|
|
 (اجراس فجاج الارض اليوم ) الخيار والفقوس في منع الاسبير المتسعمل
|
ننتظر قراراً حكومياً بحظر استيراد ودخول أي اكسجين من خارج البلاد خوفاً من توالي ارتفاع سعر صرف الدولار الذي لم تنفع معه كل الاجراءات التي تم اتخاذها ابتداءً بحظر ما يعرف باستيراد السلع الكمالية دون تبيان وتوضيح وارفف بعض البقالات الظاهرة الجديدة ممتلئة بسلع اشكال وألوان وشهدت بأم عيني في احداها ثلاجة حجم عائلي بها عشرات الاصناف من الا######## المضفرة والمجمدة والمخنصرة! ثم تم حظر استيراد قطع اثاث بعينها ليحرم المواطن صاحب الذوق من حرية الاختيار والاثاث السوداني لازال بعيدا عن المنافسة مع المستورد وليس في هذا محاربة للصناعة المحلية بل المرجو الفهم انه استفزاز املاً في التجويد، ثم تلا ذلك ربما قرارات من كثرتها لم نعد نذكرها ونابه بها، والطامة من بعد كانت على طائفة من التجار وكذلك المواطنين من السواد الاعظم منع استيراد العربات المستعملة شبه الجديدة، وكل هذه الاجراءات لم تصلح الحال ولم تضع حداً لارتفاع الدولار الذي يتسبب يومياً في ارتفاع اسعار كل السلع ما عدا الانسان وقد اصبح الارخص وعزاؤه ان خلقه الله وكرمه.
?{? والمستفيد شريحة صغيرة من كل هذه الاجراءات التي تم اللجوء إليها كأيسر السبل والوسائل لامتصاص صدمة انفصال الجنوب التي لم تقع بغتة انما كانت معلومة منذ الوهلة الاولى للتوقيع على اتفاق نيفاشا المصيبة المتجددة بنذر اندلاع الحرب بجنوب السودان الجديد، فالمستفيد من حظر ما يعرف بالسيارات المستعملة على سبيل المثال، تجار العربات موديل العام واؤلئك الذين كانت بحوزتهم عربات مستعملة قبل صدور القرار الحاظر دخولها، فاستفاد هؤلاء وهذا من حقهم والجشع لم يعد صفة يخافها البعض وهو جل، وغالوا في زيادة اسعار العربات موديل العام او تلك المستعملة التي بحوزتهم، لا يبيعون عربة الا عند الظهيرة بعد التأكد من اخر سعر قفلت عليه بورصة الارتفاع اليومي للدولار، ليسوا وحدهم، فهنالك شركات غذائية كبرى معروفة اتخذت قرارات داخلية بعدم بيع منتجاتها الا بعد الحادية عشرة صباحا لذات الغرض وهو التأكد من اخر تأشيرة زيادة لسعر صرف الدولار واليورو وغيره من العملات، والمحير ان هذه الاجراءات المتخذة للحد من ارتفاع سعر العملات الصعبة زاد من ارتفاعها بصورة جنونية منحت الفرصة لكل طامع وجشع للاغتناء على حساب الاخرين بزيادة اسعار السلع التي بحوزته فضلاً عن الاستفادة من قرارات الحظر التي ظاهرها الحد من الطلب على العملة الصعبة حتى لا توالي الارتفاع وهذا ما لم يحدث وكان ينبغي ان تتم مراجعة حقيقية ولكن يا بخت اغنياء غفلة منع استيراد سلع يستفيد منها غالبية الناس.
?{? فاستيراد العربات المستعملة شبه علي (الزيرو) اثبتت نجاحها على مدار سنوات اللجوء إليها كحل موضوعي يمكن المواطن أي مواطن من شراء عربة بكل مواصفات العصر وبسعر اقل بكثير من شراء عربة موديل سنة ليس من ضير ان تكون حصرية على القادرين على تمام سعرها وان شارف المليار. وهنالك عربات الآن تشارف هذا الرقم بقيمة الجنيه القديم التي لم ننسها حتى الآن ولنا العذر والمسؤولون انفسهم مازالوا يستعملونها في تضريباتهم بحسبانها تطمئن الخائف، والآن اصبح امر امتلاك عربة اية في الصعوبة والمصيبة ان المحظوظين من ملاّك العربات قبل قرار منع استيراد المستعملة يعانون كل المرارات من الارتفاع اليومي لاسعار الزيوت والاسبيرات، والاسبيرت ذاتها قصة اخرى، ففي سوق الاسبير الجديد (لنج) الاصلي والمضروب، بعض التجار يحدثونك ان طلبت اسبيراً يعينه ان هناك خمسة انواع منه اجودها بالسعر الفلاني واتفهها بالسعر الفلاني، والامين منهم لا يخدعك، اما الطامع والجشع منهم ان وجدك (غشيماً) يبيعك (الترماي) اود ان اقول ان استيراد الاسبيرات كما السيارات نفسها لم يعد خاضعاً لسطوة (الغول) الذي كان يعرف يوماً بالنقل الميكانيكي الذي انشئ خصيصاً لتحديد المواصفات المطلوبة للسيارات التي تتواءم والاوضاع بالسودان وتلك ايام يا حليلة.
?{? والحال على ماهو مما اشرنا له خطفاً، ينبئ بان كل الاجراءات المتخذة للحد من الطلب على العملات الصعبة وعلى رأسها (ابصلعة) الدولار الامريكي لم تؤت أكلها، وكنا نترقب قراراً اخر اكثر عمقاً لا نعلمه لعدم التخصص ولكن نعلمه من واقع الحال بانخفاض الاسعار بل ببقائها ثابتة ولو لمدة شهر واحد، ولكن اذا بنا نفاجأ بقرار منع استيراد الاسبيرات المستعملة بعد ان اصبح مستوردوها امبراطورية تحتل مساحات واسعة في اسواق الاسبيرات بكل ارجاء البلاد وعلى رأسها هذه العاصمة، وهنالك شبه اتفاق مرده التجربة والاستخدام. ان الاسبير المستعمل المستورد اطول عمراً من الجديد (لنج) ويقبل اصحاب السيارات خاصة في قطاع النقل العام ركاب وبضائع للتزود من هذا السوق الذي يقلل عليهم كلفة الاسبيرات التي يحتاجون لتغيرها باستمرار على غير العربات الملاكي لضرورة المهنة التي تتطلب دوران المركبة العامة مع عقارب الساعة، فالقرار هذا يقع ضره على غالبية المواطنين فضلاً عن المصاب الجلل الذي يحل بامبراطورية هذه التجارة من ملاك يفتحون منافذاً للعمل لعشرات الالاف بتوظيفهم المباشر، ذلك ان المكانيكية التقليديين يعتمدون على هذه الامبراطورية وجل اصحاب السيارات المقتناة من الشركات يقومون بصيانتها داخل المراكز المخصصة فيها، فاي ضر ذكرنا ولم نذكر سيقع على الناس وبالتالي اسر ممتدة، من هذا القرار الذي لو كان سيضع حدا لارتفاع الدولار لهللنا له ولكن الثابت انه لن يقدم او يؤخر في الحياة اليومية للمواطن، ولئن صنفنا عاطفيين فانه واقعنا الذي يحرمنا من مجارة الكبار، كنا نأمل بالموضوعية ان ندعو لكل ما هو جميل لصالح الانسان السوداني، فهو ليس شبه (المستعمل) ولكن (للزنقات) احكام.
وبالله التوفيق
|
|
 
|
|
|
|
ايهاب الطيب بله
أسامة البلال
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست