول الشقيقة دخول قطعات العدو ودروعه من اراضيها، وقيام العدو باستخدام أراضي وقواعد البعض الآخر لقصف العراق.
    رابع عشر: قيام العدو باستخدام عملائه من المخربين وعملاء ايران في الهجوم، وكذلك بعض الميليشيات الموالية لإيران والتي تدعي الاسلام زوراً.
    دور ايران في تسهيل الغزو
    خامس عشر: كان غدر ايران من اهم العوامل المساعدة لدخول القوات الاميركية والبريطانية الى العراق.
                  

03-09-2012, 03:14 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية (Re: Balla Musa)

    ليلة القبض على صدام
    الكلام لخليل الدليمى:
    أثارت مسرحية القبض على الرئيس (صدام حسين)، كما عرضتها القنوات الفضائية وبصورة متكررة، الكثير من الجدل والتساؤل والنقاش حول مدى صحة هذه الصور، بين رافض التصديق قائلاً: إنها بالتأكيد خيانة أو ان الذي قُبض عليه هو الشبيه، وبين شامت أعجبه إخراج هوليوود لهذه المسرحية الهزيلة. ترى هل ما حدث للعراق لم يكن إلا من إنتاج وإخراج صانع أفلام الكاوبوي الأميركية؟
    قلت للرئيس: سيدي، هل تود أن تسمع الرواية الأميركية حول قصة اعتقالك والمسماة بـ(الفجر الأحمر)؟ ضحك وقال: ((هات ما عندك)). قلت: تقول الرواية الأميركية ما يلي:

    الرواية الأميركية
    أصدر بول بريمر أوامره لأعضاء مجلس الحكم بإغلاق مكاتب قناة ((العربية)) في بغداد إثر بثها خلال شهر رمضان من عام 2003، آخر رسالة للرئيس صدام حسين (قبل الأسر)، وذلك عقاباً لها على بث هذا الشريط الذي أعاد صدام حسين إلى دائرة الأضواء. وتقول الرواية الأميركية ان مقتل عديّ وقصيّ ومصطفى كان بمثابة صدمة لصدام حسين، إذ لم يصدق ما جرى، وكان يظن ان قراره بإبعادهم عنه قد يضمن حياتهم. لكن الرجل الذي ظن صدام حسين انه سيحميهم وشى بهم. وقتل الثلاثة في معركة اثبتوا فيها صلابة منقطعة النظير.
    كانت الخطة موضوعة تحت إشراف مباشر من الجنرال ريكاردو سانشيز، يعاونه في ذلك الجنرال راي أوديرنو، قائد فرقة المشاة الرابعة. وتكون كالتالي: سيحاول صدام حسين اللجوء إلى عشيرته وإلى بلدته تكريت بالذات للاحتماء هناك، خاصة وأن الكثيرين من افراد الحرس والمرافقين الشخصيين له، بدأوا يبتعدون عن مكانه بعد مقتل نجليه. وكانوا يدركون انه مصمم على الاستمرار في مقاتلة الأميركان مهما كان الثمن.
    كان الأميركان يولون اهتماماً خاصاً لفك لغز المخابىء السرية التي كانوا يعتقدون انها متواجدة تحت القصور الرئاسية. وقد بذلوا جهوداً مضنية لكشف أسرار تلك المخابىء، إلا انهم فشلوا. وكان الجنود الأميركيون من الفرقة الرابعة يقومون بتفتيش هذه القصور الرئاسية أكثر من مرة في اليوم تحسباً لوصول صدام حسين إليها في أي وقت محتمل. وعدد هذه القصور يربو على عشرين قصراً، كان أكثرها أهمية تلك التي تقارب نهر دجلة.
    أمام الصعاب التي واجهها الأميركيون، قام سيمون دارايز، أحد أهم قيادات وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في العراق، بوضع خطة بحث جديدة لاعتقال صدام حسين. إذ كان يعتقد انه يتعمد المرور في المخابىء السرية لهذه القصور لعلمه أن القوات الأميركية تفرض حصاراً من السياج الأمني عليها (من الخارج)، وان أفراد حرسه الشخصي الذين ألقي القبض عليهم، أدلوا بمعلومات تفصيلية عن تلك المخابىء. لكن صدام حسين ليس من الغباء لكي يستخدمها مرة ثانية، لا سيما وانه معروف بالذكاء وإجادة التمويه والتغطية على تحركاته، كما أنه يعرف أكثر طبيعة الأرض العراقية.
    ذكر سيمون دارايز في تقريره الذي أعده في آب/أغسطس عام 2003، ان الأماكن التي يمكن أن يتواجد فيها صدام حسين هي واحد من اثنين: إما في منـزل أسرة تسكن بعيدة عن بغداد، وله ثقة بها وهي قادرة على حمايته، أو في منطقة مهجورة غير مأهولة بالسكان. وقد يكون أعد لنفسه مخبأ في هذه المنطقة القريبة من عشيرته وبلدته تكريت. ويرى دارايز أن صدام حسين لا يمكن له مغادرة العراق من خلال دراسة شخصيته التي لا تقبل بالهروب. ورأى ضرورة التركيز على الحرس الشخصي والمرافقين الذين يعرفون بتحركاته في الفترة القادمة، بعد ان فشلت الخطة الأولى بالقبض عليه من خلال استجواب كبار معاونيه بعد اعتقالهم، وكذلك من خلال بعض شيوخ عشائر تكريت، وشيوخ عشائر المحافظات الأخرى، حيث ان الأغلبية لم تعرف مكان تواجده، أو ان بعضهم يعتبر ان الوشاية بمكانه سيلحق العار بهم ويضعهم أمام مشاكل كبيرة. فالخطة السابقة تقول ان البحث عن الكبار واعتقالهم بدعوى أنهم يعرفون مكانه، وسيشون، هي خطة فاشلة. بينما الخطة الجديدة تقول ان ((الصيد الثمين)) يتأتى من حرسه الشخصي الذين رافقوه بعد احتلال بغداد.
    كانت المؤشرات الأولية التي بدأت تتجمع في آب/أغسطس 2003، تقول إن هناك أشخاصاً أكدوا انهم رأوه في شمال بغداد، تارة في تكريت وتارة في مناطق أخرى.
    وهكذا أسهب الفريق الجديد لوكالة الاستخبارات الأميركية في العراق بقيادة سوارز كيفان بجمع المعلومات عن الأشخاص الذين يروون تفاصيل تحركات صدام حسين، وكيفية مشاهدته، والأشخاص الذين كانوا يحرسونه. وكانت الاستخبارات الأميركية قد جمعت أكثر من مائة صورة لمائة شخص من حراسه السابقين والمرافقين له وأقربائه. وكانت هذه الصور تعرض على الأشخاص الذين يدلون بمعرفتهم إياه، ومدى قربهم منه. وكان السؤال المطروح عليهم هو متى رأوا صدام؟ وكانت أكثر الأسئلة إلحاحاً تتعلق بالأشخاص الذين يقومون بحراسته ومرافقيه وأوصافهم والأماكن التي يترددون عليها.
    كان يعاون وكالة الاستخبارات الأميركية في البحث عنه، فريق من الموساد الإسرائيلي المكون من عشرة أفراد بمن فيهم رئيس قسم العمليات والاستطلاع بجهاز الموساد.
    وهكذا، وبعد تحقيقات مكثفة، وعرض صور الحراس على المقبوض عليهم، توصلت الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية إلى أنه لم يبقِ إلا على اثنين من حراسه. وقد تطابقت الأوصاف التي أدلى بها هؤلاء عن الحراس مع رؤية بعض الأشخاص للرئيس في تكريت، وآخرين عن رؤيتهم له في الرملة وفي كركوك. وتحدث آخرون عن ان هذين الحارسين كانا من أكثر الأشخاص الذين يثق بهم الرئيس صدام حسين.
    تركزت التحقيقات بعد ذلك على معرفة كافة التفاصيل عن تحركات هذين الشخصين، وبدأ السعي الحثيث للقبض عليهما.
    أدت المعلومات التي ساهم في جمعها كذلك أفراد من الاستخبارات العراقية، مع الفريق الأميركي والإسرائيلي، إلى القبض على أحد المقربين من الرئيس في أواخر آب/أغسطس 2003، ومارسوا عليه شتى أنواع التعذيب لمعرفة مكان الرئيس، إلا أنهم فشلوا في بادىء الأمر، ولكن بعد الضغوط النفسية والجسدية العنيفة لمدة ثمانية عشر يوماً متواصلة، اعترف هذا الشخص بأحد المخابىء المهمة في جنوبي بغداد. وشكل اكتشاف هذا المخبأ نقطة جوهرية في مسار الخطة الأميركية التي التزمت بالسرية المطلقة. وقد وجد هذا المخبأ في منطقة مهجورة ويشبه المخبأ الذي عثر فيه عليه لاحقاً. كان هذا المخبأ داخل غرفة تؤدي إلى حجرة عميقة، وكانت الحفرة التي تؤدي إليها الحجرة العميقة تبدو ضيقة كتلك التي زعموا أنهم وجدوه فيها.
    بعد معاينة المكان الذي أحاطوه بالسرية المطلقة، والدخول والخروج منه بحذر شديد من دون المساس بمقتنياته البسيطة، أدرك الفريق الأميركي والإسرائيلي انهم قد اقتربوا من صدام حسين، وأحسوا بأنه يتحرك بذكاء شديد خلال زياراته لهذه المخابىء المهجورة. واكتشفوا بأنه يضع علامات دقيقة سرية للتأكد مما إذا قام أحد بالدخول إلى المخبأ، إذ كان يعتقد ان الأميركيين سينصبون له كميناً في أحد المخابىء. وقد أكد الشخص المقبوض عليه انه لا يعلم إلا بثلاثة مخابىء وهي في الرملة وكركوك وجنوبي بغداد، وبالتالي فهو لا يعلم عن مخبأ الدور قرب تكريت الذي زعموا انهم وجدوه فيه في ما بعد.
    تابع الفريقان بدقة وكثافة المخابىء الثلاثة التي أشار إليها قريب صدام حسين. إلا ان المتابعات أكدت بأنه لم يتردد عليها نهائياً، مما تأكد للقوات الأميركية ان هذه المواقع مهجورة، وان المعلومات التي أدلى بها قريبه غير دقيقة.
    مقابل ذلك، كانت هناك وجهة نظر أخرى تشير إلى وجود مخابىء أخرى في مناطق متفرقة من العراق يستخدمها لتعذر استخدام مخابىء القصور الرئاسية أو المخابىء الشهيرة التي تتحمل ضربات القنابل الأكثر شراسة.
    الجنرال آروس بيكومان، أحد أبرز رجال فريق الاستخبارات الإسرائيلية، كان أول من أشار إلى ضرورة البحث عن هذه المخابىء داخل تكريت والمناطق المهجورة حولها، وخاصة لدى أقرباء الرئيس. فهذه المخابىء يحميها أشخاص يثق فيهم صدام حسين ويتحرك بأمان في وسطهم.
    كان التقرير الذي أعده آروس مثار بحث دقيق من قبل الاستخبارات الأميركية وقيادة الفرقة العسكرية الرابعة المكلفة بالبحث عنه. وقد زودت هذه الفرقة بعناصر من الكوماندوس الأميركيين، يدعمهم أربعة من الطيارين الكوماندوس الإسرائيليين الذين سيكلفون باستخدام طائرات أميركية لضرب السيارات حال هروبها من موقع القتال في حالة إدارة معركة طويلة، وهذه العملية تشابه عمليات ضرب القيادات الفلسطينية أثناء تنقلهم في سياراتهم. وذكر آروس في تقريره ان المكان الذي سيختبىء فيه صدام حسين لا يثير اية شكوك، وان الحراسة الأمنية هي من أقربائه ومن المحيطين به، وتكون بعيدة عنه.
    بناء على هذا التقرير، توجه الأميركيون إلى اعتقال أقارب الرئيس وأصهاره والحراس القريبين منه. كان واضحاً ان الخطة الأميركية الجديدة ستقود حتماً إلى نتيجة هامة, ولذلك ظلت محصورة في بول بريمر والجنرال ريكاردو سانشيز وقائد الفرقة الرابعة والفريق الذي سيقوم بعملية التنفيذ.
    بدأت القوات الأميركية في تنفيذ الخطة باعتقال أقاربه والحرس المنتمي إلى تكريت بسرية تامة. وكانت تمارس على المقبوض عليهم كل وسائل التعذيب النفسي والجسدي. وقد اضطر عدد من الذين سقطوا من آثار التعذيب للتعاون مع الأميركان، وهم خمسة أشخاص، ثلاثة منهم من أقاربه وواحد من الحرس وآخر من أصهاره.
    كان أحد الاشخاص يمت إليه بصلة مباشرة. وفي تلك الفترة، مرض أحد أخوال صدام مرضاً شديداً، فقام صدام في مساء متأخر من أحد الأيام بزيارتين إلى خاله، وكان يتحرك بثقة كبيرة حتى انه اصطحب في الزيارة الثانية ابن خاله وعمره (35 عاماً) إلى أحد مخابئه، وأعطاه مبلغ خمسة آلاف دولار لاستكمال علاج والده.
    قبض على هذا الابن في اليوم التالي. ومورس عليه أقسى أنواع التعذيب، واعترف في اليوم التالي، واصطحبهم إلى أحد المواقع المعينة، ثم أشار إلى منـزل مؤلف من طابقين وقال إنه استلم المبلغ من الرئيس خارج هذا المنـزل.
    قامت القوات الأميركية بمداهمة المنـزل، وفتشوه تفتيشاً دقيقاً لمدة ثلاثة أيام من تشرين الأول/اكتوبر 2003. وانتهى الأمر إلى اكتشاف مخبأ مهم في هذا المنـزل. والمخبأ يشير إلى وجود حفرة تؤدي إلى حجرة تتسع لشخص. وكانت هذه الحفرة مغطاة بالحشائش. وقد عثر رجال الفرقة الرابعة على آثار طعام حديثة تدل على ان صدام حسين اعتاد المجيء إلى هذا المنـزل.
    تأكد للأميركيين والإسرائيليين أن ((الصيد الثمين)) قد اقترب. لذا نصبت عدة كمائن. واستمرت المراقبة لمدة أسبوع من دون جدوى. وهذا الانتظار خلق شكاً عندهم ان صدام حسين ربما علم بالأمر من خلال رجاله، وهو لا يعود إلى موقع اكتشفه الأميركيون.
    في اليوم الثامن، كانت المفاجأة عندما اقترب أحد حراسه وهو من أقاربه، من المنـزل، ويبدو انه قد كلفه باستطلاع المنـزل. دخل هذا الشخص إلى المنـزل، وبعد تفقده غادره.
    في هذه الأثناء، تصارع رأيان عند الفرقة الرابعة. إما القبض على هذا الشخص وإجباره على الاعتراف بمكان صدام حسين، أو تتبعه لمعرفة المكان.
    حسم الأمر، وألقي القبض على الشخص. عرّض للتعذيب بطرق فظيعة، انهار بعدها واعترف بأن الرئيس سيأتي إلى هذا المكان بعد وقت قصير. وقد ساعد الأميركان في تحديد المنطقة، الأجهزة الحديثة للاتصالات السلكية واللاسلكية من قبل الفرقة الرابعة. ونشرت هذه الأجهزة على مساحة تقدر بأربعة كيلومترات حول المنطقة التي من الممكن أن يتواجد فيها الرئيس. وكانت هذه الأجهزة قد استخدمت في وقت سابق في أفغانستان، وحققت نجاحاً كبيراً أثرت على شبكة اتصالات تنظيم القاعدة الذي اضطر إلى التخلي عن اتصالاته سواء بالهاتف المحمول أو الثابت.
    وقد رصدت هذه الاجهزة اتصالاً خارجياً يعتقد ان صدام حسين قد أجراه مع زوجه سميرة الشابندر من هذا المكان، والذي حسم هذا الامر بأنه صوت صدام حسين هو طارق عزيز (محاولة الدس على الاستاذ طارق عزيز) الذي كان يعرف الشخص الموجود على الطرف الآخر من الاتصال، وقد استمر الاتصال لمدة عشر دقائق، كان الرئيس على مقربة من المكان، ويبدو انه شعر بالخطر او أنه شاهد بعض القوات الاميركية، فابتعد عن المنطقة بطريقة ذكية حين كان الاميركان على وشك القبض عليه، وكان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد قد اعلن سابقاً أن البحث عن صدام حسين هو كمن يبحث عن إبرة وسط كوم من القش، اذ في كل مرة يقترب هذا الصيد الثمين، كان صدام حسين ينجو بأعجوبة.
    يوم الجمعة في 12 كانون الاول/ديسمبر وفي بغداد وتحديداً في منطقة العرصات/ الكرادة، لاحظت القوات الاميركية حركة غير اعتيادية في دار قريبة، فاقتحمت تلك الدار التي كانت بيت دعارة، واعتقل كل من كان فيها، ولم تطلق رصاصة واحدة من الطرفين، فتحت التحقيقات مع الجميع بعد اصطحابهم إلى أحد المواقع العسكرية الاميركية، وتوقف رجال الاستخبارات عند احد الاشخاص ويدعى محمد ابراهيم المسلط الذي قال انه كان عقيداً في الجيش، وبعد التدقيق في اجهزتهم الالكترونية، وجدوا تطابقاً في المعلومات بين اسمه والمعلومات المخزنة لديهم ما عدا عنوان العمل، كان الاميركان يبحثون عن هذا العقيد للوصول الى ((الصيد الثمين))، فقاموا بإجراء تحقيق (خاص) معه من دون ذكر نوع هذا التحقيق وخاصيته، وقد اكد لهم ان صدام حسين موجود في مكانين في قضاء الدور الذي يبعد مسافة 180 كلم شمال غرب بغداد، وعلى الفور، جرى الاتصال بقائد الفرقة الاميركية المكلفة بالمطاردة، الكولونيل جيمس هيكلي، ووضعت الاستعدادات القصوى تحسباً لأية عملية من قبل المقاومة، وقد نقل العقيد الى تكريت بطائرة عسكرية، حيث اخضعته شعبة الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية الى تحقيق (خاص) اعترف اثره بكل ما لديه من معلومات.
    عصر يوم الجمعة في 12/12/2003، وفي الساعة الثالثة بالتحديد، تحرك ما يزيد عن خمسين عجلة أميركية يرافقها غطاء جوي كثيف، مع افواج من الخيالة والقوات الخاصة الاميركية وقوات المارينـز وأدلاء عراقيين مع مترجمين وبعض افراد البيشمركة من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني التابع لجلال طالباني، بالاضافة الى العقيد الذي اعتقل في بغداد.
    طوقت المنطقة، وفرض حصار شديد عليها، اشار لهم العقيد الى الدار الاولى، ففتشوها بدقة، لكنهم لم يعثروا على الهدف، لكنهم بالمقابل وجدوا سيارة اجرة بلونين الابيض والاصفر، وهي قديمة جداً، بالاضافة الى دراجة نارية وحصان، ثم اشار لهم العقيد الى دار قديمة متواضعة في المزرعة، وقال ان الرئيس موجود في داخلها، على الفور اعتقل شخصان، وفتشت الدار، فوجدوا اطعمة قديمة واخرى معلبة مع مبلغ 750 الف دولار حسب ما اعلن الجيش الاميركي.
    (حسب روايات كثيرة فإن المعلبات التي وجدت كان يستعملها فقط الجيش الاميركي).
    حين كانوا على اهبة الخروج، لاحظ احد الجنود صخرة تتحرك تحت قطعة سجادة، وبعد ان رفعت بعض الحشائش، والاتربة من فوق الصخرة، رفعت باستخدام المعاول والمجارف!! فإذا بالفتحة التي تؤدي الى ((حفرة العنكبوت)) والتي لا تتسع الا لشخص واحد، كان هناك شخص ممدد، قال للجنود باللغة الانكليزية: ((انا الرئيس صدام حسين))، اخرجه الجنود وكان يحمل مسدساً، نقله الجنود الى القاعدة الاميركية في تكريت، ثم نقل بطائرة عسكرية اميركية حيث مكان اعتقاله قرب مطار بغداد الدولي.
    جرى التعرف عليه من خلال بعض مساعديه الذين اكدوا انه هو، وعلى الفور، أبلغ وزير الدفاع رامسفيلد، والرئيس الاميركي والجنرال ابي زيد، قائد العمليات الاميركية الوسطى.
    وتقول بعض المصادر ان الرئيس بوش طلب احضاره برفقة بريمر الى البيت الابيض على الفور، وطلب عدم اعلان ذلك.
    وحسب الرواية الاميركية، فقد اصطحب في سرية تامة، الى مكان في العاصمة الاميركية، وأثناء نقله كان يحقن بجرعات مخدرة من انتاج اسرائيلي.
    كان بوش يريد ان يرى صدام حسين مكبلاًَ، وكان يريد كذلك ان يخاطب العالم، بعد وضعه في قفص حديدي خلف باب يفتح اوتوماتيكياً، ثم ما ان يبدأ خطابه حتى يعلن المفاجأة بالقول هذا هو الشخص الذي حيّر العالم، ثم يفتح الباب ويظهر صدام حسين داخل القفص بوضع مزر، الا ان (وزير الخارجية الأميركية) كولن باول وأغلب رجال البنتاغون رفضوا ذلك لأنها ستكون رسالة استفزاز موجهة لكل الشعوب العربية، تم اعادة صدام حسين الى مطار بغداد. بعد ذلك اعلن خبر القبض عليه.
    وخبر نقل الرئيس الى اميركا لم يؤكده او ينفه احد.
    هذه هي الرواية الاميركية لكيفية اسر الرئيس صدام حسين.
                  

03-09-2012, 03:23 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية (Re: Balla Musa)

    الرئيس يروي قصة اسره
    حين انتهيت من رواية هذه القصة للرئيس، ضحك وقال:
    الاميركان اساتذة في الدبلجة، وكنت واثقاً انهم سيحرفون الحقائق، فقد ارادوا ان يقدموني للعالم بطريقة غير لائقة ليقولوا للعراقيين هذا هو رئيسكم، ويقولوا للعرب هذا بطل قوميتكم، هذه هي طريقتهم، طريقة افلام الكاوبوي السخيفة التي اشتهروا بها، وهم خبراء في ذلك، وقد رأينا ما حصل عندما انزلوا قواتهم في بنما واختطفوا الجنرال نورييغا وحاولوا تشويه سمعته، واساليبهم معروفة لكل العالم، وها انا اروي لك القصة الحقيقية، وأنفي نفياً قاطعاً معظم ما ورد في الرواية الاميركية وخاصة الاسم الذي ذكروه بأنه هو الواشي، فهذا الشخص لدي ثقة كبيرة فيه، والاميركان يريدون خلط الاوراق والتمويه على الخونة الحقيقيين الذين سلموني للغزاة .
    ثم بدأ الرئيس يروي تفاصيل اسره فقال:
    كنت اتردد على دار أحد الاصدقاء في قضاء الدور في محافظة صلاح الدين، وقد اخترت هذا المكان لأنه المكان ذاته الذي لجأت اليه في عام 1959 وعبرت نهر دجلة عندما شاركت في الهجوم على موكب الزعيم عبدالكريم قاسم، وهو يقع على نهر دجلة، وبالقرب منه احد القصور الرئاسية في الضفة الثانية.
    كان صاحب الدار صديقاً اثق به ثقة كبيرة هو قيس النامق، وكنت آنذاك اكتفي باصطحاب اثنين من أفراد حمايتي من المقربين لي كي لا اثقل على صاحب الدار، ولكي لا تكون الدار هدفاً مرصوداً للقوات الاميركية، ودرءاً لأي طارىء، قمنا بوضع دراجة نارية وحصان وزورق جاهز في النهر امام الدار على نهر دجلة لكي نستخدمها جميعاً عند الحاجة، فإذا جاء الاميركان من جهة الصحراء نقوم باستخدام الزورق، واذا جاؤوا من جهة النهر او الشارع، نستخدم الحصان ونسلك الاراضي الزراعية، واذا ما أتوا من الاراضي الزراعية، فيمكن لنا ان نسلك بواسطة الدراجة النارية طريق الصحراء، وقد اعددنا العدة لكل حالة، ثم زيادة في الحذر، قمنا بإنشاء ملجأ تحت الارض كي نلجأ اليه في الحالات الطارئة، ويشبه الملاجىء التي كنا نساعد العراقيين في انشائها في زمن الحرب العراقية – الايرانية .
    كنت امضي وقتاً في هذا البيت اكثر من اي مكان آخر. ففي احد الايام كنت في اماكن بعيدة ولعدة ايام اتفقد بعض فصائل المقاومة وبعض دور العراقيين، عدت إلى هذه الدار وانا منهك من التعب. كان الوقت عصراً فأخذت المصحف الشريف وقرأت بعض الآيات، وبقيت حتى الغروب، كانت زوج هذا الصديق تعد لنا الطعام، وعندما حان وقت الصلاة، اطبقت المصحف واتجهت الى مكان الصلاة، فإذا بصاحبي يأتي راكضاً من خارج الدار صائحاً: لقد جاؤوا مكرراً هذه العبارة عدة مرات، فتساءلت عمن يكونون، فأجاب: الاميركان.
    وعلى الفور نـزلت الى الملجأ، وبعد دقائق اكتشف الاميركان مكاني، فقبضوا عليّ من دون اية مقاومة مني، بل لم اضع في حسابي مقاومتهم والسبب هو انني قائد ومن جاؤوا كانوا جنوداً وليس من المعقول ان اشتبك معهم واقتل واحداً او اكثر منهم وبعدها يقومون بقتلي. فهذا تخل عن القيادة، والشعب وضع ثقته فينا رئيساً وقائداً وليس جندياً. لكن لو كان بوش معهم لقاتلته حتى انتصر عليه او اموت.. قبل القبض عليّ، تكونت لدي بعض الملاحظات على صديقي صاحب الدار ، فقبل اسبوع من الاعتقال، بدا لي شارد الذهن، وقد بدأ وجهه يتغير وتصرفه غير طبيعي ومن شدة ثقتي به، لم يساورني ادنى شك في احتمال ان يغدر بي، بدا لي في بعض اللحظات انه خائف ومرتبك، ومع الاسف، فإنه ركب الهوى وتبع الشيطان، وربما هي الغنيمة التي وعده بها الاميركان، اما انا، فلم اكن املك مبلغاً كبيراً من المال لأتحسب للخيانة مكاناً، كان كل ما معي هو مليون ومئتان وثمانون الف دينا أدير بها بعض عمليات المقاومة.. لذا عليكم ان تخبروا العراقيين ان قيس النامق وإخوانه هم الذين وشوا بي.
    وأنفي كذلك نفياً قاطعاً ما قيل حول تعرضي للتخدير، فهذا جزء من مسلسل الكاوبوي الاميركي، والحقيقة انني لم اكن مخدراً، ولم اتناول طعاماً او شراباً لا في الايام الاولى لاعتقالي ولا بقية الايام، وما يتعلق بتساؤلات الناس بأنه جرى نقلي الى الولايات المتحدة، فانني لم اتناول اي شيء افقدني الذاكرة او اية مادة منومة. ومكاني لم يتغير سوى انني انتقلت الى المكان الثاني حيث كنت في البداية قريباً من ساعة بغداد حيث المعتقل الاول، وأنفي ما قيل حول نقلي الى جزيرة سانتياكو المكان الوحيد الذي انتقلت اليه هو مستشفى (ابن سينا) هذا العام، حيث اجريت لي عملية جراحية (فتق) من دون تخدير ليسببوا لي آلاماً شديدة، الا انني تحملت بصبر كبير. كانوا يريدون لي ان اضعف، الا انني قمت من العملية ومشيت بشكل طبيعي متحدياً ظلمهم لي وقلت أهذه هي انسانيتكم وديموقراطيتكم.. ثم انهم ينقلونني احياناً الى المستشفى حين تستدعي حالتي الصحية ذلك وأكرر انني ولدت في العراق وسأبقى فيه وأموت وسط شعبي، ولن اخرج من معتقلي الا الى حيث اختارني ربي.
    اما تاريخ القبض علي، فكان في اليوم الذي عدت فيه الى بيت هذا الصديق في 12/12/2003، وقبض علي قبل صلاة المغرب، اما صورة النخلة والتمر التي اظهرها الاميركان والتي انكرها الكثيرون باعتبار اننا في فترة الشتاء، فقد كانت حقيقية، وهذا ليس بالامر العجيب، فالعراق زاخر بأنواع مختلفة من التمور التي يتأخر ثمار بعضها في النضوج، وبعضها يبقى كزينة على الشجرة لعدم حاجة اصحابها لها .
                  

03-09-2012, 03:43 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية (Re: Balla Musa)

    محاولة لتخليص الرئيس او التخلص منه
    في بداية عام 2006 قامت جهة معينة نعرف حضورها جيداً في المشهد السياسي للعراق المحتل، ومدى تحالفاتها مع ايران واسرائيل، ممثلة بشخصية رفيعة المستوى لرئيس احد الاحزاب الحاكمة في العراق، قامت بدفع شخص ليقوم بالاتصال بالمحامي الاستاذ زياد الخصاونة عارضاً عليه ما يلي:
    تتعهد هذه الجهة بإخراج الرئيس صدام حسين من معتقله بطريقة ما، وتسليمه الينا او الى الشخص الذي يختاره ويسميه هو (اي الرئيس)، او عائلته، وفي اي مكان من دون اي مقابل، وتحبذ هذه الجهة الاتصال بالمحامي خليل الدليمي.
    اتصل بي الاستاذ زياد الخصاونة طالباً مني الحضور الى مكتبه الذي كان مكتباً لكل من يتطوع للدفاع عن الرئيس صدام حسين، وما يزال المكتب على عهده حتى الآن، ذهبت اليه، وأبلغني بالامر، فطلبت منه ان يبقي الامر سراً لحين دراسة الموضوع، ثم عرضه على الرئيس وعلى من يعنيهم الامر، ثم طلبت منه ان يعطي الجهة التي اتصلت به رقم هاتفي للاتصال المباشر معي.
    بعد يومين، اتصل هذا الشخص، وسرد لي ما كان قد قاله للاستاذ الخصاونة، وقال: ما عليك يا استاذ خليل الا ان توافق وسنقوم حينها بتسليم الرئيس اليك في اي مكان ترتئيه داخل العراق او خارجه، وتستطيع انت او غيرك ممن تخوله وتثق به، ان يأتي ليستلم الامانة (الرئيس)، وهو يتمتع بصحة ممتازة، وسنقوم بتأمينه لك اينما شئت، واذا لم تكن تملك مصاريف التنقل والاقامة، سنؤمن لك كل التسهيلات انت او من تخوله، وزيادة في الثقة، فإننا سنقوم بوضع شخص رهينة عندكم حتى يصلكم الرئيس، وبعد ايام عدة، تقومون بإطلاق سراح الرهينة.
    سألته اسئة كثيرة، واعتقدت لأول وهلة انه مجنون، او يحلم، وسألته كيف ستقومون بهذه العملية الخطيرة، وهل الاميركان معكم، هل ايران وراءكم، هل اسرائيل والموساد معكم، هل.. هل..
    قال: ما عليك الا ان تقبل ولا تسأل عن اية تفاصيل: خطط فقط لاستلام الرئيس شرط الا يصرح بعد اطلاق سراحه بأي تصريح، وان لا يدخل العراق بعدها، ويعيش في اية دولة يريد.. ونحن سنضمن له عدم الملاحقة من اية جهة بما فيها الولايات المتحدة الاميركية، او اية جهة عراقية او غيرها، كما سنضمن وصوله الى عائلته سالماً، وما عليكم الا ان تستلموه، واذا اردتم مالاً، فسنعطيكم وسيتم تأمين وضعه المالي ووضع عائلته وانت معهم.
    بعد شد وجذب ومداخلات قلت له: دعني اعرض الموضوع على من يعنيهم الامر، وعليه اولاً.
    انني من حيث المبدأ، اتحفظ حيال طلب كهذا، ولا ادري ما وراءه من دسائس وتآمر، فعرضت الموضوع على من يعنيه بعضاً من الامر، فكان جوابهم اين نذهب بصدام حسين، هل هو رجل عادي حتى نخفيه، ثم اذا كان هؤلاء يتعاملون بجدية، فإنهم يريدون ابعاد صدام حسين عن الواجهة السياسية، لأنه اقوى منافس لهم، او قد يريدون التخلص منه بهذه الطريقة، ثم قالوا: نحن لا نوافق، ولا نتحمل مسؤولية كهذه.
    اتصلت بمكتب الارتباط الاميركي (الجانب المسؤول عن حمايتنا وايصالنا الى المحكمة) لتحديد موعد لزيارة الرئيس في اقرب فرصة، وحين اللقاء بالرئيس، طرحت عليه الموضوع بطريقة التحايل على التسجيل الالكتروني الموجود في غرفة اللقاء، وبالطريقة التي ذكرتها سابقاً، وهي الطريقة التي يستخدمها الرئيس عندما يريد الحديث معي في المقابلات الخاصة.
    اوضحت للرئيس الصورة كاملة، والاحتمالات ثم سوء النية، فالموضوع غامض، قال: وما هو رأيك، شرحت له موقفي المتحفظ حول هذا الموضوع، وأنني اخبره فقط من باب الامانة، وقد عاهدته ألا اخفي عليه امراً يخص حياته.
    قال انه يوافقني الرأي، وان رؤيتي ورؤية من استشرته هي الصواب، واستطرد قائلاً: (اذا كان الامر يتعلق بحياة صدام حسين ورقبته، فإنني قد طلقت الحياة منذ سنوات، ولن اساوم على العراق وتحريره في سبيل حياتي، وعليه فإنني ارفض رفضاً قاطعاً هذا العرض، قل لهم: امام صدام حسين خياران، اما تحرير العراق والعودة الى حيث اختارني الشعب، وإما شهادة اعز بها بلدي وكل الخيرين من الامة العربية وشعب العراق والخيرين في الانسانية) .
                  

03-09-2012, 03:47 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية (Re: Balla Musa)

    عرض نفي الرئيس
    بعد مؤتمر القمة العربي المذكور في شرم الشيخ في أواخر شباط/فبراير 2003، والمبادرات التي عرضت على الرئيس للتنحي وقبول النفي، كان الرئيس يرفض باستمرار ويقول: عشت في العراق، وأموت فيه.
    عام 2005، تكررت المحاولات بعرض النفي عليه. فكانت هناك دولتان عربيتان مرشحتان لاستقباله، إحداهما دولة (..). وقد رأيت القصر بأم عيني. وكان معداً خصيصاً لاستقبال الرئيس صدام حسين. لكنهم أبلغوني ان هذا القصر هو ليس قصر النهاية بالنسبة للرئيس، على أن يعيش مع عائلته، بالإضافة إلى أموال طائلة يحدد مقدارها هو بنفسه. وفهمت الغرض من خلال بعض التفاصيل الأخرى التي لا أريد الخوض فيها لئلا أحرج أحداً. لكن الرئيس، رفض ذلك رفضاً باتاً، وقال مكرراً العبارة أكثر من مرة: (والله لن أخرج من هذا المكان إلا رئيساً كما اختارني الشعب أو شهيداً إلى قبري) .
                  

03-09-2012, 03:50 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية (Re: Balla Musa)

    لعبة التصيد
    كان الاميركيون يأملون ان يوقف الرئيس صدام حسين المقاومة العراقية مقابل اطلاق سراحه، وبالطبع نفيه الى خارج العراق، وأذكر في احد الايام، كان ذلك في الربع الاخير من عام 2005، من دون تحديد التاريخ! كنت عائداً من زيارة لبلد عربي في اطار المشاورات، عند وصولي الى احد الفنادق في عاصمة عربية، اتصل بي شخص اميركي، وطلب مني ان نلتقي، فاعتذرت لأنني مرهق من السفر، وأود ان اعود الى العراق لرؤية اهلي، وانني سألتقيه بعد عودتي من العراق. لكن الرجل اصر، وقال ان الامر مهم جداً، وفعلاً، التقيت به في الساعة الثانية عشرة ليلاً. كنت اعتقد، ومعي من يشاطرني الرأي، ان هذا الشخص هو احد رجال الاستخبارات الاميركية، لأنه من غير المعقول ان تترك اميركا واستخباراتها هيئة الدفاع تعمل كما تشاء من دون ادوات او رقيب.
    قال لي: يا سيد خليل، انني اعرف كم انت مهتم بموضوع صدام، وأعرف بأنك لم تلتق به في حياتك الا داخل السجن، ولم تكن يوماً مقرباً من السلطة و.. و.. الخم لكنني اريد ان اطرح عليك سؤالين، ويمكن بعد الاجابة عليهما ان احقق لك ما تريد وتسعى من اجله (انقاذ الرئيس)، لكن اود ان اسألك اولاً لماذا تجازف بحياتك وحياة عائلتك؟
    قلت له: ان عدوان اميركا على العراق امر لا يمكن ان نغفره لأميركا، وانني كعراقي شاهدت الطريقة التي حاولت اميركا استفزازنا بها باعتقال رئيسنا وعرض صورته على شاشات التلفزة بطريقة حاولتم فيها ان تقتلوا روح العراقيين والعرب، بالاضافة الى انكم انتم من دمر بلدي، وأودعتم القيادة العراقية الشرعية داخل السجون، ثم ان الرئيس صدام حسين رجل قارب السبعين من عمره، فليس من الاخلاق او العدل ان يحصل له ما حصل منكم.
    قال: ماذا لو كان حصل انقلاب من الشعب والقوات المسلحة، ماذا سيكون موقفك؟ قلت: سيكون موقفي مع ما يريده الشعب، وبالطبع، فأنت تعرف ان الرئيس صدام حسين قد اعيد انتخابه مرتين، وقد شهد العالم اجمع نتائج هذين الاستفتاءين، ولم يتم الطعن فيهما من اية جهة، وبذلك اكتسبا الشرعية الدستورية والقانونية، وهذه هي ارادة الشعب، تفضل واطرح اسئلتك.
    فقال: ان صدام حسين يثق بك ويحترمك، وندرك بأنك تستطيع التأثير عليه، فهل تستطيع اقناعه بأن يوجه نداء الى المقاومة في احدى جلسات المحكمة للتوقف عن عملياتها ضد الاميركان؟
    بالطبع رفضت، وقلت: لست انا من يُطلب منه ذلك.
    ثم عاد ليسألني: هل صدام هو من يقود المقاومة، وما النسبة التي يقودها من الرجال؟
    قلت: الرئيس صدام حسين هو من خطط للمقاومة، ويحظى بقيادة ما نسبته اكثر من 85% لعمليات المقاومة ان لم نقل اكثر، ثم ارجو ان تعلم بأن خليل الدليمي هو محام وليس سياسياً، وقررت ان اغير اتجاهي وأذهب الى سوريا بدلاً من العراق من باب الاحتياطات الامنية.
    هكذا، كانت الاستخبارات الاميركية تحاول الدخول الينا من شتى الابواب، ولم يدركوا بأن ارادة العراقي الشريف لا تقبل المساومة.
    حين نقلت للرئيس ما قاله هذا الرجل، قال: (احسنت يا ولدي وكأنني اوصيتك مسبقاً ما تقوله، لقد كانوا يسعون الى تحقيق مبتغاهم بوقف المقاومة، ومثلي لا يفعلها، ولو وضعوا رقبتي في الميزان، ثم ان هذا الرجل كان يريد ان يعرف، مدى تأثير صدام حسين ونفوذه على المقاومة، لكن المقاومة لا تدافع فقط عن صدام حسين وانما عن جميع الاسرى والمعتقلين، وبالأساس عن العراق) .
                  

03-09-2012, 03:59 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية (Re: Balla Musa)

    قصة حدثت معه قبل نهاية شهر حزيران/يونيو 2003 قائلاً:
    كنت اقوم بجولة بين ابناء شعبي حين قررت ان اذهب الى احدى قرى الموصل. نـزلت عند شيخ من شيوخها المخلصين (لا نذكر اسمه الآن لاعتبارات امنية). كان الوقت عصراً وكان الشيخ مشغولاً بعمل ما قريباً من داره. طلبت من افراد حمايتي الذين بقوا معي ان يقربوا سيارة الاجرة التي جئنا بها نحو الدار اكثر. كنت في ذلك اليوم ارتدي لباساً مموهاً ولم تكن ذقني قد طالت بشكل كبير، اذ كانت الفترة هي بعد احتلال بغداد بشهرين تقريباً، وكان صاحب الدار مرتبكاً وقال لي انه كان يتمنى هذه الزيارة منذ زمن، لكنه الآن يخاف علي، طلبت منه ان يهدأ، وقلت له انني اريد طعاماً محدداً وهو الدبس مع الطحينة والخبز فقط. وكنت قد عودت نفسي في تلك الفترة على القليل مما اجده، لكن الشيخ رفض طلبي، وطلب من ولده الاكبر ان يقوم بذبح خروف لإعداد عشاء لي. كان قد شاهدني اثناء دخولي الدار احد الاشخاص الذي عرفني رغم محاولة اخفاء شخصيتي، فأخبر شخصاً آخر يبدو انه عميل للأميركان، بعد برهة سمعنا اصوات طائرات وحركة غير عادية في المنطقة. خرج الشيخ ليستطلع الامر، فإذا بطائرات اميركية تحمل مدرعات وآليات تحوم في سماء المنطقة، أخذني الشيخ في سيارته بعد ان طلبت من حمايتي ان يعودوا أدراجهم. كان الشيخ ما يزال مضطرباً فقلت له انه أمر اعتيادي بالنسبة لي بالاضافة الى انني احمل سلاحي، مسدسين وكلاشنكوف. ثم اخبرني الشيخ ان الاميركان انـزلوا قواتهم على مفارق الطرق، لذا علينا ان نسلك طريقاً بعيدة عنهم. قطعنا بعدها اميالاً في الصحراء والوديان والشعاب، من دون الاستعانة بضوء السيارة، حتى وصلنا المكان الذي اريده ومن هناك صعدت سيارة حمل صغيرة نوع بيك أب (تويوتا)، فطلبت من الشيخ ان يعود. وشكرته، ولم يتركني الا بعد ان تحركت السيارة، وكنت متضايقاً جداً من الرجل الذي وشى بنا، بعد اكثر من شهر، بعثت برسالة خطية الى ذاك الشيخ الجليل، وطلبت منه ان يذهب الى احد اقربائي الذي كنت قد ائتمنته على مبلغ من المال لتمويل رجالنا الشجعان في المقاومة، وحين وصل مبعوثي الى بيت قريـبي يطلب المبلغ، غضب ومزق الرسالة وأنكر الأمانة وقال انه لم يرني منذ عشر سنوات، ولم يكتف بذلك بل قام بإرسال ولده ليخبر الاميركان عن الضيف، وهذه امور لم نألفها في مجتمعنا ان يخون العراقي ضيفه. لكن هذا الضيف كان متيقظاً، فاستطاع ان يتوارى بسرعة وزبن (لجأ) عند احد افراد العشيرة الذي لامه لذهابه الى ذاك الرجل .
                  

03-09-2012, 03:48 PM

Adil Ali
<aAdil Ali
تاريخ التسجيل: 10-25-2003
مجموع المشاركات: 1641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية (Re: Balla Musa)

    سلامات يا بلة...
    معظمه نسج و"نُجِرْ" (بفتح النون وكسر الجيم)!!
    Quote: كان يحقن بجرعات مخدرة من انتاج اسرائيلي
    دي عرفوها كيف من إنتاج إسرائيلي؟
                  

03-09-2012, 04:10 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية (Re: Adil Ali)

    هل شنق أم قتل؟
    نطق الرئيس بالشهادة كاملة ولم يدعوه يكمل النطق بالشهادة للمرة الثانية.. هوى الجسد الطاهر من تلك الفتحة اللعينة، وقد أطيل الحبل وبشكل متعمد كي يسقط الرئيس حياً على الأرض ويقتلوه ركلاً. وفعلاً هوى الرئيس على الأرض، ورفع رأسه مبتسماً، إلا أنهم قاموا بركله وضربه بشدة وخاصة موفق الربيعي ومريم الريس حتى فارق الحياة تحت ضرباتهم وركلاتهم بعيداً عن كاميرا التصوير. ثم أعادوه جثة هامدة لتعلق على الحبل ليعطوا انطباعاً بأن الرئيس أعدم بطريقة قانونية.
    بعد ذلك، قام الفرعون بقيادة تظاهرة شارك فيها الضباط الإيرانيون وعناصر فرق الموت الموالية لإيران، وحملوه على الاكتاف وهم يرددون عبارات إيرانية طائفية تعبر عن مدى عدالة ونزاهة وحيادية المحكمة التي نصبها الاحتلال وشكلها من ميليشيات وجهات مرتبطة بأعداء العراق: إيران وإسرائيل.
    ثم أخذ جثمان الرئيس إلى بيت أحد قادة الميليشيات لإتمام العمل الفارسي المجوسي المشين.. وهناك استقبلت العصابة الإيرانية الصفوية الجثمان الطاهر لشهيد العراق والأمة بالشتم والركل وغرس الآلات الحادة (سكاكين) في أنحاء مختلفة من جسده الطاهر. وشارك في هذا كل قادة ورموز الاحزاب الإيرانية وقادة الميليشيات الصفوية وبقية جوقة السفاحين والجلادين وغيرهم من الإيرانيين الحاقدين على الاسلام والانسانية. وكانوا أثناء ذلك يصرخون بطريقة هيستيرية. ثم قام بعض ضباط الاستخبارت والاخصائيين الإيرانيين بالتأكد من الجثة وهوية الرئيس. بعدها قاموا بقطع حنجرته بسكين خوفاً من أن يعود إلى الحياة!
    كان مخططاً أن تتولى أجهزة وزارة الداخلية في حكومة الاحتلال عملية إعدام الرئيس صدام حسين بعد ان يرتدوا الزي الرسمي الخاص بوضع كهذا، إلا ان إصرار بعض قادة الميليشيات على إعدام الرئيس بأنفسهم، أربك مخطط حكومة الاحتلال.
                  

03-09-2012, 04:20 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية (Re: Balla Musa)

    القاضى الذى ارتعد من محكوم باﻹعدام:

                  

03-09-2012, 04:23 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية (Re: Balla Musa)

    والمدعى العام يرتعد من متهم داخل القفص:

                  

03-09-2012, 04:29 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية (Re: Balla Musa)

    وموفق الربيعى كذلك يخاف من محكوم باﻹعدام:

                  

03-09-2012, 04:45 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مذكرات صدام حسين من الزنزانة الأمريكية (Re: Balla Musa)

    شاهد زنقة هذا القاضى فى موضوع توقيت إعدام صدام حسين:



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de